إيران ستسلم منصات صواريخ لروسيا.. وأوروبا تدعم زيلينسكي
أكدت مصادر أمنية غربية لوكالة "رويترز"، أن إيران تستعد لتسليم منصات إطلاق صواريخ قصيرة المدى من طراز "فاتح-360" إلى روسيا، في خطوة وصفتها بأنها قد تعزز الهجوم الروسي المستمر على أوكرانيا.
وبحسب المصادر، فإن المنصات التي لم تكن مشمولة في الشحنة السابقة التي أرسلتها إيران إلى روسيا في أيلول/سبتمبر الماضي، ستمنح موسكو سلاحاً إضافياً يمكن استخدامه ضد الأهداف الأوكرانية على طول خطوط المواجهة. ويبلغ مدى هذه الصواريخ 120 كيلومتراً، ما يمكن القوات الروسية من شن ضربات سريعة ودقيقة ضد أهداف عسكرية ومدنية على حد سواء.
وأفاد خبراء عسكريون "رويترز"، أن إدخال هذه المنصات إلى الخدمة سيسمح لروسيا بإعادة توجيه صواريخها المتطورة، مثل "إسكندر"، لاستهداف البنية التحتية الحيوية، فيما تستخدم "فاتح-360" ضد مواقع متقدمة.
وقال الباحث في المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية فابيان هينز، إن المنصات الجديدة لا تتطلب تجهيزات معقدة، ما يسهل استخدامها بسرعة وبدون الحاجة إلى تدريب مكثف.
زيارة دعم أوروبية
وفي تطور دبلوماسي لافت، استقبل الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، قادة بريطانيا وفرنسا وألمانيا وبولندا في كييف، في أول زيارة مشتركة لهم منذ اندلاع الحرب في شباط/فبراير 2022، وفقاً لما أوردته "رويترز".
وتأتي هذه الزيارة بعد يوم واحد من استضافة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لنظرائه من الصين ودول أخرى في عرض عسكري ضخم في الساحة الحمراء في موسكو، احتفالاً بالذكرى الثمانين لانتصار الاتحاد السوفيتي على النازية في الحرب العالمية الثانية.
ودعا القادة الأوروبيون، في بيان مشترك، روسيا إلى الموافقة على وقف إطلاق نار شامل لمدة 30 يوماً، مشددين على أن هذه الخطوة ستفتح المجال أمام مفاوضات سلام شاملة.
وقال رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر: "إنها لحظة فارقة، علينا أن نقف متحدين في وجه العدوان الروسي ونضمن تحقيق السلام العادل".
من جهته، وصف الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الزيارة بأنها "إثبات للوحدة الأوروبية في وجه التهديدات الروسية"، فيما أكد المستشار الألماني فريدريش ميرتس، أن بلاده ستواصل دعم كييف عسكرياً وسياسياً حتى يتم التوصل إلى حل دائم.
وفيما كان القادة الأوروبيون يستعدون لعقد مؤتمر صحافي مشترك مع زيلينسكي، انتشرت تحذيرات من السفارة الأميركية في كييف من "هجوم جوي كبير محتمل"، مطالبة المواطنين بالاستعداد للتوجه إلى الملاجئ.
موسكو تتجاهل الضغوط
وتواصل موسكو رفضها للضغوط الدولية الرامية إلى فرض وقف إطلاق نار شامل، بحسب المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف.
وقال بيسكوف، في تصريحات أدلى بها لشبكة "ABC" الأميركية، إن أي هدنة مؤقتة يجب أن تأخذ في الاعتبار "الظروف الميدانية" و"التحديات الأمنية" التي تواجهها روسيا، محذراً من أن استمرار الدعم العسكري الغربي لأوكرانيا سيجعل الهدنة "عديمة الفائدة".
وأضاف بيسكوف: "لن نسمح لأوكرانيا باستخدام وقف إطلاق النار لإعادة تسليح قواتها والاستعداد لجولات جديدة من القتال. إذا أراد الغرب هدنة حقيقية، فعليه وقف إمدادات الأسلحة لكييف".
