logo
البرازيل تنقلب على تقاليدها ودفاع عن "الهوية الكروية" للبلاد

البرازيل تنقلب على تقاليدها ودفاع عن "الهوية الكروية" للبلاد

النهار١٤-٠٥-٢٠٢٥

لم يمرّ تعيين الإيطالي كارلو أنشيلوتي مديراً فنياً لمنتخب البرازيل الوطني، مرور الكرام لدى السلطة السياسية في البلاد، إذ إنّ هذا الأمر يمسّ المسلّمات الأساسية، بغضّ النظر عن الاسم الكبير والإرث الأكبر لواحد من أنجح المدربين في التاريخ الكروي الحديث.
وضع الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا الملفّات السياسية الدولية جانباً، ليتطرّق إلى الملفّ الحيوي في الحياة البرازيلية، وقال: "لا تحتاج البرازيل إلى مدرّبين أجانب لقيادة منتخبها الوطني"، تصريح جاء ليدافع عن "الهويّة البرازيلية" وكأنه يشير إلى أنّ البلاد تحتوي على أسماء تدريبية بارزة يمكن منحها الفرصة، مستطرداً: "بصراحة، ليس لديّ أيّ شيء ضدّه لكونه أجنبياً... ما أعتقده هو أن لدينا مدربين في البرازيل قادرين على قيادة السيليساو".
وأصبح أنشيلوتي أول مدرب غير برازيلي منذ عام 1965 يشرف على المنتخب الوطني الذي يأمل إحراز لقب كأس العالم للمرّة السادسة في تاريخه العام المقبل.
لم يحجب الرئيس الذي يُعد محبّاً لكرة القدم، انتقاده لإمكانية تعيين أنشيلوتي الذي بدأ التحدث عنه منذ سنوات، حيث قال قبل سنتين: "لم يكن يوماً مدرباً للمنتخب الإيطالي... لِمَ لا يحلّ مشاكل إيطاليا التي لم تتأهّل حتى إلى كأس العالم 2022؟".
وبالرغم من ذلك، وصف أنشيلوتي بأنه "مدرّب عظيم"، آملاً أن يساعد "السيليساو" على التتويج بلقب كأس العالم العام المقبل.
كلام الرئيس تطابق مع رأي غالبية أساطير اللعبة، إذ رأوا أنّ هذه الخطوة بمنزلة انقلاب على التقاليد الكروية في البرازيل، حيث سيكون أول مدرب أجنبي منذ عقود طويلة.
وعلى مدار 23 سنة، لم يظفر المنتخب بأيّ نجاح، إذ عانى خيبات لعلّ أقساها على أرضه وبين جمهوره عام 2014، عندما تعرّض المنتخب للإذلال على يد ألمانيا بالخسارة بسباعية كارثية لا تزال ارتداداتها إلى اليوم.
وأثار ذلك جدلاً حول ما إن كان الوقت حان للقيام بالمستحيل وتعيين مدرّب أجنبي بعد أكثر من 60 عاماً، إذ تولى الأوروغوياني رامون بلاتيرو المسؤولية أربع مباريات عام 1925، وأشرف البرتغالي جوريكا على "السامبا" في مباراتين ودّيتين ضد أوروغواي في أربعينيات القرن الماضي؛ بينما تولى الأرجنتيني فيلبو نونييز المسؤولية في مباراة استعراضية بمناسبة افتتاح ملعب مينيراو عام 1965، وهو الملعب ذاته الذي شهد الخسارة الأقسى في تاريخه وعرفت الخسارة أمام ألمانيا باسم "مينيرازو".
ومنذ رحيل المدرب الوطني دوريفال جونيور في آذار/ مارس الماضي، كانت مسألة مدرب البرازيل محلّ جدل، فبينما يرحّب لاعبون مثل "الظاهرة" رونالدو بإمكانية تولي مدرب أجنبي مسؤولية السيليساو، لا يزال آخرون مثل ريفالدو يعارضون الفكرة، وقال لاعب برشلونة السابق: "أعتقد أنّ التفكير في تعيين مدرب أجنبي لمنتخبنا يُعدّ إهانةً للمدربين البرازيليين. أعتقد أنّ لدينا مدربين قادرين على قيادة المنتخب البرازيلي حالياً. تعيين مدرّب أجنبي لا يضمن النجاح. تعيين مدرب أجنبي لا يعني أننا سنتوَّج أبطالاً للعالم".
التجربة الدولية الأولى لأنشيلوتي لا شك في أنه تحيطها التحديات الخطرة، لكن المدرب الإيطالي الذي سيترك تدريب ريال مدريد بعد أسابيع قليلة، لديه تجارب كبيرة مع لاعبين برازيليين آخرهم النجوم الحاليون فينيسيوس ورودريغو وإندريك وغيرهم ممّن ينشطون في الدوري الإسباني، حاليين أو سابقين، حيث كشفت تقارير بأنّ لاعب مانشستر يونايتد الحالي وريال مدريد سابقاً كاسيميرو كان له دور مهم في تولي أنشيلوتي قيادة المنتخب.
وبحسب صحيفة "ماركا" الإسبانية، فقد نصح كاسيميرو مدربه السابق أنشيلوتي بقبول مهمّة تدريب منتخب البرازيل. وأنهى أنشيلوتي النقاش وهو مقتنع بالفكرة، كما أنه سيحظى بدعم آخر من نيمار دا سيلفا نجم سانتوس، الذي من المقرّر أن يعود هو الآخر تحت قيادته.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

