
ترمب: لا قرار نهائي بشأن الحرب ضد إيران.. والاتفاق لا يزال ممكناً
أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترمب، أنه سيعقد اجتماعاً مع فريقه للأمن القومي في البيت الأبيض، الثلاثاء، لبحث الحرب الحالية بين إيران وإسرائيل، مشيراً إلى أنه لم يتخذ قراراً نهائياً بشأن الحرب ضد طهران، فيما اعتبر أن "الاتفاق لا يزال ممكناً".
وأضاف ترمب خلال حديثه للصحافيين في البيت الأبيض، أن لديه "أفكاراً بخصوص ما الذي سنقوم به" بشأن المشاركة في الحرب ضد إيران، ولكنه أكد "عدم اتخاذ قرار نهائي بعد".
وأشار إلى أن طهران "تريد الاجتماع معنا، وربما سنقوم بذلك"، رغم نفي مسؤولين إيرانيين طلب اجتماع مع الأميركيين، مؤكداً أن إدارته "لا تسعى لوقف إطلاق النار، بل تسعى إلى انتصار كامل، يعني عدم امتلاك إيران سلاحاً نووياً".
واعتبر ترمب أن إسرائيل "تقوم بعمل جيد" في إشارة إلى هجومها على إيران، كما أشار إلى أنه بحث هذه الحرب خلال لقائه قائد أركان الجيش الباكستاني عاصم منير في البيت الأبيض، ووصفه بالشخص الذي يعرف إيران جيداً.
وذكر ترمب أنه "يعتقد أن إيران كانت على بعد أسابيع قليلة من امتلاك سلاح نووي"، مضيفاً أنه "لم يتخذ قراراً بعد بشأن توجيه ضربة ضد منشأة فوردو النووية"، والتي تصر إسرائيل على تدميرها بمشاركة أميركية.
وأشار ترمب إلى أنصاره المعارضين للحرب ضد إيران، قائلاً إن مؤيديه "لا يريدون رؤية إيران تمتلك سلاحاً نووياً"، كما اعتبر أنه أحياناً "يجب خوض الحرب لمنع ذلك".
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


عكاظ
منذ 15 دقائق
- عكاظ
مأزق نتنياهو
من حرب إلى أخرى، يواصل رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو مزاعمه بشأن «شرق أوسط مختلف»، وعلى مدى نحو 20 شهراً، في غزة، لا يزال لم يحقق أهدافه بعد، خصوصاً ما يتعلق بعودة الأسرى والقضاء على حماس وإحكام السيطرة العسكرية على القطاع المنكوب. ورغم حرب الإبادة الجماعية، التي يشنها جيش الاحتلال من خلال القتل الجماعي والتدمير شبه الشامل للمنازل والمستشفيات وإخراجها من الخدمة، وصولاً إلى فرض مجاعة شاملة، فإنه لم يعلن بعد النصر، ولم تضع الحرب أوزارها، رغم حجم الضحايا غير المسبوق. وبشكل مفاجئ شنّ نتنياهو الحرب على إيران في 13 يونيو، محاولاً إيجاد مخرج من المأزق الداخلي الذي حاصر حكومته، وأوشك بها على السقوط، بعد أن أعلن شركاؤه في الائتلاف اليميني المتطرف التلويح بالانسحاب، وهنا لم يجد أمامه سوى الهروب إلى الأمام كعادته دائماً، فأعلن الحرب على إيران، ليضع المنطقة مجدداً أمام حالة من الفوضى وعدم الاستقرار. ومن هنا، ينبغي السعي نحو وقف التصعيد بين إسرائيل وإيران؛ لأن الحرب لن تحقق الأمن أو السلام لأي طرف، بل إنها ستؤدي إلى مزيد من الصراع في المنطقة. أخبار ذات صلة


الشرق السعودية
منذ 18 دقائق
- الشرق السعودية
تقارير: ترمب يدرس استهداف منشأة فوردو النووية ويخشى فشل العملية
