logo
اعتداء بالسكاكين على طالب درزي في المدينة الجامعية بحلب

اعتداء بالسكاكين على طالب درزي في المدينة الجامعية بحلب

المدن١٠-٠٥-٢٠٢٥

نشرت شبكة "السويداء 24" تسجيلاً مصوراً للطالب الجامعي أدهم ناصر غنام، أحد طلاب كلية الهندسة الميكانيكية بجامعة حلب، وثق فيه تعرضه لاعتداء بالسكاكين داخل المدينة الجامعية على خلفية طائفية، في واحدة من أخطر تداعيات موجة التوترات الطائفية التي ضربت عدداً من الجامعات السورية خلال الأسبوعين الأخيرين.
وقال غنام الذي يتحدر من محافظة السويداء، في الفيديو، أن ستة شبان هاجموه في الوحدة 13 بالسكن الجامعي، حيث تلقى طعنات في صدره وظهره، نقل إثرها إلى المستشفى، وأضاف أن الاعتداء سبقه تراشق طائفي علني داخل الحرم الجامعي، وتظاهرات حملت هتافات طائفية وشتائم ضد طلاب من طوائف محددة، بينها الطائفة الدرزية والعلوية والكردية، في ظل صمت أمني لافت، رغم وجود عناصر الحراسة في المكان.
ولم تكن الحادثة معزولة، بل سبقتها تهديدات متكررة طاولت طلاباً آخرين من السويداء، شملت اقتحام غرف النوم وإطلاق دعوات علنية لقتلهم ما دفع بأعداد كبيرة من الطلبة إلى مغادرة المدينة الجامعية والعودة إلى محافظتهم، وسط تنسيق أمني مع بعض مشايخ السويداء.
وبدأت عمليات الإجلاء الجماعي للطلاب الدروز قبل نحو أسبوع من جامعات سورية عديدة، أبرزها حلب ودمشق وحمص واللاذقية وحماة، وشملت آلاف الطلبة من أبناء السويداء، عقب تصاعد حالات العنف الطائفي والتهديدات المباشرة، وانتشرت مقاطع فيديو تظهر رحيل الطلاب بشكل جماعي.
وغادر أكثر من 300 طالب من طلاب السويداء في جامعة حلب، من ضمنهم غنام، المدينة الجامعية يوم الأربعاء بعد استقرار الأوضاع الأمنية نسبياً على طريق دمشق-السويداء. كما تم إجلاء 208 طلاب آخرين من اختصاصات مختلفة خلال الأيام التي تلت الحادثة.
وتعود بدايات التصعيد إلى مظاهرات خرجت داخل السكن الجامعي بحلب منتصف الأسبوع الماضي، حملت شعارات طائفية مباشرة، وسادت خلالها أجواء تحريض وشتم طائفي، الأمر الذي دفع بعض الطلاب الدروز إلى التوجه إلى أقسام الشرطة للإبلاغ عن تهديدات بالقتل، من دون أن تلقى شكاواهم استجابة فورية.
وأكد وزير الإعلام السوري حمزة المصطفى "رفض الحكومة القاطع لاستغلال حرم الجامعات للتحريض الطائفي وتهديد السلم الأهلي"، مشدداً على "محاسبة كل من يثبت تورطه في بث الكراهية داخل المؤسسات التعليمية".
وقال المصطفى عبر حسابه في "فايسبوك" أنه تواصل مباشرة مع وزير التعليم العالي مروان الحلبي لمتابعة المشهد الذي انتشر في مواقع التواصل، وأظهر مغادرة أعداد كبيرة من الطلاب للمدينة الجامعية.
وأعلن المصطفى عن استعداده الكامل للتعاون مع محافظ السويداء ووزارة الداخلية لتأمين عودة الطلاب وضمان سلامتهم، مؤكداً أن "الجامعات السورية يجب أن تبقى منارات للفكر، وحاضنات للتنوع الذي تفخر به سوريا".
وصرح محافظ السويداء مصطفى بكور بأن "الطلاب أمانة وطنية لا يُسمح بالإساءة لهم تحت أي ظرف"، مضيفًا أن "أبواب المحافظة مفتوحة لكل الطلاب، وأن السلطات المحلية ستتخذ كل الإجراءات اللازمة لحمايتهم وضمان كرامتهم".
ورغم التطمينات الرسمية، ما زالت المخاوف سائدة في أوساط طلاب السويداء، بعد تجربة مريرة امتدت لأيام من التهديد والترهيب المباشر، بحسب شهادات طلابية متعددة، وأكد بعضهم أن عودتهم لن تكون ممكنة ما لم يتم اتخاذ إجراءات جادة لردع المحرضين ومحاسبة المتورطين في حوادث العنف.
في المقابل، طالبت منظمات حقوقية وطلابية مستقلة بفتح تحقيق رسمي وشفاف، وضمان عدم تكرار "حالة الانهيار في البيئة الجامعية"، في وقت تبدو فيه المؤسسات التعليمية السورية مطالَبة باستعادة ثقة الطلاب، ليس فقط من السويداء، بل من مختلف المحافظات، للحفاظ على الحد الأدنى من التنوع المجتمعي والتوازن الأهلي داخل الجامعات.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

