
تقرير: الشرع يعرض على ترمب صفقة معادن وبرجاً في دمشق..لماذا أثمرت مفاوضات «حماس» وواشنطن هذه المرة؟.. .معارك في العاصمة الليبية وأرتال مسلحة من مصراتة تتجه إليها
تقدم بوابة الحركات الإسلامية أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العربية، بخصوص جماعات الإسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات، بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات) اليوم 13 مايو
2025.
الشرق الاوسط..تقرير: الشرع يعرض على ترمب صفقة معادن وبرجاً في دمشق
قالت صحيفة «تايمز» البريطانية إنه من المتوقع أن يلتقي الرئيس الأميركي دونالد ترمب بالرئيس السوري أحمد الشرع، الذي لا يزال يُصنّف إرهابياً من قبل الولايات المتحدة، خلال زيارته إلى السعودية، هذا الأسبوع، على الرغم من انقسام مستشاريه حول جدوى هذه المحادثات.
وأضافت أن الشرع يضغط على الولايات المتحدة لرفع العقوبات من خلال تقديم تنازلات مثل السماح للشركات الأميركية باستغلال الموارد الطبيعية في صفقة معادن على غرار صفقة أوكرانيا.
حتى أنه طرح إمكانية بناء برج ترمب في دمشق كجزء من عرضه على الرئيس الأميركي، الذي من المتوقع أن يلتقي به برفقة مجموعة تضم محمود عباس، رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية، والرئيس اللبناني جوزيف عون.
في حديثه في البيت الأبيض قبيل مغادرته إلى السعودية، قال ترمب إنه يدرس رفع العقوبات الأميركية، التي تعود إلى نظام بشار الأسد وتمنع سوريا من التجارة والخدمات المصرفية، لمنح البلاد «بداية جديدة».
وقال ترمب بشأن سوريا: «سيتعين علينا اتخاذ قرار بشأن العقوبات، التي قد نرفعها بسهولة»، على الرغم من أنه لم يؤكد الاجتماع ورفض البيت الأبيض التعليق.
والتقى الشرع الأسبوع الماضي الرئيس الفرنسي ماكرون، الذي حصل على إعفاء من حظر السفر الذي فرضته الأمم المتحدة لإجراء محادثات في باريس، واقترح رفعاً تدريجياً لعقوبات الاتحاد الأوروبي شرط أن يلتزم النظام الجديد بتعهداته بالشمولية والإصلاح.
وقد يعرض الشرع بدء محادثات بشأن الانضمام إلى «اتفاقات إبراهيم»، وهي مجموعة من الاتفاقات لتطبيع العلاقات بين الدول العربية وإسرائيل، التي وقعتها الإمارات العربية المتحدة والبحرين، حسبما أفادت مصادر أمنية لصحيفة «تايمز».
وقد يكون على استعداد لإنشاء منطقة منزوعة السلاح أو السماح لإسرائيل بالاحتفاظ بوجود أمني في جنوب غرب سوريا، حيث أنشأت القوات الإسرائيلية منطقة عازلة بجوار مرتفعات الجولان، وهي منطقة احتلتها عام 1967.
وقد اعترفت الولايات المتحدة في ولاية ترمب الأولى بالسيادة الإسرائيلية على مرتفعات الجولان عام 2019.
ويبدو أن هناك انقساماً حول محادثات ترمب مع الشرع بين كبار مستشاري ترمب، فتولسي غابارد، مديرة الاستخبارات الوطنية في إدارة ترمب، من بين أولئك الذين يُعتقد أنهم ما زالوا حذرين - إن لم يكونوا عدائيين - بشأن هذه المحادثات وقد يحاولون منعها.
وقامت غابارد بزيارة أحادية الجانب إلى سوريا في عام 2016 عندما كانت عضواً في الكونغرس للقاء الأسد، وعادت حاثةً على حوار أكبر لإخراج نظامه من عزلته، ويُقال إن من بين المشككين أيضاً سيباستيان غوركا، مستشار ترمب لمكافحة الإرهاب.
ويُعتقد أن مساعداً آخر مؤيداً لإسرائيل، هو مايك والتز، مستشار الأمن القومي السابق والمرشح الآن لمنصب سفير لدى الأمم المتحدة، قد منع ترمب من معرفة التنازلات التي ترغب سوريا في تقديمها قبل إقالته الشهر الماضي.
وأُعيد تعيين والتز بعد أن علمت الإدارة أنه التقى بشكل خاص في واشنطن مع بنيامين نتنياهو، رئيس الوزراء الإسرائيلي، في فبراير (شباط) وكان يحض ترمب على الموافقة على الخطط الإسرائيلية لقصف إيران.
ويُعتقد أن آخرين، بمن فيهم ستيف ويتكوف، مبعوث الرئيس إلى الشرق الأوسط، أكثر تأييداً لعودة العلاقات مع سوريا، لعلمهم بسهولة تجاوز ترمب للبروتوكول والتقاليد في إبرام الصفقات، وأن الرئيس الأميركي يُفضل كسب المال على الحرب. ويعد يتكوف من بين أكثر أعضاء الدائرة المقربة لترمب ثقة.
