logo
"موديز" تخفّض التصنيف الائتماني للولايات المتحدة

"موديز" تخفّض التصنيف الائتماني للولايات المتحدة

جريدة الاياممنذ 4 أيام

واشنطن - أ ف ب: خفّضت وكالة موديز، الجمعة، التصنيف الائتماني للولايات المتحدة من "ايه ايه ايه" إلى "ايه ايه 1"، فيما يشكل ضربة قوية لسياسات دونالد ترامب الاقتصادية.
وهي المرة الأولى التي تسحب فيها الوكالة تصنيفها الأعلى من الولايات المتحدة، معللة قرارها بارتفاع مستويات مديونية الحكومة وتكاليف سداد الفوائد المترتبة.
وعلق البيت الأبيض على القرار عبر "اكس" بانتقاد مارك زاندي كبير خبراء الاقتصاد في "موديز أناليتيكس".
وكتب مدير الاتصال في البيت الأبيض ستيفن شونغ، "لا أحد يأخذ تحاليله على محمل الجد. أثبت انه على خطأ مرات عدة".
وحذّرت "موديز" من "تدهور محتمل" للأداء المالي للولايات المتحدة.
وقالت وكالة التنصيف في بيانها، الليلة قبل الماضية، "لقد أخفقت الإدارات الأميركية المتعاقبة والكونغرس في التوصّل إلى اتفاق بشأن تدابير لعكس منحى العجز المالي السنوي الكبير. لا نرى أنه يمكن خفض الإنفاق والعجز من خلال اقتراح قانون الميزانية الذي يناقش راهنا".
وأفشل عدة برلمانيين جمهوريين في الكونغرس، أول من أمس، تصويتا رئيسيا حول مشروع قانون واسع جدا يعتبر أساسيا في برنامج الرئيس الأميركي دونالد ترامب.
وينص المشروع خصوصا على تمديد الحسومات الضريبية الممنوحة خلال ولايته الأولى قبل انتهاء صلاحيتها في نهاية السنة الحالية.
كذلك، ينص مشروع القانون على اقتطاعات في الميزانية قدرها 880 مليار دولار على عشر سنوات تقريبا، تطال خصوصا برامج الضمان الصحي الموجهة لنحو 70 مليون أميركي أصحاب الدخل المتدني.
إلا أن الحزب الجمهوري منقسم حول المسألة بحسب أولويات أعضاء الكونغرس المختلفين، ما يؤدي إلى تعثر العملية ويلقي بظلال الشك حول إمكان مناقشة المشروع أمام مجلس النواب، الأسبوع المقبل.
فرغم دعوات دونالد ترامب الحثيثة عبر شبكته للتواصل الاجتماعي "تروث سوشال"، صوت خمسة جمهوريين إلى جانب الديمقراطيين ضد النص أمام لجنة شؤون الميزانية في مجلس النواب.
وتكون "موديز" بقرارها دعمت موقف معارضي المشروع، إذ توقعت خلال العقد المقبل "استمرار العجز وارتفاعه مع ارتفاع في النفقات فيما تبقى الإيرادات مستقرة. وهذا سيعزز عبء الدين على المالية العامة".
ورأى النائب الجمهوري، فرنش هيل، أن قرار الوكالة "تذكير قوي بأن الأمور ليست على ما يرام. نريد إحلال الاستقرار في الميزانية مجددا ومعالجة الأسباب البنوية لديننا".
وقال براندن بويل، النائب الديمقراطي والعضو في لجنة شؤون الميزانية، إن تخفيض التصنيف "تحذير مباشر من أن آفاقنا على صعيد الميزانية تتراجع فيما الجمهوريون في مجلس النواب عازمون على جعلها تتدهور".
وأضاف بويل، "السؤال المطروح هو هل أن الجمهوريين مستعدون لإدراك الأضرار التي يتسببون بها؟".
إلا أن "موديز" اعتبرت أن الاقتصاد الأميركي يبقى "فريدا" جراء "عمقه والإيرادات المرتفعة التي يحققها والنمو المحتمل القوي والقدرة على الابتكار وتعزيز الإنتاجية"، ما يدفعها إلى إبقاء رؤيتها المستقبلية على حالها على المدى الفوري.
ودعت الوكالة الحكومة إلى "اعتماد الإصلاحات المالية التي تسمح بإبطاء تدهور الدين وعجز الميزانية بشكل كبير لا بل قلب هذا الميل إما من خلال زيادة الإيرادات أو من خلال خفض النفقات".
وحتى قرارها هذا، كانت "موديز" آخر وكالة تصنيف ائتماني من بين الثلاث الرئيسة في العالم تبقي على أعلى علامة ائتمانية لواشنطن من دون تخفيضها.
فوكالة "فيتش" خفضت تصنيف الولايات المتحدة إلى "إيه إيه +" في 2023، معتبرة أن الأزمات السياسية المتكررة على خلفية الديون قد تؤدي إلى تدهور في حوكمة البلاد.
أما "ستاندرد أن بورز غلوبال ريتينغز"، فكانت أول من بادر إلى حرمان الولايات المتحدة من تصنيف "تريبل إيه" في 2011، ولم ترفع العلامة منذ ذلك الحين وتبقيها عند مستوى "إيه إيه +".

