
24 Jun 2025 23:56 PM مقدمات نشرات الأخبار المسائية
مقدمة الـ "أم تي في"
ايران ليست دولة فاشلة في الحرب فحسب، بل دولة فاشلة في التمثيل ايضا! فمسرحية الهجوم على القاعدة الاميركية في قطر مساء أمس لم تقنع احدا، بل بدت اشبه بمسرحية كوميدية اضحكت كل من تابعها.
مع ذلك ايران كانت بحاجة الى هذه المسرحية الفاشلة لتقبل بوقف اطلاق النار، وربما لتدعي انها انتصرت. ولم لا؟ الم تقل امس واليوم ان هجومها على قاعدة العديد كان مدمرا، في حين ان صواريخها كلها لم تصل الى القاعدة؟
اما وقد انتهت الحرب فان سؤالا بديهيا يطرح: من ربح ومن خسر؟ لا شك في ان الرابح الاكبر هي الولايات المتحدة الاميركية. اذ بدت المايسترو العالمي الاول والاوحد الذي يحرك اسرائيل وحتى.. ايران. فهي سمحت لتل ابيب ان تخوض حربا ضد طهران، وعندما عجزت اسرائيل عن الحسم تدخلت اميركا بقوتها المدمرة فقضت على القوة النووية الايرانية.
في المقابل، الخاسر الاكبر: ايران. فقد بدت على حقيقتها، وان قوتها العسكرية افتراضية وهمية، وانها ظاهرة صوتية ونمر من ورق لا اكثر ولا اقل.
اما اسرائيل فقد خرجت من حرب الايام الاثني عشر رابحة لكن مع اكلاف لم تعهدها. فهي قضت على ابرز علماء ايران النوويين وكبار قادتها العسكريين كما ضربت بقوة البنى العسكرية التحتية والمنشآت النووية في ايران لكنها تلقت ايضا ضربات صاروخية من ايران كبدتها خسائر.
في لبنان الصورة السياسية تتبلور. ففي زيارته الاخيرة كان توم براك واضحا جدا، اذ طالب المسؤولين باتخاذ قرار على مستوى مجلس الوزراء مجتمعا، يقضي بنزع سلاح حزب الله ، وبوضع جدول زمني واضح ومحدد للتنفيذ. فهل اصبح المسؤولون اللبنانيون في هذا الوارد؟ وهل يتخلون عن سياسة التسويف والمماطلة؟
مقدمة الـ "أل بي سي"
هل انتهت حرب الأثني عشر يوما ؟ كيف انتهت؟ ما هي عوامل ثبات وقف إطلاق النار؟ وماذا يمكن أن يجعلها تندلع من جديد؟
ما هو ظاهر أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب تسلم دفة القيادة ، ونكاد ان نقول في تل ابيب وطهران: راقب التطورات الميدانية، وعندما وصلت هذه التطورات إلى ما يعتبره كافيا، أعطى الأمر بوقف النار، والويل لمن لا يلتزم.
مع إيران هو "الخصم والحكم"، ومع إسرائيل " الحليف والحكم"، يقود الحرب ليس بعقلية الجنرالات الذين يسلمون القيادة للسياسيين بعد وقف النار، بل هو يتسلم القيادة من " ترامب الجنرال" إلى "ترامب الرئيس" الذي يقود العالم. وانطلاقا من هذا الواقع، بات العالم ينتظر ما سيقوله ترامب وليس نتنياهو أو خامنئي، وهذه حالة فريدة ومستجدة وغير مسبوقة في تاريخ الحروب: يضرب إيران ثم يهنئها على التزام ما وعدت به.
يشيد بإسرائيل ثم يحدد لها السقف، فيقول : "لم يرق لي قيام إسرائيل بالقصف فور إبرام الاتفاق. فيرد نتنياهو : إسرائيل دمرت منشأة رادار قرب طهران، لكنها امتنعت عن شن المزيد من الضربات وهذا بعد ما تحدث نتنياهو مع ترامب.
بناء عليه، الأنظار ستتوجه من الآن فصاعدا إلى واشنطن فعندها "الخبر اليقين" أو " القرار اليقين".
وآخر ما ظهر على شاشة بورصة مواقف ترامب ، قوله:" إيران لن تمتلك سلاحا نوويا ولا أريد أن أرى تغيير النظام في إيران، أما الرئيس الإيراني فيقول: سنحترم وقف النار إذا احترمته إسرائيل.
