
"سخرية" وبحث مضن لـ8 أيام.. نقل حمار وحشي "جوا" إلى موطنه
أُلقي القبض أخيرًا على حمار وحشي أليف بعد هروبه، مما أثار مطاردة استمرت أسبوعًا في جميع أنحاء تينيسي. وصوّر مقطع فيديو مثير لحظة نقل الحمار الوحشي إد جوًا بواسطة طائرة هليكوبتر وهو ملفوف بشبكة تتأرجح من جانب إلى آخر. وصرح مكتب الشرطة في بيان: "نُقل إد جوًا بواسطة طائرة هليكوبتر إلى مقطورة حيوانات كانت تنتظره".
After a week of searching, officials finally located and rescued Ed, the pet zebra that escaped from its home in Rutherford Co. #zebra #ED #edthezebra #rescued pic.twitter.com/vunbXbENKx
— NewsChannel 5 (@NC5) June 8, 2025
وكان مالك الحمار الوحشي أبلغ عن اختفائه لأول مرة في 31 مايو، بعد يوم واحد فقط من وصول إد إلى منزله الجديد في كريستيانا في 30 مايو. شوهد إد وهو يركض على الطريق السريع المزدحم في مقطع فيديو صادم. اضطر المسؤولون إلى إغلاق الطريق تمامًا أثناء محاولتهم القبض عليه.
وأصبح الحمار الوحشي حديث الساعة على الإنترنت خلال مغامرته التي استمرت ثمانية أيام عبر وسط تينيسي الأميركية، حيث انتشرت صور ساخرة على الإنترنت. جاء في المنشور الأصلي: "لاحظ عناصر شرطة مقاطعة روثرفورد حمارًا وحشيًا مفقودًا من خلال كاميرا طائرة بدون طيار في حقل بالقرب من كريستيانا". تتبع العناصر الحمار الوحشي بطائرة بدون طيار، بينما طلب من الناس تجنب المنطقة.
وأفاد مالك الحمار الوحشي بوجود أشخاص وكاميرات تُخيفه، وقد تُعيق جهود تأمينه، وفقًا للمنشور. "يرجى تجنب المنطقة لإتاحة استعادة الحمار الوحشي بأمان." وتم العثور عليه أخيرًا يوم الأحد عندما تعقبته طواقم الطيران في مرعى بالقرب من بلدة كريستيانا، وفقًا لمكتب عمدة مقاطعة روثرفورد.
A pet zebra remains on the loose after it was seen running along a road in Christiana, Tennessee, over the weekend.
A bystander recorded video of the zebra galloping along a road on Saturday. pic.twitter.com/3DpqTqf82J
— The Associated Press (@AP) June 3, 2025
قالت الشرطة: "لا نريد إخافة الحمار الوحشي. نحتاج إلى وقت حتى يهدأ". "طلب مكتب عمدة المقاطعة المساعدة من طبيب بيطري للتدخل لإنقاذ الحمار الوحشي". ليس من الواضح سبب لجوء المسؤولين إلى طريقة النقل الجوي لإنقاذ الحمار الوحشي المفقود. يأتي هذا بعد شهر واحد فقط من إغلاق كنغر هارب جزءًا من الطريق السريع في ألاباما. أغلقت الكنغر الهاربة شيلا جزءًا من الطريق السريع في ألاباما قبل أن يتمكن رجال شرطة الولاية ومالك الحيوان من السيطرة على هذا الحيوان الشارد.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الشرق الأوسط
منذ 2 ساعات
- الشرق الأوسط
ماذا نعرف عن الشاب الذي كاد يقتل ترمب؟