أفادت شبكة ABC News، نقلاً عن مصدر أميركي مطلع على المعلومات الاستخبارية، الأربعاء، بأن الرئيس الأميركي دونالد ترمب بات أكثر تقبلاً لفكرة ضرب منشأة فوردو النووية الإيرانية التي بُنيت أسفل جبل جنوبي العاصمة طهران، وسط شكوك مسؤولين أميركيين من مدى نجاح الضربات الجوية الأميركية المحتملة على إيران. قال المصدر، إن "العملية لن تقتصر على ضربة واحدة ضد المنشأة، بل ستشمل عدة ضربات"، لافتاً إلى أن "هناك تحرك حالي للتحضير لهذا الأمر". ووفقاً لموقع "أكسيوس" الأميركي، قال مستشارون لترمب إن سؤالاً رئيسياً يشغل بال الرئيس الأميركي هذه الأيام: إذا انضمت الولايات المتحدة إلى الحرب التي تخوضها إسرائيل، وأسقطت قنابلها الخارقة للتحصينات، فهل ستنجح فعلاً في تدمير المنشأة النووية الإيرانية الأكثر تحصيناً؟. ويمثل هذا التساؤل أحد الأسباب التي دفعت ترمب، الأربعاء، إلى التريث وعدم اتخاذ قرار نهائي بشأن توجيه ضربة عسكرية. وذكر مسؤولون أميركيون، أن ترمب لا يزال يسعى للتأكد من أن أي هجوم سيكون ضرورياً بالفعل، وأنه لن يجرّ الولايات المتحدة إلى حرب طويلة في الشرق الأوسط، والأهم من ذلك أن يحقق الهدف الرئيسي المتمثل في تدمير البرنامج النووي الإيراني، بحسب "أكسيوس". وقال أحد المسؤولين الأميركيين: "نحن مستعدون لضرب إيران، لكننا غير مقتنعين بعد بأن تدخلنا ضروري"، لافتاً إلى أن الرئيس الأميركي "غير مقتنع تماماً بضرورة اتخاذ هذه الخطوة بعد". فوردو.. هدف أساسي وفي حال قرر ترمب دخول الحرب، فإن الهدف شبه المؤكد سيكون منشأة فوردو لتخصيب اليورانيوم، المحصنة داخل جبل جنوب طهران، بحسب "أكسيوس". وتضع إسرائيل المنشأة على رأس قائمة أهدافها، غير أن جيشها لا يملك القنابل الخارقة للتحصينات التي تزن 30 ألف رطل، ولا القاذفات الاستراتيجية من طراز B-2 القادرة على حملها، والتي تمتلكها الولايات المتحدة. ويخشى المسؤولون الإسرائيليون من أنه في حال بقيت منشأة فوردو على حالها، فإن ذلك يعني أن البرنامج النووي الإيراني سيستمر. وقال ترمب، الأربعاء، رداً على سؤال عما إذا كان يعتبر تدمير فوردو ضرورياً: "نحن الوحيدون الذين نملك القدرة على تنفيذ ذلك، لكن هذا لا يعني أنني سأفعلها، الجميع سألني عن هذا الأمر، لكنني لم أتخذ قراراً بعد". وأشار مسؤول أميركي، إلى أن ترمب سأل مستشاريه العسكريين بشكل محدد ما إذا كانت القنبلة "GBU-57" قادرة على تدمير فوردو. وقد أبلغ مسؤولو وزارة الدفاع "البنتاجون" الرئيس الأميركي بأنهم واثقون من قدرتها على تنفيذ المهمة. ومع ذلك، لم يتضح إن كان ترمب مقتنعاً تماماً بتلك التطمينات، بحسب "أكسيوس". ولم تُستخدم قنابل GBU-57 حتى الآن، رغم أنها خضعت لعدة اختبارات خلال مراحل تطويرها، بحسب مسؤولين أميركيين حاليين وسابقين. وقال مسؤول أميركي كبير لـ"أكسيوس"، إن "القنبلة ستنجح، والمسألة ليست في القدرات فنحن نملك القدرة. لكن هناك خطة كاملة لهجوم محتمل. الأمر لا يقتصر على إسقاط قنبلة وإعلان النصر". وأضاف: "هدفنا النهائي بسيط: لا سلاح نووي، وقد يختلف هذا الهدف عن هدف الإسرائيليين. ونحن مستعدون، إذا كان ذلك معقولاً، لتنفيذ ضربة دقيقة ربما، إذا لزم الأمر، وإذا اعتبرها الرئيس ذلك منطقياً وفعالاً". من جهتهم، يتوقع المسؤولون الإسرائيليون، أن يقرر ترمب في نهاية المطاف توجيه ضربة أميركية، لكنهم يؤكدون أنهم قد يسببون ضرراً كبيراً لمنشأة فوردو حتى لو اضطروا للتحرك بمفردهم. ولفت مسؤول أميركي، إلى أن