زعماء لبنان يُعيدون ترسيم حدود نفوذهم المحلي والإقليمي فمتى تدقّ ساعة الدولة؟؟؟...
مؤسف جداً...
هناك بعض الأطراف والأحزاب والجهات... المحلية، التي لا تزال مُصرَّة على "استيراد" كل أنواع المشاكل والأزمات، من أي مكان، الى لبنان، تارةً لأسباب طائفية ومذهبية، وطوراً بحجة الدفاع عن القِيَم، والوجود، والهوية.
مؤسف جداً، أنه بعد انتفاضات شعبية عديدة شهدها لبنان في عصوره الحديثة، ومنها انتفاضة عام 2005 (التي سُمِّيَت ثورة الأرز)، وانتفاضة الاحتجاج على النفايات في عام 2015، وانتفاضة 17 تشرين الأول 2019، وما تبعها من تحركات وتجمّعات شعبية... أعادت التأكيد في كل مرة نبذ الطائفية والمذهبية، (مؤسف جداً) أن نجد بعد كل تلك الخبرات، أن المسيحي اللبناني، والدرزي اللبناني، والسُنّي اللبناني، والشيعي اللبناني، ينظر الى المسيحي في سوريا أو العراق (مثلاً)، والى الدرزي في سوريا (مثلاً)، والى السُنّي في سوريا والخليج (مثلاً)، والى الشيعي في العراق أو إيران (مثلاً)، على أنه أقرب إليه من شريكه في الوطن اللبناني.
2025...
ومؤسف جداً أن نستمع الى زعماء لبنانيين يجتمعون ويؤكدون أنهم يعملون لتحييد الساحة اللبنانية عن أحداث حصلت في سوريا مثلاً، أو غيرها، وذلك رغم أن لا أحد طلب رأيهم على مستوى الدولة، ولا أحد فوّضهم بذلك، بل قرروا هم أنه بات من واجبهم أن يجتمعوا، ويتحركوا، ويصرّحوا، وذلك بمعزل عن مواقف الدولة اللبنانية، وعن رأيها.
نعم، هذا مؤسف حقاً. مؤسف أن نكون في عام 2025، تماماً كما لو كنّا في القرن التاسع أو الثامن أو السابع أو السادس عشر، أو ما قبل ذلك بكثير. ومؤسف أن تُعالَج المخاوف (إذا كانت حقيقية وغير مُستورَدَة بقرار سياسي) باجتماعات بين رؤساء أحزاب، أو رؤساء طوائف، أو رؤساء طوائف وأحزاب معاً، بدلاً من مجهود تبذله الدولة اللبنانية في شكل أساسي.
"ما بقا تحرز"؟؟؟
فنحن بحاجة الى دولة، تساوي بين جميع المواطنين. دولة تلاحق المعتدي، وتحاسبه، وتحاكمه، لا دولة تتفرّج على أحزاب وجماعات ورجالات... يقرّرون أنه آن أوان الكلام أو الصمت الآن، من خارج الدولة. نحن بحاجة الى دولة تُسكِت هي الجميع، ولا يُسكتها أحد بمشاهد من زيارات واجتماعات ثنائية أو ثلاثية أو رباعية أو خماسية، يُضحَك على الناس من خلالها، ويُقال لهم إنها اجتماعات تبحث في كيفية الدفاع عن وجودهم، وحفظ هويتهم وخصوصيتهم، فيما لا هدف منها سوى الدفاع عن مصالح المجتمعين، وإعادة رسم حدود نفوذهم السياسي المحلي والإقليمي.
فمتى تدقّ ساعة الدولة في لبنان؟ وهل سيطول هذا الزمن؟ أم "ما بقا تحرز"؟؟؟...
أنطون الفتى - أخبار اليوم
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآن
شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل Twitter Youtube WhatsApp Google News