في المحصلة: كان الرد الإيراني منسقا بعناية، فشكر ترامب طهران على تحذير الولايات المتحدة مسبقا لتجنب الإصابات.
مسؤول كبير في البيت الأبيض كشف أن ترامب توسط في اتفاق وقف إطلاق النار مع نتنياهو، وأن مسؤولين آخرين في الإدارة كانوا على اتصال بالإيرانيين وأن رئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني قدم ضمانات بموافقة طهران خلال مكالمة هاتفية مع مسؤولين إيرانيين.
كأن الجميع كانوا في غرفة عمليات واحدة يديرون حربا ضد...بعضهم البعض.
مقدمة "الجديد"
حمولة زائدة عن حربها مع إيران أفرغتها إسرائيل على طريق كفر دجال النبطية فقتلت عائلة بأكملها مؤلفة من الأب والابن والحفيد في اعتداء يضاف إلى عداد القتل اليومي بالمسيرات التي تحتل سماء لبنان وعاصمته في خرق فاضح لاتفاق وقف إطلاق النار.
وعملا بالمثل قضي الأمر وحرب الأيام الإثني عشر انتهت باتفاق لوقف إطلاق النار بعد ضربة "خلبية" على قاعدة "العديد" حصدت إجماع الإدانات شرقا وغربا باستثناء "شكرا" واحدة من دونالد ترامب لإيران على ردها المنسق لينتهي الفيلم الأميركي الإسرائيلي الإيراني الطويل بشكرا قطر ".
حرب "دزينة" الأيام انتهت مثلما بدأت كان فيها الرئيس الأميركي ضابط إيقاعها منح الضوء الأخضر، وأطلق صافرة نهاية الماتش وفي الوقت الإضافي منح المتحاربين فترة سماح لاثنتي عشرة ساعة لتسجيل أهداف "ودية" بقي فيها الإصبع على الزناد قبل تثبيت اتفاق لم تعرف بنوده لكن شياطينه تسكن في تفاصيل عدم إدراج غزة ولبنان تحت بند وقف الحرب عليهما.
أما في الكواليس فقد كشف مصدر دبلوماسي واكب الاتصالات الروسية الإيرانية للجديد أن الرئيس فلاديمير بوتين جدد أمام وزير الخارجية عباس عراقجي استعداد موسكو لاحتضان كميات اليورانيوم المخصب فوق المعدل, وشدد على عودة طهران إلى طاولة المفاوضات وأكد المصدر أن بوتين لا يؤيد حصول إيران على قنبلة نووية.
وفي المقابل يدعم حقها في صناعة الصواريخ البالستية بوصفها سلاحا سيادياومن حيث انتهت الحرب حط رئيس الحكومة نواف سلام "بسلامة" على المدرج القطري فالتقى نظيره الشيخ محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني ومن التزام حسن الجوار مع إيران أدان رئيس الوزراء القطري تصرفات إسرائيل التي تهدد استقرار المنطقة كما أدان انتهاكات إسرائيل لسيادة لبنان.
وفي المؤتمر الصحفي المشترك أكد سلام استمرار النقاش مع الشقيقة قطر في مجال الطاقة، وشدد على أن لا استقرار في لبنان من دون انسحاب إسرائيل الكامل من الأراضي اللبنانية التي تحتلها وربطا عادت الأمور في لبنان إلى مربع زيارة المبعوث الأميركي توم باراك.
وبحسب معلومات الجديد فإن الورقة المكتوبة التي سلمها إلى الرئاسات الثلاث تتضمن عددا من البنود أهمها تثبيت الحدود البرية مع سوريا والبحرية مع قبرص وانسحاب إسرائيل وحصر السلاح بيد الدولة على أن يحال بند السلاح إلى مجلس الوزراء لإقراره ليمثل اعترافا علنيا من الدولة ومن حزب الله.
وتضيف المعلومات أن رئيس الحكومة نواف سلام لا يمانع هذا الطرح أما رئيس الجمهورية فتؤكد المعلومات أنه متمسك بالحوار الثنائي مع الحزب حول الآلية وهو ما أبلغه لرئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع بعد لقائه في بعبدا وعليه فالأيام المقبلة مفتوحة على نشاط رئاسي ثلاثي تدخل فيها عقارب الوقت عاملا أساسيا لحسم هذا الملف.
