logo
بعد "الترند" والتفاعل الفنانة ترد: "لم أتوقع هذا الدعم"إعلامية مصرية تعترف بسرقة لوحة دنماركية وتعتذر: "غلطت في حق نفسي"

بعد "الترند" والتفاعل الفنانة ترد: "لم أتوقع هذا الدعم"إعلامية مصرية تعترف بسرقة لوحة دنماركية وتعتذر: "غلطت في حق نفسي"

الرياضمنذ 9 ساعات
في واقعة أثارت جدلاً واسعاً على منصات التواصل الاجتماعي، اعترفت الإعلامية المصرية مها الصغير بأنها ارتكبت خطأً عندما نسبت لنفسها لوحة فنية ليست من أعمالها الأصلية، بل تعود للفنانة التشكيلية الدنماركية ليزا لاش نيلسون، جاء الاعتراف عقب ظهور مها الصغير في برنامج "معكم منى الشاذلي"، حيث عرضت اللوحة وأشارت إلى أنها من إبداعها الشخصي، ما أثار إعجاب الحاضرات وسط تصفيق حار.
اللوحة، التي تعود لعام 2019 وتحمل عنوان "صنعت لنفسي بعض الأجنحة"، تعود ملكيتها للفنانة الدنماركية ليزا نيلسون، التي سارعت إلى نشر بيان عبر حسابها الرسمي على "إنستغرام"، أكدت فيه أن مها الصغير نسبت العمل لنفسها على شاشة التلفزيون المصري، معتبرة ذلك "اعتداءً على حقوق الملكية الفكرية"، وفق القوانين المصرية والدولية.
وقالت نيلسون في منشورها الأول: "إن سرقة أعمال الآخرين أمر مؤسف، لكن الأكثر إيلامًا أن يتم استخدام عملي دون إذني كأداة للترويج الشخصي، خاصة من شخصية عامة. كان من الممكن التواصل معي لطلب الإذن بدلاً من ذلك".
في المقابل، أصدرت مها الصغير بيان اعتذار رسمي عبر صفحتها على "فيسبوك"، جاء فيه: "أنا غلطت. غلطت في حق الفنانة الدنماركية ليزا وفي حق كل الفنانين وفي حق المنبر اللي اتكلمت منه، والأهم غلطت في حق نفسي. مروري بأصعب ظروف في حياتي لا يبرر لي ما حدث. أنا آسفة وزعلانة من نفسي".
وأكدت الإعلامية منى الشاذلي، مقدمة البرنامج، في منشور منفصل أن اللوحة تعود للفنانة ليزا نيلسون، مشددة على احترامها للمبدعين الحقيقيين وتقديرها للأعمال الأصلية في كل المجالات.
وفي تطور لاحق، علّقت الفنانة الدنماركية ليزا نيلسون على التفاعل الواسع مع قضيتها قائلة: "لم أكن مستعدة لهذا الكم الهائل من التفاعل الذي تلقيته بعد منشوري عن مها الصغير وادعائها الزائف بملكية لوحتي وأعمال ثلاثة فنانين آخرين، أكثر ما فاجأني هو حجم الرسائل والتعليقات الداعمة ، والذين اعتذروا بالنيابة عن مها، وهذا أمر رائع وأقدّره بشدة".
وأضافت نيلسون: "تلقيت آلاف الرسائل ولم أستطع الرد على جميعها، كما تواصل معي العديد من الصحفيين المصريين والمحامين لفتح قضية قانونية، وما زلت أفكر في الخطوة التالية".
وأشارت إلى أن الإعلامية منى الشاذلي قدمت اعتذاراً علنياً، موجهة الشكر لها، لكنها طالبت بأن يشمل الاعتذار أيضاً الفنانين الثلاثة الآخرين الذين سُرقت أعمالهم كذلك.
واختتمت قائلة: "تم الآن حذف مقاطع الفيديو الخاصة بالبرنامج من يوتيوب ومنصات التواصل. لم أخسر شيئًا شخصيًا، لكن الرسالة التي وصلت للعالم مهمة. الحياة كفنان ليست سهلة، والإنترنت هو وسيلتنا لعرض أعمالنا، ولا يجب أن يستغل أحد هذا الأمر.. أشعر بالأسف تجاه مها الصغير لأنها ارتكبت خطأً غبياً".
الواقعة فتحت باباً واسعاً للنقاش حول حقوق الملكية الفكرية واحترام جهود الفنانين، كما سلّطت الضوء على خطورة استخدام الأعمال الفنية العالمية دون إذن أو إسناد، خاصة في وسائل الإعلام الجماهيرية.
وتبقى هذه الحادثة تذكرة بأهمية الأمانة الفنية والالتزام بأخلاقيات المهنة، كما تعزز من أهمية حماية حقوق المبدعين في ظل الانتشار الواسع للمحتوى عبر الإنترنت والمنصات الإعلامية.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

