
العدوان الإسرائيلي على إيران.. الجرائم الإسرائيلية لا تتوقف
الضربة الإسرائيلية الأخيرة على الأراضي الإيرانية لم تكن مجرد حادث عابر أو عملية نوعية محدودة، بل حلقة جديدة في سلسلة طويلة من الانتهاكات والاختراقات التي تثبت هشاشة الوضع الأمنيّ الإيراني من الداخل، وتؤكد أن المنطقة بأكملها باتت على صفيح ساخن ينذر بالانفجار في أي لحظة.
الإيرانيون وقعوا في فخ الخداع الإستراتيجي الذي نصبته واشنطن ببراعة، وتخيلوا بسذاجة أن الولايات المتحدة يمكن أن تضبط إيقاع التصعيد الإسرائيلي أو تكبح جماح نتنياهو
هشاشة الدفاعات الإيرانية.. واختراق غير مسبوق
اللافت في تكرار الضربات الإسرائيلية داخل العمق الإيراني هو السهولة اللافتة التي باتت تتم بها! يبدو أن جهاز الموساد وشبكات الاستخبارات الأميركية يتحركان بأريحية داخل إيران، في ظل وجود عدد هائل من العملاء المحليين، وشبكات التجسس التي تمكنت من الوصول إلى كبار العلماء النوويين وتصفيتهم مرارًا وتكرارًا، دون أن تتمكن طهران من تأمين الحماية، أو حتى اكتشاف المخططات قبل وقوعها.
هذه الهشاشة الأمنية هي في الحقيقة نتيجة تراكمات ممتدة لعقود، تبدأ من لحظة السماح للقوات الأميركية باحتلال العراق عام 2003. إيران التي تخلّت عن جيرانها العرب في تلك اللحظة المصيرية ارتكبت خطأً إستراتيجيًّا فادحًا، لتجد نفسها اليوم تدفع ثمن ذلك بتجليات واضحة لمقولة: "أُكلتُ يوم أُكل الثور الأبيض".
خداع إستراتيجي وسذاجة سياسية
ما يزيد من تعقيد المشهد هو أن الإدارة الإيرانية أبدت قدرًا كبيرًا من السذاجة في قراءة السياسات الأميركية؛ فقد كان من الواضح منذ البداية أن الإدارة الأميركية الحالية تعدّ من أكثر الإدارات دعمًا لإسرائيل وللصهيونية، سياسيًّا وعسكريًّا واقتصاديًّا وماليًّا ودبلوماسيًّا.
وهناك شخصيات نافذة مثل مريام أديلسون، وهي واحدة من أكبر ممولي اللوبي المؤيد لإسرائيل، ومن أبرز داعمي نتنياهو، ولها تأثير كبير على البيت الأبيض.
الإيرانيون وقعوا في فخ الخداع الإستراتيجي الذي نصبته واشنطن ببراعة، وتخيلوا بسذاجة أن الولايات المتحدة يمكن أن تضبط إيقاع التصعيد الإسرائيلي أو تكبح جماح نتنياهو. لكن ما حدث هو العكس تمامًا: واشنطن دعمت العدوان على غزة بلا حدود، وتستمر في تدمير أي قوة إقليمية محتملة تهدد التفوق الإسرائيلي، كما فعلت سابقًا في غزو العراق.
على الدول العربية أن تتعامل مع هذا المشهد بتروٍّ وعمق إستراتيجي؛ فرغم الاستثمارات التي وُعِدَ بها الرئيس الأميركي دونالد ترامب من قبل الدول العربية، تبقى الولايات المتحدة وفيّة لالتزامها المطلق بحماية إسرائيل
إيران بين مطرقة العقوبات وسندان العزلة الإقليمية
في المقابل، لا يمكن تجاهل أن إيران نفسها ساهمت في تفاقم عزلتها من خلال اندفاعها الطائفي والمذهبي، الذي أدخلها في صدامات مع محيطها العربي.. هذا الاندفاع جعل العديد من الدول العربية تجد نفسها أمام خيارين أحلاهما مر: مطرقة التمدد الإيراني أو سندان الهيمنة الأميركية. وبمرور الوقت، وجدت هذه الدول أن الولايات المتحدة -رغم كل أضرارها- تمثل "أخف الضررين" في معادلة معقدة يصعب الهروب منها.
