
13 فحصاً طبياً لحياة خالية من الأمراض
من سن الـ40 حتى الـ65، يدخل الإنسان مرحلة حاسمة من حياته تُعرف بـ«منتصف العمر»، وهي فترة تشهد تغيرات فسيولوجية كبيرة تؤثر في صحة الجسم بشكل عام.
وأكّد أطباء أن الاهتمام بالفحوص الدورية في هذه المرحلة يمكن أن يُقلل من خطر الوفيات المبكرة بنسبة تصل إلى 40%.
وتُعد هذه الفحوص التي يبلغ عددها 13 فحصاً فرصة ذهبية للكشف المبكر عن الأمراض المزمنة، وهو ما قد يسهم في تقليل تطورها إلى مراحل أكثر خطورة.
وأضافوا لـ«الإمارات اليوم» أن تلك الفحوص تشمل ضغط الدم، السكر، الكوليسترول، القلب، وظائف الأعضاء الحيوية، سرطان القولون والمستقيم، الصحة العقلية، العين، فحص كثافة العظام، إضافة إلى فحوص خاصة بالرجال (هرمون التستوستيرون والبروستاتا)، وفحوص خاصة بالنساء (فحص الماموغرام للكشف عن سرطان الثدي، فحص سرطان عنق الرحم).
وتواصل الجهات الصحية في الدولة إطلاق العديد من الحملات والبرامج التي تهدف إلى التشجيع على إجراء الفحوص الدورية للكشف المبكر عن الأمراض وعلاجها، ما يعزز الحفاظ على صحة المجتمع. كما تقدم بعض المستشفيات والمراكز الصحية الخاصة باقات مخصصة لفحوص منتصف العمر، تتضمن فحوصاً مجانية تهدف إلى الكشف المبكر عن المشكلات الصحية وتحسين نوعية الحياة للأفراد في هذه المرحلة العمرية.
وتفصيلاً، قال استشاري طب المجتمع والصحة العامة، الدكتور سيف درويش، إن فحص منتصف العمر، الذي يمتد من سن 40 إلى 65 عاماً، يمثل مرحلة انتقالية حاسمة بين الشباب وكبار السن، حيث يشهد الجسم تغيرات كبيرة في الأداء، وسرعة التعافي، والتوازن الهرموني، وتُعد هذه المرحلة فرصة ذهبية للكشف المبكر عن الأمراض المزمنة واتخاذ التدابير الوقائية اللازمة.
وأضاف أن العديد من الدراسات التي تم إجراؤها أكّدت أن الفحوص الوقائية في منتصف العمر تقلل من الوفيات المبكرة بنسبة 40% إذا التزم بها الشخص، لافتاً إلى أن فحوص منتصف العمر تسهم في اكتشاف أمراض كثيرة، أبرزها السكري، وارتفاع ضغط الدم، وأمراض القلب، والكشف عن السرطانات الشائعة في هذه الفئة العمرية.
وأوضح أن فحوص منتصف العمر لا تقتصر على جنس دون الآخر، بل هناك فحوص عامة تشمل الجميع، وهي فحوص ضغط الدم، والسكر والكوليسترول، وصحة القلب، ووظائف الأعضاء الحيوية، مثل فحوص الكبد والكلى والغدة الدرقية وفحص هشاشة العظام وسرطان القولون والمستقيم، وفحوص تقييم الصحة العقلية للكشف عن أمراض القلق والاكتئاب، إضافة إلى فحوص العين للتأكد من عدم وجود الجلوكوما أو المياه البيضاء.
وقال إن هناك فحوصاً خاصة بالرجال تشمل اختبار هرمون التستوستيرون، خصوصاً لمن يعانون من انخفاض الرغبة الجنسية أو الخمول وتقرير الخطة العلاجية المناسبة، ما يغير حياة تلك الفئة العمرية، إلى جانب فحص البروستاتا وفقاً للتاريخ المرضي. أما لدى النساء، فتتضمن فحص الماموغرام للكشف عن سرطان الثدي بعد سن الـ40، وفحص مسحة عنق الرحم كل 3-5 سنوات، إضافة إلى فحص كثافة العظام بعد سن اليأس (انقطاع الطمث).
