logo
واشنطن تفرض عقوبات على قطب الغاز الطبيعي الإيراني إمام جمعة.. واليمن يرحب

واشنطن تفرض عقوبات على قطب الغاز الطبيعي الإيراني إمام جمعة.. واليمن يرحب

الموقع بوست٢٣-٠٤-٢٠٢٥

فرضت وزارة الخزانة الأمريكية أن عقوبات جديدة، الثلاثاء، على قطب الغاز الطبيعي الإيراني سيد أسد الله إمام جمعة، وشبكته التجارية، وذلك مع استمرار المحادثات مع طهران بشأن برنامجها النووي.
وقالت الوزارة، في بيان، إن الشبكة التجارية لإمام جمعة تتحمل مسؤولية شحن كميات من غاز البترول المسال والنفط الخام من إيران إلى الأسواق الخارجية بمئات الملايين من الدولارات.
وأضافت الوزارة أن غاز البترول المسال والنفط الخام يشكلان مصدر دخل رئيسيا لإيران ويُسهمان في تمويل برنامجها النووي وبرامج الأسلحة التقليدية المتطورة، بالإضافة إلى تمويل جماعات تعمل لصالحها في المنطقة مثل جماعة حزب الله اللبنانية والحوثي في اليمن وحركة المقاومة الإسلامية (حماس).
وقال وزير الخزانة الأمريكي سكوت بيسنت في البيان: "سعى إمام جمعة وشبكته إلى تصدير آلاف الشحنات من غاز البترول المسال بعضها من الولايات المتحدة للتهرب من العقوبات الأمريكية وتحقيق إيرادات لإيران".
وأدانت إيران العقوبات الجديدة التي فرضتها الولايات المتحدة على قطاع الطاقة بذريعة تمويله البرنامج النووي، في الوقت الذي تتواصل فيه المفاوضات بين البلدين.
وقال متحدث الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي في بيان، الأربعاء، إن العقوبات مؤشر واضح على الموقف العدائي لإدارة واشنطن تجاه الشعب الإيراني.
وأوضح أن العقوبات المفروضة تتناقض مع عملية الحوار مع الولايات المتحدة. مشيرا إلى أن الولايات المتحدة تمارس الترهيب من أجل الضغط السياسي، وأن العقوبات غير قانونية.
وفي السياق رحب اليمن بالإجراء الذي أعلنته وزارة الخزانة الأمريكية، والمتمثل في إدراج الإيراني سيد أسد الله إمام جمعه، وشبكته التجارية ضمن قائمة العقوبات، باعتبارها مسؤولة عن شحن الغاز البترولي المسال والنفط الخام الإيراني إلى اذرع ايران في المنطقة، وعلى رأسها مليشيا الحوثي الإرهابية، هذه الخطوة تمثل ضربة مباشرة لأحد أبرز ممولي المليشيا
وقال وزير الاعلام معمر الارياني إن شبكة إمام جمعه، لعبت خلال السنوات الماضية، دورا محوريا في تهريب وتوريد الغاز البترولي المسال والنفط الخام إلى مليشيا الحوثي، ضمن منظومة تمويل منظم تشرف عليها إيران وتستغل من خلالها الموارد النفطية والغازية لتمويل اذرعها المسلحة، وتنفيذ أجنداتها التخريبية في المنطقة.
وكانت طهران وواشنطن اتفقتا، السبت، على البدء في وضع إطار عمل لاتفاق نووي محتمل، وذلك بعد محادثات وصفها مسؤول أمريكي بأنها أحرزت "تقدما جيدا للغاية". ومن المقرر أن يجتمع كبار المفاوضين مرة أخرى في عُمان، السبت.
وفرضت الولايات المتحدة عقوبات على إيران في أوقات سابقة خلال سير المحادثات.
واستضافت مسقط أولى جولات محادثات إيران وواشنطن في 12 نيسان/ أبريل الجاري، حيث لاقت ترحيبا عربيا فيما وصفها البيت الأبيض بأنها "إيجابية للغاية وبناءة".
ومحادثات الجولة الثانية هي ثاني اجتماع رفيع المستوى بين البلدين منذ انسحاب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خلال ولايته الأولى، من الاتفاق النووي عام 2018، والذي نص على تخفيف العقوبات الدولية على إيران مقابل فرض قيود على برنامجها النووي.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

