logo
علماء الفلك يلتقطون لمحة عن ولادة نظام كوكبي جديد

علماء الفلك يلتقطون لمحة عن ولادة نظام كوكبي جديد

رؤيا نيوز٢٢-٠٧-٢٠٢٥
على بُعد 1,300 سنة ضوئية من الأرض، تمكّن علماء الفلك من رصد الشرارة الأولى لتكوين نظام كوكبي جديد، في حدث يتيح لنا لمحة نادرة عن كيفية نشوء الأنظمة الشمسية، بما في ذلك نظامنا الشمسي.
من خلال التعاون بين تلسكوب جيمس ويب الفضائي ومصفوفة أتاكاما الكبيرة المليمترية/دون المليمترية، تمكن العلماء من التقاط إشارات تكوّن كواكب جديدة. وقد نُشرت نتائج الدراسة في مجلة نيتشر، إذ وصف العلماء ما رصدوه بأنه يشبه «التصوير بالموجات فوق الصوتية» للكواكب في مراحل تكوّنها الأولى.
النجم الذي تم رصده يُسمى HOPS-315، وهو نجم وليد يُظهر بداية تكوّن كواكب، لكنه لم يصل بعد إلى مرحلة تكوّن الكواكب الكاملة، بل يحتوي النجم على كواكب مصغرة، وهي قطع صغيرة من الحطام الفضائي التي ستتجمع في النهاية لتشكل كواكب. وتظهر الدراسة دلائل على تبريد غاز أول أكسيد السيليكون، الذي يتحول إلى معادن بلورية صلبة – وهي اللبنات الأساسية التي ستصبح كواكب في المستقبل، بعد فترة طويلة جدًا من الزمن.
وفي تصريح لها، قالت ميليسا ماكلور من جامعة لايدن: «هذا هو أول مرحلة لتكوين الكواكب التي تُرصد خارج نظامنا الشمسي». ومن قبل، كانت جميع الأنظمة الكوكبية التي رصدها العلماء قد وصلت إلى منتصف مرحلة تكوّن كواكبها، لكن HOPS-315 لا يزال في المراحل الأولى من تفاعلاته الكيميائية، مما يجعل اكتشافه محوريًا لفهم هذه العمليات.
لتوضيح هذا التشبيه، يمكننا أن نفكر في عملية تكوين النظام الكوكبي كما لو كانت عملية خبز كعكة. قبل أن يتم خبز الكعكة، يجب بناء الفرن أولاً. النجم في HOPS-315 هو قزم برتقالي، كتلته 60% من كتلة الشمس، مما يعني أنه في مرحلة أولية للغاية ولن يصبح نجمًا شبيهًا بالشمس إلا بعد حوالي مليون سنة.
ما يجعل هذا الاكتشاف مثيرًا بشكل خاص هو تشابه النظام الكوكبي HOPS-315 مع نظامنا الشمسي عندما كان في مرحلة تكوّن أولية. وتشير إحدى البقع الساخنة المتوهجة في النظام، التي تقع على بُعد 2.2 وحدة فلكية من النجم الوليد، إلى أن الكواكب المستقبلية ستتجمع في هذه الكتلة المغبرة لتشكل نظامًا كوكبيًا مكتملًا.
على الرغم من أن HOPS-315 هو نظام شمسي صغير، إلا أنه يقدم لنا لمحة حية عن كيفية ولادة نظامنا الشمسي، ويمنحنا نافذةً فريدة لفهم الكون.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

العلماء يكتشفون "الجحيم الفضائي"
العلماء يكتشفون "الجحيم الفضائي"

الرأي

timeمنذ 3 أيام

  • الرأي

العلماء يكتشفون "الجحيم الفضائي"

