نصّار ينتصر للقانون: كي لا يكون فساد القضاء قدراً
نقصد هنا، بالتحديد، وزير العدل المحامي عادل نصّار الذي لم يكن، قبل ورود اسمه في التشكيلة الحكوميّة، شخصيّةً معروفة في الشأن العام، ومع ذلك تعامل مع موقعه الجديد الحسّاس ببراعة تُسجّل له.
أصرّ نصار على استقلاليّة القضاء. هذا القانون الذي تأخّر لسنوات، فأحرج كثيرين. وكان صارماً في مسألة تعيين المدّعي العام المالي، فلا رضخ لفرضٍ ولا جنح نحو تسوية، بل ظلّ ثابتاً على موقفه حتى كان له ما أراد.
كما يُسجّل لنصّار حرصه، قدر الإمكان، على إبعاد التعيينات القضائيّة عن السياسة وتدخّلاتها، ومواكبته لإعداد التشكيلات القضائيّة التي ستكون الأولى منذ سنواتٍ طويلة، بعد أن تعثّر صدور التشكيلات التي أُعدّت في العهد الرئاسي السابق لأنّها لم تلائم النهج الزبائني.
ومن الواضح أنّ وزير العدل لن يتساهل ولن يبتعد قيد أنملة عن القانون في تعاطيه مع ملفّ السجناء السوريّين في لبنان، الذي أثير في اليومين الماضيين، وهو أطلق أكثر من موقف عبر أكثر من وسيلةٍ إعلاميّة أكّد فيه أنّه سيطبّق القانون في هذا الملف، ومن غير الوارد تجاوزه.
ربما نجح حزب الكتائب في اختيار الرجل المناسب للمكان المناسب، وقد كانت الحاجّة ماسّة الى وزير عدلٍ يستنهض همم القضاء، والمطلوب بعد كثير لإصلاح الجسم القضائي المترهّل وقد نخر الفساد أجزاءً منه. ولكنّ الأهمّ أنّ الوزير عادل نصّار لم يستخدم، حتى الآن، موقعه للتأثير في حكمٍ قضائيّ، ولم يشرّع أبواب قصور العدل أمام السياسيّين. هو يعمل، بجدّ، كي يخرج ذات يومٍ من الوزارة نظيفاً من الفساد، وفخوراً بما أنجز. وهذه مهمّة ليست سهلة في لبنان.
داني حداد -mtv
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآن
شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل Twitter Youtube WhatsApp Google News

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


التحري
منذ 40 دقائق
- التحري
وزير العدل: ' هم يقولون ما خلونا … وانا ما خليتهم'.
كتب وزير العدل عادل نصّار عبر حسابه على منصّة 'أكس': 'كل التعيينات القضائية، دون استثناء، تمت وفق معايير الكفاءة، النزاهة، الإنتاجية والدرجات، بعيدًا عن أي محاصصة، مهما طال الوقت وتعقّدت المسارات'. وأضاف: 'هم يقولون: 'ما خلّونا' وأنا أقول: 'ما خليتهم'. وختم: 'لولا التجني على القضاء وتشويه عمدًا، لما كنت مضطرًا حتى للتوضيح. فالحقيقة تظهر في الأفعال، لا في الشعارات'.


IM Lebanon
منذ 42 دقائق
- IM Lebanon
وزير العدل: 'ما خليتهم'
كتب وزير العدل عادل نصّار عبر حسابه على منصّة 'أكس': 'كل التعيينات القضائية، دون استثناء، تمت وفق معايير الكفاءة، النزاهة، الإنتاجية والدرجات، بعيدًا عن أي محاصصة، مهما طال الوقت وتعقّدت المسارات'. وأضاف: 'هم يقولون: 'ما خلّونا' وأنا أقول: 'ما خليتهم'. وختم: 'لولا التجني على القضاء وتشويه عمدًا، لما كنت مضطرًا حتى للتوضيح. فالحقيقة تظهر في الأفعال، لا في الشعارات'.


القناة الثالثة والعشرون
منذ ساعة واحدة
- القناة الثالثة والعشرون
اعتصام في بيروت ضد تقليص خدمات الأونروا وفصل موظفيها
نظم "منتدى المؤسسات والجمعيات العاملة بالوسط الفلسطيني" في لبنان، اعتصاما شعبيا، اليوم، أمام مقر بعثة الاتحاد الأوروبي في بيروت، "رفضا، حسب بيان صدر، "لسياسات تقليص خدمات وكالة "الأونروا"، وللمطالبة "بتوفير التمويل العاجل والمستدام للوكالة، واحتجاجًا على قرار "الأونروا" فصل عدد من الموظفين الفلسطينيين على خلفية الانتماء الوطني". شارك في الاعتصام حشد من الفاعليات الشعبية، وممثلو المؤسسات والجمعيات، وأهال من مخيمات صيدا وبيروت، اكدوا "رفض الإجراءات المجحفة التي تمسّ بحقوق اللاجئين الفلسطينيين وتهدّد استقرارهم الاجتماعي والاقتصادي". وألقت رئيسة جمعية "هنا" للتنمية نوال محمود ، كلمة باسم المنتدى، شدّدت فيها على "ضرورة تحمّل المجتمع الدولي مسؤولياته تجاه اللاجئين الفلسطينيين، ورفض أي إجراءات تمسّ بحقوقهم الإنسانية والسياسية"، مؤكّدةً على "أهمية دعم "الأونروا" واستمرار عملها حتى تحقيق العودة". كما تلا مسؤول العلاقات والإعلام في "المؤسسة الفلسطينية لحقوق الإنسان – شاهد"، محمد الشولي، المذكرة الحقوقية والإنسانية باسم المنتدى، والتي بيّنت "المخاطر الناجمة عن تقليص الخدمات وقرارات فصل الموظفين"، داعيةً "الاتحاد الأوروبي إلى الضغط من أجل وقف هذه الإجراءات ودعم "الأونروا" ماليًا من خلال توفير ميزانية ثابتة للأونروا". وفي ختام الاعتصام سلم منسق المنتدى ومدير منظمة "ثابت" لحق العودة سامي حمود، ووفد من أعضاء المنتدى، المذكّرة إلى مندوب بعثة الاتحاد الأوروبي، بحضور وسائل الإعلام. وأكّد المنتدى في ختام التحرك أن "التحركات الميدانية ستتواصل دفاعًا عن حقوق اللاجئين الفلسطينيين في لبنان"، ورفضًا لأي "إجراءات ظالمة تتخذها إدارة "الأونروا" بحق الموظفين أو تقليصات تطال الخدمات الأساسية المقدّمة للاجئين". (الوكالة الوطنية) انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة. انضم الآن شاركنا رأيك في التعليقات تابعونا على وسائل التواصل Twitter Youtube WhatsApp Google News