
وجه آخر لأيقونة الرومانسية ديلون: أسلحة وعنف وكسر لأضلاع زوجته
ألان ديلون أيقونة من أيقونات السينما الفرنسية والعالمية فقط، بل كان أيضا رمزا للرومانسية الحالمة، وهو النجم السينمائي الوسيم الأنيق، معشوق النساء عبر العالم، الذي بلغت شهرته الآفاق.
لكن كتابا جديدا صدر في فرنسا -الخميس- قلب هذه الصورة الحالمة رأسا على عقب، وأظهر وجها آخر لديلون الذي توفي في 18 أغسطس/آب عن عمر يناهز 88 عاما.
الكتاب بعنوان "الأيام الأخيرة للساموراي" (Les Derniers jours du Samouraï) من منشورات روبرت لافون، وهو من تأليف الصحفيين لورانس بيو وفرانسوا فينيول، وتضمن شهادات مثيرة للعديد من أبناء وأقارب ألان ديلون، وبعض موظفيه وجيرانه وأصدقائه، وذلك إلى جانب رجال شرطة وممثلين، حيث كشف الكتاب الغطاء عن أسرار مثيرة.
كسر أضلاع
ونقلت صحيفة لوباريزيان الفرنسية عن كل من أنتوني وألان فابيان -نجلا النجم السينمائي الراحل- تفاصيل مثيرة عن عنف والدهما.
وذكرت أن أحد أبناء ديلون كشف أن والدته روزالي فان بريمن -الزوجة السابقة لديلون- عانت من عنف والده كثيرا، وقال "لقد كاد أبي يهشم رأس أمي، وكسر أنفها مرتين، وكسر أضلاعها.. لقد كسر 8 أضلاع".
كما أكد ألان فابيان أن النجم ديلون كان عنيفا جدا مع هيرومي رولان، رفيقته اليابانية التي تعتبر آخر شريكة له، وصرح أنه لا يمكنه حصر عدد المرات التي ضرب فيها أبوه هيرومي.
72 قطعة سلاح
وهو ما أكدته للصحيفة صديقة لهيرومي التي قالت إنها رأتها مرات عدة وآثار الكدمات تعلو محيّاها، وفي مرة أخرى كانت علامات أصابع واضحة على وجهها، وتابعت أن ديلون حاول قتل صديقتها مرتين.
وصرحت هيرومي للشرطة لاحقا أن النجم الفرنسي الراحل خنقها ذات مرة، ووضع مسدسه خلف رأسها وقال لها "سأقتلك".
وقالت هيرومي إنها تعرضت للطرد من بيت ديلون وأكدت أن أبناءه أحرقوا كل أغراضها.
وحسب لوباريزيان، فقد قامت الشرطة بعملية تفتيش واسعة لمنزل ديلون في فبراير/شباط 2024، وصادرت 72 قطعة سلاح، و3 آلاف رصاصة، حيزت بشكل غير قانوني. وكشف الكتاب أن ديلون كان يحتفظ بمسدس محشو في سريره.
ونقلت الصحيفة عن هيرومي قولها إنها اضطرت لأن تنام في غرفة منفصلة منذ أن انطلقت رصاصة بالخطأ من المسدس واخترقت وسادتها قبل أن تستقر في الحائط.
وتحدث الكتاب عن ثروة ديلون التي قدرت بنحو 57 مليون دولار، وهو مبلغ أقل من التقديرات الصحفية التي تحدثت عن ثروة تتراوح ما بين 170 مليون دولار و397 مليون دولار، كما أورد تفاصيل عن الخلافات بين الأبناء حول اقتسام الثروة التي سيذهب نصيب كبير منها لمصلحة الضرائب.
ونقلت لوباريزيان عن الصحفية لورانس بيو قولها: "لقد كانت تراجيديا يونانية" حدثت في منزل ألان ديلون، وأضافت: "إنها قصة رجل يدفع، في نهاية حياته، ثمن أسراره، وغموضه، وظلمه لأطفاله".