رصد العلماء، باستخدام القمر الصناعي لمسح الكواكب الخارجية العابرة (TESS)، عالما غريبا بحجم الأرض على بعد 117.4 سنة ضوئية منا، في كوكبة قيطس. وهذا الكوكب المسمى TOI-2431 b يشبه الأرض في الحجم لكنه يختلف عنها كليا في كل شيء آخر، فهو يدور حول نجمه القريب بسرعة كبيرة جدا، تكاد تكون غير معقولة، حيث يكمل دورة كاملة كل 5.4 ساعات فقط (مقارنة بـ365 يوما للأرض)، ما يجعله أحد أسرع الكواكب الخارجية المعروفة على الإطلاق. وتصل حرارة سطح هذا الكوكب إلى 1700 درجة مئوية (3092 فهرنهايت)، وهي درجة تكفي لصهر معظم المعادن المعروفة، بحيث تذيب الحرارة الشديدة أي شيء يجرؤ على الاقتراب منه. واكتشف TOI-2431 b من قبل فريق دولي من العلماء بقيادة الدكتورة كايا هان تاس من جامعة أمستردام، باستخدام القمر الصناعي TESS التابع لناسا، وهو مرصد فضائي متخصص في صيد الكواكب الخارجية. ويعمل TESS مثل عين عملاقة تراقب أكثر من 200 ألف نجم ساطع بالقرب من الأرض، باحثا عن تلك الومضات الخفيفة التي تحدث عندما يعبر كوكب أمام نجمه. وقد نجح هذا النظام حتى الآن في تحديد أكثر من 7600 كوكب مرشح، تم تأكيد 638 منها. ويمثل TOI-2431 b لغزا فلكيا مثيرا، حيث لا يقتصر الأمر على حرارته المرتفعة فقط. فالنجم المضيف، الذي يبلغ حجمه ثلثي حجم شمسنا، يقوم بسحب الكوكب نحوه ببطء ولكن بثبات. وتشير الحسابات إلى أن الكوكب سيلقى مصيره المحتوم خلال 31 مليون سنة، عندما يصطدم بالنجم ويختفي إلى الأبد، حيث تدفع قوى المد والجزر الكوكب للاقتراب من نجمه بشكل مستمر. وهذه المدة قد تبدو طويلة بالنسبة لنا، لكنها مجرد غمضة عين بحسب المقياس الكوني. ويأمل العلماء الآن في الحصول على ملاحظات جديدة باستخدام تلسكوب جيمس ويب الفضائي (JWST) لدراسة الكوكب بشكل أدق. وقد يساعد هذا في الكشف عن تكوين سطحه والإجابة عن السؤال المحير: هل لهذا الكوكب الغريب غلاف جوي؟.

تعاون فرنسي – إيطالي لإنشاء أول منزل للبشر على سطح القمر
تعاون فرنسي – إيطالي لإنشاء أول منزل للبشر على سطح القمر

رؤيا نيوز

timeمنذ 4 أيام

  • رؤيا نيوز

تعاون فرنسي – إيطالي لإنشاء أول منزل للبشر على سطح القمر

أعلنت شركة 'طاليس ألينيا سبيس' الفرنسية، بالتعاون مع وكالة الإيطالية، عن توقيع عقد جديد يمهّد الطريق لبناء أول موقع إقامة للبشر على سطح القمر، ضمن مشروع 'أرتميس' الفضائي الطموح بقيادة الولايات المتحدة. المشروع، الذي يشارك فيه عشرات من الدول والشركات الخاصة، يُعد خطوة رئيسية نحو بناء مستقبل فضائي حقيقي، حيث يُنظر إلى بوصفه محطة تجريبية للانطلاق لاحقًا نحو كوكب المريخ. ووفقًا لما كشفته الشركة، فإن 'نموذج السكن متعدد الأغراض' سيكون بمثابة اللبنة الأساسية لتوفير وجود بشري دائم على سطح القمر، ومن المقرر أن يتم إطلاقه من مركز كنيدي الفضائي التابع لوكالة 'ناسا' في عام 2033، على أن يمتد عمره الافتراضي لأكثر من عشر سنوات. وسيضم هذا النموذج وحدة سكنية آمنة ومريحة ومتعددة الوظائف، صُمّمت لتناسب كافة احتياجات رواد الفضاء، سواء من حيث الإقامة أو تنفيذ التجارب العلمية أو حتى اختبار ظروف العيش على سطح القمر. وإذا سارت الأمور كما هو مخطط، فقد يصبح هذا المشروع بوابة حقيقية لتوسيع حدود الحياة البشرية خارج كوكب الأرض، وربما يشهد المستقبل القريب خطوات ملموسة نحو المريخ.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store