مقدمة نشرة أخبار الـ "أن بي أن"
"تهانينا للجميع".
بهذه العبارة استهل الرئيس الأمركي بيان وقف إطلاق النار الذي من شأنه وضع نهاية لما وصفها بحرب الإثني عشر يوما بين إسرائيل وإيران.
وفي البيان الصادر فجرا هنأ دونالد ترامب الطرفين على امتلاكهما القدرة والشجاعة والذكاء لإنهاء هذه الحرب وقال: الرجاء عدم انتهاك وقف إطلاق النار.
بعد صمت لساعات أعلنت الحكومة الإسرائيلية بلسان رئيسها بنيامين نتنياهو سريان الإتفاق.
هذا التأخر في الإعلان الإسرائيلي دفع وسائل الإعلام العبرية إلى توجيه انتقادات لاذعة لنتنياهو قائلة: هل يجب أن يتلقى الإسرائيليون تحديثات من الرئيس الأميركي أو من الحرس الثوري الإيراني؟!.
من جانبها أكدت طهران بلسان مسؤولين ووسائل إعلام التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وقالوا إن العدو أجبر على قبوله, مع إعلان ترامب المفاجىء والحماسي لوقف النار تبقى ثمة توضيحات كثيرة ينتظرها المراقبون ولا سيما في ما يتعلق بما تم الإتفاق عليه ولم يذكره الرئيس الأميركي.
وثمة أسئلة تحتاج إلى إجابات وخصوصا حول ما إذا كانت الولايات المتحدة وإيران ستعيدان إحياء المحادثات النووية ومصير مخزون الجمهورية الإسلامية من اليورانيوم المخصب الذي يعتقد بأنه نجا من القصف الأميركي والإسرائيلي وكذلك بالنسبة للصواريخ البالستية.
بانتظار الإجابات على هذه الأسئلة وغيرها وبغض النظر عن بعض الحركات البهلوانية التي قام بها بنيامين نتنياهو لإرضاء الرأي العام الإسرائيلي بعد وقف إطلاق النار بدا واضحا أن الطلقة الأخيرة في المواجهة كانت للإيرانيين الذين أمطروا صباحا كيان الإحتلال بصلية صاروخية قوية أسفرت عن سقوط أكثر من ثلاثين مستوطنا بين قتيل وجريح في بئر السبع حيث بدا الدمار كبيرا وكان يراد من الحرب التي فرضت على طهران ورقة استسلام لكن هذا الأمر سقط بفضل صمود الإيرانيين قيادة وشعبا ووحدتهم وتضامنهم ما قطع الطريق على الرهان الخارجي.
ومصداقا لذلك أكد المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني أن هذا الإنتصار التاريخي سيسد كل الطرق أمام تكرار العدوان مشيرا إلى فتح فصل جديد من المعادلة الردعية وقال إن قواتنا يدها على الزناد ومستعدة للرد الحاسم على أي اعتداء.
من جانبها أكدت منظمة الطاقة الذرية الإيرانية العزم على عدم السماح بأي توقف في مسار الصناعة النووية.
أما على الضفة المعادية فقد برز تصدع في الموقف الإسرائيلي الأمر الذي عكسه مسؤولون وممثلو أحزاب ووسائل إعلام عبرية في قولهم تعليقا على ما انتهت إليه الحرب: "الخاتمة مؤلمة ومريرة.
طهران خرجت من الحرب أقوى النظام في إيران باق ولا يزال يمتلك صواريخ وقدرة على إطلاق النار علينا. وبدلا من استسلامه غير المشروط لم يتنازل وتمسك بتخصيب اليورانيوم وإنتاج الصواريخ البالستية".
في الخلاصة بعد الرد الايراني لم تبادر الولايات المتحدة الى اي رد فعل وبشر رئيسها بالإتفاق الذي تبين أن قطر نفسها شاركت في التوصل إليه ولا سيما من خلال تواصل وزير خارجيتها مع مسؤولين إيرانيين حتى بعد الهجوم على قاعدة العديد.
مقدمة الـ "أو تي في"
الحدث وقف اطلاق النار بين اسرائيل وايران. أما العنوان، فاسم واحد هو دونالد ترامب، ليس فقط كرئيس دولة عظمى هي اميركا، بل كشخصية قد تكون الاكثر جدلا حول العالم منذ عقود.
