
التفاؤل يعود لـ"وول ستريت" بعد محو كل خسائر 2025
أدت تهدئة التوترات التجارية، وموسم الأرباح الإيجابي على نحو مفاجئ، إلى محو خسائر "وول ستريت" لهذا العام، وسط رهانات على تراجع حدة التوترات المتعلقة بالحرب التجارية، وبدعم من بيانات التضخم التي أظهرت تأثيرات محدودة للرسوم الجمركية.
وصعدت الأسهم إلى أعلى مستوياتها منذ فبراير (شباط) الماضي، وهو الشهر الذي سجل فيه مؤشر "ستاندرد أند بورز 500" أعلى مستوى له على الإطلاق.
وقادت شركات تصنيع الرقائق الصعود، بدعم من إعلان "إنفيديا" و"إيه دي أم"، توريد رقائق لشركة "هيوماين" التابعة لصندوق الاستثمارات العامة السعودي، من أجل مشروع ضخم لمركز البيانات.
تحرك السندات
وتراجعت سندات الخزانة الأميركية بعدما محت مكاسبها وسط تكهنات بأن "الاحتياط الفيدرالي" (البنك المركزي الأميركي) قد يبقي على أسعار الفائدة من دون تغيير، أثناء تقييمه لتأثيرات الرسوم الجمركية.
وصعد العائد على سندات الخزانة لأجل 10 سنوات بنقطة أساس واحدة ليصل إلى 4.48 في المئة، فيما تراجع مؤشر للدولار بنسبة 0.7 في المئة.
فرصة الصعود
وقال محللون إن المستثمرين، الذين فوتوا فرصة الصعود خلال الشهر الماضي، قد يجدون أنفسهم مضطرين الآن لملاحقة ارتفاع الأسهم المدفوع بالهدنة التجارية بين الولايات المتحدة والصين.
وأظهر استطلاع للرأي أجري قبل محادثات التجارة في جنيف، أن مديري الصناديق كانوا يحتفظون بمراكز دون الوزن النسبي للأسهم الأميركية بنسبة 38 في المئة، وهي النسبة الأعلى خلال عامين.
وأضافوا أن نتائج الاستطلاع رجحت بدرجة كافية إمكان تحرك السوق صعوداً بصورة معتدلة، نظراً إلى أن الاتفاق الأميركي الصيني قد يمنع حدوث ركود أو صدمة في الأسواق الائتمانية.
أسعار المستهلك
وعزز مكاسب الأسهم ارتفاع التضخم في الولايات المتحدة بأقل من المتوقع في أبريل (نيسان) الماضي، مع تراجع أسعار الملابس والسيارات الجديدة، مما يشير إلى عدم وجود ضغوط كبيرة على الشركات لتمرير كلفة الرسوم الجمركية المرتفعة إلى المستهلكين حتى الآن.
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وخفض الاتفاق الموقت الذي توصل إليه خلال عطلة نهاية الأسبوع، في شأن تهدئة الحرب التجارية مع الصين، التقديرات المتعلقة بحجم الضرر المتوقع للاقتصاد الأميركي بسبب الرسوم الجمركية. ورفعت شركة "مورغان ستانلي" توقعاتها لنمو الاقتصاد الأميركي بعد هذا الاتفاق، وتخلت عن توقعاتها السابقة بحدوث ركود في عام 2025.
وفي حين أن العقود المشتقة لا تزال تسعر خفضين بمقدار ربع نقطة مئوية لأسعار الفائدة هذا العام، توقعت بنوك عدة كبيرة في "وول ستريت" هذا الأسبوع أن يجرى أول خفض في ديسمبر (كانون الأول)، وهو توقيت متأخر عما كان متوقعاً في السابق.
