
بناء أول جينوم لـ النمر العربي المهدد بالانقراض في السعودية
نجحت مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية"كاوست"، في بناء أول جينوم للنمر العربي المهدد بالانقراض، لدراسة الجينات التي تدعم بقاءه وتكيفه في بيئاته الطبيعية، حيث لا يتجاوز عدد أفراده في البرية 200 نمر. ويأتي هذا الإنجاز ضمن جهود المختبر الوطني في تعزيز الابتكار العلمي، وتطوير إستراتيجيات شاملة وفعّالة للحفاظ على النمر العربي، وزيادة أعداده في الأسر والبرية؛ تحقيقًا لمستهدفات رؤية المملكة 2030 في استدامة البيئة والمحافظة على التنوع الأحيائي، والنظم البيئة في المملكة العربية السعودية.
بناء أول جينوم للنمر العربي
يهدف مشروع بناء أول جينوم ل لنمر العربي المهدد بالانقراض إلى دراسة وتحليل الجينوم الكامل للنمر العربي، باستخدام التقنيات الحيوية الحديثة والحواسيب فائقة الأداء، لتحديد الجينات المرتبطة بالطفرات الجينية المهددة لحياة هذا الكائن، وإنشاء قاعدة بيانات دقيقة تُمكّن من تطوير برامج وقائية وعلاجية للحفاظ على هذا الحيوان المهدد بالانقراض.
#النمر_العربي ، وكونوا جزءًا من هذه القصة. #اليوم_العالمي_للنمر_العربي #وثبات_أمل
للمشاركة: https://t.co/f2bo1bd0r0 pic.twitter.com/0CfPxKWveQ
— الهيئة الملكية لمحافظة العلا (@RCU_SA) February 10, 2025
واستطاع الفريق البحثي خلال المشروع الذي تُنفذه "كاوست" بالتعاون مع جامعة نزوى بسلطنة عُمان، إنتاج أول جينوم مرجعي عالي الجودة للنمر العربي، وإيداعه في قاعدة بيانات National Center for Biotechnology Information (NCBI) العالمية، لإتاحة الوصول المفتوح للبيانات الجينية للباحثين على مستوى العالم لدعم الدراسات المستقبلية المتعلقة بالحفظ الجيني.
وتعمل "كاوست" على تعزيز التعاون مع المنظمات الدولية مثل الاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة، ومنظمة كاتموسفير، لتبادل الخبرات في مجال الحفاظ على الأنواع المهددة بالانقراض، كما تسعى إلى تنظيم ندوات علمية تسلط الضوء على أبرز الجهود المبذولة لحماية النمر العربي ورفع مستوى الوعي بأهمية الحفاظ على هذا الكائن الفريد في شبه الجزيرة العربية.
اليوم العالمي للنمر العربي
يمثل النمر العربي رمزًا للتنوع الحيوي في المملكة، وهو أحد أهم أنواع الثدييات الموجودة في شبه الجزيرة العربية؛ نشأ في أفريقيا منذ نحو 500 ألف عام.
ولزيادة الوعي بهذا النوع البري المهدد بالانقراض -الذي اُعترف به عالميًا في يونيو 2023- أعلنت الجمعية العامة للأمم المتحدة يوم الـ 10 من فبراير يومًا عالميًا للنمر العربي. وتبذل المملكة ممثلة في الهيئة الملكية لمحافظة العُلا جهودًا مضنية لإنشاء منظومة متناغمة تزدهر فيها الحياة البرية جنبًا إلى جنب مع المجتمعات البشرية، من خلال النُهج المبتكرة والجهود التعاونية؛ وتبني المبادرات الإقليمية التعاونية؛ لحماية مستقبل النمر العربي واستعادة بيئته الطبيعية، لما يمثله من أهمية حيوية تؤثر على النظام البيئي العربي، ولصون هذا النوع البري واستعادة مجموعاته وحماية موئله.
ويعرف النمر العربي علميًا بـ "Panthera pardus nimr"، وهو نوع فرعي من النمور المهددة بالانقراض؛ وهو أحد أصغر سلالات النمور؛ الذي يبلغ متوسط وزنه بين 30 و40 كجم للذكور، وبين 25 و 35 كجم للإناث، ولون فرائه برتقالي شاحب اللون مع ورديات صغيرة متباعدة.