الإسرائيليين أبلغوا إدارة ترمب بأنهم، رغم عدم امتلاكهم القدرة على اختراق الجبل بالقنابل، إلا أنهم قد "يفعلون ذلك بواسطة أشخاص". "تواصل ويتكوف وعراقجي" وفي الأيام الأخيرة، ومع استمرار تردد ترمب في اتخاذ قرار، استمر مبعوثه الخاص إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف في التواصل المباشر مع وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، بحسب ما ذكره مسؤولان أميركيان ومصدر مطلع على الملف لـ"أكسيوس". وقال مسؤول أميركي: "نحن مستمرون في طرح مبادرة الحوار: لنتحدث، لأن الأمل لا يموت، بعض الأيام يقول ستيف: تلقيت اتصالاً، الإيرانيون مهتمون، وفي أيام أخرى يقول: لم يردوا علي، لذا نحن لا نتخلى عن هذا أبداً". ومن المقرر أن يلتقي، الجمعة المقبلة، وزراء خارجية فرنسا وألمانيا وبريطانيا، إلى جانب مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، مع عراقجي في جنيف، وفقاً لمصدر مطلع. وأوضح مسؤول أوروبي، أن مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي أبلغت وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو هاتفياً، الأربعاء، بشأن هذا اللقاء المرتقب مع نظيره الإيراني. وعقد ترمب، الأربعاء، اجتماعاً آخر في غرفة العمليات بالبيت الأبيض مع فريقه للأمن القومي، لمناقشة الحرب بين إسرائيل وإيران. وذكر مسؤول أميركي، أن "صبر الرئيس ينفد مع مرور كل دقيقة، والساعة تدق بالنسبة لإيران، وجميع الخيارات مطروحة على الطاولة". ويؤكد مسؤولون أميركيون، أن ترمب يرى أن الحفاظ على الغموض في قراراته يمثل وسيلة ضغط إضافية على إيران.


الشرق السعودية
منذ 31 دقائق
- الشرق السعودية
كردفان ودارفور تحت وطأة الصراع وهواجس الانفصال
لم ينجُ إقليمي كردفان ودارفور من نيران الحرب الدائرة في السودان منذ اندلاعها في أبريل 2023، وامتد لهيب الصراع إليهما، تارة عبر المعارك المباشرة ومحاولات فرض السيطرة من الأطراف المتنازعة، وتارة أخرى عبر تداعيات إنسانية خلّفتها الحرب، وأثقلت كاهل المدنيين. وتكمن الأهمية الاستراتيجية لهذين الإقليمين في موقعهما الجغرافي، حيث تمثل دارفور بوابة السودان نحو دول الجوار الغربية، بينما تمثل كردفان مركز الثقل الجغرافي الذي يربط شرق البلاد ووسطها بغربها، ما يجعلها مفتاحاً لأي تمدد عسكري في اتجاه دارفور. خريطة سيطرة الجيش والدعم السريع في إقليم كردفان، تشهد خريطة السيطرة تقلبات مستمرة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، تختلف من ولاية لأخرى، ففي شمال كردفان، تسيطر قوات الدعم السريع على محلية بارا بشكل كامل، بالإضافة إلى حوالي 80% من محليتي أم دم حاج أحمد، وجبرة الشيخ، مع سيطرة كاملة على سودري، وفي المقابل، يحتفظ الجيش بمحليات أم روابة، والرهد أبو دكنة، وشيكان. أما غرب كردفان، الغلبة تميل للدعم السريع، باستثناء بابنوسة، التي تُعد آخر معقل استراتيجي للجيش بعد انسحابه من الفولة، والنهود، والخوي عقب معارك كرّ وفر. وفي جنوب كردفان، تسيطر قوات الدعم السريع على الدبيبات، والحمادي، بينما تبسط الحركة الشعبية- شمال بقيادة عبدالعزيز الحلو نفوذها على كاودا، ومناطق محيطة، ويحتفظ الجيش بالمدن الكبرى مثل