
عون يدعو من بغداد لإرساء نظام عربي مشترك
26
هبة عراقية دعما للبنان بقيمة 20 مليون دولار..
لبنان
دعا الرئيس اللبناني جوزاف عون، في مؤتمرٍ صحفيّ مشترك مع رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني في بغداد، إلى «إرساء نظامٍ عربيّ للمصلحة المشتركة، قائمٍ على تبادل المنافع بين دولنا وشعوبنا، وتنميتها ومضاعفتها، في إطار اتفاقيّات ثنائيّة وجماعيّة تؤسّس تدريجيًّا وبثبات لسوق عربيّة مشتركة، وتنظّم انتقالَ الأشخاص والسلع والخدمات بمختلف أنواعها». وأضاف: «آن الأوان لأن نحيا أحرارًا كرامًا في هذا العالم».
ومن جهته، أعلن رئيس الوزراء العراقي أنّ حكومتَه «تدعم التوافق السياسي الداخلي في لبنان وتُدين الاعتداءات الإسرائيلية المتواصلة على أراضيه». ولفت إلى أنّ العراق «طرح مبادرةَ الصندوق العربي لإعادة إعمار لبنان وحظيت بتأييدٍ عربي»، مذكِّرًا بأنّ بغداد «قدّمت 20 مليون دولار دعمًا للصندوق».
وكان قد وصل الرئيس اللبناني جوزاف عون إلى مطار بغداد الدوليّ، تلبيةً لدعوةٍ رسميّة من نظيره العراقيّ عبد اللطيف جمّال رشيد، في زيارةٍ تستمرّ يومًا واحدًا. وبحث الرئيس عون، خلال زيارته إلى بغداد، مجمل العلاقات الثنائية بين لبنان والعراق، وسبل تعزيزها وتطويرها على مختلف الصعد. كما تناولت المباحثات الأوضاع العامة في المنطقة وفرص تعزيز الأمن والاستقرار على المستويين الإقليمي والدولي.
وأكد رئيس مجلس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، خلال استقباله الرئيس اللبناني في القصر الحكومي ببغداد، استمرار دعم بلاده للبنان من أجل تجاوز التحديات الراهنة. وتناول اللقاء الثنائي العلاقات بين البلدين وسبل التعاون المشترك، إضافة إلى مستجدات الوضع الإقليمي، واستعراض المواقف المشتركة، وفرص توسيع الشراكة البنّاءة وتعزيز التكامل الاقتصادي على مختلف المستويات، فضلاً عن تعزيز التعاون بين القطاعين العام والخاص في البلدين.
وفي لبنان، واصلت إسرائيل اعتداءاتها على قرى الجنوب، مستهدفة مناطق سكنية ومركبات مدنية بطائراته المسيّرة، ما أدى إلى سقوط شهيد وإصابة مواطن، في حين نجا آخرون من محاولات استهداف مباشرة.
مساحة إعلانية

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


صحيفة الشرق
منذ 20 ساعات
- صحيفة الشرق
د. بلال تركية: اتفاقيات تعاون في الطاقة وإعادة إعمار سوريا
0 نتائج إيجابية لزيارة الوفد الوزاري السوري.. أكد الدكتور بلال تركية القائم بالأعمال لدى سفارة الجمهورية العربية السورية أن زيارة سعادة السيد أسعد الشيباني وزير الخارجية السوري إلى الدوحة تعكس عمق العلاقات الأخوية بين البلدين، وتجسد التوجه الاستراتيجي لدولة قطر التي وصفها وزير الخارجية السوري «بالحليف الكفؤ» في تقديم كافة وسائل الدعم لسوريا وشعبها، كذلك الرؤية المستقبلية للقيادة السورية في تعزيز الشراكات الإقليمية والانفتاح على كافة الدول الصديقة والمحيط العربي والدولي، وعلى رأسها دولة قطر الشقيقة التي تحتل مكانة خاصة في قلوب الشعب السوري. وقال الدكتور بلال تركية في تصريحات صحفية إن: «هذه الزيارة تكتسب أهمية خاصة في توقيتها