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

عاد قادة الجناح الفاشي في حكومة الاحتلال للحديث عن الإبادة العدوانية وكأنها مسألة «طبيعية ومشروعة»، وعاد الحديث عن إبادة الأطفال وكأنه أمر مرغوب و»ضروري»، وكذلك عن استيطان القطاع، وكأنه التتويج الطبيعي لاستكمال العمليات العسكرية الهمجية الشاملة على القطاع، بما فيها العملية البرّية التي يجاهر بها «اليمين الفاشي»، ولا تنفيه القيادات العسكرية، كما عاد الحديث عن «حتمية» الانتصار الساحق الماحق على المقاومة، والبدء العملياتي المباشر لتهجير أكثر من نصف سكان القطاع جهاراً نهاراً، على مرأى ومسمع العالم كلّه، ومسمع العالم العربي تحديداً، والإصرار على التجويع وتعطيش الناس والإعدام الجماعي لآلاف مؤلّفة من الأطفال «كخطوة» تمهيدية للتهجير.
عاد قادة الجناح الفاشي في حكومة الاحتلال للحديث عن الإبادة العدوانية وكأنها مسألة «طبيعية ومشروعة»، وعاد الحديث عن إبادة الأطفال وكأنه أمر مرغوب و»ضروري»، وكذلك عن استيطان القطاع، وكأنه التتويج الطبيعي لاستكمال العمليات العسكرية الهمجية الشاملة على القطاع، بما فيها العملية البرّية التي يجاهر بها «اليمين الفاشي»، ولا تنفيه القيادات العسكرية، كما عاد الحديث عن «حتمية» الانتصار الساحق الماحق على المقاومة، والبدء العملياتي المباشر لتهجير أكثر من نصف سكان القطاع جهاراً نهاراً، على مرأى ومسمع العالم كلّه، ومسمع العالم العربي تحديداً، والإصرار على التجويع وتعطيش الناس والإعدام الجماعي لآلاف مؤلّفة من الأطفال «كخطوة» تمهيدية للتهجير.

جريدة الايام

timeمنذ 4 ساعات

  • جريدة الايام

عاد قادة الجناح الفاشي في حكومة الاحتلال للحديث عن الإبادة العدوانية وكأنها مسألة «طبيعية ومشروعة»، وعاد الحديث عن إبادة الأطفال وكأنه أمر مرغوب و»ضروري»، وكذلك عن استيطان القطاع، وكأنه التتويج الطبيعي لاستكمال العمليات العسكرية الهمجية الشاملة على القطاع، بما فيها العملية البرّية التي يجاهر بها «اليمين الفاشي»، ولا تنفيه القيادات العسكرية، كما عاد الحديث عن «حتمية» الانتصار الساحق الماحق على المقاومة، والبدء العملياتي المباشر لتهجير أكثر من نصف سكان القطاع جهاراً نهاراً، على مرأى ومسمع العالم كلّه، ومسمع العالم العربي تحديداً، والإصرار على التجويع وتعطيش الناس والإعدام الجماعي لآلاف مؤلّفة من الأطفال «كخطوة» تمهيدية للتهجير.