في المقابل، اتهمت وزارة الدفاع الأوكرانية موسكو باستخدام مبادرات وقف إطلاق النار كغطاء لتصعيد الهجمات على جبهات القتال، وأكد زيلينسكي على أن بلاده لن تقبل أي هدنة "شكلية" تستخدمها موسكو لإعادة ترتيب قواتها، مؤكداً في مكالمة هاتفية مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على ضرورة فرض عقوبات جديدة إذا رفضت روسيا المبادرة الأوروبية.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


ليبانون 24
منذ 2 ساعات
- ليبانون 24
بالصور.. مسيرات تحمل علم روسيا في بيروت احتفالا بذكرى الانتصار
شهد لبنان سلسلة من الفعاليات الثقافية والرمزية بمناسبة الذكرى الـ80 للانتصار على النازية في الحرب العالمية الثانية، شارك فيها أبناء الجالية الروسية إلى جانب لبنانيين. وجابت موكب سيارات مزينة بالأعلام الروسية واللبنانية شوارع بيروت ، في رسالة رمزية ضد الفاشية، تبعتها مسيرة "الفوج الخالد"، حيث حمل المشاركون صور أقاربهم الذين قاتلوا في الحرب. الطرقات زُينت بـلوحات جدارية تضمنت صورًا تاريخية لجنود الجيش الأحمر واقتباسات بالعربية والروسية، في تجسيد بصري لذاكرة الانتصار.


المركزية
منذ 2 ساعات
- المركزية
أميركا تعين سفيرها لدى تركيا مبعوثا خاصا إلى سوريا
ذكر مصدر مطلع ودبلوماسي في تركيا لوكالة رويترز، الأربعاء، أن الولايات المتحدة ستعين توماس باراك، السفير الأميركي الحالي لدى أنقرة وصديق الرئيس دونالد ترامب، مبعوثا خاصا إلى سوريا. ويأتي القرار بعد إعلان ترامب المهم قبل أيام رفع العقوبات الأميركية على سوريا. ويشير أيضا إلى إقرار واشنطن بصعود تركيا كقوة إقليمية مهمة لها نفوذ في دمشق منذ الإطاحة بالرئيس السوري السابق بشار الأسد نهاية العام الماضي. وردا على طلب للتعليق، قال متحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية: "لا يوجد إعلان في الوقت الحالي". وكان وزير الخارجية الأميركي مارك روبيو، قال في حديثه أمام لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ، الثلاثاء، إنه سمح لموظفي السفارة التركية، بما في ذلك باراك، بالعمل مع المسؤولين المحليين في سوريا لفهم نوع المساعدات التي يحتاجون إليها. من هو توماس باراك؟ توماس باراك هو حفيد مهاجرين لبنانيين. حصل على البكالوريوس من جامعة جنوب كاليفورنيا، ودكتوراه في القانون من جامعة جنوب كاليفورنيا وكلية الحقوق بجامعة سان دييغو. بدأ باراك مسيرته المهنية محاميا متخصصا في الشؤون المالية في شركة محاماة دولية كبرى، حيث عمل وعاش في أوروبا والشرق الأوسط. ثم قام بجولات في وول ستريت، وعمل مديرا لمجموعة روبرت إم. باس الشهيرة في فورت وورث، تكساس. في عام 1982، عيّن الرئيس رونالد ريغان السفير باراك نائبا لوكيل وزارة الداخلية، وفي عام 2016، اختاره الرئيس دونالد ترامب رئيسا للجنة التنصيب الرئاسية الأميركية الثامنة والخمسين. بالإضافة إلى الإنجليزية، يتحدث الإسبانية والفرنسية والعربية بطلاقة. حصل على العديد من الأوسمة، منها وسام جوقة الشرف من الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي. رشّح ترامب توماس باراك لمنصب سفير الولايات المتحدة لدى جمهورية تركيا في مارس 2025، وأقرّ مجلس الشيوخ تعيينه في أبريل 2025. السفير باراك هو المؤسس والرئيس التنفيذي السابق لشركة "كولوني كابيتال"، وهي شركة استثمار عالمية في الأسهم الخاصة (تُعرف الآن باسم ديجيتال بريدج)، ومقرها لوس أنجلوس، وتُعد واحدة من أكبر مستثمري البنية التحتية الرقمية في العالم، بأصول مُدارة وعمليات تُقدر بحوالي 80 مليار دولار أميركي في 19 دولة.