فنانة تشكيلية دنماركية تتهم مها الصغير بسرقة عملها الفني
فنانة تشكيلية دنماركية تتهم مها الصغير بسرقة عملها الفني

الشرق السعودية

timeمنذ 34 دقائق

  • الشرق السعودية

فنانة تشكيلية دنماركية تتهم مها الصغير بسرقة عملها الفني

أثارت الفنانة التشكيلية الدنماركية ليزا لاخن نيلسن جدلاً واسعاً على وسائل التواصل الاجتماعي، بعد أن اتهمت الإعلامية ومصممة الأزياء المصرية مها الصغير، طليقة الفنان أحمد السقا، بـ"سرقة ملكية فكرية" لأحد أعمالها الفنية، وعرضه في برنامج "معكم منى الشاذلي" على قناة ON المصرية، دون أي إشارة إلى الفنانة الأصلية أو طلب إذن منها. وفي منشورين متتاليين على حسابها الرسمي في "إنستجرام"، أعربت لاخن نيلسن عن صدمتها من ظهور لوحتها Made Myself Some Wings (صنعتُ لنفسي أجنحة)، التي رسمتها عام 2019، على الشاشة المصرية، ضمن مجموعة من الأعمال الفنية نُسبت لمها الصغير، والتي ظهرت على أنها صاحبة هذه الأعمال. وكتبت نيلسن: "من الرائع رؤية عملك يُعرض على الشاشة في بلد كبير مثل مصر، لكن من المؤسف أن يتم ذلك دون ذكر اسمك، بل والأسوأ أن تدّعي شخصية عامة أنها صاحبة العمل". وأضافت أن مها الصغير لم تكتفِ بعرض العمل، بل نسبت اللوحة إلى نفسها، مما يُعد – بحسب تعبيرها – "انتهاكاً صريحاً للقانون المصري والدولي واتفاقية برن لحماية حقوق المؤلف"، مؤكدة أنها حاولت التواصل مع فريق البرنامج دون جدوى. وأشارت الفنانة إلى أن اللوحة سبق أن استخدمت كرمز للنضال من أجل الحرية في عدة منشورات عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وأنها منحت سابقاً إذناً رسمياً لاستخدام الصورة في غلاف كتاب شعر للشاعرة "بوبي سبارو"، مضيفة: "من غير المقبول استخدام أعمال فنية في الترويج أو تحقيق مكاسب دون الإشارة للمصدر أو دفع حقوق الاستخدام". وفي منشور لاحق، عبّرت نيلسن عن امتنانها لرسائل الدعم التي تلقتها من متابعين مصريين، وقالت: "تلقيت آلاف الرسائل التي يعتذر فيها المصريون نيابة عن بلدهم، وهذا شيء إنساني نبيل. لم أكن أعتقد أن سلوك مها الصغير يمثل المصريين". من جهتها، نشرت الإعلامية منى الشاذلي اعتذاراً علنياً على صفحتها الرسمية على "فيسبوك" و"إنستجرام"، وقالت إنها لم تكن على علم بأن العمل المعروض ليس من تنفيذ مها الصغير، ودعت نيلسن إلى فتح باب التواصل مع الفنانين الآخرين المتضررين من الواقعة. وبحسب ما ذكرته الفنانة، فإن الفيديوهات التي تضمنت المشهد قد أُزيلت لاحقاً من منصات التواصل ويوتيوب بعد الضجة التي أثيرت. ولم يصدر حتى الآن أي تعليق من مها الصغير بشأن هذه الاتهامات، بينما أشار بعض متابعي مها على مواقع التواصل الاجتماعي إلى أن ما حدث ربما كان نتيجة "سوء فهم" أو "خطأ غير مقصود".