ما نشهده من «انتفاضة» سياسية، عارمة وغير مسبوقة ضدّ حكومة اليمين العنصري في دولة الكيان الصهيوني هو «انتفاضة» مزدوجة، لأنها ضد دونالد ترامب، أيضاً. أحد المحفّزات الكبيرة التي تبدو خارج السياق الذي عرفناه طوال فترة الإبادة الجماعية، وحيث شارك بها «الغرب» «المنتفض» اليوم، وبكلّ فصولها، فصلاً وراء آخر هو المحفّز الداخلي للكيان نفسه. لم يكن نتنياهو ليملك «شجاعة» الحديث عن كل هذا، على لسانه مباشرة، أو بلسان أقطاب «اليمين الفاشي» لولا أنّه بات مطمئناً إلى أن العالم العربي مشغول عن هذا كلّه باستقبال ضيفهم الكبير، وتقديم العطايا له. المحفّز الإسرائيلي الداخلي، و»الانتفاضة» السياسية الإسرائيلية، بصرف النظر عن زاوية رؤياها سبقت «الانتفاضة» العالمية التي نشهدها اليوم. أتذكّر بهذا الصدد قبل عدّة شهور ما كان قد كتبه الأستاذ عماد شقور، أن انتبهوا إلى شخص يصعد نجمه في دولة الاحتلال وهو يائير غولان، زعيم «حزب الديمقراطيين». بالفعل فقد جاءت تصريحات «مدوّية» على لسانه، لم يسبق أن قالها أيّ زعيم إسرائيلي بمن فيهم يعالون نفسه. يقول غولان، إن لدى كيانه هواية قتل الأطفال، وهذه المسألة تعتبر بكلّ المقاييس صعقة سياسية مدمّرة للحكومة الفاشية. حديث هذا الرجل سيكون على ما يبدو بداية جديدة، لـ»معارضة» من نوع جديد، بمضمون جديد، وأدوات جديدة، وربّما بقوى اجتماعية وسياسية جديدة. وجدت بريطانيا ضالّتها في وصول «المعارضة» لسياسات الحكومة الفاشية إلى هذا المستوى من الوضوح، لأنها والدول الأوروبية الأخرى، وخصوصاً فرنسا، وبداية الالتحاق الألماني بهذا الركب الجديد.. وجدت بريطانيا أن لديها فرصة كبيرة لامتصاص حالة الغضب الشعبي الكبير فيها ضد سياسات حكومة الاحتلال، وأرادت من خلال «الانتفاضة» السياسية التي دشّنتها بمواقف نوعية جديدة، والتهديد بإجراءات وخطوات أكبر وأخطر في القريب العاجل، أن تعيد أوروبا إلى الشرق الأوسط من النافذة، بعد أن أخرجها ترامب من الباب العريض. اكتشفت أوروبا بعد سنواتٍ وسنوات من التبعية الكاملة لأميركا، وبعد الالتحاق الذيلي المهين لها، سواء في الشرق الأوسط أو أوكرانيا أنها ببساطة تشبه «المرأة المهجورة». فهي ليست مطلّقة حتى يُخلى سبيلها بعد أشهر العدّة، وهي ما زالت على ذمّة أميركا، لكن لا شأن لها بما يقوم به «الزوج»، وهو في هذه الحالة أميركا بشخص رئيسها ترامب. واكتشفت أوروبا أن كلّ ما دفعته في أوكرانيا كان نوعاً من فرض «الخاوة» الأميركية عليها، وصدمت أوروبا حين استعاد ترامب كلّ ما أنفقته بلاده بأضعاف مضاعفة، وأن كل ما هو مطلوب منها أن «تودّع» ملياراتها التي أنفقتها، بل وعليها أن تتفاهم مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بشروطه هو، وليس بشروطها، وأن عليها إذا أرادت أن تتقي «شرّ» روسيا مستقبلاً أن تقبل بالشروط الروسية لوقف الحرب في أوكرانيا، والعودة للتعاون مع روسيا في ظروف الانتصار الإستراتيجي الذي حققته الأخيرة على أوروبا كلّها، بل وعلى «الغرب» كلّه. ولاحظت «بريطانيا العجوز» الاستعمارية المعروفة بحنكتها وشدّة الدهاء الذي تميّزت به ـ أن بلدان «الخليج العربي الجديد» قد عقدت تحالفاً جديداً تم استثناء أوروبا منه، بل وتمّ تجاوز دولة الاحتلال نفسها من خلاله. أوروبا قرأت المعادلة جيداً بعد تريليونات ترامب، استحوذت أميركا على كل شيء، وأعدّت عدّتها للمستقبل جيّداً. اتفاق متوقّع مع إيران، انسحاب كامل من الحرب على جماعة «أنصار الله» «الحوثيين» اليمنية، تجاوز الدولة العبرية، ووضعها في إطار إستراتيجيته ورؤاه الخاصة، واستعداد لحماية الكيان، وليس رعاية طموحاته. فهمت أوروبا أن المشروع الصهيوني تراجع، وفهمت جيداً ما كتبه ديفيد هيرست من أن الكيان هزم سياسياً، ولكنه لم يدرك بعد طبيعة هزيمته، ولم يفهم أن الإنجازات الميدانية لا قيمة لها في الميزان الإستراتيجي إذا لم تترجم إلى منجزات سياسية عينية ومباشرة ومكرّسة. على العكس تماماً مما يعتقده الكيان، فالواقع يقول إن دولته قد تجاوزت كل النتائج العملية للحرب العدوانية التي خاضتها، وتواصل خوضها على اعتبارات تكتيكية، في حين تقلّص دورها ومكانتها، وهي لم تعد قادرة على الاستمرار بها، ولم تعد قادرة على إيقافها، ما يعطي «لمنجزاتها» طابعاً مؤقّتاً وثانوياً بالمقارنة مع خساراتها، ومهما أوغلت في إجرامها فإن هذه الحقيقة لن تتغيّر، وقد قلنا وكتبنا ما قاله هيرتس مرّات ومرّات، ومنذ الأشهر الأولى للحرب العدوانية، لكن مشهد الإبادة والتوحُّش والإجرام والهمجية غطّى على هذه الحقائق، ووقع جزء من شعبنا في مصيدة لوم الضحيّة، وما زال البعض يُكابر حتى يومنا هذا. أوروبا تحاول اصطياد عدّة عصافير بحجرٍ واحد، ومهما كان للاعتبارات «الإنسانية» من دور في هذه «الانتفاضة» فإن الاعتبارات السياسية أساساً هي مفتاح فهم الذي جرى وما زال يجري حتى الآن، ومفتاح فهم الذي سيجري لاحقاً، وهو أكبر من كلّ الذي جرى ويجري. ليس مستبعداً في ضوء قوّة دفع هذه «الانتفاضة» أن تركب أميركا هذه الموجة، لكي تصطاد عصافير جديدة أكبر وأسمن من العصافير الأوروبية التي ما زالت على الشجرة، على كلّ حال.

