
التحالف العالمي لمناهضة الاحتلال يناشد مصر تسهيل دخول 'قافلة الصمود'
ناشد التحالف العالمي لمناهضة الاحتلال في فلسطين، السلطات المصرية تسهيل دخول أكثر من أربعة آلاف متضامن دولي من 54 دولة حول العالم، من بينهم وفد برلماني أوروبي، يعتزمون التوجه إلى مدينة العريش ثم إلى معبر رفح للمشاركة في اعتصام سلمي يوم الأحد الموافق 15 يونيو 2025، ضمن فعاليات المسيرة العالمية من أجل غزة.
وقال التحالف في بيان، إن هذا التحرك الجماهيري الواسع جاء للمطالبة برفع الحصار الظالم المفروض على قطاع غزة، وفتح المعابر لإدخال المساعدات الغذائية والطبية العاجلة إلى أكثر من مليوني فلسطيني يعانون من الجوع والإبادة الجماعية في ظل عدوان متواصل، وأضاف أن تسهيل مهمة هذا الوفد الدولي يمثل رسالة واضحة بأن مصر ليست شريكة في الحصار، بل ترفضه وتقف إلى جانب الشعب الفلسطيني في وجه سياسات الاحتلال القائمة على العقاب الجماعي والتطهير العرقي والتهجير القسري.
كما يُعدّ هذا الموقف دعما مباشرا للموقف المصري الرسمي الرافض لجريمة الإبادة، والمتشبث برفض أي مساس بوحدة الأرض الفلسطينية أو تهجير سكانها، وفق البيان.
كما أكد التحالف العالمي لمناهضة الاحتلال في فلسطين أن هذه المسيرة التضامنية تحمل طابعًا سلميًا إنسانيًا، وتعكس ضميرًا عالميًا حيًا يقف في وجه الظلم. ونأمل من السلطات المصرية أن تدعم هذا الموقف النبيل وتتيح الفرصة لوصول الوفد إلى معبر رفح، حيث يعبّر عن تضامنه الحضاري والأخلاقي مع الشعب الفلسطيني.
وأعلن منظمو 'قافلة الصمود' المغاربية لفك الحصار عن قطاع غزة التي ياشكر فيها وفد من الجزائر، أنه من المرتقب وصول القافلة البرية إلى العاصمة المصرية القاهرة، الخميس، بينما تصل مدينة رفح المصرية الحدودية، الأحد الذي يليه.
وقال المنسق الإعلامي للقافلة ياسين القايدي: ' الخميس تصل القافلة إلى القاهرة، ويوم 15 من الشهر نفسه نكون في رفح المصرية، وفي القاهرة سيكون لنا لقاء مع ناشطي المسيرة نحو غزة ومجموعات أخرى'، بحسب ما نقلت وكالة 'الأناضول'.
وأكد المنسق الطبي للقافلة محمد أمين بالنور: 'القافلة برية تضامنية شعبية، انطلقت من ناشطين يعملون من أجل القضية الفلسطينية منذ سنوات، وبدأت المبادرة من تونس ثم توسعت لتصبح مبادرة مغاربية تضم مواطنين من تونس الجزائر والمغرب وموريتانيا، ثم يلتحق الإخوة من ليبيا ومصر'.
من جانبه، أصدر اتحاد العلماء المسلمين، علماء بيانًا حازمًا أدانوا فيه الحصار الجائر المفروض على قطاع غزة، مؤكدين أن كسر الحصار فريضة شرعية لا تسقط بالتقادم، وأن نصرة الشعب الفلسطيني وإغاثة أهالي القطاع المستضعفين واجب ديني وإنساني لا يجوز التهاون فيه.
وشدد البيان، الذي حمل توقيع عدد من كبار العلماء والمجامع الفقهية، على أن دعم غزة فريضة تستند إلى نصوص القرآن الكريم والسنة النبوية، محذرين من مغبة التخاذل، الذي وصفوه بأنه شكل من أشكال التواطؤ مع الجريمة وموالاة للظالمين.
