
إدارة ترمب تدرس خفض الرسوم الجمركية على الواردات الصينية إلى ما دون 50%
تأتي هذه الأنباء بالتزامن مع تصريحات أدلى بها ترمب بأن الرسوم على الصين لا يمكن إلا أن تنخفض
أفادت صحيفة "نيويورك بوست"، نقلًا عن مصادر مطلعة، بأن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترمب تدرس خفض الرسوم الجمركية المفروضة على الواردات الصينية من 145% إلى ما بين 50% و54%، اعتبارًا من الأسبوع المقبل، في خطوة قد تفتح الباب أمام جولة مفاوضات تجارية جديدة بين واشنطن وبكين.
وفيما وصف البيت الأبيض ما ورد في التقرير بـ"مجرد تكهنات"، شدد متحدث باسمه على أن أي قرارات تتعلق بالرسوم الجمركية "تصدر مباشرة عن الرئيس".
وتأتي هذه الأنباء بالتزامن مع تصريحات أدلى بها ترمب الخميس، أكد فيها أن الرسوم على الصين "لا يمكن إلا أن تنخفض"، خلال إعلانه عن اتفاق تجاري جديد مع المملكة المتحدة. وقال من المكتب البيضاوي: "هي الآن عند 145%، لذا نعلم أنها ستنخفض. أعتقد أننا سنتوصل إلى علاقة جيدة جدًا".
اقرأ أيضاً: تراجع حاد في صادرات الصين إلى الولايات المتحدة بنسبة 17.6% خلال نيسان 2025
ووفقًا لمصادر مطلعة على سير المفاوضات، فإن مسؤولي الإدارة يبحثون مقترحًا لتقليص الرسوم العقابية، التي فرضها ترمب سابقًا على السلع الصينية، لتبلغ بين 50% و54%، في حين يُتوقع أن تُخفّض الرسوم المفروضة على واردات دول آسيوية مجاورة إلى نحو 25%.
وتنسجم هذه التوجهات مع توصيف وزير الخزانة سكوت بيسنت للرسوم الحالية بأنها "غير مستدامة"، خلال مؤتمر لمعهد ميلكن في لوس أنجلوس، كما تأتي بعد لقاء جمع ترمب في أبريل الماضي مع رؤساء ثلاث من أكبر شركات التجزئة الأميركية: وولمارت، وتارغت، وهوم ديبوت، الذين وصفوا الاجتماع بأنه "بناء ومثمر".
وفي هذا السياق، قال جاي فورمان، الرئيس التنفيذي لشركة Basic Fun، إن الأوساط التجارية تتداول أن "الرقم السحري" الذي سيعيد حركة الشحن من الصين هو 54%. وأشار إلى أن شركته لديها حاليًا 35 حاوية شحن متجهة إلى الولايات المتحدة، منها سبع حاويات تم شحنها بعد سريان الرسوم الجمركية البالغة 145%.
كما أكد مسؤولو شركات تجزئة أخرى، من بينها Cra-Z-Art وZuru، أن التقديرات تشير إلى أن الرسوم الجمركية على الصين ستتراوح بين 50% و54%، مقابل نحو 25% على باقي الدول الآسيوية، لكنهم شددوا على أن هذه الأرقام لم تُبلّغ رسميًا بعد.
ورغم أن هذه التخفيضات تمثل تراجعًا كبيرًا عن النسب الحالية، إلا أن بعض مسؤولي قطاع التجزئة حذروا من أن الرسوم المقترحة، حتى وإن كانت مخفّضة، قد تظل عبئًا على المستهلكين وتؤدي إلى ارتفاع الأسعار، خاصة مع اقتراب موسم العطلات.