"أحمد وأحمد".. عندما يولد الفيلم من عنوانه
"أحمد وأحمد".. عندما يولد الفيلم من عنوانه

الشرق السعودية

timeمنذ 2 ساعات

  • الشرق السعودية

"أحمد وأحمد".. عندما يولد الفيلم من عنوانه

يكسر فيلم "أحمد وأحمد" العرف الذي ساد لسنوات طويلة بأهمية نزول الأفلام "الكبيرة" إلى دور العرض في موسمي العيد، الفطر والأضحى، على اعتبار أن الجمهور لا يذهب إلى السينما بكثافة سوى في الأعياد. "أحمد وأحمد" انتظر حتى ينتهي موسم عيد الأضحى الماضي الذي شهد تنافساً بين فيلمين فقط هما "المشروع ×" و"ريستارت"، ولم يكتف بذلك، بل نزل وسط "معمعة" امتحانات الثانوية العامة التي تتوقف معها مظاهر الحياة في كثير من البيوت، وتؤجل معها نشاطات الذهاب إلى المصايف أو دور العرض السينمائي أومثلها من النشاطات الترفيهية. جماهيري بامتياز مع ذلك، ورغم نزوله في وقت يعتبره خبراء التوزيع "ميتاً"، فإن "أحمد وأحمد" يحقق إقبالاً ملحوظاً وإيرادات جيدة، من المتوقع أن تستمر مع الدعاية الشفهية واهتمام "السوشيال ميديا"ونهاية موسم الامتحانات. بعيداً عن قوانين وأعراف السوق، فقد أثبتت بعض التجارب خلال الأعوام القليلة الماضية أن الفيلم "الجيد"، أي الجماهيري، ينجح في أي وقت. وفيلم "أحمد وأحمد" يحمل الكثير من مواصفات الفيلم الجماهيري الجيد: نجوم جذابين+ أكشن= تشويق ومعارك ومطاردات+ كوميديا صاخبة من النوع الذي يثير القهقهات والتعليقات الساخرة في القاعات. أول عناصر الجذب التي يلعب عليها الفيلم هي اسم بطليه: أحمد (السقا) وأحمد (فهمي)، ولكل منهما جمهوره ومحبيه، الأول اشتهر في الأكشن، والثاني في الكوميديا. ولكن بجانب الاثنين يعتمد الفيلم أيضاً على عدد كبير من النجوم، على رأسهم جيهان الشماشرجي التي تشارك الأحمدين البطولة، ثم ضيوف شرف كثيرين يحفل بهم الفيلم، منهم طارق لطفي وغادة عبد الرازق وسامي مغاوري وحاتم صلاح وعلي صبحي وأحمد الرافعي ورشدي الشامي و"أوس أوس"، وأيضاً الممثل السعودي إبراهيم الحجاج، الذي هو نفسه نجم شباك شعبي شهير. معارك بالملايين وجود كل هؤلاء في "أحمد وأحمد" يرتبط بعنصر الجذب الثاني في الفيلم، وهو الإنتاج الضخم، الذي يظهر في تفاصيل الفيلم سواء الأماكن أو المعارك والمطاردات، التي أخليت من أجلها ساحات وميادين وحطمت فيها سيارات وإكسسوارات بملايين، بل تضمن الإنتاج السخي أيضاً أغنية مصنوعة خصيصاً للفيلم من غناء هيفاء وهبي وبوسي بعنوان "أحبك يا أحمد" (سوف أعود إليها لاحقاً). يضاف إلى ذلك الاستعانة بالمخرج أحمد نادر جلال، الذي اشتهر ببراعته في "الأكشن"، ووجود سيناريو يحمل الحد الأدنى من القصة والحوار والحبكة الدرامية الجيدين، كتبته ورشة عمل تحت إشراف أحمد درويش وأحمد عبد الوهاب. وإذا كنت قد بدأت في ملاحظة أن الأسماء السابقة كلها "أحمد"، فإليك المزيد: الفيلم من انتاج أحمد بدوي ومونتاج أحمد حمدي وميكساج أحمد أبو السعد.. بجانب عدد آخر من "الأحمدات" على "التترات"! سر الاسم على أي حال يصعب الحديث عن الفيلم دون أن نتطرق لاسمه، فهذا، على حد علمي، أول فيلم يولد وينتج وتصنع دعايته بناءً على عنوانه! حسب عدد من الحوارات الصحفية المتداولة فقد نشأت فكرة الفيلم في ذهن السقا منذ 2014، عندما اتصل بصديقه فهمي ودعاه إلى زيارته ليقترح عليه أن يشاركا في بطولة فيلم