logo
"ساحة مواجهة مفتوحة".. نشر "ترامب" للحرس الوطني يشعل الاحتجاجات في لوس أنجلوس

"ساحة مواجهة مفتوحة".. نشر "ترامب" للحرس الوطني يشعل الاحتجاجات في لوس أنجلوس

صحيفة سبقمنذ 11 ساعات

في تطور لافت عكس احتدام الجدل حول سياسات الهجرة، تحولت شوارع لوس أنجلوس إلى ساحة مواجهة مفتوحة، فآلاف المتظاهرين نزلوا إلى وسط المدينة، معبرين عن غضبهم من قرار الرئيس دونالد ترامب نشر المئات من قوات الحرس الوطني الفيدرالي، في خطوة استثنائية تهدف ظاهريًا إلى حماية المنشآت الفيدرالية وقمع الاحتجاجات المتصاعدة ضد حملة إدارة ترامب المكثفة لاعتقال المهاجرين، وهذه الخطوة أدت إلى شل حركة المرور في طرق رئيسية، وإضرام النيران في مركبات، واستخدام واسع للقوة من قبل أجهزة إنفاذ القانون.
واصطفت قوات الحرس الوطني، مدججة بالأسلحة والدروع، أمام مركز الاحتجاز المتروبوليتاني، ما أثار هتافات استهجان من المحتجين مثل "عار عليكم" و"عودوا إلى دياركم"، ومع اقتراب بعض المتظاهرين من خطوط الحرس، تدخلت وحدات شرطية إضافية، مطلقة عبوات دخانية، ولم تلبث شرطة لوس أنجلوس أن استخدمت ذخائر السيطرة على الحشود لتفريق المتظاهرين، معلنةً أن التجمع غير قانوني، وفقًا لـ"أسوشيتد برس".
مواجهات متصاعدة
وانتقلت كتلة كبيرة من المحتجين لإغلاق طريق 101 السريع، قبل أن تتمكن شرطة الولاية من إخلائهم بعد ساعات، وإن ظلت المسارات الجنوبية مغلقة، وفي مشهد لافت، اشتعلت النيران في أربع سيارات "وايمو" ذاتية القيادة على الأقل، مطلقةً سحبًا من الدخان الأسود الكثيف، فيما دوى صوت قنابل الصوت والضوء بشكل متقطع حتى المساء.
وأعلنت الشرطة مجددًا أن التجمع غير قانوني، فارضةً طوقًا أمنيًا على عدة أحياء بوسط المدينة، وفي خضم هذا التصعيد، وجه حاكم كاليفورنيا الديمقراطي، جافين نيوسوم، رسالة إلى ترامب يطالبه فيها بسحب قوات الحرس، واصفًا انتشارهم بأنه "خرق خطير لسيادة الولاية"، وأكدت عمدة لوس أنجلوس،كارين باس، أن ما تشهده المدينة هو "فوضى أثارتها الإدارة"، مشيرة إلى أن الأمر يتعلق بأجندة أخرى وليس بالسلامة العامة.
تنديد رسمي
ولم تلقَ هذه الانتقادات آذانًا صاغية من البيت الأبيض، حيث ردت المتحدثة أبيجيل جاكسون بأن ادعاء نيوسوم بعدم وجود مشكلة في لوس أنجلوس قبل تدخل ترامب هو "كذبة سافرة"، ويأتي نشر الحرس الوطني بعد يومين من الاحتجاجات التي انطلقت ردًا على مداهمات نفذها عملاء فيدراليون واعتقلوا خلالها أكثر من مئة مهاجر في مناطق متفرقة، بما في ذلك حي الأزياء ومواقف متاجر كبرى.
وحاول المتظاهرون خلال الأيام السابقة إعاقة مركبات حرس الحدود، ما قوبل باستخدام الغاز المسيل للدموع وقنابل الصوت وكرات الفلفل، ورغم حدة المواجهات، لم تصل الاحتجاجات الحالية إلى حجم الاضطرابات التاريخية التي شهدتها لوس أنجلوس سابقًا، مثل أعمال شغب واتس ورودني كينغ، أو احتجاجات 2020 ضد عنف الشرطة، التي طلب فيها نيوسوم بنفسه تدخل القوات الفيدرالية.
ووسط هذا المشهد المتوتر والمشحون سياسيًا، تبقى الأوضاع في لوس أنجلوس قابلة للمزيد من الاشتعال، فيما يراقب الجميع تداعيات هذا الصدام المباشر بين السلطات الفيدرالية وسلطات الولاية، وانعكاساته على مستقبل سياسات الهجرة والتماسك الاجتماعي في واحدة من كبرى مدن الولايات المتحدة، فهل ستنجح الجهود السياسية في نزع فتيل الأزمة، أم أن المدينة مقبلة على أيام أكثر صعوبة؟

