logo
ترمب يشكك في فرص التوصل لاتفاق مع إيران.. وتصعيد عسكري يلوح في الأفق

ترمب يشكك في فرص التوصل لاتفاق مع إيران.. وتصعيد عسكري يلوح في الأفق

الشرق السعوديةمنذ يوم واحد

أثار الرئيس الأميركي دونالد ترمب الشكوك مجدداً من إمكانية التوصل إلى اتفاق نووي مع إيران، وسط تصاعد المخاوف من احتمال نشوب صراع عسكري في المنطقة.
وفي مقابلة عبر بودكاست نُشرت، الأربعاء، قال ترمب إنه أصبح "أقلّ ثقة أكثر فأكثر" بإمكانية التوصل إلى اتفاق.
وذكرت مجلة "نيوزويك" أن هذه التصريحات تأتي في توقيت حساس، إذ يعود الطرفان إلى طاولة المفاوضات لكن مع استمرار الشكوك المتبادلة ونوايا كل طرف، ما يلقي بظلال قاتمة على إمكانية تحقيق تقدم فعلي.
وقالت "نيوزويك" إنها تواصلت مع كل من البيت الأبيض ووزارة الخارجية الإيرانية للحصول على تعليقات دون رد حتى الآن.
لماذا يعد الأمر مهماً؟
على الرغم من اتفاق الولايات المتحدة وإيران على استئناف المحادثات النووية، إلا أن نبرة ترمب المتشائمة وتصاعد التصريحات الإيرانية يثيران القلق بشأن مستقبل المسار الدبلوماسي.
ومع وجود أصول أميركية وحلفاء في منطقة شديدة التوتر، فإن مجرد فشل المفاوضات قد يؤدي إلى حسابات خاطئة تُشعل الوضع ميدانياً، بحسب "نيوزويك".
ويمثل هذا الوضع اختباراً حاسماً لنهج ترمب في السياسة الخارجية، لاسيما بعد انسحابه من الاتفاق النووي المبرم عام 2015 خلال ولايته الأولى.
ما الذي قاله ترمب؟
خلال ظهوره في بودكاست "Pod Force One"، تراجع ترمب عن نبرته المتفائلة السابقة. وعند سؤاله عما إذا كان يعتقد أن إيران ستوافق على وقف تخصيب اليورانيوم، أجاب: "كنت أظن ذلك، لكنني أصبح أقل ثقة أكثر فأكثر".
وعن مسار المفاوضات مع إيران، قال ترمب: "شيء ما حدث لهم .. أصبحت أقل تفاؤلاً بإمكانية التوصل إلى اتفاق".
الخيارات العسكرية
وفي حين شدد ترمب، على أن الولايات المتحدة "لن تسمح" لإيران بامتلاك سلاح نووي، أكد أنه سيكون من الأفضل "تجنب الحرب".
ومع ذلك، فإن وزارة الدفاع "البنتاجون" تضع خططاً بديلة في حال فشل المسار التفاوضي. وأبلغ الجنرال مايكل كوريلا، القائد المنتهية ولايته للقيادة المركزية الأميركية، أعضاء الكونجرس هذا الأسبوع بأن خطط الضربات العسكرية قُدمت إلى البيت الأبيض كإجراء احتياطي حال فشل المفاوضات.
إيران تُحذّر
من جهتها، تواصل إيران التأكيد على أن أنشطتها النووية تتركز على أغراض سلمية كإنتاج الطاقة. لكن وزير الدفاع الإيراني، عزيز نصير زاده، وجه تهديداً مباشراً، مؤكداً أن القوات الإيرانية ستستهدف القواعد الأميركية في المنطقة إذا اندلعت مواجهة.
وأضاف: "إذا فُرض علينا أي صراع .. فجميع القواعد الأميركية تقع في مرمى نيراننا".
ومنذ انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي في عام 2018، يسعى ترمب إلى التوصل إلى اتفاق أشد صرامة يفرض قيوداً أوسع على برنامج إيران النووي، خاصة ما يتعلق بتخصيب اليورانيوم وسلوكها الإقليمي.
ما المتوقع؟
من المقرر أن تُستأنف المحادثات في وقت لاحق هذا الأسبوع، حيث أشار ترمب إلى احتمال بدئها، الخميس، فيما قالت طهران إن المفاوضات قد تبدأ، الأحد في سلطنة عمان.
ومن المنتظر أن تقدم إيران مقترحاً مضاداً بعد رفضها العرض الأميركي السابق. ورغم بقاء الطرفين على طاولة الحوار، إلا أن تصاعد التوتر والتهديدات المتبادلة يعكسان هشاشة المفاوضات، ويزيدان من احتمالات الانزلاق نحو صدام مفتوح.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

أميركا تنصح مواطنيها في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بتوخي الحذر الشديد
أميركا تنصح مواطنيها في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بتوخي الحذر الشديد

الشرق الأوسط

timeمنذ 33 دقائق

  • الشرق الأوسط

أميركا تنصح مواطنيها في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بتوخي الحذر الشديد

أعلنت وزارة الخارجية الأميركية، اليوم الخميس، أن الولايات المتحدة تنصح مواطنيها في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بتوخي الحذر الشديد، نظراً لتصاعد التوترات الإقليمية. جاءت هذه التحذيرات بعد أن رجّح الرئيس الأميركي دونالد ترمب، الخميس، توجيه إسرائيل ضربة لإيران. وأضاف، خلال مؤتمر صحافي، أنه لا يريد أن يقول إن هذه الضربة الإسرائيلية «وشيكة»، لكن ذلك يبدو «أمراً قابلاً للحدوث». وأشار ترمب إلى أن «شيئاً ما قد يحدث قريباً في الشرق الأوسط». واستدرك قائلاً: «أتمنى تجنب حدوث نزاع مع إيران، لكن عليها منْحنا أشياء ليست مستعدة لتقديمها». وقال: «أريد أن أبرم اتفاقاً مع إيران، ونحن قريبون من ذلك، وأُفضّل المسار الودّي».