وكان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قد نعى ديلون وقال في منشور عبر منصة إكس -تويتر سابقا- وقتها قائلا: "ألان ديلون أدى أدوارا أسطورية، وجعل العالم يحلم. لقد منح وجهه الذي لا يُنسى ليقلب حياتنا رأسا على عقب". وتابع ماكرون "كان أكثر من مجرد نجم: كان بمثابة نصب تذكاري فرنسي".
وتصدر ديلون عناوين الأخبار صيف 2023 عندما رفع أبناؤه الثلاثة دعوى ضد رفيقته هيرومي رولان، متّهمين إياها بـ"استغلال ضعف" والدهم. وقد رُدت الشكاوى وأُغلق الملف.
ثم خاض أولاده سنة 2024 معارك فيما بينهم عبر الإعلام والقضاء. واتهم الابنان أختهما بالتلاعب بوالدهما الذي كان يعاني سرطان الغدد الليمفاوية وأصيب بجلطة دماغية عام 2019، وإخفاء حقيقة وضعه الصحي عنهما.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الجزيرة
منذ 11 ساعات
- الجزيرة
"لا لقصف الأطفال".. مغنٍ كندي يتضامن مع غزة خلال حفل في دبلن
استغل المغني وكاتب الأغاني الكندي الشهير برايان آدامز حفله الموسيقي في العاصمة الأيرلندية دبلن يوم الأربعاء 22 مايو/أيار 2024، للتعبير عن تضامنه مع الشعب الفلسطيني، وتسليط الضوء على ما يتعرض له من معاناة متواصلة في قطاع غزة. وتداولت حسابات مؤيدة للقضية الفلسطينية على منصات التواصل الاجتماعي مقطع فيديو يُظهر آدامز وهو يخاطب الجمهور: "لا لقصف الأطفال في غزة"، وهو تصريح لقي تفاعلاً كبيرًا من الحاضرين الذين استقبلوه بتصفيق حار. وفي السياق ذاته، أعلن آدامز عزمه على أداء أغنيته "ابن الأرض" (Native Son)، مشيرا إلى أن كلماتها تعكس الواقع المعيش حاليًا، حيث يُنتزع الناس من أراضيهم، في إشارة ضمنية إلى ممارسات الاحتلال والاستيطان الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية. مواقف داعمة سابقة ولبرايان آدامز مواقف سابقة داعمة للسلام، ففي عام 2014، وخلال العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، وصف آدامز ما يحدث بأنه "جريمة ضد الإنسانية"، منتقدا الحصار المفروض على القطاع، ومشيرا إلى أنه أدى إلى حرمان السكان من أبسط مقومات الحياة. وأكد حينها، أنه لا يعادي أحدًا على أساس ديني، بل يدعم قيم "الحرية والعدالة". إعلان أما في عام 2023، فأصدر أغنية بعنوان "ماذا لو لم تكن هناك أي أطراف على الإطلاق" (What If There Were No Sides At All)، دعا فيها إلى إنهاء الصراعات المسلحة، مشددا على ضرورة التفاوض والحوار كسبيل لتحقيق السلام العالمي. وأوضح في تصريحات صحفية، أن الأغنية مستوحاة من الأزمات والنزاعات التي يشهدها العالم، ودعا الحكومات إلى تغليب صوت العقل على لغة السلاح.