وسيكشف ترمب عن صفقات تجارية بمليارات الدولارات خلال رحلته، وصرح مصدر آخر لصحيفة «تايمز» أن هذه الصفقات قد تشمل عقد اتصالات لسوريا مع شركة الاتصالات الأميركية «AT&T»، على الرغم من عدم تأكيد ذلك.
وتشعر إدارة ترمب بالقلق من أن سوريا قد تتجه إلى الصين لتنفيذ مشاريع البنية التحتية، وقال المصدر: «يتطلع الشرع شرقاً نحو الصين، لكننا نريده أن ينظر غرباً».
وقال المصدر: «إذا نظرنا إلى هيكلية صفقة المعادن الأوكرانية، فقد تكون نموذجاً يُحتذى به لسوريا»، وأضاف: «إذا انضمت سوريا إلى (اتفاقيات إبراهيم)، واستخدمت الولايات المتحدة ذلك وسيلة ضغط لجذبها أكثر نحو الغرب، فهذا احتمال وارد، وقد نوقش بالفعل».
وكالات..معارك في العاصمة الليبية وأرتال مسلحة من مصراتة تتجه إليها
دعت وزارة الداخلية في حكومة الوحدة الليبية، اليوم الاثنين، جميع المواطنين في طرابلس للبقاء في منازلهم وعدم الخروج «حفاظاً على سلامتهم»، في الوقت الذي ترددت فيه أصوات إطلاق نار في أماكن متفرقة من العاصمة.
وفي وقت لاحق، أفادت وسائل إعلام ليبية بمقتل رئيس جهاز دعم الاستقرار التابع للمجلس الرئاسي، عبد الغني الككلي، وسط تصاعد حدة التوتر في العاصمة الليبية. كما أعلن جهاز الإسعاف والطوارئ في ليبيا رفع درجة الاستعداد والتأهب القصوى في كل فروعه بطرابلس والمناطق المحيطة.
وقال الجهاز في بيان على «فيسبوك»: «على كل فروع طرابلس رفع درجة الاستعداد والتأهب القصوى والتمركز داخل مقراتها وانتظار تعليمات غرفة العمليات المركزية (191)، وعلى جميع الفروع المحيطة بمدينة طرابلس دعم ومساندة فرق الطوارئ داخل مدينة طرابلس للضرورة القصوى».
وأعلنت جامعة طرابلس إيقاف الدراسة والامتحانات والعمل الإداري بجميع الكليات حتى إشعار آخر. وقالت الجامعة في بيان: «تُعلن رئاسة جامعة طرابلس عن إيقاف الدراسة والامتحانات والعمل الإداري في كل كليات وإدارات ومكاتب الجامعة حتى إشعار آخر».
وفي وقت سابق من اليوم، قالت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا إنها تتابع عن كثب التقارير بشأن التحركات العسكرية وتصاعد حدّة التوتر في مدينة طرابلس والمنطقة الغربية. ودعت البعثة في البيان الذي نشر في حسابها على منصة «إكس» جميع الأطراف «لضرورة خفض التصعيد بشكل عاجل، والامتناع عن أي أعمال استفزازية، والعمل على تسوية الخلافات من خلال الحوار البنّاء».
كما دعت سفارة الولايات المتحدة لدى ليبيا إلى «التهدئة»، مع تصاعد حدة التوتر في العاصمة طرابلس، وتقارير بشأن حشد عسكري في طرابلس ومحيطها والمنطقة الغربية بوجه عام.
وقد أثارت تحركات عسكرية مفاجئة ومقلقة، من مدينة مصراتة في الغرب الليبي، نحو العاصمة تحذيرات محلية ودولية من انفجار أمني وشيك. ورصدت وسائل إعلام محلية توجه أرتال مسلحة من مصراتة مزودة بالأسلحة الثقيلة والمدرعات وسيارات الإسعاف وغرفة عمليات متحركة إلى طرابلس.
سلاح الجو الإسرائيلي يستأنف غاراته على غزة بعد توقف قصير لإطلاق الرهينة
قالت صحيفة «تايمز أوف إسرائيل» إن سلاح الجو الإسرائيلي استأنف غاراته الجوية على قطاع غزة بعد توقف لعدة ساعات خلال إطلاق حركة «حماس» سراح الجندي الأسير عيدان ألكسندر.
وقلص الجيش الإسرائيلي نشاطه في غزة اليوم لإتاحة إطلاق سراح ألكسندر.
وأفرجت «كتائب عز الدين القسام»، الجناح العسكري لحركة «حماس»، الاثنين، عن الجندي الإسرائيلي الحامل الجنسية الأميركية عيدان ألكسندر الذي كان محتجزاً في قطاع غزة منذ أكتوبر (تشرين الأول) 2023، وذلك عشية جولة في المنطقة للرئيس الأميركي دونالد ترمب.
