
وزارة الثقافة تطلق 'السياسة الوطنية للحفاظ على التراث المعماري الحديث'
الوطن الإمارات "شيري" تطلق عروضاً حصريّة في الإمارات خلال رمضان
أطلقت وزارة الثقافة، 'السياسة الوطنية للحفاظ على التراث المعماري الحديث'، خلال حفل أُقيم بالمسرح الوطني التابع للوزارة في أبوظبي، بمشاركة عدد من المسؤولين والخبراء والمهتمين بالشأن الثقافي والتراثي بدولة الإمارات. وتهدف هذه السياسة إلى وضع رؤية وتوجهات وطنية شاملة تُعنى بالتراث المعماري الحديث، تحقيقًا لاستراتيجية الوزارة نحو تعزيز الهوية الوطنية وترويج التراث الثقافي، وترسيخ القيم التاريخية والثقافية لهذا التراث، ودعم الابتكار والإبداع في هذا المجال، حيث تُشكل المعالم المعمارية جزءًا أساسيًا من الهوية الوطنية وعناصر التراث الثقافي المادي للدولة، كما تعكس قيماً ثقافية متعددة تُسهم في تعزيز التلاحم الوطني والتكاتف المجتمعي. وتضمنت فعالية إطلاق السياسة الوطنية، الاجتماع الاستثنائي الأول مع الجهات الاتحادية والمحلية المعنية، لاستعراض جهودها في مجال التراث المعماري الحديث، ومناقشة سبل التعاون على تنفيذ السياسة، إضافةً إلى تحديد الأولويات للمبادرات المزمع تنفيذهاخلال السنوات القادمة. وأكد سعادة مبارك الناخي، وكيل وزارة الثقافة، في كلمته، أن هذه السياسة تأتي في إطار الجهود المستمرة للوزارة للحفاظ على المعالم الحضارية والتاريخية التي تعكس عراقة الهوية الوطنية لدولة الإمارات. وقال إن العمارة الحديثة ليست مجرد مبانٍ، بل هي جزء لا يتجزأ من سردية المكان وهوية الفرد، تعكس قصة تطور دولتنا ونهضتها، مؤكدا أن حماية التراث المعماري الحديث مسؤولية جماعية تتطلب تنسيق الجهود بين مختلف الجهات المعنية، للحفاظ على هذا الإرث الحيوي وضمان استمراريته للأجيال القادمة. وقدمت شذى الملا، القائم بأعمال وكيل الوزارة المساعد لقطاع الهوية الوطنية والفنون، عرضاً تفصيلياً تناول أهداف 'السياسة الوطنية للحفاظ على التراث المعماري الحديث'، مؤكدة أن هذه السياسة تهدف إلى الحماية والحفاظ على التراث المعماري الحديث، وتعزيز التعاون بين الجهات الحكومية، المؤسسات الأكاديمية، جمعيات النفع العام، والقطاع الخاص، ورفع مستوى الوعي المجتمعي، تعزيز الفخر بالهوية الوطنية، دعم جهود التعليم والبحث العلمي، وتعزيز المكانة العالمية لدولة الإمارات في مجال الحفاظ على التراث المعماري. وأشارت إلى أن السياسة ستسهم في تعزيز السياحة الثقافية من خلال إبراز القيمة المعمارية لهذه المباني وجذب الزوار والمهتمين بتاريخ العمارة، ودعم أجندة التنمية المستدامة على المستوياتالاقتصادية، البيئية، والاجتماعية، محليًا وعالميا، كما تركز السياسة على دعم الابتكار عبر تشجيعالفنانين والمهندسين المعماريين الشباب على استلهام التراث المعماري في تصاميمهم المستقبلية، بما يضمن استدامة هذا الإرث الثقافي. وأدارت الملا، جلسة نقاشية بعنوان 'الذاكرة المعمارية .. الحفاظ على التراث الحديث في الإمارات'، بمشاركة نخبة من الخبراء والمتخصصين الذين ناقشوا مفهوم التراث المعماري الحديث في سياق دولة الإمارات، والتطرق للتحديات والفرص الموجوده في هذا المجال، كما استعرضوا الجهود الحكومية المبذولة للحفاظ على هذا التراث، وناقشوا آليات تعزيز مساهمة المجتمع في هذه الجهود. وشهد الحفل توقيع عدد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم، منها توقيع ميثاق الحفاظ على التراث الحديث بين الجهات المعنية في الدولة، الذي يؤكد التزامها بالحفاظ على المعالم