ودعا البيان المسلمين حول العالم إلى المشاركة الفاعلة في دعم جهود كسر الحصار، من خلال تشجيع قوافل الإغاثة والحرية: حث المسلمين على الانخراط في القوافل البرية والبحرية المتجهة إلى غزة، واعتبارها جهادًا سلميًا مشروعًا للدفاع عن الحق وكشف الظلم.
و أشاد البيان بالمبادرات العالمية التي تهدف إلى كسر الحصار، مطالبًا بالإفراج الفوري عن المعتقلين من طاقم سفينة 'مادلين'، الذين تم توقيفهم في المياه الدولية أثناء تأديتهم لمهمة إنسانية.
وطالب العلماء بضرورة فتح المعابر أمام المساعدات الإنسانية، وقطع العلاقات مع الكيان الصهيوني، داعين الحكومات إلى الانحياز إلى شعوبها ومبادئها، كما شدد البيان على أهمية توجيه الدعم المالي إلى المبادرات الإغاثية، والارتقاء بالخطاب الإعلامي لكشف جرائم الحصار وممارسات الاحتلال أمام الرأي العام العالمي، ووصف البيان أي شكل من أشكال التطبيع مع الاحتلال بأنه خيانة للأمة وتواطؤ في الظلم، داعيًا إلى مواجهته شعبيًا وسياسيًا.
وختم العلماء بيانهم بتوجيه نداء إلى الشعوب العربية والإسلامية وأحرار العالم بضرورة الانخراط في حملات المقاطعة والتظاهر والضغط السياسي على الحكومات، دعماً لغزة ورفضًا للحصار، مؤكدين أن السكوت الدولي على جرائم الاحتلال يُفقد المجتمع الدولي مصداقيته، ويجرد شعاراته الحقوقية من معناها الحقيقي.
وتزامنت هذه المواقف، مع هجوم من إعلاميون وكتاب مصريين على قافلة الصمود، ومن بينهذه الأصوات الإعلامي أحمد موسى، الذي قال في منشور على إكس، 'اليقظة مطلوبة من الجميع لمواجهة هذا الفخ الذي يستهدف وضع مصر في موقف محرج للغاية، سواء سمحت بالدخول او منعت القافلة، وتداعيات ما قد يحدث والحملات المجهزة سلفا ضد الدولة المصرية'.
وأضاف، 'هل القافلة ستنقذ غزة أم هدفها الشو الإعلامي، الموضوع ليس سهلا بل مخطط بعناية والهدف هو إحراج مصر وليس إسرائيل، ولو افترضنا وصولهم رفح ورفض جيش الاحتلال دخولهم غزة مثلما رفض وصول السفينة مادلين شواطئ غزة واعتقل كل من عليها بمن فيهم نواب في البرلمان الأوروبي، هل سيعود هؤلاء النشطاء لبلدانهم أم سيحولون منطقة الحدود مع فلسطين لقنبلة موقوتة وبؤرة للأحداث والضغط على مصر'.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الخبر
منذ 12 ساعات
- الخبر
هكذا عرّت "غريتا" التطرف الصهيوني
استطاعت الناشطة السياسية والبيئية السويدية، غريتا ثونبرغ، التي اعتقلتها قوات الاحتلال الصهيوني بعد قرصنة واختطاف سفينة "مادلين" قبل يومين، وهي تشق البحر نحو قطاع غزة المحاصر، إسقاط القناع عن التطرف والعنصرية الصهيونية. وبحسب تقرير صادر عن صحيفة "هآرتس" العبرية، فإن غريتا ثونبرغ، قد نجحت في تعرية سفاهة البروباغندا الصهيونية. فبالنسبة للصهاينة المتغطرسين والمعادين للنساء، والعنصريين - حسب ذات الصحيفة - قد تم اختزال عمل نساء ورجال "أسطول الحرية إلى غزة" في هوية ثونبرغ وحدها، مع أن غريتا ورفقاءها لم يظنوا حقًا أن أسطولهم سيخفف بشكل ملموس من معاناة وجوع سكان قطاع غزة، بل كانوا يدركون تمامًا أن