رسالة وداع من أنشيلوتي إلى ريال مدريد
رسالة وداع من أنشيلوتي إلى ريال مدريد

النهار

timeمنذ 2 ساعات

  • النهار

رسالة وداع من أنشيلوتي إلى ريال مدريد

وجّه المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي الجمعة رسالة وداعية لريال مدريد الإسباني ومشجعيه، وذلك عشية مباراته الأخيرة مع النادي الملكي قبل الانتقال للاشراف على المنتخب البرازيلي لكرة القدم اعتبارا من الإثنين. ويخوض ريال مباراته الوداعية مع أنشيلوتي السبت حين يستضيف ريال سوسييداد في المرحلة الثامنة والثلاثين الأخيرة من الدوري المحلي الذي تنازل النادي الملكي عن لقبه لصالح غريمه برشلونة، على غرار مسابقة دوري أبطال أوروبا التي ودّعها من ربع النهائي على يد أرسنال الإنكليزي. وقال ابن الـ65 عاما الذي يترك منصبه لشابي ألونسو، في رسالة وداعية نشرها في حسابه على موقع أكس "اليوم، كل يذهب في طريقه مرة أخرى. اليوم ومرة أخرى أحمل في قلبي كل لحظة من هذه الفترة الثانية الرائعة كمدرب لريال مدريد". بعد فترة أولى من حزيران/يونيو 2013 إلى أيار/مايو 2015 قاد خلالها ريال إلى لقبه العاشر في دوري الأبطال عام 2014، عاد الإيطالي إلى نادي العاصمة الإسبانية في صيف 2021 وأحرز معه لقب الدوري المحلي عامي 2022 و2024 ودوري أبطال أوروبا عامي 2022 و2024 من بين العديد من الألقاب المحلية، القارية والعالمية. لكن هذا الموسم لم يكن بالمستوى المتوقع، إذ عانى ريال من هشاشة دفاعية وخسر أمام غريمه برشلونة جميع المباريات الأربع التي جمعت الفريقين، بدءا من المرحلة 11 من الدوري على أرضه برباعية نظيفة، مرورا بنهائي الكأس السوبر 2-5 ونهائي الكأس 2-3 بعد التمديد، وصولا إلى المرحلة 35 من الدوري حين فرط بتقدمه 2-0 وخسر في النهاية 3-4 ما أفقده الأمل في الاحتفاظ باللقب. وتابع الإيطالي الذي قاد ريال إلى 15 لقبا خلال فترتيه معه، أنها "كانت أعوام لا تُنسى، رحلة لا تُصدق مليئة بالعواطف والألقاب، والأهم من ذلك كنت فخورا بتمثيل هذا النادي"، متوجها بالشكر إلى "الرئيس فلورنتينو بيريس، النادي، اللاعبين، طواقم عملي، والأهم إلى الجمهور الفريد من نوعه الذي جعلني أشعر على الدوام أني جزء منه". واعتبر أن "ما حققناه معا سيبقى خالدا في ذاكرة جماهير ريال مدريد، ليس فقط بسبب انتصاراتنا، بل أيضا بسبب الطريقة التي حققناها بها". وأردف الرجل الذي سيصبح أول مدرب دائم أجنبي للمنتخب البرازيلي "أصبحت الليالي الساحرة في برنابيو جزءا من تاريخ كرة القدم. الآن تبدأ مغامرة جديدة، لكن علاقتي بريال مدريد أبدية". وبدوره، أعلن ريال رسميا الجمعة الانفصال عن الإيطالي قبل عام على نهاية العقد بينهما، قائلا "توصل نادي ريال مدريد والمدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي إلى اتفاق لإنهاء فترة عمله كمدرب لريال مدريد. يعبّر نادينا عن مودته وامتنانه لأحد أكبر أساطير ريال مدريد وكرة القدم العالمية". وتابع "قاد كارلو أنشيلوتي فريقنا خلال إحدى أروع الفترات في تاريخنا الممتد على مدار 123 عاما وأصبح المدرب الذي حقق أكبر عدد من الألقاب في تاريخنا: دوري أبطال أوروبا (3)، كأس العالم للأندية (3)، كأس السوبر الأوروبي (3)، الدوري (2)، كأس الملك (2) والكأس السوبر الإسباني (2)". وأشاد رئيس النادي فلورنتينو بيريس بالمدرب الإيطالي، قائلا "أصبح كارلو أنشيلوتي الآن جزءا لا يتجزأ من عائلة ريال مدريد الكبيرة. نحن فخورون بمدرب ساعدنا على تحقيق كل هذا النجاح، ومثّل قيم نادينا على أكمل وجه". وختم البيان "غدا، سيحتفل ملعب سانتياغو برنابيو بالمباراة الأخيرة لكارلو أنشيلوتي كمدرب لريال مدريد. يتمنى ريال مدريد له ولجميع أفراد عائلته كل التوفيق في هذه المرحلة الجديدة من حياتهم".