تصعيد اقتصادي وأزمات قادمة
في ظل هذا التصعيد، لا ينبغي تجاهل البعد الاقتصادي الخطير.. ارتفاع أسعار النفط، وزيادة تكاليف النقل والشحن والتأمين، واضطراب سلاسل الإمداد والتوريد، كلها عوامل ستؤدي إلى مزيد من المخاطر وعدم الاستقرار في منطقة منهكة أصلًا بسبب العدوان الإسرائيلي الوحشي على قطاع غزة.
على الدول العربية أن تتعامل مع هذا المشهد بتروٍّ وعمق إستراتيجي؛ فرغم الاستثمارات العربية التي وُعِدَ بها الرئيس الأميركي دونالد ترامب، والتي ستساعد واشنطن في إنقاذ اقتصادها المتراجع في سباق اللحاق بالصين، تبقى الولايات المتحدة وفيّة لالتزامها المطلق بحماية إسرائيل، حتى لو جاء ذلك على حساب استقرار المنطقة وتدمير قواها الصاعدة.
كيف نتعامل مع الأفعى؟
التعاطي مع الإدارة الأميركية الحالية يجب ألا يكون من منطلق الثقة أو حسن النية، بل وفق معادلة "حلب الأفاعي": استفد من سمها لصناعة الترياق، ولكن لا تمنح الأفعى فرصة للّدغ.. فالولايات المتحدة، التي يحكمها المجمع الصناعي العسكري، وتؤثر في قراراتها لوبيات السلاح، تبحث الآن عن ساحة لاختبار أسلحتها في مواجهة الترسانة الإيرانية المتهالكة بفعل العقوبات والحصار.
هذه معركة ليست فقط لإضعاف إيران، بل أيضًا لإنقاذ سمعة السلاح الأميركي التي تلقت ضربات مؤلمة في أماكن أخرى، كما حدث مع تفوق باكستان باستخدام أسلحة صينية في وجه ترسانة غربية متطورة.
وهنا يبرز المعنى العميق للمثل العربي: "كيف أعاودك وهذا أثر فأسك؟"؛ فالتاريخ القريب مليء بالخداع والغدر، ولا ينبغي أن تتكرر أخطاء الثقة من جديد مع من أثبتت التجربة أنه لا يتردد في الطعن عند أول فرصة.
سيناريوهات مفتوحة وفوضى مرتقبة
المشهد الراهن ضبابي ومفتوح على جميع الاحتمالات.. التخطيط في هذه المرحلة يجب أن يقوم على أسوأ السيناريوهات، لا على الأماني أو الافتراضات غير الواقعية. لا مجال للثقة، لا في إسرائيل ولا في الإدارة الأميركية التي أثبتت مرارًا أنها تتخلى عن شركائها عند أول منعطف، وتقدم مصالح إسرائيل فوق كل اعتبار.
الخلاصة أن الشرق الأوسط اليوم يقف على حافة هاوية حقيقية، وكل خطوة غير محسوبة قد تعني الانزلاق إلى فوضى لا تُحمد عقباها.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الجزيرة
منذ ساعة واحدة
- الجزيرة
ترامب يرأس عرضا عسكريا تاريخيا في واشطن والمظاهرات تعم أميركا "لا للملك"
تصدر الرئيس الأميركي دونالد ترامب العرض العسكري "الضخم" الذي أقيم في العاصمة واشنطن أمس بمناسبة الذكرى الـ250 لتأسيس الجيش الأميركي، بالتزامن مع عيد الميلاد الـ79 لترامب الذي عمت البلاد احتجاجات حاشدة ضده وصفته بـ"الديكتاتور الطامح لأن يكون ملكا". ويعد العرض العسكري الذي أقيم أمس السبت، الأكبر في تاريخ الولايات المتحدة منذ نهاية حرب الخليج الأولى عام 1991. وشارك فيه نحو 7 آلاف جندي وعشرات الدبابات والمروحيات احتفالا رسميا بالذكرى الـ250 لتأسيس الجيش الأميركي. وتصدر الجمهوري ترامب، في عيد ميلاده الـ79، منصة مشاهدة خاصة جنوب البيت الأبيض لمشاهدة استعراض القوات العسكرية الأميركية، الذي بدأ مبكرا في ظل تساقط أمطار خفيفة وسماء ملبدة بالغيوم. ومُثّلت عصور تاريخ الجيش بأزياء ومعدات