إدارة ترمب تقاضي نيويورك بسبب قانون يحظر توقيف المهاجرين دون مذكرات اعتقال
إدارة ترمب تقاضي نيويورك بسبب قانون يحظر توقيف المهاجرين دون مذكرات اعتقال

الشرق الأوسط

timeمنذ 33 دقائق

  • الشرق الأوسط

إدارة ترمب تقاضي نيويورك بسبب قانون يحظر توقيف المهاجرين دون مذكرات اعتقال

قاضت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب ولاية نيويورك، الخميس، على خلفية قانون يحظر القبض على المهاجرين في محاكم الولاية دون مذكرات اعتقال، وأشارت إلى أنها تحمي مجرمين خطرين عمداً، وفق ما ذكرته وكالة «أسوشييتد برس». وذكرت السلطات أن الدعوى القضائية التي تنظر فيها الدائرة الشمالية في نيويورك هي الأحدث ضمن سلسلة من الإجراءات القانونية التي تستهدف الولاية أو سياستها المحلية التي تشير الإدارة إلى أنها تتدخل في تطبيق قوانين الهجرة. وقالت المدعية العامة، باميلا بوندي، في تصريح صحافي، إن «سياسات المدينة لتوفير ملاذ غير قانوني هي السبب الرئيسي للعنف الذي شهده الأميركيون في كاليفورنيا، وتطبق ولاية نيويورك على نحو مشابه سياسات توفر ملاذاً لمنع اعتقال الأجانب الموجودين في البلاد بصورة غير شرعية». ويحظر قانون «حماية محاكمنا» لعام 2020 في نيويورك على مسؤولي الهجرة الاتحاديين القبض على الأشخاص الذين يجيئون للمحاكم ويخرجون منها، أو يوجدون في المحاكم بسبب إجراءات التقاضي ما لم تكن لديهم مذكرة وقع عليها قاض.

كلـمة الرياضالحوار هو الحل
كلـمة الرياضالحوار هو الحل

الرياض

timeمنذ 37 دقائق

  • الرياض

كلـمة الرياضالحوار هو الحل

تشهد المنطقة الفترة الحالية توتراً على خلفية المحادثات النووية، ودخول إسرائيل على الخط برغبتها توجيه ضربة عسكرية لإيران تستهدف منشآتها النووية، ورغم معارضة الرئيس الأميركي دونالد ترمب توجيه الضربة العسكرية في الوقت الراهن وإعطاء فرصة للمحادثات، إلا أنه لم يستبعد توجيهها من دون أن يحدد موعداً لها. الضربة الإسرائيلية على المنشآت النووية الإيرانية حال حدوثها سترفع مستويات التوتر إلى درجات قصوى، وتهدد استقرار الإقليم، وهو أمر لا طائل منه، وتداعياته غير معروفة العواقب حتى بالنسبة للولايات المتحدة وإسرائيل، فالخسائر ستكون على الجانبين من دون شك، فلكل فعل رد فعل مساوٍ له في القوة ومخالف له في الاتجاه. لا أحد يريد أن تشتعل هذه الحرب سوى إسرائيل، حتى الرئيس ترمب يريد إعطاء فرصة للمحادثات النووية؛ لعلها تصل إلى نتائج مرضية لأطرافها، معرباً عن مخاوفه من «خطر اندلاع نزاع هائل في الشرق الأوسط»، وهو محق في مخاوفه، فالكل يعرف متى تبدأ الحرب، ولكن لا أحد يعرف متى تنتهي أو كيف ستنتهي، فالجنوح إلى الحوار المؤدي إلى نزع فتيل الحرب هو الخيار الأمثل، وذلك هو موقف المملكة التي دائماً ما تدعو إلى الحوار كسبيل أمثل لحل المشكلات، وهو الحل العقلاني المنطقي الذي سيقود المنطقة إلى الأمن والاستقرار والازدهار، وعدا ذلك فإن خيار المواجهة ليس الخيار الأمثل بل هو الخيار الأكثر سوءاً الذي سيؤدي إلى تعقيد الأوضاع وإيصالها إلى حافة الهاوية إن لم تكن الهاوية ذاتها. دائماً ما تدعو المملكة المجتمع الدولي للاضطلاع بمسؤولياته تجاه التوترات الحاصلة خاصة في الإقليم، وهو أمر لابد أن يكون، فلا يمكن للمجتمع الدولي أن يلتزم الصمت تجاه التوترات التي قد لا تقف عند حدود المنطقة بل ستكون لها مردودات على العالم بأسره، وهو أمر لا يريده أحد، ولكن من الممكن حدوثه.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store