مبابي يتصدر سباق الحصول على قميص مودريتش
مبابي يتصدر سباق الحصول على قميص مودريتش

النهار

timeمنذ 3 ساعات

  • النهار

مبابي يتصدر سباق الحصول على قميص مودريتش

كشفت تقارير صحافية أن النجم الفرنسي كيليان مبابي، لاعب ريال مدريد الإسباني، يُعد أبرز المرشحين لحمل القميص رقم 10 اعتباراً من الموسم المقبل، خاصة بعد إعلان النادي رسمياً، يوم أمس الخميس، رحيل نجمه الكرواتي لوكا مودريتش مع نهاية الموسم الحالي، وذلك بعد 13 عاماً قضاها في قلعة "سانتياغو برنابيو". وقال لاعب خط الوسط الكرواتي لوكا مودريتش إنه سيغادر ريال مدريد عقب نهاية بطولة كأس العالم للأندية لكرة القدم، إذ يستعد أنجح لاعب في تاريخ النادي، والحاصل على جائزة الكرة الذهبية لعام 2018، لاختتام مسيرة حافلة بالألقاب في الملاعب الإسبانية. وذكرت صحيفة "ماركا" الإسبانية أنه عندما يخلع لوكا مودريتش قميصه للمرة الأخيرة ويعلق الرقم 10 في غرفة تبديل الملابس، فإن هذا الرقم لن يكون مجرد قطعة قماش، بل إرثاً ثقيلاً يحمل تاريخاً من العظمة والتميّز. فالرقم 10 في ريال مدريد ليس كغيره، إذ يتمتع بهالة فريدة ترفع صاحبه إلى مصاف النجوم وتعزز من مكانته في أي فريق ينتمي إليه. ولهذا، فإن خلافة مودريتش في ارتداء هذا الرقم الأسطوري ستكون شرفاً كبيراً، لكنها أيضاً مسؤولية جسيمة، إذ من سيرتديه سيخلف أحد أعظم من حمل الرقم 10 في تاريخ النادي. وأشارت الصحيفة إلى أنه عند الحديث عن خليفة محتمل لمودريتش في ارتداء الرقم 10، فإن أول اسم يتبادر إلى الأذهان هو كيليان مبابي، الذي يرتدي حالياً القميص رقم 9، يبدو وكأنه ينتظر انتقالاً إلى رقم أكثر رمزية، مثل الرقم 10 الذي يرتديه مع منتخب بلاده، أو حتى الرقم 7 الذي كان يحمله خلال مسيرته مع باريس سان جيرمان. وأضافت الصحيفة أن هذا الوضع يذكّر بحالة النجم البرتغالي السابق كريستيانو رونالدو، عندما ارتدى الرقم 9 لموسم واحد فقط، قبل أن يحصل على الرقم 7 بعد رحيل راؤول. وإذا كانت هذه هي الخطة الحالية، فلا شك أن مبابي سيكون له الأولوية المطلقة في الحصول على الرقم 10. وفي حال قرر مبابي التمسك بالرقم 9 وعدم تغييره، فإن هناك اسماً آخر يبرز بقوة كمرشح لحمل الرقم 10، وهو النجم الإنكليزي جود بيلينغهام، الذي يرتدي القميص رقم 5، وهو رقم اختير له بعناية نظراً لرمزيته وارتباطه بالأسطورة زين الدين زيدان، ويبدو أن بيلينغهام يرتبط عاطفياً بهذا الرقم، ويرغب في كتابة تاريخه الخاص من خلاله. ولعب مودريتش، الذي انضم إلى النادي في عام 2012، قرابة 600 مباراة مع ريال مدريد وفاز بما يقارب 30 لقباً، من بينها ستة ألقاب في دوري أبطال أوروبا وهو رقم قياسي، وأربعة ألقاب في دوري الدرجة الأولى الإسباني. وستكون آخر مباراة له في سانتياغو برنابيو يوم السبت المقبل في ختام الدوري أمام ريال سوسيداد.