وأشار إلى أن أمراض القلب تُعد السبب الأول للوفيات عالمياً، لكن الفحوص الدورية للكوليسترول وضغط الدم تقلل من خطر الجلطات بنسبة 25%، وذلك وفقاً لتقارير منظمة الصحة العالمية، والجمعية الأميركية للقلب، لافتاً إلى أن مجلة «Diabetes Care» نشرت دراسة تبين أن 30% ممن تجاوزوا سن الـ45 لديهم بوادر مرض السكري دون علمهم، وأن الكشف المبكر يمكن أن يقلل من تطور المرض بنسبة 58% من خلال تغيير نمط الحياة والوقاية الدوائية، ما يؤكّد أهمية إجراء الفحوص بانتظام، خصوصاً في منتصف العمر.
وشدد على ضرورة زيارة طبيب الأسرة بانتظام، بمعدل مرة كل ستة أشهر، لمناقشة أي أعراض محتملة وتحديد الفحوص اللازمة، مؤكداً أن الفحص الدوري ليس إجراءً عاماً موحداً، بل يجب أن يكون مخصصاً لكل شخص وفقاً لتاريخه الصحي ونمط حياته وطبيعة عمله.
من جانبها، قالت أخصائية طب الأسرة والرعاية الأولية، الدكتورة إيناس عثمان، إن «منتصف العمر» هو مرحلة حاسمة تبدأ عادة من سن الـ40 إلى الـ65 عاماً، حيث تطرأ تغيرات فسيولوجية واضحة على الجسم، ما يزيد من خطر الإصابة بالأمراض المزمنة، وتهدف فحوص منتصف العمر إلى الكشف المبكر عن هذه الأمراض، ما يسمح بالتدخل العلاجي في وقت مبكر، ويقلل من تطور المضاعفات، إضافة إلى تحسين جودة الحياة من خلال الحفاظ على الصحة العامة، والمساهمة في تقليل العبء الصحي والحد من التكاليف المستقبلية للعلاج.
وأكّدت أن فحص منتصف العمر ليس مقتصراً على جنس بعينه، بل يشمل كلاً من الرجال والنساء، حيث إن كلاً منهما معرض للعديد من المخاطر الصحية المرتبطة بالتقدم في العمر.
وفي ما يتعلق بالمخاطر الصحية التي تزداد في هذه المرحلة العمرية، لفتت إلى أن أمراض القلب والأوعية الدموية تُعد من أبرز المخاطر، بما في ذلك ارتفاع ضغط الدم، تصلب الشرايين، والنوبات القلبية، إضافة إلى السكري من النوع الثاني، الذي يزداد خطره مع التغيرات التي تطرأ على التمثيل الغذائي مع تقدم العمر، والسمنة وزيادة الوزن نتيجة لانخفاض معدل الحرق، وهشاشة العظام التي تزداد بشكل خاص لدى النساء.
وأضافت أن اضطرابات الغدة الدرقية، مثل قصور أو فرط نشاط الغدة الدرقية، تُشكل أيضاً خطراً صحياً في هذه المرحلة، إلى جانب زيادة فرص الإصابة ببعض أنواع السرطان مثل سرطان القولون، البروستاتا، والثدي، مشيرة إلى تأثير التغيرات الهرمونية والضغوط الحياتية في الصحة النفسية، ما قد يزيد من خطر الاكتئاب واضطرابات الصحة النفسية.
وأكدت أن فحص منتصف العمر يعد استثماراً حيوياً في الصحة، حيث يساعد على الوقاية من الأمراض المزمنة والمضاعفات الخطيرة، ومن خلال الالتزام بهذه الفحوص الدورية وتبني نمط حياة صحي، يمكن تقليل المخاطر الصحية والتمتع بحياة أطول وأكثر صحة.
بدورها، أكدت استشارية الأمراض النسائية والتوليد، الدكتورة باسمة جمال الدين، أن علامات الشيخوخة البدنية تظهر في فترة منتصف العمر بشكل تدريجي، وتُعتبر هذه المرحلة من العمر نقطة محورية، إذ تشهد العديد من التغيرات الصحية التي تستدعي الانتباه والفحص الطبي المنتظم.
