logo
«البنتاغون» يُسرّع خطوط إنتاج الطائرات المسيرة كمّاً ونوعاً

«البنتاغون» يُسرّع خطوط إنتاج الطائرات المسيرة كمّاً ونوعاً

الشرق الأوسطمنذ 3 أيام
تتجه إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب إلى تخفيف العقبات البيروقراطية التي تُعيق تزويد القوات الأميركية بمجموعة أوسع من الطائرات المسيّرة الصغيرة (الدرون) الفعّالة من حيث التكلفة، لتعزيز الجاهزية العسكرية.
وكان وزير الدفاع بيت هيغسيث قد قدّم مذكرة أشار فيها إلى أنه يتوقع أن تصبح الطائرات المسيرة «مفتاح» تحقيق الانتصارات في الحروب، وتوقع أن يتصاعد دور الطائرات المسيرة في النزاعات العسكرية بحلول عام 2026.
حذر هيغسيث من أن القدرات الحالية للمسيرات الأميركية ليست كافية لفوز الولايات المتحدة في حرب طائرات مسيرة مع الصين، موضحاً أن بلاده تملك 20 نموذجاً فقط من المسيرات مقارنة بملايين النماذج لدى الصين.
وطالب وزير الدفاع الأميركي بتحسين قاعدة تصنيع الطائرات المسيرة وتشجيع الاستخدام التكتيكي لها. ووفق البيانات الرسمية، هناك 14 شركة أميركية تقوم بتصنيع 20 طرازاً من الطائرات من دون طيار المعدة للاستخدام العسكري.
صورة لدرون أوكراني يحلق في منطقة دنيبرو قبل نشره في مهمة قتالية يوم 10 يوليو (أ.ف.ب)
وأعلن إميل مايكل، وكيل وزارة الدفاع للأبحاث والهندسة في تصريحات لموقع «نيوز نيشن»، أن الولايات المتحدة تتحرك بسرعة لزيادة كميات ونوعيات الطائرات المسيرة التي يمكن استخدامها للدفاع عن المواقع والقوات والمصالح الأميركية، والتخلص من القيود البيروقراطية في اللوائح حول ما يمكن بناؤه وكيفية صناعته، فضلاً عن القيود حول إجراء الاختبارات على هذه المسيرات، والتي وضعتها إدارة الرئيس جو بايدن.
كما شدّد مايكل على الحاجة المُلِحّة لتبسيط الإجراءات لمواكبة المنافسين العالميين مثل روسيا والصين، موضحاً أن هذه الخطط تعني أن تتكيف الولايات المتحدة مع ساحة المعركة، حيث تعمل التكنولوجيات منخفضة التكلفة وعالية التأثير على إعادة تشكيل ديناميكيات القوة العالمية.
تُركّز خطط البنتاغون على زيادة كمية وتنوع الطائرات المسيّرة المُتاحة للقوات الأميركية، مما يُتيح النشر السريع لحماية القواعد والأفراد والمصالح الاستراتيجية. وأكّد مايكل على أن هذه الطائرات المسيّرة الصغيرة والقابلة للاستبدال تُقدّم حلاًّ سريعاً واقتصادياً لتحديات ساحة المعركة الحديثة، حيث يتزايد استخدام الخصوم لتكنولوجيا الطائرات المسيّرة المُتقدّمة.
تم عرض طائرة مسيرة Iron Drone Raider Interceptor في مؤتمر صحافي حول سلامة الطائرات من دون طيار في مقر وزارة النقل يوم 5 أغسطس (أ.ف.ب)
وتُشير هذه الخطوة إلى تحول استراتيجي نحو تعزيز مرونة التكنولوجيا العسكرية الأميركية، مما يعكس إدراك البنتاغون لدور الطائرات المسيرة على أنها عنصر أساسي في الحروب الحديثة.
وقد استثمرت كل من روسيا والصين بكثافة في قدرات الطائرات المسيرة، حيث نشرت موسكو طائرات مسيرة منخفضة التكلفة في حربها مع أوكرانيا، بينما طورت الصين تقنية أسراب الطائرات المسيرة. وتهدف الولايات المتحدة إلى مواجهة هذه التهديدات مع الحفاظ على المرونة التشغيلية.
ومع ذلك، يقول الخبراء إن السعي لتجاوز القواعد واللوائح يثير تساؤلات حول الرقابة والجودة والتكاليف على المدى الطويل.
ويقول مايك غيرنيغان، الزميل الزائر لدى مركز «إليسون» للأمن القومي التابع لمؤسسة «هيريتاج»، إن هذه السياسة الجديدة تُعدّ خبراً ساراً للتجارب العسكرية على الطائرات المسيرة، ما يشجع على استخدامها على نطاق واسع، خاصة من خلال مشاة البحرية الأميركية، وإطلاق العنان للإبداع والابتكار في استخدام الدرون في مهام مختلفة ومتعددة.
وفي الوقت نفسه، يحذر غيرنيغان من توسيع نطاق إنتاج الطائرات المسيرة دون اختبارات دقيقة، ما قد يُعرّض القوات الأميركية للخطر، مطالباً بالتركيز على معالجة أي نقاط ضعف في الأمن السيبراني أو الموثوقية. وقد شهدت بعض التدريبات العسكرية للمسيرات التي رصدتها صحيفة «نيويورك تايمز» مشكلات في المحركات، وأخطاء في الملاحة، وكادت تصيب الجنود المشاركين في التدريب، وفق الصحيفة. بالإضافة إلى ذلك، قد تُؤدي هذه المبادرة إلى توتر العلاقات مع الحلفاء إذا أعطيت الأولوية للتطوير الأحادي على الجهود التعاونية.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