ومضمونها، إذ تأتي في ظل مرحلة مفصلية تشهدها سوريا، مع بدء عملية إعادة البناء ورفع العقوبات بفضل الجهود القطرية والسعودية والتركية المشتركة، وفتح آفاق جديدة للتنمية المستدامة وآفاق للتعاون والاستثمار في كل المجالات. وأضاف: «تمثل الدوحة اليوم شريكاً استراتيجياً لسوريا في هذه المرحلة، بما تقدمه من دعم سياسي واقتصادي وإنساني غير محدود، يعكس التزام القيادة القطرية، وتوجيهات حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، بمساندة ودعم سوريا والشعب السوري على تجاوز آثار الظلم والدمار الذي خلفه النظام البائد». وأبرز القائم بالأعمال السوري أنه من المتوقع أن تثمر هذه الزيارة عن نتائج إيجابية على أكثر من صعيد، إذ يناقش الجانبان آليات دعم الاقتصاد السوري، وتشجيع الاستثمار في القطاعات الحيوية، وتسهيل إجراءات التعاون المؤسسي، إضافة إلى مناقشة مشاريع خدمية وتنموية من شأنها أن تنعكس بشكل مباشر على حياة ملايين السوريين، كذلك من المتوقع توقيع اتفاقيات تعاون مشترك تسهم في دعم قطاعات الطاقة وإعادة الإعمار في سوريا، مبرزا أنه تم توقيع مذكرة تفاهم بقيمة 7 مليارات دولار مع تحالف شركات دولية يضم شركات أمريكية وقطرية وتركية، في خطوة تهدف إلى توليد 5 آلاف ميغاوات إضافية من الكهرباء في سوريا، عبر محطات غازية حديثة ومحطات الطاقة الشمسية. وأوضح أن هذه المذكرة شأنها إعادة رسم ملامح المشهد الاقتصادي والسياسي والاجتماعي في سوريا، والعمل على توفير فرص العمل لتحسين الواقع الاقتصادي بشكل متسارع. وبين سعادته أن الزيارة تعتبر محطة استراتيجية تؤكد عمق الروابط الأخوية السورية القطرية، وتعزز مسار العمل المشترك في مختلف المجالات، انطلاقاً من الثقة المتبادلة والإرادة السياسية الصادقة لدى قيادتي البلدين. مساحة إعلانية


صحيفة الشرق
منذ 2 أيام
- صحيفة الشرق
وداعاً لـ قطر: رحلة دبلوماسية وشراكة وتقدّم
78 السفير تيمي ديفيس A+ A- بينما أستعد لتوديع قطر، أتأمل بكل فخر وامتنان في الرحلة الاستثنائية التي ميزت فترة عملي كسفير للولايات المتحدة لدى هذا البلد النابض بالحياة والطموح. لقد كانت السنوات الماضية شهادة على قوة ومتانة العلاقة الأمريكية–القطرية، القائمة على الاحترام المتبادل، والقيم المشتركة، والالتزام بالتقدّم الذي يتجاوز الحدود. منذ البداية، كانت مهمتي واضحة: تعزيز الروابط القوية بين بلدينا من خلال الدبلوماسية، والتبادل الثقافي، والتعاون الاستراتيجي. وقد بلغت هذه الجهود ذروتها بزيارة الرئيس دونالد ترامب الأخيرة إلى الدوحة. كان الترحيب الحار من صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أكثر من مجرد لفتة دبلوماسية، بل كان تأكيدًا على صداقتنا الراسخة وخطوة متقدمة نحو شراكة متطورة. * سلّطت هذه الزيارة الضوء على أولوياتنا المشتركة في الاستقرار الإقليمي، والنمو الاقتصادي، والتعاون العالمي. ومن أبرز نتائجها، توقيع سلسلة من الاتفاقيات التاريخية بين الولايات المتحدة وقطر، تجاوزت قيمتها 243 مليار دولار— وهو دليل واضح على عمق تقاربنا الاقتصادي والاستراتيجي. وكان من أبرز ملامح هذا التقدّم