
هكذا عرّت "غريتا" التطرف الصهيوني
استطاعت الناشطة السياسية والبيئية السويدية، غريتا ثونبرغ، التي اعتقلتها قوات الاحتلال الصهيوني بعد قرصنة واختطاف سفينة "مادلين" قبل يومين، وهي تشق البحر نحو قطاع غزة المحاصر، إسقاط القناع عن التطرف والعنصرية الصهيونية.
وبحسب تقرير صادر عن صحيفة "هآرتس" العبرية، فإن غريتا ثونبرغ، قد نجحت في تعرية سفاهة البروباغندا الصهيونية.
فبالنسبة للصهاينة المتغطرسين والمعادين للنساء، والعنصريين - حسب ذات الصحيفة - قد تم اختزال عمل نساء ورجال "أسطول الحرية إلى غزة" في هوية ثونبرغ وحدها، مع أن غريتا ورفقاءها لم يظنوا حقًا أن أسطولهم سيخفف بشكل ملموس من معاناة وجوع سكان قطاع غزة، بل كانوا يدركون تمامًا أن ما يقومون به هو خطوة رمزية، وهذا ما سعوا إليه، وهو ما حققوه بالفعل.
وتضيف "هآرتس" المتمردة على الإيديولوجية الصهيونية: "منذ 17 عامًا، تفرض إسرائيل حصارًا خانقًا على ملايين الفلسطينيين، وتقيّد دخول البضائع وحركة الأفراد داخل القطاع وفي المعابر منه وإليه.
وعلى هذا الحصار فرضت، خلال العشرين شهرًا الأخيرة، مأساة إنسانية بأبعاد توراتية، قُتل خلالها، كأضرار جانبية عشرات الآلاف، وأُصيب مئات الآلاف ممن تُركوا بلا مأوى، يهيمون كلاجئين داخل قطاع مجوّعٍ وخالٍ من الأدوية".
أما بخصوص "المساعدات الإنسانية "أو بالأحرى المصائد الصهيو - أمريكية فهي برأي "هآرتس"، بعيدة كل البعد عن تلبية الاحتياجات الفعلية، "ولا تتعدى في المتوسط آلاف وجبات الطعام يوميا تُوزع بشكل غير فعال، فضلا عن طوابير الانتظار الهائلة التي تعرض الجياع لخطر الموت، إذ نسمع يوميا عن ضحايا يسقطون برصاص الجيش، أكثر شرطي مرور وحشيّ في العالم".
وتشدد الصحيفة، على أنه بدلا من التطرق جوهريًا إلى الأسباب التي دفعت أسطول الحرية إلى الإبحار، أو إلى الإجراء الصهيوني المشكوك في شرعيته، إذ أظهرت أجهزة تتبع الأسطول أنه أُوقف في المياه الدولية، على بُعد مئات الكيلومترات غربي سواحل البلاد انحصر النقاش في شخص ثونبرغ: في جنسها، وسنّها، ونشاطها البيئي، والأهم من ذلك كله، في كونها، كما صرحت بنفسها سابقا، مصابة بالتوحد".
وتستذكر "هآرتس" أن بلدية الاحتلال في القدس نشرت، في الصفحة الرسمية لها على منصة فيسبوك، في وقت كانت فيه النيران تندلع بالقرب من أكبر مستشفى في المدينة، صورة لغريتا ثونبرغ وهي تتسلم كعكا مقدسيا من جندي (وقد حُذف المنشور لاحقًا).
وتابعت "هآرتس": صاحب حساب صهيوني شهير على إنستغرام يضم نحو 700 ألف متابع كتب: "لا أصدق أننا أوقفنا غريتا ثونبرغ، هذه أطرف نكتة سمعتها في حياتي"، مضيفة: "غريتا، نصيحة من القلب، اتركي الشرق الأوسط. أنتِ فتاة سويدية بمظهر نادلة في مقهى هيبستري في تل أبيب".
واستنكرت الصحيفة انضمام الصحف ووسائل إعلام رسمية أخرى إلى هذه المهزلة من الغباء والغرور، وشرعت تحتفل بصور ثونبرغ وهي برفقة جنود الاحتلال، أو وهي في الطائرة مُرحّلة إلى الخارج.
وتقول الصحيفة العبرية إنه فوق كل ذلك، أبرزت وزارة الخارجية الصهيونية نموذجًا للغباء والانحطاط، وأصرّت، بيانًا بعد بيان، على وصف الأسطول بـ"يخت السيلفي، وكأن العالم بأسره مغفل".
