
من جرمانا إلى صحنايا: كيف انفجر العنف بمناطق الدروز بسوريا؟
تشهد سوريا منذ أيام اشتباكات دامية في ريف دمشق، أسفرت عن مقتل وجرح العشرات في أحداث اندلعت بداية في مدينة جرمانا بريف دمشق ثم امتدت إلى منطقة صحنايا، وأدت لتدخل إسرائيل بالقصف الجوي.
ووقعت اشتباكات بينهم وبين المسلحين الذين وصلوا إلى جرمانا ما تسبب في مقتل 13 شخصا يوم الثلاثاء الماضي.
ووفق بيان صادر عن وزارة الداخلية السورية: 'شهدت منطقة جرمانا اشتباكات متقطعة بين مجموعات لمسلحين، بعضهم من خارج المنطقة وبعضهم الآخر من داخلها، وقد أسفرت هذه الاشتباكات عن وقوع قتلى وجرحى، منهم عناصر من قوى الأمن المنتشرة في المنطقة'.
صحنايا
صباح الأربعاء، أفادت وكالة الأنباء السورية (سانا) نقلا عن مصدر أمني بأن مجموعات 'خارجة عن القانون' من أشرفية صحنايا (ذات الأغلبية الدرزية والمسيحية)، هاجمت حاجزا تابعا لإدارة الأمن العام مساء الثلاثاء، وأصابت 3 عناصر، وانتشرت بالتزامن مع ذلك مجموعات أخرى بين الأراضي الزراعية وأطلقت النار على آليات المدنيين والأمن العام على الطرق، وأسفرت عن وقوع 6 قتلى وجرح آخرين.
ووفقا لمدير العلاقات العامة في وزارة الإعلام علي الرفاعي، فإن رتلا مسلحا حاول التوجه من أشرفية صحنايا إلى جرمانا وأوقفه حاجز أمني ما أدى لاشتباك مسلح.
وأضاف الرفاعي: 'تجدّدت الاشتباكات بمهاجمة 'خارجين عن القانون' حواجز الأمن العام في منطقة الأشرفية، واستخدمت أسلحة رشاشات خفيفة وقذائف 'آر بي جي'، كما اعتلى المهاجمون الأبنية واستهدفوا العناصر الأمنية، ما أسفر عن مقتل 5 من عناصر الأمن العام'.
وتابع، كما أدى إطلاق نار استهدف مركبة قادمة من درعا، فجر اليوم، لمقتل 6 من ركابها، مشيرا إلى أن قوات الأمن العام تقوم بالانتشار وتعزيز إجراءاتها حاليا لضمان استقرار وحماية المدنيين.
السويداء
وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان، الخميس، أن اشتباكات وقعت في ريف السويداء أسفرت عن مقتل 4 من الطائفة الدرزية.
وأوضح المرصد: 'قُتل 4 مسلحين من أبناء الطائفة الدرزية خلال اشتباكات اندلعت في قرية الصورة بريف السويداء خلال تصديهم لهجوم نفذه قوات تابعة لوزارتي الدفاع والداخلية، إلى جانب مجموعات رديفة'.
وأفادت شبكة السويداء 24 المحلية للأنباء، بمقتل 'ثلة من أبناء الجبل على طريق دمشق السويداء بكمين غادر'.
وأفادت وسائل إعلام محلية في السويداء، بمقتل العشرات من أبناء الطائفة الدرزية من السويداء وحدها.
وكان شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز، الشيخ حكمت الهجري، قد أعلن في وقت سابق عن اعتزامه عدم تسليم السلاح للإدارة السورية الجديدة في ظل حالة عدم الاستقرار التي تمر بها سوريا، لكنه دعا لضبط استخدامه.
وقال الهجري في في مقابلة خاصة مع قناة 'سكاي نيوز عربية' في يناير الماضي: 'آمالنا هو هذا السلاح الموجود بين شبابنا مبدئيا، لأننا ما نزال في مرحلة اللا دولة ومرحلة ليس فيها استقرار'.