عتيقة، ومع بداية كل حقبة، قدَّم مُقدّم العرض تاريخا موجزا للصراع ووصف المعدات. ومن بين المعدات العسكرية المشاركة في العرض بملايين الدولارات، عشرات دبابات "أبرامز إم1-إيه1" ومركبات برادلي وسترايكر القتالية التي جابت شوارع العاصمة واشنطن، بالإضافة إلى مدافع هاوتزر وقطع مدفعية أخرى. وقدرت تكلفة العرض بما يصل إلى 45 مليون دولار، وروى الحدث قصة الجيش عبر تاريخه الممتد على مدار 250 عاما، بدءا من حرب الاستقلال الأميركية ووصولا إلى الصراعات الكبرى. إعلان وجرى العمل على احتفال الجيش منذ عامين، إلا أن التخطيط للعرض، الذي كان فكرة البيت الأبيض برئاسة ترامب، بدأ قبل شهرين. وحاول ترامب خلال ولايته الأولى إقامة العرض العسكري بعد مشاهدة حدث مماثل في باريس عام 2017، لكن الخطط لم تتحقق إلا هذا العام. إشادة بالأشرس وفي ختام عرض أمس أشاد الرئيس الأميركي بجيش بلاده واصفا إياه بأنه "أعظم وأشرس وأشجع قوة قتالية". وقال ترامب "لقد تعلم أعداء أميركا مرارا وتكرارا أنه إذا هددتم الشعب الأميركي، فإن جنودنا سينقضّون عليكم، ستكون هزيمتكم حتمية، وزوالكم نهائيا، وسقوطكم سيكون شاملا وكاملا". كما خاطب ترامب جنود الجيش الأميركي المتجمعين في "ناشيونال مول" قائلا "الجيش يحفظنا أحرارا، ويجعلنا أقوياء، والليلة، جعلتم جميع الأميركيين فخورين جدا". واستُقبل الرئيس في منصة العرض العسكري بحفاوة بالغة واحتفال مرتجل بعيد ميلاده؛ وصل إلى ساحة التحية بـ21 طلقة، وبينما أطلقت المدافع النار، بدأ أفراد الحشد في غناء أغنية "عيد ميلاد سعيد لك". من جهته قال حاكم كاليفورنيا الديمقراطي غافن نيوسوم الذي انتقد ترامب لنشره قوات الحرس الوطني في لوس أنجلوس من دون موافقته، إنه "عرض مبتذل للضعف". كما اعتبر أن العرض "من النوع الذي تراه مع زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون ، أو الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أوتراه مع الديكتاتوريين حول العالم.. الاحتفال بعيد ميلاد القائد العزيز؟ يا له من أمر مُحرج". لا للملوك وقبل ساعات من موعد بدء العرض، خرج آلاف المتظاهرين إلى الشوارع والمتنزهات والساحات في جميع أنحاء البلاد للتنديد بالرئيس الجمهوري واصفين إياه بالديكتاتور أو الطامح لأن يكون ملكا. وقال المنظمون إن هذه المسيرات تأتي "رفضا للسلطوية ولسياسات تقدم المليارديرات على سواهم ولعسكرة ديمقراطيتنا". وقال منظمو احتجاجات "لا ملوك"؛ إن التظاهرات تأتي "ردا مباشرا على عرض ترامب المبالغ فيه" والذي "يموله دافعو الضرائب فيما يقال لملايين الناس إنه لا يوجد أموال". وكشف استطلاع للرأي أجرته شبكة "إن بي سي نيوز" ونشرت نتائجه السبت، أن حوالى اثنين من كل 3 أميركيين شملهم الاستطلاع، أي 64%، يعارضون استخدام أموال الحكومة في العرض العسكري. وانتقد المتظاهرون ترامب لاستخدامه الجيش للرد على من يحتجون على جهوده للترحيل، ولإرساله الدبابات وآلاف الجنود والطائرات من أجل عرض عسكري في العاصمة الأميركية. كما احتشد المتظاهرون في الشوارع والحدائق والساحات في جميع أنحاء الولايات المتحدة وساروا عبر وسط المُدن وهم يهتفون بشعارات مناهضة للسلطوية ممزوجة بدعم حماية الديمقراطية وحقوق