توماس كروكس كان طالب هندسة متفوقاً في لائحة الشرف، يبلغ من العمر 20 عاماً، وكان يخزن مواد متفجرة على مدى أشهر قبل هجومه على المرشح للرئاسة الأميركية آنذاك، دونالد ترمب، في حين كانت صحته النفسية تتدهور. فقد كان يتصرف بغرابة؛ أحياناً يرقص في غرفته حتى وقت متأخر من الليل، وأحياناً أخرى يتحدث إلى نفسه. وتصاعدت هذه السلوكيات غير المألوفة في صيف العام الماضي، بعد تخرجه بمرتبة الشرف العليا. لكنه كان قد زار ميداناً للرماية، وبحث عبر الإنترنت عن «الاضطراب الاكتئابي الكبير» و«أزمة اكتئاب». كما لاحظ والده هذا التغير؛ إذ إن مشكلات الصحة النفسية كانت شائعة في العائلة. في ظهيرة 13 يوليو (تموز)، أخبر كروكس والدَيه أنه ذاهب إلى ميدان الرماية، وغادر المنزل وهو يحمل بندقية. بعد ساعات، اعتلى سطح مبنى في تجمع انتخابي رئاسي في غرب بنسلفانيا، وحاول اغتيال دونالد ترمب. والآن، بعد مرور نحو عام، ومع وجود ترمب في فترته الرئاسية الثانية، نسي معظم العالم أمر الشاب الذي حاول قتله. وقد كشفت تحقيقات صحيفة «نيويورك تايمز» حول السنوات الأخيرة من حياة هذا الشاب أنه مرّ بتحول تدريجي وخفي إلى حد كبير، من طالب هندسة خجول ينتقد الاستقطاب السياسي، إلى قاتل حاول تصنيع قنابل. وعلى مدى شهور كان يعمل في الخفاء مستخدماً أسماء مستعارة وشبكات مشفرة، في حين ظهرت عليه مؤشرات مرض نفسي قد يؤدي إلى انهيار عقله. الشاب العشريني توماس كروكس الذي حاول اغتيال ترمب (رويترز) سار كروكس في طريقه المظلم دون أن يلحظ المقربون منه ذلك. فقد خزن مواد متفجرة في المنزل الصغير الذي كان يعيش فيه مع والدَيه في بلدة بيثل بارك بولاية بنسلفانيا. وعثر المحققون على قنبلة بدائية الصنع في غرفة نومه، على بعد أمتار قليلة من غرفة نوم والدَيه. وعندما انتشرت صور وجهه في وسائل الإعلام، لم يصدق زملاؤه في الدراسة ما حدث. وفي المدرسة الثانوية، حقق كروكس أعلى درجة؛ إذ حصل على 1530 من أصل 1600، ونال درجات كاملة في ثلاثة امتحانات من المستوى المتقدم، وفقاً لسجلاته الأكاديمية. لكنه لم يكن اجتماعياً، وخرج مرة واحدة من عزلته ضمن برنامج تقني قام فيه ببناء حواسيب. وأطلق عليه معلمه لقب «ماسيلز» (عضلات) - كناية ساخرة عن جسمه النحيل - وكان يضحك لهذا اللقب. وقالت إحدى زميلاته في المدرسة الثانوية إن كروكس كان يستمتع بالحديث عن الاقتصاد والعملات المشفرة، مشجعاً الآخرين على الاستثمار فيها. وفي المرات النادرة التي كان يُطرح فيها الحديث السياسي، بدا وكأنه في المنتصف؛ لا يميل إلى أي اتجاه سياسي. في يوم تنصيب الرئيس جو بايدن في يناير (كانون الثاني) 2021، تبرع كروكس بمبلغ 15 دولاراً لصالح لجنة تدعم الحزب الديمقراطي. لكن عندما بلغ 18 عاماً في الخريف التالي، سجّل نفسه كناخب جمهوري. كانت الانتماءات السياسية في عائلته متنوعة مثل الولاية المتأرجحة التي يعيشون فيها. فقد كانت شقيقته الكبرى كاثرين ووالدهما ليبراليين، أما والدته فكانت ديمقراطية. وفي أبريل (نيسان) 2023، أعرب كروكس عن استيائه من المشهد السياسي الأميركي. ففي مقال كتبه دفاعاً عن نظام التصويت التفضيلي، انتقد «الحملات الانقسامية والمثيرة التي تمزق البلاد». وكتب: «بينما نقترب من انتخابات 2024، ينبغي أن نفكر بعناية في الوسائل التي ننتخب بها مسؤولينا». وأضاف: «نحتاج إلى نظام انتخابي يعزز اللطف والتعاون بدلاً من الانقسام والغضب». وفي نفس الفترة التي كتب فيها هذا المقال، بدأ باستخدام اسم مستعار لشراء معدات من بائعي الأسلحة عبر الإنترنت، وفقاً لما ذكره مكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI). كما أجرى ما لا يقل عن 25 عملية شراء تتعلق بالأسلحة قبل التجمع الانتخابي الذي هاجم فيه ترمب. مؤيدون للرئيس دونالد ترمب خلال الانتخابات الأخيرة (أرشيفية - أ.ف.ب) في 6 ديسمبر (كانون الأول) 2023؛ أي قبل نحو سبعة أشهر من إطلاق النار على ترمب، تنقل كروكس بسرعة بين نحو 12 موقعاً إخبارياً، منها «سي إن إن» و«نيويورك تايمز» و«فوكس نيوز» قبل أن يزور أرشيف إدارة ترمب، حسب سجلات التصفح. وبعد دقائق، زار 7 مواقع إلكترونية للأسلحة، بما فيها موقع مخصص لبندقية «AR-15»، وهو نوع السلاح الذي استخدمه في الهجوم. وفي وقت لاحق من اليوم نفسه، زار ميدان الرماية. وتُظهر مقابلات مع معلميه وأصدقائه وزملائه في العمل أن العديد من الأشخاص الذين كانوا يتعاملون معه بانتظام لم يكونوا يعلمون أنه قادر على ارتكاب جريمة قتل مخطط لها مسبقاً. لاحظ والده تدهوراً في حالته النفسية خلال السنة التي سبقت إطلاق النار، خصوصاً في الأشهر التي تلت التخرج في الكلية. وأخبر والده المحققين لاحقاً أنه كان يرى ابنه يتحدث إلى نفسه، ويرقص في غرفته في وقت متأخر من الليل، وأن لدى الأسرة تاريخاً من الأمراض النفسية ومشكلات الإدمان، وفقاً لتقرير صادر عن شرطة ولاية بنسلفانيا. وفي الأسابيع التي تلت إطلاق النار، أصدر مكتب التحقيقات الفيدرالي نتائج أولية بناءً على تفاصيل تم الحصول عليها من المقابلات والأجهزة الإلكترونية لكروكس، تشير إلى أنه كان يخطط للهجوم منذ أكثر من عام. * خدمة «نيويورك تايمز»


الشرق الأوسط
منذ 2 ساعات
- الشرق الأوسط
احتجاجات لوس أنجليس تتصاعد مع نشر الحرس الوطني (صور)
أحرق متظاهرون سيارات واشتبكوا مع الشرطة في لوس أنجليس أمس (الأحد) مع استمرار أعمال الشغب لليوم الثالث احتجاجاً على اعتقال مهاجرين، وسط انتشار قوات الحرس الوطني التي أرسلها الرئيس دونالد ترمب في شوارع ثاني أكبر مدينة في الولايات المتحدة. وكان من المتوقع أن تثير المداهمات التي بدأت في وضح النهار في مدينة تضم عدداً كبيراً من السكان من أصل لاتيني، ردود فعل غاضبة. لكن معارضين يقولون إن ترمب الذي جعل من القضاء على الهجرة غير الشرعية ركيزة أساسية في ولايته الثانية، كان يؤجج التوترات عمداً بنشره الحرس الوطني في كاليفورنيا، وهو جيش احتياطي عادة ما يأتمر بحاكم الولاية. سيارة تحترق خلال الاحتجاجات في كومبتون بكاليفورنيا (أ.