
شبكة العنكبوت الأوكرانية
ما الذي حدث في روسيا، وهل الهجوم الأوكراني غير المسبوق سيؤدى إلى تغييرات جوهرية في مسار الحرب، أم أن ما حدث مجرد «صحوة الموت الأوكرانية»؟
الرواية الأوكرانية تقول: إن العملية التي حملت اسم «شبكة العنكبوت» تم الإعداد لها منذ عام ونصف العام، حيث تم تهريب 117 طائرة مسيرة صغيرة داخل شاحنات عادية جداً عبر الحدود الشاسعة. وبداخل الشاحنات حاويات خشبية مموهة، وفيها أسقف تفتح إلكترونياً عن بعد، هذه الشاحنات وحينما وصلت قرب أهدافها المحددة توقفت جانباً خلال الليل، وانفتحت وخرجت منها الطائرات المسيرة المزودة بتقنيات الذكاء الاصطناعي، ما مكنها من تحديد أهدافها بدقة، ثم انطلقت في أسراب منظمة، لتوجه ضربة إلى 4 قواعد جوية روسية.
نتائج العملية على ذمة التقارير الأوكرانية تدمير أو تعطيل 41 طائرة عسكرية من بينها قاذفات استراتيجية من طراز Tu - 95 Tu ،60 وطائرات الإنذار المبكر A - 50، وقاذفات Tu22M3، وطائرات نقل عسكرية، والتقديرات الأوكرانية تقول إن 13 طائرة تم تدميرها مع خسائر مادية تصل إلى 7 مليارات دولار.
ونستمر مع الرواية الأوكرانية أو المصادر غير الرسمية، حيث تقول إن العملية أصابت أكثر من 3 حاملات صواريخ كروز الروسية، وقواعد جوية في مناطق نائية يكشف عن ثغرات كبيرة في أنظمة الدفاع الجوى الروسية، كما حدثت انفجارات في مناطق أخرى، أدت إلى تدمير جسور حيوية وسقوط ضحايا.
وفى تقدير التقارير المؤيدة لأوكرانيا فإن كييف برهنت لموسكو أنها قادرة على الوصول للقواعد العسكرية الحساسة في معظم أنحاء روسيا، بما فيها القواعد الموجودة بها الغواصات النووية. تستمر هذه التقارير في القول إن هذه الضربة كانت موجعة جداً للثالوث النووي الروسي الذي تستخدمه موسكو في استراتيجية الردع النووي. ويذهب البعض إلى القول إن ما حدث قد يطرح سؤالاً مهماً، وهو مدى قدرة روسيا على توجيه ضربة نووية لو تعرضت لهجوم.
الرواية الروسية لا تكشف الكثير، وكل ما تم إعلانه أن الرئيس فلاديمير بوتين استدعى القادة العسكريين لاجتماع طارئ، ووزارة الدفاع الروسية اعترفت باندلاع حرائق في بعض القواعد الجوية، وأنها تمكنت من صد الهجمات في مناطق أخرى. يرى البعض أن «شبكة العنكبوت» تشبه ضربة اليابان للأسطول الأمريكي في منتصف الحرب العالمية لثانية عام 1942.
الإعلام الروسي يؤكد أن مثل هذه العملية من تدبير دول أعضاء في حلف «الناتو»، وأن المخابرات الأوكرانية لا يمكنها أن تقوم بمثل هذه العملية دون مساعدات غربية، في حين قالت الولايات المتحدة إن الرئيس دونالد ترامب طلب من بوتين عدم الرد وهو أمر يصعب تصور أن تقبله موسكو.
المفارقة أنه في نفس يوم الضربة كان مفترضاً إجراء أوكرانيا مفاوضات سلام في إسطنبول. في تقديري أنه وحتى تعلن موسكو حقيقة ما حدث فإنه يصعب التحقق من صحة ادعاءات أوكرانيا التي تتحدث عن ضربة غير مسبوقة قد تغير مسار الحرب.
ثانياً: الجميع يعرف أن موازين القوى تميل بشدة لصالح روسيا، خصوصاً بعد عودة دونالد ترامب للبيت الأبيض وموقفه القريب من روسيا، والنافر من أوكرانيا، وبالتالي يصعب وصف عملية واحدة مهما كانت درجة نوعيتها بأنها قاضية، خصوصاً لدولة عظمى عسكرياً مثل روسيا.
