
«فورمولا 1»: رحيل هورنر عن ريد بول يُثير التساؤلات حول مستقبل فرستابن
ويمتلك السائق الهولندي، الذي فاز بلقبه الرابع توالياً العام الماضي، عقداً مع ريد بول حتى عام 2028، لكن فريقي مرسيدس وأستون مارتن يحاولان التعاقد معه، ولديه بنود متعلقة بالأداء في عقده تجعل رحيله المبكر ممكناً.
أهمية فرستابن أساسية في الفريق، لأن أكثر سائق مطلوب في «فورمولا 1» هو السائق الرئيسي في فريق يُكافح من أجل العثور على أي سائق آخر يمكنه مجاراته على الحلبة.
وحقق حامل اللقب 165 نقطة من أصل 172 نقطة لفريقه في 12 سباقاً حتى الآن هذا الموسم، وحظي بثلاثة زملاء في أقل من عام.
لكنه يحتل المركز الثالث فقط في البطولة، وتتراجع آماله في التتويج للمرة الخامسة توالياً بسرعة، في ظل وجود فارق كبير يصل إلى 69 نقطة بينه وبين متصدر الترتيب أوسكار بياستري سائق مكلارين.
وإذا رحل فرستابن عن ريد بول، فهل يأخد مقعد منافسه القديم في مرسيدس جورج راسل، أم الإيطالي الصاعد كيمي أنتونيلي (18 عاماً)؟ وما سيكون مصيرهما؟
كان ينظر إلى هورنر في السابق على أنه الصمغ الذي يجعل الفريق الفائز متماسكاً، لأنه قائد شاب لمجموعة أربك نجاحها، الذين رفضوا وجودها، وعدّوا الفريق مجرد علامة تجارية لمشروب طاقة، لكنه هزَّ الرياضة.
لكن بعد فوز ريد بول بـ8 ألقاب للسائقين و6 ألقاب في بطولة الصانعين و124 سباقاً، بدأت الإمبرطورية في الانهيار.
وأزاحت وفاة الشريك المؤسس لفريق ريد بول الراحل النمساوي ديتريش ماتشيتز في أكتوبر (تشرين الأول) 2022 ركيزة أساسية لدعم هورنر، وأدّت إلى تقارير عن صراع على السلطة بين ملاك الفريق النمساويين والتايلانديين.
ثم في أوائل عام 2024، بعد الموسم الأكثر هيمنة في تاريخ الرياضة، والذي شهد فوز ريد بول في 21 من أصل 22 سباقاً، وتحقيق فرستابن لثالث ألقابه الأربعة، واجه هورنر مزاعم بسوء السلوك من إحدى الموظفات.
نفى هورنر تلك المزاعم، وتمت تبرئته بعد تحقيق، لكن لم تكن تلك نهاية القصة بالنسبة لرجل يشغل منصبه منذ عام 2005، وهو الرئيس الوحيد الذي حظي به رد بول منذ دخوله الرياضة صانعاً.
وطالب البعض في الكواليس بإنهاء مسيرة هورنر في ذلك الوقت، ورأوا أنه من الصعب الدفاع عنه للاستمرار في منصبه، لكن يبدو أن الرجل تجاوز تلك الأزمة، وعزّز مكانته في الفريق.
وتمتع هورنر، المتزوج من جيري هاليويل عضوة فريق سبايس غيرلز، بشهرته الخاصة، وكان الرجل الرئيسي في سلسلة «درايف تو سرفايف» الوثائقية الشهيرة على منصة «نتفليكس»، بسبب صراعه الدائم مع توتو فولف نظيره في مرسيدس.
وكان غوس والد فرستابن في المعسكر المعارض لاستمرار هورنر، وطالبه بالرحيل قائلاً إن استمراره سيمزق الفريق، كما أعلن المصمم النجم أدريان نيوي، الفائز بألقاب مع عدة فرق، رحيله إلى أستون مارتن.
وغادر جوناثان ويتلي المدير الرياضي أيضاً ليصبح رئيساً لفريق ساوبر، وقاده إلى منصة التتويج عندما احتل نيكو هولكنبرغ المركز الثالث في سباق جائزة بريطانيا الكبرى يوم الأحد الماضي، وانضم روب مارشال رئيس قسم الديناميكية الهوائية إلى البطل الحالي مكلارين.
يحتل ريد بول، الذي مر بفترتي هيمنة مع سيباستيان فيتل بين عامي 2010 و2013 ثم مع فرستابن بين 2021 و2024، الآن المركز الرابع في البطولة، وقد يستمر تراجعه.