5 أندية كبرى خارج دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل
5 أندية كبرى خارج دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل

النهار

timeمنذ 4 ساعات

  • النهار

5 أندية كبرى خارج دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل

تشهد نسخة موسم 2025-2026 من دوري أبطال أوروبا غياباً لافتاً لعدد من الأندية الكبرى التي لطالما كانت من أبرز أبطال المسابقة، بعد تراجع أداء هذه الفرق في بطولاتها المحلية، وخلال الموسم الحالي 2024-2025، قدمت أندية عريقة في الدوريات الإسباني، الإيطالي، الإنكليزي والألماني أداءً دون المستوى، مما يحرم عشاقها من متابعتها أوروبياً في الموسم المقبل. مانشستر يونايتد: سقوط تاريخي في الدوري الإنكليزي عانى مانشستر يونايتد من موسم كارثي في الدوري الإنكليزي لكرة القدم، إذ تراجع إلى المركز السادس عشر، رغم تغيير المدرب وتولي روبن أموريم المسؤولية في تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، ولم يستطع الفريق استغلال مشاركته في الدوري الأوروبي من أجل التأهل، بعد خسارته أمام توتنهام في المباراة النهائية، بينما نجح منافسه السبيرز بالتأهل إلى دوري الأبطال، تاركاً يونايتد يلعق جروحه استعداداً لصيف حاسم. رغم تاريخ ميلان العريق وفوزه بسبعة ألقاب أوروبية، إلا أن موسم 2024-2025 كان كارثياً للفريق الإيطالي، إذ يحتل الروسونيري المركز التاسع في الدوري الإيطالي، مع تبقي مباراة واحدة فقط، وخسر نهائي كأس إيطاليا أمام بولونيا، مما قطع طريقه نحو التأهل لأي بطولة قارية الموسم المقبل. إشبيلية: ملوك الدوري الأوروبي في أزمة رغم نجاح إشبيلية بالفوز بالدوري الأوروبي سبع مرات متتالية، فإن أداء الفريق في الدوري الإسباني خلال الموسم الحالي كان مخيباً، بحيث يحتل الفريق المركز السادس عشر، بعيداً من مراكز التأهل الأوروبي، وهذا يعكس أزمة عميقة تواجه الفريق، الذي عجز عن تحقيق استقرار محلي يضمن له المشاركة الأوروبية، خصوصاً في ظل صعود منافسين جدد مثل ريال بيتيس. ريال سوسيداد: موسم صعب بعد الظهور الأوروبي رغم مشاركة ريال سوسيداد في نهائيات دوري أبطال أوروبا الموسم الماضي، يعاني الفريق حالياً من موسم صعب في الدوري الإسباني ويحتل المركز الحادي عشر، كذلك خسر خدمات لاعبه مارتن زوبيمندي لمصلحة أرسنال، مما يعزز احتمال استمرار فترة الغياب عن المسابقات الأوروبية في الموسم المقبل. آر بي لايبزيغ: أول غياب أوروبي منذ 2016 بعد سنوات من المشاركة المنتظمة في المسابقات الأوروبية، خسر آر بي لايبزيغ موقعه ضمن النخبة الألمانية هذا الموسم، وجاء انتهاء الموسم في المركز السابع بالدوري الألماني، أسوأ ترتيب له منذ صعوده، مع 13 فوزاً فقط في 34 مباراة، مما يحرم الفريق اللعب على الساحة الأوروبية لأول مرة منذ 2016.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store