مزيد من الضغط على "الفيدرالي"
وجدد ترمب انتقاداته لـ"الاحتياط الفيدرالي" ورئيسه جيروم باول، من أجل خفض أسعار الفائدة بعد صدور تقرير التضخم الأضعف من المتوقع. وكتب ترمب على منصته "ترو سوشيال"، "تراجع التضخم، وأسعار البنزين والطاقة والبقالة وكل شيء تقريباً انخفضت! يجب على الفيدرالي خفض الفائدة، كما فعلت أوروبا والصين. ما خطب باول المتأخر دائماً؟".
تفوق الأرباح
وبدأ الزخم السلبي في نمو الأرباح، الذي كان يلاحق الأسهم الأميركية لأشهر، في التحول نحو الأفضل، إذ تحول مؤشر تعديلات الأرباح لدى مجموعة "سيتي غروب" إلى الإيجابية للمرة الأولى منذ ستة أشهر، مما يشير إلى أن تقديرات المحللين قد تبدأ بالارتفاع قريباً.
وفاقت أرباح 77 في المئة من الشركات المدرجة ضمن مؤشر "ستاندرد أند بورز 500"، الذي يقيس أكبر 500 شركة مدرجة، فاقت التوقعات في الربع الأول، وهو أعلى معدل منذ الربع الثاني من العام الماضي. وبلغ نمو الأرباح في الربع 13.1 في المئة، مقارنة بتوقعات بلغت 6.6 في المئة قبل بداية موسم النتائج.
وفي الشهر الماضي، كان الاستراتيجيون في "وول ستريت" يخفضون توقعاتهم لمؤشر "ستاندرد أند بورز" بوتيرة سريعة، بعدما أعلن ترمب رسوماً جمركية جديدة. لكن منذ ذلك الحين، تراجعت إدارته عن هذه الخطط، ووافقت أخيراً على تقليص الرسوم الجمركية المتبادلة مع الصين، مما دفع هؤلاء الاستراتيجيين أنفسهم إلى التراجع عن تحذيراتهم السابقة.
توقعات مؤشر "وول ستريت"
وتراجع بنك "غولدمان ساكس" عن توقعاته السابقة وتوقع أن يتجاوز مؤشر "ستاندرد أند بورز" مستوى 6 آلاف نقطة بحلول نهاية ديسمبر (كانون الأول) المقبل. وكان البنك العالمي من أوائل من خفضوا توقعاتهم لعام 2025 خلال انهيار السوق في أبريل بعد إعلان ترمب الرسوم الجمركية، وحينها خفض المتنبئون توقعاتهم بأسرع وتيرة منذ أزمة كوفيد في مارس (آذار) 2020.
وفي المقابل، خفض كبير مسؤولي الاستثمار في إدارة الثروات العالمية لدى "يو بي أس" مارك هيفيلي، تقييمه للأسهم الأميركية من "جذابة" إلى "محايدة"، قائلاً إن العائد في مقابل الأخطار أصبح أكثر توازناً بعد الانتعاش القوي منذ أدنى مستويات أبريل الماضي.