ب) وكتب حاكم ولاية كاليفورنيا غافين نيوسوم على منصة «إكس»: «لم تكن لدينا مشكلة حتى تدخل ترمب»، وأضاف: «هذا انتهاك خطير لسيادة الولاية (...) إذ يؤجج التوترات بينما يتم سحب الموارد حيث هناك حاجة إليها. ألغوا الأمر. أعيدوا السيطرة إلى كاليفورنيا». Donald Trump has manufactured a crisis and is inflaming he can't solve it, we the bad actors fueling Trump's flames — California will hold you accountable. — Governor Gavin Newsom (@CAgovernor) June 9, 2025 واشتعلت النيران فيما لا يقل عن ثلاث سيارات ذاتية القيادة تابعة لشركة «وايمو» بعد ظهر أمس (الأحد)، كما تعرضت اثنتان أخريان للتخريب بينما تجول المتظاهرون في منطقة محدودة في وسط مدينة لوس أنجليس. وتوقفت حركة المرور على طريق سريع رئيسي لأكثر من ساعة، بينما احتشد عشرات الأشخاص على الطريق. وقام رجال هيئة الطرق السريعة في كاليفورنيا بإبعادهم باستخدام القنابل الصوتية وقنابل الدخان، حسبما أوردت «وكالة الصحافة الفرنسية». لكن بعد مواجهة مبكرة محدودة بين عملاء فيدراليين من وزارة الأمن الداخلي وعشرات المتظاهرين في مركز احتجاز، أصبحت جميع الاشتباكات مرتبطة بأجهزة إنفاذ القانون المحلية. وبحلول فترة ما بعد الظهر، أقام ضباط شرطة لوس أنجليس خطوطاً على مسافة ما من المباني الفيدرالية، مما منع الاتصال بين المتظاهرين الغاضبين وعشرات من أفراد الحرس الوطني المسلحين من الفرقة القتالية للواء المشاة 79 الذين تجمعوا بالخوذات وملابس التمويه. وتعهد ترمب الذي جعل من القضاء على الهجرة غير الشرعية أحد أهم أولويات ولايته الثانية، بأن يفرض الحرس الوطني «القانون والنظام»، تاركاً الباب مفتوحاً أمام إمكانية نشر جنود في مدن أخرى. العلم الأميركي يحترق خلال الاحتجاجات في لوس أنجليس (أ.ف.ب) وعندما سئل ترمب عن استخدام الحرس الوطني، ألمح إلى إمكان نشر القوات على نطاق أوسع في أجزاء أخرى من البلاد. وقال ترمب للصحافيين إن القوات المرسلة إلى لوس أنجليس ستفرض «قانوناً ونظاماً قويين جداً»، مضيفاً: «هناك أشخاص عنيفون، ولن نسمح لهم بالإفلات (من العقاب) عن ذلك». ورداً على سؤال حول تفعيل «قانون التمرد» الذي يتيح نشر القوات المسلحة لقمع احتجاجات، قال ترمب: «ننظر بشأن القوات في كل مكان. لن نسمح بحدوث ذلك في بلدنا». امرأة تلوح بالعلم المكسيكي بينما اندلعت النيران من حاوية قمامة مشتعلة خلال احتجاج في وسط مدينة لوس أنجليس (أ.ب) وندد حكام ولايات أميركية ينتمون إلى الحزب الديمقراطي الأحد بنشر ترمب قوات الحرس الوطني في لوس أنجليس، مشيرين إلى أن الصلاحية في هذا الشأن تعود لحاكم الولاية. وقال الحكام في بيان مشترك إن هذا التحرك «يعد إساءة استخدام للسلطة تنذر بالخطر». وفي سياق متصل، قالت القيادة الشمالية في الجيش الأميركي، وهي جزء من وزارة الدفاع المسؤولة عن الدفاع الوطني، إن «نحو 500 من مشاة البحرية (...) على أهبة الاستعداد للانتشار إذا لزم الأمر لتعزيز ودعم العمليات الفيدرالية الجارية». وتتم الاستعانة عادة بالحرس الوطني (وهو جيش احتياطي) لدى وقوع كوارث طبيعية على غرار حرائق لوس أنجليس، وأحياناً في حالات الاضطرابات المدنية، لكن ذلك يقترن إجمالاً بموافقة المسؤولين المحليين. رجل يرتدي قناعاً واقياً وسط الدخان الكثيف خلال الاحتجاجات قرب مركز احتجاز بوسط مدينة لوس أنجليس (أ.