ما يقومون به هو خطوة رمزية، وهذا ما سعوا إليه، وهو ما حققوه بالفعل. وتضيف "هآرتس" المتمردة على الإيديولوجية الصهيونية: "منذ 17 عامًا، تفرض إسرائيل حصارًا خانقًا على ملايين الفلسطينيين، وتقيّد دخول البضائع وحركة الأفراد داخل القطاع وفي المعابر منه وإليه. وعلى هذا الحصار فرضت، خلال العشرين شهرًا الأخيرة، مأساة إنسانية بأبعاد توراتية، قُتل خلالها، كأضرار جانبية عشرات الآلاف، وأُصيب مئات الآلاف ممن تُركوا بلا مأوى، يهيمون كلاجئين داخل قطاع مجوّعٍ وخالٍ من الأدوية". أما بخصوص "المساعدات الإنسانية "أو بالأحرى المصائد الصهيو - أمريكية فهي برأي "هآرتس"، بعيدة كل البعد عن تلبية الاحتياجات الفعلية، "ولا تتعدى في المتوسط آلاف وجبات الطعام يوميا تُوزع بشكل غير فعال، فضلا عن طوابير الانتظار الهائلة التي تعرض الجياع لخطر الموت، إذ نسمع يوميا عن ضحايا يسقطون برصاص الجيش، أكثر شرطي مرور وحشيّ في العالم". وتشدد الصحيفة، على أنه بدلا من التطرق جوهريًا إلى الأسباب التي دفعت أسطول الحرية إلى الإبحار، أو إلى الإجراء الصهيوني المشكوك في شرعيته، إذ أظهرت أجهزة تتبع الأسطول أنه أُوقف في المياه الدولية، على بُعد مئات الكيلومترات غربي سواحل البلاد انحصر النقاش في شخص ثونبرغ: في جنسها، وسنّها، ونشاطها البيئي، والأهم من ذلك كله، في كونها، كما صرحت بنفسها سابقا، مصابة بالتوحد". وتستذكر "هآرتس" أن بلدية الاحتلال في القدس نشرت، في الصفحة الرسمية لها على منصة فيسبوك، في وقت كانت فيه النيران تندلع بالقرب من أكبر مستشفى في المدينة، صورة لغريتا ثونبرغ وهي تتسلم كعكا مقدسيا من جندي (وقد حُذف المنشور لاحقًا). وتابعت "هآرتس": صاحب حساب صهيوني شهير على إنستغرام يضم نحو 700 ألف متابع كتب: "لا أصدق أننا أوقفنا غريتا ثونبرغ، هذه أطرف نكتة سمعتها في حياتي"، مضيفة: "غريتا، نصيحة من القلب، اتركي الشرق الأوسط. أنتِ فتاة سويدية بمظهر نادلة في مقهى هيبستري في تل أبيب". واستنكرت الصحيفة انضمام الصحف ووسائل إعلام رسمية أخرى إلى هذه المهزلة من الغباء والغرور، وشرعت تحتفل بصور ثونبرغ وهي برفقة جنود الاحتلال، أو وهي في الطائرة مُرحّلة إلى الخارج. وتقول الصحيفة العبرية إنه فوق كل ذلك، أبرزت وزارة الخارجية الصهيونية نموذجًا للغباء والانحطاط، وأصرّت، بيانًا بعد بيان، على وصف الأسطول بـ"يخت السيلفي، وكأن العالم بأسره مغفل". وتتابع "هآرتس": "أنتم النكتة.. غريتا ثونبرغ معروفة في أنحاء العالم كناشطة جادة ومخلصة، وكمن ألهمت بمواقفها عشرات الملايين من الشباب. بينما ينشغل الصهاينة بالموت وبأغاني "خرّبوا دمّروا"، ويدخل أقرانها من الشباب إلى بيوت غزية بروح القتل والاحتلال، هي تخاطر بسلامتها ورفاهيتها الشخصية، وتُبحر آلاف الكيلومترات في ظروف صعبة.. وكل ذلك من أجل إيصال رسالة قد يكون من المفيد الإصغاء إليها، فكّوا الحصار عن غزة، أدخلوا المساعدات الإنسانية، أوقفوا الحرب، وأوقفوا قتل عشرات الآلاف.. هدفها حققته.. أما إسرائيل، فقد بدت أكثر غباءً من أيّ وقت مضى".