المهاجرين كما هتفوا: لا للملوك وسارت حشود ضخمة وصاخبة في نيويورك ودنفر وشيكاغو وهيوستن ولوس أنجلوس، بعضها خلف لافتات "لا ملوك". وسرعان ما بلغ حدث أتلانتا الذي يتسع لـ5 آلاف شخص طاقته القصوى، مع تجمع آلاف آخرين خارج الحواجز للاستماع إلى المتحدثين أمام مبنى الكابيتول بالولاية. وتجمع حشد من المحتجين في منطقة لوغان سيركل السياحية والتاريخية شمال غرب واشنطن وهتفوا "ترامب يجب أن يرحل الآن". أعلام مقلوبة وفي بعض الأماكن، وزع المنظمون أعلاما أميركية صغيرة بينما رفع آخرون أعلامهم مقلوبة، وهي علامة على الضيق. وتم دفع دمية ترامب ضخمة الحجم، وهي عبارة عن رسم كاريكاتوري للرئيس يرتدي تاجا ويجلس على مرحاض ذهبي. كما ظهرت الأعلام المكسيكية، التي أصبحت عنصرا أساسيا في احتجاجات لوس أنجلوس ضد مداهمات سلطات إنفاذ قوانين الهجرة الاتحادية، في بعض المظاهرات أمس. ودعا حكام الولايات في جميع أنحاء الولايات المتحدة إلى الهدوء وتعهدوا بعدم التسامح مع العنف، في حين قام بعضهم بحشد الحرس الوطني قبل تجمع المتظاهرين. وكانت المواجهات متفرقة. ورغم ذلك استخدمت السلطات الغاز المدمع وذخائر السيطرة على الحشود لتفريق المتظاهرين، كما أطلق ضباط في بورتلاند الغاز المدمع والمقذوفات لتفريق حشد احتج أمام مبنى إدارة الهجرة والجمارك الأميركية حتى وقت متأخر من المساء. وأظهرت مقاطع فيديو المتظاهرين يركضون بحثا عن الأمان بينما ارتفع دوي إطلاق النار. وسارت حشود ضخمة وصاخبة، ورقصت وقرعت الطبول، وهتفت جنبا إلى جنب في نيويورك ودنفر وشيكاغو وأوستن ولوس أنجلوس، بعضها خلف لافتات "لا للملوك".


الجزيرة
منذ ساعة واحدة
- الجزيرة
ماذا بعد استيعاب إيران ضربة إسرائيل الاستباقية؟ خبير يجيب
قال الخبير العسكري العقيد حاتم كريم الفلاحي إن إيران بدأت استيعاب ضربة إسرائيل الاستباقية، وتسعى إلى فرض إستراتيجية الواقع الجديد الذي تريده، مشيرا إلى أنها نجحت في ضرب مراكز الثقل المدني والاقتصادي والعسكري والسيادي بالنسبة لإسرائيل. وأوضح الفلاحي -في تحليله المشهد العسكري بالمنطقة- أن إيران وسعت نطاق ضرباتها الصاروخية -الليلة الماضية- وشملت مناطق في شمال إسرائيل ووسطها وجنوبها، مما يعني أنها بدأت تستوعب الضربة الاستباقية التي وجهت إليها. كما بدأت إيران -حسب الخبير العسكري- فرض إستراتيجية الواقع الجديد الذي تريده، في ظل امتلاكها إمكانيات وقدرات صاروخية كبيرة تخولها ذلك، بالتزامن مع فشل منظومة الدفاع الجوي الإسرائيلية في اعتراض الصواريخ الإيرانية والتعامل معها في آن واحد. واستخدمت إيران -وفق الفلاحي- صواريخ "ذكية" تستخدم الوقود الصلب، مما يعني أنه سريع الاحتراق، وبالتالي هناك قدرة كبيرة على وصول هذه الصواريخ إلى أهدافها بسرعة، وكذلك فإن بعضها يحمل رؤوسا حربية كبيرة. وتعرّضت إسرائيل -الليلة الماضية- لهجوم صاروخي إيراني على دفعتين، مخلفا دمارا كبيرا وقتلى وجرحى في مناطق بينها تل أبيب وحيفا، في حين قالت مصادر إيرانية إن الصواريخ المستخدمة تكتيكية ومزودة برؤوس شديدة الانفجار. واستهدف الهجوم الأول مدنا في إسرائيل بـ40 صاروخا، بينما استهدف الثاني مدن تل أبيب وروحوف وبات يام جنوب تل أبيب بـ50 صاروخا. تدمير