وقالت الحركة، في بيان، بعد ظهر الاثنين، إن «كتائب القسام» أفرجت «عن الجندي الإسرائيلي الذي يحمل الجنسية الأميركية الأسير عيدان ألكسندر»، وسلّمته إلى اللجنة الدولية للصليب الأحمر في خان يونس بجنوب القطاع. وأعلن الجيش أن ألكسندر نقل إلى الأراضي الإسرائيلية و«سيخضع لتقييم طبي أولي وسيلتقي بأفراد عائلته»، وأنه تحدث مع والدته عبر الهاتف.
ورحّب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو «بحرارة» بعودة ألكسندر، وشدد على أن «الحكومة الإسرائيلية ملتزمة بإعادة كل الرهائن والمفقودين، الأحياء والأموات». وعدَّ أن الإفراج عن الرهينة جاء نتيجة الضغط العسكري للدولة العبرية و«الضغط السياسي» من دونالد ترمب.
وكالات..أمين عام «حزب الله» يحذر بعض اللبنانيين بالتجاوب مع إسرائيل
قال نعيم قاسم، الأمين العام لجماعة «حزب الله» اللبنانية، الاثنين، إنه إذا كان البعض يعتقدون أنهم قادرون على إخراج الحزب من المعادلة عن طريق الضغط «فهم واهمون».
وأضاف، في كلمة تلفزيونية: «إذا كان البعض يعتقدون أنهم بالضغوطات يخرجوننا من المعادلة فهم واهمون... سنواجه بكل أشكال المواجهة المتاحة وبحسب المرحلة لكن لا للاستسلام».
وحذّر الأمين العام لجماعة «حزب الله» بعض اللبنانيين مما وصفه بالتجاوب مع إسرائيل، وقال إن هذا يعني وضعهم للاستقرار الاقتصادي والسياسي والاجتماعي للبنان «على طريق الهاوية». وقال قاسم إن العدوان الإسرائيلي في الآونة الأخيرة على لبنان «لعب بالنار ولن يجعل إسرائيل تحقق ما تريد». وأضاف: «فلتلتزم إسرائيل بما عليها في الاتفاق ونحن نتفاهم على المستوى الداخلي»، في إشارة إلى اتفاق وقف إطلاق النار المبرم في نوفمبر (تشرين الثاني).
وتواصل إسرائيل تنفيذ غارات جوية على مناطق في لبنان على الرغم من اتفاق وقف إطلاق النار، وتتهم «حزب الله» بانتهاك الاتفاق. ويتهم «حزب الله» بدوره إسرائيل بانتهاك الاتفاق، لكنه لم يرد على الضربات الإسرائيلية. واحتفظ الجيش الإسرائيلي بقوات في 5 مواقع بجنوب لبنان بعد انتهاء المهلة المحددة في الاتفاق لانسحابه من الأراضي اللبنانية.
غروسي: ضربة إسرائيلية لـ«النووي» الإيراني ستفجر صراعاً واسعاً
حذر مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل غروسي، من أن أي هجوم إسرائيلي على البرنامج النووي الإيراني «سيؤدي إلى صراع أكبر».
وقال غروسي، في حوار مع جريدة «لا ناسيون» الأرجنتينية، إن الوكالة التابعة للأمم المتحدة تقوم بتفتيش دوري للمنشآت النووية الإيرانية، لكنه أشار في الوقت نفسه إلى أن هناك «شكوكاً حول مناطق رمادية، والعديد من الأنشطة الإيرانية».
وأعرب غروسي عن دعمه لحل القضية النووية الإيرانية عبر السبل الدبلوماسية، بما في ذلك المفاوضات الجارية بين المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف ووزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي.
وقال غروسي في هذا الصدد: «أومن بأن علينا السعي دون كلل للتوصل إلى اتفاق عبر السبل الدبلوماسية». وصرح: «هذا هدف قابل للتحقيق. الجهود التي يبذلها ويتكوف في هذا السياق تستحق الدعم والتقدير».
ورداً على سؤال حول إمكانية منع إيران من الحصول على سلاح نووي إلى الأبد، قال غروسي: «نعم، نحتاج إلى اتفاق سياسي قوي تلتزم فيه إيران بشكل واضح بعدم امتلاك سلاح نووي».
وأوضح: «الإيرانيون يصرحون بأنهم ملتزمون بذلك، لكن تظل هناك شكوك قائمة. هناك غموض بشأن بعض الأنشطة الجارية في إيران، ويتعين عليهم تبديد هذه الشكوك من خلال المزيد من الشفافية والانفتاح. هذا الهدف ليس مستحيلاً».
وأشار غروسي إلى اتصالات دائمة يجريها مع وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، قائلاً إنه «يؤكد لي باستمرار أن لديهم نفس الهدف. علينا أن نعمل على تلاقي هذه المسارات».
وأبدى غروسي قلقه من تداعيات أي هجوم إسرائيلي على المنشآت النووية الإيرانية. محذراً من أن ذلك «لن يؤدي بالضرورة إلى حل جذري، بل قد يُشعل صراعاً أوسع».