ثالثاً: أظن أن الهدف الأساسي للعملية هو تحسين شروط أوكرانيا في أي مفاوضات سلام جادة. جميعنا يعلم أن موقف أوكرانيا التفاوضي ضعيف.
روسيا تريد من أوكرانيا أن تقبل بنتائج الحرب الحالية، وألا تنضم لحلف الأطلنطي، وترامب يؤيد ذلك إلى حد ما، وبالتالي أظن أن «شبكة العنكبوت» تهدف أساساً إلى إقناع روسيا بالمرونة في التفاوض، وتثبت أن أوروبا يمكنها مساعدة أوكرانيا في عمليات نوعية ضد روسيا، وأن ذلك ليس رهناً بدعم أمريكا، لكن التحليل الموضوعي الرصين يقول إنه يفترض أن نهدأ، ونصبر قليلاً حتى نرى أثر هذه العملية على مسار الحرب الميدانية أولاً، وعلى مسار التفاوض ثانياً. النتائج السياسية هي التي ستحدد لنا: هل كانت شبكة العنكبوت فارقة أم أن أوهن البيوت هو بيت العنكبوت؟
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة

سكاي نيوز عربية
منذ 2 ساعات
- سكاي نيوز عربية
رغم المعلن.. وثيقة الـ8 صفحات تكشف المستور بين روسيا والصين
لكن العكس يبدو صحيحا في أروقة مقر جهاز الأمن الفيدرالي بالعاصمة موسكو، حيث تشير وحدة استخبارات سرية روسية إلى الصين بـ"العدو". ووفق تقرير لصحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية، حذرت هذه الوحدة التي لم يُكشف عنها سابقا، من أن الصين تشكل تهديدا خطيرا للأمن الروسي. ويقول كبار ضباط الوحدة إن بكين تحاول بشكل متزايد تجنيد جواسيس روس، والحصول على تقنيات عسكرية حساسة، أحيانا عن طريق استدراج خبراء معارضين لموسكو. ويصرح ضباط الاستخبارات الروس أن الصين تتجسس على عمليات الجيش الروسي في أوكرانيا ، للتعرف على الأسلحة المستخدمة في الحرب المستمرة منذ أكثر من 3 سنوات. كما يحذر الضباط من أن عملاء الاستخبارات الصينية يمارسون أعمال تجسس في القطب الشمالي، عبر غطاء من شركات التعدين ومراكز البحوث الجامعية. وثيقة سرية ذكرت هذه التهديدات في وثيقة تخطيط داخلية سرية من 8 صفحات، أصدرها جهاز الأمن الفيدرالي وحصلت عليها "نيويورك تايمز"، تحدد أولويات التصدي لـ"التجسس الصيني". وتقول الصحيفة إن الوثيقة غير مؤرخة، مما يرجح أنها مسودة، لكن يبدو من سياقها وكأنها كتبت أواخر عام 2023 أو أوائل عام 2024. وتتحدث الوثيقة الروسية عن "معركة استخباراتية متوترة ومتطورة بشكل ديناميكي"، تدور في الخفاء بين الدولتين الصديقتين ظاهريا. وتقدم، وفقا للصحيفة، الرؤية الأكثر تفصيلا حتى الآن لما يدور وراء الكواليس حول طريقة تفكير أجهزة مكافحة التجسس الروسية بشأن الصين. وقال أندريه سولداتوف، وهو خبير في شؤون أجهزة الاستخبارات الروسية يعيش في المنفى في بريطانيا، وراجع الوثيقة بناء على طلب "نيويورك تايمز": "لديك القيادة السياسية، وهؤلاء الرجال جميعا يؤيدون التقارب مع الصين، لكن في المقابل هناك أجهزة الاستخبارات والأمن، وهم متشككون للغاية". وتؤكد "نيويورك تايمز" أنها أطلعت 6 وكالات استخبارات غربية على الوثيقة، وقد أكدت جميعها صحتها. لكن المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف رفض التعليق على الوثيقة، كما لم تستجب وزارة الخارجية الصينية لطلب مشابه. منذ هجوم روسيا العسكري على أوكرانيا في فبراير 2022، غيرت العلاقة الجديدة بين موسكو وبكين ميزان القوى العالمي، وشكلت هذه الشراكة سريعة التوسع واحدة من أكثر العلاقات أهمية "وغموضا" في السياسية الحديثة. ويرى خبراء أن روسيا نجت من سنوات من العقوبات المالية الغربية التي أعقبت الحرب إلى حد كبير بمساعدة الصين، التي تعد أكبر مشتر للنفط الروسي، بينما تزود بكين موسكو برقائق الكمبيوتر الأساسية والبرمجيات والمكونات العسكرية. وعندما فرت الشركات الغربية من روسيا، حلت العلامات التجارية الصينية محلها، كما يقول البلدان إنهما يرغبان في التعاون في عدد كبير من المجالات، من صناعة السينما حتى بناء قاعدة على سطح القمر. ويسعى بوتين ونظيره الصيني شي جين بينغ إلى ما يسميانه "شراكة بلا حدود"، لكن وثيقة جهاز الأمن الفيدرالي السرية للغاية تظهر أن هناك حدودا.