وأضاف الهجري: 'نحتاج لضبط السلاح في المستقبل بالمحافظة.. لم يعد لزاما أن نرى السلاح في الشارع وهذه المظاهر يجب تجاوزها'.
الشيخ الهجري يدعو لحماية دولية
وطالب الشيخ الهجري، الخميس، بتدخل دولي عاجل ومباشر لحماية المدنيين في سوريا.
وقال الهجري، في بيان صحفي:' نطلب من المجتمع الدولي بكافة منظماته وهيئاته ومؤسساته، أن يُبصر هذا التجاهل، والتعتيم على كل ما يحصل لنا من مصاب، نحن لسنا بحاجة لأقوال، بل أفعال، نحن لسنا دعاة انفصال، ولن نكون، بل دعاة مشاركة فعلية، وتأسيس مشروع دولة فدرالية ديمقراطية، تحفظ كرامتنا، وتضمن حرية الوطن والمواطن، وتحفظ الأمن'.
وقال الهجري ' إننا لم نعد نثق بهيئة تدعي أنها حكومة لأن الحكومة لا تقتل شعبها بواسطة عصاباتها التكفيرية التي تنتمي اليها وبعد المجازر تدعي أنها عناصر منفلته ولا نثق بوجود عناصرها بيننا لأنهم مجرد لات قتل دموية وخطف وتزييف الحقائق أن طلب الحماية الدولية حق مشروع لشعب قضت عليه المجازر'.
وأضاف أن 'هذا القتل الممنهج واضح ومكشوف وموثق ولا يحتاج للجان كالتي تم تشكيلها بالنسبة للجرائم التي ارتكبت في الساحل بل يلزم وبشكل فوري تدخل القوات الدولية لحفظ السلم ولمنع استمرار هذه الجرائم ووقفها بشكل فوري ، ونطلق هذا النداء العاجل للإسراع بحماية شعب بريء أعزل'.
حصيلة القتلى
من جانبه أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، الخميس، بارتفاع حصيلة قتلى المواجهات إلى 74 شخصا في أقل من 72 ساعة، مضيفا أن هذه الحصيلة تأتي 'على خلفية التصعيد المسلح بين قوات من وزارتي الدفاع والداخلية إلى جانب عناصر رديفة من جهة، ومسلحين محليين من أبناء الطائفة الدرزية من جهة أخرى، والذي شهدته مدينتا صحنايا وجرمانا ومناطق أخرى جنوب سوريا في محافظة السويداء خلال الأيام الثلاثة الماضية'.
وبين المرصد أن 4 من عناصر الأمن العام قتلوا في بلدة أشرفية صحنايا خلال الاشتباكات مع المسلحين من أبناء الطائفة الدرزية كما قتل مسلح درزي في اشتباكات بين الطرفين.
وأشار إلى أنه 'في كمين نفّذته قوات تابعة لوزارتي الدفاع والداخلية، إلى جانب مجموعات رديفة، أثناء توجه رتل يضم مسلحين من أبناء الطائفة الدرزية من محافظة السويداء إلى بلدة صحنايا بريف دمشق، قتل 23 شخصا من هؤلاء المسلحين'.
ووفق المرصد فقد قتل 4 مسلحين من أبناء الطائفة الدرزية خلال اشتباكات اندلعت في قرية الصورة بريف السويداء خلال تصديهم لهجوم نفذه قوات تابعة لوزارتي الدفاع والداخلية، إلى جانب مجموعات رديفة.
وتوجهت ناقلات جنود مدرعة تابعة إلى منطقة 'أشرفية صحنايا'، إضافة إلى قوات أخرى تابعة لوزارة الدفاع لينتهي الأمر بسيطرة تلك القوات على أشرفية صحنايا.
وانتشرت وحدات من وزارة الدفاع داخل البلدة بحثا عن مطلوبين ولمصادرة الأسلحة، بعد أن أُغلقت جميع المداخل والمخارج المؤدية إلى البلدة.
