logo
«الجلوكوما».. سارق البصر الخفي بأعراض سريعة

«الجلوكوما».. سارق البصر الخفي بأعراض سريعة

البيان١٨-٠٤-٢٠٢٥

«نعمة البصر أغلى ما يملكه الإنسان»، لذلك يجب التنبه جيداً لكافة المسببات والأعراض التي يمكن أن تفقدنا البصر، وتعتبر الجلوكوما في العين أو المياه الزرقاء من أمراض العيون التي تضر العصب البصري المسؤول عن الرؤية الجيدة، ويحدث هذا الضرر في الغالب نتيجة لارتفاع ضغط العين غير الطبيعي.
وأشار عدد من أطباء العيون أن هناك أكثر من نوع للمياه الزرقاء «الجلوكوما» وأغلبها لا توجد له علامات وأعراض، حيث تبدأ الحالة في التدهور تدريجياً حتى تصل لمرحلة متأخرة، وللأسف لا يمكن التعافي من فقدان النظر الناتج عن «الجلوكوما».
لذلك يطلق عليها «سارق البصر الخفي»، لذا من المهم إجراء الفحوصات المنتظمة للعين، والتي تتضمن قياسات ضغط العين حتى يتمكن الطبيب من إجراء التشخيص واكتشاف المرض في مراحله الأولى، وعلاجه بالطرق المناسبة، حيث يمكن منع فقدان النظر أو إبطائه إذا تم اكتشاف الجلوكوما مبكراً.
بقع عمياء
وأشار الدكتور معتز سلام، استشاري جراحات المياه البيضاء والزرقاء وتصحيح الإبصار والليزك أن مصطلح «الجلوكوما» أو المياه الزرقاء نشأ نتيجة ارتفاع ضغط العين، فيؤدي ذلك إلى تلف في أنسجة العصب البصري وحدوث بقع عمياء في مجال الرؤية وإذا لم يعالج المرض يحدث تلفاً كلياً في العصب البصري، وبذلك تفقد العين قدرتها على الإبصار.
حيث تعتبر السبب الرئيسي للعمى في الأشخاص كبار السن، ويمكن منع ذلك إذا بدأ المريض العلاج مبكراً بما فيه الكفاية. ونوه إلى أن الكثير من الناس لا يلاحظون هذه البقع العمياء إلا بعد تلف جزء كبير من العصب البصري.
لذلك يطلق على المياه الزرقاء بالعامية اسم «حرامي البصر»، لافتاً إلى أن تفاقم الحالة يكمن في وجود سائل بالحجرة الأمامية للعين يسمى «السائل المائي» يفرز داخل العين ويتم تصريفه خارجها.
ويرجع سبب الإصابة بمرض الجلوكوما (ارتفاع ضغط العين) إلى عدم توازن بين كمية السائل الذي تفرزه العين وبين قدرة القنوات الخاصة للعين على تصريف هذا السائل فينتج عن ذلك تجمع هذا السائل داخل العين وارتفاع ضغط العين الذي بدوره يضغط على أنسجة العين وخاصة العصب البصري مما يؤدي إلى فقدان مجال الرؤية والبصر.
وأكد الدكتور معتز سلام أن لمرض الجلوكوما أنواعاً كذات زاوية العين المفتوحة أو المغلقة أو الجلوكوما الثانوية التي تحدث نتيجة مضاعفات مرضية، وهناك أيضاً الجلوكوما الخلقية التي تهدد أفراد الأسر التي بها تاريخ وراثي لمرض الجلوكوما، أو الأفراد الذين يعانون من بعض أمراض العيون الأخرى، مثل بعد النظر أو القرنية الصغيرة.
حيث تكون زاوية العين الأمامية التي يتم من خلالها تصريف السائل ضيقة نوعاً ما ومعرضة للانسداد، كما أن حدوث التهابات القزحية قد يؤدي إلى ارتفاع ضغط العين أو مرضى السكري، لافتاً إلى أن النساء أكثر إصابة من الرجال بهذا المرض، أن حالات قليلة من المرض تكون نتيجة عيوب خلقية في العين منذ الولادة.
طرق الوقاية