وأوضحت أن فحص منتصف العمر يُعد من الإجراءات الضرورية للكشف المبكر عن الأمراض الصحية الشائعة التي قد تواجه الأفراد في هذه المرحلة المهمة، إذ يسهم في الحفاظ على الصحة العامة والتقليل من مخاطر الأمراض المزمنة، مشيرة إلى أن فحص منتصف العمر يُجرى لكل من الرجال والنساء، حيث إن كليهما عرضة للعديد من الأمراض المرتبطة بالتقدم في السن.
ودعت إلى زيارة الأطباء المختصين لإجراء فحوص تتضمن الفحص الشامل للجسم، ومراجعة التاريخ الصحي والعائلي.
كما دعت إلى زيارة طبيب القلب لفحص القلب من خلال اختبارات مثل مخطط كهربية القلب (ECG)، ومستويات الكوليسترول، وضغط الدم، وزيارة الطبيب النفسي للتقييم النفسي والكشف عن أي مشكلات صحية قد تؤثر في الفرد، وطبيبة الأمراض النسائية للكشف المبكر عن سرطان الثدي والمبيض وعنق الرحم، إضافة إلى الأمراض المرتبطة بالأورام الليفية وبطانة الرحم المهاجرة.
وأشارت إلى ضرورة إجراء بعض الفحوص الأخرى مثل فحص كثافة العظام للكشف عن هشاشة العظام، وفحص العين للكشف عن أمراض العين التي قد تظهر مع التقدم في السن، وتحاليل مخبرية للدم والهرمونات، مشددة على أن الالتزام بإجراء فحوص منتصف العمر بانتظام يساعد في تعزيز الصحة العامة والوقاية من الأمراض المزمنة، ما يضمن حياة أطول وأكثر صحة.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


البوابة
منذ 8 ساعات
- البوابة
أمهات ثكلى.. نساء السودان يتحملن وطأة الحرب مع تزايد الوفيات
أوقعت الحرب الوحشية في السودان بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع، والتي تدخل عامها الثالث، خسائر فادحة في صفوف النساء، اللواتي تتفاقم معاناتهن وسط انهيار شبه كامل للنظام الصحي في البلاد. وارتفعت وفيات الأمهات بشكل حاد، حيث تُعدّ النساء الحوامل والأمهات الجدد من بين الفئات الأكثر ضعفًا في بلد يعاني من النزوح والجوع والفقر. ووفقًا لأرقام وزارة الصحة السودانية، ارتفع معدل وفيات الأمهات إلى ٢٩٥ حالة وفاة لكل ١٠٠.٠٠٠ ولادة حية. وصرح وزير الصحة السوداني هيثم محمد إبراهيم بأن "عدد وفيات الحوامل التي رُصدت بين يونيو ٢٠٢٣ ويوليو ٢٠٢٤ بلغ ٨٧٠ حالة وفاة، منها ٣٥٠ حالة وفاة حدثت داخل المستشفيات والمرافق الصحية". تُقدّر منظمة الصحة العالمية أن أكثر من ١.١ مليون امرأة حامل في السودان يفتقرن الآن إلى الخدمات الأساسية، مثل رعاية ما قبل الولادة، والولادة الآمنة، ورعاية ما بعد الولادة. نورا، أمٌّ ثكلى من منطقة قريضة بجنوب دارفور، تُدرك هذه المعاناة جيدًا وتقول "نُقلت ابنتها الحامل، التي كانت في حالة حرجة في أشهرها الأخيرة، إلى مستشفى مروي بولاية شمال السودان بعد رحلةٍ امتدت لآلاف الكيلومترات وتوفيت بعد ولادتها بوقتٍ قصير". ومع حزنٍ ظاهر على وجهها، وحفيدتها المولودة حديثًا مربوطة على ظهرها، شوهدت نورا وهي تُصلي بينما تنتظر وسيلة النقل في الدبة بشمال دارفور، لتبدأ رحلة العودة المؤلمة إلى قريضة وحدها مع الرضيع