
هذه الصورة ليست لسبايا ايزيديات في ساحة الساعة بإدلب FactCheck#
المتداول: صورة تظهر، وفقاً للمزاعم، "سبايا ايزيديات في ساحة الساعة بإدلب" في شمال غرب سوريا.
الحقيقة: الصورة التي تعود الى كانون الاول 2013، تظهر طالبات ينتمين إلى جماعة الإخوان المسلمين وضعن أنفسهم في نموذج لقفص حديدي خلال مسيرة لأنصار الرئيس المصري المعزول آنذاك محمد مرسي في مدينة أبو المطامير بمحافظة البحيرة، تضامناً مع فتيات 7 الصبح، وفقاً لما تم تداولها. FactCheck#
"النّهار" دققت من أجلكم
منذ يومين، تنتشر الصورة في وسائل التواصل الاجتماعي. وما ستشاهدونه فيها هو نساء بلباس أبيض وقفن داخل قفص وضع على ظهر شاحنة صغيرة، بينما تحلق حولهن رجال في شارع. وقد ارفقتها حسابات بمزاعم انها تظهر "سبايا ايزيديات في ساحة الساعة بإدلب"، بينما تنشرها مواقع اخبارية منذ اعوام عدة بمزاعم انها تظهر"أسيرات لدى تنظيم الدولة الإسلامية"، أو " اعدام ايزيديات في الموصل"، او " عرضهن في الشارع".
الا ان كل هذه المزاعم خاطئة، وفقاً لما يتوصل اليه تقصي صحتها.
فالبحث العكسي يوصلنا أولا إلى موقع legal insurrection ، الذي نشر مقالة تدقيق في 19 آب 2014، أرشف فيها الصورة ضمن تقرير نشره موقع "البشاير" في كانون الاول 2013، بعنوان: "الأخوات فى سوق الجوارى: ترقص وتهتف بـ 3 دينار ... بالصور" (التقرير لم يعد موجودا- هنا نسخة مؤرشفة منه في موقع Web.Archive).
وجاء فيه: "شهدت مسيرة لأنصار الرئيس (المصري) المعزول محمد مرسي بمدينة أبو المطامير بمحافظة البحيرة، قيام طالبات ينتمين الى جماعة الإخوان (المسلمين) بارتداء ملابس بيضاء ووضع أنفسهن في نموذج لقفص حديدي تم تركيبه على إحدى السيارات أثناء المسيرة، رافعات لافتات صفراء دُوّن عليها شعار رابعة. وقد انطلقت المسيرة من مسجد الشيخ خالد بأبو المطامير، وتخللتها هتافات تنديدا بالقبض على فتيات 7 الصبح ومحاكمتهن بالحبس 11 عاما".
الخبر ذاته نشره موقع "الشروق" مع فتيات 7 الصبح". لكنّ الصورة التي نتقصاها لم تكن بين اللقطات التي نشرها الموقع.
الا أننا نعثر عليها، بالبحث بواسطة كلمات مفاتيح، مثل "الأخوات فى سوق الجوارى"، منشورة في موقع "فيتو" ضمن تقرير في 7 كانون الاول 2013، بعنوان:"بالصور... الإخوان في سوق الجواري!".
وذكر ان الصورة تعود لتظاهرة إخوانية وضعت خلالها فتيات يرتدين ملابس بيضاء داخل قفص حديدي تم تجهيزه على سيارة نصف نقل، للتنديد بحبس فتيات الإسكندرية. وقد اثار ذلك ردود فعل مختلفة في وسائل التواصل الاجتماعي.
يومذاك، قضت محكمة استئناف جنح الاسكندرية بحبس 14 فتاة ينتمين الى ما يعرف بقضية "فتيات 7 الصبح" عاما واحدا مع إيقاف التنفيذ، وبراءة 7 من المتهمات القصر من التهم المنسوبة اليهن في القضية المتعلقة بالتظاهر تأييداً للرئيس المعزول محمد مرسي. وبموجب هذا الحكم سيتم إخلاء سبيل الفتيات، وفقا لتقارير اعلامية.