ولم تستبعد إسرائيل توجيه ضربة إلى المنشآت النووية الإيرانية خلال الأشهر المقبلة، في حين يصر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على أن أي محادثات يجب أن تؤدي إلى تفكيك البرنامج النووي الإيراني بالكامل.
وأضاف: «لا أعلم إن كان سيحل المشكلة الأساسية أم لا. فإذا كانت المشكلة الأساسية هي قدرة إيران الكامنة على امتلاك سلاح نووي، فإنه حتى حملة تدميرية ضخمة قد لا تتمكن من القضاء الكامل على بنيتهم التحتية، مما يترك لهم القدرة على إعادة البناء. يجب أن تكون حملة مدمّرة».
ومع ذلك قال غروسي: «ما زلت أومن بإمكانية التوصل إلى حل، وهذا الإيمان ليس نابعاً من السذاجة، بل من واقع مفاوضات أتابعها عن كثب وأعتقد أنها قد تقود في نهاية المطاف إلى استقرار إسرائيل».
وأضاف: «إذا نجحنا في تبديد المخاوف المرتبطة بامتلاك إيران لسلاح نووي، فسنكون قد قطعنا شوطاً كبيراً نحو استقرار الشرق الأوسط الذي عانى بما فيه الكفاية».
وتفيد الوكالة الدولية للطاقة الذرية بأن إيران هي الدولة الوحيدة غير الحائزة سلاحاً نووياً التي تخصّب اليورانيوم عند نسبة 60 في المائة، وهو مستوى عالٍ، أي أنها باتت قريبة من نسبة 90 في المائة الضرورية لصنع سلاح نووي، مشيرة إلى أنها تواصل تخزين المواد الانشطارية بكميات كبيرة. وكان الاتفاق المبرم عام 2015 يحد نسبة تخصيب اليورانيوم من جانب إيران عند مستوى 3.76 في المائة.
لماذا أثمرت مفاوضات «حماس» وواشنطن هذه المرة؟
فُوجئ المراقبون بعودة المفاوضات المباشرة بين حركة «حماس» والولايات المتحدة، وهي الثانية من نوعها التي تجري في غضون ما يزيد على شهرَيْن بقليل بين الجانبَيْن خلال لقاءات عُقدت في الدوحة، لتثمر هذه المرة الإفراج عن الأسير الأميركي - الإسرائيلي عيدان ألكسندر.
ووصفت «حماس» الخطوة بأنها «بادرة حسن نية» تجاه الرئيس الأميركي دونالد ترمب قبيل زيارته إلى المنطقة. لكن «حماس» كانت قد أعلنت الفكرة نفسها منتصف الشهر الماضي، لكن لم تتبعها خطوات إضافية... فما الذي حرّك الأمر هذه المرة؟
وفق مصادر رفيعة المستوى في الحركة تحدثت إلى «الشرق الأوسط» -شريطة عدم ذكر اسمها- فإن الجديد الآن وجود إشارات على تغيّر في الموقف الأميركي من قضية إنهاء الحرب على غزة التي تمتد إلى أكثر من عام ونصف العام.
ومعضلة إنهاء الحرب ظلّت عقدة جوهرية في كل المفاوضات السابقة بين «حماس» وإسرائيل، وفي حين تمترست الحركة خلف هذا الشرط في أي صفقة تبادل، رفضت إسرائيل الفكرة، وضغطت لإبرام هدن مؤقتة تتضمّن تبادلاً للأسرى.
وفشلت المرحلة الأولى من المفاوضات بين الجانبَيْن، ولم تحقق نتائج بفعل الضغوط الإسرائيلية على الجانب الأميركي، والهجوم الكبير على المبعوث الخاص لشؤون الرهائن آدم بوهلر الذي عقد الاجتماعات بشكل مباشر مع قيادة «حماس» في مارس (آذار) الماضي.
إنجاح زيارة ترمب
وتقول المصادر، إن «الولايات المتحدة، خصوصاً ويتكوف، انشغلت خلال الفترة الماضية، خصوصاً بعد تجدد الحرب الإسرائيلية على غزة (مارس الماضي) في ملفات أخرى، منها وقف إطلاق النار بين أوكرانيا وروسيا، ثم التفاوض مع إيران».
وأضافت: «مع اقتراب زيارة الرئيس الأميركي إلى المنطقة، عاد هذا الملف ليكون على رأس أجندة عمل ويتكوف من جديد، وتركز حراك واشنطن على ملف غزة، في ظل سعي الإدارة لإنجاح زيارته بطريقة أو بأخرى».
ووفق المصادر من «حماس» فإن «الوسطاء طرحوا، خلال الفترة القليلة الماضية، أن يتم عقد لقاءات مباشرة مجدداً بين الولايات المتحدة و(حماس)، وسرعان ما تم التوافق على ذلك، بموافقة الطرفَيْن، ودعم الوسطاء لهذا الحراك».
وتكشف المصادر من «حماس» أن «تركيا أيضاً لعبت دوراً مهماً في نقل رسائل الحركة إلى الولايات المتحدة. كما كان لها دور في الدفع باتجاه عقد اللقاءات المباشرة، وتأكيد أن قيادة (حماس) معنية بإنهاء الحرب. كما أنها طلبت من إدارة ترمب الضغط أكثر على إسرائيل من أجل المضي في صفقة شاملة».
