logo
الدار البيضاء.. افتتاح المعرض الدولي للصحة '2025 Morocco Medical Expo' تحت شعار الابتكار وتطوير الأنظمة الصحية

الدار البيضاء.. افتتاح المعرض الدولي للصحة '2025 Morocco Medical Expo' تحت شعار الابتكار وتطوير الأنظمة الصحية

حدث كممنذ 4 أيام

افتتحت، أمس الخميس بالدار البيضاء، فعاليات نسخة 2025 من المعرض الدولي للصحة 'Morocco Medical Expo' تحت شعار الابتكار وتطوير الأنظمة الصحية، بمشاركة العديد من الشخصيات الوطنية والدولية العاملة في القطاع الصحي.
وانطلقت فعاليات هذا المعرض، المنظم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، بحضور، على الخصوص، مستشار جلالة الملك ورئيس مؤسسة البحث والتطوير والابتكار في العلوم والهندسة، السيد أندري أزولاي، ووزير الصحة والحماية الاجتماعية، السيد أمين التهراوي.
وفي كلمة بهذه المناسبة، أكد السيد أزولاي على أهمية توحيد الجهود بين جميع الفاعلين في سلسلة القيمة الصحية، مشددا على ضرورة تعزيز الولوج إلى التقنيات الحديثة، وخاصة الذكاء الاصطناعي، باعتباره عاملا رئيسيا لاستدامة وكفاءة مهن الصحة.
كما سلط الضوء على التزام الباحثين المغاربة الشباب ودورهم الحاسم في إنتاج المعرفة والابتكار وتطوير براءات اختراع تضع المغرب في موقع الريادة في المجال الطبي على الصعيد الدولي.
وذك ر رئيس مؤسسة البحث والتطوير والابتكار في العلوم والهندسة، بأن هذا المعرض يجمع بين مختلف الحلقات الأساسية في قطاع الصحة، من التكوين والتعليم إلى الصناعة والممارسة الطبية، مما يخلق فضاء متميزا للتبادل والتعاون.
من جانبه، أبرز السيد التهراوي أن المغرب أدمج بالكامل تقنيات الصحة في خارطة الطريق التي تم وضعها في إطار تنزيل التوجيهات الملكية السامية المتعلقة بتعميم الحماية الاجتماعية.
من جهة أخرى، شدد الوزير على الأهمية الاستراتيجية للتحول الرقمي للمنظومة الصحية، مؤكدا على أن الابتكارات التكنولوجية تمثل رافعة أساسية لتحسين جودة العلاجات المقدمة، وتعزيز إمكانية الولوج إلى الخدمات الصحية، وضمان نجاعة أفضل لحكامة المنظومة الصحية.
وقال، في هذا السياق، 'ندخل عصرا جديدا يرتكز على استغلال البيانات الضخمة، مما يتيح تحقيق تقدم سريع في مجالات التشخيص والعلاج وتطوير علاجات جديدة، والاستعداد للمخاطر الوبائية. إنه عصر التنبؤ والاستباقية وتخصيص الرعاية الصحية'.
من جهته، أكد مولاي سعيد عفيف، رئيس دورة هذه السنة، على البعد الإفريقي للمغرب في مجال الصحة، مذك را بضرورة تعزيز الشراكات جنوب – جنوب.
وأشار السيد عفيف إلى أن المعرض ي عد منصة متميزة لتعزيز الوقاية الصحية، والابتكار، والبحث العلمي، من أجل رفع التحديات الوبائية والصحية الراهنة.
وأشاد، من جهة أخرى، بالمشاركة الفعالة لكليات الطب والصيدلة بالمملكة، مبرزا الأهمية البالغة للتكوين الأساسي والمستمر في تحسين جودة المنظومة الصحية.
ومن المرتقب أن يستقبل المعرض، المنظم تحت شعار 'وقاية وصمود: نحو منظومة صحية مستدامة'، والذي تتواصل فعالياته إلى غاية 18 ماي الجاري، أزيد من 10 آلاف زائر من المهنيين، و150 عارضا من مختلف التخصصات الطبية، لاسيما الطب العام والخاص، وعلم الأحياء، والأشعة، والصيدلة، والمهن شبه الطبية.
وتستضيف هذه الدورة، أيضا، وفدا يضم 14 شخصية من جمهورية الكونغو الديمقراطية، ضيف شرف هذه السنة، إلى جانب أكثر من 250 شخصية من كبار المسؤولين والخبراء في الشأن الصحي، من داخل المغرب وخارجه، من ضمنهم وفود رسمية أجنبية، وصناع القرار، وعمداء كليات الطب والصيدلة، ومديرو المراكز الاستشفائية الجامعية والمستشفيات، ورؤساء جمعيات علمية.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