وكان حكم من محكمة الدرجة الأولى صدر بالسجن 11 عاماً على الفتيات الأربع عشرة وإيداع مفتوح للقاصرات السبع بدار رعاية الأحداث في قضية التجمهر وقطع طريق كورنيش الإسكندرية في تشرين الثاني 2013، الأمر الذي أثار انتقادات محلية ودولية.
وقد بدأت جلسة محكمة الاستئناف صباح السبت (7 كانون الاول 2013) للنظر في الحكم الصادر ضد 21 فتاة، بينهن سبع قاصرات، بتهم تتعلق بالتعدي على الأمن واتلاف ممتلكات خاصة خلال التظاهرة. ومثلت الفتيات اللواتي حكم عليهن بالسجن لمدة 11 عاما، أمام المحكمة وهن ممسكات زهورا وكتبن على ايديهن "حرية".
وكانت المنظمات الدولية والمصرية لحقوق الإنسان أدانت الأحكام القاسية بحق الناشطات، إذ طالبت منظمة العفو الدولية السلطات المصرية بالإفراج "الفوري وغير المشروط" عنهن، معتبرة ان الأحكام دليل على "تصميم من السلطات المصرية على معاقبة المعارضين".
ونقلت وكالة "رويترز" عن أسر الفتيات الأربعة عشر قولها إن الحكم عليهن في تشرين الثاني 2013 بالسجن 11 عاماً لمشاركتهن في احتجاج، "حكم مسيس". لكن أسر بعض الفتيات قالت إنهن اتهمن بالخطأ.
تقييمنا النهائي: اذاً، ليس صحيحاً ان الصورة المتناقلة تظهر "سبايا ايزيديات في ساحة الساعة بإدلب" في شمال غرب سوريا. في الحقيقة، الصورة التي تعود الى كانون الاول 2013، تظهر طالبات ينتمين إلى جماعة الإخوان المسلمين وضعن أنفسهم في نموذج لقفص حديدي خلال مسيرة لأنصار الرئيس المصري المعزول آنذاك محمد مرسي في مدينة أبو المطامير بمحافظة البحيرة، تضامنا مع تضامناً مع فتيات 7 الصبح.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


النهار
منذ يوم واحد
- النهار
السفير الأميركي لدى تركيا يتولى دور المبعوث الخاص إلى سوريا
أعلن السفير الأميركي لدى تركيا توم باراك اليوم الجمعة توليه منصب المبعوث الخاص إلى سوريا، مع سعي إدارة الرئيس دونالد ترامب لرفع العقوبات عن دمشق. وكتب باراك في منشور على منصة إكس: "رفع العقوبات عن سوريا سيحافظ على هدفنا الأساسي المتمثل في هزيمة تنظيم الدولة الإسلامية نهائيا، وسيمنح الشعب السوري فرصة لمستقبل أفضل".


سيدر نيوز
١٦-٠٥-٢٠٢٥
- سيدر نيوز
قاعدة العديد في قطر: أكبر قاعدة جوية أمريكية في الخارج
Reuters زار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الخميس 15 مايو/أيار، قاعدة العُديد الجوية، أكبر قاعدة عسكرية أمريكية في الشرق الأوسط، وأعلن عن استثمار قطري فيها بقيمة 10 مليارات دولار. جاء ذلك ضمن زيارته إلى دول الخليج في منطقة الشرق الأوسط، وبخاصة خلال تواجده في العاصمة القطرية الدوحة، حيث تقع القاعدة الجوية. فماذا نعرف عن قاعدة العُديد؟ ترامب يتوقع تبادلاً اقتصادياً مع قطر بـ 1.2 تريليون دولار Reuters أبرمت الولايات المتحدة ودولة قطر بنهاية حرب الخليج الثانية 1991، اتفاقاً للتعاون العسكري بين البلدين. وقامت قطر ببناء قاعدة 'العُديد' أو ما يعرف بمطار 'أبو نخلة' عام 1996 بكلفة مليار دولار. واستخدمت الولايات المتحدة القاعدة بشكل سرّي عام 2001 في الحرب على أفغانستان، وبعد ذلك بعام، تم الإعلان بشكل رسمي عن تمركز القوات الأمريكية في القاعدة. وجرى توسيع القاعدة مع مرور الوقت وباتت تضم عدداً كبيراً من المنشآت؛ مثل مراكز القيادة المتطورة ومخازن أسلحة ووقود وورشات صيانة للأسلحة والطائرات. وبعد غزو العراق عام 2003 بفترة قصيرة، تم نقل مركز العمليات القتالية الجوية الأمريكية في الشرق الأوسط من قاعدة الأمير سلطان الجوية في شرقي السعودية إلى قاعدة 'العُديد' التي كانت تضم مقراً احتياطياً أقيم قبل عام من ذلك. ومع لجوء الولايات المتحدة إلى استخدام المزيد من الطائرات في عملياتها العسكرية، ومن بينها الطائرات بلا طيار في ملاحقة عناصر القاعدة وغيرها من التنظيمات المتطرفة، زادت أهمية قاعدة العُديد حيث تعمل القوات الأمريكية بكامل الحرية ولا تدفع أية بدلات لدولة قطر. وإلى جانب قاعدة العُديد، تستخدم الولايات المتحدة قاعدة 'السيلية' القريبة من العاصمة الدوحة حيث تتمركز القيادة المركزية للقوات الأمريكية. وتُخزّن الولايات المتحدة في هذه القاعدة – التي تم افتتاحها عام 2000 – أسلحة وآليات وذخائر. حقائق تقع قاعدة العُديد على بعد 30 كيلومتراً جنوب غرب العاصمة الدوحة، وتضم أطول مدرج للطائرات في الخليج بطول 5 كيلومترات. ووفق وثيقة أمريكية رسمية، منشورة عبر مكتبة الكونغرس الأمريكي حول قاعدة 'العُديد' في نوفمبر/تشرين الثاني 2022، فإن، معظم الأفراد العسكريين الأمريكيين في قطر هم من أفراد القوات الجوية الأمريكية المتمركزين في قاعدة العديد الجوية. وتستضيف القاعدة، مقر القيادة المركزية الأمريكية المتقدمة، والقيادة المركزية للقوات الجوية الأمريكية المتقدمة، وقيادة العمليات الخاصة الأمريكية المتقدمة، بالإضافة إلى قوة المهام المشتركة بين الوكالات – سوريا، ومركز العمليات الجوية المشتركة التابع للقيادة المركزية الأمريكية، والجناح الجوي 379 التابع للقوات الجوية الأمريكية. ويشارك الأفراد الأمريكيون المنتشرون في قطر في عمليات أمريكية، مثل: عملية العزم الصلب (OIR) ضد تنظيم الدولة الإسلامية (داعش)، ويوفرون قدرات كبيرة ضد إيران. وتنشر الولايات المتحدة بعضاً من أكثر طائراتها القتالية تطوراً في هذه المنشأة. وتوسّع التعاون الدفاعي والأمني بين الولايات المتحدة وقطر، ليشمل إنشاء مساكن ثابتة ومنشآت أخرى للأفراد الأمريكيين المنتشرين في قاعدة العديد. وفي يناير/كانون الثاني 2019، وقّعت وزارة الدفاع القطرية ووزارة الدفاع الأمريكية مذكرة تفاهم وصفتها وزارة الدفاع بأنها 'خطوة إيجابية نحو إضفاء الطابع الرسمي النهائي على التزام قطر بدعم تكاليف الاستدامة وتكاليف البنية التحتية المستقبلية في قاعدة العديد الجوية'. وقد شهدت قاعدة العديد توسعاً وتعزيزاً مطرداً بفضل التمويل القطري، وتمثّل ذلك بأكثر من 8 مليارات دولار لدعم العمليات الأمريكية وعمليات التحالف في قاعدة العديد منذ عام 2003 وحتى تاريخ نشر الوثيقة، بالإضافة إلى تمويل الإنشاءات العسكرية الأمريكية.