وأضاف أن حال عدم اليقين لا تزال مرتفعة، وسيحول المستثمرون تركيزهم في نهاية المطاف إلى إمكان التوصل إلى اتفاق تجاري دائم وأوصي المستثمرين بالاحتفاظ بتخصيص استراتيجي كامل للأسهم الأميركية.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


عكاظ
منذ 2 ساعات
- عكاظ
بانون يهاجم ماسك.. هل يفقد الملياردير مكانته في البيت الأبيض؟
تابعوا عكاظ على كشف ستيف بانون، المستشار السياسي البارز للرئيس الأمريكي دونالد ترمب في ولايته الأولى، عن تفاصيل الخلاف الذي أنهى العلاقة الوثيقة بين ترمب وإيلون ماسك، الملياردير ورئيس شركتي تسلا وسبيس إكس. وأشار «بانون» إلى أن محاولات «ماسك» للوصول إلى معلومات سرية تتعلق بخطط عسكرية أمريكية، خاصة فيما يتعلق بنزاع محتمل مع الصين، كانت السبب الرئيسي وراء توتر العلاقة. وفقاً لبانون، انتهت العلاقة الوثيقة بين ترمب وماسك عندما رفض ترمب السماح لماسك بالاطلاع على خطط البنتاغون العسكرية. وفي تصريحات لمجلة «ذي أتلانتيك»، قال بانون: «شعرنا بتغيير جذري، كأن الحمى قد انكسرت»، وفي مارس الماضي، نفى ترمب ما وصفه بـ«الأخبار الكاذبة» حول منح ماسك إمكانية الاطلاع على خطط عسكرية سرية، مؤكداً أن ماسك، بصفته رجل أعمال لديه مصالح تجارية في الصين، قد يكون عرضة لتضارب المصالح. وخلال مؤتمر صحفي مع وزير الدفاع بيت هيغسيث، دافع ترمب عن قراره بعدم مشاركة الخطط العسكرية مع ماسك، مشيراً إلى أن زيارة ماسك للبنتاغون كانت تهدف إلى البحث عن الهدر والاحتيال وسوء الإدارة وليس الاطلاع على خطط الحرب. وأضاف ترمب أنه يفضل تقليل عدد الأشخاص الذين يطلعون على خطط حرب محتملة مع الصين، قائلاً: «أتعامل مع هؤلاء الناس باستمرار، ولا أريد أن يرى أحد خطط حرب محتملة». من جهته، وصف هيغسيث القصة بأنها محاولة للإضرار بالعلاقة بين ترمب وماسك، مؤكداً أن ماسك رجل وطني يقدم تضحيات كبيرة لخدمة البلاد. ومع ذلك، أثار رفض منح ماسك الوصول إلى الخطط العسكرية تساؤلات حول تضارب المصالح، خاصة مع وجود أعمال تجارية لماسك في الصين وعلاقاته التجارية مع البنتاغون. أخبار ذات صلة في الوقت نفسه، يبدو أن بانون، الذي يُعرف برؤيته الشعبوية المتشددة، يواصل هجومه على ماسك، واصفاً إياه بـ«الدخيل النخبوي» و«شخص شرير حقًا». وتشير مصادر إلى أن ترمب حاول تهدئة التوتر بين الرجلين، وحث بانون على تقليل هجماته واقترح لقاءً مباشراً بينهما، لكن هذا اللقاء لم يحدث بعد. الصراع بين ماسك وبانون يعكس انقساماً أعمق داخل حركة MAGA ، حيث يرى بانون أن ماسك يمثل تهديداً لمستقبل الحركة بسبب علاقاته التجارية وتوجهاته. من جانبه، رد ماسك على هجمات بانون بنشر تعليق نادر على منصة إكس، قائلاً: «بانون متحدث بارع، لكنه ليس منفذاً جيداً، ماذا أنجز هذا الأسبوع؟ لا شيء». وعلى الرغم من التوتر، يحرص ترمب على الحفاظ على علاقته بالرجلين، لكن الخلاف بينهما يبدو أنه لا يمكن تجاوزه، حسبما صرح بانون لصحيفة «نيويورك تايمز». وتشير تحليلات إلى تراجع اهتمام ترمب بماسك أخيراً، حيث لم يذكره في منشوراته على منصة تروث سوشال خلال أبريل ومايو، في انخفاض ملحوظ مقارنة ببداية ولايته الثانية. /*.article-main .article-entry > figure img {object-fit: cover !important;}*/ .articleImage .ratio{ padding-bottom:0 !important;height:auto;} .articleImage .ratio div{ position:relative;} .articleImage .ratio div img{ position:relative !important;width:100%;} .articleImage .ratio img{background-color: transparent !important;}


أرقام
منذ 2 ساعات
- أرقام
صحيفة: أوراكل تعتزم شراء رقائق بنحو 40 مليار دولار من إنفيديا
تعتزم "أوراكل" شراء مئات الآلاف من أحدث رقائق الحوسبة الفائقة التي تُنتجها "إنفيديا"، وذلك ضمن خطتها الاستثمارية في مشروع "ستارجيت"، وفقاً لصحيفة "فاينانشيال تايمز". ذكرت الصحيفة نقلاً عن مصادر مطلعة، أن "أوراكل" تعتزم إنفاق حوالي 40 مليار دولار لشراء نحو 400 ألف رقاقة من نوع "جي بي 200". تعد "جي بي 200" أحدث الرقائق الفائقة المخصصة لتدريب وتشغيل نماذج الذكاء الاصطناعي التي أنتجتها "إنفيديا"، وأوضحت المصادر أن "أوراكل" تعتزم تأجير القدرات الحاسوبية المشتراة إلى "أوبن إيه آي". حيث أن "أوراكل" هي إحدى الشركاء في مشروع "ستارجيت" التابع لـ "أوبن إيه آي" لتأسيس بنية تحتية واسعة النطاق من مراكز البيانات لتكنولوجيا الذكاء الاصطناعي.