وحول أبرز طرق الوقاية من المرض لفتت الدكتورة نيرمين رفعت استشاري طب وجراحة العين وإصلاح البصر وزراعة العدسات إلى ضرورة إجراء فحص دوري للعين من قبل طبيب عيون، خاصة للأشخاص فوق سن 40 سنة، أو الذين لديهم تاريخ عائلي للإصابة بالجلوكوما، ويجب أن يشمل الفحص قياس ضغط العين وفحص العصب البصري.
وأشارت إلى أن الأشخاص المعرضين لخطر الجلوكوما يجب عليهم متابعة علاج العين بانتظام، وإذا كان هناك ارتفاع في ضغط العين، قد يحتاجون إلى استخدام قطرات لتقليل الضغط في حالة استشارة الطبيب وتبين أن الأمر ليس خطيراً.
مؤكدة أن الحفاظ على وزن صحي والتحكم في مستويات السكر في الدم وضغط الدم يساعد في تقليل المخاطر، كذلك ممارسة الرياضة بانتظام قد يساعد على تحسين صحة العين بشكل عام، مع ضرورة ارتداء نظارات واقية أثناء ممارسة الرياضات التي قد تعرض العين للإصابة، وتناول الأطعمة الغنية بالفيتامينات والمعادن، وأحماض أوميغا - 3.
الامتناع عن التدخين
وأكدت الدكتورة نيرمين ضرورة الامتناع عن التدخين، حيث يزيد التدخين من خطر الإصابة بالعديد من أمراض العين، بما في ذلك الجلوكوما، وأنه في حالة تشخيص الجلوكوما، من الضروري اتباع العلاج الموصوف بدقة من قبل الطبيب، سواء كان عبارة عن قطرات العين أو أدوية أخرى ويمكن أن تساعد الأدوية في التحكم في الضغط داخل العين.
السائل المائي
ولفت الدكتور أحمد شبانة استشاري طب العيون أن السبب الأكثر شيوعاً للجلوكوما هو زيادة ضغط العين وأن هذا الأمر يحدث عندما يتراكم السائل داخل العين (السائل المائي) بشكل مفرط.
مما يؤدي إلى ضغط على العصب البصري، إذ إنه في الحالة الطبيعية، يتم تصريف السائل المائي من العين عبر شبكة تصريف معينة، إذا كان هناك انسداد في هذه الشبكة أو إذا كان الطريق الطبيعي للتصريف غير فعال، يمكن أن يؤدي ذلك إلى تراكم السائل وزيادة الضغط داخل العين.
وأشار إلى أن علاج المياه الزرقاء في بدايته بالأدوية ليس علاجاً مؤقتاً بل يجب الاستمرار في استعماله بصفة دائمة وطبقاً لتوصيات الطبيب، وأنه يجب حمل الدواء الموصوف مع المريض في أي مكان، حيث يجب تناول الأدوية بانتظام ودقة وفي المواعيد المحددة وحسب أوامر الطبيب.
أعراض بسيطة متسارعة نحو الخطر
نوهت الدكتورة وفاء عمري استشاري طب العيون إلى أن الجلوكوما في مراحلها المبكرة قد لا تظهر لها أعراض ملحوظة وقد يعتبرها البعض بسيطة إلا أنها متسارعة نحو الخطر ولهذا السبب، يُوصى بإجراء فحوصات منتظمة للعين، خاصة للأشخاص في الفئات المعرضة للخطر، وأنه مع تقدم المرض.
قد تظهر الأعراض مثل فقدان تدريجي للرؤية الجانبية (الزوايا)، أو رؤية غير واضحة أو مشوشة، أو ألم في العين، خاصة إذا ارتفع ضغط العين بشكل مفاجئ، أو رؤية هالات حول الأضواء، خصوصاً في الليل، وفي الحالات الحادة، قد يحدث فقدان مفاجئ للرؤية، لافتة إلى أنه من المهم أن يكون المرضى على دراية بالأعراض وأن يتبعوا نمط حياة صحياً ويشمل ذلك مراقبة ضغط العين والالتزام بالعلاج الموصوف.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