المخاطر البيولوجية.. تمرين محاكاة واسع النطاق بالمستشفى العسكري الدراسي محمد الخامس بالرباط
المخاطر البيولوجية.. تمرين محاكاة واسع النطاق بالمستشفى العسكري الدراسي محمد الخامس بالرباط

حدث كم

timeمنذ 4 أيام

  • حدث كم

المخاطر البيولوجية.. تمرين محاكاة واسع النطاق بالمستشفى العسكري الدراسي محمد الخامس بالرباط

بتعليمات سامية من صاحب الجلالة الملك محمد السادس، القائد الأعلى ورئيس أركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية، نظم المستشفى العسكري الدراسي محمد الخامس بالرباط، خلال الفترة ما بين 13 و 16 ماي الجاري، النسخة الثالثة من النشاط المشترك لبرنامج 'eNovation' الأوروبي، المخصص لمواجهة التهديدات البيولوجية والكيميائية والسامة. وتوخى هذا الحدث العلمي، المنظم بشراكة مع المركز الوطني للبحث العلمي والتقني، تعزيز القدرات الجماعية في مجال التصدي للمخاطر النووية والإشعاعية والبيولوجية والكيميائية وتبادل الخبرات التكنولوجية، إلى جانب تطوير استجابات منسقة لمواجهة التهديدات العابرة للحدود، سواء كانت طبيعية أو عرضية أو متعمدة. كما تميز هذا الحدث، الذي شارك فيه خبراء من 22 بلدا من أوروبا والساحل الأطلسي لإفريقيا، ببرنامج غني تضمن ندوات وورشات عمل تقنية، فضلا عن تمارين محاكاة لحالات الطوارئ، جمعت بين خبراء مدنيين وعسكريين وباحثين ومهنيين في الصحة من المغرب وأوروبا وإفريقيا. وفي هذا السياق، تم تنظيم تمرين محاكاة لحالة مشتبه في إصابتها بفيروس 'MPOX' (جدري القردة)، بمركز الفيروسات والأمراض التعفنية والاستوائية التابع للمستشفى العسكري الدراسي محمد الخامس، في خطوة تعكس المقاربة الاستباقية للمغرب في مجال تدبير الطوارئ الصحية. ومكنت هذه المحاكاة المشاركين من توحيد الإجراءات المتعلقة بالتكفل بالحالات شديدة العدوى، فضلا عن تعزيز التبادلات حول سبل التصدي لمثل هذه التهديدات. وفي هذا الصدد، أكد الطبيب العميد خالد النيبي، الطبيب الرئيسي بمركز الفيروسات والأمراض التعفنية والاستوائية، أن هذا التمرين العملي الدولي يندرج في إطار العناية السامية التي يوليها صاحب الجلالة، القائد الأعلى ورئيس أركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية، نصره الله، لتحديث الطب العسكري، لاسيما في مجال الوقاية من المخاطر البيولوجية الناجمة عن الأمراض الناشئة أو التي عاودت الظهور. وشدد في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، على أهمية تعزيز مستوى اليقظة وخبرات الفاعلين الرئيسيين، مبرزا أن الموقع الاستراتيجي للمغرب والتجربة التي راكمها يجعلان منه حلقة وصل بين بلدان الشمال وتلك الواقعة بالواجهة الأطلسية الإفريقية من أجل بلورة استراتيجيات مشتركة لمكافحة الأوبئة. من جهتها، أعربت مديرة المركز الوطني للبحث العلمي والتقني، جميلة