المعمارية ذات القيمة الثقافية، كذلك توقيع مذكرة تفاهم مع جامعة زايد لإطلاق برنامج تمويلي لدعم الأبحاث والدراسات في مجال التراث المعماري الحديث، الذي سيوفر فرصاً للطلاب والباحثين والأكاديميين المعماريين والفنانين والمهتمين بهذا المجال، وكذلك مع 'مجرى' – الصندوق الوطني للمسؤولية المجتمعية، بالإضافة إلى دعم مشروع البرنامج الوطني لمنح الثقافة والفنون، ومشروع دعم وتمكين الحرفيين الذي يهدف إلى ربط الحرفيين الإماراتيين ودمجهم مع أصحاب المصلحة والمعنيين في القطاعات الصناعية لخلق فرص استثمارية، إضافة إلى توقيع مذكرة تفاهم مع جمعية التراث المعماري، لتوثيق المباني ذات القيمة الوطنية في مختلف إمارات الدولة، مما سيسهم في إنشاء قاعدة بيانات شاملة تسلط الضوء على المباني ذات الأهمية التاريخية والثقافية. ويأتي إطلاق هذه السياسة في وقت تشهد فيه دولة الإمارات تطوراً متسارعاً في مختلف المجالات، حيث تعكس الجهود المبذولة في أبوظبي، ودبي، والشارقة لحماية التراث المعماري الحديث، والتي تعد نموذجاً يُحتذى به على المستوى الوطني.
ومن خلال هذه السياسة، تعزز الدولة التزامها بحماية هويتها الثقافية وتراثهاالحضاري، انسجاما مع رؤيتها الوطنية الطموحة و'مئوية الإمارات2071″، التي تهدف إلى ترسيخ مكانة الإمارات كدولة رائدة عالميا في صون التراث وإثرائه للأجيال القادمة.وام

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


زهرة الخليج
٠٨-٠٥-٢٠٢٥
- زهرة الخليج
جناح الإمارات في «بينالي البندقية».. دور محوري للعمارة في تحقيق التنمية المستدامة
#منوعات تسعى دولة الإمارات إلى تعزيز قيم التكاتف والتعاون والمسؤولية المجتمعية، من خلال مشاركتها المرتقبة في «بينالي البندقية للعمارة»، الذي ينطلق بدورته التاسعة عشرة، يوم السبت 10 مايو الحالي، ويستمر حتى 23 نوفمبر المقبل. ويحمل الجناح الإماراتي شعار «على نار هادئة»، متناولاً مواضيع معمارية وثقافية عميقة، تتواءم مع شعار «عام المجتمع 2025» في دولة الإمارات، حيث يسلط الجناح الضوء على حلول معمارية مبتكرة للتحديات الغذائية والبيئية، كما يجسد التزام الدولة بتعزيز الوعي المجتمعي بأهمية الزراعة المستدامة وحماية البيئة، ما يشكل دليلاً قاطعاً على أهمية الدور المحوري للعمارة في خدمة المجتمع، وتحقيق التنمية المستدامة. جناح الإمارات في «بينالي البندقية».. دور محوري للعمارة في تحقيق التنمية المستدامة ويسعى الجناح الوطني لدولة الإمارات، في بينالي البندقية، إلى تسليط الضوء على السرديات غير المروية والمجهولة حول الفنون والعمارة في الدولة، وتوفير منصة رفيعة المستوى لمفاهيم تقييم المعارض، تتناول النقاشات العالمية المهمة من منظور محلي مميز. ويقوم الجناح الوطني المشارك في معرض الفن والعمارة في بينالي البندقية، الذي يعد أهم المنصات الثقافية في العالم وأكثرها رعاية للفنون، بتعيين قيمين وفنانين ومساهمين، والعمل معهم لتصميم معرض، والبحث فيه وتطويره، فضلاً عن العمل على إصدار مطبوعة تعزز المعرفة حول المشهد الثقافي في الدولة. ويستقبل الجناح، الذي يفتتح رسمياً اليوم الخميس، زواره في مساحته الدائمة بمنطقة «الأرسينالي» في البندقية، وتشرف عليه المعمارية والأستاذ المساعد في جامعة زايد والمؤسسة المشاركة ومديرة الأبحاث في «استوديو هولسوم»، عزة أبوعلم. ويتطلع معرض «على نار هادئة» إلى تضافر الخبرات المعمارية مع الوعي البيئي؛ لإنشاء بيوت زراعية ليست منتجة للغذاء فحسب، بل لتكون منسجمة تماماً مع الطبيعة