ففي وقت متأخر جدا من الليل بتوقيت الشرق الاوسط، فاجأ ترامب العالم القلق من احتمالات اتساع الحرب، بإعلان نهايتها، متوجا موقفه بعبارة 'بارك الله اسرائيل، بارك الله ايران، بارك الله الولايات المتحدة'.
اما اليوم، فلم يتورع ترامب عن اللجوء الى الكلام النابي، غير المألوف في الادبيات السياسية طبعا، تعبيرا عن غضبه من خرق الاتفاق، ولاسيما من جانب اسرائيل، معلنا أنه لا يرغب بإسقاط النظام الايراني كي لا تحل الفوضى.
وبهذا، حل دونالد ترامب في طليعة الرابحين السياسيين بفعل التطورات الاخيرة، حيث نجح باحتواء الضغوط الاسرائيلية عليه، فسدد ضربات قاسية الى البرنامج النووي الايراني، لكنه لم يسمح لبنيامين نتنياهو بالتمادي، ولم يعرض نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية لخطر السقوط، بإعلانه وقف القتال، علما ان الاخيرة اثبتت بما لا يقبل الشك قدرتها وفاعليتها وحضورها، حيث كسرت شوكة اسرائيل في معاقلها الرئيسية بصواريخها، كما وجهت رسائل واضحة جدا الى القواعد الاميركية على مساحة المنطقة العربية.
ومن الرسائل العابرة للدول، الى تلك العابرة للضمائر، التي وجهها البطريرك يوحنا العاشر من قلب دمشق، خلال وداع شهداء التفجير الارهابي لكنيسة مار الياس، متوجها الى احمد الشرع بكلام هو الاجرأ على الاطلاق، ومشددا على ان مسيحيي سوريا مكون رئيسي فيها وفي المنطقة، وسيبقون كذلك، على رغم كل الآلام والمعاناة.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


النهار
منذ 35 دقائق
- النهار
مباشر ترامب يؤكد أن المواقع النووية في إيران دُمرت بالكامل ووزارء في إسرائيل يطالبون باستمرار الحملة حتى سقوط النظام... "النهار" في تغطية مستمرة
تُظهر هذه المجموعة من صور الأقمار الصناعية التي تم التقاطها في 24 يونيو/حزيران 2025 مداخل الأنفاق في منشأة أصفهان للتخصيب النووي (أ ف ب). نفى الرئيس الأميركي دونالد ترامب، عبر منصته "تروث سوشيال"، صحة تقرير شبكة CNN الذي يفيد بأن تقييماً استخباراتياً أميركياً أولياً خلص إلى أن الضربات التي استهدفت المنشآت النووية الإيرانية لم تدمر المكونات الأساسية لبرنامجها النووي. ووصف ترامب، الموجود حالياً في هولندا لحضور قمة حلف شمال الأطلسي (الناتو)، الضربات بأنها "واحدة من أنجح الضربات العسكرية في التاريخ"، مضيفاً: "المواقع النووية في إيران دُمرت بالكامل". بزشكيان يهنئ "بالنصر العظيم" ونتنياهو يؤكد تحقيق "انتصار تاريخي" ... "النهار" في تغطية مستمرّة إعلان أميركي أنهى حرب الـ12 يوماً بين إيران وإسرائيل، الثلاثاء، إلّا أنّه سرعان ما خُرِق الاتفاق من الطرفين، بعدما قصفت إيران منطقة بئر السبع في إسرائيل ممّا أدّى إلى مقتل 4 أشخاص، قبل ان تردّ إسرائيل أيضاً بقصف "هدف رمزيّ" شمالي طهران. توازياُ، أوردت صحيفة "واشنطن بوست" أن تقرير الأضرار الأولية الأميركي يشير إلى البرنامج النووي الإيراني تأخر شهوراً لكنه لم يُدمَّر. كما ذكرت صحيفة نيويورك تايمز عن تقرير سري للاستخبارات الأميركية، أن الضربات الأميركية والإسرائيلية أغلقت مداخل منشأتين نوويتين في إيران لكنها لم تؤدِ إلى انهيار البنى التحتية تحت الأرض. تأكيد ترامب تزامن مع تقرير للقناة 13 الإسرائيلية مفاده بأن وزراء بالمجلس السياسي الأمني في إسرائيل طالبوا باستمرار الحملة حتى سقوط النظام الإيراني. وأشار التقرير إلى أن بعض وزراء المجلس السياسي الأمني في إسرائيل عارضوا وقف إطلاق النار مع إيران.


