
وفاة الصحفي عبد الرحمان مخلف صاحب أكبر وسام بيوغوسلافيا
توفي اليوم المجاهد والكاتب عبد الرحمان مخلف عن عمر ناهز 88سنة، و هو من مواليد 12افريل 1937 بشارع باب جديد رقم 59 بالقصبة، و تابع دراسته بمدرسة ساروي و ثانوية الأمير عبد القادر ( بيجو سابقا )، و كتب أول رواية حول مظاهرات 5جويلية 1961 التي شارك فيها قبل هروبه نحو وهران لتفادي توقيفه من طرف السلطات الفرنسية. وهي نفس الوقائع التي وظفها في رواية " بعيدا عن المنبع" تدور حول قصة حب بين شخصيتين وفراقهما بعد الاستقلال في تلميح لصراع الإخوة الأعداء على السلطة والذي ترك في نفسيته أثرا عميقا بسبب تبخر حلم بناء ديمقراطية حقيقية.
قضى معظم مساره الصحفي في خدمة وكالة الأنباء الجزائرية بعد أداء واجبه الثوري إثر التحاقه بالجبل في منطقة آث رهاونة بأزفون. التحق بمقر الوكالة مباشرة في 1962 في تيليملي بالعاصمة بعد تأسيسها في تونس. تعلم أصول المهنة رفقة جبار حسين الصحفي المحترف بإذاعة ليكسمبورغ الذي التحق بالوكالة بعد نضاله من أجل استقلال الجزائر وتفرغ لتكوين الصحفيين والمراسلين، لكن قوى الشر حالت دون استكماله لمساره.
تعرض مخلف عبد الرحمان للإقالة سنة 1967 بسبب برقية حول زيارة وفد تونسي لمدينة سايغون لتنصيب مسؤول فيتنامي خصم للجنرال " جياب". انتقل إلى وسائل إعلام أخرى وبعد محاولة لإنشاء جريدة " الشبيبة حركة" التي لم تعمر طويلا، ساهم في إطلاق جريدة " الجزائر الأحداث" رفقة عبد الرحماني وبن ديمراد ومحمد السعيد زياد. عاد مجددا لحبه الأول وكالة الأنباء سنة 1978 كرئيس تحرير القسم الوطني، ثم تم تعيينه في مكتب الوكالة بيوغوسلافيا بلغراد 1982-1986و تحصل على أعلى وسام " النجمة الذهبية للعلم اليوغوسلافي" نظير عمله ومقالاته العميقة وربط علاقات مع ستيفان لبيدوفيتش مصور الأفلام حول الثورة في جبال الجزائر و زرافكو بيتشار مراسل " بوربا" الذي كتب عن ثورة التحرير من الجبال و اسمع صوتها للعالم. بعد تقاعده حاول تأسيس مجلة " ايسكال- محطات" رفقة لوناس عبد الرحمان و أحمد ازقاغ و كان اول عدد مخصص للمناضل و الشاعر إسماعيل آيت جعفر الذي تعرض للتعذيب أثناء فترة أحمد بن بلة و كتب قصيدة بعنوان " الصرخة" لكن لم تنشر. توقفت المجلة بعد فترة قصيرة. عايش مخلف فترة أحداث 5 أكتوبر 1988 و تأثر كثيرا لاستشهاد زميله في الوكالة و مسؤول قسم الروبورتاج علي بن مشيش أول شهيد الصحافة خلال تغطيته للمظاهرات في الجزائر العاصمة قبل أن يلتحق به العشرات من الصحفيين و العاملين في الإعلام خلال عشرية الإرهاب.
كتب مخلف عبد الرحمان رواية " ورقة نعناع في الأذن " التي يروي فيها تاريخ القصبة و تواجد الجالية اليهودية و تعايشها مع السكان و ندد بممارسات الصهاينة في فلسطين في فترة 1948 -1950و سياسة الإبادة ضد الفلسطينيين و تهجيرهم و النكبة بتواطؤ الإنجليز و المملكة الأردنية. هذا الموقف الصريح ضد الصهيونية تسبب في إقصائه من "الجائزة الأدبية للجزائر العاصمة" الممولة من طرف الاتحاد الأوروبي سنة 2014 و تم منح الجائزة لكمال داود لروايته " مورسو تحقيق مضاد"، بسبب ضغوط اللوبي الصهيوني.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة

أخبار السياحة
منذ 32 دقائق
- أخبار السياحة
شواطئ الغردقة العامة تستقبل 30 ألف زائر خلال عيد الأضحى
شهدت الشواطئ العامة بالغردقة إقبالًا كبيرًا خلال عطلة عيد الأضحى المبارك، حيث استقبلت ما يقرب من 30 ألف مواطن على مدار الأيام الثلاثة للاحتفال، حيث عملت الشواطئ، التي تديرها محافظة البحر الأحمر، على تقديم مجموعة كاملة من الخدمات لضمان تجربة ممتعة لجميع الزوار.## زيادة مطردة أوضح أشرف فؤاد، مدير الشواطئ العامة بالغردقة، أن هناك زيادة مطردة في أعداد الحضور كل يوم، ففي اليوم الأول من العيد، توافد حوالي 7 آلاف زائر على الشواطئ، وارتفع هذا العدد إلى 10 آلاف في اليوم الثاني، ووصل إلى ذروته بـ 13 ألفًا في اليوم الثالث، ليصل الإجمالي إلى 30 ألفًا. ## خدمات شاملة صرح فؤاد: 'كنا مستعدين تمامًا لتقديم خدمات شاملة، بما في ذلك الرعاية الصحية، ومجموعة متنوعة من خيارات الطعام والشراب في المطاعم والكافيهات، بالإضافة إلى كراسي مريحة ومظلات للجميع.' ## أسعار رمزية كما أكد مدير منتجع العائلات الحكومي، على رمزية أسعار الشواطئ العامة، مشيرًا إلى أنها تظل في متناول الجميع مقارنة بالوجهات السياحية الأخرى. تتراوح رسوم الدخول من 20 إلى 50 جنيهًا مصريًا للفرد، وتشمل استخدام الكرسي والمظلة، مما يجعل هذه البقع الخلابة متاحة لشريحة واسعة من الزوار.## ## ## ##

