
مايكروسوفت تمنع كل أشكال التضامن مع الفلسطينيين
طردت شركة مايكروسوفت الأميركية مهندساً قاطع كلمة رئيسها التنفيذي ساتيا ناديلا احتجاجاً على تواطئها في
الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل
بحق الفلسطينيين في قطاع غزة منذ أكتوبر/ تشرين الأول 2023.
خلال افتتاح مؤتمر Build السنوي الذي أقامته "مايكروسوفت" في سياتل الاثنين، قاطع المهندس في فريق خدمات
الذكاء الاصطناعي
"أزور" جو لوبيز، كلمة الرئيس التنفيذي للشركة ساتيا ناديلا صارخاً: "ساتيا! لماذا لا تُظهر كيف تساهم مايكروسوفت في قتل الفلسطينيين؟ لماذا لا تشرح كيف
تدعم أزور جرائم الحرب
التي ترتكبها إسرائيل؟". وسارع أفراد الأمن لإخراج لوبيز من القاعة عقب موقفه هذا، فيما نادى بصوت عال في تلك الأثناء: "بصفتي موظفاً في مايكروسوفت، لن أكون شريكاً في هذه الإبادة الجماعية". لاحقاً، وجّه لوبيز بريداً إلكترونياً جماعياً إلى زملائه، يُشكك في مزاعم الشركة بشأن كيفية استخدام منصة الحوسبة السحابية "أزور" من قبل القوات الإسرائيلية في غزة. وقال في رسالته: "لا يمكنني التزام الصمت بينما تواصل مايكروسوفت المساهمة في التطهير العرقي ضد الشعب الفلسطيني". وأكد أن الرقابة الداخلية في الشركة غير كافية، ودعا إلى مزيد من الشفافية، كما وصف إنكار إدارة الشركة الادعاءات بأن تكنولوجيا "أزور" تُستخدم لاستهداف المدنيين في غزة بأنه "كذبة قيلت عن سبق إصرار، وعلى مرأى من الجميع". وأشار إلى أن "مايكروسوفت"، باعتبارها واحدة من كبرى شركات التكنولوجيا في العالم، تملك "قوة لا تُقاس" لفعل ما هو صواب، داعياً إلى إنهاء الدعم التكنولوجي المقدم لإسرائيل.
وتبين أن لوبيز عضو في حركة الناشطين المتضامنين مع الفلسطينيين المعروفة باسم "لا أزور من أجل الفصل العنصري". لوبيز كان أول من احتج على تعاون الشركة مع الاحتلال الإسرائيلي خلال الحدث المذكور الذي جذب آلاف مطوري البرمجيات، إذ قوطعت ما لا يقل عن ثلاث كلمات للمديرين التنفيذيين، حتى إن الشركة قطعت لفترة وجيزة صوت إحدى الفعاليات التي بثت مباشرة. كما تجمع المتظاهرون أمام موقع إقامة المؤتمر، واحتجزت الشرطة بعضهم.
ولوبيز ليس أول موظف تطرده "مايكروسوفت" بسبب احتجاجه على تعاونها مع الحكومة الإسرائيلية، فخلال احتفال بالذكرى الخمسين على تأسيسها في الأسبوع الأول من إبريل/نيسان الماضي، قاطعت الموظفتان ابتهال أبو السعد وفانيا أغراوال كلمة المدير التنفيذي لقطاع الذكاء الاصطناعي في الشركة مصطفى سليمان احتجاجاً على التواطؤ مع الاحتلال الإسرائيلي. وطُردتا بعدها بأيام.
وفي سياق التضييق على المتضامنين مع الفلسطينيين، بدأت "مايكروسوفت" بمنع رسائل البريد الإلكتروني الخاصة بالشركة التي تحتوي على كلمات مثل "فلسطين" و"غزة" و"إبادة جماعية" من الوصول إلى المستلمين. وأفاد موقع "ذا فيردج"، أمس الخميس، بأن موظفي "مايكروسوفت" لاحظوا أن بعض رسائل البريد الإلكتروني الخاصة بهم لم تصل إلى المستلمين. وعقب ذلك، راجعوا رسائل البريد الإلكتروني التي أرسلوها، واكتشفوا أن "مايكروسوفت" حظرت الرسائل التي تحوي كلمات مثل "فلسطين" و"غزة" و"الإبادة الجماعية" من إرسالها إلى المستلمين داخل الشركة وخارجها. وزعمت "مايكروسوفت" أنها طبقت مثل هذه الممارسة لتقليل "رسائل البريد الإلكتروني السياسية" داخل الشركة.