في سياق متصل:
يمكنكم متابعة آخر الأخبار عبر حساب سيدتي على إكس
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


صحيفة المواطن
منذ 7 ساعات
- صحيفة المواطن
ظاهرة نادرة.. الشمس تتعامد اليوم بشكل عمودي تمامًا على الباحة
تتعامد الشمس في منتصف ظهر اليوم على مدينة الباحة في ظاهرة فلكية نادرة بشكل عمودي تمامًا، ما أدى إلى انعدام الظلال، في أول تعامد من نوعه على المدينة خلال عام 2025. وقال أستاذ المناخ السابق بجامعة القصيم الدكتور عبدالله المسند عبر منصة إكس إن هذه الظاهرة تمثل بداية الحركة الظاهرية للشمس نحو الشمال، حيث تستمر في مسارها حتى تتعامد على مدار السرطان يوم الحادي والعشرين من يونيو، وهو ما يوافق بداية فصل الصيف في النصف الشمالي من الكرة الأرضية. وتابع المسند أن الشمس تعود لاحقًا في حركتها الظاهرية باتجاه الجنوب، لتتعامد مرة أخرى على مدينة الباحة في الثالث والعشرين من يوليو تقريبًا، ثم تواصل سيرها جنوبًا حتى تصل إلى خط الاستواء في الثالث والعشرين من سبتمبر، معلنةً بذلك الاعتدال الخريفي. وتختتم هذه الدورة السنوية عندما تتعامد الشمس على مدار الجدي في الحادي والعشرين من ديسمبر، إيذانًا ببدء فصل الشتاء. وأوضح المسند أن هذه الظواهر تمثل جزءًا من الدورة الفلكية السنوية التي تنتج عنها الفصول الأربعة، في مشهد متكرر يدل على دقة النظام الكوني.


صحيفة سبق
منذ 9 ساعات
- صحيفة سبق
جامعة القصيم توقّع مذكرة تفاهم مع جامعة كاوست في مجالات البحث والابتكار وريادة الأعمال
وقّعت جامعة القصيم مذكرة تفاهم مع جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية «كاوست»، وذلك في رحاب جامعة كاوست. ووقّع المذكرة كل من: الدكتور محمد بن فهد الشارخ، رئيس جامعة القصيم، والبروفيسور إدوارد بيرن، رئيس جامعة كاوست. تهدف هذه المذكرة إلى تطوير البيئة البحثية، ودعم الابتكار وريادة الأعمال، إلى جانب تبادل الخبرات بين الجامعتيْن، وتطوير البرامج الأكاديمية المشتركة، والاستفادة من الموارد البحثية المتقدمة، بما يسهم في تعزيز مكانة المملكة كمركز عالمي للتميز العلمي والتقني. حضر مراسم التوقيع كلٌّ من: وكيل جامعة القصيم للدراسات العليا والبحث العلمي الدكتور وليد البطاح، والبروفيسور عمر كنيو نائب رئيس جامعة كاوست للشؤون التعليمية والأكاديمية، والبروفيسورة أروى الأعمى نائب الرئيس للتقدُّم المؤسّسي في "كاوست". وشملت مذكرة التفاهم مجالات عدة للتعاون، من أبرزها: الاستفادة من الموارد البحثية والمعلوماتية المتقدمة، وتعزيز التعاون في مجال البحث العلمي، والتدريب والتطوير، والتبادل العلمي لأعضاء هيئة التدريس، مما يُسهم في إثراء الإنتاج البحثي وتحقيق تكامل فعّال بين المؤسستين الأكاديميتين. كما تمّ توقيع اتفاقية برنامج التدريب البحثي مع جامعة كاوست، ووقّعها من جانب جامعة القصيم الدكتور وليد البطاح، ومن جانب كاوست البروفيسور عمر كنيو. وتهدف هذه الاتفاقية إلى تمكين طلبة جامعة القصيم من المشاركة في برنامج تدريب بحثي معترف به داخل بيئة أكاديمية متقدّمة، بما يعزّز من تطورهم العلمي والمعرفي ضمن تخصّصاتهم، من خلال الانخراط في مشاريع بحثية نوعية تحت إشراف نخبة من الباحثين المتميزين في كاوست.


