
إيران تُصعّد: تعويضات من أمريكا شرط لاستئناف المحادثات النووية
ويأتي تصريح عراقجي في وقت تُعيد فيه طهران ترتيب أولوياتها التفاوضية مع إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، واضعةً ملف التعويضات في صدارة الشروط السياسية الجديدة، ما يُعقّد من فرص العودة السريعة إلى مسار الاتفاق النووي المجمّد.
البرلمان الإيراني يدخل على الخط: تحميل إسرائيل وأمريكا المسؤولية
وفي ذات السياق، طالب عدد من نواب البرلمان الإيراني، من بينهم علي رضا سليمي، بضرورة تحميل إسرائيل والولايات المتحدة مسؤولية قانونية عن الهجمات الأخيرة التي استهدفت مواقع نووية وعسكرية داخل إيران خلال صراع دام 12 يوماً، معتبرين أن تلك الهجمات تمثل 'عدواناً عسكرياً مباشراً'.
وقال سليمي خلال جلسة علنية في البرلمان:
'يجب مطالبة إسرائيل والولايات المتحدة بدفع تعويضات لإيران على خلفية الخسائر التي لحقت بها خلال العدوان العسكري الأخير الذي استمر 12 يومًا.'
وأضاف:
'الهجمات التي شنّها النظام الإسرائيلي، والاعتداء الأمريكي على منشآت نووية إيرانية، تستوجب تحركًا قانونيًّا ودبلوماسيًّا جادًّا.'
تعقيدات في المشهد الدبلوماسي
هذا التصعيد من الجانب الإيراني يضيف تعقيداً جديداً إلى مشهد التفاوض النووي، الذي كان أصلاً يواجه تحديات كبيرة، أبرزها انسحاب واشنطن سابقاً من الاتفاق النووي، وعودة طهران لتخصيب اليورانيوم بمعدلات أعلى.
ويؤكد مراقبون أن طرح طهران لمسألة التعويضات في هذا التوقيت يهدف إلى كسب أوراق ضغط إضافية في أي جولة مفاوضات قادمة، كما يسعى لتأطير الهجمات الأخيرة ضمن سياق قانوني دولي، قد يفتح الباب أمام تحرك في مؤسسات أممية أو عبر التحالفات الإقليمية.
هل تُغيّر إيران قواعد اللعبة؟
المطالب الإيرانية الجديدة تشير إلى أن طهران لم تعد تكتفي بالعودة إلى الاتفاق النووي بشروط 2015، بل تسعى لإعادة صياغة العلاقة مع واشنطن وفق قواعد مختلفة، تتضمن هذه المرة تعويضاً مباشراً عن الأضرار، واعترافاً ضمنياً بما تعتبره 'عدواناً غير مشروع' من قبل الولايات المتحدة وإسرائيل.
خلاصة
تضع إيران اليوم الكرة في ملعب الولايات المتحدة، مرفقة شروطاً جديدة قد تعرقل فرص استئناف المحادثات النووية. وفي وقت تتصاعد فيه التوترات في المنطقة، يبقى السؤال الأبرز: هل تفتح مطالب التعويضات الباب لمواجهة دبلوماسية شاملة أم تعكس فقط استراتيجية تفاوضية محسوبة من طهران؟
الأسابيع القادمة ستكون حاسمة في تحديد الاتجاه.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الزمان
منذ ساعة واحدة
- الزمان
إيران عن مصير اليورانيوم المخصب: 400 كيلوغرام في دائرة الغموض
طهران – الزمان أكد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، الاحد، أن مصير اليورانيوم المخصب بنسبة 60% لا يزال غير محسوم، وأنه كان مخزّنا في مواقع تعرضت للقصف الأمريكي. وقال الوزير عراقجي في مقابلة أجرتها معه صحيفة 'فايننشال تايمز' إن تقييم الأضرار جراء القصف الأمريكي للمنشآت النووية الإيرانية في يونيو الماضي 'لا يزال جاريا'، مبينا أن الوصول إلى بعض المواقع المتضررة 'صعب للغاية'، ما يترك مصير أكثر من 400 كيلوغرام من اليورانيوم في دائرة الغموض'. وعند سؤاله عمّا إذا جرى نقل المواد النووية قبل الهجوم، أضاف عراقجي: 'أرسلت رسالة إلى المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي، وقلت إننا ربما نتخذ تدابير لحماية المواد، لكن لم أقل إننا نقلناها فعلا'. ولفت إلى أن اليورانيوم 'ربما يكون قد تضرر أو دُمر جزئيا، لكن التقييم النهائي لم يُنجز بعد'. وشدّد عراقجي على أن الضربات الإسرائيلية أيضا ألحقت ضررا كبيرا بالمنشآت النووية الإيرانية، موضحا أن 'التكنولوجيا لا يمكن تدميرها بالقنابل'، وقال: 'نمتلك المعرفة والخبرة والعلماء. يمكننا إعادة البناء. صحيح أننا فقدنا كثيرا من أجهزة الطرد المركزي، لكننا ما زلنا قادرين على التخصيب'.