«تفهم أميركي»
وتقول مصادر من «حماس» وأخرى من خارجها؛ لكنها مطلعة على المفاوضات، إن المحادثات في الأيام الماضية بالدوحة «كانت جيدة للغاية، وكان هناك موقف أميركي أكثر تفهماً للحاجة الملحة إلى وقف الحرب وإنهاء معاناة الأسرى، وهذا زاد التفاؤل بنجاحها».
وأكدت أن الأجواء السابقة «تسارعت بما سمح للحركة باتخاذ قرار بإطلاق سراح الجندي عيدان ألكسندر بوصفه بادرة حسن نية تجاه ترمب وإدارته، دون أن يُفرج في مقابله عن أي من الأسرى الفلسطينيين».
وبيّنت المصادر أن قيادة «حماس» طرحت على المسؤولين الأميركيين مباشرةً رؤيتها لاتفاق «الصفقة الشاملة» الذي يتضمّن الإفراج عن جميع الأسرى (أحياء وأمواتاً) دفعة واحدة، مقابل عدد متفق عليه من الأسرى الفلسطينيين، إلى جانب الوقف النهائي للحرب ضمن هدنة تمتد لفترة لا تقل عن 5 سنوات.
وأكدت «حماس» للجانب الأميركي مجدداً قبولها «تشكيل لجنة مستقلة من تكنوقراط تقود الحكم في غزة مؤقتاً لحين تولي السلطة الفلسطينية المسؤولية بعد الاتفاق (وهي خطوة ترفضها أيضاً إسرائيل)، وبدء إعمار غزة وإدخال المساعدات».
«وضع إسرائيل تحت ضغط»
وتؤكد المصادر أن أحد العوامل المهمة في قرار «حماس» بالإفراج عن عيدان ألكسندر، هو «شعور القيادة بأن التغير الواضح في الموقف الأميركي يمكن أن يخدم الفلسطينيين بوقف الحرب الدامية، ويضع إسرائيل تحت ضغط حقيقي من قِبل الولايات المتحدة».
وعندما سألت «الشرق الأوسط» المصادر من «حماس» عما تنتظره في المقابل بعد خطوة «حسن النية» كما تصفها الحركة، قالت: «ستكون هناك خطوات لاحقة تبدأ بإدخال المساعدات الإنسانية خصوصاً الأساسية إلى سكان قطاع غزة، في الساعات أو الأيام القليلة المقبلة».
وعلى مستوى آخر، تؤكد المصادر أنه «ستكون هناك مفاوضات أكثر أهمية نحو اتفاق يشمل إطلاق سراح عدد آخر من المختطفين الإسرائيليين في الفترة المقبلة مقابل أسرى فلسطينيين يتم الاتفاق على مفاتيح الإفراج عنهم أو أن يكون بالمفاتيح المتبعة نفسها في الصفقات السابقة خلال الحرب، ووقفاً لإطلاق النار لفترة محددة».
وشددت المصادر على أن الاتفاق على الخطوات السابقة «مرهون» ببدء فوري لمفاوضات على أساس «وقف إطلاق نار تام وشامل وانسحاب إسرائيل، وبما يضمن التزام (حماس) بالتخلي عن حكم قطاع غزة، والبحث في القضايا المصيرية بشأن مستقبل القطاع».
هل يتكرر مقترح ويتكوف؟
لا تبدو العناصر السابقة للاتفاق مختلفة عن المقترح الذي نُسب إلى المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف في الأسابيع القليلة الماضية الذي قالت إسرائيل إنها تبنته، في حين رفضته «حماس» بسبب عدم نصه صراحة على إنهاء الحرب.
وبالعودة إلى المصادر من «حماس»، فإنها تدافع، وتقول: «المطروح حالياً يختلف قليلاً عن (مقترح ويتكوف)، لأن هذه المرة أبدت الولايات المتحدة جدية أكثر ورغبة واضحة في نياتها المتعلقة بوقف إطلاق النار والحرب بشكل كامل، وهو أمر لم يظهر سابقاً».
وتستدرك المصادر: «لو كانت (واشنطن) قد تبنّت هذه الرؤية في المرات السابقة للتفاوض، لكنا حالياً في موقف مغاير، وقد قطعنا شوطاً أكبر ووصلنا ربما إلى النهاية المنتظرة».
وتعتقد المصادر من «حماس» أن «الولايات المتحدة هذه المرة أبدت جدية كبيرة في إتمام الصفقة، وباتت مقتنعة جداً أن إسرائيل هي من ترفض أن تُنهي الحرب والتوصل إلى صفقة، وهي من تعوق كل التحركات السابقة، وأن المشكلة لم تكن يوماً من الأيام في (حماس)».
وتؤكد المصادر أن «المضي في المسار الحالي قائم على ضمانات أميركية ستحصل عليها الحركة من خلال نص واضح وصريح يتضمّن وقف الحرب بشكل كامل، وهو الأمر الذي سيتم بعد استكمال المفاوضات عقب إطلاق سراح عيدان ألكسندر».