وتتابع "هآرتس": "أنتم النكتة.. غريتا ثونبرغ معروفة في أنحاء العالم كناشطة جادة ومخلصة، وكمن ألهمت بمواقفها عشرات الملايين من الشباب. بينما ينشغل الصهاينة بالموت وبأغاني "خرّبوا دمّروا"، ويدخل أقرانها من الشباب إلى بيوت غزية بروح القتل والاحتلال، هي تخاطر بسلامتها ورفاهيتها الشخصية، وتُبحر آلاف الكيلومترات في ظروف صعبة.. وكل ذلك من أجل إيصال رسالة قد يكون من المفيد الإصغاء إليها، فكّوا الحصار عن غزة، أدخلوا المساعدات الإنسانية، أوقفوا الحرب، وأوقفوا قتل عشرات الآلاف.. هدفها حققته.. أما إسرائيل، فقد بدت أكثر غباءً من أيّ وقت مضى".

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الشروق
منذ 6 ساعات
- الشروق
غريتا ثونبرغ ترد على ترامب بعد انتقاده لها.. وهذا ما قالته بشأن اختطاف 'مادلين'
ردت الناشطة السويدية غريتا ثونبرغ، على الرئيس الأميركي دونالد ترامب بعد انتقاده لها، عقب تصريحاتها بشأن اختطاف الكيان الصهيوني لسفينة مادلين. وهاجمت غريتا، الاحتلال الإسرائيلي، مباشرة عقب ترحيلها من تل أبيب ووصولها إلى العاصمة الفرنسية باريس، ليصفها ترامب بالغاضبة وينصحها بالخضوع لجلسات إدارة الغضب، فترد أن العالم بحاجة للكثير من الشابات الغاضبات من أجل مواجهة ما يحدث. نظرة غريتا ثونبرغ وقت أخبرها الصحفي أن ترامب صرح 'أنها فتاة غاضبة وتحتاج لتعلم إدارة الغضب' .. نظرتها تُدَرّس 😂 — Esraa Alshikh إسراء الشيخ (@Esralshikh) June 10, 2025 وقالت غريتا، الناشطة الشهيرة بمجال المناخ، المشاركة بسفينة 'مادلين' التي انطلقت لكسر الحصار عن قطاع غزة، إن الاحتلال الإسرائيلي اختطفت من كانوا على متن السفينة في المياه الدولية. وأضافت في حديثها للصحفيين، مساء الثلاثاء، وفور وصولها إلى مطار شارل ديغول إن اختطاف 'مادلين' انتهاك متعمد آخر للحقوق يُضاف إلى قائمة انتهاكات لا تُحصى يرتكبها العدو الصهيوني. وأردفت مؤكدة على استمرارها في النضال وعدم الاستسلام لمجرد اختطافها وترحيلها قسرا: 'لن نتوقف.. سنفي بوعدنا للفلسطينيين'. الناشطة السويدية غريتا ثونبرغ بعد ترحيلها من الاحتلال: 'ما من كلمة، تصف الخيانة التي ترتكبها حكوماتنا' — شبكة قدس الإخبارية (@qudsn) June 10, 2025 يذكر أن الاحتلال الإسرائيلي اعتقل فجر الاثنين، النشطاء الـ12 من مختلف الجنسيات، الذين كانوا على متن سفينة مادلين، بينما كانت في المياه الدولية في طريقها إلى غزة وهي تحمل مساعدات إنسانية. وأشارت ثونبرغ إلى أن الاحتلال حملهم إلى مناطق سيطرته 'رغما عنهم'، مع أنهم 'لم يخالفوا أي قانون'، موضحة أن احتجازهم 'لا يُقارن بما يمر به الشعب الفلسطيني'، في إشارة إلى الإبادة الجماعية التي يرتكبها الصهاينة بقطاع غزة منذ أزيد من 20 شهرا. 'لن نتوقف.. سنفي بوعدنا للفلسطينيين'.. الناشطة السويدية غريتا ثونبرغ تصل إلى #فرنسا وتتحدث عن تعامل #إسرائيل مع سفينة 'مادلين' و12 ناشطاً على متنها #تفاعل ليصل إليك كل جديد — TRT عربي (@TRTArabi) June 10, 2025 وقال ترامب عن غريتا: 'إنها شخصية غريبة. إنها شابة غاضبة. لا أعرف إن كان غضبها حقيقيا، من الصعب تصديقه في الواقع. لكنها مختلفة بالتأكيد. أنصحها بورشة لإدارة الغضب، هذه توصـيتي الأساسية لها'. وعلّق ترامب ساخرا عن تصريحات اختطاف الكيان الصهيوني لها: 'أعتقد أن إسرائيل لديها من المشكلات ما يكفي من دون اختطاف غريتا ثونبرغ'، مضيفا: 'هل هذا ما قالته؟.. هل اختطفتها إسرائيل؟'