باريس تمضي قدما على طريق الاعتراف بفلسطين
باريس تمضي قدما على طريق الاعتراف بفلسطين

Independent عربية

timeمنذ ساعة واحدة

  • Independent عربية

باريس تمضي قدما على طريق الاعتراف بفلسطين

من المقرر أن يستضيف وزير الخارجية الفرنسي جان - نويل بارو نظراءه من السعودية والأردن ومصر في اجتماع بعد ظهر اليوم الجمعة، للتحضير لمؤتمر حول حل الدولتين وتصفية النزاع الإسرائيلي - الفلسطيني، بحسب ما أفاد مصدر دبلوماسي. وقال المصدر "إنه اجتمع عمل في الساعة 15.30 مع نظرائه المصري والأردني والسعودي"، موضحاً أنه لن يُعقد مؤتمر صحافي بعد اللقاء. وستترأس فرنسا بالاشتراك مع السعودية مؤتمراً دولياً في نيويورك بين الـ17 والـ20 من يونيو (حزيران) المقبل لإعطاء دفعة لحل الدولتين الفلسطينية والإسرائيلية. وأعلن بارو هذا الأسبوع أن فرنسا عازمة على الاعتراف بدولة فلسطين، وهو قرار من المرجح أن يسبب اضطرابات في العلاقة مع إسرائيل. اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) من جهته، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية كريستوف لوموان "من أجل توخي حل الدولتين، فإن مسألة الاعتراف المتبادل بين الدول أمر بالغ الأهمية". وأضاف "إذا أردنا أن نتمكن من التحدث عن حل الدولتين، فيجب على الدول التي لم تعترف بفلسطين أن تعترف بها، ويجب على الدول التي لم تعترف بإسرائيل أن تبادر بالتحرك نحو التطبيع". ويعترف نحو 150 بلداً بدولة فلسطين التي تتمتع بصفة عضو مراقب في الأمم المتحدة، ولكنها لا يمكن أن تمنح العضوية الكاملة إلا بتصويت مؤيد من مجلس الأمن. وعام 2020 أدت "اتفاقات أبراهام" التي رعاها دونالد ترمب خلال ولايته الأولى في البيت الأبيض إلى تطبيع العلاقات بين إسرائيل وثلاث دول عربية هي الإمارات والبحرين والمغرب. لكن كثيراً من الدول العربية ترفض حتى الآن الانضمام إلى هذه الاتفاقات، خصوصاً السعودية، وكذلك جارتا إسرائيل سوريا ولبنان. وفي قرار اعتمدته الجمعية العامة للأمم المتحدة في ديسمبر (كانون الأول) 2024، دعت الجمعية إلى إجراء مفاوضات ذات صدقية في شأن عملية السلام في الشرق الأوسط، وقررت عقد هذا "المؤتمر الدولي الرفيع المستوى من أجل التسوية السلمية للقضية الفلسطينية وتنفيذ حل الدولتين" في يونيو المقبل في نيويورك، وأوكلت رئاسته إلى باريس والرياض.