«الجلوكوما».. سارق البصر الخفي بأعراض سريعة
«الجلوكوما».. سارق البصر الخفي بأعراض سريعة

البيان

time١٨-٠٤-٢٠٢٥

  • البيان

«الجلوكوما».. سارق البصر الخفي بأعراض سريعة

«نعمة البصر أغلى ما يملكه الإنسان»، لذلك يجب التنبه جيداً لكافة المسببات والأعراض التي يمكن أن تفقدنا البصر، وتعتبر الجلوكوما في العين أو المياه الزرقاء من أمراض العيون التي تضر العصب البصري المسؤول عن الرؤية الجيدة، ويحدث هذا الضرر في الغالب نتيجة لارتفاع ضغط العين غير الطبيعي. وأشار عدد من أطباء العيون أن هناك أكثر من نوع للمياه الزرقاء «الجلوكوما» وأغلبها لا توجد له علامات وأعراض، حيث تبدأ الحالة في التدهور تدريجياً حتى تصل لمرحلة متأخرة، وللأسف لا يمكن التعافي من فقدان النظر الناتج عن «الجلوكوما». لذلك يطلق عليها «سارق البصر الخفي»، لذا من المهم إجراء الفحوصات المنتظمة للعين، والتي تتضمن قياسات ضغط العين حتى يتمكن الطبيب من إجراء التشخيص واكتشاف المرض في مراحله الأولى، وعلاجه بالطرق المناسبة، حيث يمكن منع فقدان النظر أو إبطائه إذا تم اكتشاف الجلوكوما مبكراً. بقع عمياء وأشار الدكتور معتز سلام، استشاري جراحات المياه البيضاء والزرقاء وتصحيح الإبصار والليزك أن مصطلح «الجلوكوما» أو المياه الزرقاء نشأ نتيجة ارتفاع ضغط العين، فيؤدي ذلك إلى تلف في أنسجة العصب البصري وحدوث بقع عمياء في مجال الرؤية وإذا لم يعالج المرض يحدث تلفاً كلياً في العصب البصري، وبذلك تفقد العين قدرتها على الإبصار. حيث تعتبر السبب الرئيسي للعمى في الأشخاص كبار السن، ويمكن منع ذلك إذا بدأ المريض العلاج مبكراً بما فيه الكفاية. ونوه إلى أن الكثير من الناس لا يلاحظون هذه البقع العمياء إلا بعد تلف جزء كبير من العصب البصري. لذلك يطلق على المياه الزرقاء بالعامية اسم «حرامي البصر»، لافتاً إلى أن تفاقم الحالة يكمن في وجود سائل بالحجرة الأمامية للعين يسمى «السائل المائي» يفرز داخل العين ويتم تصريفه خارجها. ويرجع سبب الإصابة بمرض الجلوكوما (ارتفاع ضغط العين) إلى عدم توازن بين كمية السائل الذي تفرزه العين وبين قدرة القنوات الخاصة للعين على تصريف هذا السائل فينتج عن ذلك تجمع هذا السائل داخل العين وارتفاع ضغط العين الذي بدوره يضغط على أنسجة العين وخاصة العصب البصري مما يؤدي إلى فقدان مجال الرؤية والبصر. وأكد الدكتور معتز سلام أن لمرض الجلوكوما أنواعاً كذات زاوية العين المفتوحة أو المغلقة أو الجلوكوما الثانوية التي تحدث نتيجة مضاعفات مرضية، وهناك أيضاً الجلوكوما الخلقية التي تهدد أفراد الأسر التي بها تاريخ وراثي لمرض الجلوكوما، أو الأفراد الذين يعانون من بعض أمراض العيون الأخرى، مثل بعد النظر أو القرنية الصغيرة. حيث تكون زاوية العين الأمامية التي يتم من خلالها تصريف السائل ضيقة نوعاً ما ومعرضة للانسداد، كما أن حدوث التهابات القزحية قد يؤدي إلى ارتفاع ضغط العين أو مرضى السكري، لافتاً إلى أن النساء أكثر إصابة من الرجال بهذا المرض، أن حالات قليلة من المرض تكون نتيجة عيوب