الاقتصادي، صفقة شراء الخطوط الجوية القطرية لأسطول من الطائرات كبيرة الحجم من شركة بوينغ الأمريكية ومحركات من GE Aerospace—وهي أكبر صفقة في تاريخ الشركة. يعكس هذا الاستثمار ثقة قطر في التصنيع والتكنولوجيا الأمريكية، ويبرز طموحنا المشترك لتعزيز العلاقات التجارية إلى آفاق جديدة. * وإلى جانب قطاع الطيران، كان التعاون في مجال الطاقة ركيزة أساسية لعلاقتنا. فمع امتلاك قطر ثالث أكبر احتياطي للغاز الطبيعي في العالم، فإن لها دورًا محوريًا في تعزيز أمن الطاقة العالمي. ومنذ عام 2019، استثمرت شركة قطر للطاقة أكثر من 18 مليار دولار في قطاع الطاقة الأمريكي، بما في ذلك، مشاريع رائدة مثل محطة «غولدن باس» للغاز الطبيعي المسال التابعة لشركة إكسون موبيل ومنشأة «غولدن تراينجل بوليمرز» التابعة لشركة شيفرون فيليبس للكيماويات، وكلتاهما في ولاية تكساس. لا تُعزز هذه الاستثمارات روابطنا في مجال الطاقة فحسب، بل تُسهم أيضًا في مستقبل طاقة أكثر مرونة وتنوعًا واستدامة. * أما على الصعيد الأمني، فلا تزال العلاقة بين قواتنا المسلحة متينة لا تهتز. في قلب هذا التعاون تقع قاعدة العديد الجوية، وهي أكبر منشأة عسكرية أمريكية في الشرق الأوسط، وتشكل محورًا حيويًا للعمليات الإقليمية والعالمية. وتستمر شراكتنا الأمنية الاستراتيجية في النمو من خلال التدريب المشترك وتحديث الدفاع. وخلال زيارة الرئيس ترامب، وقّعت قطر اتفاقيات دفاعية مهمة، منها عقد بقيمة مليار دولار مع شركة رايثيون لتزويدها بأنظمة متقدمة لمكافحة الطائرات المسيّرة، واتفاقية بقيمة ملياري دولار مع شركة جنرال أتوميكس لتوريد أنظمة MQ-9B الجوية بدون طيار. كما تم توقيع بيان نوايا بقيمة 38 مليار دولار لتعزيز قدرات الدفاع الجوي والبحري مستقبلاً. * ومع ذلك، فإن نطاق العلاقة الأمريكية–القطرية يتجاوز التجارة والدفاع. لقد عملنا بلا كلل من أجل الاستثمار في الجيل القادم من خلال برامج التبادل التعليمي، وتوسيع نطاق الحصول، والانخراط الثقافي. وقد سهّل إدراج قطر في برنامج الإعفاء من التأشيرة الأمريكية السفر للمواطنين القطريين لأغراض العمل، أو الدراسة، أو السياحة. كما أن افتتاح «الركن الأمريكي» الجديد في كلية المجتمع في قطر هو تأكيد على التزامنا المشترك بالتعليم والابتكار، وتزويد الطلاب بالمهارات والمعرفة اللازمة للنجاح في عالم متداخل. وربما يكون الأهم من ذلك هو التزامنا المشترك بالسلام الإقليمي والقيادة الإنسانية. تواصل قطر لعب دور دبلوماسي محوري في بعض من أكثر الصراعات تعقيدًا في العالم. وتفخر الولايات المتحدة بالوقوف إلى جانب قطر في جهودها لخفض التوترات، ودعم الفئات الأكثر ضعفًا، وتغليب الدبلوماسية على الانقسام. * الدبلوماسية في جوهرها، مسألة إنسانية. الروابط التي بنيناها مع القادة الحكوميين، ومنظمات المجتمع المدني، ورواد الأعمال، والمواطنين العاديين ستظل قائمة بعد مغادرة أي دبلوماسي. هذه الروابط، التي تُبنى بالتعاون بين المجتمعات، هي الأساس الحقيقي لتحالف دائم. أنظر إلى المستقبل بثقة في العلاقة الثنائية بين بلدينا. إن رؤية قطر الوطنية 2030 تتماشى إلى حد كبير مع