وقد أمضت خمسة أشهرٍ عالقةً بسبب نقص التمويل، حيث لجأت إلى مخيم حوش مليط في شمال دارفور قبل أن تُكمل رحلتها، بحسب روايتها لراديو دبنقا السوداني. وأفاد سكان لراديو دبنقا أن الخدمات الصحية في قريضة شبه معدومة، حيث تشترك الوحدات الإدارية الثلاث في المنطقة في مستشفى ريفي واحد، يفتقر إلى المعدات الأساسية والكوادر الطبية وحتى جهاز الأشعة السينية، مما يُجبر السكان على القيام برحلات شاقة إلى نيالا في جنوب دارفور لإجراء الفحوصات الطبية الأساسية. صرح وزير الصحة السوداني قائلاً: "تُعدّ قضية وفيات الأمهات بسبب الحرب من أكثر الملفات إثارة للقلق لدى جميع العاملين في مجال الصحة وحقوق الإنسان" وأكد أن معدل وفيات الأطفال يبلغ ٥١ حالة وفاة لكل ١٠٠٠ ولادة حية. وكانت الأمم المتحدة قد قدرت سابقًا معدل وفيات الأمهات في السودان بـ ٢٧٠ حالة وفاة لكل ١٠٠.٠٠٠ ولادة حية ومنذ الحرب، تُبلغ وزارة الصحة السودانية الآن عن رقم مُذهل يبلغ ١٠٠ حالة وفاة لكل ١٠.٠٠٠ ولادة، وهو رقم أكدته منظمة الصحة العالمية واليونيسف. وحذرت الدكتورة أديبة إبراهيم، عضو نقابة الأطباء السودانيين، من أن ٩٠٪ من المؤسسات الصحية في البلاد قد انهارت وأضافت: "لقد أدى هذا إلى تفاقم وضع الرعاية الصحية، لا سيما في مناطق النزاع". ووفقًا لها، سجّلت منظمة مناهضة العنف ضد المرأة والطفل أكثر من ٣١٦ ألف حالة وفاة بسبب الكوليرا و٥٧٦ ألف حالة وفاة بسبب حمى الضنك. كما أشارت إلى معاناة ١٧٦ ألف امرأة حامل من سوء التغذية، ووفاة ٨٥٠ ألف امرأة مرضعة، ووفاة ٤٥ ألف طفل بسبب سوء التغذية. وفي حديثها مع "مدنية نيوز"، أفادت الدكتورة أديبة بوقوع ٦٧٩ حالة اعتداء جنسي، منها ٢٥٦ حالة شملت أطفالًا تتراوح أعمارهم بين ٥ و١٦ عامًا. لا تزال الأسر النازحة تعاني من صعوبات في الحصول على أبسط الرعاية الصحية. وفي بلدة تنقاسي الشمالية، وهي قرية تقع على الضفة الغربية لنهر النيل، على بُعد حوالي ١٧ كيلومترًا من مروي باتجاه مجرى النهر، تنام راضية، البالغة من العمر ٧٠ عامًا، من شمال دارفور، على الأرض أمام مستشفى مع ابنتها المصابة وابنها الصغير بعدما هربوا من قصف جوي في مليت، شمال دارفور، لكن الصدمة لم تنتهِ بالنزوح. ترقد ابنتها على سرير مستأجر، تعاني من إصابة في القدم لم تُعالَج. لا تستطيع الأسرة تحمل رسوم المستشفى اليومية البالغة ٢٥ ألف جنيه سوداني، ناهيك عن تكلفة العملية البالغة ٥٠٠ ألف جنيه سوداني. قالت راضية: "نتشارك وجبات الطعام مع المرضى الآخرين، لكنني في الليل أتحمل البرد وحدي، أدعو الله أن يكفيني شر إنقاذ ابنتي". تعكس قصة راضية قصص آلاف السودانيين الذين فقدوا منازلهم وسبل عيشهم وكرامتهم وسط قتال لا هوادة فيه بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع. لقد أدت الحرب إلى تدمير قدرة النساء على الوصول إلى الرعاية الصحية، مما جعلهن يضطررن إلى السفر لمسافات طويلة في ظل ظروف خطيرة، وغالبا ما تكون النتائج مأساوية.