وكان هورنر من أشد المؤيدين لقيام رد بول بتصنيع محركه الخاص، وهو تحدٍّ كبير في مواجهة مرسيدس وفيراري، وكان الهدف هو جمع كل شيء تحت سقف واحد في ميلتون كينز.
لكن البريطاني اعترف مطلع هذا الأسبوع بأنه من غير المرجح أن يكون ذلك المحرك هو الأفضل في نهاية المطاف.
وقال: «تتوقعون أن نكون متقدمين على مرسيدس في العام المقبل، سيكون الأمر محرجاً لهم إن كنا كذلك، أو لأي صانع آخر».
وتصرَّف ريد بول بشكل سريع في مواجهة خسارة الأشخاص الذين قادوا الفريق للفوز بالألقاب، والرحيل المحتمل لسائقه النجم والجدل المستمر.
وتدور التساؤلات الآن حول قدرة خليفته لوران ميكيز على إيقاف الانهيار، وإلى متى سيبقى في منصبه، ومن قد يحل محله في نهاية المطاف، وما سيكون مصير هورنر؟
تحدثت بعض التقارير الإعلامية بالفعل عن اهتمام فيراري بهورنر.
وقد يكون التغيير في ريد بول مجرد بداية لصيف عاصف في «فورمولا 1».

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


العربية
منذ 3 ساعات
- العربية
إنفانتينو: كأس العالم للأندية نجحت بشكل غير مسبوق
وصف جياني إنفانتينو رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" كأس العالم للأندية بأنها "أنجح بطولة للأندية في العالم" وذلك عشية النهائي المرتقب بين باريس سان جيرمان الفرنسي وتشيلسي الإنجليزي. وواجهت النسخة الأولى من البطولة، التي تضم 32 فريقًا، انتقادات خلال فترة الاستعداد بسبب ضغطها على لاعبي النخبة، كما أُقيمت في ظل درجات حرارة مرتفعة في الولايات المتحدة، مما أثار مخاوف بشأن صحة المشاركين. رياضة "فيفا" يلغي مباراة المركز الثالث في كأس العالم للأندية وكانت هناك شكوك حول مستوى الاهتمام الذي ستحظى به البطولة بين الجماهير، لكن إنفانتينو أعرب عن رضاه عن الحضور الجماهيري للمباريات على الرغم من أن العديد من المباريات لم تُبع تذاكرها بالكامل مشيرا إلى أنها حققت نجاحاً مالياً كبيراً. وقال إنفانتينو للصحافيين في برج ترامب في الجادة الخامسة في مدينة نيويورك، حيث افتتح الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" مكتبا له: بدأ العصر الذهبي لكرة القدم للأندية. يمكننا القول بالتأكيد إن كأس العالم للأندية هذه حققت نجاحا باهرا. سمعنا أن الأمر لن ينجح ماليا، وأن لا أحد مهتم، لكن يمكنني القول إننا حققنا إيرادات بلغت حوالي 2.1 مليار دولار من 63 مباراة. وتابع: هذا يعني أن متوسط إيرادات المباراة الواحدة يبلغ 33 مليون دولار، وهو رقم لا تُضاهيه أي بطولة أخرى للأندية في العالم. إنها بالفعل أنجح بطولة للأندية في العالم. ومع ذلك، أقرّ إنفانتينو بأن الحرارة تسببت ب"مشكلة حقيقية" لا سيما مع كأس العالم 2026 التي ستُقام في الولايات المتحدة والمكسيك وكندا. أُقيمت معظم مباريات كأس العالم للأندية في درجات حرارة شديدة الارتفاع، ما أجبر المنظمين على تخصيص استراحة للسماح للاعبين بتبريد أجسامهم. وتفاقمت هذه الحرارة بسبب توقيت المباريات، التي غالبا ما كانت تُقام في فترة الظهيرة أو بعد الظهر لاستيعاب المشاهدين الأوروبيين. وقال إنفانتينو: علينا التفكير فيما يمكننا تحسينه. لقد طبقنا فترات راحة للتبريد وقمنا بري الملاعب. لدينا ملاعب داخلية، لذا سنستخدمها أكثر خلال النها. وهناك خمسة ملاعب فقط من أصل 16 ملعبًا مخططا لها العام المقبل مزودة بسقوف قابلة للاغلاق


العربية
منذ 3 ساعات
- العربية
رئيس سبورتينغ يحذر يوكيريش: "العباقرة" سيحرمونك من أرسنال
دخلت صفقة انضمام المهاجم السويدي فيكتور يوكيريش إلى أرسنال الإنجليزي في منعطف جديد، وذلك بعدما أكد فيديريكو فارانداس رئيس نادي سبورتينغ لشبونة البرتغالي أن اللاعب سيواجه عقوبات انضباطية بعد رفضه العودة إلى تدريبات الفريق. وحذر النادي البرتغالي يوكيريش من أن غيابه عن تدريبات الفريق قد يجعل صفقة انضمامه إلى أرسنال أكثر تعقيدا، إذ يرغب اللاعب الذي سجل 39 هدفاً الموسم الماضي بالانتقال إلى العاصمة البريطانية. وقال فيدريكو فارانداس، رئيس النادي في تصريحات لوكالة الأنباء البرتغالية "لوسا" : نحن هادئون كل شيء يمكن حله من خلال غلق باب الانتقالات وغرامة باهظة واعتذار للفريق لكن إذا رفضوا دفع القيمة السوقية العادلة لضم فيكتور سنكون هادئين للغاية خلال السنوات الثلاث المقبلة". وتابع رئيس سبورتينغ: إذا أعتقد العباقرة الذين طوروا تلك الاستراتجية للضغط علي من أجل جعل الأمور أسهل للاعب بالمغادرة، فهم ليسوا فقط مخطئين بل يعقدون موقف اللاعب من الرحيل، لا يوجد أي شخص فوق مصلحة النادي، مهما كان اسمه.