يريفان حائرة بين أمل وريبة بعد السلام مع أذربيجان
يريفان حائرة بين أمل وريبة بعد السلام مع أذربيجان

Independent عربية

timeمنذ 28 دقائق

  • Independent عربية

يريفان حائرة بين أمل وريبة بعد السلام مع أذربيجان

يسعى سكان يريفان إلى فهم الاتفاق الذي جرى توقيعه بين أرمينيا وأذربيجان أول من أمس الجمعة في واشنطن، وما يمكن أن يعنيه بالنسبة إليهم. والتقى رئيس أذربيجان إلهام علييف رئيس وزراء أرمينيا نيكول باشينيان في البيت الأبيض برعاية الرئيس الأميركي دونالد ترمب، لتوقيع اتفاق سلام ينهي خلافات مستمرة منذ عقود بين الجمهوريتين السوفياتيتين السابقتين. وإن كان ترمب أعلن أن "أرمينيا وأذربيجان تلتزمان وقفاً نهائياً للقتال"، فإن عدداً ضئيلاً من سكان يريفان أبدوا حماسة حيال هذا الاتفاق. وقال أساتور سرابيان البالغ 81 سنة إن "التوقيع على الوثيقة أمس أمر جيد، لأن لا خيار آخر أمام أرمينيا". ورأى أن بلاده لم تحصل على شيء يذكر بموجب الاتفاق، لكنه يمثل على رغم ذلك خطوة في الاتجاه الصحيح، مضيفاً "عددنا ليس كبيراً، ولا جيش قوي لنا، ولا حليف قوي خلفنا، خلافاً لأذربيجان. هذا التوقيع فرصة جيدة للسلام". كذلك اعتبرت مارو هونيان (31 سنة) الطامحة لخوض المجال الدبلوماسي أن الاتفاق "مقبول" بشرط ألا يخالف دستور بلادها. وقالت "إن التزمت أذربيجان كل الاتفاقات... سيكون هذا في غاية الأهمية بالنسبة إلينا، لكنني لست واثقة من أنها ستفي بوعودها و(تحترم) بنود الاتفاق". أما أناهيت إيلاسيان (69 سنة)، فأبدت معارضتها للاتفاق، وخصوصاً مشروع إنشاء منطقة عبور تربط أذربيجان بجيب نخجوان عبر أرمينيا، تعرف باسم "ممر زنغزور". وقالت معلقة على هذه النقطة تحديداً "إننا نخسر في الواقع السيطرة على أراضينا، وكأن علي داخل شقتي أن أسأل شخصاً غريباً إن كان بوسعي الانتقال من غرفة إلى أخرى". وهي تأمل ألا يتم "طرد" روسيا من المنطقة، وهي حليفة لأرمينيا على رغم تراجع العلاقات بينهما خلال العامين الماضيين. وانتقدت إيلاسيان رئيس الوزراء معتبرة أنه "يقرر وحده عن الجميع" وقدم "تنازلات بلا نهاية لأذربيجان". وتابعت "لم نحصل على شيء في المقابل، لا أسرانا ولا أراضينا المحتلة، لا شيء، إنها مجرد قطعة ورق بالنسبة إلينا". وأعرب شافارش هوفانيسيان المهندس المعماري البالغ 68 سنة عن الرأي ذاته، معتبراً أن الاتفاق "مجرد معاملة إدارية لا تجني منها أرمينيا شيئاً". وقال "لا يمكننا أن نثق بأذربيجان"، متهماً باشينيان بأنه "أدار ظهره" لروسيا وإيران. وأضاف مبدياً أسفه "إنه وثيقة استسلام أكثر مما هو اتفاق سلام"، معتبراً أن "ترمب لا يفكر إلا بصورته وبجائزة نوبل" للسلام. اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) وبعد توقيع الاتفاق، اقترح علييف وباشينيان ترشيحاً مشتركاً مع أرمينيا للرئيس الأميركي لجائزة نوبل للسلام، وأشاد باشينيان بـ"سلام" تاريخي مع أذربيجان. من جانبه أعلن ترمب أن البلدين تعهدا "بوقف أي نزاع نهائياً وإقامة علاقات تجارية ودبلوماسية والاحترام المتبادل لسيادة البلد الآخر وسلامة أراضيه". وأوضحت الباحثة المستقلة المتخصصة في القوقاز، أوليسيا فارتانيان، أن اتفاق واشنطن "يوفر بالتأكيد مزيداً من الاستقرار ومزيداً من الضمانات للأشهر بل حتى للأعوام المقبلة". لكن على ضوء النزاعات المزمنة بين أرمينيا وأذربيجان اللتين خاضتا في الماضي حربين على خلفية الحدود والأقاليم ذات النسيج العرقي المتباين ضمن أراضيهما، "أخشى أن يكون يتحتم علينا الاكتفاء بالتخطيط للمدى القريب جداً".