السويداء: مسلحون يقتحمون مبنى المحافظة ويشهرون السلاح بوجه المحافظ
السويداء: مسلحون يقتحمون مبنى المحافظة ويشهرون السلاح بوجه المحافظ

المدن

timeمنذ 2 ساعات

  • المدن

السويداء: مسلحون يقتحمون مبنى المحافظة ويشهرون السلاح بوجه المحافظ

أصدر المكتب الإعلامي لمحافظ السويداء مصطفى بكور، بياناً، مساء الأربعاء، أوضح خلاله ملابسات اقتحام مبنى المحافظة من قبل مجموعة مسلحة "خارجة عن القانون"، محذراً من أن الحادثة تهدد السلم الأهلي. واقعة خطيرة وقال البيان إن مجموعة مسلحة خارجة عن القانون اقتحمت مبنى محافظة السويداء، بهدف إخراج مُدان بعدة حوادث سرقة سيارات، وذلك بالتزامن مع تواجد بكور وبعض العاملين في المبنى، مؤكداً أن "الواقعة خطيرة تهدد السلم الأهلي". وأضاف أن المهاجمين اشهروا أسلحتهم الرشاشة في وجه المحافظ والموظفين وحرس المبنى، بعد أن أغلقوا الأبواب، من أجل الإفراج عن المحتجز الذي تربطه بالمجموعة صلة قرابة. وأكد المكتب الإعلامي إطلاق سراح المحتجز المدان بالسرقة من دمشق، "تحت ضغط السلاح وخطورة الموقف"، مشيراً إلى أن المجموعة المهاجمة متورطة بأحداث سرقة مماثلة. مغادرة بكور وأكد البيان مغادرة بكور مبنى المحافظة إلى دمشق، على إثر الحادثة، وذلك بعد تدخل "فصائل السويداء الوطنية" وطرد المجموعة، واستنفار "حركة رجال الكرامة" من أجل تأمين طريق خروج المحافظ من المكان. وأكد البيان أن "فرضَ القانون وحماية الأمن في محافظة السويداء هو خيارٌ لا رجعة عنه"، مشدداً على أنه لا تهاون مع "أي محاولةٍ لزعزعة الأمن أو المساس بمؤسسات الدولة" وشرعنة العنف والفوضى. وقالت شبكة "السويداء24"، إن الواقعة أثارت استياءً واسعاً في الأوساط المحلية في السويداء، بسبب التجاوزات المتكررة من قبل بعض الأفراد، بينها دخول مجموعة إلى فرع الأمن الجنائي في السويداء، أمس الثلاثاء، واستعادة سيارة بالقوة كانت في الحجز بفعل حادث سير. وأوضحت أن المحافظ طلب من عناصر الحراسة عدم الاصطدام مع المجموعة خلال اقتحامها مبنى المحافظة للمطالبة بإطلاق سراح موقفين متهمين بسرقة سيارة، مضيفةً أن أحد افراد المجموعة أشهر سلاحاً بوجه المحافظ والموظفين. وأكدت أن بكور تواصل مع النائب العام لإطلاق سراح الموقوفين، وأنهما وصلا إلى السويداء بعد مغادرة المحافظ للمكان متوجهاً إلى دمشق. دعم الضابطة العدلية وإثر الحادثة، أصدرت مشيخة العقل في السويداء بياناً، أكدت فيه تفويض الفصائل المحلية فصائل المحلية والأهلية في السويداء لدعم مهام الضابطة العدلية والمؤسسات الشرطية والقضائية، بهدف تعزيز هيبة القانون وردع أي تجاوزات مسيئة. وأوضحت أن التفويض بسبب تكرار التجاوزات من بعض الأفراد بحق عناصر الضابطة العدلية والمؤسسات الشرطية، وما نتج عنها من فوضى وحالة عشوائية. وحذّر البيان من أي اعتداء على هذه المؤسسات أو على أفرادها المكلّفين بمهامهم القانونية، مؤكداً أن تحقيق الأمن والاستقرار "بات أولوية قصوى تتطلب تضافر جميع الجهود والفعاليات المجتمعية". وأكدت "السويداء 24 "أن "حركة رجال الكرامة" و"لواء الجبل" والعديد من الفصائل انتشرت بشكل كثيف في مدينة السويداء تجاوباً مع نداء المرجعيات، بهدف دعم الشرطة والضابطة العدلية.