العلمي، عن 'ارتياحها' لهذا التعاون مع القوات المسلحة الملكية، مبرزة أهمية سيناريو الأزمة هذا الذي عبأ خبراء وطنيين ودوليين حول عامل بيولوجي شديد العدوى. وأوضحت السيدة العلمي أن مشروع 'eNovation' يهدف إلى تعزيز قدرات الاستجابة للتهديدات البيولوجية من خلال دمج تكنولوجيات متقدمة، من قبيل الذكاء الاصطناعي والواقع المعزز، مبرزة في هذا السياق الدور الذي يضطلع به المركز الوطني للبحث العلمي والتقني في الدبلوماسية العلمية، وكذا مساهمة المغرب في تعزيز الأمن الصحي على المستوى الإقليمي. من جانبهم، أشاد عدد من الخبراء الدوليين بخبرة المملكة المغربية في مجال تدبير الأزمات الصحية. وفي هذا الصدد، نوه المنسق الدولي بالمركز الوطني للأزمات ببلجيكا، إيف فان هوت، بالدور الاستراتيجي الذي يضطلع به المغرب في إطار مشروع 'eNovation'، وبقدرته على توسيع شبكة التعاون على الصعيد الإفريقي. وأشار الخبير البلجيكي إلى أهمية تكوين فرق التدخل الأولي على التقنيات الحديثة المتعلقة بمواجهة المخاطر النووية والإشعاعية والبيولوجية والكيميائية، مبرزا في ذات السياق ضرورة تعزيز التعاون بين مراكز التدريب الأوروبية ونظيرتها الإفريقية. أما المفوض المكلف بالتكوينات الصحية لدى المندوبية العامة للأمن الوطني بالكاميرون، ندتونغو شوام باتريس تييري، فأعرب عن ارتياح المشاركين الأفارقة، مشيدا بغنى تبادل الخبرات وأهمية هذا التمرين في السياق الإفريقي. وأضاف المسؤول الكاميروني أن الأمر يتعلق بالتمرين الأول من نوعه الذي يجمع هذا العدد الكبير من دول الواجهة الأطلسية حول سيناريو مماثل، مؤكدا عزم بلاده على الاستفادة بشكل كامل من الدروس المستخلصة من هذه التجربة. من جانبه، أكد الخبير المغربي بجامعة لوفان الكاثوليكية، عمر نيابي، على أهمية الاستفادة من النموذج المغربي في تدبير الأزمات الصحية، معتبرا أن هذه المقاربة تتيح توحيد الخبرات وتعزيز القدرات الجماعية في مجالي الوقاية والاستجابة. كما شدد على أهمية استخلاص دروس عملية من هذا اللقاء، من أجل التنبؤ بشكل أفضل بالأزمات مستقبلا. وتعكس هذه المبادرة العلمية، التي تجمع بين الأمن الصحي والتعاون الدولي، التزام المغرب بالاستباق في مواجهة الأزمات العالمية، وبالتموقع كفاعل إقليمي رئيسي في مجال تدبير التهديدات النووية والإشعاعية والبيولوجية والكيميائية ومواجهة الأوبئة. الحدث:وم ع

الدار البيضاء.. افتتاح المعرض الدولي للصحة '2025 Morocco Medical Expo' تحت شعار الابتكار وتطوير الأنظمة الصحية
الدار البيضاء.. افتتاح المعرض الدولي للصحة '2025 Morocco Medical Expo' تحت شعار الابتكار وتطوير الأنظمة الصحية

حدث كم

timeمنذ 4 أيام

  • حدث كم

الدار البيضاء.. افتتاح المعرض الدولي للصحة '2025 Morocco Medical Expo' تحت شعار الابتكار وتطوير الأنظمة الصحية