. قبل أن يهزّ رأسه استنكارا بعد تأكيد الصحفي. 🚨المراسل: 'هل لديك رسالة إلى الناشطة السياسية السويدية غريتا ثونبرغ؟' 📍ترامب: 'إنها شخص غريب. إنها شابة غاضبة. إنها بالتأكيد مختلفة. أعتقد أنها يجب أن تذهب إلى مكان لإدارة الغضب، هذه توصيتي الأساسية لها.' — أدرك ـ باب المعرفة (@Adrik_Inc) June 10, 2025 والثلاثاء، أعلنت هيئة البث الإسرائيلية أن 4 من نشطاء سفينة 'مادلين' التي سيطر عليها الجيش فجر الاثنين، سيغادرون، فيما تم نقل الثمانية الآخرين إلى مركز توقيف لرفضهم التوقيع على وثائق ترحيل. وكان على متن السفينة طاقم يضم 12 ناشطا وناشطة، نصفهم من حملة الجنسية الفرنسية هم: عضوة البرلمان الأوروبي ريما حسن، والناشط السياسي باسكال موريراس، والناشط البيئي ريفا فيارد، والصحفي بقناة 'الجزيرة مباشر' عمر فياض، والطبيب الناشط بابتيست أندريه، والصحفي يانيس محمدي. كما ضم الطاقم ثونبرغ والناشطين، الألمانية من أصل تركي ياسمين أجار، والبرازيلي تياغو أفيلا، والتركي شعيب أوردو، والإسباني سيرجيو توريبيو، وطالب الهندسة البحرية الهولندي ماركو فان رين. وتعد غريتا ثونبورغ من أبرز وجوه مكافحة التغيير المناخي منذ أن نظمت إضرابا مدرسيا من أجل المناخ خارج البرلمان السويدي عام 2018، وكانت حينها تبلغ من العمر خمسة عشر عاماً فقط. وقبل أن تتم الثامنة عشرة من عمرها أصبحت معروفة بلقب 'الناشطة البيئية العالمية'، وذلك بعد إلقائها خطابين متتالين بشأن المناخ، كان الثاني سبباً لخروج 4 ملايين شخص حول العالم للتظاهر من أجل حماية المناخ. اختارتها مجلة 'تايم' لتكون شخصية عام 2019، معتبرة أنها أصبحت مصدر إلهام لملايين الأطفال والشباب حول العالم للانخراط في الدفاع عن كوكب الأرض، لتصبح أصغر شخصية تختارها المجلة الأمريكية المرموقة كشخصية للعام منذ أن بدأت هذه الفكرة في 1927. خلال عامين فقط، حققت غريتا تأثيرا واسعا؛ ما جعل اسمها مطروحاً بقوة لجائزة نوبل للسلام لثلاث دورات، ليتم اختيارها فيما بعد واحدة من 4 فائزين بجائزة يطلق عليها عادة 'جائزة نوبل البديلة'، وذلك قبل أعوام من بدء الحرب الإسرائيلية على غزة، والتي كانت جبهة جديدة خاضتها الناشطة بحماسة، جعلتها هدفاً لتصريحات المسؤولين الصهاينة. بعد 13 يوماً من حرب السابع من أكتوبر، ظهرت غريتا في صورة وهي تحمل لافتة كتب عليها 'تضامن مع غزة'، في حين حملت صديقاتها الثلاث لافتات تقول 'فلسطين حرة'، و'هذه اليهودية تقف إلى جانب فلسطين'، و'العدالة المناخية الآن'. كانت تلك الصورة بداية هجمة صهيونية شرسة على غريتا التي واصلت الظهور في كل الفعاليات التي شهدتها ستوكهولم لوقف الحرب على غزة، فوصفتها وسائل الإعلام العبرية بـ 'المعادية للسامية'، وتحظر وزارة التعليم في تل أبيب أي ذكر للناشطة السويدية التي ربطت قضية المناخ بالحرب على غزة. مطلع جوان الجاري، كانت غريتا ثونبرغ تتصدّر سفينة 'مادلين' التي أبحرت من ميناء كاتانيا الإيطالي باتجاه غزة في رحلة كسر الحصار الذي يفرضه الاحتلال الإسرائيلي عليها، لتخرج الناشطة السويدية في تصريحات إعلامية تؤكد فيها 'نحن ملزمون بالوفاء بوعدنا للفلسطينيين.. وقف الإبادة وفتح ممر إنساني'.