تيار اورغ
منذ ساعة واحدة
- تيار اورغ
اللواء: انسحاب إسرائيلي من كافة نقاط الخلاف الحدودية؟
بعض ما جاء في مانشيت اللواء: وفقاً لمصادر دبلوماسية ينشط لبنان لحشد الدعم الدبلوماسي العربي والدولي لإنهاء الوضع الشاذ في الجنوب، ومنع اسرائيل من استكمال مغامرات التمرد على القرار 1701 ووقف النار، أو السعي للذهاب إلى «حرب صغيرة» أو كبيرة، تفرض على لبنان وحزب الله للذهاب إلى تسوية شاملة، انطلاقاً من وضع ملف السلاح على الطاولة قبل البدء بالتفاوض. وفي هذا السياق، تشير هذه المصادر الى أنّ الحركة السياسية والدبلوماسية في بيروت خلال الحرب «الايرانية-الاسرائيلية»، والمعلومات التي رشحت عنها، توحي بأنّ شيئاً يُحضر للبنان، وأنّ الحرب إن وقعت ستكون وسيلة ضغط لفرض «التسوية او شروط الحل»، كاشفة النقاب عن أن ما يُتداول في الكواليس الدبلوماسية، يشير إلى تسوية تُبنى على ثلاث ركائز: أولاً: انسحاب إسرائيلي من كافة نقاط الخلاف الحدودية، وتفاهم بحري وبري شامل. ثانياً: ترسيم نهائي للحدود البرية مع فلسطين المحتلة وسوريا تحت إشراف دولي، بما يشمل انتشاراً للجيش اللبناني وتعديلات حتمية على دور اليونيفيل. ثالثاً: وضع ملف السلاح على الطاولة بشكل جدي كشرط مسبق للتفاوض. على أن المصادر تستدرك قائلة: ان الحديث عن نزع سلاح حزب الله أو وضعه تحت سيطرة الدولة، لم يعد طرحًا داخليًا، بل أصبح جزءاً من معادلة «إقليمية – دولية» بعد التسوية «الأميركية – الإيرانية» التي أوقفت الحرب بين إيران وإسرائيل، كاشفة ان ما يُحكى في الغرف المغلقة يتجاوز فكرة «نزع السلاح» التقليدية، فلا أحد يتخيّل مشهداً تُسلَّم فيه الصواريخ والأسلحة إلى الجيش، بل ما يُطرح هو صيغة «تنظيم السلاح» الباقي بعد العدوان المفترض تحت سلطة الدولة فقط، بعد خروج العدو من كافة الأراضي اللبنانية.


ليبانون 24
منذ ساعة واحدة
- ليبانون 24
لبنان يرصد بدقة وقف النار الإقليمي... مصير السلاح قبل التفاوض على تسوية شاملة
عادت الحرارة إلى الملفات الداخلية، بعد انحسار الحرب السريعة بين إسرائيل وإيران، ولاحقًا بين الولايات المتحدة الأميركية وإيران، وبعدما اعلن الرئيس دونالد ترامب وقف إطلاق النار. ومع أن هذا التطور شكّل حدثاً سعيداً للمنطقة، فإن لبنان الرسمي والسياسي، بكل اتجاهاته السياسية، سعى إلى تحريك كل قنوات المشاورات والاستقصاء، سعياً إلى تلمّس معلومات دقيقة عن حقائق لا تزال غامضة وقفت وراء ما يعتقد بأنه طلائع صفقة إقليمية اميركية ضخمة سيمر وقت قبل جلاء كل ما تستبطنه. ولكن ما شكّل عاملاً جامعاً في المعطيات التي تبلّغها رسميون وسياسيون تمثّل في التشديد على جدية اتفاق وقف النار، ولو شاب اليوم الأول منه اهتزازات أثارت الشكوك في متانة الاتفاق وجديته. وكتبت" النهار": تقول مصادر معنية بالاتصالات الديبلوماسية الجارية لتبيّن الوقائع التي تحوط بالاتفاق، إن لبنان يبدو من البلدان الأساسية المعنية بترقب تداعيات وتأثيرات وقف النار بين إسرائيل وإيران، لسبب أساسي هو معرفة ما إذا كان الاتفاق حصل على خلفية صفقة شملت الصواريخ الباليستية الإيرانية إلى جانب الملف النووي، وتالياً