الخبر
منذ يوم واحد
- الخبر
ميغيل أنخيل موراتينوس: 'نطوّر خطة لمكافحة الإسلاموفوبيا'
قال المبعوث الخاص للأمم المتحدة المعني بمكافحة الإسلاموفوبيا، ميغيل أنخيل موراتينوس، إن من أبرز أولوياته في منصبه الجديد 'وضع خطة للأمم المتحدة لمكافحة الإسلاموفوبيا' بهدف 'كبح جماح تصاعد الكراهية ضد الإسلام والمسلمين'، مؤكدا أن الخطة ترتكز على 'التعليم لتبديد سوء الفهم حول الإسلام'، ومشيرا إلى أن 'الإسلام لم يُفهم حق الفهم في العالم الغربي'. وأكد موراتينوس، في حوار مع 'أخبار الأمم المتحدة'، أن 'الأمم المتحدة هي أفضل منصة لمواجهة التمييز ضد المسلمين'، مشيرا إلى أن المجتمع الدولي أدرك الحاجة المُلحة لـ«استئصال هذا الشعور بعدم التسامح وعدم القبول' تجاه الجالية المسلمة التي قال إنها تُعدّ من أكبر التجمعات السكانية على الكوكب. وقد اعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة في مارس 2024 قرارا بعنوان 'تدابير مكافحة كراهية الإسلام'، وإلى 'تعيين مبعوث خاص للأمم المتحدة معني بمكافحة الإسلاموفوبيا'، خلال اجتماع بمناسبة اليوم الدولي لمكافحة كراهية الإسلام أو 'الإسلاموفوبيا'. وبناء على قرار الجمعية العامة، عيَّن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، في ماي الماضي، ميغيل أنخيل موراتينوس، في هذا المنصب. وقال موراتينوس الذي يجمع بين هذا الدور ومنصب الممثل السامي لتحالف الأمم المتحدة للحضارات، إن تعيينه الأخير يُعدّ 'لحظة بالغة الأهمية' في التزام الأمم المتحدة بمكافحة الإسلاموفوبيا، مؤكدا 'يتعيّن علينا وضع برامج مخصصة لتوضيح ماهية الإسلام وجوهر القرآن الكريم'، وأضاف: 'كثيرون يتحدثون عن الإسلام والقرآن، ويزعمون الخبرة فيهما، دون أن يكونوا قد قرأوا القرآن مطلقا، ومن ثم يجهلون محتواه'. وأفاد الدبلوماسي الإسباني أن قرار تعيينه مبعوثا خاصا للأمم المتحدة معنيا بمكافحة كراهية الإسلام، جاء في لحظة أعلن فيها المجتمع الدولي بأكمله تضامنه من أجل مكافحة الإسلاموفوبيا، وهذا يعني، يضيف، مكافحة التمييز، ومكافحة العداء، ومكافحة العنف ضد المسلمين الذين يرغبون في العيش بسلام وكرامة، وهم بحاجة إلى الاحترام، مؤكدا أن 'الجميع أدرك أنه يجب فعل شيء من أجل استئصال هذا الشعور بعدم التسامح وعدم القبول'، ومشددا على أن المسلمين 'لديهم إيمان ودين ورسالة، ولذا يجب احترامهم كبشر'. وكشف موراتينوس عن أبرز المشاريع والشراكات التي يعمل عليها حاليا، مشيرا إلى أنها 'مشاريع عاجلة تتطلب التنفيذ الفوري'، مؤكدا في ذات السياق أن 'الإسلام لم يُفهَم حق الفهم في العالم الغربي، وبشكل خاص في أوروبا، بينما في الولايات المتحدة الوضع أفضل قليلا، إلا أنه لا يزال ضئيلا'، مشددا على 'وضع برامج مخصصة لتوضيح ماهية الإسلام وجوهر القرآن الكريم'، مشيرا إلى أن 'الكثيرون يتحدثون عن الإسلام والقرآن، ويزعمون الخبرة فيهما، دون أن يكونوا قد قرأوا القرآن مطلقا، ومن ثم يجهلون محتواه'. ودعا المبعوث الخاص للأمم المتحدة المعني بمكافحة الإسلاموفوبيا