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

ماذا جرى خلال مكالمة الدقائق الـ 40 بين ترمب ونتنياهو؟
ماذا جرى خلال مكالمة الدقائق الـ 40 بين ترمب ونتنياهو؟

عكاظ

timeمنذ 21 دقائق

  • عكاظ

ماذا جرى خلال مكالمة الدقائق الـ 40 بين ترمب ونتنياهو؟

بعدما تردد خلال الفترة الأخيرة أن الخلافات بين الرئيس الأمريكي دونالد ترمب ورئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وصلت إلى حد القطيعة، شهد اليوم (الإثنين)، اتصالاً هاتفيّاً بين الرجلين، دام نحو 40 دقيقة. وتحدثت وسائل إعلام إسرائيلية عن بعض تفاصيل المكالمة، مؤكدة أن الجزء الأكبر منها ركز على الملف الإيراني في ضوء المفاوضات الجارية بين واشنطن وطهران. وأفادت صحيفة «إسرائيل هيوم» إن إسرائيل تراقب عن كثب المحادثات النووية الأمريكية الإيرانية، وسبق أن حذرت الولايات المتحدة إسرائيل من مهاجمة إيران خلال المناقشات الجارية. واعتبرت أن المفاوضات النووية وصلت إلى نقطة أزمة قد تؤدي إلى انهيارها، مستندة في هذا التقييم إلى سلسلة من التصريحات الصادرة عن كبار المسؤولين الأمريكيين والإيرانيين خلال الأسبوعين الماضيين. وأفادت الصحيفة بأن جوهر النزاع هو ما إذا كان سيُسمح لإيران بتخصيب اليورانيوم على أراضيها، أم لا. أخبار ذات صلة وتوقعت أن يعقد نتنياهو اجتماعاً أمنيّاً مغلقاً مع عدد من كبار المسؤولين بينهم وزير المالية بتسلئيل سموتريتش، ورئيس أركان الجيش الفريق إيال زامير، ومدير الموساد ديفيد برنياع، ورئيس الشاباك رونين بار، ووزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، ووزير الدفاع يسرائيل كاتس، ووزير الخارجية جدعون ساعر، ووزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمر. ونقلت هيئة البث الإسرائيلية عن مصادر أمنية تأكيدها أن تل أبيب لن تتقبل إمكانية استمرار تخصيب اليورانيوم على الأراضي الإيرانية لفترة طويلة. فيما تساءلت «يديعوت أحرونوت» عمّا إذا كانت الاستعدادات تجري لانهيار المفاوضات بين الولايات المتحدة وإيران، ورأت أن المفاوضات وصلت إلى طريق مسدود بسبب الخلافات بين البلدين بشأن قدرة إيران على مواصلة تخصيب اليورانيوم. وبحثت مكالمة الدقائق الـ 40 بين ترمب ونتنياهو قضية الرهائن والحرب على غزة.

المفاوضات الشّاقة بين الولايات المتّحدة وإيران
المفاوضات الشّاقة بين الولايات المتّحدة وإيران

