
هل كانت أميركا على دراية بهجوم إيران على قطر؟
نقلت شبكة 'فوكس نيوز' عن مصادر أميركية قولها، مساء الإثنين، إن الجيش الأميركي كان على علم بالضربة التي وجهتها إيران لقاعدة العديد في قطر.
وأوضحت المصادر أنَّ 'الجيش الأميركي استعد للهجوم الايراني على قواعده وكان يتوقعه ولم يفاجأ'.
كذلك، قالت وكالة 'رويترز' إنَّ 'إيران أبلغت الولايات المتحدة قبل ساعات من شنها هجمات على قطر وأبلغت الدوحة أيضاً'.
ولفتت، في بيان، إلى أن 'القاعدة كانت قد أُخليت في وقت سابق وفقًا للإجراءات الأمنية والاحترازية المعتمدة، وذلك في ظل التوترات التي تشهدها المنطقة، كما تم اتخاذ كافة الإجراءات لضمان سلامة العاملين في القاعدة من منتسبي القوات المسلحة القطرية والقوات الصديقة وغيرهم، مؤكدا عدم وقوع أي إصابات أو خسائر بشرية جرّاء الهجوم'.
وأفادت صحيفة 'نيويورك تايمز' الأميركية أيضا بأن إيران نسقت الهجمات على قاعدة العديد مع مسؤولين قطريين، وأعطت إشعارا مسبقا بأن الهجمات قادمة لتقليل الخسائر.
وأكد مسؤول أميركي عدم تسجيل أي ضحايا جراء الهجوم الإيراني على قاعدة العديد.
وتضم قاعدة العديد 10 آلاف جندي أميركي، وهي أكبر منشأة عسكرية أميركية في الشرق الأوسط، وفق 'فوكس نيوز'.
بدوره، قال الحرس الثوري الإيراني في بيان، الذي نقلته وكالة 'تسنيم' للأنباء: 'عقب العدوان العسكري الذي شنته الولايات المتحدة الأميركية على المنشآت النووية السلمية الإيرانية، وانتهاكه الصريح للقانون الدولي، وبناء على قرار المجلس الأعلى للأمن القومي، وبتوجيه من مقر خاتم الأنبياء المركزي، نفّذ الحرس الثوري عملية 'بشائر الفتح'، مستهدفا قاعدة العديد في قطر، باستخدام صواريخ مدمرة وقوية'.
وأكدت إيران أن الهجوم على القاعدة الأميركية لا يشكل 'أي تهديد' لقطر.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


LBCI
منذ 27 دقائق
- LBCI
بدء وقف النار بين إسرائيل وإيران
مسؤول إيراني كبير يؤكد لرويترز موافقة طهران على وقف إطلاق النار مع إسرائيل بوساطة قطرية واقتراح أميركي السابق

القناة الثالثة والعشرون
منذ 35 دقائق
- القناة الثالثة والعشرون
صواريخ "رفع العتب"
لم يُخيّب قادة طهران المراقبين بردّهم الهزيل، لا في الشكل ولا في المضمون، على «الضربات الجراحية» الأميركية ضدّ المنشآت النووية الأساسية في إيران. فقد أطلق «الحرس الثوري» صواريخ على قاعدة العديد الجوّية في قطر، وهي أكبر قاعدة أميركية في الشرق الأوسط، في عملية أسماها «بشائر الفتح»، تمكّنت الدفاعات الجوّية في قطر من إسقاطها بنجاح ولم يتسبّب «هجوم رفع العتب» بأي خسائر بشرية أو إصابات. وأفادت تقارير بأن طهران أبلغت قطر مسبقًا بالهجوم، بينما كان لافتًا إعلان إيران استخدامها نفس عدد القنابل التي استخدمتها أميركا في مهاجمة المنشآت النووية الإيرانية، وأن هجومها «لا يُشكّل أي تهديد لجارتنا الصديقة والشقيقة» قطر. هذه المعطيات تشير إلى أن الملالي أرادوا الردّ بشكل مدروس لحفظ ماء الوجه والبحث عن مخرج، من دون تصعيد الموقف أكثر. عاشت دول الخليج العربية، التي تحتضن ملايين الرعايا الأجانب، لحظات رهيبة أثناء الهجوم مع إغلاق المجالات الجوّية لأكثر من دولة وسط حالة استنفار وتأهّب قصوى لجيوش المنطقة والقواعد الأميركية لردع أي اعتداء إيراني. وإذ سارعت قطر إلى اتخاذ موقف حازم ضدّ إيران، اعتبرت أن الهجوم انتهاك صارخ لسيادتها، مؤكدة احتفاظها بحق الردّ. لكنها دعت إلى وقف فوري لكافة الأعمال العسكرية والعودة الجادة إلى طاولة المفاوضات والحوار، في وقت توالت فيه الإدانات الخليجية والعربية والدولية للعدوان الإيراني. واكب الرئيس الأميركي دونالد ترامب الهجوم الفاشل مع فريقه للأمن القومي في غرفة العمليات في البيت الأبيض. وبعدما انتظر العالم موقف ترامب على أحرّ من جمر، اعتبر الرئيس الجمهوري عبر «تروث