logo
الأزهر يحذر من خطورة الإباحية: مصيبة تُطفئ نور القلب

الأزهر يحذر من خطورة الإباحية: مصيبة تُطفئ نور القلب

الدستورمنذ 5 ساعات

حذَّر الأزهر من خطورة الوقوع في الإباحية، مؤكدًا أنها لا تمثل فقط معصية جسدية، بل تُعدّ بابًا واسعًا لتسلُّل الذنوب إلى القلب، وسرقة الإيمان من النفس على جرعات، حتى يُصبح الإنسان فارغًا من التقوى دون أن يشعر.
ونشر الأزهر عبر صفحته الرسمية على "فيسبوك" منشورًَا قال فيه:"الإباحية مصيبة، لكن المصيبة الأكبر.. أنَّ قلبك لم يَعُد يراها كذلك!"، لافتًا إلى أن أخطر ما في الإباحية أنها تشبع الغريزة بالحرام، فتُنسي النفس الحلال، وتُبهت الحياء، وتُكدِّر صفو الحياة، وتضعف صلة الإنسان بربه.
استشهد الأزهر بحديث النبي ﷺ:«لَا يَزْنِي الزَّانِي حِينَ يَزْنِي وَهو مُؤْمِنٌ» [رواه البخاري]، موضحًا أن الإيمان لا يُنتزع من القلب دفعة واحدة، وإنما يتآكل ببطء، مع كل نظرة محرّمة، أو معصية متكرّرة، حتى يصبح القلب لا يرى الحرام خطأ، ولا يشعر بالذنب.
وأكد المنشور أن مشاهدة الإباحية ليست مجرد إثم، بل هي اختبار حقيقي لصدق الإيمان وخشية الله، خاصة في الخلوات التي يظن فيها الإنسان أنه بعيد عن أعين الناس، لكنه ينسى أن الله يراه، مُستشهدًا بقوله:{أَلَمْ يَعْلَمْ بِأَنَّ اللَّهَ يَرَىٰ} [العلق: 14].
ووجَّه الأزهر نصيحة مؤثرة لكل من وقع في هذه المعصية، داعيًا إلى التوبة والدعاء، قائلًا:"يا رب، أنا لا أزعم النقاء ولا أدّعي القوة، ولكن قلبي يحبك ويخشاك، فاللهم بغِّض إليَّ هذا الإثم، واقطع عني سُبله، وسدَّ عني أبوابه، وأبدلني خيرًا منه."
كما قدّم الأزهر مجموعة من النصائح العملية للوقاية من هذا السلوك، أبرزها:
1. شغل النفس بما ينفع، خاصة في أوقات الفراغ.
2. حذف التطبيقات والروابط التي تؤدي إلى الإباحية.
3. البحث عن أنيس صالح كصديق أو كتاب يُؤنس الوحدة.
4. تغيير المكان والنشاط عند الشعور بالضعف، لأن النجاة أحيانًا تكون في مجرد حركة.
واختتم الأزهر منشوره بالدعاء للشباب بأن يرزقهم الله الحياء والخشية، وأن ييسّر لهم سبل العفاف والزواج، مستشهدًا بقوله تعالى:{يَسْتَخْفُونَ مِنَ النَّاسِ وَلَا يَسْتَخْفُونَ مِنَ اللَّهِ وَهُوَ مَعَهُمْ} [النساء: 108]، مؤكدًا أن من يستحيي من الناس ينبغي أن يستحيي من الله الذي لا يغيب عنه شيء.
ودعا الأزهر في نهاية بيانه إلى مراجعة النفس والتوبة الصادقة، والتمسُّك بحبال الطهارة والحياء والإيمان، حفاظًا على نور القلب وصفاء الروح.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

