
الشرع: سوريا ليست ميداناً للتقسيم والسويداء جزء أصيل من الوطن
وقال الرئيس السوري إن الدولة السورية تمكنت من تهدئة الأوضاع رغم صعوبة الوضع لكن التدخل الإسرائيلي دفع البلاد إلى مرحلة خطيرة تهدد استقرارها نتيجة القصف السافر للجنوب ولمؤسسات الحكومة في دمشق، وعلى إثر هذه الأحداث تدخلت الوساطات الأمريكية والعربية بمحاولة للوصول إلى تهدئة الأوضاع.
وأضاف الشرع: مع خروج الدولة من بعض المناطق بدأت مجموعات مسلحة من السويداء بشن هجمات انتقامية ضد البدو وعائلاتهم، وهذه الهجمات الانتقامية التي ترافقت مع انتهاكات لحقوق الانسان دفعت باقي العشائر إلى التوافد لفك الحصار عن البدو داخل السويداء.
وأشار إلى أن الدولة وقفت إلى جانب السويداء بعد تحرير سوريا وحرصت على دعمها إلا أن البعض أساء للمدينة ودورها في الاستقرار الوطني، والاستقواء بالخارج واستخدام بعض الأطراف الداخلية للسويداء كأداة في صراعات دولية لا يصب في مصلحة السوريين بل يفاقم الأزمة، والدولة السورية هي وحدها القادرة على الحفاظ على هيبتها وسيادتها في كل بقعة من الأراضي السورية.
وشدد أن على الجميع أن يتفهم أن هذه اللحظة تتطلب وحدة الصف الكامل من أجل تجاوز ما نمر به جميعاً والحفاظ على بلدنا وأرضنا.
وثمن الشرع الدور الكبير الذي قامت به الولايات المتحدة الأمريكية في تأكيدها الوقوف إلى جانب سوريا في هذه الظروف الصعبة، وأن الاتحاد الأوروبي وروسيا والصين اتخذوا مواقف قوية في رفضهم القصف الإسرائيلي والانتهاكات المتكررة للسيادة السورية.
وقال الشرع: لا يجوز أن نحاكم الطائفة الدرزية بأكملها بسبب تصرفات فئة قليلة انزلقت في مواقف لا تمثل تاريخ هذه الطائفة العريقة، فمحافظة السويداء لا تزال جزءاً أصيلاً من الدولة السورية كما أن الدروز يشكلون ركناً أساسياً من النسيج الوطني السوري، والأحداث الأخيرة أثبتت خلال الأشهر الماضية أن أبناء السويداء بجميع أطيافهم يقفون إلى جانب الدولة ويرفضون مشاريع التقسيم، والدولة السورية تلتزم بحماية الأقليات والطوائف كافة في البلاد وهي ماضية في محاسبة جميع المنتهكين.
ودعا الشرع إلى تغليب صوت العقل والحكمة وفتح المجال أمام العقلاء والحكماء، كما تبرأ من جميع الجرائم والتجاوزات التي جرت سواء كانت من داخل السويداء أو خارجها وأكد على أهمية تحقيق العدل وفرض القانون.
ولفت إلى أن الوقائع تؤكد أن سوريا ليست ميداناً لتجارب مشاريع التقسيم أو الانفصال أو التحريض الطائفي، وأن قوة الدولة السورية تنبع من تماسك شعبها ومتانة علاقاتها الإقليمية والدولية وترابط مصالحها الوطنية.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة

البيان
منذ ساعة واحدة
- البيان
تجدد العنف بالسويداء وتوتر في منبج
وقُتل ثلاثة عناصر من قوات الأمن في اشتباكات مع فصائل درزية «على محور تل حديد في الريف الغربي للمحافظة»، بحسب المرصد الذي أفاد قبل ذلك عن مقتل أحد عناصر الفصائل الدرزية وإصابة آخرين في منطقة تل حديد. واستعادت القوات الحكومية السيطرة على تل حديد بعد الاشتباكات الصباحية، بحسب المرصد، الأمر الذي أكده مصدر أمني للتلفزيون الرسمي السوري. وقال الجيش إن قواته «أكملت الليلة (قبل) الماضية مهمة شملت استجواباً ميدانياً لعدد من المشتبه بهم في تهريب أسلحة في منطقة حضر جنوب سوريا» قرب الجزء المحتل من مرتفعات الجولان.