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


شفق نيوز
منذ 2 ساعات
- شفق نيوز
ترامب يكشف عن خططه لنظام "القبة الذهبية" الدفاعي الصاروخي
أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن اختيار بلاده تصميماً لنظام الدفاع الصاروخي المستقبلي "القبة الذهبية"، لافتاً إلى أن النظام سيدخل الخدمة نهاية ولايته. وبعد أيام قليلة من عودته كرئيس إلى البيت الأبيض في يناير/ كانون الثاني، كشف ترامب عن نواياه بشأن النظام، الذي يهدف إلى مواجهة "الجيل القادم" من التهديدات الجوية للولايات المتحدة، بما في ذلك الصواريخ الباليستية وصواريخ كروز. وخصصت الولايات المتحدة مبلغاً أولياً قدره 25 مليار دولار للمشروع ضمن قانون الميزانية الجديد - على الرغم من أن الحكومة قدّرت أن التكلفة ستتجاوز ذلك بكثير على مدى عقود. ويحذر المسؤولون من أن الأنظمة الحالية لم تواكب الأسلحة التي يمتلكها الخصوم المحتملون وتتطور بشكل كبير. كما أعلن الرئيس ترامب أن الجنرال مايكل غيتلين، القائد في قوة الفضاء، سيشرف على المشروع. ويشغل الجنرال غيتلين حالياً منصب نائب رئيس عمليات الفضاء في قوة الفضاء. وكان ترامب أمر وزارة الدفاع، بعد سبعة أيام من توليه منصب الرئيس للمرة الثانية، بتقديم خطط لنظام ردع ودفاع ضد الهجمات الجوية، التي وصفها البيت الأبيض بأنها لا تزال "التهديد الأكثر كارثية" الذي تواجهه الولايات المتحدة. وفي حديثه في المكتب البيضاوي الثلاثاء، قال ترامب إن النظام سيتألف من تقنيات "الجيل القادم" عبر البر والبحر والفضاء، بما في ذلك أجهزة استشعار وصواريخ اعتراضية فضائية. وأضاف أن كندا طلبت الانضمام إلى النظام. وخلال زيارة لواشنطن في وقت سابق من هذا العام، أقر وزير الدفاع الكندي آنذاك، بيل بلير، باهتمام كندا بالمشاركة في مشروع القبة، معتبراً أنه "منطقي" ويصب في "المصلحة الوطنية" للبلاد. وأضاف بلير أن "على كندا أن تعرف ما يجري في المنطقة" وأن تكون على دراية بالتهديدات القادمة، بما في ذلك القطب الشمالي. وأضاف ترامب أن النظام سيكون "قادراً حتى على اعتراض الصواريخ التي تُطلق من الجانب الآخر من العالم، أو تُطلق من الفضاء". واستُوحي هذا النظام جزئياً من نظام القبة الحديدية الإسرائيلية، الذي يُستخدم لاعتراض الصواريخ والقذائف منذ عام 2011. ومع ذلك، ستكون القبة الذهبية أكبر بكثير، ومُصممة لمواجهة مجموعة أوسع من التهديدات، بما في ذلك الأسلحة الأسرع من الصوت القادرة على التحرك بسرعة تفوق سرعة الصوت، وأنظمة القصف المداري الجزئي - المعروفة أيضاً باسم "فوبز- Fobs"، وتقدر على إطلاق رؤوس حربية من الفضاء. وقال ترامب "ستُسقط جميع هذه الصواريخ في الجو قبل أن تصل". لافتاً إلى أن "نسبة نجاح النظام قريبة جداً من 100 في المئة". وكان مسؤولون أمريكيون صرحوا سابقاً بأن القبة الذهبية تهدف إلى تمكين الولايات المتحدة من إيقاف الصواريخ في مراحل مختلفة من إطلاقها، بما في ذلك قبل إطلاقها وأثناء وجودها في الجو. وأكد مسؤولو دفاع أمريكيون أن الجوانب المتعددة للنظام ستكون تحت قيادة مركزية واحدة. وصرح ترامب، الثلاثاء، بأن البرنامج سيتطلب استثماراً أولياً يقدّر بـ 25 مليار دولار، بتكلفة إجمالية تبلغ 175 مليار دولار على المدى الطويل. وحُدد المبلغ الأولي البالغ 25 مليار دولار ضمن مشروع قانونه الضريبي، الذي لم يُقر بعد. ومع ذلك، قدّر مكتب الميزانية في الكونغرس أن الحكومة قد تنفق في نهاية المطاف مبلغاً أكبر، يصل إلى 542 مليار دولار على مدى 20 عاماً، على الأجزاء الفضائية من النظام وحده. ولطالما حذّر مسؤولو البنتاغون من أن الأنظمة الحالية لا تواكب تكنولوجيا الصواريخ الجديدة التي تُصمّمها روسيا والصين. وقال ترامب في المكتب البيضاوي، الثلاثاء، "في الواقع، لا يوجد نظام حالي. لدينا مجالات مُحدّدة للصواريخ وأنظمة دفاع صاروخي مُحدّدة، ولكن لا يوجد نظام. لم يسبق أن وُجد شيء كهذا". وأشارت وثيقة إحاطية أصدرتها وكالة استخبارات الدفاع مؤخراً إلى أن التهديدات الصاروخية "ستتوسّع في نطاقها وتعقيدها"، إذ تصمم الصين وروسيا بشكل نشط أنظمةً "لاستغلال الثغرات" في الدفاعات الأمريكية.