زيلينسكي قد يغيب عن الـ "ناتو" للمرة الأولى منذ عام 2022 خشية ترمب
زيلينسكي قد يغيب عن الـ "ناتو" للمرة الأولى منذ عام 2022 خشية ترمب

Independent عربية

timeمنذ 2 ساعات

  • Independent عربية

زيلينسكي قد يغيب عن الـ "ناتو" للمرة الأولى منذ عام 2022 خشية ترمب

بعد أن كان ضيفاً مميزاً تحوطه الكاميرات داخل قمم واجتماعات حلف شمال الأطلسي (ناتو) على مدى الأعوام الثلاثة الماضية، يبدو أن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي سيغيب دون رغبته عن القمة المقبلة المقررة أواخر يونيو (حزيران) المقبل بمدينة لاهاي في هولندا، فخلال اجتماع وزراء خارجية الـ "ناتو" في أنطاليا الأسبوع الماضي، وجه صحافيون أسئلة لوزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو في شأن معارضة واشنطن دعوة الرئيس الأوكراني إلى "قمة 2025"، وهو ما سارع روبيو إلى نفيه قائلاً إن "عدداً من زملائنا أثاروا اليوم مسألة دعوة زيلينسكي ونحن لم نعارض ذلك"، مضيفاً أن "كثيراً من القادة الذين ليسوا أعضاء في الـ 'ناتو' ويدعون إلى مؤتمراته، وهم لا يحضرون اجتماع القادة لكنهم يدعون إلى المؤتمرات". تجنب التوترات مع ترمب لكن ربما يسعى بعض ممن داخل الحلف العسكري إلى استرضاء الرئيس الأميركي دونالد ترمب الذي يرتبط بعلاقة متوترة مع نظيره الأوكراني، كما يبدو أن قادة الـ "ناتو" يخشون إغضابه أو وقوع توترات خلال القمة السنوية التي تجمع قادة الدول الأعضاء الـ 32 للحلف، وأفاد مصدر مطلع "اندبندنت عربية" بأنه لم يتضح بعد ما إذا كان الرئيس الأوكراني سيشارك بالفعل في قمة لاهاى يونيو المقبل، وبسؤال المصدر حول أجندة القمة فقد أوضح أنها لم تتضح بعد، لكن ثمة جلسة يشارك فيها ممثلو الدول الأعضاء في الـ "ناتو" فقط. ووفق الموقع الإلكتروني الخاص بالقمة فإن نحو 45 رئيس دولة وحكومة سيشاركون فيها، بما في ذلك القادة الـ 32 للدول الأعضاء وقادة الدول الشريكة، وبالولوج إلى الرابط الذي يشير إلى قادة الدول الشريكة فإنه يخلو من ذكر اسم أوكرانيا على رغم م تأسيس "مجلس الناتو - أوكرانيا" منذ يوليو (تموز) عام 2023، والذي جرى الإعلان عنه خلال قمة فيلنيوس في يوليو 2023 كآلية رسمية للتعاون والحوار بين حلف شمال الاطلسي وأوكرانيا، في إطار الدعم الغربي لكييف خلال الحرب مع روسيا، وقد شارك زيلينسكي في القمم الثلاث السنوية الماضية للـ "ناتو"، افتراضياً في مدريد عام 2022، ثم حضر شخصياً في كل من فيلنيوس عام 2023 وواشنطن عام 2024. اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) وخلال مؤتمر صحافي مشترك مع الرئيس التشيكي بيتر بافيل في مقر الـ "ناتو" في بروكسل الأربعاء، قال الأمين العام لحلف شمال الاطلسي مارك روته إن الدول الأعضاء ستناقش الدعم العسكري لأوكرانيا خلال القمة المقبلة لضمان أن تكون في أقوى وضع ممكن لمواصلة القتال، وأن يكون أي اتفاق سلام بعد