صحيفة الخليج
منذ 2 ساعات
- صحيفة الخليج
وابل من الصواريخ والمسيّرات الروسية يضرب أوكرانيا
دعت روسيا أوكرانيا أمس السبت إلى تسلّم جثث آلاف الجنود الأسرى، واتهمت كييف بالمماطلة، لكنّ هذه الأخيرة رفضت اتهامات موسكو بتأخير عملية تسلم رفات الجنود، غداة هجمات روسية كثيفة على مدن وبلدات أوكرانية. فقد دعا رئيس الوفد الروسي إلى مفاوضات إسطنبول، فلاديمير ميدينسكي، الجانب الأوكراني إلى تسلّم جثث 6000 أسير من عسكريّيه لتمكين ذويهم من دفنها بشكل لائق. وأوضح أن الجانب الأوكراني أجّل بشكل مفاجئ عملية تسلّم الجثث وتبادل أسرى الحرب. ووفقاً لاتفاق جولة المفاوضات الأخيرة في إسطنبول، كان من المقرر أن تبدأ عملية إنسانية اعتباراً من 6 يونيو الجاري، تشمل نقل جثث أكثر من 6 آلاف عنصر من القوات الأوكرانية، بالإضافة إلى تبادل الأسرى الجرحى والمصابين بأمراض خطيرة، وجميع الأسرى ممن هم دون سن ال 25 عاماً. وتضم الدفعة الأولى 1212 جثة مجمدة لجنود أوكرانيين، تم نقلها عبر شاحنات تبريد إلى منطقة التبادل، بينما لا تزال الجثث المتبقية في طريقها إلى الموقع. وأضاف ميدينسكي أن روسيا سلّمت أوكرانيا قائمة أولية تضم 640 أسيراً من الفئات المتفق عليها. وأكد أن فريق التواصل التابع لوزارة الدفاع الروسية موجود على الحدود مع أوكرانيا، لكنّ الجانب الأوكراني أجّل العملية دون إبداء أسباب واضحة. وقال أندريه كوفالينكو المسؤول في المجلس القومي للأمن والدفاع الأوكراني أمس السبت إن ما قالته روسيا حول تأخير أوكرانيا لتبادل رفات جنود غير صحيح، مطالباً موسكو بالتوقف عن «ممارسة الأساليب القذرة» والعودة إلى العمل البناء. وقالت وزارة الدفاع الروسية إن قواتها نفّذت ضربات باستخدام مسيّرات وأسلحة بعيدة المدى عالية الدقة على أهداف عسكرية في أوكرانيا خلال الليل قبل الماضي. وأضافت «تم تحقيق الهدف من الضربات. قصفنا جميع الأهداف المحددة». وأشارت إلى أنه تم تدمير أربعة قوارب أوكرانية مسيّرة في البحر الأسود. وأفادت القوات الجوية الأوكرانية بأن روسيا أطلقت ليل الجمعة السبت 206 مسيّرات وتسعة صواريخ، مشيرة إلى أن «الهجوم الجوي تمّ التصدي له من قبل سلاح الطيران، وقوات الدفاع الجوي الصاروخي، الحرب الإلكترونية والأنظمة المسيّرة» وغيرها من الوسائل. وطالت الهجمات الروسية فجر السبت خصوصاً خاركيف (شمال شرقي) ثانية كبرى مدن أوكرانيا، وخيرسون (جنوب) كما شملت الهجمات منطقة دنيبرو (وسط أوكرانيا)، ولوتسك (غرب) قرب الحدود مع بولندا. وقال الجيش الأوكراني إن قواته الجوية أسقطت مقاتلة روسية من طراز سو-35 صباح السبت. وقالت رويترز التي أوردت الخبر إنها لم تتمكن من التحقق من صحة التقرير بشكل مستقل. أعلن الحرس الوطني الروسي أنه قتل رجلاً كان يستعد لشنّ هجوم بمسيّرات على موقع عسكري. وقال الحرس إن هذا الهجوم كان يستهدف «موقعاً عسكرياً في منطقة ريازان» جنوب شرقي موسكو، مضيفاً «خلال اعتقاله، أظهر المجرم مقاومة مسلحة فتم تحييده». وأضاف