مستقبل وطن
منذ 32 دقائق
- مستقبل وطن
مشاجرة في سوهاج تنتهي بإصابة شاب بطعنات على يد شقيقين بسبب خلافات
شهد مركز البلينا جنوب محافظة سوهاج واقعة مؤسفة تمثلت في إصابة شاب بطعنات متفرقة في جسده على يد شقيقين، وذلك نتيجة لخلافات قديمة بينهما بسبب الجيرة. تفاصيل الحادث تلقى اللواء صبري صالح عزب، مساعد وزير الداخلية ومدير أمن سوهاج، إخطارًا من مأمور مركز شرطة البلينا يفيد بوصول الشاب "سعودي ج.ك.ا" (19 عامًا)، طالب، إلى مستشفى برديس المركزي مصابًا بجرح طعني شبه نافذ في بطنه، بالإضافة إلى جرح قطعي في يده اليمنى وتم حجزه في المستشفى لتلقي الإسعافات اللازمة ومتابعة حالته الصحية. تفاصيل الواقعة بحسب التحقيقات الأولية، اندلعت مشاجرة بين الشاب المجني عليه وبين الشقيقين "عبد الرحيم" (17 عامًا) و"إسلام" (27 عامًا)، بسبب خلافات جيرة مستمرة بين الطرفين. وأثناء المشاجرة، قام الشقيق الأكبر "عبد الرحيم" بتسديد طعنات للمجني عليه باستخدام سكين كان بحوزته، مما أدى إلى إصابته بإصابات بالغة.


بلبريس
منذ 38 دقائق
- بلبريس
مختل عقلي يتسبب في "مأساة" بسيدي إيفني..إلى متى سيستمر تجاهل الصحة النفسية؟
بلبريس - اسماعيل عواد في واقعة أثارت الرعب والاستنكار، قام شاب يعاني من اضطرابات عقلية خطيرة بتقييد والدته وتعذيبها بوحشية، وفقأ عينها قبل أن يهرب إلى مكان مجهول. الحادثة التي هزت دوار تكنفل بجماعة إيمي نفاست في إقليم سيدي إفني، تزامنت مع أيام عيد الأضحى، مما زاد من قسوة الصدمة التي خلفتها بين السكان. تدخلت عناصر الوقاية المدنية على الفور، ونقلت الضحية في حالة حرجة إلى المستشفى الجهوي بكلميم، بينما لا تزال الجهات الأمنية تبحث عن الجاني الهارب. هذه الجريمة ليست معزولة، بل تأتي في سياق متكرر من الأحداث المأساوية التي تفضح إخفاقات المنظومة الصحية والأمنية في التعامل مع حالات الاضطرابات النفسية. فقبل أسابيع، أقدم شخص يعاني من اضطرابات عقلية في مدينة ابن أحمد على قتل ثلاثة أشخاص، مما أعاد النقاش حول تقصير الدولة في حماية المواطنين وتوفير رعاية كافية لمرضى الصحة النفسية. في رد فعل ، توجهت النائبة البرلمانية فاطمة التامني عن فيدرالية اليسار الديمقراطي بسؤالين كتابيين إلى وزير الداخلية ووزير الصحة، محملةً الدولة مسؤولية هذه الجرائم بسبب إهمالها لملف الصحة النفسية. وأكدت أن تكرار هذه الأحداث يكشف عن ثغرات خطيرة في الرعاية المقدمة للمرضى النفسيين، سواء على مستوى التكفل الطبي أو المتابعة الاجتماعية. في سؤالها لوزير الداخلية، استفسرت التامني عن الإجراءات الملموسة لمراجعة السياسات العمومية في مجال الصحة النفسية، وطالبت بخطة استعجالية متعددة القطاعات تضمن التكفل الآمن بمرضى الاضطرابات العقلية، مع الحفاظ على أمن المجتمع. أما سؤالها لوزير الصحة، فكشفت عن اختلالات عميقة تعاني منها المنظومة، منها نقص البنى التحتية والتجهيزات، وندرة الأطر الطبية المتخصصة، وضعف آليات الكشف المبكر والرعاية المجتمعية. ويتساءل مراقبون إلى متى سيستمر إهمال ملف الصحة النفسية رغم تداعياته الدامية؟ فغياب المستشفيات المتخصصة، وعدم وجود آليات فعالة للتدخل السريع، يجعل المجتمع عرضة لمخاطر لا يمكن التكهن بها. فالأمر يتطلب أكثر من إدانات واستنكارات، بل خططاً فعلية تعالج جذور الأزمة قبل أن تتحول كل أسرة إلى ضحية محتملة لغياب الرعاية والرقابة.