الرياض
منذ 4 ساعات
- الرياض
ديمبلي عين على اللقب وأخرى على الكرة الذهبية
يسعى عثمان ديمبلي لإكمال مهمة باريس سان جيرمان بنجاح أمام تشيلسي في نهائي كأس العالم للأندية لكرة القدم ليصعد مجددًا على منصة التتويج في موسم مذهل أصبح فيه المرشح الأوفر حظًا للفوز بجائزة الكرة الذهبية المقدمة لأفضل لاعب في العالم. ويتطلع ديمبلي لقيادة ناديه لإنجاز غير مسبوق والتتويج بلقب النسخة الموسعة لكأس العالم بعدما ساهم المهاجم الفرنسي في الفوز بدوري أبطال أوروبا على حساب إنتر ميلان نهاية مايو آيار. وساهم ديمبلي بأهداف في سبع مباريات من تسع خاضها سان جيرمان في أدوار خروج المغلوب في طريقه للفوز باللقب الأوروبي لأول مرة، ليكون المرشح الأبرز للفوز بالجائزة الكرة الذهبية. لكنه الأبرز وليس الوحيد، إذ يجد منافسة شرسة من ثنائي برشلونة: الأمين جمال ورافينيا بعدما لعب جناح إسبانيا الواعد وصانع لعب البرازيل دورًا رئيسًا في تتويج الفريق الكتالوني بالثنائية المحلية وبلوغ الدور قبل النهائي في دوري الأبطال. وبدا أن عرش ديمبلي اهتز بعدما عاد بخفي حنين في خسارة فرنسا أمام إسبانيا في الدور قبل النهائي لدوري الأمم الأوروبية في يونيو حزيران الماضي، وهي مباراة برع فيها جمال وسجل هدفين ليقود بلاده لنهائي البطولة. دور حاسم لم تكن بدايته لكأس العالم للأندية جيدة، إذ غاب عن مباريات دور المجموعات بسبب الإصابة، قبل المشاركة من على مقاعد البدلاء في الفوز 4-صفر على إنتر ميامي بقيادة ليونيل ميسي في دور الستة عشر. ولم يشارك ديمبلي منذ البداية أمام بايرن ميونيخ في دور الثمانية لكنه سجل هدف ضمان الفوز 2-صفر على الفريق الألماني الذي كان يكافح قرب النهاية بحثاً عن التعادل قبل أن يقضي مهاجم بروسيا دورتموند السابق على آماله. إلا أنه تألق في الفوز على ريال مدريد وسجل هدفا وقدم تمريرة حاسمة بعد تسع دقائق فقط من البداية ليضمن الفوز لفريق المدرب لويس إنريكي مبكراً في مباراة انتهت 4 - صفر. وبعد ما قدمه أمام عملاقين أوروبيين أصبحت كفته هي المُرجحة في سباق الأفضل، لكنه يسعى لحسم الأمور بتكرار مستواه المميز في المباريات النهائية هذا الموسم. وعلى الرغم من أنه لم يسجل أمام إنتر، فإنه قدم تمريرتين حاسمتين في الفوز 5-صفر في النهائي الذي أقيم في ملعب أليانز أرينا في ميونيخ. ويأمل ديمبلي أن يحسم اللقب ليقترب أكثر من حسم الجائزة التي تمنح على أساس مستوى اللاعب بين أغسطس آب 2024 و31 يوليو/ تموز الجاري، وفقا للوائح الجديدة للجائزة سعياً لأن يصبح أول فرنسي يحققها منذ كريم بنزيما عام 2022.