سكاي نيوز عربية
منذ 2 ساعات
- سكاي نيوز عربية
ماذا وراء التصعيد في السويداء وتحركات إسرائيل في القنيطرة؟
مشهد معقد يفرض نفسه وسط اتهامات رسمية لـ"عصابات متمردة" بخرق اتفاق وقف إطلاق النار، وتحقيقات حكومية تحاول لملمة تداعيات الأحداث. وفي ظل هذا التوتر، يطرح مراقبون تساؤلات عن احتمالات التصعيد وفرص التهدئة في واحدة من أكثر المناطق السورية حساسية. تصاعد الاشتباكات وخرق الاتفاقات اندلع العنف مجددا في محافظة السويداء بعد أيام فقط من حالة هدوء نسبي فرضها اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه بضمانات عربية وأميركية. واتهمت وزارة الداخلية السورية مجموعات مسلحة بـ"خرق الاتفاق"، وشنّ هجمات بالصواريخ وقذائف الهاون على مواقع قوى الأمن، ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى بين عناصر الأمن. وأفادت وسائل إعلام سورية باستعادة قوات الأمن السيطرة على تل الحديد في ريف السويداء بعد مواجهات دامية مع فصائل مسلحة كانت قد سيطرت على المنطقة. كما تم إغلاق ممر بصرى الشام الإنساني مؤقتا، في انتظار تأمين الأوضاع الميدانية. تحركات إسرائيلية تثير القلق في موازاة الاشتباكات الداخلية، شهدت المنطقة الجنوبية تحركات إسرائيلية مثيرة للقلق، حيث نفذ الجيش الإسرائيلي غارة ليلية استهدفت مواقع لم يُفصح عنها، وقال إنها جاءت بعد "رصد استخباراتي واستجوابات ميدانية دقيقة". كما رُصدت طلعات تحذيرية للطيران الحربي الإسرائيلي في أجواء ريف القنيطرة ، وسط أنباء عن تمركز قوات إسرائيلية في منزل مهجور بقرية طرنجة، مما زاد من منسوب التوتر في الجبهة الجنوبية. تصعيد ممنهج بأدوات داخلية وخارجية في تحليله للوضع الراهن، قال الكاتب والباحث السياسي عبدالله الحمد خلال حديثه إلى برنامج "التاسعة" على "سكاي نيوز عربية"، إن ما يجري في السويداء هو تصعيد خطير خططت له مجموعات استغلت الهدوء النسبي بعد الاتفاق الأمني لاقتحام قرية تل الحديد والاشتباك مع قوات الأمن، التي كانت مكلّفة بفصل خطوط التماس مع العشائر. واعتبر الحمد أن هذا التصعيد "لم يكن منفردا"، بل جاء ضمن سلسلة تحركات موازية، أبرزها غارات إسرائيلية في القنيطرة وهجمات نفذتها قوات سوريا الديمقراطية (قسد) الانفصالية شمال شرق حلب، مضيفا أن هناك محاولة متعمدة لـ"جرّ الدولة السورية إلى جبهات تصعيد متعددة". ورأى الحمد أن الدافع الأساسي للتصعيد داخلي بالدرجة الأولى، يتمثل في "تغليب المصالح الشخصية" لزعامات مسلحة، سواء من "قسد" أو من مجموعات طائفية مرتبطة باسم حكمت الهجري. وأضاف أن تسجيلات مصوّرة أظهرت مؤشرات على "تشظي" داخل هذه المجموعات، خصوصا بعد خلافات بشأن توزيع المساعدات الإنسانية، مثل المحروقات، والهيمنة على القرار المحلي في السويداء. كما لفت إلى أن بعض هذه الفصائل تحاول "الاستعانة بالإسرائيلي" أو افتعال مواجهات تسهّل تدخل أطراف خارجية لتبرير السلاح والفوضى. الدولة السورية ترد: إعادة السيطرة ولجنة تحقيق موسعة في مواجهة التصعيد، أعادت القوات الأمنية السيطرة على تل الحديد، وفرضت انتشارا على حدود محافظة السويداء دون دخول المدينة، بحسب الحمد. كما تم تسهيل عبور قوافل المساعدات الإغاثية، في محاولة لطمأنة السكان وتحييد الجوانب الإنسانية عن الصراع. وفي السياق ذاته، أعلنت الحكومة السورية تشكيل لجنة تحقيق برئاسة وزير العدل مظهر الويس، وأكد رئيس اللجنة القاضي حاتم النعسان أن التحقيقات ستبدأ فورا بلقاء المسؤولين المحليين والمتضررين من الأهالي في السويداء ودرعا، مع فتح خطوط اتصال لاستقبال الشكاوى. هل تنجح لجنة التحقيق في كسب ثقة الشارع؟ الحمد لم يُخفِ تشككه حيال قدرة اللجنة على استعادة ثقة الشارع، في ظل تجربة لجنة التحقيق السابقة في الساحل السوري ، لكنه أشار إلى تطور مهم تمثّل في حديث الرئيس السوري أحمد الشرع علنا عن "تجاوزات وأخطاء" حصلت خلال العمليات الأمنية، ونيّة الدولة محاسبة المسؤولين عنها "مهما كانت رتبهم أو سلطاتهم". كذلك لفت الحمد إلى انفتاح اللجنة الحالية على التعاون مع منظمات دولية للإشراف على التحقيقات وتقديم تقرير للأمم المتحدة، ما قد يُسهم في تعزيز مصداقية عملها داخليا وخارجيا. مشهد معقد بين الداخل والخارج بحسب الحمد، فإن ما تشهده السويداء ليس مجرد اشتباكات محلية، بل جزء من صراع أكبر، تحركه عوامل داخلية وخارجي وهي على الصعيد الداخلي "صراعات فصائلية حول النفوذ والسيطرة، والاستفادة من المساعدات والاقتصاد غير الرسمي، مثل تجارة المخدرات، وهو ما أشار إليه الشيخ ليث البلعوس صراحة". وبالنسبة للعوامل الخارجية أوضح الحمد أن "تحركات إسرائيلية تتزامن مع التصعيد، وهو ما يثير تساؤلات عن التوقيت والدوافع، خصوصا في ظل انشغال إسرائيل بجبهات أخرى، ومحاولاتها تأمين حدودها مع سوريا عبر توجيه رسائل ردعية". وسط هذه التحديات، يبقى التساؤل مفتوحًا: هل تستطيع الدولة السورية بسط سيادتها في السويداء من دون الدخول في مواجهة مفتوحة مع المكونات المحلية، وهل ستفلح الضغوط العربية والأميركية في تثبيت وقف إطلاق النار؟ يعتقد الحمد أن الحل لا يزال ممكنا، شريطة تفعيل المؤسسات الحكومية، وسحب السلاح من جميع التنظيمات، وتوفير مخرج سياسي "تحت المظلة الوطنية"، مشيرا إلى أن بعض التحركات السياسية مثل الإعلان الدستوري وهيئة العدالة الانتقالية قد تمثل أرضية لحوار شامل يعيد لمّ شمل السوريين. الجنوب السوري بين المطرقة والسندان بين الاشتباكات الدامية في السويداء، والتحركات الإسرائيلية في القنيطرة، يعود الجنوب السوري إلى الواجهة كأحد أكثر بؤر التوتر حساسية، وسط صراع معقد تتداخل فيه حسابات الداخل مع رسائل الخارج. وإذا كانت الدولة السورية قد بدأت خطوات فعلية لتحقيق التهدئة والتحقيق في الأخطاء، فإن نجاح هذه المساعي يبقى مرهونا بإرادة سياسية جامعة، وتعاون دولي فعّال، وشجاعة داخلية لمحاسبة كل المتورطين، مهما كانت مواقعهم.


البيان
منذ 5 ساعات
- البيان
قيادات مشكوك في قدراتها!
أما لبنان، فقد قدم 28 ألفاً في الحروب المختلفة مع إسرائيل، عدا الدمار الذي لحق بالقرى والمناطق اللبنانية، والدمار أيضاً الذي لحق بالدولة اللبنانية، هذا على سبيل المثال لا الحصر، في تاريخ الصراع. أما الإمارات العربية المتحدة، فقد قدمت 3.5 مليارات دولار من الدعم المادي، الذي شمل الكثير من المساعدات الطبية والإنسانية، واستضافت مئات من جرحى غزة، وكذلك الكويت، التي قدمت 2.8 مليار دولار، وهي من أقدم الداعمين للقضية الفلسطينية، وأخيراً، فتحت باب التبرع على منصتها الرسمية للجمهور في الكويت، ونفس المبلغ تقريباً جاء من قطر.