الجمهورية
١٥-٠٥-٢٠٢٥
- الجمهورية
السوريون مبتهجون ومتفائلون لتعهّد ترامب برفع العقوبات
إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب في خطاب ألقاه في السعودية، أول أمس، عن عزمه رفع العقوبات الأميركية عن سوريا، أطلق موجة من الأمل في أرجاء البلاد، بأنّ الحياة ستتحسن بعد أكثر من عقد من الحرب والحرمان. فأكّد الصيدلي سامي الحاج: «سيُريحنا ذلك. كنّا نخاف من المستقبل، لنا ولأطفالنا. لكن هذا سيفتح لنا أبواباً جديدة». يرى المحلّلون والعديد من السوريِّين، أنّ رفع العقوبات الأميركية أمر حاسم لتمكين الحكومة الجديدة من إعادة بناء اقتصاد دمّرته الحرب. وأدّت العقوبات عملياً إلى فصل سوريا عن النظام المصرفي الدولي وعزلها عن الاقتصاد العالمي، ممّا أعاق التحويلات المالية، قيّد الاستيراد، ومنعَ معظم الشركات العالمية من العمل فيها. أمس الاول، التقى ترامب أيضاً بالرئيس السوري أحمد الشرع، القائد المتمرّد السابق الذي قاد الحملة التي أطاحت بشار الأسد في كانون الأول. وكانت هذه أول مرّة منذ 25 عاماً يلتقي فيها قائدا البلدَين. وأضفت المحادثة، التي استغرقت نحو نصف ساعة، مزيداً من الاعتراف بالرئيس الشرع، الذي لا يزال مصنّفاً كإرهابي من قِبل الحكومة الأميركية بسبب انتمائه السابق لتنظيم «القاعدة». عبر وسائل التواصل الاجتماعي بعد الاجتماع، أعلنت المتحدّثة باسم البيت الأبيض، كارولين ليفيت، أنّ ترامب حثّ الشرع على التوصّل إلى اتفاق سلام مع إسرائيل، طرد الإرهابيِّين الأجانب، المساعدة في قتال تنظيم الدولة الإسلامية، وتسلّم مراكز الاحتجاز التي تضمّ مقاتلي التنظيم في شمال شرقي سوريا. وكان من المتوقع أن يلتقي وزير الخارجية، ماركو روبيو، بوزير خارجية الشرع لبحث التفاصيل. وأشادت الحكومة السورية بالاجتماع في بيان، ووصفته بأنّه «تاريخي» وتناول «سبل الشراكة السورية-الأميركية»، بما في ذلك في مجال مكافحة الإرهاب. ووجد تقرير صادر عن الأمم المتحدة في شباط، أنّ 9 من كل 10 سوريِّين يَعيشون في فقر، وأنّ الناتج الاقتصادي للبلاد يُعادِل ربع ما كان عليه قبل الحرب، وبمعدّل النمو الحالي، فلن تعود سوريا إلى مستواها الاقتصادي قبل الحرب قبل عام 2080. وإذا مضت الولايات المتحدة قدماً في تنفيذ إعلان ترامب، فقد يُحدث ذلك تغييراً جذرياً. إذ يمكن للدول الخليجية الثرية مثل قطر والسعودية، التي تدعم الحكومة الجديدة، أن ترسل مساعدات مالية من دون الخوف من التعرّض إلى العقوبات. كما يمكن للشركات الخاصة من تركيا وغيرها، السعي للحصول على عقود في مجالات البناء وغيرها. وسيتمكن السوريّون في الشتات من إرسال الأموال بسهولة أكبر إلى وطنهم لإعادة بناء ممتلكاتهم وبدء مشاريع جديدة. واعتبر ترامب، أنّ رفع العقوبات سيمنح سوريا «بداية جديدة»، لكنّه لم يوضح متى ستُرفع رسمياً ولا بأي آلية. بإمكانه تعليق بعض العقوبات بنفسه، لكنّ بعضها الآخر فُرض من قِبل الكونغرس، ما يستدعي مشاركته لإزالتها. ومع ذلك، قد يستغرق الأمر وقتاً أطول حتى يشعر السوريّون العاديّون بالفرق، بحسب كرم شعار، مدير شركة استشارات في شؤون الشرق الأوسط، مضيفاً: «من الناحية الاقتصادية، أعتقد أنّ آثار القرار ستستغرق وقتاً أطول لتبدأ بالظهور، لأنّ رفع العقوبات ليس سهلاً كتشغيل مفتاح. لا يمكنك فقط إصدار إعلان سياسي. فالأمر أكثر تعقيداً من ذلك بكثير».