البوابة
منذ 8 ساعات
- البوابة
بعد ترويج " ترامب" للوجبات السريعة .. تعرف على مخاطر«الفاست فود» الصحية
يبدو أن الرئيس الأمريكي " دونالد ترامب" دائما يخرج على المألوف بتصريحات غربية لعل أخرها رده على منتقدي حبه للوجبات السريعة، قائلًا إن من نصحوه بالتوقف عن تناول البرجر والكولا دايت "رحلوا منذ زمن"، بينما لا يزال هو "موجودًا وبصحة جيدة". «البوابة نيوز» تناقش كيف تحول" الفاست فود" إلى عادة يومية، وتكشف المخاطر الصحية وأبرزها زيادة التوتر والإصابة بالسمنة و الشعور بالتخمة ناهيك عن كلفة اقتصادية تجاوز 30% عن الوجبات المنزلية بحسب الدراسات العلمية وأطباء التغذية. العين المجردة تكشف ازدحام شوارع المدينة ونواصي الجامعات والمصالح الحكومية التي تصطف طوابير طويلة أمام مطاعم الوجبات السريعة في مشهد يبدو عاديا لكنه يخفي وراءه قصة أكبر من مجرد شطيرة دجاج أو عبوة بطاطس فوسط إيقاع الحياة المتسارع تحولت هذه الوجبات إلى ملاذ شبه دائم لكثيرين لكنها أحيانا ما تكون بداية لمشاكل صحية ونفسية خطيرة. كيف تحولت الوجبات السريعة لعادة يومية؟ يرى البعض أن اللجوء إلى الوجبات السريعة لم يكن خيارا حرا بقدر ما كان فرضا فرضته ظروف الحياة فبين ضغط العمل وزحام المواصلات وطول اليوم الدراسي أو العملي لم يعد هناك وقت كاف لإعداد وجبة صحية في المنزل ،تقول «نورا» صاحبة الـ 25 عامًا: بعتمد بشكل يومي على الطعام الجاهز بسبب طبيعة عملها ودراستها إلى أن بدأت تعاني من مشاكل صحية مفاجئة. وتوضح لـ «البوابة نيوز»: «كنت أعاني من انقطاع في الدورة الشهرية يصل لثلاثة أشهر مع آلام حادة في البطن وشعور دائم بالتخمة وعندما زرت الطبيبة طلبت مني تحليلا لتكيس المبايض وأرجعت السبب إلى النظام الغذائي المعتمد على الدهون والأطعمة الجاهزة». هل الفاست فود رخيص فعلا؟ في وقت يبدو فيه "الفاست فود" خيارا اقتصاديا يرى أخرين غير ذلك، فيقول «أحمد حسن»، طالب جامعي: أنا اشتري ساندويتش يوميا بما لا يقل سعره عن 80 جنيها و"عندما بدأت أحضر وجباتي من المنزل وفرت تقريبا نصف ما كنت أنفته". جدير بالذكر، فأظهرت دراسات استهلاكية أن الاعتماد اليومي على الوجبات السريعة يرفع من الإنفاق الشهري بنسبة تصل إلى 30% مقارنة بالأكل البيتي خصوصا في ظل ارتفاع أسعار المواد الغذائية الجاهزة. تأثير "الفاست فود" على الصحة النفسية والسلوك الغذائي لا يقتصر ضرر الأكل السريع على الجسد فقط بل يمتد إلى الحالة النفسية كذلك تكمل "نورا" حديثه، أنها لاحظت بعد توقفها عن الوجبات الجاهزة أن مزاجها أصبح أفضل وقل شعورها بالتوتر ، ما يتطابق مع أبحاث الدراسات العلمية الحديثة بأن الأطعمة المصنعة والمليئة بالسكريات قد تؤثر على كيمياء الدماغ وتزيد من معدلات القلق والاكتئاب على المدى الطويل. لا ضرر في السرعة.. ولكن بشروط بحسب الدكتور «حسام عبدالعزيز»، أخصائي التغذية العلاجية فإن المشكلة ليست في «السرعة» بل في «الاختيار» ويضيف أن «الوجبات السريعة ترفع من نسب الكوليسترول وتزيد احتمالات السمنة وأمراض القلب ومشاكل الجهاز الهضمي كما قد تؤثر على التوازن الهرموني خاصة لدى السيدات». ويؤكد أن بعض أنواع "الفاست فود" قد تتسبب في اضطرابات هرمونية مثل تكيس المبايض عند السيدات إذا كانت غنية بالدهون المهدرجة والسكريات وينصح بالاعتدال والوعي والبحث عن بدائل سريعة لكن صحية. البدائل: هل يمكن للأكل البيتي أن ينافس؟ تقول نورا إنها بدأت تعد وجبات صغيرة في المنزل وتأخذها معها إلى العمل. «الأمر لم يكن صعبا مجرد وجبة بسيطة من مكونات صحية أو سلطة أو فواكه مقطعة ،بعد أيام قليلة لاحظت فرقا كبيرا في صحتي ومعدتي ونفسيتي». وتدعو إلى نشر ثقافة الأكل البيتي خصوصا بين الفتيات العاملين والطلاب الذين خارج المنزل دائما لأنه لا يحتاج مجهودا كبيرا ويضمن تغذية صحية وآمنة.