ب) وأكد جمهوريون وقوفهم إلى جانب ترمب في رفض تصريحات لنيوسوم وغيره من المسؤولين المحليين اعتبروا فيها أن الاحتجاجات سلمية بغالبيتها، وأن نشر الحرس الوطني من شأنه أن يفاقم التوترات. وقال رئيس مجلس النواب مايك جونسون لشبكة «إيه بي سي»: «لست قلقاً من ذلك على الإطلاق»، معتبراً أن نيوسوم «أظهر عجزاً أو عدم استعداد للقيام بما يقتضيه الأمر هناك، لذا تدخّل الرئيس». وتعليقاً على تلويح وزير الدفاع بيت هيغسيث بالاستعانة بمشاة البحرية (المارينز) لمؤازرة الحرس الوطني، قال جونسون إنه لا يرى مبالغة في ذلك، مضيفاً: «علينا أن نكون جاهزين للقيام بما يلزم». اشتباكات بين متظاهرين وعناصر إنفاذ القانون في وسط مدينة لوس أنجليس في اليوم الثالث من الاحتجاجات (د.ب.أ) واعتبر متظاهرون تحدّثت إليهم «وكالة الصحافة الفرنسية» أن القوات لم يتم إرسالها لحفظ النظام. وقال توماس هينينغ: «أعتقد أنه تكتيك ترهيبي». وتابع: «هذه الاحتجاجات سلمية. لا أحد يحاول إلحاق أي أذى في الوقت الراهن، مع ذلك فإن عناصر الحرس الوطني موجودون مع مخازن ممتلئة وبنادق كبيرة حول المكان في محاولة لترهيب الأميركيين من ممارسة حقوقنا التي يكفلها التعديل الأول للدستور». وقالت إستريلا كورال إن متظاهرين عبروا عن غضبهم من توقيف عمال مهاجرين كادحين لم يرتكبوا أي خطأ على يد عناصر ملثمين تابعين لسلطات الهجرة. وتابعت: «هذا مجتمعنا ونريد أن نشعر أننا بأمان». وأضافت: «إن نشر ترمب الحرس الوطني يثير السخرية. أعتقد أنه يصعّد». اندلع حريق في حاوية نفايات خلال احتجاجات اندلعت احتجاجاً على مداهمات لقوانين الهجرة في لوس أنجليس (إ.ب.أ) وقال مارشال غولدبرغ (78 عاماً) إن نشر أفراد الحرس الوطني جعله يشعر «بالإهانة الشديدة»، وأضاف: «نحن نكره ما فعلوه بالعمال غير المسجلين، ولكن هذا ينقل الأمر إلى مستوى آخر من سلب الحق في الاحتجاج والحق في التجمع السلمي». ومنذ توليه منصبه في يناير (كانون الثاني)، شرع ترمب في تنفيذ تعهده اتخاذ إجراءات صارمة ضد دخول المهاجرين غير المسجلين الذين شبههم بـ«الوحوش» و«الحيوانات». وأوضح الناشط الأميركي كينيث روس الذي كان رئيساً لمنظمة «هيومن رايتس ووتش»، أنها المرة الأولى منذ عام 1965 ينشر رئيس الحرس الوطني دون طلب من حاكم الولاية. ورأى أن ترمب «يقوم باستعراض ليواصل مداهمات الهجرة». ضباط الشرطة أطلقوا الرصاص المطاطي على متظاهرين أمام مبنى البلدية في لوس أنجليس (أ.ف.ب) والجمعة، نفّذ عناصر مسلّحون وملثّمون تابعون لأجهزة الهجرة عمليات دهم في أجزاء عدة من لوس أنجليس، مما دفع حشوداً غاضبة إلى التجمع وأدى إلى مواجهات استمرت ساعات، فيما أظهر استطلاع لشبكة «سي بي إس نيوز» أجري قبل احتجاجات لوس أنجليس أن هناك غالبية طفيفة من الأميركيين الذين ما زالوا يؤيدون الحملة ضد الهجرة. بدورها، دافعت رئيسة المكسيك كلاوديا شينباوم الأحد عن المهاجرين المقيمين في الولايات المتحدة. وقالت شينباوم إن «المكسيكيين الذين يعيشون في الولايات المتحدة هم (...) رجال ونساء نزيهون ذهبوا للبحث عن حياة أفضل وتأمين حاجات عائلاتهم. هم ليسوا مجرمين».