"الصحافة الإسرائيلية" : "إسرائيل" وصلت إلى أدنى مستوى في مكانتها الدولية
"الصحافة الإسرائيلية" : "إسرائيل" وصلت إلى أدنى مستوى في مكانتها الدولية

فلسطين اليوم

timeمنذ 10 ساعات

  • فلسطين اليوم

"الصحافة الإسرائيلية" : "إسرائيل" وصلت إلى أدنى مستوى في مكانتها الدولية

قالت الصحافة الإسرائيلية، إن كيان الاحتلال وصل إلى أدنى مستوى في مكانته الدولية على الإطلاق، ونقلت عن مسؤول بالخارجية الإسرائيلية قوله إن بلاده تواجه "تسونامي حقيقي، سيتفاقم ونحن في أسوأ وضع مررنا به على الإطلاق". جاء ذلك وفق تقرير مفصل لصحيفة يديعوت أحرونوت، تطرق للإجراءات المتخذة على الساحة الدولية ضد كيان الاحتلال على خلفية استمرارها في حرب الإبادة على غزة، وأبرزها تعليق بريطانيا مفاوضات اتفاق التجارة الحرة مع الكيان، والتي قالت الصحيفة إنه "قد يكون له آثار اقتصادية خطيرة". وبحسب الصحيفة، بعد مرور 592 يوما على بدء الحرب بغزة، وصلت كيان الاحتلال إلى أدنى مستوى في مكانتها الدولية، حيث هددت ثلاث من أبرز حليفاتها في العالم – بريطانيا، فرنسا، وكندا – مساء أمس (الاثنين) بفرض عقوبات إذا استمرت الحرب في غزة. وأضافت: "بعد ذلك بأقل من 24 ساعة، أعلنت بريطانيا عن: إلغاء المفاوضات بشأن اتفاق تجارة حرّة مستقبلي مع "إسرائيل"، واستدعاء السفيرة الإسرائيلية في لندن، تسيبي حوتوفيلي، لجلسة توبيخ، وفرض عقوبات على عدد من المستوطنين". كما عرجت الصحيفة على الموقف الأمريكي إزاء كيان الاحتلال مع إصرارها على مواصلة حرب الإبادة وقالت: "عبّرت مصادر في البيت الأبيض عن إحباطها من الحكومة الإسرائيلية، مشيرة إلى أن "إسرائيل" هي الجهة الوحيدة التي لا تعمل على الدفع قدما نحو صفقة شاملة". وشددت الصحيفة على أن التصريحات والخطوات التي تتخذ حالياً ضد "إسرائيل" قد تكون لها أيضاً آثار اقتصادية "خطيرة". ومضت موضحة: "بريطانيا، على سبيل المثال، تُعد من أهم شركاء "إسرائيل" التجاريين، حيث يبلغ حجم التبادل التجاري معها نحو تسعة مليارات جنيه إسترليني، ما يجعلها رابع أكبر شريك تجاري لإسرائيل". وأكدت أن الاتفاق الذي علقت لندن التفاوض بشأنه مع إسرائيل "حيوي للغاية بالنسبة لصناعة التكنولوجيا الفائقة، وكان من المفترض أن يشمل مجالات لم تكن مدرجة في السابق"، وفق المصدر ذاته. ويُعتبر هذا الاتفاق ضرورياً للغاية لقطاع صناعة التكنولوجيا الفائقة (الهايتك) الإسرائيلية، حيث تُظهر معطيات دائرة الإحصاء المركزية أن هذا القطاع يشكل أكثر من 70 بالمئة من إجمالي الصادرات الإسرائيلية. وكان من المفترض أن يتم تحديث الاتفاق