انتهاء الأعمال العدائية دائماً، ومع ذلك لم يتحدث روته عن مشاركة زيلينسكي في القمة، كما رفض التعليق على ما إذا كانت أوكرانيا ستدعى وقال للصحافيين خلال اجتماعات أنطاليا الخميس الماضي إن جدول الأعمال "لا يزال قيد المناقشة"، فيما قال وزير الخارجية الهولندي كاسبر فلدكامب الذي تستضيف بلاده القمة، إن روته هو المسؤول عن توجيه الدعوات. علاقة متوترة ومنذ وصول ترمب إلى منصبه يناير (كانون الثاني) الماضي ارتبط بعلاقة متوترة للغاية مع زيلينسكي، على رغم تعهده خلال حملته الانتخابية بإنهاء الحرب في أوكرانيا، حيث شهد البيت الأبيض لقاء حاداً ساده الصخب بين الرئيسين أواخر فبراير (شباط) الماضي، فبينما كان الرئيس الأوكراني ضمن زيارة رسمية للقاء ترمب في مكتبه البيضاوي وتوقيع اتفاق تعاون في مجال المعادن النادرة، ضمن خطوة هدفت كييف من خلالها إلى استرضاء الرئيس الأميركي ونيل دعمه في مواجهة الغزو الروسي، فإن الزيارة تحولت إلى مواجهة دبلوماسية حادة ومشادة كلامية بين الرئيسين، وخلال اللقاء اتهم ترمب زيلينسكي بأنه "يقامر بحرب عالمية ثالثة ولا يقدّر الدعم الأميركي"، كما شارك نائب الرئيس الأميركي جي دي فانس في الهجوم على الرئيس الأوكراني، ونتيجة لهذا التوتر غادر الأخير دون توقيع الاتفاق، وألغيت مأدبة الغداء والمؤتمر الصحافي المشترك، وتلى ذلك تصعيد أميركي موقت ضد كييف، فأعلنت واشنطن تعليق المساعدات العسكرية والاستخباراتية قبل أن تستأنف لاحقاً بعد موافقة زيلينسكي على اتفاق وقف إطلاق نار مدة 30 يوماً بوساطة أميركية. وعلى رغم سعي زيلينسكي إلى إصلاح العلاقة مع ترمب بدعم من الوسطاء الأوربيين وتوقيع اتفاق المعادن الذي طالما سعى إليه الرئيس الأميركي، لكن لا يبدو أن العلاقات تسير بهدوء، إذ يخشى حلفاء الـ "ناتو" من أن يؤدي إشراك زيلينسكي إلى خلق التوترات مجدداً مع ترمب الذي يعارض بشدة انضمام أوكرانيا إلى الـ "ناتو" خلال المستقبل القريب. وكعادته في ربط الشخصي بالسياسي، فإن كراهية ترمب للرئيس الأوكراني تعود لولايته الأولى في البيت الأبيض عندما سعى عام 2019 إلى الضغط على زيلينسكي لفتح تحقيق ضد جو بايدن وابنه هانتر بايدن اللذين كانا مرتبطين بشركة أوكرانية تدعى "بوريسما"، وهو الطلب الذي لم يستجب له زيلينسكي، وكان بايدن في ذلك الوقت مرشحاً ديمقراطياً بارزاً لانتخابات الرئاسة عام 2020، مما جعل الطلب يبدو وكأنه محاولة لاستخدام السياسة الخارجية لأغراض انتخابية شخصية، وكان محور قضية عزل طاردت ترمب. ويعتقد مراقبون أن أوكرانيا ربما تشارك بطريقة غير مباشرة تتجنب أية مواجهة بين ترمب وزيلينسكي، مثل أن يُدعى الوفد الأوكراني إلى المشاركة في الفعاليات الاجتماعية التي تقام على هامش القمة، على مستوى الشركاء الآخرين للحلف نفسه، بما في ذلك العشاء غير الرسمي للقادة والذي يعد تقليدياً خلال افتتاح القمة، ويستضيف عدداً من الضيوف غير الأعضاء.