خلقية في العين منذ الولادة. طرق الوقاية وحول أبرز طرق الوقاية من المرض لفتت الدكتورة نيرمين رفعت استشاري طب وجراحة العين وإصلاح البصر وزراعة العدسات إلى ضرورة إجراء فحص دوري للعين من قبل طبيب عيون، خاصة للأشخاص فوق سن 40 سنة، أو الذين لديهم تاريخ عائلي للإصابة بالجلوكوما، ويجب أن يشمل الفحص قياس ضغط العين وفحص العصب البصري. وأشارت إلى أن الأشخاص المعرضين لخطر الجلوكوما يجب عليهم متابعة علاج العين بانتظام، وإذا كان هناك ارتفاع في ضغط العين، قد يحتاجون إلى استخدام قطرات لتقليل الضغط في حالة استشارة الطبيب وتبين أن الأمر ليس خطيراً. مؤكدة أن الحفاظ على وزن صحي والتحكم في مستويات السكر في الدم وضغط الدم يساعد في تقليل المخاطر، كذلك ممارسة الرياضة بانتظام قد يساعد على تحسين صحة العين بشكل عام، مع ضرورة ارتداء نظارات واقية أثناء ممارسة الرياضات التي قد تعرض العين للإصابة، وتناول الأطعمة الغنية بالفيتامينات والمعادن، وأحماض أوميغا - 3. الامتناع عن التدخين وأكدت الدكتورة نيرمين ضرورة الامتناع عن التدخين، حيث يزيد التدخين من خطر الإصابة بالعديد من أمراض العين، بما في ذلك الجلوكوما، وأنه في حالة تشخيص الجلوكوما، من الضروري اتباع العلاج الموصوف بدقة من قبل الطبيب، سواء كان عبارة عن قطرات العين أو أدوية أخرى ويمكن أن تساعد الأدوية في التحكم في الضغط داخل العين. السائل المائي ولفت الدكتور أحمد شبانة استشاري طب العيون أن السبب الأكثر شيوعاً للجلوكوما هو زيادة ضغط العين وأن هذا الأمر يحدث عندما يتراكم السائل داخل العين (السائل المائي) بشكل مفرط. مما يؤدي إلى ضغط على العصب البصري، إذ إنه في الحالة الطبيعية، يتم تصريف السائل المائي من العين عبر شبكة تصريف معينة، إذا كان هناك انسداد في هذه الشبكة أو إذا كان الطريق الطبيعي للتصريف غير فعال، يمكن أن يؤدي ذلك إلى تراكم السائل وزيادة الضغط داخل العين. وأشار إلى أن علاج المياه الزرقاء في بدايته بالأدوية ليس علاجاً مؤقتاً بل يجب الاستمرار في استعماله بصفة دائمة وطبقاً لتوصيات الطبيب، وأنه يجب حمل الدواء الموصوف مع المريض في أي مكان، حيث يجب تناول الأدوية بانتظام ودقة وفي المواعيد المحددة وحسب أوامر الطبيب. أعراض بسيطة متسارعة نحو الخطر نوهت الدكتورة وفاء عمري استشاري طب العيون إلى أن الجلوكوما في مراحلها المبكرة قد لا تظهر لها أعراض ملحوظة وقد يعتبرها البعض بسيطة إلا أنها متسارعة نحو الخطر ولهذا السبب، يُوصى بإجراء فحوصات منتظمة للعين، خاصة للأشخاص في الفئات المعرضة للخطر، وأنه مع تقدم المرض. قد تظهر الأعراض مثل فقدان تدريجي للرؤية الجانبية (الزوايا)، أو رؤية غير واضحة أو مشوشة، أو ألم في العين، خاصة إذا ارتفع ضغط العين بشكل مفاجئ، أو رؤية هالات حول الأضواء، خصوصاً في الليل، وفي الحالات الحادة، قد يحدث فقدان مفاجئ للرؤية، لافتة إلى أنه من المهم أن يكون المرضى على دراية بالأعراض وأن يتبعوا نمط حياة صحياً ويشمل ذلك مراقبة ضغط العين والالتزام بالعلاج الموصوف.