الموقف الإسرائيلي
والأربعاء، أعلن الجيش الإسرائيلي في بيان أنه شن هجوما تحذيريا على مجموعة وصفها بـ'المتطرفة'، كانت تستعد لمهاجمة الأقلية الدرزية في بلدة صحنايا السورية بريف دمشق.
ودوّت انفجارات عنيفة في بلدة أشرفية صحنايا نتيجة ضربات جوية إسرائيلية، تزامنت مع تحليق طائرات حربية ومسيرات تابعة لوزارة الدفاع، فيما وقعت إصابات عدة في صفوف قوات الأمن السورية.
اجتماعات للتهدئة
وشهدت المنطقة اجتماعا موسعا بين مشايخ عقل الموحدين الدروز في داريا مع مسؤولين سوريين بهدف إيجاد حل سريع للأزمة في أشرفية صحنايا.
وبحضور محافظي ريف دمشق، والسويداء، والقنيطرة، وعدد من الوجهاء والشخصيات الاجتماعية، جرى التوصل إلى اتفاق مبدئي يقضي بوقف إطلاق النار في جرمانا وأشرفية صحنايا بريف دمشق، حسبما أفادت وكالة الأنباء السورية الرسمية.
الخارجية السورية
في المقابل حذر وزير الخارجية السوري، أسعد الشيباني، من أي دعوة للتدخل الخارجي في سوريا، مشيرا إلى أنها لن تؤدي إلا لمزيد من التدهور والانقسام.
وعبر حسابه على منصة إكس غرد الشيباني: 'إن تجارب المنطقة والعالم شاهدة على الكلفة الباهظة التي دفعتها الشعوب جراء التدخلات الخارجية، والتي غالبا ما تُبنى على حساب المصالح الوطنية، وتخدم أجندات لا علاقة لها بتطلعات الشعب السوري'.
وأضاف:'ومن هنا، فإن من يدعو إلى مثل هذا التدخل يتحمل مسؤولية تاريخية وأخلاقية وسياسية أمام السوريين والتاريخ، لأن نتائج هذه الدعوات لا تنتهي عند حدود الخراب ال ني، بل تمتد لعقود من التفكك والضعف والانقسام'.
ردود فعل دولية
في لبنان، حذر الزعيم الدرزي وليد جنبلاط من خطورة استمرار الاقتتال في صحنايا، مشيرًا إلى أن ذلك 'يخدم المخططات الإسرائيلية لتهجير الدروز من مناطقهم القريبة من الحدود'، داعيًا إلى معالجة الأزمة ضمن إطار الدولة ووحدة سوريا.
ونددت فرنسا، الخميس، بـ'العنف الطائفي القاتل في حق الدروز في سوريا' داعية كل الأطراف السورية والإقليمية ومن بينها إسرائيل، إلى وقف المواجهات.
وجاء في بيان لوزارة الخارجية الفرنسية: 'تدعو فرنسا كل الأطراف السورية والإقليمية إلى وقف المواجهات، وتدعو السلطات السورية إلى بذل كل الجهود لإعادة الهدوء'.
كذلك دعا البيان 'إسرائيل إلى عدم القيام بأعمال أحادية الجانب من شأنها مفاقمة التوتر الطائفي في سوريا'.
وقال مصدر تركي مطلع، الخميس، إن أنقرة ترفض أي خطط من شأنها تقويض الحكومة المركزية في سوريا أو تهديد سيادتها وسلامة أراضيها، وذلك ردا على مطالب الأكراد بتبني سوريا لنظام حكم لامركزي.