عنوانه "أحمد وأحمد"، لم يكن هناك بعد سيناريو أو قصة.. فقط فكرة الاسم والبطلين!! ربما يبدو الأمر مجرد مزحة طريفة، ولكن حالفها التوفيق لأن "أحمد" ليس مجرد اسم علم في الثقافة المصرية. هو أحد أسماء النبي الكريم الشهيرة والمحببة لدى المصريين مثل محمد ومصطفى وطه وياسين، وربما يكون قد نال اعجابا زائدا منهم لشبهه باسم أحمس العريق. "أحمد" هو من أكثر الأسماء لطفاً، والتباساً أيضاً، بسبب طبيعة مخارجه اللفظية، حيث يحمل حرف الحاء الحلقي مع مد الألف مرتين قبل الحاء وبعد الميم (حسب النطق المصري الشعبي خاصة لدى النساء.. كما نجد في أغنية دعاية الفيلم، وكل من هيفاء وبوسي تنطقانه بدلال وغنج، أو كما ينطق في الفيلم الشهير "أغلى من حياتي"، 1956، ومشهد النداء الشهير بين أحمد ومنى، وغيرهما. يضاف إلى ذلك شبه الاسم بمفردات شعبية أخرى أكثر ايحاءً، يستخدمها الفيلم كلها لانتزاع أكبر قدر من الدلالات الشعبية الطريفة المرتبطة بالاسم. بين الأكشن والكوميديا يعتمد الفيلم، إذن، وبالأساس، على اسم بطليه وطبيعة نجوميتهما، وعلى المزج بين الأكشن والكوميديا، وبالفعل هذا واحد من أفضل نوعية "الأكشن الكوميدي"، حيث يصعب التفريق بين الإثنين، وحيث يبدو كل من الأكشن والكوميديا تلقائيين ونابعين من موضوع الفيلم نفسه، ولا يبدو أي منهما مقحم على الآخر، باستثناء مشهد القتال فوق السقالات المنفذ بحرفية جيدة، لا يضعف منه سوى "التهريج" الكوميدي المفتعل وغير المقنع داخل غرفة معيشة الخطيبة ووالدها وابن عمها، حيث تدور المعركة على مرأى من الجميع، ويقوم أحمد ابن الأخت وخطيبته بالتعليق عليها كأنهما يشاهدان مبارة كرة قدم، بينما الأب وابن العم غافلان تماماً! لكن بشكل عام الأكشن والكوميديا متوافقان في الفيلم، والإيقاع سريع خفيف، مسل، والممثلون في أفضل حالاتهم، خاصة السقا الذي يبدو مقنعاً في كل من الأكشن، بالطبع، والكوميديا، وهذه مفاجأة لأنه عادة يبدو مثل السمكة عندما يخرج من مياه الأكشن. ربما يكون أحمد فهمي أقل حظاً، ذلك أن دوره يعتمد بالأساس على رد الفعل مما يراه من أشياء غير معقولة، يدور الفيلم باختصار، حول معلم تاريخ بسيط الحال بإحدى المدارس الحكومية العادية لديه ابن أخت يعتبره كابنه يعمل مهندساً مدنياً في السعودية، وتتزامن عودة ابن الأخت مع تعرض المعلم لحادث سيارة عجيب بعد هروبه من عصابة تطارده لأسباب لا نعلمها. يفقد المعلم جزءاً من ذاكرته، ما يكشف عن جانب خفي آخر في حياته، يتبين أنه محتال ورجل عصابات عريق في الإجرام يطارده نصف مجرمين البلد! أبرز ما يلفت في الفيلم هو التنفيذ الجيد لمشاهد الأكشن، تبدو هذه المشاهد وكأنها "سبب وجود" raison d'être الفيلم، كل المشاهد الأخرى عبارة عن تمهيد أو إعداد لها، وهي مشاهد يستمتع صناع الفيلم بوجودها، ولا يدخرون وسعاً إنتاجياً أو بدنياً لتنفيذها، يستغرقون فيها وقتهم، غير متعجلين، وكأن أمنيتهم أن تطول هذه المشاهد وتطول إلى الأبد. ولكن حتى مشاهد الأكشن مهما كانت جيدة ومثيرة تحتاج إلى مشاهد أخرى أبطأ وأقل إثارة، مثل الموسيقى السريعة الراقصة، التي تحتاج إلى فقرات أبطأ إيقاعاً ولحظات من الصمت أحياناً. ينقصه التمهيد يبدأ الفيلم بمشهد مطاردة مبكر ومتعجل أكثر من اللازم، ربما لجذب انتباه الجمهور على الفور، ولكن كان الأمر