13 فحصاً طبياً لحياة خالية من الأمراض
13 فحصاً طبياً لحياة خالية من الأمراض

الإمارات اليوم

time١٢-٠٤-٢٠٢٥

  • الإمارات اليوم

13 فحصاً طبياً لحياة خالية من الأمراض

من سن الـ40 حتى الـ65، يدخل الإنسان مرحلة حاسمة من حياته تُعرف بـ«منتصف العمر»، وهي فترة تشهد تغيرات فسيولوجية كبيرة تؤثر في صحة الجسم بشكل عام. وأكّد أطباء أن الاهتمام بالفحوص الدورية في هذه المرحلة يمكن أن يُقلل من خطر الوفيات المبكرة بنسبة تصل إلى 40%. وتُعد هذه الفحوص التي يبلغ عددها 13 فحصاً فرصة ذهبية للكشف المبكر عن الأمراض المزمنة، وهو ما قد يسهم في تقليل تطورها إلى مراحل أكثر خطورة. وأضافوا لـ«الإمارات اليوم» أن تلك الفحوص تشمل ضغط الدم، السكر، الكوليسترول، القلب، وظائف الأعضاء الحيوية، سرطان القولون والمستقيم، الصحة العقلية، العين، فحص كثافة العظام، إضافة إلى فحوص خاصة بالرجال (هرمون التستوستيرون والبروستاتا)، وفحوص خاصة بالنساء (فحص الماموغرام للكشف عن سرطان الثدي، فحص سرطان عنق الرحم). وتواصل الجهات الصحية في الدولة إطلاق العديد من الحملات والبرامج التي تهدف إلى التشجيع على إجراء الفحوص الدورية للكشف المبكر عن الأمراض وعلاجها، ما يعزز الحفاظ على صحة المجتمع. كما تقدم بعض المستشفيات والمراكز الصحية الخاصة باقات مخصصة لفحوص منتصف العمر، تتضمن فحوصاً مجانية تهدف إلى الكشف المبكر عن المشكلات الصحية وتحسين نوعية الحياة للأفراد في هذه المرحلة العمرية. وتفصيلاً، قال استشاري طب المجتمع والصحة العامة، الدكتور سيف درويش، إن فحص منتصف العمر، الذي يمتد من سن 40 إلى 65 عاماً، يمثل مرحلة انتقالية حاسمة بين الشباب وكبار السن، حيث يشهد الجسم تغيرات كبيرة في الأداء، وسرعة التعافي، والتوازن الهرموني، وتُعد هذه المرحلة فرصة ذهبية للكشف المبكر عن الأمراض المزمنة واتخاذ التدابير الوقائية اللازمة. وأضاف أن العديد من الدراسات التي تم إجراؤها أكّدت أن الفحوص الوقائية في منتصف العمر تقلل من الوفيات المبكرة بنسبة 40% إذا التزم بها الشخص، لافتاً إلى أن فحوص منتصف العمر تسهم في اكتشاف أمراض كثيرة، أبرزها السكري، وارتفاع ضغط الدم، وأمراض القلب، والكشف عن السرطانات الشائعة في هذه الفئة العمرية. وأوضح أن فحوص منتصف العمر لا تقتصر على جنس دون الآخر، بل هناك فحوص عامة تشمل الجميع، وهي فحوص ضغط الدم، والسكر والكوليسترول، وصحة القلب، ووظائف الأعضاء الحيوية، مثل فحوص الكبد والكلى والغدة الدرقية وفحص هشاشة العظام وسرطان القولون والمستقيم، وفحوص تقييم الصحة العقلية للكشف عن أمراض القلق والاكتئاب، إضافة إلى فحوص العين للتأكد من عدم وجود الجلوكوما أو المياه البيضاء. وقال إن هناك فحوصاً خاصة بالرجال تشمل اختبار هرمون التستوستيرون، خصوصاً لمن يعانون من انخفاض الرغبة الجنسية أو الخمول وتقرير الخطة العلاجية المناسبة، ما يغير حياة تلك الفئة العمرية، إلى جانب فحص البروستاتا وفقاً للتاريخ المرضي. أما لدى النساء، فتتضمن فحص الماموغرام للكشف عن سرطان الثدي بعد سن الـ40، وفحص مسحة عنق الرحم كل 3-5 سنوات، إضافة إلى فحص كثافة العظام بعد سن اليأس (انقطاع الطمث). وأشار إلى أن أمراض القلب تُعد السبب الأول للوفيات عالمياً، لكن الفحوص الدورية للكوليسترول وضغط الدم تقلل من خطر الجلطات بنسبة 25%، وذلك وفقاً لتقارير منظمة الصحة العالمية، والجمعية الأميركية للقلب، لافتاً إلى أن مجلة «Diabetes Care» نشرت دراسة تبين أن 30% ممن تجاوزوا سن الـ45 لديهم بوادر مرض السكري دون علمهم، وأن الكشف المبكر يمكن أن يقلل من تطور المرض بنسبة 58% من خلال تغيير نمط الحياة والوقاية الدوائية، ما يؤكّد أهمية إجراء الفحوص بانتظام، خصوصاً في منتصف العمر. وشدد على ضرورة زيارة طبيب