مشروع "القبة الذهبية" الأميركي يواجه تحديات جمة وينذر بعسكرة الفضاء
مشروع "القبة الذهبية" الأميركي يواجه تحديات جمة وينذر بعسكرة الفضاء

Independent عربية

timeمنذ 4 ساعات

  • Independent عربية

مشروع "القبة الذهبية" الأميركي يواجه تحديات جمة وينذر بعسكرة الفضاء

تواجه خطة دونالد ترمب لبناء درع صاروخية ضخمة يطلق عليها اسم "القبة الذهبية" تحديات كثيرة، وقد تكون أكثر كلفة بكثير مما يتوقعه الرئيس الأميركي. يريد ترمب تجهيز الولايات المتحدة بنظام دفاع فعال ضد مجموعة واسعة من الأسلحة المعادية، من الصواريخ الباليستية العابرة للقارات إلى الصواريخ الأسرع من الصوت والصواريخ الجوالة مروراً بالمسيرات، ويأمل ترمب في أن يكون هذا النظام جاهزاً للتشغيل بحلول نهاية ولايته. لكن بعد أربعة أشهر من إصدار الرئيس الأميركي أمراً إلى البنتاغون بالعمل على المشروع، لا تزال التفاصيل المعلنة في الموضوع شحيحة. وقالت ميلاني مارلو من مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية إن "التحديات الرئيسة ستكون مرتبطة بالكلفة وصناعة الدفاع والإرادة السياسية، يمكن التغلب على هذه التحديات كلها، لكن الأمر يتطلب التركيز وتحديد الأولويات". وأضافت "سيتعين على البيت الأبيض والكونغرس الاتفاق على حجم الإنفاق ومصدر الأموال"، مشيرة إلى أن "صناعتنا الدفاعية تقلصت" على رغم "أننا بدأنا إحياءها". ولفتت مارلو إلى أن "هناك كثيراً من التقدم الذي يتعين تحقيقه في ما يتعلق بأجهزة الاستشعار والصواريخ الاعتراضية والمكونات الأخرى للمشروع". كلفة باهظة الثلاثاء الماضي، قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب إن "القبة الذهبية" ستكلف نحو 175 مليار دولار في المجموع، غير أن هذا المبلغ يبدو أقل بكثير من السعر الحقيقي لمثل هذا النظام. وقال الأستاذ المساعد للشؤون الدولية وهندسة الطيران والفضاء في معهد جورجيا للتكنولوجيا توماس روبرتس، إن الرقم الذي طرحه ترمب "ليس واقعياً". وأوضح أن "المشكلة في تصريحات الأمس (الثلاثاء) هي أنها تفتقر إلى التفاصيل التي من شأنها أن تسمح لنا بتطوير نموذج لنرى الصورة الحقيقية" لهذا المشروع. وبحسب وكالة غير حزبية تابعة للكونغرس الأميركي، فإن الكلفة التقديرية لنظام اعتراض في الفضاء لمواجهة عدد محدود من الصواريخ الباليستية العابرة للقارات تتراوح بين 161 مليار دولار و542 ملياراً على مدى 20 عاماً. لكن الوكالة أكدت أن النظام الذي يتصوره ترمب قد يتطلب قدرة من حيث اعتراض الصواريخ في الفضاء "أكبر من الأنظمة التي تمت دراستها في الدراسات السابقة"، موضحة أن "تحديد كمية هذه التغييرات الأخيرة سيتطلب تحليلاً معمقاً". واستوحي نظام "القبة الذهبية" من "القبة الحديدية" الإسرائيلية، التي جرى تصميمها لحماية البلاد من الهجمات قصيرة المدى بالصواريخ والقذائف، وكذلك من المسيرات، وليس لاعتراض الصواريخ العابرة للقارات، وهو نوع من الأسلحة يمكن أن يضرب الولايات المتحدة. التهديدات تزداد سوءاً في عام 2022 أشار أحدث تقرير للمراجعة الدفاعية الصاروخية