يحتاج إلى مزيد من الدقائق لنفهم الخلفية ونستعد للدخول إلى المفاجآت والدراما. هذا المشهد المبكر، دون تقديم كافٍ للشخصيات الرئيسية (أحمد الخال وأحمد ابن الأخت وخطيبته ضحى) يجعل المشاهد فاقداً للبوصلة لوقت طويل، حيث تتوالى المعارك بلا توقف دون أن نفهم أين يقف كل من الشخصيات الثلاث، لإننا لم نتعرف عليهم بعد. يبدأ الفيلم بمشهد ساخر للمعلم الضعيف في المدرسة على طريقة فيلم "الناظر" أو "رمضان مبروك أبو العلمين حمودة"، ثم يقوم بزيارة الشهر العقاري لتبدأ المطاردات يعقبها الحادث.. ثم نرى ابن الأخت في السعودية، وصولاً إلى عودته للقاهرة ليذهب للتقدم لخطية حبيبته. إنه مقيم في السعودية منذ زمن.. ويعود بالمصادفة في نفس يوم الحادث الذي يتعرض له خاله.. وكان من الممكن التمهيد لذلك بمكالمتين هاتفيتين مع خاله وحبيبته يحدثهما عن عودته، ونفهم من خلالها "العالم العادي" الذي يعيشون فيه، قبل أن تبدأ المغامرة في "العالم غير العادي" الذي يُجبرون على الدخول إليه. وإذا كان من الممكن تخيل طبيعة العلاقة بين الخال وابن الأخت، فإن الشخصية التي كانت تحتاج إلى تمهيد أكبر هي الخطيبة ضحى، التي تؤديها جيهان الشماشرجي. جيهان ممثلة موهوبة وفاتنة دون مجهود زائد أو افتعال.. تمثل بتلقائية ولا تشغل بالها بكونها جميلة أو ممثلة قوية.. ربما تحتاج فقط إلى بذل بعض الجهد لاكساب الشخصيات التي تؤديها مزيداً من التفاصيل ومعرفة الفروق الدقيقة في الأداء بين الكوميدي والجاد. ذلك أنها تظهر أحياناً وكأنها ضيفة في الفيلم، ربما لأن الأحمدين يحتلان المساحة كلها، وربما لأن شخصيتها كانت تحتاج إلى مزيد من الجهد في الكتابة، على الأقل حتى نقتنع أن فتاة جميلة مدللة من عائلة ثرية لديها هذا الاستعداد وهذه الرغبة الجاهزة للدخول في عالم المجرمين والمعارك والرصاص والأجساد الممزقة والمطاردات القاتلة.. مجرد تمهيد بسيط كان يمكن أن يؤدي الغرض! حضور لافت بجانب الأحمدين وجيهان، فإن ضيوف الشرف يضفون لمعاناً وحضوراً محبباً على الفيلم، ربما باستثناء غادة عبد الرازق التي لا تجيد الأداء الكوميدي، وتمثل بانفعال وماكياج زائد عن الحد كالعادة. والأمر نفسه ينطبق على رشدي الشامي، الذي يحاول أن يكون كوميديا دون جدوى، وعلى العكس نجد طارق لطفي، علي ربيع، أحمد الرافعي، سامي مغاوري، وأحمد عبد الوهاب، بالمناسبة عبد الوهاب ممثل موهوب له حضور آسر، ويجيد الجاد والكوميدي، ولكن المشهد الذي يظهر فيه في الفيلم ضعيف على مستوى الكتابة (علماً بأنه شريك في كتابة السيناريو!)، ذلك أن المشهد يعتمد فقط على اللعب على كلمة "مستشار"، التي تشير عادة إلى منصب قضائي رفيع، وتستخدم للإشارة إلى مهن أخرى مثل "مستشار علاقات زوجية"، وهو "إيفيه" كوميدي مكرر ومستهلك سواء في السينما أو المسرح أو النكات الشعبية المصرية. تعتمد الكوميديا في الفيلم على الايحاءات الجنسية بشكل رئيسي، سواء كان الضحك على سلوك الراحلة أخت أحمد الخال وأم أحمد ابن الأخت، أو اليد المقطوعة أو حتى اسم "أحمد" الذي يبدأ بمقطع يستخدم في الشارع المصري للاعتراض القبيح، لا أقول ذلك من باب الاعتراض، فالنكات الجنسية هي إحدى المكونات الأساسية للكوميديا، والطريف، أنها على مغالاتها أحياناً، تبدو هنا نابعة من المواقف الدرامية وليست مقحمة. * ناقد فني