ترامب يرشح ستيفن ميران لعضوية مجلس الاحتياطي الفيدرالي
ترامب يرشح ستيفن ميران لعضوية مجلس الاحتياطي الفيدرالي

العربية

timeمنذ ساعة واحدة

  • العربية

ترامب يرشح ستيفن ميران لعضوية مجلس الاحتياطي الفيدرالي

أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب اختياره رئيس مجلس المستشارين الاقتصاديين "ستيفن ميران- Stephen Miran "ليشغل منصب عضو في مجلس محافظي الاحتياطي الفيدرالي خلفًا لـ" أدريانا كوغلر - Adriana Kugler" التي تنتهي ولايتها في يناير المقبل. ويتبنى "ميران" الحاصل على شهادة الدكتوراه في الاقتصاد من جامعة هارفرد، توجهات مؤيدة لخفض أسعار الفائدة، وينتقد سياسات الفيدرالي، داعيًا في أبحاثه إلى فصل السياسة النقدية عن مهام الرقابة المصرفية، كما يرى أن تأثير الرسوم الجمركية التي فرضتها إدارة ترامب على التضخم سيكون محدودًا ومرحليًا. ويتطلب تعيين "ميران"موافقة مجلس الشيوخ، حيث من المتوقع أن يخضع لجلسات استماع عقب عودة المجلس من عطلة شهر أغسطس الحالي.

قبيل اجتماع لمجلس الأمن.. تباين في إسرائيل بشأن خطة احتلال غزة
قبيل اجتماع لمجلس الأمن.. تباين في إسرائيل بشأن خطة احتلال غزة