المحيطة بها، وأن تثمر تصاميم مبتكرة تستخدم مواد مستدامة، وتعتمد على مصادر الطاقة المتجددة، وتدمج تقنيات حديثة لترشيد استهلاك المياه وإدارة النفايات الزراعية بكفاءة، كما يمكن لهذه البيوت الزراعية أن تصبح نماذج تعليمية، ومراكز مجتمعية تعزز الوعي بأهمية الزراعة المستدامة، وحماية البيئة. وتركز فعاليات «عام المجتمع» على إطلاق الإمكانيات والقدرات لدى الأفراد والأسر والمؤسسات، عبر تطوير المهارات، ورعاية المواهب، وتشجيع الابتكار في شتى المجالات، ومنها: ريادة الأعمال والصناعات المستقبلية كالذكاء الاصطناعي، وغيرها من الأولويات الوطنية لدولة الإمارات. وتعد مشاركة دولة الإمارات في «بينالي البندقية للعمارة» منصة مهمة؛ لتعزيز الحوار الثقافي والمعماري على المستوى الدولي، وتم إنشاء الجناح الوطني للدولة بتكليف من مؤسسة سلامة بنت حمدان آل نهيان، وبدعم من وزارة الثقافة.


الشارقة 24
٠١-٠٥-٢٠٢٥
- الشارقة 24
مركز جامع الشيخ زايد الكبير يدشن ثلاثة إصدارات
الشارقة 24 - وام: أصدر مركز جامع الشيخ زايد الكبير ثلاثة إصدارات لهذا العام، بالتزامن مع فعاليات الدورة الرابعة والثلاثين لمعرض أبوظبي الدولي للكتاب، وذلك إثراءً للمشهد الثقافي في الإمارات، وتجسيداً لرؤيتها، في صون الإرث الثقافي الإسلامي وإبرازه وإتاحة التعرف عليه من قبل المجتمع المحلي والدولي. فقد دشن المركز الإصدار الصوتي لكتاب "بيوت الله من جامع القيروان إلى جامع الشيخ زايد الكبير"، الذي تناول بين دفتيه منظومة العمارة الإسلامية والأبعاد الجمالية للمسجد الجامع عبر تاريخ العمارة الإسلامية، في 19 من أبرز جوامع العالم، وصولًا إلى العمارة الإسلامية في جامع الشيخ زايد الكبير. ويأتي إصدار الكتاب الصوتي تعزيزاً لدور المركز في خدمة كافة فئات المجتمع شاملاً فئة أصحاب الهمم، حيث يتيح الكتاب للجميع شاملا المكفوفين، فرصة الإفادة من مضمونه الثري، متماشيًا مع التوجه العام نحو الكتب المسموعة لسهولة الوصول إلى محتواها. تجدر الإشارة في هذا السياق توظيف المركز للطاقات الشبابية من كوادره من ذوي الكفاءة في تسجيل محتوى الكتاب وتقديمه بمعايير عالية في الدقة اللغوية والتقديم، ولما ينطوي عليه الكتاب من أهمية ثقافية في تاريخ العمارة الإسلامية؛ يعمل المركز حاليا على إصدار النسخة المترجمة منه إلى اللغات الإسبانية والفرنسية والصينية. وعزز المركز المحتوى الثقافي لمتحف "نور وسلام" الذي يقيمه في قبة السلام، بإصدار كتاب "نور وسلام" الذي يوثق تفاصيل أقسامه الستة ومقتنياته القيمة. وفي إطار تعاون المركز مع المؤسسات التعليمية والأكاديمية في الدولة، بإشراك طلابها في برامجه ومبادراته المختلفة بهدف إعدادهم وتأهيلهم لرفد مسيرة التنمية الشاملة، أصدر المركز قصة الأطفال "ديرة الدرور والطوالع على عرقوب جدي سعيد"، الذي ألفه المركز بالتعاون مع الكاتبة موزة الشامسي، وطالبتا جامعة زايد ريسة القبيسي وفاطمة المنصوري. وفي السياق ذاته جاءت القصة لتجسد الدور الحضاري للمركز، والتزامه بالمسؤولية المجتمعية تجاه الناشئة وحرصه على توسيع دائرة ثقافتهم لاسيما في ما يتعلق بالموروث الثقافي المحلي، إذ تقدم القصة خلاصة معرفة الأجداد في مجال الدرور والطوالع بأسلوب يناسب الأطفال. ويتيح المركز اقتناء إصداراته الثلاثة إضافة إلى 27 إصدارًا سابقًا في "مكتبة الجامع" المتخصصة في علوم الحضارة الإسلامية وفنونها، والواقعة في قبة السلام، أو في محلي 'اتحاد مودرن آرت غاليري' و"اكتشف الإمارات" الواقعين في "سوق الجامع".