افتتحت، أمس الخميس بالدار البيضاء، فعاليات نسخة 2025 من المعرض الدولي للصحة 'Morocco Medical Expo' تحت شعار الابتكار وتطوير الأنظمة الصحية، بمشاركة العديد من الشخصيات الوطنية والدولية العاملة في القطاع الصحي. وانطلقت فعاليات هذا المعرض، المنظم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، بحضور، على الخصوص، مستشار جلالة الملك ورئيس مؤسسة البحث والتطوير والابتكار في العلوم والهندسة، السيد أندري أزولاي، ووزير الصحة والحماية الاجتماعية، السيد أمين التهراوي. وفي كلمة بهذه المناسبة، أكد السيد أزولاي على أهمية توحيد الجهود بين جميع الفاعلين في سلسلة القيمة الصحية، مشددا على ضرورة تعزيز الولوج إلى التقنيات الحديثة، وخاصة الذكاء الاصطناعي، باعتباره عاملا رئيسيا لاستدامة وكفاءة مهن الصحة. كما سلط الضوء على التزام الباحثين المغاربة الشباب ودورهم الحاسم في إنتاج المعرفة والابتكار وتطوير براءات اختراع تضع المغرب في موقع الريادة في المجال الطبي على الصعيد الدولي. وذك ر رئيس مؤسسة البحث والتطوير والابتكار في العلوم والهندسة، بأن هذا المعرض يجمع بين مختلف الحلقات الأساسية في قطاع الصحة، من التكوين والتعليم إلى الصناعة والممارسة الطبية، مما يخلق فضاء متميزا للتبادل والتعاون. من جانبه، أبرز السيد التهراوي أن المغرب أدمج بالكامل تقنيات الصحة في خارطة الطريق التي تم وضعها في إطار تنزيل التوجيهات الملكية السامية المتعلقة بتعميم الحماية الاجتماعية. من جهة أخرى، شدد الوزير على الأهمية الاستراتيجية للتحول الرقمي للمنظومة الصحية، مؤكدا على أن الابتكارات التكنولوجية تمثل رافعة أساسية لتحسين جودة العلاجات المقدمة، وتعزيز إمكانية الولوج إلى الخدمات الصحية، وضمان نجاعة أفضل لحكامة المنظومة الصحية. وقال، في هذا السياق، 'ندخل عصرا جديدا يرتكز على استغلال البيانات الضخمة، مما يتيح تحقيق تقدم سريع في مجالات التشخيص والعلاج وتطوير علاجات جديدة، والاستعداد للمخاطر الوبائية. إنه عصر التنبؤ والاستباقية وتخصيص الرعاية الصحية'. من جهته، أكد مولاي سعيد عفيف، رئيس دورة هذه السنة، على البعد الإفريقي للمغرب في مجال الصحة، مذك را بضرورة تعزيز الشراكات جنوب – جنوب. وأشار السيد عفيف إلى أن المعرض ي عد منصة متميزة لتعزيز الوقاية الصحية، والابتكار، والبحث العلمي، من أجل رفع التحديات الوبائية والصحية الراهنة. وأشاد، من جهة أخرى، بالمشاركة الفعالة لكليات الطب والصيدلة بالمملكة، مبرزا الأهمية البالغة للتكوين الأساسي والمستمر في تحسين جودة المنظومة الصحية. ومن المرتقب أن يستقبل المعرض، المنظم تحت شعار 'وقاية وصمود: نحو منظومة صحية مستدامة'، والذي تتواصل فعالياته إلى غاية 18 ماي الجاري، أزيد من 10 آلاف زائر من المهنيين، و150 عارضا من مختلف التخصصات الطبية، لاسيما الطب العام والخاص، وعلم الأحياء، والأشعة، والصيدلة، والمهن شبه الطبية. وتستضيف هذه الدورة، أيضا، وفدا يضم 14 شخصية من جمهورية الكونغو الديمقراطية، ضيف شرف هذه السنة، إلى جانب أكثر من 250 شخصية من كبار المسؤولين والخبراء في الشأن الصحي، من داخل المغرب وخارجه، من ضمنهم وفود رسمية أجنبية، وصناع القرار، وعمداء كليات الطب والصيدلة، ومديرو المراكز الاستشفائية الجامعية والمستشفيات، ورؤساء جمعيات علمية.

