logo
الشحيمي لـ"الديار": غموض بعد ١٨ الجاري وتشديد دولي لانسحاب "إسرائيل"

الشحيمي لـ"الديار": غموض بعد ١٨ الجاري وتشديد دولي لانسحاب "إسرائيل"

الديار١٧-٠٢-٢٠٢٥

اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب
ساعات حاسمة تفصل عن موعد الإنسحاب الكامل والنهائي للإحتلال الإسرائيلي من المواقع الحدودية في الجنوب، في ظل مؤشرات سلبية تدل على أن موعد ١٨ الجاري قد لا يكون حاسماً على هذا الصعيد، خصوصاً في ظل عدم وضوح الموقف الأميركي، رغم أن الولايات المتحدة الأميركية هي الضامنة لتنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار بكل مراحله، وذلك بمعزل عن الموقف الدولي والعربي وبشكل خاص الموقف الأوروبي والأمني المتشدّد في ضرورة حصول هذا الإنسحاب بشكل نهائي. وفي هذا المجال، يتحدث المستشار القانوني في الإتحاد الأوروبي الدكتور محيي الدين الشحيمي، عن "إلزامية وعن إجبار الكيان الإسرائيلي على الإنسحاب من الأراضي التي لا يزال يحتلها في الجنوب"، ويؤكد في حديث لـ "الديار"، أنه "وفق اتفاق التسوية الذي أنهى الأعمال العدائية والعمليات العسكرية في لبنان، ووفق المواثيق والقوانين الدولية، ولكن من حيث الصيغة العملية فإن تمديد المهلة وعدم تطبيق الاتفاق وتعليق إنهاء التسوية لا يشجع على توقع حصول الانسحاب الكامل اليوم، وذلك على الرغم من كل الضغوط الدولية والإقليمية".
ورداً على سؤال، يعتبر الدكتور الشحيمي، أن "أي بقاء للإحتلال الإسرائيلي في أي مواقع ونقاط هو أمر مرفوض من قبل الدولة والعهد الذي انطلق حديثاً وينشط على أكثر من مستوى ديبلوماسي من أجل حصول الإنسحاب الكامل، كما أن بقاء الإحتلال الإسرائيلي مرفوض دولياً، علماً أنه، ومن خلال التمادي في الإعتداءات والإنتهاكات التي تكرّس الإحتلال، وبالتالي، ما من مؤشرات على أي التزام باتفاق وقف النار".
وعن مشهد اليوم التالي، يقول الشحيمي إنه "مربوط بالإتفاق الذي ما زال غامضاً، حيث أنً حكومة تصريف الأعمال السابقة قد وقّعت عليه، ولكنها لم تطّلع أو تناقش النص، بل إن الأفرقاء الذين أبرموه هم الذين وافقوا عليه وقد ضمنته واشنطن، سيما وأن هذا الإتفاق هو تنفيذ على مراحل، إذ أنه ليس كالقرار ١٧٠١ الذي أبصر النور بعد عدوان تموز ٢٠٠٦ ونص على أن يطبّق فوراً وبخطوة واحدة بحسب القانون والمواثيق الدولية وما ورد في نصه، فالإتفاق الحالي هو على مراحل وتطبيقه يقع على الجانب اللبناني، لأن الدولة عليها أن تقوم ببعض التدابير والإجراءات العملية لسحب كل الذرائع من العدو للإبقاء على أي احتلال، حيث أن العدو يتذرّع بالزعم عن بطء من جانب الدولة في تنفيذ الإتفاق".
ويكشف الشحيمي، بأن "المرحلة التي ستبدأ بعد ١٨ الجاري غامضة في ظل احتمال عدم حصول الإنسحاب، والذي هو واقع مرفوض لبنانياً ودولياً، خصوصاً وأن اتفاق وقف النار هو متدرّج ويطبّق على مراحل وصولاً إلى انسحاب العدو التام والنهائي من لبنان، ولذلك، فإن المرحلة المقبلة حافلة بتحدّي تطبيق اتفاق وقف النار بكل مندرجاته".
وعن انعكاس هذا الواقع على انطلاقة العهد، يجد الشحيمي أن "العهد انطلق وحاز على الثقة المحلية والدولية، حيث أن الحكومة ستعمل، ومن خلال بيانها الوزاري، على تثبيت كل الإجراءات العملية للتنفيذ وفق كل الإمكانات المتوافرة".
أما عن التحركات الشعبية على طريق المطار، وحادث الإعتداء على موكب لقوات الطوارىء الدولية، وما تردّد عن خطوات من قبل الإتحاد الأوروبي، يعتبر الشحيمي، أن الإعتداء على قوات اليونيفيل "هو جريمة حرب"، إلا أنه يشدّد على أن "الدولة اللبنانية قد تدخلت في الوقت المحدّد وبشكل قياسي حيث أنها كانت أمام الإمتحان وقد نجحت به، ووضعت يدها على الموضوع وأخذ رئيسا الجمهورية والحكومة هذا الموضوع على عاتقهما، وأعلنا أن القضاء سيتولى التحقيق والقانون سيأخذ مجراه، وكل من شارك بعملية الإعتداء على "اليونيفيل"، سوف تتم محاسبته قانونياً، وهذا الأمر سيؤدي إلى تحقيق ارتياح على المستوى الوطني الداخلي كما على المستوى الدولي، ولن يكون هناك أي حديث عن عقوبات، بل على العكس، فإن الدولة اتخذت كل الإجراءات من أجل عدم حصول أي تداعيات سلبية لهذه الحادثة".