الجزيرة
منذ 11 ساعات
- الجزيرة
وجه آخر لأيقونة الرومانسية ديلون: أسلحة وعنف وكسر لأضلاع زوجته
ألان ديلون أيقونة من أيقونات السينما الفرنسية والعالمية فقط، بل كان أيضا رمزا للرومانسية الحالمة، وهو النجم السينمائي الوسيم الأنيق، معشوق النساء عبر العالم، الذي بلغت شهرته الآفاق. لكن كتابا جديدا صدر في فرنسا -الخميس- قلب هذه الصورة الحالمة رأسا على عقب، وأظهر وجها آخر لديلون الذي توفي في 18 أغسطس/آب عن عمر يناهز 88 عاما. الكتاب بعنوان "الأيام الأخيرة للساموراي" (Les Derniers jours du Samouraï) من منشورات روبرت لافون، وهو من تأليف الصحفيين لورانس بيو وفرانسوا فينيول، وتضمن شهادات مثيرة للعديد من أبناء وأقارب ألان ديلون، وبعض موظفيه وجيرانه وأصدقائه، وذلك إلى جانب رجال شرطة وممثلين، حيث كشف الكتاب الغطاء عن أسرار مثيرة. كسر أضلاع ونقلت صحيفة لوباريزيان الفرنسية عن كل من أنتوني وألان فابيان -نجلا النجم السينمائي الراحل- تفاصيل مثيرة عن عنف والدهما. وذكرت أن أحد أبناء ديلون كشف أن والدته روزالي فان بريمن -الزوجة السابقة لديلون- عانت من عنف والده كثيرا، وقال "لقد كاد أبي يهشم رأس أمي، وكسر أنفها مرتين، وكسر أضلاعها.. لقد كسر 8 أضلاع". كما أكد ألان فابيان أن النجم ديلون كان عنيفا جدا مع هيرومي رولان، رفيقته اليابانية التي تعتبر آخر شريكة له، وصرح أنه لا يمكنه حصر عدد المرات التي ضرب فيها أبوه هيرومي. 72 قطعة سلاح وهو ما أكدته للصحيفة صديقة لهيرومي التي قالت إنها رأتها مرات عدة وآثار الكدمات تعلو محيّاها، وفي مرة أخرى كانت علامات أصابع واضحة على وجهها، وتابعت أن ديلون حاول قتل صديقتها مرتين. وصرحت هيرومي للشرطة لاحقا أن النجم الفرنسي الراحل خنقها ذات مرة، ووضع مسدسه خلف رأسها وقال لها "سأقتلك". وقالت هيرومي إنها تعرضت للطرد من بيت ديلون وأكدت أن أبناءه أحرقوا كل أغراضها. وحسب لوباريزيان، فقد قامت الشرطة بعملية تفتيش واسعة لمنزل ديلون في فبراير/شباط 2024، وصادرت 72 قطعة سلاح، و3 آلاف رصاصة، حيزت بشكل غير قانوني. وكشف الكتاب أن ديلون كان يحتفظ بمسدس محشو في سريره. ونقلت الصحيفة عن هيرومي قولها إنها اضطرت لأن تنام في غرفة منفصلة منذ أن انطلقت رصاصة بالخطأ من المسدس واخترقت وسادتها قبل أن تستقر في الحائط. وتحدث الكتاب عن ثروة ديلون التي قدرت بنحو 57 مليون دولار، وهو مبلغ أقل من التقديرات الصحفية التي تحدثت عن ثروة تتراوح ما بين 170 مليون دولار و397 مليون دولار، كما أورد تفاصيل عن الخلافات بين الأبناء حول اقتسام الثروة التي سيذهب نصيب كبير منها لمصلحة الضرائب. ونقلت لوباريزيان عن الصحفية لورانس بيو قولها: "لقد كانت تراجيديا يونانية" حدثت في منزل ألان ديلون، وأضافت: "إنها قصة رجل يدفع، في نهاية حياته، ثمن أسراره، وغموضه، وظلمه لأطفاله". وكان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قد نعى ديلون وقال في منشور عبر منصة إكس -تويتر سابقا- وقتها قائلا: "ألان ديلون أدى أدوارا أسطورية، وجعل العالم يحلم. لقد منح وجهه الذي لا يُنسى ليقلب حياتنا رأسا على عقب". وتابع ماكرون "كان أكثر من مجرد نجم: كان بمثابة نصب تذكاري فرنسي". وتصدر ديلون عناوين الأخبار صيف 2023 عندما رفع أبناؤه الثلاثة دعوى ضد رفيقته هيرومي رولان، متّهمين إياها بـ"استغلال ضعف" والدهم. وقد رُدت الشكاوى وأُغلق الملف. ثم خاض أولاده سنة 2024 معارك فيما بينهم عبر الإعلام والقضاء. واتهم الابنان أختهما بالتلاعب بوالدهما الذي كان يعاني سرطان الغدد الليمفاوية وأصيب بجلطة دماغية عام 2019، وإخفاء حقيقة وضعه الصحي عنهما.