الأسرة بانتظام، بمعدل مرة كل ستة أشهر، لمناقشة أي أعراض محتملة وتحديد الفحوص اللازمة، مؤكداً أن الفحص الدوري ليس إجراءً عاماً موحداً، بل يجب أن يكون مخصصاً لكل شخص وفقاً لتاريخه الصحي ونمط حياته وطبيعة عمله. من جانبها، قالت أخصائية طب الأسرة والرعاية الأولية، الدكتورة إيناس عثمان، إن «منتصف العمر» هو مرحلة حاسمة تبدأ عادة من سن الـ40 إلى الـ65 عاماً، حيث تطرأ تغيرات فسيولوجية واضحة على الجسم، ما يزيد من خطر الإصابة بالأمراض المزمنة، وتهدف فحوص منتصف العمر إلى الكشف المبكر عن هذه الأمراض، ما يسمح بالتدخل العلاجي في وقت مبكر، ويقلل من تطور المضاعفات، إضافة إلى تحسين جودة الحياة من خلال الحفاظ على الصحة العامة، والمساهمة في تقليل العبء الصحي والحد من التكاليف المستقبلية للعلاج. وأكّدت أن فحص منتصف العمر ليس مقتصراً على جنس بعينه، بل يشمل كلاً من الرجال والنساء، حيث إن كلاً منهما معرض للعديد من المخاطر الصحية المرتبطة بالتقدم في العمر. وفي ما يتعلق بالمخاطر الصحية التي تزداد في هذه المرحلة العمرية، لفتت إلى أن أمراض القلب والأوعية الدموية تُعد من أبرز المخاطر، بما في ذلك ارتفاع ضغط الدم، تصلب الشرايين، والنوبات القلبية، إضافة إلى السكري من النوع الثاني، الذي يزداد خطره مع التغيرات التي تطرأ على التمثيل الغذائي مع تقدم العمر، والسمنة وزيادة الوزن نتيجة لانخفاض معدل الحرق، وهشاشة العظام التي تزداد بشكل خاص لدى النساء. وأضافت أن اضطرابات الغدة الدرقية، مثل قصور أو فرط نشاط الغدة الدرقية، تُشكل أيضاً خطراً صحياً في هذه المرحلة، إلى جانب زيادة فرص الإصابة ببعض أنواع السرطان مثل سرطان القولون، البروستاتا، والثدي، مشيرة إلى تأثير التغيرات الهرمونية والضغوط الحياتية في الصحة النفسية، ما قد يزيد من خطر الاكتئاب واضطرابات الصحة النفسية. وأكدت أن فحص منتصف العمر يعد استثماراً حيوياً في الصحة، حيث يساعد على الوقاية من الأمراض المزمنة والمضاعفات الخطيرة، ومن خلال الالتزام بهذه الفحوص الدورية وتبني نمط حياة صحي، يمكن تقليل المخاطر الصحية والتمتع بحياة أطول وأكثر صحة. بدورها، أكدت استشارية الأمراض النسائية والتوليد، الدكتورة باسمة جمال الدين، أن علامات الشيخوخة البدنية تظهر في فترة منتصف العمر بشكل تدريجي، وتُعتبر هذه المرحلة من العمر نقطة محورية، إذ تشهد العديد من التغيرات الصحية التي تستدعي الانتباه والفحص الطبي المنتظم. وأوضحت أن فحص منتصف العمر يُعد من الإجراءات الضرورية للكشف المبكر عن الأمراض الصحية الشائعة التي قد تواجه الأفراد في هذه المرحلة المهمة، إذ يسهم في الحفاظ على الصحة العامة والتقليل من مخاطر الأمراض المزمنة، مشيرة إلى أن فحص منتصف العمر يُجرى لكل من الرجال والنساء، حيث إن كليهما عرضة للعديد من الأمراض المرتبطة بالتقدم في السن. ودعت إلى زيارة الأطباء المختصين لإجراء فحوص تتضمن الفحص الشامل للجسم، ومراجعة التاريخ الصحي والعائلي. كما دعت إلى زيارة طبيب القلب لفحص القلب من خلال اختبارات مثل مخطط كهربية القلب (ECG)، ومستويات الكوليسترول، وضغط الدم، وزيارة الطبيب النفسي للتقييم النفسي والكشف عن أي مشكلات صحية قد تؤثر في الفرد، وطبيبة الأمراض النسائية للكشف المبكر عن سرطان الثدي والمبيض وعنق الرحم، إضافة إلى الأمراض المرتبطة بالأورام الليفية وبطانة الرحم المهاجرة. وأشارت إلى ضرورة إجراء بعض الفحوص الأخرى مثل فحص كثافة العظام للكشف عن هشاشة العظام، وفحص العين للكشف عن أمراض العين التي قد تظهر مع التقدم في السن، وتحاليل مخبرية للدم والهرمونات، مشددة على أن الالتزام بإجراء فحوص منتصف العمر بانتظام يساعد في تعزيز الصحة العامة والوقاية من الأمراض المزمنة، ما يضمن حياة أطول وأكثر صحة.