المبادرة الوطنية للتنمية البشرية .. 20 سنة في خدمة التنمية البشرية.. قصة أمل تكتب في تاريخ المملكة الحديث.
المبادرة الوطنية للتنمية البشرية .. 20 سنة في خدمة التنمية البشرية.. قصة أمل تكتب في تاريخ المملكة الحديث.

حدث كم

time٠٩-٠٥-٢٠٢٥

  • حدث كم

المبادرة الوطنية للتنمية البشرية .. 20 سنة في خدمة التنمية البشرية.. قصة أمل تكتب في تاريخ المملكة الحديث.

بقلم عمر المصادي : بمرور عشرين سنة على انطلاقة المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، هذه المبادرة التي أطلقها قائد مسيرة التنمية صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، في 18 ماي 2005، لتكون مشروعا مجتمعيا متجددا يهدف إلى النهوض بأوضاع المواطن المغربي، وصيانة كرامته، ومحاربة الفقر والإقصاء والهشاشة. كانت منذ إبدعها، علامة فارقة في العمل التنموي ببلادنا، حيث نجحت في إخراج آلاف المشاريع إلى حيز الوجود، وحسنت بشكل ملموس ظروف عيش الملايين من المواطنين، في المدن كما في القرى، في الجبال كما في السهول والصحاري. وإذا كانت المرحلتان الأولى والثانية قد ركزتا بشكل كبير على توفير البنيات التحتية الأساسية من ماء وكهرباء وطرق وتعليم وصحة، فإن المرحلة الثالثة من المبادرة (2019-2023) جاءت بمقاربة جديدة وأكثر نضجا، ترتكز على تنمية الرأسمال البشري، باعتباره أساس أي تنمية مستدامة. انطلقت المرحلة الثالثة من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية من رؤية واضحة، تقوم على أربع برامج رئيسية، لكل منها أهدافه وفئاته المستهدفة: 1.البرنامج الأول: تدارك الخصاص على مستوى البنيات التحتية والخدمات الأساسية بالمجالات الترابية الأقل تجهيزا، هذا البرنامج واصل الجهود السابقة لتقليص الفوارق المجالية، عبر: بناء وتوسيع الطرق والمسالك القروية. توفير الماء الصالح للشرب والكهرباء. تحسين الولوج إلى التعليم والصحة في العالم القروي والمناطق النائية. 2.البرنامج الثاني: مواكبة الأشخاص في وضعية هشاشة وهو برنامج اجتماعي وإنساني بامتياز، يهدف إلى تقديم الدعم للفئات التي تعاني من الهشاشة، مثل: الأشخاص بدون مأوى؛ كبار السن المعوزين؛ النساء ضحايا العنف؛ الأشخاص في وضعية إعاقة؛ المدمنين على المخدرات. وقد تم إنجاز مراكز الإيواء والعناية، وتوفير التأطير والدعم الإجتماعي والنفسي لهذه الفئات. 3.البرنامج الثالث: تحسين الدخل والإدماج الإقتصادي للشباب وهو من أبرز مستجدات المرحلة الثالثة، ويعكس اهتمام الدولة بفئة الشباب، من خلال: إحداث منصات الشباب للإستماع والتوجيه والمواكبة. دعم مشاريع الشباب المقاول (START-UP، تعاونيات، خدمات، حرف…). تمويل المشاريع الصغرى والمتوسطة. تنظيم دورات التكوين والتدريب المهني والمقاولاتي. وقد ساهم هذا البرنامج في خلق آلاف مناصب الشغل، وإدماج الشباب في الدورة الإقتصادية بشكل مستدام. 4.