سوشال» أن الردّ الانتقامي «ضعيف جدًّا»، شاكرًا إيران على «إنذارها المبكر»، ورأى أنه يُمكن لطهران الآن أن «تمضي نحو السلام والوئام في المنطقة، وسأشجّع إسرائيل بحماسة على فعل الشيء نفسه». ليعود ويُهنّئ العالم كاتبًا: «حان وقت السلام!». ارتكبت إيران «خطأً استراتيجيًّا» فادحًا بضرب قطر، الدولة الأكثر قربًا لطهران بين دول الخليج العربية بعد سلطنة عُمان. وسيكون للهجوم على قاعدة العديد ارتدادات دبلوماسية وسياسية سلبية على علاقات طهران بالدوحة وبكافة دول الخليج العربية الأخرى، التي بذل بعضها جهودًا جبّارة لترميم العلاقات المتصدّعة مع إيران. تُحاول طهران المأزومة الحصول على دعم إضافي من حلفائها الكبار. لهذا، أُرسل وزير الخارجية عباس عراقجي إلى موسكو، حيث استقبله الرئيس فلاديمير بوتين. وكانت وكالة «رويترز» قد أفادت بأن عراقجي سيُسلّم رسالة من المرشد الأعلى علي خامنئي إلى بوتين، مفادها أنه يطلب مزيدًا من الدعم. بيد أن الروس الغارقين في الوحول الأوكرانية، لا يملكون أوراقًا مفيدة لطهران سوى دعمهم الدبلوماسي لها في المؤسّسات والمحافل الدولية والأممية، خصوصًا في مجلس الأمن. الحرب الحالية ليست المعضلة الوحيدة التي تؤرق قادة طهران، بل «اليوم التالي» وانعكاس كلّ ما حصل على الداخل بعد الهزائم الإقليمية بتساقط الأذرع ووصول نيران سياسات الملالي التوسعية إلى العمق الإيراني. فقدَت الجمهورية الإسلامية الكثير من الشرعية الشعبية بعد مقتل مهسا أميني في 16 أيلول 2022 واندلاع ثورة «امرأة، حياة، حرّية» التي انطلقت من وجدان شرائح مجتمعية واسعة، وتركت تأثيرها الثقافي العميق في الأوساط الشعبية، خصوصًا الفتيات والنساء اللواتي كنَّ وقود الحراك الثوري، رغم نجاح آلة النظام القمعية في سحق «انتفاضة الحرّية». ومع استمرار الحرب الإسرائيلية - الإيرانية، تطرح علامات استفهام عريضة حول مدى صلابة نظام الملالي وقدرته على تخطّي الأزمات الوجودية التي تعصف به. أصبحت الجمهورية الإسلامية، كما كتبت سابقًا، «رجل الشرق الأوسط المريض». وهذا المريض يُثير شهية لاعبين آخرين، في الداخل والخارج على السواء، على تقاسم «ثيابه وممتلكاته» بعد رحيله. بدأت القوى الدولية والإقليمية بتأمين حصصها بعد انهيار «إمبراطورية فيلق القدس» في الإقليم، فيما تبقى عيون المعارضين الإيرانيين شاخصة نحو طهران لاستعادة حقوق بدأت تسلب منهم تباعًا بعد نجاح الثورة الإسلامية في 11 شباط 1979. لم يكن عابرًا ما كتبه ترامب عبر صفحته على «تروث سوشال» الأحد، إذ اعتبر أنه «ليس من الصوابية السياسية استخدام مصطلح «تغيير النظام»، لكن إذا كان النظام الإيراني الحالي عاجزًا عن جعل إيران عظيمة مجدّدًا (ميغا)، فلمَ لا يكون هناك تغيير في النظام؟؟؟ ميغا!!!». كما كان معبّرًا التساؤل الذي طرحته الناطقة باسم البيت الأبيض كارولين ليفيت الإثنين، إذ قالت: «إذا استمرّ النظام الإيراني... في رفض الدبلوماسية، فلماذا لا ينهض الشعب الإيراني ضدّ هذا النظام الوحشي والإرهابي؟». استرعت هذه المواقف انتباه المراقبين الذين بدأوا يتساءلون عمّا إذا كان ترامب يسعى إلى تغيير النظام في إيران، أم أنه يضغط على طهران بطرح «تغيير النظام» لجلبها ضعيفة إلى طاولة المفاوضات وإنهاء الحرب؟ وما لفت أنظار المراقبين أيضاً، إمعان إسرائيل أخيراً في ضرب أبرز رموز ومواقع وأدوات بطش الملالي. فاستهدفت تل أبيب سجن إيفين في طهران الإثنين. ولمَن لا يعرف، يُعتبر إيفين «قلعة المعتقلين السياسيين» في الجمهورية الإسلامية وسجنًا سيّئ الصيت لنظام الاضطهاد والعنصرية والقهر. وأظهر مقطع مصوّر نشره وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر على «إكس»، انفجارًا عند مدخل السجن، وعلّق قائلًا باللغة الإسبانية: «تحيا الحرّية!». كما قصف الجيش الإسرائيلي مراكز قيادة لـ «الحرس الثوري» مسؤولة