مايكروسوفت تقرّ بتوفير تقنياتها لإسرائيل
في منتصف مايو/ أيار الحالي، أكدت إدارة "مايكروسوفت"، في بيان، أنها توفر خدمات الحوسبة السحابية والذكاء الاصطناعي لوزارة الأمن الإسرائيلية، لكنها ادعت عدم وجود أي دليل على أن هذه التقنيات، وتحديداً "أزور"، تُستخدم لإلحاق الأذى بالمدنيين الفلسطينيين في غزة. وأفادت الشركة الأميركية العملاقة بأنها "أجرت مراجعة داخلية" و"تعاقدت مع شركة خارجية" استجابة لـ"مخاوف الموظفين والعامّة بشأن تقارير صحافية تتعلق باستخدام الجيش الإسرائيلي تقنيات أزور والذكاء الاصطناعي لاستهداف المدنيين أو إلحاق الضرر بهم في النزاع في غزة". ووصفت علاقتها بوزارة الأمن الإسرائيلية بأنها "مبنية على أساس تجاري". وأضافت: "كما هي الحال مع جميع عملائنا، فإن استخدام الوزارة تقنياتنا ملزم بشروط استخدام خدمات مايكروسوفت، بما في ذلك سياسة الاستخدام المقبول ومدونة قواعد السلوك الخاصة بالذكاء الاصطناعي". وأوضحت أنّ هذه الشروط "تُلزم العملاء بتطبيق ممارسات الذكاء الاصطناعي الأساسية المسؤولة - مثل الإشراف البشري وضوابط الوصول - ومنع استخدام خدماتنا السحابية وخدمات الذكاء الاصطناعي بأي طريقة تُلحق الضرر بالأفراد أو المؤسسات أو تؤثر على الأفراد بأي شكل من الأشكال المحظورة قانوناً".
تكنولوجيا
التحديثات الحية
الذكاء الاصطناعي القاتل: 4 أسئلة عن غزة
وأكدت أنها "لم تعثر على أي دليل على استخدام تقنيات أزور والذكاء الاصطناعي، أو أيٍّ من برامجها الأخرى، لإيذاء الناس"، أو "على عدم امتثال" وزارة الأمن الإسرائيلية "لشروط الخدمة أو مدونة قواعد السلوك الخاصة بالذكاء الاصطناعي". وأفادت بأنها "توفر أحياناً وصولاً خاصاً إلى تقنياتها يتجاوز بنود اتفاقياتها التجارية"، لذا "قدمت دعماً طارئاً محدوداً للحكومة الإسرائيلية في الأسابيع التي تلت 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، للمساعدة في إنقاذ الرهائن". ومع ذلك، أقرّت "مايكروسوفت" بأنها "لا تملك رؤية واضحة حول كيفية استخدام العملاء برامجها على خوادمهم أو أجهزتهم الأخرى. وهذا ينطبق عادةً على البرامج المُستخدمة محلياً". كما اعترفت بأنها "لا تملك رؤية واضحة لعمليات الحوسبة السحابية الحكومية" التابعة لوزارة الأمن الإسرائيلية، "التي تُدعم من خلال عقود مع مُزوّدي خدمات سحابية غير مايكروسوفت".