مصر تسعى لتقديم «500 ليلة مسرحية» خلال موسم الصيف
مصر تسعى لتقديم «500 ليلة مسرحية» خلال موسم الصيف

الشرق الأوسط

timeمنذ 2 ساعات

  • الشرق الأوسط

مصر تسعى لتقديم «500 ليلة مسرحية» خلال موسم الصيف

تسعى مصر إلى تقديم 500 ليلة عرض مسرحي خلال موسم الصيف، عبر عروض أُنتجت بالفعل بواسطة فرق المحافظات المختلفة على مستوى الجمهورية، وذلك عقب انتهاء المهرجان الختامي لفرق الأقاليم المسرحية في دورته الـ47، الذي اختُتم يوم الأحد. وقد نظمت «الهيئة العامة لقصور الثقافة» هذا المهرجان، منذ 18 يونيو (حزيران) الماضي، على مسرحي «السامر» و«قصر ثقافة روض الفرج»، حيث أُعلنت الجوائز والتوصيات في حفل الختام، بحضور اللواء خالد اللبان، مساعد وزير الثقافة لشؤون رئاسة الهيئة العامة لقصور الثقافة، والكاتب محمد عبد الحافظ ناصف، نائب رئيس الهيئة، والفنان أحمد الشافعي، رئيس الإدارة المركزية للشؤون الفنية، وسمر الوزير، مديرة عام المسرح. وعَدّ اللواء خالد اللبان مهرجان «فرق الأقاليم المسرحية» من أهم الفعاليات التي تنظمها الهيئة، مشيراً إلى أن «المهرجان لا يكرس فقط لفن المسرح، بل يجسد أيضاً فكرة العدالة الثقافية التي نؤمن بها، وتسعى وزارة الثقافة، برعاية وزيرها الدكتور أحمد فؤاد هنو، إلى تحقيقها على أرض الواقع، من خلال دعم الفرق الإقليمية وتمكينها من التعبير عن ذاتها». وعبر الكاتب محمد ناصف في مستهل كلمته عن فخره بالختام المميز لهذا الموسم المسرحي، ناقلاً تحيات وزير الثقافة إلى الحضور، ومشيراً إلى الزخم اللافت الذي شهدته الفعاليات، حيث قُدم أكثر من 124 عرضاً مسرحياً توزعت في مختلف أنحاء الجمهورية. وأعلن ناصف خلال كلمته عن إطلاق مشروع مسرحي طموح خلال الصيف، يستهدف تقديم 500 ليلة عرض في جميع الأقاليم، في خطوة تهدف إلى تعظيم الاستفادة من إنتاج هذا العام، وضمان استمراريته وانتشاره على مدار العام، بما يوسع قاعدة الجمهور المسرحي في أنحاء البلاد. وقال ناصف لـ«الشرق الأوسط» إن «مهرجان 500 ليلة مسرحية يُعد من أكبر الفعاليات المسرحية والفنية خلال الفترة المقبلة، إذ يعتمد على إنتاج الموسم السابق في الهيئة العامة لقصور الثقافة خلال عامَي 2024 و2025، وستُشارك فيه العروض التي حازت تقديراً جيداً، ومن المتوقع مشاركة ما بين 50 و60 عرضاً، يُقدم كل منها من 7 إلى 10 ليالٍ. وبذلك نبلغ 500 ليلة عرض في مختلف مسارح محافظات مصر، من بينها عروض متميزة حصلت على جوائز نوعية، بينها 6 عروض رُشحت للمهرجان القومي للمسرح». وأضاف: «أتمنى أن يستمتع الجمهور بالمسرح والكلمة والموسيقى وكل عناصر العرض المسرحي، وأن تكون تجربة ناجحة نستطيع من خلالها الاستفادة بشكل كبير مما أُنتج من عروض بالفعل». وقد شهدت الفعاليات الختامية لمهرجان فرق الأقاليم المسرحية تقديم 26 عرضاً، وأعلنت لجنة التحكيم الجوائز، حيث ذهب المركز الأول إلى أفضل عرض مسرحي مناصفة بين عرض «سينما 30» إلى «قومية البحيرة»، وعرض «مرسل» إلى «فرقة السنبلاوين». أما المركز الثاني، فكان من نصيب عرض «شارع 19» لـ«مركز الجيزة الثقافي»، في حين حاز المركز الثالث عرض «اليد السوداء» لفرقة «نوعية بورسعيد».

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store