ويُذكر أن نحو 80% من الألعاب المباعة في السوق الأمريكية تُصنع في الصين، ما يجعل هذا القطاع من بين الأشد تضررًا من الحرب التجارية المستمرة بين أكبر اقتصادين في العالم.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


أخبارنا
منذ 2 ساعات
- أخبارنا
تراجع الدولار وسط مخاوف مالية
أخبارنا : دفعت المخاوف المالية والطلب الفاتر على سندات للخزانة الأميركية الدولار إلى أدنى مستوى في أسبوعين مقابل الين الياباني اليوم الخميس، بالتزامن مع محاولة الرئيس الأميركي دونالد ترمب " تمرير مشروع قانون شامل للإنفاق وخفض الضرائب في الكونجرس". ووفقا لوكالة "بلومبرغ" للأخبار الاقتصادية، انخفض الدولار إلى 143.27 ين في التداولات المبكرة في آسيا، وهو أضعف مستوى منذ السابع من أيار الحالي، في حين استقر اليورو في أحدث التعاملات عند 1.1330 دولار بعد ارتفاعه 0.4 بالمئة أمس الأربعاء، وتسجيل مكاسب للجلسة الثالثة على التوالي. كما استقر الجنيه الاسترليني عند 1.3426 دولار، وزاد الفرنك السويسري قليلًا بواقع 0.1 بالمئة إلى 0.8245 مقابل الدولار. وصعد سعر عملة "بتكوين" المشفرة في أحدث التداولات 1.6 بالمئة لتصل إلى 110049.82 دولار، بعد أن وصل في وقت سابق لأعلى مستوى له على الإطلاق عند 110636.58 دولار.

سرايا الإخبارية
منذ 3 ساعات
- سرايا الإخبارية
"أنا آسف ليس لدي طائرة لأعطيك إياها" .. وسم "رئيس جنوب إفريقيا" يعتلي منصات التواصل الاجتماعي
سرايا - خاص - تصدر وسم "رئيس جنوب إفريقيا" منصات التواصل الاجتماعي؛ بعد لقاء جمع بين الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب ونظيره الجنوب إفريقي سيريل رامافوزا في البيت الأبيض. وخلال اللقاء الذي شهده البيت الأبيض، وجه أحد المراسلين سؤالًا حول التقارير التي تشير إلى قبول الولايات المتحدة طائرة من الحكومة القطرية يُحتمل استخدامها كطائرة رئاسية؛ الأمر الذي أثار غضب ترامب الذي قاطع المراسل قائلًا:"ما الذي تتحدث عنه؟ أتعلم؟ عليك الخروج من هنا، وما علاقة هذا بالطائرة القطرية؟". الأمر الذي دفع الرئيس رامافوزا إلى التعليق على ذلك بطريقة ساخرة؛ حيث مازح ترامب قائلًا: "أنا آسف، ليس لدي طائرة لأعطيك إياها"، ليرد عليه ترامب مبتسمًا: "لو عرضت طائرة، فسأقبلها". وعبّر عدد من المغردين عن إعجابهم بتعليق رامافوزا الساخر، معتبرين أنه يظهر ذكاءً دبلوماسيًا ساعد في تخفيف حدة الموقف، وفي المقابل رأى آخرون أن ترامب بدا وكأنه مستعد لقبول الطائرة حتى على سبيل المزاح، وقال أحدهم ساخرًا: "أهم شي طيارة ". "أنا آسف ليس لدي طائرة لأعطيك إياها".. وسم "رئيس جنوب إفريقيا" يعتلي منصات التواصل الاجتماعي - فيديو #سرايا #الاردن — وكالة أنباء سرايا الإخبارية (@sarayanews) May 22, 2025

سرايا الإخبارية
منذ 3 ساعات
- سرايا الإخبارية
"الحرية لفلسطين" .. صرخة رودريغيز تهز منصات التواصل بعد عملية واشنطن .. فيديو