كيف ساعدت جيش الاحتلال؟
كشفت وثائق داخلية مسربة أن اعتماد جيش الاحتلال على تقنية الحوسبة السحابية وأنظمة الذكاء الاصطناعي الخاصة بالشركة ازداد كثيراً خلال المرحلة الأشد وحشية من حرب الإبادة على القطاع. الوثائق المسربة التي كشفت عنها صحيفة ذا غارديان البريطانية بالتعاون مع مجلة 972+ الإسرائيلية وموقع لوكال كول الإخباري العبري، في يناير/كانون الثاني الماضي، سلطت الضوء على كيفية إدماج إسرائيل تقنيات "مايكروسوفت" في حرب الإبادة التي شنتها على الفلسطينيين في غزة، وكشفت كيفية تعميق الشركة الأميركية علاقتها بجيش الاحتلال بعد السابع من أكتوبر 2023، عبر تزويده بخدمات حوسبة وتخزين أكبر وإبرام صفقات لا تقل قيمتها عن عشرة ملايين دولار لتوفير آلاف الساعات من الدعم الفني. وأشارت إلى أن منتجات وخدمات الشركة الأميركية، خاصة منصة الحوسبة السحابية "أزور"، استخدمتها وحدات في القوات الجوية والبرية والبحرية الإسرائيلية، فضلاً عن مديرية الاستخبارات. بصفتها شريكاً موثوقاً به لوزارة الأمن الإسرائيلية، كلفت "مايكروسوفت" بشكل متكرر بالعمل في مشاريع حساسة وسرية للغاية. كما عمل موظفوها بشكل وثيق مع مديرية الاستخبارات في الجيش الإسرائيلي، بما في ذلك قسم التجسس النخبوي الذي يحمل اسم الوحدة 8200. وكشف تحقيق لوكالة أسوشييتد برس، في فبراير/شباط الماضي، أن نماذج ذكاء اصطناعي من "مايكروسوفت" و"أوبن إيه آي" استُخدِمَت باعتبارها جزءاً من برنامج عسكري إسرائيلي لاختيار أهداف القصف خلال الحربين الأخيرتين في غزة ولبنان. كذلك، تضمن التحقيق تفاصيل عن غارة جوية إسرائيلية "خاطئة" عام 2023 أصابت سيارة كانت تقل أفراداً من عائلة لبنانية، ما أدى إلى استشهاد ثلاث طفلات وجدتهن. وفقاً لـ"أسوشييتد برس"، فقد ارتفع استخدام الجيش الإسرائيلي تقنيات الذكاء الاصطناعي، التي توفرها شركتا "مايكروسوفت" و"أوبن إيه آي"، في مارس/آذار 2024، بنحو 200 ضعف مقارنة بالفترة التي سبقت حرب إبادتها الجماعية في غزة.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


العربي الجديد
منذ يوم واحد
- العربي الجديد
مايكروسوفت تمنع كل أشكال التضامن مع الفلسطينيين
طردت شركة مايكروسوفت الأميركية مهندساً قاطع كلمة رئيسها التنفيذي ساتيا ناديلا احتجاجاً على تواطئها في الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل بحق الفلسطينيين في قطاع غزة منذ أكتوبر/ تشرين الأول 2023. خلال افتتاح مؤتمر Build السنوي الذي أقامته "مايكروسوفت" في سياتل الاثنين، قاطع المهندس في فريق خدمات الذكاء الاصطناعي "أزور" جو لوبيز، كلمة الرئيس التنفيذي للشركة ساتيا ناديلا صارخاً: "ساتيا! لماذا لا تُظهر كيف تساهم مايكروسوفت في قتل الفلسطينيين؟ لماذا لا تشرح كيف تدعم أزور جرائم الحرب التي ترتكبها إسرائيل؟". وسارع أفراد الأمن لإخراج لوبيز من القاعة عقب موقفه هذا، فيما نادى بصوت عال في تلك الأثناء: "بصفتي موظفاً في مايكروسوفت، لن أكون شريكاً في هذه الإبادة الجماعية". لاحقاً، وجّه لوبيز بريداً إلكترونياً جماعياً إلى زملائه، يُشكك في مزاعم الشركة بشأن كيفية استخدام منصة الحوسبة السحابية "أزور" من قبل القوات الإسرائيلية في غزة. وقال في رسالته: "لا يمكنني التزام الصمت بينما تواصل