ونقلت وكالة رويترز عن مصدر في وزارة الخارجية، قوله: 'تركيا لا تقبل أي مبادرة تستهدف وحدة الأراضي السورية، أو تمس سيادتها، أو تسمح بحمل الأسلحة من قبل آخرين خارج السلطة المركزية السورية'.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


وطنا نيوز
منذ 5 ساعات
- وطنا نيوز
أكثر من 20 شهيدا في قصف الاحتلال مناطق في غزة فجرا
وطنا اليوم:أفادت وزارة الصحة في غزة باستشهاد 98 فلسطينيا في القصف الإسرائيلي على قطاع غزة منذ فجر أمس الثلاثاء، في وقت تكبد فيه جيش الاحتلال خسائر بشرية بعمليات جديدة للمقاومة وأقر بمقتل جندي بمعارك جنوب القطاع. وقال مصدر إن 20 شخصا استشهدوا إثر القصف الجوي الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة منذ منتصف الليل. وأفاد بارتفاع حصيلة المجزرة التي ارتكبتها طائرات الاحتلال على منزلين في بلدة جباليا شمالي قطاع غزة. ونقل عن مصادر طبية وأخرى في الدفاع المدني استمرار عمليات البحث عن مفقودين بين ركام المنزل المستهدف في دير البلح. في حين نقلت سيارات الإسعاف المصابين وجثامين الشهداء إلى مستشفى شهداء الأقصى في المدينة. وتزامن ذلك مع مواصلة المدفعية الإسرائيلية قصفها بكثافة على المناطق الشمالية لمدينتي رفح وخان يونس جنوبي قطاع غزة. تفاصيل جديدة وتأتي التطورات الميدانية في غزة في وقت كشفت فيه منصات إسرائيلية تفاصيل جديدة عن 'الحدث الأمني الصعب' الذي أُعلن عنه مساء الثلاثاء وفرضت الرقابة الإسرائيلية حظرا على نشر معلومات عنه. وأفادت منصات للمستوطنين بمقتل جندي وإصابة 3 آخرين بعد أن استهدفت المقاومة مبنى كان الجنود بداخله، مما أدى إلى انهياره وهم بداخله. وأشارت إلى أن عمليات الإنقاذ استغرقت ساعات وكانت معقدة للغاية لطبيعة ما دار من اشتباكات مع المقاومة في موقع الحدث، ولفتت إلى أنه بعد ساعات طويلة عثر جنود الاحتلال على جثة الجندي في مبنى مجاور، مما يُرجح أن المقاومة حاولت احتجاز جثته. وقالت المنصات الإسرائيلية إن مروحيات الإنقاذ نقلت الجنود الثلاثة إلى المستشفيات ووصلوا في حالة صحية صعبة للغاية. ويعد الحدث الأمني هو الثاني الذي يعلن عنه الثلاثاء وتفرض الرقابة الإسرائيلية حظرا على نشر معلومات بشأنه. وفي وقت سابق، أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بوقوع حدث أمني وصفته بالصعب أيضا، إذ قالت إن مبنى انهار على قوة إسرائيلية، مما أسفر عن إصابة جنديين بجروح خطرة، في حين أصيب ثالث بجروح متوسطة. مقتل جندي وأقر جيش الاحتلال الإسرائيلي صباح اليوم الأربعاء بمقتل جندي برتبة رقيب أول في معارك جنوب قطاع غزة، وقال إن الجندي القتيل ينتمي لسرية الكشف الهجومي 51 التابعة للكتيبة 82. وفي وقت سابق، أعلنت سرايا القدس -الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي– عن عملية استهدفت قوات الاحتلال شرق خان يونس جنوبي قطاع غزة. وقالت السرايا -عبر تطبيق تلغرام- إن مقاتليها استهدفوا الثلاثاء دبابة ميركافا إسرائيلية بقذيفة 'آر بي جي' مضادة للدروع في منطقة خزاعة. وأضافت أن المقاتلين أكدوا اشتعال النيران في الدبابة التي كانت متوغلة بالمنطقة. وتواترت في الآونة الأخيرة عمليات المقاومة في رفح وخان يونس بالمناطق الشرقية لمدينة غزة، وكذلك في بيت حانون وبيت لاهيا شمالي القطاع، مما أسفر عن مقتل وجرح عديد من الجنود الإسرائيليين. وتتزايد عمليات المقاومة الفلسطينية على الرغم من ضراوة القصف ونشر جيش الاحتلال قوات إضافية في القطاع. وكانت إسرائيل استأنفت العدوان على غزة يوم 18 مارس/آذار الماضي بعد أن انقلبت على اتفاق وقف إطلاق النار، وأسفرت هجماتها منذ ذلك الحين عن أكثر من 3400 شهيد و9600 مصاب، وفقا لبيانات وزارة الصحة في غزة. وبدعم أميركي، ترتكب إسرائيل منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 جرائم إبادة جماعية في غزة، خلفت أكثر من 174 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، فضلا عن مئات آلاف النازحين.