شفق نيوز
منذ 13 ساعات
- شفق نيوز
إيران تفجر مفاجأة جديدة تتعلق بالتخصيب
أكد وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، يوم السبت، على أن بلاده ما تزال قادرة على تخصيب اليورانيوم، وأن وكالة الطاقة الدولية وافقت على آلية جديدة للتعاون معها. وأكد عراقجي، في مقابلة تليفزيوينة، أوردتها وكالة "سبوتنيك" الروسية، أن "ما دام الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يُطالب بوقف التخصيب بالكامل، فلن يكون هناك اتفاق"، مشيرا إلى أن اليورانيوم المخصب كان موجودا أثناء تعرض المواقع النووية للقصف. وقال إن "هناك وقف إطلاق النار بشكل رسمي، لقد توقفوا عن العدوان دون أي شرط وتوقفنا نحن عن الدفاع، كل شيء يمكن أن يستأنف، سواء من جانبهم أو من جانبنا كل شيء ممكن وليس فقط إيران التي يجب أن تكون قلقة". وأضاف: "طالما أنهم يصرون على "صفر تخصيب"، لن يكون هناك اتفاق إذا قام الأوروبيون بتفعيل آلية الزناد، فقد حرموا أنفسهم من أي مشاركة أخرى في المحادثات النووية مع إيران ولن نتحدث معهم بعد ذلك". ولفت إلى أن "المنشآت النووية تضررت بشدة، فلا يمكننا الدخول في مفاوضات والتظاهر بأنه لم يحدث شيء هذه المرة ستكون المفاوضات أكثر صعوبة بكثير، ويجب أن يفهموا أنه بعد مهاجمة منشآتنا النووية، لم تعد المفاوضات سهلة، بل أصبحت أكثر تعقيدًا".


وكالة أنباء براثا
منذ 3 أيام
- وكالة أنباء براثا
عراقچي : يجب ان تدفع امريكا تعويضات مالية لإيران عن الخسائر التي لحقت بها قبل أي حديث عن استئناف المفاوضات النووية
قال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقچي، اليوم الخميس (31 تموز 2025)، إن الولايات المتحدة يجب أن تدفع تعويضات مالية لإيران عن الخسائر التي لحقت بها خلال الحرب الأخيرة مع إسرائيل، قبل أي حديث عن استئناف المفاوضات النووية، واضعاً بذلك شروطاً جديدة أكثر تشدداً أمام أي تقدم دبلوماسي. وأكد عراقجي خلال مقابلة صحفية ، أن "إيران لن تعود إلى الوضع الطبيعي السابق" بعد الحرب الـ12 يوماً مع إسرائيل، التي شاركت فيها واشنطن بحسب قوله، رغم انخراطها في مفاوضات غير مباشرة مع طهران آنذاك. وأضاف، أن "على الولايات المتحدة أن تشرح لماذا هاجمتنا في منتصف المفاوضات، وأن تقدم ضمانات بألا يتكرر هذا السلوك مستقبلاً، كما يجب أن تدفع تعويضاً عن الأضرار التي سببتها". وأشار إلى أن "رسائل تبادلت بينه وبين ستيف وِيتكاف، المبعوث الأمريكي، خلال الحرب وبعدها، وأن إيران أبلغت واشنطن أن الحل يتطلب نهجاً قائماً على (الربح المتبادل)". وكشف عراقچي عن أن "الحرب الأخيرة أدت إلى تصاعد الأصوات داخل النظام الإيراني الرافضة للتفاوض، بل أن البعض بات يدعو إلى (تسليح البرنامج النووي) كرد على الضربات الأمريكية والإسرائيلية". وشدد على أن "إيران لا تزال ملتزمة بالنهج السلمي للبرنامج النووي، وتحتكم إلى فتوى المرشد الأعلى علي خامنئي التي تحرّم صناعة السلاح النووي". وبين عراقچي لأول مرة أن "الولايات المتحدة قصفت منشأة تخصيب جديدة قرب أصفهان، أعلنت عنها طهران قبيل الحرب، كما دمرت منشأتي فردو ونطنز، وقتلت الهجمات ما لا يقل عن 13 عالماً نووياً وأكثر من ألف شخص بحسب المسؤولين الإيرانيين. وقالت مصادر غربية تابعتها "بغداد اليوم" إن "المخزون الإيراني من اليورانيوم عالي التخصيب لم يُدمر بالكامل، وإن إيران تحتفظ بما يصل إلى 408 كغم بنسبة تخصيب 60%، وهي نسبة قريبة من الحد العسكري". ورفض عراقچي شرط الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بوقف كامل لأنشطة التخصيب، قائلا: "إذا كان المطلوب صفر تخصيب، فلا مجال للمفاوضات. يمكننا النقاش حول المخاوف، لكن الإلغاء التام مرفوض". وكان ترامب قد توعد الإثنين بشن هجمات جديدة "سريعة ومدمرة" إن استأنفت إيران تخصيب اليورانيوم. وانتقد عراقچي مواقف الدول الأوروبية الثلاث (بريطانيا، فرنسا، ألمانيا) الموقعة على الاتفاق النووي لعام 2015، ملوّحاً بوقف الحوار معها إذا قامت بتفعيل "آلية الزناد" لإعادة العقوبات الدولية في حال لم تستأنف إيران المفاوضات. ولفت الى أنه "إذا فعّلوا آلية الزناد، فإنهم بذلك ينهون أي فرصة للحوار. لا جدوى من التفاوض معهم إن كانوا عاجزين عن رفع العقوبات". في ختام حديثه، قال عراقچي إن "الطريق إلى التفاوض (ضيق لكنه ليس مغلقاً بالكامل)"، مشدداً على "ضرورة إجراءات حقيقية لبناء الثقة، وعلى رأسها دفع تعويضات وضمانات بعدم تكرار العدوان".