إلى 'شرح (الإسلام) والتعليم وإزالة سوء الفهم، مما سيُمهد الطريق لعلاقة أفضل'، مشددا على ضرورة الوقوف 'حازمين وقويين للغاية في إدانة أي عمل عدائي، أو انتهاك، أو هجوم ضد المسلمين أو ممتلكاتهم الإسلامية، أو مواقعهم المقدسة، أو كتبهم المقدسة، وما إلى ذلك'، إلى جانب 'تعزيز الاحترام'، من خلال 'تقديم عناصر معيّنة ضمن الأنظمة القانونية للعالم الغربي' بغية 'إجراء إصلاحات محددة في أنظمتها القانونية'، في إشارة لما حدث العام الماضي في السويد والدانمارك في حادثتي الإساءة للإسلام والمسلمين وحرق المصحف الشريف. وأوضح موراتينوس أن 'المشاريع التعليمية والأطر القانونية هما البعدان اللذان سأركز عليهما بشكل أكبر'، مؤكدا تعاونه مع منظمة التعاون الإسلامي، ومع الدول العربية والإسلامية ممّن يمتلكون بالفعل خبرة واسعة في مكافحة الإسلاموفوبيا.


الشروق
منذ يوم واحد
- الشروق
التحالف العالمي لمناهضة الاحتلال يناشد مصر تسهيل دخول 'قافلة الصمود'
ناشد التحالف العالمي لمناهضة الاحتلال في فلسطين، السلطات المصرية تسهيل دخول أكثر من أربعة آلاف متضامن دولي من 54 دولة حول العالم، من بينهم وفد برلماني أوروبي، يعتزمون التوجه إلى مدينة العريش ثم إلى معبر رفح للمشاركة في اعتصام سلمي يوم الأحد الموافق 15 يونيو 2025، ضمن فعاليات المسيرة العالمية من أجل غزة. وقال التحالف في بيان، إن هذا التحرك الجماهيري الواسع جاء للمطالبة برفع الحصار الظالم المفروض على قطاع غزة، وفتح المعابر لإدخال المساعدات الغذائية والطبية العاجلة إلى أكثر من مليوني فلسطيني يعانون من الجوع والإبادة الجماعية في ظل عدوان متواصل، وأضاف أن تسهيل مهمة هذا الوفد الدولي يمثل رسالة واضحة بأن مصر ليست شريكة في الحصار، بل ترفضه وتقف إلى جانب الشعب الفلسطيني في وجه سياسات الاحتلال القائمة على العقاب الجماعي والتطهير العرقي والتهجير القسري. كما يُعدّ هذا الموقف دعما مباشرا للموقف المصري الرسمي الرافض لجريمة الإبادة، والمتشبث برفض أي مساس بوحدة الأرض الفلسطينية أو تهجير سكانها، وفق البيان. كما أكد التحالف العالمي لمناهضة الاحتلال في فلسطين أن هذه المسيرة التضامنية تحمل طابعًا سلميًا إنسانيًا، وتعكس ضميرًا عالميًا حيًا يقف في وجه الظلم. ونأمل من السلطات المصرية أن تدعم هذا الموقف النبيل وتتيح الفرصة لوصول الوفد إلى معبر رفح، حيث يعبّر عن تضامنه الحضاري والأخلاقي مع الشعب الفلسطيني. وأعلن منظمو 'قافلة الصمود' المغاربية لفك الحصار عن قطاع غزة التي ياشكر فيها وفد من الجزائر، أنه من المرتقب وصول القافلة البرية إلى العاصمة المصرية القاهرة، الخميس، بينما تصل مدينة رفح المصرية الحدودية، الأحد الذي يليه. وقال المنسق الإعلامي للقافلة ياسين القايدي: ' الخميس تصل القافلة إلى القاهرة، ويوم 15 من الشهر نفسه نكون في رفح المصرية، وفي القاهرة سيكون لنا لقاء مع ناشطي المسيرة نحو غزة ومجموعات أخرى'، بحسب ما نقلت وكالة 'الأناضول'. وأكد المنسق الطبي للقافلة محمد أمين بالنور: 'القافلة