عن الأمن الداخلي في منطقة طهران، وتحدّث وزير الدفاع يسرائيل كاتس عن ضرب أهداف «للنظام وأجهزة قمع حكومية في قلب طهران». حرصت تل أبيب منذ هجومها على إيران على بعث رسائل علانية للإيرانيين بأن حربها ليست معهم بل ضدّ النظام الإيراني، وحرّضتهم على التحرّك لنيل حرّيتهم أكثر من مرّة. تفجّر الثورات وسقوط الأنظمة ليس وليد لحظة محدّدة بالذات، إذ تؤدّي ظروف ومعطيات وعوامل داخليّة وخارجيّة دورها في تغيّر المشهد السياسي. وأي حراك شعبي في إيران بعد وضع الحرب أوزارها، سيكون نتاج مسار تراكمي طويل تبلور مع الوقت في «البنى التحتية» المجتمعيّة، خصوصًا في أوساط جيل الشباب الرافض لثقافة الجمهورية الإسلامية، لكنه سيتقاطع حتمًا مع مصالح واعتبارات جيوسياسية خارجية قد تسهّل نجاحه باطاحة الملالي، بالتوازي مع تصدّعات وانشقاقات في هيكل النظام. صحيح أن النظام الإيراني في وضع صعب للغاية، بيد أنه ما زال يتمتع بحواضن شعبية محافظة مستعدّة للموت في سبيل الدفاع عن نظامها، ما قد يحوّل أي ثورة تغييرية إلى حرب أهلية طاحنة. تتغيّر المنطقة بسرعة فائقة بحكم التحوّلات الجذرية الحاصلة، ولا عجب إن تمكّن الإيرانيون من خلع «عباءة الملالي» عنهم، فالتاريخ حليفهم الأساسي وليس إلى جانب جلّاديهم، الراحلين عاجلًا أو آجلًا إلى غياهب التاريخ. جوزيف حبيب - نداء الوطن انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة. انضم الآن شاركنا رأيك في التعليقات تابعونا على وسائل التواصل Twitter Youtube WhatsApp Google News

القناة الثالثة والعشرون
منذ 35 دقائق
- القناة الثالثة والعشرون
مفاجآت ترامب تتوالى... هل انتهت الحرب؟
كما فاجأ العالم بدخوله الحرب، معلناً ضرب المفاعلات النووية الإيرانية. فعلها الرئيس الأميركي دونالد ترامب مرة جديدة، ليل الاثنين الثلاثاء، مبشّراً بانتهاء حرب إسرائيل وإيران بعد ١٢ يوماً على اندلاعها، والتي كان يمكن أن تمتد لأعوام وتدمّر الشرق الأوسط. وفي التفاصيل، وبعد ساعات قليلة على الرد الإيراني بقصفه قواعد أميركية في الخليج، أعلن ترامب التوصل إلى اتفاق نهائي بين إيران وإسرائيل يقضي بوقف شامل وكامل لإطلاق النار. وقال ترامب في منشور على منصة "تروث سوشال": "ستبدأ إيران رسميًا وقف إطلاق النار، وعند حلول الساعة الثانية عشرة، تبدأ إسرائيل وقف إطلاق النار. وعند استكمال 24 ساعة، سيُعلَن رسميًا انتهاء حرب الأيام الـ12، وسيتلقى ذلك تحية من العالم". وهنأ ترامب إيران وإسرائيل على ما وصفه بـ"الصبر، والشجاعة، والذكاء" لإنهاء الحرب، مضيفًا: "ليبارك الله إسرائيل، ليبارك الله إيران، ليبارك الله الشرق الأوسط، ليبارك الله الولايات المتحدة الأميركية، وليبارك الله العالم". الإعلان الذي جاء في خضم التصعيد، لا سيما بعد الرد الإيراني المنسّق مسبقاً وبشكل مدروس وبضربات محدودة، من خلال رشقة صاروخية على قاعدة العديد الأميركية في قطر وقاعدة عين الأسد في العراق، رداً على الهجمات الأميركية التي دمّرت مواقعها النووية في فوردو ونطنز واصفهان. في معلومات لافتة قد تبرر اعلان ترامب لاحقاً، كانت ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" أن "إيران نسقت الهجمات على القاعدة الجوية الأميركية في قطر مع مسؤولين قطريين، وأعطت إشعارا مسبقاً بأن الهجمات قادمة لتقليل الخسائر". مصادر مراقبة اعتبرت عبر جريدة الأنباء الالكترونية أن هذا الرد كان بمثابة حفظ ماء الوجه وطي لصفحة الملف النووي الإيراني، سيما وأن إسرائيل أعلنت انها على استعداد لوقف الحرب، إذا قبلت إيران بذلك، بعد ان استكملت تنفيذ بنك الأهداف الذي حددته وأنها قوضت قدرة إيران الصاروخية والنووية. انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة. انضم الآن شاركنا رأيك في التعليقات تابعونا على وسائل التواصل Twitter Youtube WhatsApp Google News