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

جعجع: الممانعة تحرّض بعض الفصائل الفلسطينيّة على عدم تسليم السلاح... والسلطات مدعوّة لجمعه
جعجع: الممانعة تحرّض بعض الفصائل الفلسطينيّة على عدم تسليم السلاح... والسلطات مدعوّة لجمعه

الديار

timeمنذ 3 ساعات

  • الديار

جعجع: الممانعة تحرّض بعض الفصائل الفلسطينيّة على عدم تسليم السلاح... والسلطات مدعوّة لجمعه

اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب أشار رئيس حزب «القوّات اللّبنانيّة» سمير جعجع، إلى أنّه «يبدو أنّ محور الممانعة، على الرّغم من الضّرر كلّه الّذي ألحقه بلبنان وشعبه، وعلى الرّغم من الموت والدّمار والخراب كلّه، وعلى الرّغم من التّدهور المالي والاقتصادي والمعيشي كلّه، ما زال مُصرًّا على عرقلة قيام دولة فعليّة في لبنان». ولفت في تصريح، إلى أنّه «تبيّن أنّه بعد الزّيارة النّاجحة للرّئيس الفلسطيني محمود عباس إلى لبنان، وبعدما ساعد موقف عباس السّلطة اللّبنانيّة من أجل البدء بتجميع السّلاح غير الشّرعي كلّه داخل الدّولة بدءًا من السّلاح الفلسطيني، وبعدما وضعت الدّولة جدولًا زمنيًّا واضحًا للمباشرة بجمع السّلاح من المخيمات الفلسطينية في بيروت تحديدًا، كي تستكمل بعدها في الأسابيع القليلة جدًّا جمع السّلاح من مخيّمات البقاع والشّمال والجنوب، تبيّن أنّ مسؤولي الممانعة يحرّضون بعض الفصائل الفلسطينيّة على عدم القبول بأي شكل من الأشكال بتسليم سلاحهم، ومن جهة ثانية يجولون على بعض المسؤولين في الدولة اللبنانية من سياسيّين وأمنيّين؛ بهدف الضّغط عليهم وتحذيرهم من مغبّة البدء بسحب السّلاح الفلسطيني». وأكّد جعجع أنّ «السّلطات المعنيّة مدعوّة إلى عدم التّراجع قيد أنملة عن قرار جمع السّلاح غير الشّرعي، بدءًا من المخيّمات الفلسطينيّة في بيروت»، مشدّدًا على أنّ «أي محاولة لتغيير هذا الجدول الزّمني أو التّلاعب به بشكل من الأشكال، سيشكّل ضربةً قاضيةً لا سمح الله، للعهد الجديد والحكومة الجديدة وللآمال الّتي عقدها اللّبنانيّون على هذه المرحلة بالذّات، من أجل الخروج من وضع اللادولة الّذي كانوا فيه على امتداد العقود الّتي خلت، والولوج إلى مرحلة الدّولة الفعليّة؛ مرحلة الاستقرار والازدهار وإعادة بناء الوطن».