واسع وقال الخبير العسكري إن إيران بدأت استخدام إمكانيات وقدرات لم تلجأ إليها سابقا، مشيرا إلى أن القصف الإيراني الأول تم بـ200 صاروخ، لكنه لم يحدث هذا التدمير الواسع الذي خلّفه القصف الجديد. وارتفع عدد القتلى الإسرائيليين إلى 6 وأكثر من 180 جريحا وعالقين تحت الأنقاض -الليلة الماضية- جراء سقوط صواريخ إيرانية في منطقة بات يام، وفق ما أورد قائد شرطة منطقة أيالون في تل أبيب. وطال القصف الأخير أهدافا رمزية بالنسبة لإسرائيل مثل معهد وايزمان في رحوفوت جنوبي تل أبيب -وهو مركز بحثي للذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا والطب- ومقر وزارة الدفاع وغيرها، وفق الفلاحي. وبناء على كل هذا، فإن الاستهدافات الإيرانية تعطي دلالة واضحة على أنها كانت "دقيقة ووصلت إلى أهدافها"، وكذلك تترجم التهديدات بضرب منشآت الطاقة والاقتصاد وغيرها إذا ضربت إسرائيل أهدافا مشابهة في الداخل الإيراني. وحسب الفلاحي، فإن إسرائيل "في مأزق حقيقي" بعدما كانت تظن أن ضربتها الاستباقية سوف تشل منظومة القيادة والسيطرة الإيرانية كما حدث مع حزب الله اللبناني. ولم تؤدِ الضربات الإسرائيلية إلى انفراط عقد منظومة القيادة والسيطرة في الداخل الإيراني، ولم تؤدِ أيضا إلى حسم البرنامج النووي الإيراني ، في حين "لا تمتلك إسرائيل الوقت الكافي لتحمل مثل هذه الخسائر البشرية". وبشأن تداعيات ذلك، فإن الهجمات الصاروخية الإيرانية تؤثر نفسيا ومعنويا على الداخل الإسرائيلي، إذ تسببت في ذعر وخوف كبيرين، إلى جانب إيقاف العملية التعليمية، مما سيؤدي إلى إيقاف عجلة الاقتصاد وهجرة كثير من الإسرائيليين.


الجزيرة
منذ ساعة واحدة
- الجزيرة
إيران تعرب عن استيائها من "صمت" وكالة الطاقة الذرية
أعلنت إيران -السبت- أن تعاونها مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية لن يكون كما في السابق، معربة عن استيائها إزاء "صمت" هذه الهيئة بعد شن إسرائيل ضربات على مواقع نووية إيرانية. وقال كاظم غريب آبادي، نائب وزير الخارجية الإيراني والمكلّف بالملف النووي في تصريح متلفز إنه "من غير المعقول أن تتعرض هذه المواقع السلمية لهجمات وتلتزم الوكالة الصمت"، مشددا على أن تعاون طهران مع الوكالة التابعة للأمم المتحدة لن يكون كما في السابق. من جهتها، أعلنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية مساء أمس السبت أنها ستعقد اجتماعا طارئا لمحافظي الوكالة الاثنين لبحث هجمات إسرائيل على منشآت إيران النووية. وقالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية إن 4 أبنية حيوية في موقع أصفهان النووي في إيران تضررت جراء هجوم أمس، منها منشأة لمعالجة اليورانيوم وأخرى لتصنيع صفائح الوقود النووي. وفي بيان سابق، ذكرت وكالة الطاقة الذرية أنها على اتصال بسلطات الأمان النووي الإيرانية للحصول على معلومات عن حالة المرافق النووية المعنية وتقييم أي آثار أوسع نطاقا قد تترتب على صعيد الأمان والأمن النوويين. وذكّرت الوكالة بأن أي هجوم مسلح وأي تهديد ضد المرافق النووية المخصصة للأغراض السلمية يمثّلان انتهاكا لمبادئ ميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي والنظام الأساسي للوكالة.