اعتداء بالسكاكين على طالب درزي في المدينة الجامعية بحلب
اعتداء بالسكاكين على طالب درزي في المدينة الجامعية بحلب

المدن

time١٠-٠٥-٢٠٢٥

  • المدن

اعتداء بالسكاكين على طالب درزي في المدينة الجامعية بحلب

نشرت شبكة "السويداء 24" تسجيلاً مصوراً للطالب الجامعي أدهم ناصر غنام، أحد طلاب كلية الهندسة الميكانيكية بجامعة حلب، وثق فيه تعرضه لاعتداء بالسكاكين داخل المدينة الجامعية على خلفية طائفية، في واحدة من أخطر تداعيات موجة التوترات الطائفية التي ضربت عدداً من الجامعات السورية خلال الأسبوعين الأخيرين. وقال غنام الذي يتحدر من محافظة السويداء، في الفيديو، أن ستة شبان هاجموه في الوحدة 13 بالسكن الجامعي، حيث تلقى طعنات في صدره وظهره، نقل إثرها إلى المستشفى، وأضاف أن الاعتداء سبقه تراشق طائفي علني داخل الحرم الجامعي، وتظاهرات حملت هتافات طائفية وشتائم ضد طلاب من طوائف محددة، بينها الطائفة الدرزية والعلوية والكردية، في ظل صمت أمني لافت، رغم وجود عناصر الحراسة في المكان. ولم تكن الحادثة معزولة، بل سبقتها تهديدات متكررة طاولت طلاباً آخرين من السويداء، شملت اقتحام غرف النوم وإطلاق دعوات علنية لقتلهم ما دفع بأعداد كبيرة من الطلبة إلى مغادرة المدينة الجامعية والعودة إلى محافظتهم، وسط تنسيق أمني مع بعض مشايخ السويداء. وبدأت عمليات الإجلاء الجماعي للطلاب الدروز قبل نحو أسبوع من جامعات سورية عديدة، أبرزها حلب ودمشق وحمص واللاذقية وحماة، وشملت آلاف الطلبة من أبناء السويداء، عقب تصاعد حالات العنف الطائفي والتهديدات المباشرة، وانتشرت مقاطع فيديو تظهر رحيل الطلاب بشكل جماعي. وغادر أكثر من 300 طالب من طلاب السويداء في جامعة حلب، من ضمنهم غنام، المدينة الجامعية يوم الأربعاء بعد استقرار الأوضاع الأمنية نسبياً على طريق دمشق-السويداء. كما تم إجلاء 208 طلاب آخرين من اختصاصات مختلفة خلال الأيام التي تلت الحادثة. وتعود بدايات التصعيد إلى مظاهرات خرجت داخل السكن الجامعي بحلب منتصف الأسبوع الماضي، حملت شعارات طائفية مباشرة، وسادت خلالها أجواء تحريض وشتم طائفي، الأمر الذي دفع بعض الطلاب الدروز إلى التوجه إلى أقسام الشرطة للإبلاغ عن تهديدات بالقتل، من دون أن تلقى شكاواهم استجابة فورية. وأكد وزير الإعلام السوري حمزة المصطفى "رفض الحكومة القاطع لاستغلال حرم الجامعات للتحريض الطائفي وتهديد السلم الأهلي"، مشدداً على "محاسبة كل من يثبت تورطه في بث الكراهية داخل المؤسسات التعليمية". وقال المصطفى عبر حسابه في "فايسبوك" أنه تواصل مباشرة مع وزير التعليم العالي مروان الحلبي لمتابعة المشهد الذي انتشر في مواقع التواصل، وأظهر مغادرة أعداد كبيرة من الطلاب للمدينة الجامعية. وأعلن المصطفى عن استعداده الكامل للتعاون مع محافظ السويداء ووزارة الداخلية لتأمين عودة الطلاب وضمان سلامتهم، مؤكداً أن "الجامعات السورية يجب أن تبقى منارات للفكر، وحاضنات للتنوع الذي تفخر به سوريا". وصرح محافظ السويداء مصطفى بكور بأن "الطلاب أمانة وطنية لا يُسمح بالإساءة لهم تحت أي ظرف"، مضيفًا أن "أبواب المحافظة مفتوحة لكل الطلاب، وأن السلطات المحلية ستتخذ كل الإجراءات اللازمة لحمايتهم وضمان كرامتهم". ورغم التطمينات الرسمية، ما زالت المخاوف سائدة في أوساط طلاب السويداء، بعد تجربة مريرة امتدت لأيام من التهديد والترهيب المباشر، بحسب شهادات طلابية متعددة، وأكد بعضهم أن عودتهم لن تكون ممكنة ما لم يتم اتخاذ إجراءات جادة لردع المحرضين ومحاسبة المتورطين في حوادث العنف. في المقابل، طالبت منظمات حقوقية وطلابية مستقلة بفتح تحقيق رسمي وشفاف، وضمان عدم تكرار "حالة الانهيار في البيئة الجامعية"، في وقت تبدو فيه المؤسسات التعليمية السورية مطالَبة باستعادة ثقة الطلاب، ليس فقط من السويداء، بل من مختلف المحافظات، للحفاظ على الحد الأدنى من التنوع المجتمعي والتوازن الأهلي داخل الجامعات.