الوكيل
منذ 9 ساعات
- الوكيل
مقتل جندي صهيوني بعد تفجير منزل احتمى بداخله جنود...
الوكيل الإخباري- اضافة اعلان أفادت وزارة الصحة في غزة باستشهاد 98 فلسطينيًا في القصف الإسرائيلي على قطاع غزة منذ فجر أمس الثلاثاء، في وقت تكبّد فيه جيش الاحتلال خسائر بشرية بعمليات جديدة للمقاومة، وأقرّ بمقتل جندي في معارك جنوب القطاع.وقالت وسائل إعلام إن 17 شخصًا استشهدوا إثر القصف الجوي الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة منذ منتصف الليل.وأفادت المصادر بارتفاع حصيلة المجزرة التي ارتكبتها طائرات الاحتلال، حيث ارتفع عدد الشهداء إلى 12، إثر قصف جوي إسرائيلي على منزلين في بلدة جباليا شمالي قطاع غزة.كما أفادت وسائل إعلام باستشهاد 6 فلسطينيين، بينهم 3 أطفال، وإصابة آخرين في غارات إسرائيلية استهدفت منزلًا جنوبي مدينة دير البلح وسط قطاع غزة.ونقلت المصادر عن جهات طبية وأخرى في الدفاع المدني استمرار عمليات البحث عن مفقودين بين ركام المنزل المستهدف في دير البلح، في حين نقلت سيارات الإسعاف المصابين وجثامين الشهداء إلى مستشفى شهداء الأقصى في المدينة.جنوبًا، أفادت وسائل إعلام في غزة باستشهاد 4 أشخاص في قصف جوي إسرائيلي على منزل في خان يونس، كما استشهد فلسطيني وجُرح آخر إثر قصف إسرائيلي على منزل في بلدة بني سهيلا شرقي المدينة.وتزامن ذلك مع مواصلة المدفعية الإسرائيلية قصفها بكثافة على المناطق الشمالية لمدينتي رفح وخان يونس جنوبي قطاع غزة.وقالت وسائل إعلام إن طائرات حربية إسرائيلية شنّت في ساعات فجر اليوم الأربعاء أكثر من 20 غارة على منازل شرقي وجنوبي مدينة خان يونس.وتأتي التطورات الميدانية في غزة في وقت كشفت فيه منصات إسرائيلية تفاصيل جديدة عن "الحدث الأمني الصعب" الذي أُعلن عنه مساء الثلاثاء، وفرضت الرقابة الإسرائيلية حظرًا على نشر معلومات عنه.وأفادت منصات للمستوطنين بمقتل جندي وإصابة 3 آخرين بعد أن استهدفت المقاومة مبنًى كان الجنود بداخله، مما أدى إلى انهياره فوقهم.وأشارت المنصات إلى أن عمليات الإنقاذ استغرقت ساعات، وكانت معقدة للغاية لطبيعة ما دار من اشتباكات مع المقاومة في موقع الحدث، ولفتت إلى أنه بعد ساعات طويلة عثر جنود الاحتلال على جثة الجندي في مبنًى مجاور، مما يُرجّح أن المقاومة حاولت احتجاز جثته.وقالت المنصات الإسرائيلية إن مروحيات الإنقاذ نقلت الجنود الثلاثة إلى المستشفيات، وقد وصلوا في حالة صحية صعبة للغاية.ويُعد هذا الحدث الأمني هو الثاني الذي يُعلن عنه الثلاثاء وتفرض الرقابة الإسرائيلية حظرًا على نشر معلومات بشأنه.وفي وقت سابق، أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بوقوع حدث أمني وُصف بالصعب أيضًا، إذ قالت إن مبنًى انهار على قوة إسرائيلية، مما أسفر عن إصابة جنديين بجروح خطرة، في حين أُصيب ثالث بجروح متوسطة.