
دولة فلسطين للعيش بسلام!
السعودية في هذا التوقيت تدرك أن عصب الصراع هو القضية الفلسطينية، ومهما اتسعت جغرافية الحرب، أو تعددت أطرافها، أو الأيديولوجيات التي تقف خلفها؛ يبقى الحل بإقامة الدولة الفلسطينية، ولهذا عملت في مسار آخر مختلف عن ردود الفعل من الأحداث الجارية في المنطقة، والحروب التي أثقلت كاهلها، وأنهكت جميع القوى المرتبطة بها، وسارعت بجهودها ومكانتها وعمق تأثيرها إلى صناعة الفعل، من خلال حشد دولي للاعتراف بدولة فلسطين، وأثمرت عن اعترافات دول فرنسا وبريطانيا وكندا وأستراليا وسنغافورة، ودول أخرى، وذلك استعداداً للتحضيرات الجارية لعقد المؤتمر الدولي للسلام على مستوى القمة العالمية بنيويورك في 22 سبتمبر المقبل.
الموقف السعودي من قبل أحداث السابع من أكتوبر 2023 وتداعياتها المستمرة إلى اليوم؛ وهو متمسك بحل الدولة الفلسطينية، وهذا الموقف الثابت ترى فيه السعودية مخرجاً وحيداً لإنهاء الصراع، والفوضى، وشرطاً لإقامة علاقات دبلوماسية مع إسرائيل، والانخراط في مشروع تنموي إقليمي يرتكز على الابتكار، والتكامل الاقتصادي، والبُنى التحتية المشتركة.
من يتابع وسائل الإعلام الإسرائيلية خلال هذه الفترة؛ يدرك أن الإسرائيليين أنفسهم هم من يواجهون تخبطات حكومة نتنياهو، ويطالبونها بوقف الحرب والعيش بسلام، فحالة الإنهاك في الداخل الإسرائيلي وصلت إلى مرحلة صعبة جداً، ولم يعد الاستمرار في الحرب هو السبيل الوحيد لإنهاء الصراع، بما في ذلك محاولات السعي إلى احتلال غزة، وهو ما سيكون قراراً كارثياً على المنطقة والعالم.
فرص السلام التاريخية التي تعمل عليها السعودية اليوم مع حلفائها تمهّد الطريق إلى مرحلة جديدة من العيش المشترك، والاستقرار، وتوازن المصالح، كما أن صانع القرار الإسرائيلي يدرك أن الاقتصاد بات عمقاً إستراتيجياً جديداً للبناء والتنمية بدلاً من التدمير والفوضى في المنطقة، ومجالاً واسعاً للاستثمار، وبناء المستقبل المزدهر الذي يعيد الشرق الأوسط إلى واجهة العالم.
أخبار ذات صلة
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


العربية
منذ 36 دقائق
- العربية
نبيل عمرو: فتح وحماس والسلطة.. لا أحد مستثنى من الفشل
منصور عباس: قيل لي إنه لن يبقى من غزة سوى الخيام والرمال – بودكاست ما بعد السابع في هذه الحلقة من بودكاست ما بعد السابع عبر منصة مزيج استضفنا الدكتور منصور عباس رئيس القائمة العربية الموحدة في الكنيست الإسرائيلي، للحديث عن تداعيات عملية الـ 7 من أكتوبر على فلسطينيي الداخل (عرب 48)، والقضية الفلسطينية بشكل عام. عباس كشف عن رؤية إسرائيل لغزة، قائلاً إنها "لا تريد أن تُبقي فيها سوى الخيام والرمال"، داعياً الفلسطينيين إلى المصالحة والوحدة. كما تحدث عن دوره في إسقاط حكومة بنيامين نتنياهو وعلاقته الشخصية والسياسية به، وردّ على الاتهامات التي طالت مواقفه السياسية، خاصة ما يُقال عن تهميشه للقضية الفلسطينية. محمد اشتية: حسابات حماس في عملية الـ7 أكتوبر كانت خاطئة في الحلقة الأولى من بودكاست #ما_بعد_السابع عبر منصة #مزيج نستضيف فيها رئيس الوزراء الفلسطيني السابق محمد اشتية أو كما أطلق عليه مقدم البرنامج عصمت منصور لقب "رئيس وزراء 7 أكتوبر"، ونجري معه حوار استثنائياً نستعرض فيه التحولات الكبرى التي فرضتها حرب السابع من أكتوبر على الواقع الفلسطيني، ونفكك معه لحظة بلحظة تداعيات الحرب على حكومته حينها، وعلى مستقبل قطاع غزة بأكمله. اشتية تحدث أيضاً وبصراحة عن كواليس ما حدث قبل بدء الحرب، وأجاب على السؤال الشائك؟ هل ارتكبت حماس خطأً بعملية 7 أكتوبر؟ كما يطرح موقف السلطة الفلسطينية من مستقبل القطاع، ويحدد بشكل مباشر ما المطلوب من حماس إذا أرادت الانضمام إلى منظمة التحرير الفلسطينية.


عكاظ
منذ ساعة واحدة
- عكاظ
فيديو: احتلال غزة.. تحذيرات من كارثة إنسانية غير مسبوقة
حذر مراقبون وخبراء من أن تنفيذ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خطته الرامية إلى احتلال قطاع غزة بالكامل سيقود إلى كارثة إنسانية غير مسبوقة، وسط مخاوف من ارتكاب مجازر وحشية وجرائم إبادة جماعية بحق الفلسطينيين، في ظل أوضاع مأساوية يعيشها القطاع منذ أشهر. وتشير التحليلات إلى أن الخطة قد تتضمن فرض التهجير القسري وتدمير ما تبقى من البنية التحتية في غزة، وهو ما سيقضي على أي أمل في إنجاح الجهود الدولية والإقليمية الرامية لتحقيق السلام وحل الدولتين، فضلاً عن تعقيد ملف الرهائن الإسرائيليين وتقليص فرص إنقاذهم أحياء. كما يحذر الخبراء من أن مثل هذا التصعيد قد يؤدي إلى زيادة التطرف والإرهاب في المنطقة والعالم، إلى جانب تشجيع منظمات وجماعات مسلحة على انتهاك القانون الدولي الإنساني، ما يهدد بإشعال أزمات أوسع تتجاوز حدود الأراضي الفلسطينية. أخبار ذات صلة


صحيفة سبق
منذ ساعة واحدة
- صحيفة سبق
ولي العهد يتلقى اتصالًا هاتفيًا من رئيس جمهورية كوريا
تلقى صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، اتصالًا هاتفيًا، اليوم، من فخامة الرئيس لي جاي ميونغ رئيس جمهورية كوريا. وجرى خلال الاتصال، الإشادة بالعلاقات التاريخية التي تربط بين البلدين والشعبين الصديقين. كما جرى بحث العلاقات الثنائية بين البلدين وسُبل تطويرها، وبحث فرص التعاون في عدد من المجالات، بما يحقق المصالح المشتركة ويعزز أواصر التعاون بين الجانبين.