المصدر أنه وجد في المكان ضبط مسدس و«مسيّرتين جاهزتين للإطلاق» مزودتين بقنابل يدوية. قال مسؤول عسكري ألماني كبير إن هجوماً أوكرانيّاً بمسيّرات الأسبوع الماضي ألحق على الأرجح أضراراً بنحو 10 في المئة من أسطول القاذفات الاستراتيجية لروسيا. وذكر الجنرال كريستيان فرويدنغ في تسجيل نشر أمس السبت:«وفقاً لتقييمنا، تضررت أكثر من 12 طائرة، قاذفات استراتيجية من طراز تو-95 وتو-22 بالإضافة إلى طائرات استطلاع من طراز إيه-50». من جهة أخرى، أكد نائب المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية تومي بيغوت أن الدوافع الأساسية لدى الرئيس دونالد ترامب فيما يتعلق بتسوية الأزمة الأوكرانية تنبع من رغبته بوقف التصعيد وتحقيق السلام. وأشار ممثل وزارة الخارجية إلى أن إدارة البيت الأبيض «تؤيد إقامة حوار مباشر بين طرفي النزاع». وقد قال ترامب أول أمس الجمعة إن أوكرانيا منحت بوتين سبباً لمواصلة قصفها بشدة. وذكرت مجلة «أتلانتيك» أن الرئيس الأمريكي غير راضٍ عن قرار أوكرانيا تنفيذ ضربات ضد المطارات العسكرية الروسية، حيث تجري في البيت الأبيض مناقشة إمكانية وقف دعم كييف. ونقلت المجلة عن موظفين في إدارة ترامب، أن ترامب «أعرب بشكل خاص عن استيائه من أن الضربات قد تؤدي إلى تصعيد النزاع». وأشارت المجلة إلى أن «الهجوم باستخدام المسيّرات أعاد إثارة استياء الرئيس من زيلينسكي وأثار جدلاً جديداً في البيت الأبيض حول ما إذا كان ينبغي للولايات المتحدة التخلي عن أوكرانيا». ووفقاً لها، فإن ترامب وصف زيلينسكي ب«الرجل السيّئ» و«المتهور». (وكالات)

البيان
منذ 2 ساعات
- البيان
قتلى وجرحى في غارات روسية مكثفة على أوكرانيا
أطلقت روسيا وابلاً من الصواريخ والطائرات المسيّرة على مناطق أوكرانية عدة في وقت مبكر السبت، ما أسفر عن مقتل خمسة أشخاص على الأقل، مع تكثيف موسكو ضرباتها في الأيام الأخيرة عقب هجوم من كييف استهدف قواعد جوية. وطالت الهجمات الروسية فجراً خاركيف ثاني كبرى مدن أوكرانيا، وخيرسون في الجنوب. وأفاد رئيس بلدية خاركيف، إيغور تيريخوف، بأن روسيا أطلقت 48 طائرة مسيّرة وصاروخين وأربع قنابل موجهة، مشيراً إلى أن حجم الهجوم كان غير مسبوق منذ بدء الحرب. وكتب على تلغرام: «تشهد خاركيف حالياً أقوى هجوم منذ بداية الحرب الشاملة»، متحدثاً عن إطلاق روسيا وابلاً من الصواريخ والطائرات المسيّرة والقنابل الموجهة في آن لقصف المدينة. وأفاد تيريخوف، بأن القصف أسفر عن مقتل 3 أشخاص وإصابة 17، متحدثاً عن دوي ما لا يقل عن 40 انفجاراً في المدينة خلال فترة ساعة ونصف ساعة. وطال القصف الروسي مباني سكنية، وألحق أضراراً واسعة بالشوارع والسيارات على جانب الطريق. وعمل مسعفون على انتشال ضحايا وناجين من تحت الأنقاض، بينما قامت فرق الإطفاء بإخماد نيران اندلعت في المباني. وأوضح حاكم خاركيف، أوليغ سينيبوغوف أن من بين الجرحى طفلان. وفي خيرسون، قتل شخصان في ضربة استهدفت مبنى، بحسب ما أفاد حاكم المنطقة أولكسندر بروكودين. وفي