وأقرّ جيش الاحتلال الإسرائيلي صباح اليوم الأربعاء بمقتل جندي برتبة رقيب أول في معارك جنوب قطاع غزة، وقال إن الجندي القتيل ينتمي لسرية الكشف الهجومي 51 التابعة للكتيبة 82.وفي وقت سابق، أعلنت سرايا القدس - الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي - عن عملية استهدفت قوات الاحتلال شرق خان يونس جنوبي قطاع غزة.وقالت السرايا - عبر تطبيق تلغرام - إن مقاتليها استهدفوا الثلاثاء دبابة ميركافا إسرائيلية بقذيفة "آر بي جي" مضادة للدروع في منطقة خزاعة.وأضافت أن المقاتلين أكدوا اشتعال النيران في الدبابة التي كانت متوغلة في المنطقة.وتتوالى في الآونة الأخيرة عمليات المقاومة في رفح وخان يونس بالمناطق الشرقية لمدينة غزة، وكذلك في بيت حانون وبيت لاهيا شمالي القطاع، مما أسفر عن مقتل وجرح عدد من الجنود الإسرائيليين.وتتزايد عمليات المقاومة الفلسطينية على الرغم من ضراوة القصف ونشر جيش الاحتلال قوات إضافية في القطاع.وكانت إسرائيل قد استأنفت العدوان على غزة يوم 18 مارس/آذار الماضي، بعد أن انقلبت على اتفاق وقف إطلاق النار، وأسفرت هجماتها منذ ذلك الحين عن أكثر من 3400 شهيد و9600 مصاب، وفقًا لبيانات وزارة الصحة في غزة.وبدعم أميركي، ترتكب إسرائيل منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 جرائم إبادة جماعية في غزة، خلفت أكثر من 174 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم من الأطفال والنساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، فضلًا عن مئات آلاف النازحين.


الوكيل
منذ 12 ساعات
- الوكيل
مقتل جندي صهيوني بعد تفجير منزل احتمى بداخله جنود...
الوكيل الإخباري- اضافة اعلان أفادت وزارة الصحة في غزة باستشهاد 98 فلسطينيًا في القصف الإسرائيلي على قطاع غزة منذ فجر أمس الثلاثاء، في وقت تكبّد فيه جيش الاحتلال خسائر بشرية بعمليات جديدة للمقاومة، وأقرّ بمقتل جندي في معارك جنوب القطاع.وقالت وسائل إعلام إن 17 شخصًا استشهدوا إثر القصف الجوي الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة منذ منتصف الليل.وأفادت المصادر بارتفاع حصيلة المجزرة التي ارتكبتها طائرات الاحتلال، حيث ارتفع عدد الشهداء إلى 12، إثر قصف جوي إسرائيلي على منزلين في بلدة جباليا شمالي قطاع غزة.كما أفادت وسائل إعلام باستشهاد 6 فلسطينيين، بينهم 3 أطفال، وإصابة آخرين في غارات إسرائيلية استهدفت منزلًا جنوبي مدينة دير البلح وسط قطاع غزة.ونقلت المصادر عن جهات طبية وأخرى في الدفاع المدني استمرار عمليات البحث عن مفقودين بين ركام المنزل المستهدف في دير البلح، في حين نقلت سيارات الإسعاف المصابين وجثامين الشهداء إلى مستشفى شهداء الأقصى في المدينة.جنوبًا، أفادت وسائل إعلام في غزة باستشهاد 4 أشخاص في قصف جوي إسرائيلي على منزل في خان يونس، كما استشهد فلسطيني وجُرح آخر إثر قصف إسرائيلي على منزل في بلدة بني سهيلا شرقي المدينة.وتزامن ذلك مع مواصلة المدفعية الإسرائيلية قصفها بكثافة على المناطق الشمالية لمدينتي رفح وخان يونس جنوبي قطاع غزة.