الخبر
منذ يوم واحد
- الخبر
هكذا عرّت "غريتا" التطرف الصهيوني
استطاعت الناشطة السياسية والبيئية السويدية، غريتا ثونبرغ، التي اعتقلتها قوات الاحتلال الصهيوني بعد قرصنة واختطاف سفينة "مادلين" قبل يومين، وهي تشق البحر نحو قطاع غزة المحاصر، إسقاط القناع عن التطرف والعنصرية الصهيونية. وبحسب تقرير صادر عن صحيفة "هآرتس" العبرية، فإن غريتا ثونبرغ، قد نجحت في تعرية سفاهة البروباغندا الصهيونية. فبالنسبة للصهاينة المتغطرسين والمعادين للنساء، والعنصريين - حسب ذات الصحيفة - قد تم اختزال عمل نساء ورجال "أسطول الحرية إلى غزة" في هوية ثونبرغ وحدها، مع أن غريتا ورفقاءها لم يظنوا حقًا أن أسطولهم سيخفف بشكل ملموس من معاناة وجوع سكان قطاع غزة، بل كانوا يدركون تمامًا أن ما يقومون به هو خطوة رمزية، وهذا ما سعوا إليه، وهو ما حققوه بالفعل. وتضيف "هآرتس" المتمردة على الإيديولوجية الصهيونية: "منذ 17 عامًا، تفرض إسرائيل حصارًا خانقًا على ملايين الفلسطينيين، وتقيّد دخول البضائع وحركة الأفراد داخل القطاع وفي المعابر منه وإليه. وعلى هذا الحصار فرضت، خلال العشرين شهرًا الأخيرة، مأساة إنسانية بأبعاد توراتية، قُتل خلالها، كأضرار جانبية عشرات الآلاف، وأُصيب مئات الآلاف ممن تُركوا بلا مأوى، يهيمون كلاجئين داخل قطاع مجوّعٍ وخالٍ من الأدوية". أما بخصوص "المساعدات الإنسانية "أو بالأحرى المصائد الصهيو - أمريكية فهي برأي "هآرتس"، بعيدة كل البعد عن تلبية الاحتياجات الفعلية، "ولا تتعدى في المتوسط آلاف وجبات الطعام يوميا تُوزع بشكل غير فعال، فضلا عن طوابير الانتظار الهائلة التي تعرض الجياع لخطر الموت، إذ نسمع يوميا عن ضحايا يسقطون برصاص الجيش، أكثر شرطي مرور وحشيّ في العالم". وتشدد الصحيفة، على أنه بدلا من التطرق جوهريًا إلى الأسباب التي دفعت أسطول الحرية إلى الإبحار، أو إلى الإجراء الصهيوني المشكوك في شرعيته، إذ أظهرت أجهزة تتبع الأسطول أنه أُوقف في المياه الدولية، على بُعد مئات الكيلومترات غربي سواحل البلاد انحصر النقاش في شخص ثونبرغ: في جنسها، وسنّها، ونشاطها البيئي، والأهم من ذلك كله، في كونها، كما صرحت بنفسها سابقا، مصابة بالتوحد". وتستذكر "هآرتس" أن بلدية الاحتلال في القدس نشرت، في الصفحة الرسمية لها على منصة فيسبوك، في وقت كانت فيه النيران تندلع بالقرب من أكبر مستشفى في المدينة، صورة لغريتا ثونبرغ وهي تتسلم كعكا مقدسيا من جندي (وقد حُذف المنشور لاحقًا). وتابعت "هآرتس": صاحب حساب صهيوني شهير على إنستغرام يضم نحو 700 ألف متابع كتب: "لا أصدق أننا أوقفنا غريتا ثونبرغ، هذه أطرف نكتة سمعتها في حياتي"، مضيفة: "غريتا، نصيحة من القلب، اتركي الشرق الأوسط. أنتِ فتاة سويدية بمظهر نادلة في مقهى هيبستري في تل أبيب". واستنكرت الصحيفة انضمام الصحف ووسائل إعلام رسمية أخرى إلى هذه المهزلة من الغباء والغرور، وشرعت تحتفل بصور ثونبرغ وهي برفقة جنود الاحتلال، أو وهي في الطائرة مُرحّلة إلى الخارج. وتقول الصحيفة العبرية إنه فوق كل ذلك، أبرزت وزارة