أطباء: الصيام يساعد على استقرار مستويات السكر في الدم
أطباء: الصيام يساعد على استقرار مستويات السكر في الدم

الإمارات اليوم

time١٦-٠٣-٢٠٢٥

  • الإمارات اليوم

أطباء: الصيام يساعد على استقرار مستويات السكر في الدم

أكد أطباء أن الصيام يساعد في استقرار مستويات السكر في الدم، وتقليل الالتهابات، لكنه قد يؤثر أحياناً في ترطيب الجسم ومستويات السكر في الدم، ما قد تكون له تأثيرات قصيرة المدى في الرؤية. وأرجع الأطباء أعراض التشوش أو «الزغللة» وعدم وضوح الرؤية وضعف النظر، عند مرضى صائمين خلال رمضان إلى تقلبات حادة في مستويات السكر في الدم، التي يمكن أن تحدث أثناء الصيام، وتؤثر بشكل سلبي في الأوعية الدموية في شبكية العين، موضحين أن هذه التقلبات من العوامل التي قد تؤدي إلى تفاقم حالة اعتلال «شبكية السكري»، ما يزيد خطر ضعف النظر أو فقدانه إذا لم تتم مراقبته ومعالجته بشكل سريع. وقالوا لـ«الإمارات اليوم»، إنه في حال شعور هؤلاء المرضى باضطرابات بصرية، مثل تشوش الرؤية أو ظهور بقع سوداء، يجب عليهم مراجعة الطبيب فوراً، كما نصحوا بالإفطار لهذه الفئة، خصوصاً من يعانون مراحل متقدمة من اعتلال الشبكية أو من أجروا عمليات حديثة في العين، حفاظاً على صحتهم وسلامة بصرهم خلال شهر رمضان. وتفصيلاً، شكا عدد من مرضى السكري الصائمين منذ بداية شهر رمضان، بعد أن حصلوا على موافقة أطبائهم وتعديل جرعات الأدوية والأنسولين لهم، من شعورهم بالتشوش أو «الزغللة» والضباب وعدم وضوح في الرؤية وضعف النظر. وقال أخصائي العيون، الدكتور وسام شرف الدين أبوالحسن، إن الدراسات أظهرت أن الصيام يحسّن حساسية الأنسولين واستقلاب الغلوكوز، وهما عنصران حيويان للوقاية من اعتلال الشبكية السكري، ويمكن للصيام المساعدة في استقرار مستويات السكر في الدم، ما يقلل التقلبات التي تضر الشبكية، ومع ذلك يجب على مرضى السكري مراقبة مستويات السكر في الدم عن كثب أثناء الصيام لتجنّب انخفاض مستويات السكر (نقص السكر في الدم) الذي يسبب اضطرابات في الرؤية. ونصح مرضى السكري باستشارة طبيب قبل بدء الصيام لضمان سلامة إدارة مستويات السكر في الدم، وتجنب المضاعفات. وأضاف أن أخطاء الانكسار البصري، مثل قِصَر النظر وطوله، تعود بشكل أساسي إلى عوامل بنيوية في العين، ولا ترتبط عادة بالعوامل الاستقلابية، وقد يؤثر الصيام في استقرار الرؤية بسبب الجفاف وتقلب مستويات السكر في الدم، ما قد يؤثر في شكل وسُمك القرنية والعدسة، وفي حال ملاحظة بعض التغيرات في الرؤية تكون نتيجة تغييرات كبيرة في مستوى الترطيب خلال فترات الصيام الطويلة، إلا أن هذه التأثيرات غالباً ما تزول بمجرد استعادة الترطيب المناسب وتناول المغذيات الضرورية. وأوضح أبو الحسن أن الجلوكوما يُعد أحد الأسباب الرئيسة للعمى، وعادة ما يكون مرتبطاً بارتفاع ضغط العين الداخلي. وتشير بعض الدراسات إلى أن الصيام قد يسهم في تنظيم ضغط العين الداخلي عن طريق تعديل ديناميكية السائل داخل العين، وتقليل الإجهاد التأكسدي، ومع ذلك يجب ملاحظة أن الاستجابات لهذه الفوائد قد تختلف من شخص لآخر، وقد يؤدي نقص الترطيب خلال فترات الصيام إلى تقليص تأثيرات الصيام الإيجابية في ضغط العين. وشدد على ضرورة استشارة الطبيب قبل الصيام بالنسبة لمرضى السكري، لمنع المضاعفات التي تؤثر في الشبكية، داعياً إلى تبني نمط حياة صحي، من خلال ممارسة الرياضة بانتظام وتجنّب التدخين، لتحسين الدورة الدموية، وتقليل خطر الإصابة بأمراض العين، وشرب كثير من الماء خارج ساعات الصيام