العين الإخبارية
منذ 15 ساعات
- العين الإخبارية
شهر من اللحوم الحمراء على المائدة.. والنتائج كانت مفاجئة
هل اللحوم الحمراء عدوة للصحة كما يقول البعض؟ صحفية أمريكية قررت خوض التجربة بنفسها لتكتشف الحقيقة. وفي تجربة غذائية غير معتادة نشر موقع صحيفة "ديلي ميل" تفاصيلها، قررت الصحفية الأمريكية المتخصصة في الشؤون الصحية إميلي جوشو ستيرن، كسر عاداتها الغذائية واستبدال مصادر البروتين المألوفة لديها ، مثل الدجاج والسمك، بلحوم حمراء ومصنعة، لتكتشف بنفسها إن كانت هذه الأطعمة "سيئة السمعة" تستحق هذا اللقب. الصحفية ، التي لم تتناول أول "برغر" في حياتها حتى بلغت 15 عاما، اعترفت بأنها لم تكن يوما من محبي اللحوم الحمراء، وتفضل دائما قطع الدجاج على شطائر البرغر. لكن بعد سنوات من تغطية الدراسات التي تربط استهلاك اللحوم الحمراء والمصنعة بأمراض القلب والسكتات الدماغية والسرطان والخرف، قررت أن تختبر الأمر بنفسها. على مدار شهر فبراير، أدرجت إميلي في نظامها الغذائي اليومي وجبة واحدة على الأقل من اللحوم الحمراء أو المصنعة ، مثل شرائح الستيك، اللحم المفروم، النقانق، بدلًا من مصادر البروتين التي اعتادت عليها. وقبل بدء التجربة، خضعت لاختبارات دم أظهرت ارتفاعا طفيفا في الكوليسترول الضار والدهون الثلاثية، وهو ما يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب والسكري إذا تُرك دون علاج. كما أشارت التحاليل إلى انخفاض في مستويات فيتامين " د ". خلال التجربة، لاحظت الصحفية بعض التغيرات: من جهة، ارتفعت كلفة مشترياتها الغذائية، إذ كان ثمن اللحم البقري أعلى من الدجاج أو الديك الرومي، ومن جهة أخرى، لم تشعر بالكسل أو الخمول الذي كانت تتوقعه. صحيح أن بعض الأعراض كعسر الهضم والانتفاخ ظهرت عند تناول وجبات دسمة، لكنها لم تعانِ من التدهور الصحي الذي تخشاه. وفي مفاجأة لم تكن في الحسبان، أظهرت نتائج التحاليل بعد شهر من التجربة انخفاضا في الكوليسترول الضار بنسبة 8%، وانخفاضا في الدهون الثلاثية بمقدار الثلث، فيما بقي الكوليسترول الجيد على حاله. العامل الوحيد السلبي كان ارتفاع إنزيم في الكبد، ربما بسبب نقص الزنك أو فيتامين B12 نتيجة تقليلها من تناول الدواجن والأسماك. ورغم أن هذه التجربة لم تكن كافية لتغيير قناعاتها الغذائية بالكامل، فإن نتائجها تشير إلى أن اللحوم الحمراء والمصنعة ليست بالضرورة العدو الغذائي المطلق كما تصوره بعض الدراسات، خاصة عند تناولها باعتدال وضمن نظام متوازن يضم الحبوب الكاملة والخضروات. في ختام التجربة، تقول الصحفية: "لن أستغني عن دجاجي المفضل، لكن ربما أفسح مجالا أكبر لشرائح اللحم في طبقي". aXA6IDgyLjIzLjIxNy4yMTQg جزيرة ام اند امز CH