سرايا - أثارت حادثة مقتل اثنين من موظفي السفارة الإسرائيلية قرب المتحف اليهودي بالعاصمة الأميركية واشنطن موجة تفاعل عارمة على منصات التواصل الاجتماعي، خاصة بعد تداول اسم الشاب الأميركي إلياس رودريغيز (30 عاما) كمشتبه فيه رئيسي في العملية، واقتران الحادثة بهتافه الشهير "الحرية لفلسطين". ونقلت وسائل إعلام أميركية وعربية وإسرائيلية تفاصيل اللحظات الأولى للحادثة وتحقيقات الشرطة، وركّز كثير منها على الخلفية السياسية والشعارات التي أطلقها رودريغيز. وصفت عدة منصات عربية ورواد مواقع التواصل المشهد بأنه "صرخة عدالة ضد جرائم الاحتلال"، في حين قالت صحف إسرائيلية إن الحادث "معاداة للسامية". وفي فيديو لحظة الاعتقال، ظهر رودريغيز مكبل اليدين، ويهتف بـ "الحرية لفلسطين". ولاقى الفيديو تداولا كبيرا على منصات التواصل الاجتماعي. كان يرتدي كوفية ويهتف "الحرية لفلسطين".. شاهد لحظة اعتقال مطلق النار على موظفي السفارة "الإسرائيلية" .. فيديو #سرايا #عاجل — وكالة أنباء سرايا الإخبارية (@sarayanews) May 22, 2025 واعتبر ناشطون أن صرخته "الحرية لفلسطين" كانت تعبيرا عن غضب متراكم تجاه ما يجري في غزة، وأن ما قام به يأتي في سياق التضامن مع الشعب الفلسطيني. وأضاف آخرون أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وحكومته مسؤولان عن مثل هذه العمليات لأن جرائمهم في غزة على مدى 19 شهرا تعدت جميع الحدود. وأشاروا إلى أن المجازر الإسرائيلية في قطاع غزة لا يمكن لأي إنسان حر أن يتجاوزها، وأنه يجب على نتنياهو وقف حرب الإبادة التي يشنها على أهالي القطاع. في المقابل، برز تيار آخر يشكك في صحة ما أُعلن عن هوية المنفذ ودوافعه. فأشار مغردون إلى أن الشرطة الأميركية كثيرا ما تتسرع في تحديد المتهمين، وأحيانا تعتقل أشخاصا بناء على مظهرهم أو ملابسهم دون التأكد من الأدلة الجنائية. وانتشرت تغريدات تقول "لا يعقل أن يكون إلياس (رودريغيز) هو الفاعل الحقيقي، غالبا تم اعتقاله فقط لأنه يرتدي الكوفية وسط الحضور". في حين ذهب آخرون نحو نظريات مؤامرة، متهمين جهات استخباراتية إسرائيلية بتدبير العملية نفسها أو استغلالها سياسيا للضغط على البيت الأبيض والرئيس ترامب تحديدا، بعد مواقفه الأخيرة التي وصفت بأنها أقل دعما لإسرائيل من المعتاد. وكتب مغرد "ما حدث محاولة لإعادة ترامب إلى بيت الطاعة، ورسالة دموية للبيت الأبيض". يشار إلى أن زعيم حزب "الديمقراطيين" الإسرائيلي يائير غولان قال إن حكومته "تغذي معاداة السامية وكراهية إسرائيل والنتيجة هي خطر يهدد كل يهودي في العالم". وتداولت منصات التواصل بعض المعلومات عن رودريغز بأنه يعمل باحثا في مجال التاريخ الشفوي لدى منظمة "صُنّاع التاريخ" في شيكاغو. وأضافت المنصات بأن رودريغز يختص بإعداد مخططات بحثية مفصّلة وكتابة سير ذاتية لقادة بارزين في المجتمع الأميركي من أصول أفريقية، وبأنه وُلد رودريغيز ونشأ في مدينة شيكاغو بولاية إلينوي، وحصل على درجة البكالوريوس في اللغة الإنجليزية من جامعة إلينوي في شيكاغو.