الميادين
منذ 5 ساعات
- الميادين
أوكرانيا تقترح على الاتحاد الأوروبي خطة لتشديد العقوبات على روسيا
تتحضر أوكرانيا للطلب من الاتحاد الأوروبي، الأسبوع المقبل، النظر في تشديد العقوبات على موسكو. ووفقاً لوكالة "رويترز": تتضمن المقترحات الأوكرانية مصادرة الأصول الروسية وفرض عقوبات على بعض مشتري النفط الروسي"، في الوقت الذي تراجع فيه الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن تشديد العقوبات. وتأتي هذه المقترحات في ورقة بيضاء أوكرانية "الكتاب الأبيض"، لم يتم الكشف عنها سابقاً، وسيتم تقديمها إلى الاتحاد الأوروبي لدفعه إلى اتخاذ موقف أكثر "عدوانية واستقلالية" بشأن العقوبات، مع وجود حالة من عدم اليقين بشأن الدور المستقبلي لواشنطن. وتضمنت التوصيات، التي بلغت 40 صفحة، دعوات لاعتماد تشريع يُسرّع من مصادرة الاتحاد الأوروبي لأصول الأفراد الخاضعين للعقوبات، وإرسالها إلى أوكرانيا. كما تدعو الورقة الأوكرانية إلى استهداف الشركات الأجنبية التي تستخدم تكنولوجيته لمساعدة روسيا. 20 أيار 20 أيار ويطلب "الكتاب الأبيض" من الاتحاد الأوروبي، أيضاً، النظر في استخدام المزيد من قواعد الأغلبية في اتخاذ القرارات بشأن العقوبات، لمنع الدول الأعضاء الفردية من عرقلة التدابير التي تتطلب الإجماع. ويُشدد على العقوبات "غير المسبوقة" التي فرضها الاتحاد الأوروبي حتى الآن، ويُنوه بإمكانية تحقيق المزيد منها. كما يتضمن تقييماً دقيقاً لالتزام إدارة ترامب بجهود التنسيق حتى الآن. وأضاف أن "واشنطن توقفت عملياً اليوم عن المشاركة في كل المنصات الحكومية الدولية تقريباً التي تركز على العقوبات ومراقبة الصادرات"، لافتاً إلى أن الولايات المتحدة أبطأت العمل في مجموعة المراقبة لفرض قيود على أسعار النفط الروسي، وحلت فرقة عمل اتحادية تركز على مقاضاة انتهاكات العقوبات، وأعادت تعيين عدد كبير من خبراء العقوبات في قطاعات أخرى. وأشار إلى أنه تم إعداد حزمتين من العقوبات الأميركية الرئيسية المحتملة - واحدة من قبل الحكومة والأخرى من قبل السيناتور المؤيد لترامب ليندسي غراهام - ولكن من "غير المؤكد" ما إذا كان ترامب سيوقع على أي منهما. ولفت الكتاب إلى أن إبطاء وتيرة التدابير الاقتصادية المضادة والتنسيق المتعدد الأطراف، التي تسببت بها حالة من عدم اليقين بشأن الدور المستقبلي لواشنطن، لا ينبغي أن يدفع الاتحاد الأوروبي إلى تخفيف ضغوط العقوبات، معتبراً أن هذا الأمر يجب أن يحفز الاتحاد على "الاضطلاع بدور قيادي في هذا المجال". وتشعر أوكرانيا بالقلق من أن ابتعاد واشنطن عن الإجماع الغربي بشأن العقوبات قد يسبب أيضاً تردداً في الاتحاد الأوروبي، الذي يتطلب تقليدياً الإجماع لاتخاذ القرارات الكبرى. وقال مسؤول كبير في الحكومة الأوكرانية لـ"رويترز" "إن الانسحاب الأميركي من نظام العقوبات سيكون بمثابة ضربة هائلة لوحدة الاتحاد الأوروبي".