منطقة دنيبرو بوسط أوكرانيا، أفاد الحاكم الإقليمي، سيرغي ليساك، بإصابة امرأتين بجروح، مشيراً إلى أن القوات العسكرية اعترضت 27 طائرة مسيّرة وصاروخين أطلقتها روسيا ليلاً. وفي لوتسك قرب الحدود مع بولندا، عثر عناصر الإنقاذ على جثة ضحية ثانية قضت في قصف تعرضت له المدينة أول من أمس. وقالت وزارة الدفاع الروسية، إن القوات الروسية نفذت ضربات باستخدام طائرات مسيرة وأسلحة بعيدة المدى عالية الدقة على أهداف عسكرية في أوكرانيا خلال الليل. وأضافت الوزارة: «تم تحقيق الهدف من الضربات.. قصفنا جميع الأهداف المحددة». ونقلت وكالات أنباء روسية عن الوزارة القول، إنه تم تدمير 4 قوارب أوكرانية مسيرة في البحر الأسود. وأفادت وزارة الدفاع الروسية، بأنها أسقطت 36 طائرة مسيرة أطلقتها كييف نحو مناطق عدة. قال أندريه فوروبيوف، حاكم منطقة موسكو، إن شخصين أُصيبا جراء هجوم بطائرات أوكرانية مسيرة. وذكر في منشور على تطبيق تلغرام، أنه تم إسقاط 9 طائرات مسيرة بسماء المنطقة. إلى ذلك، قال الجيش الأوكراني، إن القوات الجوية أسقطت طائرة مقاتلة روسية من طراز سو-35 صباح أمس. وأضاف الجيش: «نتيجة لعملية ناجحة للقوات الجوية في اتجاه كورسك، تم إسقاط طائرة مقاتلة روسية من طراز سو-35». كما أفادت القوات الجوية الأوكرانية، بأن روسيا أطلقت 206 طائرات مسيرة و9 صواريخ، مشيرة إلى أن الهجوم الجوي تم التصدي له من قبل سلاح الطيران، وقوات الدفاع الجوي الصاروخي، الحرب الإلكترونية والأنظمة المسيرة وغيرها من الوسائل. تبادل أسرى في الأثناء، قالت وزارة الدفاع الروسية، أمس، إن أوكرانيا تمتنع عن تحديد موعد للجولة الجديدة من عملية تبادل الأسرى. وأضافت الوزارة في بيان نقلاً عن اللفتنانت جنرال ألكسندر زورين: «قدم الجانب الروسي للجانب الأوكراني قائمة تضم 640 اسماً، لكن الجانب الأوكراني يمتنع حالياً عن تحديد موعد لعودة هؤلاء الأفراد وتسليم العدد المقابل من أسرى الحرب الروس». وقال مستشار الكرملين، فلاديمير ميدينسكي، إن أوكرانيا أرجأت بشكل مفاجئ تبادل أسرى حرب واستلام رفات جنود قتلى لأجل غير محدد. بدورها، نفت كييف، الاتهامات الروسية، إذ قالت الهيئة الأوكرانية لتنسيق معاملة أسرى الحرب في بيان: «لم يكن هناك موعد محدد لإعادة الجثث وروسيا لا تلتزم المعايير المتفق عليها لتبادل أسرى الحرب»، متهمة موسكو بممارسة ما أسمتها «ألعاب قذرة». موقف بدوره، اتهم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أوكرانيا بمنح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ذريعة لمواصلة القصف المكثف ضدها. وأضاف ترامب في تصريحات، نقلتها وسائل إعلام غربية: «لقد أعطوا بوتين مبرراً لقصفهم قصفاً عنيفاً الليلة الماضية.. لم يعجبني ذلك.. عندما رأيت ما حدث، قلت: ها هي الضربة قادمة». كما أعرب ترامب عن أمله في أن لا توقف روسيا المفاوضات بشأن تسوية النزاع الأوكراني، محذراً من أن الوضع قد يتدهور ليصل إلى حد اندلاع حرب نووية، على حد قوله.