موقع كتابات
منذ 8 ساعات
- موقع كتابات
زيارة ترامب الخليجية…العودة بالجمل وما حمل
رئيس لا يجامل, يقول الحقيقة امام ضيوفه او مضيفيه من الحكام العرب, وهي اسهل الطرق للوصول الى الهدف, قديذهب اليهم او يستدعيهم وفق الظروف, المؤكد انه موسم الحصاد بالنسبة لترامب الذي لخبط العالم بفرضه ضرائب على السلع المستورة ,جعله يدخل في حرب لا قبل له بها, وخاصة من الدول الكبرى وبالأخص الصين, تراجع قليلا لحفظ ماء وجهه الصفيق,كل ما يهمه جمع المال باي وسيلة, الفرصة مؤاتيه جدا للحلب(للقبض),خاصة وان المزارع تقوم تحت اشراف دولته. هدف الرئيس ترامب من جولته الخليجية هو عقد صفقات تجارية واستثمار مزيد من أموال الدول الخليجية التي لديها فائضا هائلا في الاموال, بالولايات المتحدة, ومواجهة محاولات كل من الصين وروسيا للاستثمار لمنطقة الخليج. وقد نجحت زيارة ترامب للرياض في طمأنة دول الخليج في الجوانب الأمنية وتم الترحيب برفع العقوبات عن سوريا (التي اغدق حكام الخليج الاموال الطائلة لإسقاط النظام السابق) وما تحقق من تفاهمات مع الحوثيين في اليمن والحوار مع إيران بشان برنامجها النووي, وجميعها بالطبع تصب في صالح الدول الثلاث والمنطقة. آما بالشأن الفلسطيني فلا شيء يذكر, بل ان امريكا لا تزال تغذي الة الحرب الصهيونية وارتكابها مجازر الابادة الجماعية, وموقف العرب بوجه عام هو الشجب والادانة والاستنكار. ركزت الجولة على تعزيز العلاقات الاقتصادية، حيث أمنت استثمارات بقيمة تريليونات الدولارات للاقتصاد الأمريكي،حيث تم توقيع صفقة أسلحة ضخمة بين الولايات المتحدة والسعودية تقدر بـ142 مليار دولار ومبالغ اخرى وصفها البيت الأبيض بأنها 'الأكبر في التاريخ'., أما الاستثمارات القطرية تقدر بـ1.2 تريليون دولار تشمل شراء 160طائرات بوينج بقيمة تزيد عن 200 مليار دولار ، واتفاقيات إماراتية بـ200 مليار دولار تركز على الذكاء الاصطناعي. وأكدت 'رويترز' أن دول الخليج تسعى للحصول على أسلحة متطورة ورقائق إلكترونية أمريكية؟, كما تم الاعلان انالإمارات ستستثمر 1.4 تريليون دولار في الولايات المتحدة على مدى السنوات العشر القادمة. ترى هل هذه الاستثمارات الكبيرة ذات مردود اقتصادي هائل على اصحابها؟, اما يمكن لأمريكا وفي أي وقت ان تقوم بتجميد الاموال لأي سبب وان يكن بسيطا والشواهد على ذلك كثيرة مع بعض الدول الاخرى ؟,هل يمكن للدول الثلاث ان تسحب اموالها بأمريكا وتستثمره في مناطق اخرى من العالم دون استشارة امريكا؟ ا ليس بإمكان الدول الثلاث توطين بعض المشاريع الصناعية ومنها الصناعات الحربية ,اقلها ان تدافع عن نفسها وقت الحاجة؟الى متى تظل بلدان الخليج الثلاث تستجدي الحماية الدولية؟ ممن؟ من ايران التي جعلت من نفسها قوة اقليمية رغم ان امكانياتها اقل بكثير من امكانيات الدول الثلاث؟,إلى متى يستمر هدر الاموال فيما لا يعني؟ اما كان لهذه الدول ان تستثمر في البلدان العربية التي لديها موارد طبيعية ولكنها غير قادرة على الاستفادة منها بسبب قلة المال؟.