البرنامج الرابع: الدفع بالتنمية البشرية للأجيال الصاعدة. وهو البرنامج الذي يعكس البعد الإستباقي للمبادرة، ويركز على الطفولة المبكرة، ويستهدف: تحسين التعليم الأولي، خصوصا في المناطق القروية. دعم التمدرس ومحاربة الهدر المدرسي. التتبع الصحي والتغذية الصحية للأطفال والحوامل. تشجيع القراءة والأنشطة الثقافية والرياضية. إن المرحلة الثالثة من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية شكلت محطة نوعية في مسار هذا المشروع الملكي الطموح، حيث انتقلت من منطق تلبية الحاجيات الأساسية إلى مقاربة تنموية تضع الإنسان في صلب الأولويات، من خلال التركيز على تنمية الرأسمال البشري. ورغم النتائج الإيجابية المحققة، فقد برزت مجموعة من التحديات على صعيد بعض المناطق، والمرتبطة بالحكامة، وضعف التنسيق، ونقص الكفاءات، وصعوبات الإستدامة لبعض المشاريع والتواصل. غير أن هذه الصعوبات، في جوهرها، تمثل فرصة لتقوية مكتسبات المبادرة، وتطوير آليات التدخل لضمان أثر أعمق وأكثر استمرارية. إن تجاوز هذه التحديات يستدعي على الصعيد المحلي تعزيز التكوين، وتكريس الشراكة الفعالة، واعتماد منهجية تواصلية متجددة، بما يضمن انخراطا أوسع للفئات المستهدفة. وبذلك، تظل المبادرة الوطنية للتنمية البشرية دعامة أساسية لبناء مغرب الكرامة والعدالة الإجتماعية، ومشروعا استراتيجيا يتجدد باستمرار لخدمة الإنسان المغربي. إن ما تحقق في إطار المبادرة طيلة العشرين سنة الماضية، يؤكد أنها تتجاوز التحديات، وأنها ليست مجرد سياسة ظرفية، بل هي رؤية استراتيجية قائمة على العدالة الإجتماعية، والتكافل، والتنمية المستدامة. لقد تم خلال هذه السنوات: تمويل العديد من المشاريع، واستفادة أكثر من 10 ملايين مواطن، وتعبئة مئات الجمعيات والتعاونيات والشباب حاملي المشاريع، وخلق دينامية جديدة على مستوى الجماعات الترابية. كل هذا أنجز في إطار مقاربة تشاركية والتشاور بين الدولة والمجتمع المدني والقطاع الخاص، في احترام لمبادئ الحكامة الجيدة. إن المبادرة الوطنية للتنمية البشرية تظل عنوانا للأمل، ودليلا على أن الإستثمار في الإنسان، وهو أقصر الطرق لتحقيق التنمية الحقيقية، إنها مشروع ملكي ومجتمعي يضع المواطن في صلب السياسات العمومية، ويكرس مبدأ أن كرامة الإنسان ليست امتيازا، بل حقا أصيلا. وفي سياق استشراف المستقبل، فإن مواصلة نجاح هذه المبادرة الرائدة يتطلب من الجميع، مؤسسات ومجتمع مدني وأفراد، الإنخراط الفعلي والمسؤول في ديناميتها. إن تعزيز مكتسبات العشرين سنة الماضية يجب أن يمر عبر توسيع البرامج الناجحة، وتحقيق العدالة المجالية، ودعم فئات الشباب والنساء بمزيد من التكوين والمواكبة، وتحفيزهم على الإبتكار والمبادرة. إن مستقبل المبادرة الوطنية للتنمية البشرية هو مستقبل الإنسان المغربي نفسه، ومواصلة نجاحها يعني أن نبقى أوفياء لفلسفتها الجوهرية، الإستثمار في الإنسان من أجل مغرب الكرامة، والعدالة، والتضامن. إننا جميعا أمام مسؤولية أن تستمر هذه القصة الناجحة، وأن تبقى المبادرة الوطنية منارة مضيئة في مسار التنمية ببلادنا، تحت القيادة الرشيدة لمبدع مسيرة التنمية صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله. ﴿وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ ۖ ﴾

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store