التي يجريها الجيش الأميركي "Missile Defense Review" إلى التهديدات المتزايدة من روسيا والصين. وتقترب بكين من واشنطن في مجال الصواريخ الباليستية والصواريخ الأسرع من الصوت، في حين تعمل موسكو على تحديث أنظمة الصواريخ العابرة للقارات وتحسين صواريخها الدقيقة، وفق التقرير. ولفتت الوثيقة نفسها إلى أن التهديد الذي تشكله المسيرات، وهو نوع من الأسلحة يؤدي دوراً رئيساً في الحرب في أوكرانيا، من المرجح أن يتزايد، محذرة من خطر الصواريخ الباليستية من كوريا الشمالية وإيران، فضلاً عن التهديدات الصاروخية من جهات غير حكومية. لكن مواجهة كل هذه التهديدات تشكل مهمة ضخمة، وهناك كثير من القضايا التي يتعين معالجتها قبل أن يتسنى اعتماد مثل هذا النظام. وقال الخبير في مؤسسة "راند كوربوريشن" للأبحاث تشاد أولاندت، إنه "من الواضح أن التهديدات تزداد سوءاً"، مضيفاً "السؤال هو كيف يمكننا مواجهتها بالطريقة الأكثر فعالية من حيث الكلفة". وتابع قائلاً "الأسئلة المرتبطة بجدوى المشروع تعتمد على مستوى التحدي. كم عدد التهديدات التي يمكنك التصدي لها؟ ما نوعها؟ كلما ارتفع مستوى التحدي، ازدادت الكلفة". وأوضح الباحث المشارك في المعهد الملكي للخدمات المتحدة (Royal United Services Institute) توماس ويذينغتون، أن "هناك عدداً من الخطوات البيروقراطية والسياسية والعلمية التي يتعين اتخاذها إذا كان من المقرر أن تدخل القبة الذهبية الخدمة بقدرات مهمة". وأكد أن المهمة "باهظة للغاية، حتى بالنسبة إلى موازنة الدفاع الأميركية. نحن نتحدث عن مبلغ كبير من المال"، مبدياً تحفظه حيال إمكان أن يرى هذا المشروع النور يوماً. عسكرة الفضاء فضلاً عما سبق، قد يؤدي مشروع "القبة الذهبية" إلى انقلاب في الأعراف المتبعة في الفضاء الخارجي وإعادة تشكيل العلاقات بين القوى الفضائية الأكبر في العالم. ويقول محللون متخصصون في الفضاء إن إعلان "القبة الذهبية"، وهي شبكة واسعة من الأقمار الاصطناعية والأسلحة في مدار الأرض، قد يفاقم عسكرة الفضاء بوتيرة حادة، وهو اتجاه اشتد خلال العقد الماضي. وفي حين أن القوى الفضائية الأكبر في العالم، وهي الولايات المتحدة وروسيا والصين، وضعت أصولاً عسكرية واستخبارية في مدارات فضائية منذ ستينيات القرن الماضي، فقد فعلت ذلك سراً في معظم الأحيان. وفي عهد الرئيس السابق جو بايدن، طالبت قوة الفضاء الأميركية بزيادة القدرات الهجومية في الفضاء الخارجي بسبب التهديدات الفضائية من روسيا والصين. وعندما أعلن ترمب خطة "القبة الذهبية" في يناير (كانون الثاني) الماضي، كان ذلك تحولاً واضحاً في الاستراتيجية عبر التركيز على خطوة جريئة نحو الفضاء بتكنولوجيا باهظة الثمن وغير مجربة من قبل، وقد تمثل كنزاً مالياً لشركات الصناعات الدفاعية الأميركية. وتتمثل الفكرة في إطلاق صواريخ من الفضاء عبر أقمار اصطناعية لاعتراض الصواريخ التقليدية والنووية المنطلقة من الأرض. اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) ردود فعل الصين وروسيا قالت فيكتوريا سامسون، مديرة أمن واستقرار الفضاء في مؤسسة "سيكيور وورلد فاونديشن" للأبحاث في واشنطن، في إشارة إلى نشر الصواريخ في الفضاء، "هذا أمر لا تحمد عقباه، لم نفكر حقاً في التداعيات طويلة الأمد لذلك". وقالت سامسون وخبراء آخرون إن "القبة الذهبية" قد تدفع دولاً أخرى إلى نشر أنظمة مماثلة في الفضاء أو إنتاج أسلحة أكثر تطوراً لتجنب الدرع الصاروخي، مما سيؤدي إلى تصعيد سباق التسلح في الفضاء، ولم يرد "البنتاغون" على طلب للتعليق بعد. وتباينت ردود فعل روسيا والصين، إذ عبر متحدث باسم وزارة الخارجية الصينية عن "قلقه البالغ" إزاء المشروع، وحث واشنطن على التخلي عنه، مضيفاً أنه يشكل "تداعيات خطرة للغاية"، ويزيد من أخطار عسكرة الفضاء الخارجي وسباق التسلح. وقال متحدث باسم الكرملين إن "القبة الذهبية" قد تجبر موسكو وواشنطن على إجراء محادثات حول الحد من الأسلحة النووية في المستقبل المنظور. وتعد الخطة إحياء لجهود بدأت في حقبة الحرب الباردة من جانب مبادرة الدفاع الاستراتيجي للرئيس الأميركي الأسبق رونالد ريغان، والمعروفة باسم "حرب النجوم". وكانت هذه المبادرة تهدف إلى نشر مجموعة من الصواريخ وأسلحة الليزر القوية في مدار أرضي منخفض بإمكانها اعتراض أي صاروخ نووي باليستي يطلق من أي مكان على الأرض، سواء بعد لحظات من إطلاقه أو في مرحلة الانطلاق السريع في الفضاء. لكن الفكرة لم تنفذ بسبب العقبات التكنولوجية في الأساس، إضافة إلى الكلفة العالية والمخاوف من احتمال انتهاكها معاهدة الحد من الصواريخ الباليستية التي جرى التخلي عنها لاحقاً. "نحن مستعدون" لـ"القبة الذهبية" حلفاء أقوياء أصحاب نفوذ في مجتمع التعاقدات الدفاعية ومجال تكنولوجيا الدفاع الآخذ في النمو، واستعد كثير منهم لخطوة ترمب الكبيرة في مجال الأسلحة الفضائية. وفي السياق، قال كين بيدينغفيلد، المدير المالي لشركة "إل 3 هاريس" في مقابلة مع "رويترز" في أبريل (نيسان) الماضي، "كنا نعلم أن هذا اليوم سيأتي على الأرجح. كما تعلمون، نحن مستعدون له". وأضاف "بدأت 'إل 3 هاريس' في وقت مبكر بناء شبكة الاستشعار التي ستصبح شبكة الاستشعار الأساسية لبنية القبة الذهبية". وذكرت "رويترز" الشهر الماضي أن شركة "سبيس إكس" للصواريخ والأقمار الاصطناعية التابعة لإيلون ماسك حليف ترمب، برزت كشركة رائدة في مجال الصواريخ والأقمار الاصطناعية إلى جانب شركة البرمجيات "بالانتير" وشركة "أندوريل" لصناعة الطائرات المسيرة لبناء المكونات الرئيسة للنظام. ومن المتوقع أن تصنع عدد من الأنظمة الأولية من خطوط إنتاج قائمة، وذكر الحاضرون في المؤتمر الصحافي الذي انعقد في البيت الأبيض مع ترمب الثلاثاء، أسماء شركات "إل 3 هاريس" و"لوكهيد مارتن" و"آر تي إكس"، كمتعاقدين محتملين للمشروع الضخم. لكن تمويل "القبة الذهبية" لا يزال غير مؤكد، إذ اقترح مشرعون من الحزب الجمهوري استثماراً مبدئياً بقيمة 25 مليار دولار، في إطار حزمة دفاعية أوسع بقيمة 150 مليار دولار، لكن هذا التمويل يرتبط بمشروع قانون مثير للجدل يواجه عقبات كبيرة في الكونغرس.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store