وقالت وسائل إعلام إن طائرات حربية إسرائيلية شنّت في ساعات فجر اليوم الأربعاء أكثر من 20 غارة على منازل شرقي وجنوبي مدينة خان يونس.وتأتي التطورات الميدانية في غزة في وقت كشفت فيه منصات إسرائيلية تفاصيل جديدة عن "الحدث الأمني الصعب" الذي أُعلن عنه مساء الثلاثاء، وفرضت الرقابة الإسرائيلية حظرًا على نشر معلومات عنه.وأفادت منصات للمستوطنين بمقتل جندي وإصابة 3 آخرين بعد أن استهدفت المقاومة مبنًى كان الجنود بداخله، مما أدى إلى انهياره فوقهم.وأشارت المنصات إلى أن عمليات الإنقاذ استغرقت ساعات، وكانت معقدة للغاية لطبيعة ما دار من اشتباكات مع المقاومة في موقع الحدث، ولفتت إلى أنه بعد ساعات طويلة عثر جنود الاحتلال على جثة الجندي في مبنًى مجاور، مما يُرجّح أن المقاومة حاولت احتجاز جثته.وقالت المنصات الإسرائيلية إن مروحيات الإنقاذ نقلت الجنود الثلاثة إلى المستشفيات، وقد وصلوا في حالة صحية صعبة للغاية.ويُعد هذا الحدث الأمني هو الثاني الذي يُعلن عنه الثلاثاء وتفرض الرقابة الإسرائيلية حظرًا على نشر معلومات بشأنه.وفي وقت سابق، أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بوقوع حدث أمني وُصف بالصعب أيضًا، إذ قالت إن مبنًى انهار على قوة إسرائيلية، مما أسفر عن إصابة جنديين بجروح خطرة، في حين أُصيب ثالث بجروح متوسطة.وأقرّ جيش الاحتلال الإسرائيلي صباح اليوم الأربعاء بمقتل جندي برتبة رقيب أول في معارك جنوب قطاع غزة، وقال إن الجندي القتيل ينتمي لسرية الكشف الهجومي 51 التابعة للكتيبة 82.وفي وقت سابق، أعلنت سرايا القدس - الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي - عن عملية استهدفت قوات الاحتلال شرق خان يونس جنوبي قطاع غزة.وقالت السرايا - عبر تطبيق تلغرام - إن مقاتليها استهدفوا الثلاثاء دبابة ميركافا إسرائيلية بقذيفة "آر بي جي" مضادة للدروع في منطقة خزاعة.وأضافت أن المقاتلين أكدوا اشتعال النيران في الدبابة التي كانت متوغلة في المنطقة.وتتوالى في الآونة الأخيرة عمليات المقاومة في رفح وخان يونس بالمناطق الشرقية لمدينة غزة، وكذلك في بيت حانون وبيت لاهيا شمالي القطاع، مما أسفر عن مقتل وجرح عدد من الجنود الإسرائيليين.وتتزايد عمليات المقاومة الفلسطينية على الرغم من ضراوة القصف ونشر جيش الاحتلال قوات إضافية في القطاع.وكانت إسرائيل قد استأنفت العدوان على غزة يوم 18 مارس/آذار الماضي، بعد أن انقلبت على اتفاق وقف إطلاق النار، وأسفرت هجماتها منذ ذلك الحين عن أكثر من 3400 شهيد و9600 مصاب، وفقًا لبيانات وزارة الصحة في غزة.وبدعم أميركي، ترتكب إسرائيل منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 جرائم إبادة جماعية في غزة، خلفت أكثر من 174 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم من الأطفال والنساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، فضلًا عن مئات آلاف النازحين.