مايكروسوفت المساهمة في التطهير العرقي ضد الشعب الفلسطيني". وأكد أن الرقابة الداخلية في الشركة غير كافية، ودعا إلى مزيد من الشفافية، كما وصف إنكار إدارة الشركة الادعاءات بأن تكنولوجيا "أزور" تُستخدم لاستهداف المدنيين في غزة بأنه "كذبة قيلت عن سبق إصرار، وعلى مرأى من الجميع". وأشار إلى أن "مايكروسوفت"، باعتبارها واحدة من كبرى شركات التكنولوجيا في العالم، تملك "قوة لا تُقاس" لفعل ما هو صواب، داعياً إلى إنهاء الدعم التكنولوجي المقدم لإسرائيل. وتبين أن لوبيز عضو في حركة الناشطين المتضامنين مع الفلسطينيين المعروفة باسم "لا أزور من أجل الفصل العنصري". لوبيز كان أول من احتج على تعاون الشركة مع الاحتلال الإسرائيلي خلال الحدث المذكور الذي جذب آلاف مطوري البرمجيات، إذ قوطعت ما لا يقل عن ثلاث كلمات للمديرين التنفيذيين، حتى إن الشركة قطعت لفترة وجيزة صوت إحدى الفعاليات التي بثت مباشرة. كما تجمع المتظاهرون أمام موقع إقامة المؤتمر، واحتجزت الشرطة بعضهم. ولوبيز ليس أول موظف تطرده "مايكروسوفت" بسبب احتجاجه على تعاونها مع الحكومة الإسرائيلية، فخلال احتفال بالذكرى الخمسين على تأسيسها في الأسبوع الأول من إبريل/نيسان الماضي، قاطعت الموظفتان ابتهال أبو السعد وفانيا أغراوال كلمة المدير التنفيذي لقطاع الذكاء الاصطناعي في الشركة مصطفى سليمان احتجاجاً على التواطؤ مع الاحتلال الإسرائيلي. وطُردتا بعدها بأيام. وفي سياق التضييق على المتضامنين مع الفلسطينيين، بدأت "مايكروسوفت" بمنع رسائل البريد الإلكتروني الخاصة بالشركة التي تحتوي على كلمات مثل "فلسطين" و"غزة" و"إبادة جماعية" من الوصول إلى المستلمين. وأفاد موقع "ذا فيردج"، أمس الخميس، بأن موظفي "مايكروسوفت" لاحظوا أن بعض رسائل البريد الإلكتروني الخاصة بهم لم تصل إلى المستلمين. وعقب ذلك، راجعوا رسائل البريد الإلكتروني التي أرسلوها، واكتشفوا أن "مايكروسوفت" حظرت الرسائل التي تحوي كلمات مثل "فلسطين" و"غزة" و"الإبادة الجماعية" من إرسالها إلى المستلمين داخل الشركة وخارجها. وزعمت "مايكروسوفت" أنها طبقت مثل هذه الممارسة لتقليل "رسائل البريد الإلكتروني السياسية" داخل الشركة. مايكروسوفت تقرّ بتوفير تقنياتها لإسرائيل في منتصف مايو/ أيار الحالي، أكدت إدارة "مايكروسوفت"، في بيان، أنها توفر خدمات الحوسبة السحابية والذكاء الاصطناعي لوزارة الأمن الإسرائيلية، لكنها ادعت عدم وجود أي دليل على أن هذه التقنيات، وتحديداً "أزور"، تُستخدم لإلحاق الأذى بالمدنيين الفلسطينيين في غزة. وأفادت الشركة الأميركية العملاقة بأنها "أجرت مراجعة داخلية" و"تعاقدت مع شركة خارجية" استجابة لـ"مخاوف الموظفين والعامّة بشأن تقارير صحافية تتعلق باستخدام الجيش الإسرائيلي تقنيات أزور والذكاء الاصطناعي لاستهداف المدنيين أو إلحاق الضرر بهم في النزاع في غزة". ووصفت علاقتها بوزارة الأمن الإسرائيلية بأنها "مبنية على أساس تجاري". وأضافت: "كما هي الحال مع جميع عملائنا، فإن استخدام الوزارة تقنياتنا ملزم بشروط استخدام خدمات مايكروسوفت، بما في ذلك سياسة الاستخدام المقبول ومدونة قواعد السلوك الخاصة بالذكاء الاصطناعي". وأوضحت أنّ هذه الشروط "تُلزم العملاء بتطبيق ممارسات الذكاء الاصطناعي الأساسية المسؤولة - مثل الإشراف