صحيفة سبق
منذ 3 ساعات
- صحيفة سبق
"ساحة مواجهة مفتوحة".. نشر "ترامب" للحرس الوطني يشعل الاحتجاجات في لوس أنجلوس
في تطور لافت عكس احتدام الجدل حول سياسات الهجرة، تحولت شوارع لوس أنجلوس إلى ساحة مواجهة مفتوحة، فآلاف المتظاهرين نزلوا إلى وسط المدينة، معبرين عن غضبهم من قرار الرئيس دونالد ترامب نشر المئات من قوات الحرس الوطني الفيدرالي، في خطوة استثنائية تهدف ظاهريًا إلى حماية المنشآت الفيدرالية وقمع الاحتجاجات المتصاعدة ضد حملة إدارة ترامب المكثفة لاعتقال المهاجرين، وهذه الخطوة أدت إلى شل حركة المرور في طرق رئيسية، وإضرام النيران في مركبات، واستخدام واسع للقوة من قبل أجهزة إنفاذ القانون. واصطفت قوات الحرس الوطني، مدججة بالأسلحة والدروع، أمام مركز الاحتجاز المتروبوليتاني، ما أثار هتافات استهجان من المحتجين مثل "عار عليكم" و"عودوا إلى دياركم"، ومع اقتراب بعض المتظاهرين من خطوط الحرس، تدخلت وحدات شرطية إضافية، مطلقة عبوات دخانية، ولم تلبث شرطة لوس أنجلوس أن استخدمت ذخائر السيطرة على الحشود لتفريق المتظاهرين، معلنةً أن التجمع غير قانوني، وفقًا لـ"أسوشيتد برس". مواجهات متصاعدة وانتقلت كتلة كبيرة من المحتجين لإغلاق طريق 101 السريع، قبل أن تتمكن شرطة الولاية من إخلائهم بعد ساعات، وإن ظلت المسارات الجنوبية مغلقة، وفي مشهد لافت، اشتعلت النيران في أربع سيارات "وايمو" ذاتية القيادة على الأقل، مطلقةً سحبًا من الدخان الأسود الكثيف، فيما دوى صوت قنابل الصوت والضوء بشكل متقطع حتى المساء. وأعلنت الشرطة مجددًا أن التجمع غير قانوني، فارضةً طوقًا أمنيًا على عدة أحياء بوسط المدينة، وفي خضم هذا التصعيد، وجه حاكم كاليفورنيا الديمقراطي، جافين نيوسوم، رسالة إلى ترامب يطالبه فيها بسحب قوات الحرس، واصفًا انتشارهم بأنه "خرق خطير لسيادة الولاية"، وأكدت عمدة لوس أنجلوس،كارين باس، أن ما تشهده المدينة هو "فوضى أثارتها الإدارة"، مشيرة إلى أن الأمر يتعلق بأجندة أخرى وليس بالسلامة العامة. تنديد رسمي ولم تلقَ هذه الانتقادات آذانًا صاغية من البيت الأبيض، حيث ردت المتحدثة أبيجيل جاكسون بأن ادعاء نيوسوم بعدم وجود مشكلة في لوس أنجلوس قبل تدخل ترامب هو "كذبة سافرة"، ويأتي نشر الحرس الوطني بعد يومين من الاحتجاجات التي انطلقت ردًا على مداهمات نفذها عملاء فيدراليون واعتقلوا خلالها أكثر من مئة مهاجر في مناطق متفرقة، بما في ذلك حي الأزياء ومواقف متاجر كبرى. وحاول المتظاهرون خلال الأيام السابقة إعاقة مركبات حرس الحدود، ما قوبل باستخدام الغاز المسيل للدموع وقنابل الصوت وكرات الفلفل، ورغم حدة المواجهات، لم تصل الاحتجاجات الحالية إلى حجم الاضطرابات التاريخية التي شهدتها لوس أنجلوس سابقًا، مثل أعمال شغب واتس ورودني كينغ، أو احتجاجات 2020 ضد عنف الشرطة، التي طلب فيها نيوسوم بنفسه تدخل القوات الفيدرالية. ووسط هذا المشهد المتوتر والمشحون سياسيًا، تبقى الأوضاع في لوس أنجلوس قابلة للمزيد من الاشتعال، فيما يراقب الجميع تداعيات هذا الصدام المباشر بين السلطات الفيدرالية وسلطات الولاية، وانعكاساته على مستقبل سياسات الهجرة والتماسك الاجتماعي في واحدة من كبرى مدن الولايات المتحدة، فهل ستنجح الجهود السياسية في نزع فتيل الأزمة، أم أن المدينة مقبلة على أيام أكثر صعوبة؟