العربية

timeمنذ ساعة واحدة

  • العربية

قبيل اجتماع لمجلس الأمن.. تباين في إسرائيل بشأن خطة احتلال غزة

تشهد إسرائيل حالة من التباين بعد إقرار حكومة بينامين نتنياهو خطة للسيطرة على مدينة غزة ، وسط دعوات أقصى اليمين لزيادة الضغط العسكري على حماس ومطالبات عائلات المحتجزين باتفاق يتيح عودتهم، قبيل ساعات من جلسة لمجلس الأمن الدولي بشأنها. فبعد 22 شهراً على اندلاع الحرب إثر هجوم حماس على إسرائيل في السابع من أكتوبر 2023، يواجه نتنياهو ضغوطاً داخلية بشأن مصير الرهائن الـ49 الذين مازالوا محتجزين في القطاع، وخارجية على خلفية الحصار والأزمة الإنسانية الحادة التي تطال أكثر من مليوني نسمة يسكنون القطاع، وتحذر الأمم المتحدة من أنها بلغت شفا المجاعة. "5 مبادئ" وفجر الجمعة، أقر المجلس الأمني الإسرائيلي الوزاري خطة للسيطرة على مدينة غزة المدمرة بشكل كبير بفعل الحرب، وفق وكالة فرانس برس. من جهته أفاد مكتب نتنياهو بأن الخطة الجديدة للسيطرة على غزة تتضمن "5 مبادئ لإنهاء الحرب هي: نزع سلاح حماس، وإعادة جميع الأسرى - أحياء وأمواتاً، ونزع سلاح قطاع غزة، والسيطرة الأمنية الإسرائيلية على غزة، وإقامة إدارة مدنية بديلة لا تتبع لا لحماس ولا للسلطة الفلسطينية". فيما تظاهر عشرات الآلاف من الإسرائيليين، مساء السبت، في شوارع تل أبيب مطالبين بإنهاء الحرب وإبرام اتفاق يتيح إطلاق المحتجزين منذ هجوم 2023. كما رفع المتظاهرون لافتات وصور المحتجزين، ودعوا الحكومة إلى تأمين إطلاق سراحهم. وعلى مدى أشهر الحرب واجه نتنياهو احتجاجات منتظمة. حيث طالبت العديد من التظاهرات الحكومة بالتوصل إلى اتفاق مع حماس بعد أن شهدت الهدنات السابقة تبادل محتجزين بمعتقلين فلسطينيين في السجون الإسرائيلية. "خضعا للضعف" تزامناً، انتقد وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش، اقتصار الخطة على السيطرة على مدينة غزة. وقال سموتريتش في مقطع مصور إن "رئيس الوزراء والكابينت خضعا للضعف. العواطف غلبت المنطق، واختارا مرة جديدة تكرار الأمر ذاته، إطلاق عملية عسكرية هدفها ليس تحقيق النصر الحاسم، بل فرض ضغط محدود على حماس لتحقيق اتفاق جزئي بشأن الرهائن". كما أضاف: "قررا مجدداً تكرار المقاربة ذاتها، إطلاق عملية عسكرية لا تهدف للوصول إلى حل حاسم". "كل غزة" بدوره، أعلن وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير أن المطلوب هو السيطرة على "كل غزة". وصرح بن غفير لإذاعة "كان" الأحد أن "تحقيق النصر ممكن. أريد كل غزة، نقل واستيطان. هذه الخطوة لن تشكل تهديداً للقوات". متمسك بموقفه في ظل التباينات الداخلية، أثارت خطة إسرائيل للسيطرة على مدينة غزة انتقادات دولية. وتدعو قوى أجنبية إلى التوصل لاتفاق وقف لإطلاق النار عبر التفاوض لضمان عودة المحتجزين والمساعدة في تخفيف الأزمة الإنسانية في القطاع. في ظل ذلك، يعقد مجلس الأمن الدولي في وقت لاحق الأحد، جلسة للبحث في الخطوة الإسرائيلية الأخيرة التي لم تحدد حكومة نتنياهو موعداً للشروع بها. لكن رغم التنديد والتقارير عن معارضة كبار القادة العسكريين للقرار بشأن غزة، ظل نتنياهو متمسكاً بموقفه. كما كتب في منشور على مواقع التواصل في وقت متأخر الجمعة: "نحن لا نعتزم احتلال غزة، بل سنحرر غزة من حماس". "جريمة جديدة" في حين نددت السلطة الفلسطينية، السبت، بخطة إسرائيل لتوسيع عملياتها في غزة. وقال الرئيس الفلسطيني محمود عباس إن "القرار الخطير الذي اتخذته حكومة الاحتلال الإسرائيلي بإعادة احتلال قطاع غزة وتهجير سكانه إلى الجنوب، هو جريمة جديدة تضاف إلى سلسلة الجرائم الإسرائيلية في الضفة بما فيها القدس"، حسب وكالة الأنباء الرسمية "وفا". يشار إلى أن الجيش الإسرائيلي ينفذ حالياً عمليات برية في حوالي 75% من مساحة غزة، ويقود معظم عملياته من نقاط ثابتة في القطاع أو انطلاقاً من مواقعه على امتداد الحدود. كما ينفذ قصفاً جوياً ومدفعياً متواصلاً في مختلف أنحاء القطاع بشكل يومي. ومن بين 251 رهينة احتجزتهم حماس خلال هجوم السابع من أكتوبر 2023، لا يزال 49 في غزة، 27 منهم لقوا حتفهم وفقاً للجيش الإسرائيلي.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store