البشري وضوابط الوصول - ومنع استخدام خدماتنا السحابية وخدمات الذكاء الاصطناعي بأي طريقة تُلحق الضرر بالأفراد أو المؤسسات أو تؤثر على الأفراد بأي شكل من الأشكال المحظورة قانوناً". تكنولوجيا التحديثات الحية الذكاء الاصطناعي القاتل: 4 أسئلة عن غزة وأكدت أنها "لم تعثر على أي دليل على استخدام تقنيات أزور والذكاء الاصطناعي، أو أيٍّ من برامجها الأخرى، لإيذاء الناس"، أو "على عدم امتثال" وزارة الأمن الإسرائيلية "لشروط الخدمة أو مدونة قواعد السلوك الخاصة بالذكاء الاصطناعي". وأفادت بأنها "توفر أحياناً وصولاً خاصاً إلى تقنياتها يتجاوز بنود اتفاقياتها التجارية"، لذا "قدمت دعماً طارئاً محدوداً للحكومة الإسرائيلية في الأسابيع التي تلت 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، للمساعدة في إنقاذ الرهائن". ومع ذلك، أقرّت "مايكروسوفت" بأنها "لا تملك رؤية واضحة حول كيفية استخدام العملاء برامجها على خوادمهم أو أجهزتهم الأخرى. وهذا ينطبق عادةً على البرامج المُستخدمة محلياً". كما اعترفت بأنها "لا تملك رؤية واضحة لعمليات الحوسبة السحابية الحكومية" التابعة لوزارة الأمن الإسرائيلية، "التي تُدعم من خلال عقود مع مُزوّدي خدمات سحابية غير مايكروسوفت". كيف ساعدت جيش الاحتلال؟ كشفت وثائق داخلية مسربة أن اعتماد جيش الاحتلال على تقنية الحوسبة السحابية وأنظمة الذكاء الاصطناعي الخاصة بالشركة ازداد كثيراً خلال المرحلة الأشد وحشية من حرب الإبادة على القطاع. الوثائق المسربة التي كشفت عنها صحيفة ذا غارديان البريطانية بالتعاون مع مجلة 972+ الإسرائيلية وموقع لوكال كول الإخباري العبري، في يناير/كانون الثاني الماضي، سلطت الضوء على كيفية إدماج إسرائيل تقنيات "مايكروسوفت" في حرب الإبادة التي شنتها على الفلسطينيين في غزة، وكشفت كيفية تعميق الشركة الأميركية علاقتها بجيش الاحتلال بعد السابع من أكتوبر 2023، عبر تزويده بخدمات حوسبة وتخزين أكبر وإبرام صفقات لا تقل قيمتها عن عشرة ملايين دولار لتوفير آلاف الساعات من الدعم الفني. وأشارت إلى أن منتجات وخدمات الشركة الأميركية، خاصة منصة الحوسبة السحابية "أزور"، استخدمتها وحدات في القوات الجوية والبرية والبحرية الإسرائيلية، فضلاً عن مديرية الاستخبارات. بصفتها شريكاً موثوقاً به لوزارة الأمن الإسرائيلية، كلفت "مايكروسوفت" بشكل متكرر بالعمل في مشاريع حساسة وسرية للغاية. كما عمل موظفوها بشكل وثيق مع مديرية الاستخبارات في الجيش الإسرائيلي، بما في ذلك قسم التجسس النخبوي الذي يحمل اسم الوحدة 8200. وكشف تحقيق لوكالة أسوشييتد برس، في فبراير/شباط الماضي، أن نماذج ذكاء اصطناعي من "مايكروسوفت" و"أوبن إيه آي" استُخدِمَت باعتبارها جزءاً من برنامج عسكري إسرائيلي لاختيار أهداف القصف خلال الحربين الأخيرتين في غزة ولبنان. كذلك، تضمن التحقيق تفاصيل عن غارة جوية إسرائيلية "خاطئة" عام 2023 أصابت سيارة كانت تقل أفراداً من عائلة لبنانية، ما أدى إلى استشهاد ثلاث طفلات وجدتهن. وفقاً لـ"أسوشييتد برس"، فقد ارتفع استخدام الجيش الإسرائيلي تقنيات الذكاء الاصطناعي، التي توفرها شركتا "مايكروسوفت" و"أوبن إيه آي"، في مارس/آذار 2024، بنحو 200 ضعف مقارنة بالفترة التي سبقت حرب إبادتها الجماعية في غزة.