هل التدخين حرام شرعًا ؟
هل التدخين حرام شرعًا ؟

مصرس

timeمنذ 3 ساعات

  • مصرس

هل التدخين حرام شرعًا ؟

في رد واضح وصريح على سؤال يوسف فراج من محافظة المنيا، حول حكم التدخين وعقوبة المدخنين؟، أكد الشيخ محمد كمال، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن التدخين محرم شرعًا ولا يجوز للمسلم تعاطيه بأي حال من الأحوال. اقرأ أيضا|الشيخ خالد الجندي: يجوز كتابة المؤخر بالذهب لحفظ حقوق الزوجةوقال أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، خلال حوار مع الإعلامية زينب سعد الدين، بحلقة برنامج "فتاوى الناس"، المذاع على قناة الناس، اليوم الخميس: "التدخين حرام شرعًا، ولا يجوز لأي من أبنائنا أو آبائنا، هي رسالة أوجهها إلى كل من ابتلي بهذا الأمر، الله سبحانه وتعالى يقول: (ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة)، والتدخين هو من أبرز صور التهلكة؛ لأنه يؤدي إلى الأمراض والموت".وأضاف: "النبي صلى الله عليه وسلم قال: (لا ضرر ولا ضرار)، وبالتالي الجسد الذي أكرمك الله به هو أمانة ستُسأل عنها يوم القيامة، سيسألك الله عن صحتك: فيمَ استخدمتها؟ أأعنت بها نفسك على الصلاة والصيام وعمارة الأرض، أم أضعتها في ما يغضبه؟".وأشار إلى أن من يستخدم ماله لشراء السجائر كمن يشعل النار في أمواله بنفسه، قائلاً: "لو رأينا أحدًا يحرق أمواله في الشارع لقلنا إنه غير طبيعي، بينما المدخن يفعل ذلك بشكل يومي".وتابع: "التدخين عادة سيئة محرمة، ويجب التوبة منها فورًا، فإن الجسد أمانة، والصحة نعمة، والعاقل من يحفظ الأمانات ولا يُضيع النعم".اقرأ أيضا|الشيخ خالد الجندي: من يُحرِم الأبناء من رؤية أحد والديهم أو أجدادهم فقد نُزِعت الرحمة من قلبه

أمين الفتوى: التدخين حرام شرعًا.. والجسد أمانة سنُسأل عنها يوم القيامة
أمين الفتوى: التدخين حرام شرعًا.. والجسد أمانة سنُسأل عنها يوم القيامة

مصرس

timeمنذ 4 ساعات

  • مصرس

أمين الفتوى: التدخين حرام شرعًا.. والجسد أمانة سنُسأل عنها يوم القيامة

في رد واضح وصريح على سؤال يوسف فراج من محافظة المنيا حول حكم التدخين وعقوبة المدخنين؟ أكد الشيخ محمد كمال، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن التدخين محرم شرعًا ولا يجوز للمسلم تعاطيه بأي حال من الأحوال. وقال أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، خلال حوار مع الإعلامية زينب سعد الدين، بحلقة برنامج "فتاوى الناس"، المذاع على قناة الناس، اليوم الخميس: "التدخين حرام شرعًا، ولا يجوز لأي من أبنائنا أو آبائنا، هي رسالة أوجهها إلى كل من ابتلي بهذا الأمر، الله سبحانه وتعالى يقول: (ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة)، والتدخين هو من أبرز صور التهلكة؛ لأنه يؤدي إلى الأمراض والموت".وأضاف: "النبي صلى الله عليه وسلم قال: (لا ضرر ولا ضرار)، وبالتالي الجسد الذي أكرمك الله به هو أمانة ستُسأل عنها يوم القيامة، سيسألك الله عن صحتك: فيمَ استخدمتها؟ أأعنت بها نفسك على الصلاة والصيام وعمارة الأرض، أم أضعتها في ما يغضبه؟".وأشار إلى أن من يستخدم ماله لشراء السجائر كمن يشعل النار في أمواله بنفسه، قائلاً: "لو رأينا أحدًا يحرق أمواله في الشارع لقلنا إنه غير طبيعي، بينما المدخن يفعل ذلك بشكل يومي".وتابع: "التدخين عادة سيئة محرمة، ويجب التوبة منها فورًا، فإن الجسد أمانة، والصحة نعمة، والعاقل من يحفظ الأمانات ولا يُضيع النعم".