كادقلي، والدلنج. أما في إقليم دارفور، فإن الدعم السريع يسيطر على جنوب، وغرب، وشرق، ووسط دارفور، بالتنسيق مع حركة تحرير السودان – جناح عبد الواحد محمد نور، بينما يسيطر الجيش على مدينة الفاشر، وبعض المناطق القريبة منها مثل واحة العطرون. مناطق المواجهة الملتهبة تُعد ولاية غرب كردفان إحدى أبرز ساحات المواجهة المفتوحة، وتحديداً بابنوسة التي تشهد قتالاً عنيفاً باعتبارها آخر مواقع الجيش المهمة، ومن جانبه، يحاول الجيش كسر الحصار انطلاقاً من الأبيض إلى بقية أجزاء الإقليم. وفي شمال دارفور، تحولت المناطق الصحراوية المحاذية لحدود ليبيا إلى ميدان اشتباك جديد بين الطرفين، وسط سعي الدعم السريع لتعزيز وجوده العسكري والسياسي عبر "تحالف تأسيس"، الذي يضم حركات الهادي إدريس، والطاهر حجر، والحركة الشعبية بقيادة الحلو. في المقابل، يقاتل إلى جانب الجيش كل من مني أركو مناوي، وجبريل إبراهيم، وصلاح آدم، وعبد الله يحيى، ضمن تحالف عسكري. انسحاب تكتيكي واستعداد للعودة في هذا الإطار، قال الصادق علي، الناطق باسم حركة تحرير السودان بقيادة حاكم دارفور مني أركو مناوي لـ "الشرق" إن قوات حركته تقدمت في ولايات كردفان الثلاث، وحررت مناطق استراتيجية، خاصة في شمال كردفان. وأضاف أن هذه القوات انسحبت لتقديرات عسكرية، وأن بعض المناطق تحت سيطرة الدعم السريع، إلا أن الجيش والقوات المشتركة على أهبة الاستعداد لـ "تحريرها مجدداً". تحالف تأسيس في المقابل، قال علي جاد الله، عضو "تحالف تأسيس" الذي يضم الدعم السريع، ورئيس تحالف القوى الشعبية إن تحالفه يسيطر على منطقة أم اندرابة غرب أم درمان، لافتاً إلى أن مدينة الأبيض، عاصمة ولاية شمال كردفان تحت الحصار. وأضاف أنهم يخططون "لإعلان تحرير كامل شمال كردفان قريباً، وبابنوسة في غرب كردفان أيضاً" على حد قوله.. وأشار جاد الله إلى أن قوات الدعم السريع، والحركة الشعبية سيطرت على مناطق حيوية في جنوب كردفان ومنها أم دحيليب، والدكة، مع العمل على استكمال السيطرة على أبو جبيهة، ورشاد، والعباسية، وكادقلي. هل اقترب سيناريو الانفصال؟ وقال رئيس تحرير موقع "مشاوير نيوز" محمد الأسباط لـ"الشرق" إن المعطيات كلها تشير إلى أن السودان يمضي نحو التقسيم. وأضاف: "ما يحدث في كردفان ودارفور، ليس مجرد حرب نفوذ والشاهد في ذلك حالة الاستنفار الأهلي التي تصاحب القتال ما بين الجيش والدعم السريع، وهي خطوات أولى نحو واقع الانفصال، خاصة مع تزايد الاعتراف الضمني من بعض القوى بهذا الاتجاه، ما يجعل البلاد ساحة لتصفية صراعات إقليمية ودولية، يسعى فيها الدعم السريع نحو تعزيز نفوذه". أزمة المساعدت في الفاشر ووسط تصاعد القتال في الإقليمين، تبقى مدينة الفاشر، في شمال دارفور، نقطة حرجة في إيصال المساعدات، بحسب ليني كينزلي المتحدثة باسم برنامج الأغذية العالمي التي قالت في حديثها لـ"الشرق" إن منظمتها تطالب بالتحقيق في قصف استهدف قافلة كانت في طريقها للمدينة. وأشارت كينزلي إلى أن الإقليمين يشهدان "حالات مجاعة موثقة"، لا سيما في جبال النوبة الغربية والفاشر، ما يضاعف من حدة الأزمة. وأضافت أن البرنامج اضطر للجوء إلى التحويلات البنكية، في ظل تعذر وصول المواد الإغاثية بسبب الحصار والقتال.