القدس العربي
منذ يوم واحد
- القدس العربي
مايكروسوفت تعترف بتزويد الجيش الإسرائيلي بالذكاء الاصطناعي في الحرب
واشنطن: اعترفت شركة مايكروسوفت أنها باعت ذكاء اصطناعيا متقدما وخدمات حوسبة سحابية لجيش الاحتلال الإسرائيلي خلال الحرب في غزة وساعدت في جهود تحديد مكان وإنقاذ الأسرى الإسرائيليين. لكن الشركة قالت أيضا إنها لم تجد أي دليل حتى الآن على أن منصتها 'ازور' وتقنيات الذكاء الاصطناعي استخدمت لاستهداف أو إيذاء الناس في غزة. ويبدو أن المنشور غير الموقع على موقع مايكروسوفت على الإنترنت يوم الخميس هو أول اعتراف علني للشركة بمشاركتها القوية في الحرب في غزة. ويأتي الاعتراف بعد ثلاثة أشهر تقريبا من تحقيق أجرته وكالة أسوشيتد برس كشف عن تفاصيل لم يتم الإبلاغ عنها سابقا حول وجود شراكة وثيقة بين شركة التكنولوجيا العملاقة الأمريكية ووزارة الدفاع الإسرائيلية، مع ارتفاع الاستخدام العسكري لمنتجات الذكاء الاصطناعي التجارية بأكثر من 200 مرة بعد السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023. وذكرت وكالة أسوشيتد برس أن الجيش الإسرائيلي يستخدم منصة 'ازور' لنسخ وترجمة ومعالجة المعلومات الاستخباراتية التي تم جمعها من خلال المراقبة الجماعية، والتي يمكن بعد ذلك التحقق منها مع أنظمة استهداف الذكاء الاصطناعي الداخلية في إسرائيل والعكس صحيح. (أ ب)


القدس العربي
منذ 2 أيام
- القدس العربي
مايكروسوفت تحظر رسائل بريد إلكتروني تحوي كلمة 'فلسطين'
واشنطن: بدأت شركة مايكروسوفت الأمريكية منع رسائل البريد الإلكتروني الخاصة بالشركة التي تحتوي على كلمات مثل 'فلسطين' و'غزة' و'إبادة جماعية' من الوصول إلى المستلمين. ووفقا لموقع 'ذا فيرج' (The Verge) الأمريكي التقني، الخميس، لاحظ موظفو شركة مايكروسوفت أن بعض رسائل البريد الإلكتروني الخاصة بهم لم تصل إلى المستلمين. وعقب ذلك، راجع الموظفون رسائل البريد الإلكتروني التي أرسلوها واكتشفوا أن مايكروسوفت قامت بحظر رسائل البريد الإلكتروني التي تحوي كلمات مثل 'فلسطين' و'غزة' و'الإبادة الجماعية' من إرسالها إلى المستلمين داخل الشركة وخارجها. من ناحية أخرى، أكدت مايكروسوفت أنها طبقت مثل هذه الممارسة لتقليل 'رسائل البريد الإلكتروني السياسية' داخل الشركة. ومنتصف مايو/ أيار الجاري، أكدت إدارة مايكروسوفت في بيان، أنها توفر خدمات الحوسبة السحابية والذكاء الاصطناعي لوزارة الدفاع الإسرائيلية، لكنها ادعت عدم وجود أي دليل على أن هذه التقنيات تُستخدم لإلحاق الأذى بالمدنيين. وكشف تحقيق أجرته وكالة أسوشيتد برس أوائل عام 2025 أن نماذج الذكاء الاصطناعي من مايكروسوفت وOpenAI تم استخدامها كجزء من برنامج عسكري إسرائيلي لاختيار أهداف القصف في غزة ولبنان. (الأناضول)