وكالة أنباء براثا
منذ 9 ساعات
- وكالة أنباء براثا
هرباً من الضغط والتهديدات.. استقالات جماعية لموظفي الحكومة الأمريكية
قالت نقابات وخبراء وموظفون إن عشرات الآلاف من العاملين بالحكومة الأمريكية فضلوا الاستقالة على تحمل ما يعتبره كثيرون عذاب انتظار تنفيذ إدارة ترامب لتهديداتها بفصلهم. وقع الرئيس دونالد ترامب أمرا تنفيذيا عند توليه منصبه لخفض حجم وإنفاق الحكومة بشكل كبير. وبعد أربعة أشهر، لم تتحقق بعد عمليات التسريح الجماعي للموظفين في أكبر الوكالات حتى الآن وأبطأت المحاكم سير العملية. اختار معظم موظفي الخدمة المدنية الذين غادروا أو سيغادرون بحلول نهاية سبتمبر/ أيلول برنامجا للتقاعد المبكر أو حوافز أخرى للاستقالة. وقال بعضهم لرويترز إنهم لم يعودوا قادرين على تحمل الضغط اليومي انتظارا لطردهم بعد تحذيرات متعددة من مسؤولي إدارة ترامب بأنهم قد يفقدون وظائفهم في الموجة التالية من تسريح الموظفين. ونتيجة لذلك، تمكنت إدارة ترامب والملياردير إيلون ماسك المشرف على إدارة الكفاءة الحكومية من خفض ما يقرب من 12% من القوى العاملة المدنية الاتحادية البالغ قوامها 2.3 مليون موظف، وذلك إلى حد كبير من خلال التهديدات بالإقالة والاستقالات وعروض التقاعد المبكر، حسبما خلصت مراجعة رويترز لعمليات الاستقالة من الوكالات. لم يستجب البيت الأبيض لطلب التعليق على هذه القصة. ويقول ترامب وماسك إن البيروقراطية الاتحادية متضخمة وغير فعالة وتساهم في الهدر والاحتيال. لم يقدم البيت الأبيض حتى الآن إحصاء رسميا لعدد من سيغادرون القوى العاملة الاتحادية. وقال إن 75 ألف شخص قبلوا العرض الأول من عرضين للتسريح، لكنه لم يذكر عدد من قبلوا العرض الثاني الشهر الماضي. وبموجب الخطة، سيحصل موظفو الخدمة المدنية على رواتب ومزايا كاملة حتى 30 سبتمبر/ أيلول، مع عدم اضطرار معظمهم للعمل خلال تلك الفترة. ومن المقرر إجراء تخفيضات حادة في عدد من الوكالات، بما في ذلك أكثر من 80 ألف وظيفة في وزارة شؤون قدامى المحاربين و10 آلاف وظيفة في وزارة الصحة والخدمات الإنسانية. ومنذ يناير/ كانون الثاني، يتحدث كثير من الموظفين الحكوميين عن العيش في خوف من الطرد من العمل. وأرسلت العديد من الهيئات رسائل بالبريد الإلكتروني بشكل منتظم إلى الموظفين تحثهم على قبول برامج الاستقالة أو مواجهة احتمال التسريح. كما أنهم يعانون من تكدسهم في المكاتب بعد أن أمر ترامب جميع العاملين عن بعد بالعودة إلى مقر العمل، إلى جانب الخلل الوظيفي داخل الوكالات بسبب رحيل الموظفين ذوي الخبرة. وقال دون موينيهان الأستاذ في كلية فورد للسياسة العامة في جامعة ميشيغان "من غير المناسب اعتبارها استقالات طوعية. فالعديد من هؤلاء الموظفين يشعرون أنهم أُجبروا على الاستقالة". وقبلت شارلوت رينولدز (58 عاما) عرض التقاعد المبكر وتركت وظيفتها كمحللة كبيرة للضرائب في دائرة الإيرادات الداخلية لتحصيل الضرائب في 30 أبريل/ نيسان. وقالت "أخبرونا أننا لسنا منتجين وليس لنا فائدة. كرست 33 عاما من عمري للعمل في مصلحة الضرائب وعملت بجد. أصابني ذلك بشعور فظيع". قال إيفريت كيلي رئيس الاتحاد الأمريكي للموظفين الحكوميين، وهو أكبر اتحاد للعمال الاتحاديين ويضم 800 ألف عضو "منح الرئيس سلطة لأشخاص مثل إيلون ماسك وفريقه في إدارة الكفاءة الحكومية لمضايقة الموظفين الاتحاديين وإهانتهم ونشر الأكاذيب بشأنهم وعملهم وإجبار عشرات الآلاف منهم على ترك العمل". وقال أحد الموظفين في إدارة الضمان الاجتماعي، طلب عدم الكشف عن هويته خشية إلغاء عرض الاستقالة المبكرة، إن التوتر دفعه إلى السهر لوقت متأخر وشرب المزيد من الكحوليات وتقليل ممارسة الرياضة. وطعنت عشرات الدعاوى القضائية في قانونية مساعي إدارة ترامب لفصل العمال الاتحاديين. ومنع قاض اتحادي في كاليفورنيا في التاسع من مايو/ أيار تسريح العاملين في 20 وكالة وقال إنه يجب إعادتهم إلى وظائفهم. وتطعن الإدارة الأمريكية في الحكم الذي نص على أن ترامب لا يمكنه إعادة هيكلة الوكالات الاتحادية إلا بتفويض من الكونغرس.