الاتحاد العمالي العام يطالب بتعديل الحد
الاتحاد العمالي العام يطالب بتعديل الحد

الديار

timeمنذ 3 ساعات

  • الديار

الاتحاد العمالي العام يطالب بتعديل الحد

اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب طالب الاتحاد العمالي العام بـ "وقفة وطنية مسؤولة من الحكومة لتعديل منطقي للحد الأدنى للأجور"، وذلك في بيان جاء فيه: "سكنك وإيجارك على دولار السوق، سلتك الغذائية على دولار السوق، رسومك وضرائبك والخدمات على دولار السوق، مدارسك أيضاً مع الزيادات السنوية على دولار السوق، استشفاؤك أو فرقه على دولار السوق، النقل أو السيارة وصيانتها مع المحروقات ووقود التدفئة على دولار السوق، وتصل الحكومة الى راتبك، إن كنت في القطاع العام أو في القطاع الخاص فقد توقف الراتب سنة ٢٠١٩ ويؤخذ منك كل شيء، حتى مدخراتك في المصارف ويعطيك المسؤول الفتات مما تبقى من دولار السوق، مسؤول يسعى الى التفرقة، يعطي من يريد ويحرم من يريد ويزيد المحروقات على الجميع لتغطية بعض من حقوق. المطلوب اليوم، وقفة وطنية، مسؤولة من الحكومة وحوار جاد مع الاتحاد العمالي العام لتعديل منطقي للحد الأدنى للأجر في القطاع الخاص وإعطاء زيادة غلاء معيشة على شطور الأجر ودمج ما يسمى بالمساعدات في صلب الراتب للقطاع العام من إدارة الى مؤسسات عامة ومصالح مستقلة والقطاعات العسكرية والمتقاعدين وغير ذلك. فنحن ذاهبون الى حالة من الخلل الاجتماعي الكبير التي تنتج إضرابات واعتصامات وتحركات في الشارع".

العدو يواصل انتهاكاته: شهيد جراء غارة في دير الزهراني
العدو يواصل انتهاكاته: شهيد جراء غارة في دير الزهراني

الديار

timeمنذ 3 ساعات

  • الديار

العدو يواصل انتهاكاته: شهيد جراء غارة في دير الزهراني

اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب يواصل العدو "الإسرائيلي" انتهاكاته في لبنان، على الرغم من توقيع اتفاق لوقف النار بين الطرفين. وفي السياق، استشهد المواطن محمد علي جمول (33 عاماً) فجر امس، إثر استهداف مباشر من طائرة مسيّرة «إسرائيلية» أثناء مروره بسيارته في بلدة دير الزهراني الواقعة في قضاء النبطية. وفي التفاصيل، كان الضحية جمول في طريقه كما يفعل يوميًا، إلى مسجد البلدة لأداء صلاة الفجر، حين أُصيبت سيارته من نوع «كيا» بصاروخ أطلقته مسيّرة «إسرائيلية» على الطريق المحاذي لأوتوستراد دير الزهراني – النبطية، قرب جسر المشاة. وقد أدى القصف إلى مقتله على الفور، فيما تناثر حطام السيارة في المكان، وسط حالة من الذهول والحزن بين الأهالي. الضحية محمد جمول هو شقيق ضحية أخرى كانت قد ارتقت خلال مواجهات مع الجيش الاحتلال في بلدة يحمر الشقيف، خلال حرب الأيام الـ66. واللافت أن عملية الاستهداف الجوية هذه سبقتها ولأول مرة، تحركات جوية مكثفة لمروحيات «إسرائيلية» من نوع «أباتشي» في عمق الأجواء اللبنانية فوق منطقة النبطية، ما أثار مخاوف السكان وطرح تساؤلات حول تصعيد محتمل في وتيرة العمليات «الإسرائيلية» داخل العمق اللبناني. الاعتداء الذي استهدف مدنيًا أعزل ذاهبًا إلى صلاة الفجر، يندرج في إطار سياسة التصعيد «الإسرائيلية» التي شهدت في الآونة الأخيرة تصعيدا واضحا في استهداف مناطق الجنوب، ما يهدد بجرّ المنطقة إلى مزيد من التوتر والتصعيد الأمني. أما في محيط موقع رويسات العلم في مرتفعات كفرشوبا، رُصدت تحركات لدبابات الجيش الاحتلال.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store