الجديد بما يتماشى مع الواقع المتغير، ويشمل مجالات لم تكن مدرجة في الاتفاق السابق، مثل الاستثمارات والتجارة الإلكترونية، وفق "يديعوت أحرونوت". واعتبرت الصحيفة أن "التهديد الأوروبي بإلغاء اتفاق الشراكة مع إسرائيل، يُعتبر غير مسبوق، ورغم أن "إسرائيل" تُقدّر أن احتمال إلغائه منخفض، إلا أن الأضرار المحتملة تُقدّر بعشرات المليارات، وهو ما يجعل الأمر "تهديدًا اقتصاديًا بالغ الخطورة". وقالت "يديعوت أحرونوت": "هذا التهديد غير المسبوق من ثلاث قوى غربية كبرى يُعد عمليا أشدّ إعلان صيغ حتى الآن ضد إسرائيل، بل إنه يجعلها تبدو دولة منبوذة على الساحة الدولية". وخلصت إلى أن إسرائيل ومع تزايد الضغوط عليها لوقف الحرب، وإصرارها على مواصلتها، أصبحت الآن "معزولة بالكامل على الساحة الدولية". وفي وقت سابق مساء الثلاثاء، حصلت هولندا على دعم كافٍ يتيح لها عقد نقاش داخل الاتحاد الأوروبي حول مسألة إلغاء اتفاق الشراكة بين الاتحاد وإسرائيل. ووفقا للتقارير، فإن 17 دولة على الأقل دعمت طلب هولندا لفتح النقاش، في حين عارضته 9 دول. وفي نهاية الأسبوع الماضي، انضمت الحكومة اليمينية الإيطالية أيضا إلى الأصوات المنتقدة بشدة لإسرائيل. وقال وزير الخارجية الإيطالي، أنطونيو تاياني: "لا نريد أن نرى الشعب الفلسطيني يعاني أكثر. كفى هجمات، دعونا نتحرك نحو وقف إطلاق النار. لنُفرج عن جميع المخطوفين، ولنترك الغزيين وشأنهم..". وأضاف: "يجب أن نقول لحكومة إسرائيل: كفى! حماس هي من بدأت الحرب، وكان هناك رد من جانبكم. حافظوا على سيادتكم وأمنكم، ودعونا نتحرك نحو السلام". واعتبرت الصحيفة أن "أحد أكثر الأمور المقلقة في ما يخص وضع إسرائيل على الساحة الدولية هو رد الفعل الأمريكي على التطورات الأخيرة". وتابعت الصحيفة: "لم تصدر من واشنطن أي إدانة على خلفية تهديدات العقوبات التي أطلقتها بريطانيا، فرنسا، وكندا. وإذا كان البعض في السابق قد قال إن ترامب "رمى إسرائيل تحت عجلات الحافلة"، فإن هذا القول يبدو الآن وكأنه يتحقق عمليًا في السياسة الدولية". وتساءلت عن الموقف الأمريكي حال وصلت المطالب بوقف الحرب إلى مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، وما إن كانت واشنطن ستستخدم سلطة النقض (الفيتو) كما فعلت في السابق. وقالت إنه على الرغم أن إدارة ترامب صرّحت في عدة مناسبات بأنها ستدافع عن" إسرائيل "لكن التطورات المختلفة والتوترات المتزايدة قد تؤثر على القرار الأميركي هذه المرة، مما يثير حالة من عدم اليقين بشأن مدى استعداد واشنطن لمواصلة دعمها لإسرائيل في الساحة الدولية".