الشرق السعودية
منذ 3 ساعات
- الشرق السعودية
وزارة الخزانة الأميركية تصدر إعفاءً فورياً من العقوبات على سوريا
أعلنت وزارة الخزانة الأميركية، الجمعة، إصدار الرخصة العامة رقم 25 بشأن سوريا (GL 25)، لتوفير إعفاء فوري من العقوبات على دمشق. وذكرت الوزارة الأميركية في بيان، أن "مكتب مراقبة الأصول الأجنبية (OFAC) التابع للوزارة أصدر الرخصة العامة رقم 25 بشأن سوريا (GL 25)، لتوفير إعفاء فوري من العقوبات، تماشياً مع إعلان الرئيس دونالد ترمب بشأن وقف جميع العقوبات المفروضة على دمشق". ووفق البيان، تجيز الرخصة العامة 25 المعاملات التي كانت محظورة بموجب لوائح العقوبات السورية، ما يعني عملياً رفع العقوبات المفروضة على دمشق. كما تتيح إطلاق استثمارات جديدة ونشاطاً للقطاع الخاص بما يتماشى مع استراتيجية "أميركا أولاً" التي ينتهجها ترمب. وقال وزير الخزانة الأميركي سكوت بيسنت: "كما وعد ترمب، تقوم وزارتا الخزانة والخارجية بتنفيذ تفويضات لتشجيع الاستثمارات الجديدة في سوريا.. ويجب على سوريا أيضاً أن تواصل العمل نحو أن تصبح دولة مستقرة تنعم بالسلام، ونأمل أن تضعها خطوات اليوم على طريق مستقبل مشرق ومزدهر ومستقر". وتشكل الرخصة العامة 25 خطوة أولى رئيسية لتنفيذ إعلان ترمب في 13 مايو بشأن وقف العقوبات على سوريا. وستسهل هذه الرخصة النشاط في جميع قطاعات الاقتصاد السوري، من دون تقديم أي إعفاء للمنظمات الإرهابية، أو مرتكبي انتهاكات حقوق الإنسان وجرائم الحرب، أو مهربي المخدرات، أو النظام السابق بقيادة بشار الأسد، وفق البيان الأميركي. إعادة بناء الاقتصاد السوري ويهدف هذا التفويض إلى المساعدة في إعادة بناء الاقتصاد السوري، والقطاع المالي، والبنية التحتية، بما يتماشى مع مصالح السياسة الخارجية الأميركية. ومن أجل تحقيق ذلك، من الضروري جذب استثمارات جديدة إلى سوريا ودعم الحكومة السورية الجديدة. وتجيز الرخصة العامة 25 المعاملات التي كانت محظورة بموجب العقوبات الاقتصادية الأميركية على سوريا.