نفوذ إيران في المنطقة بما يمس مباشرة واقع " حزب الله" في لبنان. وأشارت إلى أن العامل الموازي في أهميته لتأثير أي صفقة محتملة مع إيران على أذرعها في المنطقة يتعلق بالتمويل، في ظل ترقّب ما يتوقع أن تقدم عليه الإدارة الأميركية بعد وقف النار من تخفيف للعقوبات والحصار المالي على إيران، وهو أمر جوهري سيجري رصده في المرحلة المقبلة لمعرفة تداعيات وقف الحرب الإسرائيلية- الإيرانية على "حزب الله" وسواه من التنظيمات المرتبطة بإيران. وفي ظل ذلك، تضيف المصادر، ستشهد مرحلة ما بعد ترسيخ وقف النار ترقباً في لبنان للاتجاهات التي ستسلكها الدولة في ملف نزع سلاح "حزب الله" وما إذا كانت ستتخذ وتيرة مغايرة لما كانت عليه في الأشهر الماضية، علماً أن إعلان وقف النار ووقف الحرب الإيرانية- الإسرائيلية سيسرّع مبدئياً إعادة طرح ملف السلاح في لبنان على كل المستويات. واعتبرت مصادر سياسية مطلعة لـ «اللواء» ان الساحة المحلية امام عودة الحرارة الى ملفاتها الاساسية بعد انقشاع المشهد الإقليمي ورأت ان هناك مطالبة من الفرقاء المحليين بتحريك عجلة هذه الملفات كي تنطلق الدولة نحو ما التزمت به بعد إنهاء الفراغ الرئاسي وانتخاب العماد جوزاف عون رئيسا للجمهورية. واكدت هذه المصادر انه يفترض ان تحل إشكالية المناقلات القضائية وهي لا تحتاج الى مجلس وزراء في حين ان تعيينات الفئة الاولى تتطلّب ذلك. اضافت" اللواء": وفقاً لمصادر دبلوماسية ينشط لبنان لحشد الدعم الدبلوماسي العربي والدولي لإنهاء الوضع الشاذ في الجنوب، ومنع اسرائيل من استكمال مغامرات التمرد على القرار 1701 ووقف النار، أو السعي للذهاب إلى «حرب صغيرة» أو كبيرة، تفرض على لبنان وحزب الله للذهاب إلى تسوية شاملة، انطلاقاً من وضع ملف السلاح على الطاولة قبل البدء بالتفاوض. وفي هذا السياق، تشير هذه المصادر الى أنّ الحركة السياسية والدبلوماسية في بيروت خلال الحرب «الايرانية-الاسرائيلية»، والمعلومات التي رشحت عنها، توحي بأنّ شيئاً يُحضر للبنان، وأنّ الحرب إن وقعت ستكون وسيلة ضغط لفرض «التسوية او شروط الحل»، كاشفة النقاب عن أن ما يُتداول في الكواليس الدبلوماسية، يشير إلى تسوية تُبنى على ثلاث ركائز: أولاً: انسحاب إسرائيلي من كافة نقاط الخلاف الحدودية، وتفاهم بحري وبري شامل. ثانياً: ترسيم نهائي للحدود البرية مع فلسطين المحتلة وسوريا تحت إشراف دولي، بما يشمل انتشاراً للجيش اللبناني وتعديلات حتمية على دور اليونيفيل. ثالثاً: وضع ملف السلاح على الطاولة بشكل جدي كشرط مسبق للتفاوض. على أن المصادر تستدرك قائلة: ان الحديث عن نزع سلاح حزب الله أو وضعه تحت سيطرة الدولة، لم يعد طرحًا داخليًا، بل أصبح جزءاً من معادلة «إقليمية – دولية» بعد التسوية «الأميركية – الإيرانية» التي أوقفت الحرب بين إيران وإسرائيل، كاشفة ان ما يُحكى في الغرف المغلقة يتجاوز فكرة «نزع السلاح» التقليدية، فلا أحد يتخيّل مشهداً تُسلَّم فيه الصواريخ والأسلحة إلى الجيش، بل ما يُطرح هو صيغة «تنظيم السلاح» الباقي بعد العدوان المفترض تحت سلطة الدولة فقط، بعد خروج العدو من كافة الأراضي اللبنانية وقالت