أولويات الولايات المتحدة، ما يوفر فرصًا واسعة للتعاون في مجالات الابتكار، والبنية التحتية، والتنمية البشرية. تُجسّد الشراكة بين الولايات المتحدة وقطر ما يمكن تحقيقه حين تتعاون دولتان برؤية وهدف مشترك. معًا، نخلق فرص عمل، ونعزز الازدهار، وندفع بعجلة السلام قدمًا. * إلى أصدقائي وشركائي القطريين: شكرًا لكم على كرم ضيافتكم، وثقتكم، وتفانيكم الدائم في هذه الشراكة. أغادر وأنا أحمل إعجابًا عميقًا بإنجازات وطنكم وتفاؤلاً كبيرًا بما يحمله المستقبل. لقد كان شرفًا عظيمًا لي أن أخدم كسفير للولايات المتحدة لدى دولة قطر. الجسور التي بنيناها—عبر السياسة، والثقافة، والمجتمع—ستبقى قائمة بعد مغادرتي. ** يُقال إن أصعب ما في الدبلوماسية هو البعد عن الوطن. لكن الأمر لم يكن كذلك بالنسبة لي، إذ أصبحت أمتلك وطنين. شكرًا جزيلًا، قطر. الرحلة مستمرة. مساحة إعلانية


صحيفة الشرق
منذ 3 أيام
- صحيفة الشرق
عون يدعو من بغداد لإرساء نظام عربي مشترك
26 هبة عراقية دعما للبنان بقيمة 20 مليون دولار.. لبنان دعا الرئيس اللبناني جوزاف عون، في مؤتمرٍ صحفيّ مشترك مع رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني في بغداد، إلى «إرساء نظامٍ عربيّ للمصلحة المشتركة، قائمٍ على تبادل المنافع بين دولنا وشعوبنا، وتنميتها ومضاعفتها، في إطار اتفاقيّات ثنائيّة وجماعيّة تؤسّس تدريجيًّا وبثبات لسوق عربيّة مشتركة، وتنظّم انتقالَ الأشخاص والسلع والخدمات بمختلف أنواعها». وأضاف: «آن الأوان لأن نحيا أحرارًا كرامًا في هذا العالم». ومن جهته، أعلن رئيس الوزراء العراقي أنّ حكومتَه «تدعم التوافق السياسي الداخلي في لبنان وتُدين الاعتداءات الإسرائيلية المتواصلة على أراضيه». ولفت إلى أنّ العراق «طرح مبادرةَ الصندوق العربي لإعادة إعمار لبنان وحظيت بتأييدٍ عربي»، مذكِّرًا بأنّ بغداد «قدّمت 20 مليون دولار دعمًا للصندوق». وكان قد وصل الرئيس اللبناني جوزاف عون إلى مطار بغداد الدوليّ، تلبيةً لدعوةٍ رسميّة من نظيره العراقيّ عبد اللطيف جمّال رشيد، في زيارةٍ تستمرّ يومًا واحدًا. وبحث الرئيس عون، خلال زيارته إلى بغداد، مجمل العلاقات الثنائية بين لبنان والعراق، وسبل تعزيزها وتطويرها على مختلف الصعد. كما تناولت المباحثات الأوضاع العامة في المنطقة وفرص تعزيز الأمن والاستقرار على المستويين الإقليمي والدولي. وأكد رئيس مجلس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، خلال استقباله الرئيس اللبناني في القصر الحكومي ببغداد، استمرار دعم بلاده للبنان من أجل تجاوز التحديات الراهنة. وتناول اللقاء الثنائي العلاقات بين البلدين وسبل التعاون المشترك، إضافة إلى مستجدات الوضع الإقليمي، واستعراض المواقف المشتركة، وفرص توسيع الشراكة البنّاءة وتعزيز التكامل الاقتصادي على مختلف المستويات، فضلاً عن تعزيز التعاون بين القطاعين العام والخاص في البلدين. وفي لبنان، واصلت إسرائيل اعتداءاتها على قرى الجنوب، مستهدفة مناطق سكنية ومركبات مدنية بطائراته المسيّرة، ما أدى إلى سقوط شهيد وإصابة مواطن، في حين نجا آخرون من محاولات استهداف مباشرة. مساحة إعلانية