إخلاء جماعي للطلاب الدروز من جامعات سوريا..بعد اعتداءات طائفية
إخلاء جماعي للطلاب الدروز من جامعات سوريا..بعد اعتداءات طائفية

المدن

time٠٨-٠٥-٢٠٢٥

  • المدن

إخلاء جماعي للطلاب الدروز من جامعات سوريا..بعد اعتداءات طائفية

غادر آلاف الطلاب الدروز الجامعات السورية في مختلف المحافظات، نتيجة الاعتداءات الطائفية والتحريض على ارتكابها، والتي أدت إلى جرح عدد منهم. ويأتي قرار الطلاب بالمغادرة، على خلفية التسجيل المسيء للنبي محمد، وما تلاه من مواجهات مسلّحة بين مجموعات مسلّحة درزية والأمن العام المدعوم بالجيش السوري في جرمانا وأشرفية صحنايا، في ريف دمشق. الجامعات خالية وقالت مصادر متابعة لـ"المدن"، إن جامعات حلب ودمشق وحمص، شهدت هجرة جماعية للطلاب الدروز نحو محافظة السويداء على وجه التحديد، بعد تعرضهم لاعتداءات طائفية وهجمات من قبل طلاب آخرين من طائفة أخرى، وسط خطاب طائفية يحض على استمرار الاعتداءات ضدهم والدروز بشكل عام، ما دفعهم لاتخاذ قرار الهجرة. وطالب طلاب جامعيون من السويداء، الحكومة السورية باتخاذ إجراءات رادعة للحد من الخطاب الطائفي المستمر ضدهم، والذي يحرض على الاعتداء عليهم. وأضافوا في حديث لـ"المدن"، أن الجامعات السورية باتت خطراً على حياتهم ومستقبلهم التعليمي، بسبب ذلك. وأوضحوا أن آلاف الطلاب الدروز غادروا الجامعات متجهين إلى منازلهم، منذ بدء موجة الاعتداءات الطائفية عقب انتشار التسجيل المسيء للنبي محمد، مشيرين إلى أن مئات الطلاب ما زالوا يغادرون الجامعات حتى الآن. إجلاء جماعي في غضون ذلك، قالت شبكة "السويداء 24"، إن 308 طالب وطالبة، من اختصاصات مختلفة في جامعات محافظة حلب، عادوا إلى محافظة السويداء، أمس الأربعاء، في عملية إجلاء جماعي للجامعة، وذلك بعد حوالي 10 أيام من اندلاع أحداث عنف طائفية طالت أبناء محافظة السويداء، وكانت بدايتها من جامعتي حمص ودمشق. وأضافت الشبكة أن الطلاب الموجودون في محافظة حلب، حاولوا العودة إلى السويداء منذ بداية أحداث العنف، خصوصاً بعد تعرض طالب من أبناء المحافظة لعملية طعن واعتداء من طلاب آخرين على خلفية طائفية بحتة. وأوضحت أن عملية عودتهم تعثرت عدة مرات بسبب الظروف الأمنية على الطرقات، حتى تم إجلاؤهم، أمس الأربعاء. ونقلت عن أحد الطلاب قوله إن "حرمانهم من جامعاتهم، ليس له أي مبرر على الإطلاق"، وأن "الصمت الحكومي من وزارة التعليم ووزارة الداخلية إزاء هذه الأحداث، أشعرهم بخطر أكبر على حياتهم وعلى مستقبلهم". وبدأت شرارة العنف الطائفي من جامعة حمص، قبل 10 أيام، حين اعتدى طلاب على زملاء لهم من الطائفة الدرزية، على خلفية انتشار تسجيل صوتي مسيء للنبي محمد، نفى صاحبه وكذلك الحكومة السورية صحته، ما أدى لإصابة بعضهم بجروح، قبل أن يمتد العنف والتحريض الطائفي إلى باقي الجامعات.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store