مصادر سياسية مطلعة ل" الديار" ان وقف النار من شانه ان ينعكس ايجابا على لبنان الذي نأى بنفسه عن المواجهات، ونجح في ان يكون على الحياد وخارج اصطفافات المحاور، في ظل الموقف الموحد الذي خرجت به «الترويكا الرئاسية»، متوقعة ان ينعكس ذلك على الوضع العام، فتدخل البلاد مرحلة جديدة بعدما اثبت لبنان انتماءه الى محيطه العربي، من خلال تضامنه مع قطر وجيرانها، ما قد ينعكس على الملفات الاقتصادية واعادة الاعمار، آملة في انطلاق عجلة الحوار حول سلاح حزب الله للوصول الى التفاهم المطلوب وفيما ابدت المصادر اسفها للعرقلة في انجاز الاصلاحات الاقتصادية، بسبب العراقيل السياسية والصراع القائم على التعيينات المالية، وتاثيرات ذلك في القطاع المصرفي، اعتبرت ان الفرصة لا تزال قائمة امام لبنان «ليلحق الموسم السياحي»، في حال صمود وقف النار وثبت الاستقرار، واوقفت اسرائيل اعتداءاتها. وكان رئيس الحكومة نواف سلام زار الدوحة مع وفد وزاري واستقبله أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني ، ثم عقد لقاء ثنائي بين الأمير ورئيس الحكومة. وأفيد رسمياً أن الجانبين عبرا خلال اللقاء عن ترحيبهما بوقف الحرب بين إسرائيل وإيران، مع تأكيد أهمية أن ينعكس هذا التطور إيجاباً على استقرار لبنان وفلسطين ودول الخليج، خصوصاً بعد الاعتداء الإيراني الذي تعرضت له دولة قطر، والذي دانه الرئيس سلام بشدة معرباً عن تضامنه الكامل مع قطر دولة شعباً. وفي مؤتمر صحافي مشترك للرئيس سلام ورئيس الوزراء القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، قال سلام: "تم الاتفاق على الاستمرار في التشاور بهدف التوصل إلى تفاهم تنفيذي بشأن مساهمة قطر في دعم لبنان في مجال الطاقة، سواء من خلال إنشاء محطة لتوليد الكهرباء أو تزويد لبنان بالغاز. كما إننا نأمل بأن تستقر الأمور في المنطقة وأن يستأنف الأشقاء القطريون زياراتهم إلى لبنان، ونحن نأمل بأن يكون لدينا موسم اصطياف واعد، كما اطلعت سمو الأمير ورئيس مجلس الوزراء على ما قمنا به في الأشهر الماضية في لبنان، إن كان في مجال الإصلاح حيث يتم التركيز عليه مع مشاريع القوانين التي تقدمنا بها، والخطوات لإعادة تشكيل الإدارة على أسس الشفافية والتنافسية، والمشاريع التي أعددناها والمتعلقة باستقلالية القضاء ، ما يساهم في جذب الاستثمارات". وأشار إلى "أن هناك مسارا آخر نعمل عليه، وهو بسط سلطة الدولة اللبنانية بقواها الذاتية على كامل الأراضي اللبنانية كما نص عليه اتفاق الطائف، ولكن الأساس يبقى أن لا استقرار حقيقياً يمكن أن يتحقق في لبنان ما لم تنسحب إسرائيل بالكامل من الأراضي اللبنانية التي لا تزال تحتلّها، والمعروفة بالنقاط الخمس. وكما في كل اتصالاتي السابقة مع دولة الرئيس، طلبنا مجددًا دعمه، إلى جانب أطراف المجتمع الدولي". وقال إنه "في ما يتعلق بـ"حزب الله" فنحن والحمدلله، تمكنا بالتعاون جميعاً في لبنان في الأسبوعين الأخيرين من منع جرّ لبنان إلى حرب جديده بأي شكل في النزاع الإقليمي الذي كان دائراً، واليوم بعدما توقفت العمليات العسكرية، فنحن نتطلع إلى صفحة جديدة من العمل الديبلوماسي".