العربية

timeمنذ 25 دقائق

  • العربية

المفاوضات الشّاقة بين الولايات المتّحدة وإيران

يبدو أن المفاوضات الأميركية – الإيرانية التي تتم بوساطة عمانية، دخلت في مرحلة دقيقة للغاية، وخصوصاً في ما يتعلق بتخصيب اليورانيوم، وهو الأمر الذي تعتبره طهران حقاً مشروعاً لها كفلته القوانين الدولية للأغراض السلمية، فيما تشترط واشنطن وقف "التخصيب" أو تجميده كي يتمكن الطرفان من الوصول إلى اتفاق ممكن التنفيذ. السبت، 31 أيار (مايو) الماضي، وصل وزير الخارجية العماني بدر البوسعيدي، العاصمة الإيرانية طهران، في زيارة قصيرة جداً، إلا أنها تكتسب أهمية خاصة، كونه حمل "مقترحاً أميركياً" يتعلق بالمفاوضات الجارية بين واشنطن وطهران، بخصوص "البرنامج النووي الإيراني"، وهي المفاوضات التي لم يحدد موعد جولتها السادسة حتى الآن، وسط تصاعد "التوتر الكلامي" العلني بين مسؤولي البلدين. وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي قال عبر حسابه بمنصة X: "سندرس المقترح، ونرد بما يتناسب مع مبادئنا ومصالحنا الوطنية"، خصوصاً أن زيارة وزير الخارجية العماني تأتي بعد أيامٍ قليلة جداً من لقاء جمع الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان وسلطان عمان هيثم بن طارق، في مسقط، حيث حل بزشكيان ضيفاً رسمياً على السلطان مدة يومين. الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، في خطاب بثه التلفزيون الرسمي، خلال الشهر الجاري، أكد أن بلاده لن ترضخ لضغوط الولايات المتحدة لتفكيك برنامجها النووي، إلا أنه في الوقت ذاته شدد على أن إيران لا تسعى للحصول على السلاح النووي. من جهته، مرشد الثورة علي خامنئي تحدث يوم الأربعاء 4 حزيران (يونيو) الجاري، عن "المقترح الأميركي"، معتبراً أن التخلي عن "تخصيب اليورانيوم" أمرٌ "يتعارض تماماً مع مصالح البلاد". في اليوم ذاته، اتهم الرئيس الأميركي دونالد ترامب الإيرانييين بـ"المماطلة" في المفاوضات الجارية، حيث كتب في منشور على منصته "تروث سوشيل" إنّ "إيران تماطل في اتخاذ قرار بشأن هذه القضية (تخصيب اليورانيوم) المهمّة للغاية، وسنحتاج إلى إجابة حاسمة خلال فترة قصيرة جدا". هذه المراوحة في المفاوضات التي قد تدفع إلى جمودها أو فشلها، جعلت الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يعرب عن استعداده لـ"المساعدة في حل" الخلاف بين إيران والولايات المتحدة، بحسب ما أفاد الكرملين الخميس. بالعودة إلى المقترح الأميركي الذي حمله الوزير العماني إلى نظيره الإيراني، 31 أيار (مايو )، والذي لم يكشف رسمياً عن فحواه بعد؛ فإن موقع "أكسيوس" نقل عن مسؤول أميركي قوله إنه "يسعى إلى كسر الجمود حول نقطة الخلاف وهي مطالبة إيران بمواصلة التخصيب محلياً". موقع "أكسيوس" أبانَ أن رسالة ستيف ويتكوف إلى إيران، اقترحت فيها الولايات المتحدة "إنشاء تحالف إقليمي تحت إشراف الوكالة الدولية للطاقة الذرية والولايات المتحدة، لتخصيب اليورانيوم للبرامج النووية المدنية"، إلا أن واشنطن "تريد أن تكون المنشأة المشتركة لتخصيب اليورانيوم خارج إيران". هذه المقترحات تأتي بالتزامن مع مقترح يدعمها ينص على "اعتراف الولايات المتحدة بحق إيران في تخصيب اليورانيوم، مقابل تعلیق إيران تخصيبه بالكامل". من جهتها، أشارت صحيفة "نيويورك تايمز" إلى أن "الوثيقة الأميركية المقدمة لإيران، تتضمن سلسلة نقاط مختصرة، وليست مسودة اتفاق كامل". صحيفة "طهران تايمز"، في عددها الصادر 1 حزيران (يونيو) الحالي، أشارت إلى وجود "مطلب واحد غير قابلٍ للتفاوض: رفعٌ فعالٌ وقابلٌ للتحقق ولا رجعة فيه للعقوبات"، معتبرة أنه "دون ذلك لا يمكن التوصل إلى اتفاق حقيقي". جولة المفاوضات السادسة في حال انعقادها، ستكون أكثر صعوبة، إلا أنها في الوقت ذاته ستحدد المسار المستقبلي للاتفاق بين إيران والولايات المتحدة، وإذا ما كان باستطاعة الجانبين الوصول إلى حلول وسط عملية، تدعمها دول الخليج العربي، تبني الثقة وتؤسس للسلام.

المكسيك: المهاجرون يدعمون اقتصاد أمريكا وليسوا مجرمين
المكسيك: المهاجرون يدعمون اقتصاد أمريكا وليسوا مجرمين

مباشر

timeمنذ 26 دقائق

  • مباشر

المكسيك: المهاجرون يدعمون اقتصاد أمريكا وليسوا مجرمين

دعت رئيسة المكسيك كلاوديا شينباوم الولايات المتحدة إلى احترام حقوق المهاجرين وعدم معاملتهم كمجرمين، عقب توقيف 35 من مواطنيها خلال عمليات دهم في لوس أنجلوس. وأكدت شينباوم أن المكسيكيين في أميركا يسعون لحياة أفضل ويدعمون اقتصاد البلاد بعملهم الشريف. وأعربت عن رفضها لنهج العنف وعمليات الدهم في معالجة قضايا الهجرة، مشددة على التواصل مع المحتجزين. يأتي ذلك مع انتشار الحرس الوطني في لوس أنجلوس، وسط احتجاجات عنيفة. في سياق متصل، بدأ تطبيق حظر سفر أميركي على مواطني 12 دولة بداعي أمن التأشيرات.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store