الجزيرة
منذ 18 ساعات
- الجزيرة
ماكرون غاضب من وزرائه بعد تقرير بشأن تأثير الإخوان في فرنسا
نقل موقع بوليتيكو عن مصادر حكومية أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بدا غاضبا للغاية في اجتماع لمجلس الدفاع الفرنسي، ووجّه انتقادات حادة لوزرائه بعد تسريب تقرير بشأن تأثير الإخوان المسلمين في فرنسا. وذكر الموقع أن ماكرون اتهم وزراءه بعدم تقديم حلول كافية لمواجهة "التهديد" الذي تمثله جماعة الإخوان المسلمين. وأوضح أن التقرير كان من المقرر أن يُنشر أمس الأول الأربعاء، لكن مكتب ماكرون أرجأ نشره بعد تسريبه إلى وسائل إعلام مقربة من اليمين، الأمر الذي أحرج الرئاسة الفرنسية. وقال الموقع إن أصابع الاتهام بشأن التسريب وُجّهت إلى وزير الداخلية برونو روتايو الذي ارتفعت شعبيته بشكل كبير منذ انضمامه إلى حكومة ماكرون سبتمبر/أيلول الماضي، وتشير استطلاعات مبكرة إلى أنه قد يكون منافسا جديا في انتخابات الرئاسة لعام 2027. وناقش روتايو -الذي انتُخب مؤخرا لقيادة حزب الجمهوريين اليميني- في الأيام الأخيرة تقرير تأثير الإخوان المسلمين في مقابلات متعددة مع وسائل الإعلام الفرنسية، متهما الجماعة بمحاولة دفع المجتمع الفرنسي نحو تطبيق الشريعة الإسلامية. ووفقا لما تسرّب من التقرير، تواجه جماعة الإخوان المسلمين اتهامات بالسعي لدفع أجندتها "الأصولية" في جميع أنحاء فرنسا وأوروبا، بأنها تشكّل "تهديدا للتماسك الوطني" في فرنسا. ونقل موقع بوليتيكو عن أحد مساعدي ماكرون تقليله من دور وزارة الداخلية في هذه القضية، مؤكدا أن جميع القرارات الرسمية ستُتخذ في اجتماعات مجلس الدفاع التي يترأسها ماكرون. تنديد بالتقرير وتم إعداد التقرير بشأن جماعة الإخوان من طرف موظفين رفيعين بتكليف من الحكومة، وركّز على دور "اتحاد المنظمات الإسلامية في فرنسا"، والذي وصفه بأنه "الفرع الوطني للإخوان المسلمين في فرنسا". وندد الاتحاد بتلك الاتهامات "التي لا أساس لها" وحذّر من الخلط "الخطير" بين الإسلام والتطرف، وقال في بيان "نرفض بشدة أي اتهامات تحاول ربطنا بمشروع سياسي خارجي"، محذّرا من "وصم الإسلام والمسلمين". وتابع أن "الاتهام الدائم يُشكّل العقول ويثير المخاوف وبكل أسف، يساهم في أعمال العنف"، مشيرا إلى حادثة مقتل المالي أبو بكر سيسيه (22 عاما) بطعنه عشرات المرات، بينما كان يصلي داخل مسجد في جنوب فرنسا. وأثار التقرير ردود فعل حادة، إذ اتّهمت زعيمة اليمين المتشدد مارين لوبان الحكومة بعدم التحرك، قائلة على منصة "إكس" إنها لطالما اقترحت إجراءات "للقضاء على الأصولية الإسلامية". وقال رئيس حزبها " التجمع الوطني" جوردان بارديلا عبر إذاعة "فرانس إنتر" "إذا وصلنا إلى السلطة غدا، فسنحظر الإخوان المسلمين". لكن البعض دانوا ما يقولون إنه تزايد رهاب الإسلام في فرنسا، وقال اليساري جان لوك ميلانشون على منصة "إكس" إن "رهاب الإسلام تجاوز الحد"، واتهم المسؤولين بدعم "النظريات الوهمية" للوبان ووزير الداخلية روتايو.