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة

القناة الثالثة والعشرون
منذ ساعة واحدة
- القناة الثالثة والعشرون
مهلة الأول من آب.. هكذا يحاول لبنان استدراكها
مع بدء العد العكسي لانتهاء مهلة الاول من آب التي من المفترض ان تشكل المرحلة الاولى الواردة في ورقة المبعوث الاميركي توم براك فيما يتعلق بالجدول الزمني لمسألة حصرية السلاح، استدرك الجانب الرسمي اللبناني الموقف بعدما تلمس التحفظ الأميركي والرفض الاسرائيلي، ما دفع رئيس الحكومة للدعوة الى جلسة حكومية الثلاثاء المقبل لبحث مسألة حصرية السلاح، وذلك بعد توجيه سلام رسالة الى الأميركيين يوضح فيها الموقف اللبناني. وعلى خط آخر يتوقع أن يعلن رئس الجمهورية في خطابه غداً لمناسبة الاول من آب موقف لبنان الرسمي من موضوع حصرية السلاح بشكل واضح وحازم. الموقف اللبناني الرسمي يأتي استدراكاً لتحذيرات عربية ودولية وردت للبنان من احتمال ضربة اسرائيلية قد تشمل البنية التحتية اللبنانية. وفي هذا الاطار، قام الرئيسان عون وسلام بالتواصل مع المجموعة الأوروبية للضغط على إسرائيل منعاً للتصعيد. ووسط كل هذه المعطيات، تشير معلومات الجديد الى انقسام "صامت" بدأت يظهر بين الرئيسين عون وسلام من جهة، ورئيس مجلس النواب نبيه بري من جهة أخرى، على خلفية موقف بري غير الموافق على الإلتزام بالمهل الزمنية المذكورة في ورقة براك، وطرحه العودة الى اتفاق وقف إطلاق النار الذي وُقع في تشرين الثاني الماضي، وهذا ما أبلغه في اجتماعه مع المبعوث الأميركي توم براك. انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة. انضم الآن شاركنا رأيك في التعليقات تابعونا على وسائل التواصل Twitter Youtube WhatsApp Google News

القناة الثالثة والعشرون
منذ ساعة واحدة
- القناة الثالثة والعشرون
يخص "المودعين".. اجتماع "مالي" في السرايا
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب... انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب... اجتمع رئيس الحكومة نواف سلام، عصر اليوم الأربعاء، مع وزير المال ياسين جابر، ووزير الاقتصاد عامر البساط، وحاكم مصرف لبنان كريم سعيد، لتسريع العمل على مشروع قانون "الفجوة المالية"، وبما يضمن حماية حقوق المودعين وأصول الدولة. انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة. انضم الآن شاركنا رأيك في التعليقات تابعونا على وسائل التواصل Twitter Youtube WhatsApp Google News

القناة الثالثة والعشرون
منذ ساعة واحدة
- القناة الثالثة والعشرون
البخاري زار دار الإفتاء في حلبا.. وهذا ما اكده درغام
زار سفير المملكة العربية السعودية وليد البخاري، دار الإفتاء في حلبا، حيث كان في استقباله مفتي عكار الشيخ زيد بكار زكريا، مطران عكار للروم الأرثوذكس باسيليوس منصور، والمونسينيور الياس جرجس، في حضور النائب أسعد درغام وشخصيات دينية ونيابية وإدارية واجتماعية. وتحدث درغام عن "الدور الإيجابي والتاريخي الذي تلعبه المملكة في دعم لبنان بمختلف مكوناته"، متمنيا أن "تترجم عودة المملكة إلى الساحة اللبنانية وتأكيدها المتجدد على احتضان لبنان، عبر تكثيف دعمها للجيش اللبناني، لكي يتمكن من أن يكون القوة الوحيدة والركيزة الأساسية للاستقرار والأمن الداخلي، وبالتالي الجهة الوحيدة المخولة حمل السلاح في البلد، ضمن إطار الشرعية الدستورية". وأكد أن "الدور السعودي لا يقتصر على الدعمين السياسي والاقتصادي، بل يتعداهما إلى ضمان العيش المشترك وصون التنوع اللبناني وحماية المكونات الوطنية، وفي مقدمها الوجود المسيحي، لا سيما في البلدات الحدودية مع سوريا، حيث يشعر كثيرون بالقلق نتيجة المعادلات الإقليمية المتحركة وواقع السلطة القائمة في الجوار السوري عقب استلام الشرع للسلطة". وشكر لـ"المملكة العربية السعودية ثباتها في دعم لبنان وحرصها على صون سيادته وهويته العربية"، مؤكدا أن "هذا الدعم يشكل ركيزة أساسية لحماية السلم الأهلي ومنع الانزلاق نحو مزيد من الانقسام أو العبث بالاستقرار الوطني". انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة. انضم الآن شاركنا رأيك في التعليقات تابعونا على وسائل التواصل Twitter Youtube WhatsApp Google News