"مسيرة الإعلام"... تأهُّب إسرائيليّ وقلق من اشتعال القدس
"مسيرة الإعلام"... تأهُّب إسرائيليّ وقلق من اشتعال القدس

فلسطين أون لاين

timeمنذ 12 ساعات

  • فلسطين أون لاين

"مسيرة الإعلام"... تأهُّب إسرائيليّ وقلق من اشتعال القدس

متابعة/ فلسطين أون لاين حذّرت جهات فلسطينية رسمية وشعبية من تصاعد الفعاليات الاستيطانية في مدينة القدس المحتلة، والتي تهدف إلى فرض السيادة الإسرائيلية على المدينة بالقوة وتكريس الاحتلال، في ظل تجاهل دولي متواصل. وأعلنت شرطة الاحتلال عن المسار الرسمي لما تُعرف بـ"مسيرة الأعلام" الاستفزازية، المقررة يوم الإثنين 26 أيار/مايو، والتي ستمرّ بمناطق مكتظة بالسكان الفلسطينيين في البلدة القديمة، وسط إجراءات أمنية مشددة. وتشهد المسيرة سنويًا اعتداءات متكررة على المقدسيين، وترديد شعارات عنصرية ضد العرب والفلسطينيين، تحت حماية الشرطة الإسرائيلية. كما تنظّم بلدية الاحتلال يوم الجمعة 23 أيار ماراثونًا للدراجات الهوائية، يتسبب بإغلاق شوارع رئيسية في المدينة، في خطوة تُعدّ محاولة لفرض مظاهر السيادة الإسرائيلية على الفضاء العام للقدس. وفي تطور خطير، يروّج المستوطنون لوضع ما أسموه "حجر الأساس للهيكل المزعوم" على أنقاض المسجد الأقصى، بمشاركة رمزية من الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، في مشهد أثار استياءً واسعًا لدى الأوساط الفلسطينية والدولية. وأكدت مصادر محلية أن هذه الفعاليات تأتي ضمن مشروع ممنهج للتهويد، يشمل فرض الحصار، ومنع تنقل المقدسيين، واستهداف الصحفيين، وتقويض الوجود الفلسطيني في المدينة، خاصة مع تسارع تنفيذ خطة "القدس الكبرى" الهادفة لفصل المدينة عن امتدادها الفلسطيني من خلال ضمّ المستوطنات وشقّ طرق استراتيجية. وفي بيان صادر عن فعاليات مقدسية، شدد الأهالي على أن "القدس ستبقى العاصمة الأبدية لدولة فلسطين، ولن تنجح كل محاولات التهويد أمام صمود المقدسيين"، داعين الأمم المتحدة والمجتمع الدولي إلى "تحمّل مسؤولياتهم الأخلاقية والقانونية لإدانة هذه الانتهاكات والعمل العاجل على وقفها". كما وجّه البيان دعوة إلى الشعوب الحرة والبرلمانات والمنظمات الحقوقية الدولية للتحرّك العاجل دعماً لصمود المقدسيين ومواجهة مخططات الاحتلال الرامية إلى تغيير الطابع الديمغرافي والتاريخي والديني للمدينة.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store