برية تضامنية شعبية، انطلقت من ناشطين يعملون من أجل القضية الفلسطينية منذ سنوات، وبدأت المبادرة من تونس ثم توسعت لتصبح مبادرة مغاربية تضم مواطنين من تونس الجزائر والمغرب وموريتانيا، ثم يلتحق الإخوة من ليبيا ومصر'. من جانبه، أصدر اتحاد العلماء المسلمين، علماء بيانًا حازمًا أدانوا فيه الحصار الجائر المفروض على قطاع غزة، مؤكدين أن كسر الحصار فريضة شرعية لا تسقط بالتقادم، وأن نصرة الشعب الفلسطيني وإغاثة أهالي القطاع المستضعفين واجب ديني وإنساني لا يجوز التهاون فيه. وشدد البيان، الذي حمل توقيع عدد من كبار العلماء والمجامع الفقهية، على أن دعم غزة فريضة تستند إلى نصوص القرآن الكريم والسنة النبوية، محذرين من مغبة التخاذل، الذي وصفوه بأنه شكل من أشكال التواطؤ مع الجريمة وموالاة للظالمين. ودعا البيان المسلمين حول العالم إلى المشاركة الفاعلة في دعم جهود كسر الحصار، من خلال تشجيع قوافل الإغاثة والحرية: حث المسلمين على الانخراط في القوافل البرية والبحرية المتجهة إلى غزة، واعتبارها جهادًا سلميًا مشروعًا للدفاع عن الحق وكشف الظلم. و أشاد البيان بالمبادرات العالمية التي تهدف إلى كسر الحصار، مطالبًا بالإفراج الفوري عن المعتقلين من طاقم سفينة 'مادلين'، الذين تم توقيفهم في المياه الدولية أثناء تأديتهم لمهمة إنسانية. وطالب العلماء بضرورة فتح المعابر أمام المساعدات الإنسانية، وقطع العلاقات مع الكيان الصهيوني، داعين الحكومات إلى الانحياز إلى شعوبها ومبادئها، كما شدد البيان على أهمية توجيه الدعم المالي إلى المبادرات الإغاثية، والارتقاء بالخطاب الإعلامي لكشف جرائم الحصار وممارسات الاحتلال أمام الرأي العام العالمي، ووصف البيان أي شكل من أشكال التطبيع مع الاحتلال بأنه خيانة للأمة وتواطؤ في الظلم، داعيًا إلى مواجهته شعبيًا وسياسيًا. وختم العلماء بيانهم بتوجيه نداء إلى الشعوب العربية والإسلامية وأحرار العالم بضرورة الانخراط في حملات المقاطعة والتظاهر والضغط السياسي على الحكومات، دعماً لغزة ورفضًا للحصار، مؤكدين أن السكوت الدولي على جرائم الاحتلال يُفقد المجتمع الدولي مصداقيته، ويجرد شعاراته الحقوقية من معناها الحقيقي. وتزامنت هذه المواقف، مع هجوم من إعلاميون وكتاب مصريين على قافلة الصمود، ومن بينهذه الأصوات الإعلامي أحمد موسى، الذي قال في منشور على إكس، 'اليقظة مطلوبة من الجميع لمواجهة هذا الفخ الذي يستهدف وضع مصر في موقف محرج للغاية، سواء سمحت بالدخول او منعت القافلة، وتداعيات ما قد يحدث والحملات المجهزة سلفا ضد الدولة المصرية'. وأضاف، 'هل القافلة ستنقذ غزة أم هدفها الشو الإعلامي، الموضوع ليس سهلا بل مخطط بعناية والهدف هو إحراج مصر وليس إسرائيل، ولو افترضنا وصولهم رفح ورفض جيش الاحتلال دخولهم غزة مثلما رفض وصول السفينة مادلين شواطئ غزة واعتقل كل من عليها بمن فيهم نواب في البرلمان الأوروبي، هل سيعود هؤلاء النشطاء لبلدانهم أم سيحولون منطقة الحدود مع فلسطين لقنبلة موقوتة وبؤرة للأحداث والضغط على مصر'.