أطباء نفسيون يقدمون نصائح ذهبية لتخطى أمراض السوشيال ميديا في "مصر تستطيع"
أطباء نفسيون يقدمون نصائح ذهبية لتخطى أمراض السوشيال ميديا في "مصر تستطيع"

صوت الأمة

timeمنذ 4 ساعات

  • صوت الأمة

أطباء نفسيون يقدمون نصائح ذهبية لتخطى أمراض السوشيال ميديا في "مصر تستطيع"

خصص الإعلامي أحمد فايق فقرة برنامج "مصر تستطيع" الذي يذاع عبر قناة dmc، لتقديم نصائح نفسية لتخطي مأزق البيوت المصرية متمثلا في الامتحانات وانتظار النتائج، وعبور أزمات السوشيال ميديا بدون تأثر. وخلال الحلقة، قالت الدكتورة تغريد الشافعي، رئيس قسم الطب النفسي بجامعة الأزهر، إن نوبات الهلع من الإصابات الشهيرة التي يواجهها الأطباء النفسيين في العيادات، لاسيما بين طلاب الثانوية العامة قبيل الامتحانات مباشرة. أضافت تغريد، أن المشكلة النفسية تزيد مع الطلاب نتيجة ضغوط الامتحانات وقد يتعرض البعض لانتكاسة نفسية يعقبها أمراض، وتابعت قائلة: "نوافذ السوشيال ميديا تجعلنا نرى مشكلات الناس النفسية لاسيما أولئك الذين يعرضون مشكلاتهم عليها باستمرار". تابعت تغريد الشافعي: "نستقبل حالات مرضية كثيرة نتيجة السوشيال ميديا، منها الوسواس القهري، وكان عندي مريضة كانت تصور نفسها طوال الوقت وهي تفعل أي شيء لتتأكد من أنها فعلتها مثلما تراها في الفيديوهات". في السياق، قال الدكتور جمال فرويز، استشاري الطب النفسي، إن هناك أنماط للشخصية مختلفة، فهناك الناضج تستطيع التمييز بين الضغط من عدمه، وقد تحصل على تحفيز من الضغط بعد فترة، إلا أن هناك ضغط سلبي يدمر الشخص وقد يصل به الأمر إلى انطوائية واكتئاب وقد يصل في بعض الأحيان إلى إيذاء النفس. أضاف فرويز: "أنا من أفرض الضغط على نفسي وأبدأ أجلد في ذاتي وأتعامل مع الأمر على أنه فكرة حقيقية وأتأثر به حتى أدخل في الاكتئابية، لكن الشخصية الناضجة تستطيع تحديد المعطيات الموجودة من الضغط والتفريق بينها كحافز أو غيره للانتكاس". تابع جمال فرويز: "أكثر شيء أستقبله بسبب السوشيال ميديا، الاكتئاب نتيجة التنمر، وللأسف الشديد هناك أشخاص يتأثرون بتعليقات الناس على السوشيال ميديا، لذلك لابد على الشخص أن يحصن نفسه ضد التنمر على السوشيال ميديا، ووصل الأمر بحالة أنها قطعت شرايين يديها بسبب تعليق معيب من أحد الأشخاص على صورة لها على السوشيال ميديا". ونصح الدكتور فرويز الأشخاص قائلا: "ردود الأفعال على السوشيال ميديا ليست حقيقية أو واقعية، لذلك السوسيال ميديا ليست مقياس لأخذ رأي عام به، لكنها مؤشر لاتجاهات، لذلك عندما أرى ما ينشر عليها لابد من قراءتها جيدا واستيعابها".

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store