الاتحاد
٠١-٠٥-٢٠٢٥
- الاتحاد
مركز جامع الشيخ زايد الكبير يدشن ثلاثة إصدارات خلال «أبوظبي للكتاب»
أبوظبي (وام) دشن مركز جامع الشيخ زايد الكبير ثلاثة إصدارات لهذا العام، بالتزامن مع فعاليات الدورة الرابعة والثلاثين لمعرض أبوظبي الدولي للكتاب، وذلك إثراءً للمشهد الثقافي في الإمارات، وتجسيداً لرؤيتها، في صون الإرث الثقافي الإسلامي وإبرازه وإتاحة التعرف عليه من قبل المجتمع المحلي والدولي، حيث دشن المركز الإصدار الصوتي لكتاب «بيوت الله من جامع القيروان إلى جامع الشيخ زايد الكبير»، الذي تناول بين دفتيه منظومة العمارة الإسلامية والأبعاد الجمالية للمسجد الجامع عبر تاريخ العمارة الإسلامية، في 19 من أبرز جوامع العالم، وصولاً إلى العمارة الإسلامية في جامع الشيخ زايد الكبير. ويأتي إصدار الكتاب الصوتي تعزيزاً لدور المركز في خدمة كافة فئات المجتمع شاملاً فئة أصحاب الهمم، حيث يتيح الكتاب للجميع شاملاً المكفوفين، فرصة الإفادة من مضمونه الثري، متماشياً مع التوجه العام نحو الكتب المسموعة لسهولة الوصول إلى محتواها. ويذكر أنه تم توظيف المركز للطاقات الشبابية من كوادره من ذوي الكفاءة في تسجيل محتوى الكتاب وتقديمه بمعايير عالية في الدقة اللغوية والتقديم، ولما ينطوي عليه الكتاب من أهمية ثقافية في تاريخ العمارة الإسلامية، ويعمل المركز حالياً على إصدار النسخة المترجمة منه إلى اللغات الإسبانية والفرنسية والصينية. وعزز المركز المحتوى الثقافي لمتحف «نور وسلام» الذي يقيمه في قبة السلام، بإصدار كتاب «نور وسلام» الذي يوثق تفاصيل أقسامه الستة ومقتنياته القيمة. وفي إطار تعاون المركز مع المؤسسات التعليمية والأكاديمية في الدولة، بإشراك طلابها في برامجه ومبادراته المختلفة بهدف إعدادهم وتأهيلهم لرفد مسيرة التنمية الشاملة، أصدر المركز قصة الأطفال «ديرة الدرور والطوالع على عرقوب جدي سعيد»، الذي ألفه المركز بالتعاون مع الكاتبة موزة الشامسي، وطالبتا جامعة زايد ريسة القبيسي وفاطمة المنصوري. وجاءت القصة لتجسد الدور الحضاري للمركز، والتزامه بالمسؤولية المجتمعية تجاه الناشئة وحرصه على توسيع دائرة ثقافتهم، لاسيما في ما يتعلق بالموروث الثقافي المحلي، إذ تقدم القصة خلاصة معرفة الأجداد في مجال الدرور والطوالع بأسلوب يناسب الأطفال. ويتيح المركز اقتناء إصداراته الثلاثة إضافة إلى 27 إصداراً سابقاً في «مكتبة الجامع» المتخصصة في علوم الحضارة الإسلامية وفنونها، والواقعة في قبة السلام، أو في محلي «اتحاد مودرن آرت غاليري» و«اكتشف الإمارات» الواقعين في «سوق الجامع».