المدينة
منذ 20 ساعات
- المدينة
مستقبل السعودية مضمون.. بوجود هؤلاء النوابغ
مرة أخرى يُجدِّد طلابنا الأعزاء التأكيد على أن مستقبل هذه البلاد سيكون مشرقاً، وأن مخرجات رؤية السعودية 2030 بدأت في الظهور، فقد ركَّزت الرؤية على رفع مُقدَّرات الطلاب وزيادة كفاءة الشباب. وخلال الأيام الماضية حقَّقت المملكة العربية السعودية المركز الثاني عالمياً في عدد الجوائز الكبرى ضمن منافسات معرض «آيسف 2025»، الذي أقيم في ولاية أوهايو الأمريكية، متفوِّقين على (68) دولة حول العالم شاركت في هذا المحفل العالمي.ويأتي هذا الإنجاز الكبير الذي يُحقِّقه أبطالنا الصغار للمرة الثانية على التوالي؛ نتيجةً للجهود المتواصلة التي تبذلها كافة الجهات المعنية، وفي مقدمتها وزارة التعليم، ومؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله للموهبة والإبداع «موهبة»، التي ظلت ترعى الكوادر الوطنية ذات النبوغ المُبكِّر في جميع القطاعات، وتعمل على تنمية مقدراتهم بصورةٍ علمية، وهو ما تبدو نتائجه ظاهرة للعيان.وحصد المنتخب السعودي الذي يضم (40) طالبًا وطالبة، (23) جائزة عالمية، منها (14) جائزة كبرى و(9) جوائز خاصة، خلال منافسته في المعرض الذي شارك فيه أكثر من (1700) طالباً وطالبة، يُمثِّلون (70) من دول العالم.يُذكر أن معرض «آيسف» يُعدُّ أهم وأكبر منصة عالمية للمشاريع البحثية والابتكارية لطلاب المدارس، حيث تُقيَّم المشاركات من قِبَل نخبة من العلماء والخبراء الدوليين، مما يمنح المشاركين فرصة مميزة لاستعراض قدراتهم العلمية أمام جمهور عالمي من المتخصصين.وحاز الفريق السعودي الذي ضمّ (40) طالبا وطالبة على (9) جوائز خاصة، و(14) جائزة كبرى، علماً بأن عدد الطلاب الذين شاركوا من جميع أنحاء العالم تجاوز (1700) طالباً؛ يُمثِّلون (70) دولة، حيث شاركوا بمشاريع نوعية ومتميزة بمجالاتٍ علمية واعدة. وبهذا الإنجاز اللافت ارتفع رصيد الجوائز التي حققتها المملكة إلى (126) منذ بدأت مشاركاتها في العام 2007.ومما يزيد من مقدار الفرحة التي يشعر بها كل أفراد الشعب السعودي بهذا الإنجاز اللافت؛ أنه أتى في وقتٍ تقطع فيه المملكة خطوات واسعة نحو تحديث كافة جوانب حياتها، حيث ينال التعليم مقداراً كبيراً من الاهتمام في رؤية 2030، بوصفه أبرز المداخل لتحقيق الطفرة الاقتصادية. ومما لا شك فيه أن ما تحقق لم يكن نتيجة للصدفة أو بضربة حظ، لأن الإنجازات العلمية لا تتحقق إلا بعد التخطيط الدقيق والتنفيذ السليم.وقد قامت وزارة التعليم ومؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله للموهبة والإبداع «موهبة» بعمل كبير؛ للوصول إلى هذا المستوى المشرِّف، بدعمٍ لا محدود من القيادة الرشيدة، ليُثمر في النهاية عن هذا التفرُّد والتفوّق، بعد أن أثبت أبطالنا قدرتهم على انتزاع تلك الجوائز عنوةً واقتداراً من منافسيهم، الذين يُمثِّلون كثيراً من الدول المتقدمة.كذلك، فإن الجهات المعنية لم تعتمد فقط على القدرات الطبيعية والمواهب الكبيرة التي منحها الله تعالى لهؤلاء العباقرة الصغار، بل قامت بصقلها وتنميتها بالعلم الحديث والتدريب المتطور على هدي أهداف ومبادرات رؤية المملكة 2030، لتحقيق مستهدفات طموحة في برنامج التحول الوطني المتعلق بالبحث العلمي والتعليم، فكانت النتيجة الطبيعية باهرة ومشرِّفة.ومما يُحمد لوزارة التعليم، اهتمامها المتواصل بترقية بيئة التعلُّم، لتحفيز الإبداع والابتكار، وتحسين المناهج وطرق التدريس، وتطوير المهارات الأساسية للطلاب، وتركيزها على تنمية الكادر البشري، باعتباره أهم العناصر لتحقيق التطور والنهضة.ولأن قيادتنا الرشيدة تؤمن بقدرات أبناء هذا الوطن، وعلى ثقة تامة من كفاءتهم ومقدرتهم، فقد جعلت تنميتها في مقدمة أهدافها، لأنها المستهدفة أساساً بكافة الجهود الرامية نحو تحقيق النهضة. فلا قيمة لأي ازدهار اقتصادي إذا لم يتزامن مع نهضة مماثلة في المستوى العلمي للشباب، لأنهم الذين يتحملون مسؤولية استدامة ذلك التطور والازدهار؛ بما يحملونه من مؤهلات علمية كافية.لذلك فإن رؤية السعودية 2030 التي احتفلنا خلال الفترة الماضية بإنجاز 93% من مستهدفاتها الرئيسية قبل الموعد المحدد بخمس سنوات؛ تؤكد من جديد أنها كانت فألاً حسناً على هذه البلاد المباركة، وها هي نتائجها وثمارها قد بدأت في الظهور، لتكون المحصلة النهائية هي تحويل المملكة إلى دولة أكثر تطوراً، لتنال المكانة اللائقة بها.