لتجنّب جفاف العين، وتقليل الكافيين لمنع الجفاف، والحرص على النوم الكافي وأخذ استراحات منتظمة من الشاشات لتقليل إجهاد العين، وتناول الأطعمة الغنية بالمغذيات المفيدة لصحة العين مثل فيتامين (أ) وأوميغا 3 واللوتين والزنك ومضادات الأكسدة. وأضاف: «يقدم الصيام فوائد صحية متعددة لصحة الجسم والعين، حيث يساعد في تقليل الالتهابات وتعزيز الإصلاح الخلوي، لكنه قد يؤثر في الترطيب ومستويات السكر في الدم، ما قد تكون له تأثيرات قصيرة المدى على الرؤية. ومن خلال اتباع نمط حياة صحي والتركيز على الترطيب والتغذية السليمة، يمكن للصائمين الحفاظ على صحة عيونهم والاستفادة من الفوائد الصحية للصيام من دون التعرض لمخاطر بصرية». وقال أخصائي عيون، الدكتور محسن سمعان: «إن الصيام يقدم فوائد صحية متعددة لصحة الجسم والعين، حيث يساعد في تقليل الالتهابات وتعزيز الإصلاح الخلوي، لكنه قد يؤثر في الترطيب ومستويات السكر في الدم، ما قد تكون له تأثيرات في الرؤية، ومن خلال اتباع نمط حياة صحي والتركيز على الترطيب والتغذية السليمة، يمكن للصائمين الحفاظ على صحة عيونهم والاستفادة من الفوائد الصحية للصيام من دون التعرض لمخاطر بصرية». وأوضح أن الامتناع عن تناول السوائل لفترات طويلة، خلال الصيام، يؤدي إلى تقليل مستوى الترطيب في الجسم، ما قد يؤثر في إنتاج الدموع ويزيد أعراض جفاف العين، حيث تشير بعض الدراسات إلى أن الأشخاص الذين يعانون متلازمة جفاف العين قد يواجهون تفاقماً مؤقتاً في الأعراض أثناء الصيام، لاسيما في البيئات الحارة والجافة، ومع ذلك يمكن تقليل هذه التأثيرات من خلال زيادة تناول الماء خلال فترتي الإفطار والسحور، فضلاً عن تقليل استهلاك الكافيين الذي قد يسهم في زيادة فقدان السوائل. وحذر من أن مرضى الجلوكوما (الزرق)، يجب أن يكونوا حذرين خلال الصيام، نظراً لأن هذه الحالة ترتبط بارتفاع ضغط العين الداخلي، موضحاً أن بعض الدراسات تشير إلى أن الصيام قد يساعد في تنظيم ديناميكية السائل داخل العين، ما يؤثر بشكل إيجابي في ضغط العين، ولكن فإن نقص الترطيب قد يحد من هذه الفوائد ويؤثر سلباً في الحالة، لذا يُنصح مرضى الجلوكوما بمراقبة أعراضهم واستشارة طبيب العيون في حال الشعور بأي أعراض مختلفة أثناء الصيام. ودعت استشارية طب العيون، الدكتورة إليسا بيرتان، مرضى السكري - في حال الشعور باضطرابات بصرية مثل تشوش الرؤية أو ظهور بقع سوداء - إلى مراجعة الطبيب فوراً، ويُفضل تأجيل الصيام لمن يعانون مراحل متقدمة من اعتلال الشبكية أو لمن أجروا عمليات حديثة في العين، حفاظاً على صحتهم وسلامة بصرهم. وقالت إن اعتلال الشبكية السكري يعد من المضاعفات الخطرة لداء السكري، حيث يؤدي إلى ضعف النظر، وقد يتسبب في فقدانه إذا لم يُعالج مبكراً. وفي شهر رمضان، يواجه المرضى تحديات خاصة في ما يتعلق بالتحكم في مستوى السكر وضغط الدم، وهما عاملان أساسيان في تطور المرض. وأكدت أنه على مرضى اعتلال الشبكية السكري استشارة طبيب العيون وأخصائي الغدد الصماء قبل الصيام، لتقييم حالتهم وضمان عدم تعرضهم لمضاعفات، والحفاظ دائماً على قياس نسبة السكر، وتجنب الانخفاضات الحادة أو الارتفاعات المفاجئة التي قد تؤثر في الأوعية الدموية في الشبكية، والحرص على تناول وجبات متوازنة خلال الإفطار والسحور، غنية بالألياف والبروتينات، مع تجنب السكريات السريعة والأطعمة الدهنية. كما يُنصح بالإكثار من شرب الماء وتقليل استهلاك المشروبات المحلاة والكافيين.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store