الخارجية الصهيونية نموذجًا للغباء والانحطاط، وأصرّت، بيانًا بعد بيان، على وصف الأسطول بـ"يخت السيلفي، وكأن العالم بأسره مغفل". وتتابع "هآرتس": "أنتم النكتة.. غريتا ثونبرغ معروفة في أنحاء العالم كناشطة جادة ومخلصة، وكمن ألهمت بمواقفها عشرات الملايين من الشباب. بينما ينشغل الصهاينة بالموت وبأغاني "خرّبوا دمّروا"، ويدخل أقرانها من الشباب إلى بيوت غزية بروح القتل والاحتلال، هي تخاطر بسلامتها ورفاهيتها الشخصية، وتُبحر آلاف الكيلومترات في ظروف صعبة.. وكل ذلك من أجل إيصال رسالة قد يكون من المفيد الإصغاء إليها، فكّوا الحصار عن غزة، أدخلوا المساعدات الإنسانية، أوقفوا الحرب، وأوقفوا قتل عشرات الآلاف.. هدفها حققته.. أما إسرائيل، فقد بدت أكثر غباءً من أيّ وقت مضى".


الشروق
منذ 2 أيام
- الشروق
التحالف العالمي لمناهضة الاحتلال يناشد مصر تسهيل دخول 'قافلة الصمود'
ناشد التحالف العالمي لمناهضة الاحتلال في فلسطين، السلطات المصرية تسهيل دخول أكثر من أربعة آلاف متضامن دولي من 54 دولة حول العالم، من بينهم وفد برلماني أوروبي، يعتزمون التوجه إلى مدينة العريش ثم إلى معبر رفح للمشاركة في اعتصام سلمي يوم الأحد الموافق 15 يونيو 2025، ضمن فعاليات المسيرة العالمية من أجل غزة. وقال التحالف في بيان، إن هذا التحرك الجماهيري الواسع جاء للمطالبة برفع الحصار الظالم المفروض على قطاع غزة، وفتح المعابر لإدخال المساعدات الغذائية والطبية العاجلة إلى أكثر من مليوني فلسطيني يعانون من الجوع والإبادة الجماعية في ظل عدوان متواصل، وأضاف أن تسهيل مهمة هذا الوفد الدولي يمثل رسالة واضحة بأن مصر ليست شريكة في الحصار، بل ترفضه وتقف إلى جانب الشعب الفلسطيني في وجه سياسات الاحتلال القائمة على العقاب الجماعي والتطهير العرقي والتهجير القسري. كما يُعدّ هذا الموقف دعما مباشرا للموقف المصري الرسمي الرافض لجريمة الإبادة، والمتشبث برفض أي مساس بوحدة الأرض الفلسطينية أو تهجير سكانها، وفق البيان. كما أكد التحالف العالمي لمناهضة الاحتلال في فلسطين أن هذه المسيرة التضامنية تحمل طابعًا سلميًا إنسانيًا، وتعكس ضميرًا عالميًا حيًا يقف في وجه الظلم. ونأمل من السلطات المصرية أن تدعم هذا الموقف النبيل وتتيح الفرصة لوصول الوفد إلى معبر رفح، حيث يعبّر عن تضامنه الحضاري والأخلاقي مع الشعب الفلسطيني. وأعلن منظمو 'قافلة الصمود' المغاربية لفك الحصار عن قطاع غزة التي ياشكر فيها وفد من الجزائر، أنه من المرتقب وصول القافلة البرية إلى العاصمة المصرية القاهرة، الخميس، بينما تصل مدينة رفح المصرية الحدودية، الأحد الذي يليه. وقال المنسق الإعلامي للقافلة ياسين القايدي: ' الخميس تصل القافلة إلى القاهرة، ويوم 15 من الشهر نفسه نكون في رفح المصرية، وفي القاهرة سيكون لنا لقاء مع ناشطي المسيرة نحو غزة ومجموعات أخرى'، بحسب ما نقلت وكالة 'الأناضول'. وأكد المنسق الطبي للقافلة محمد أمين بالنور: 'القافلة برية تضامنية شعبية، انطلقت من ناشطين يعملون من أجل القضية الفلسطينية منذ سنوات، وبدأت المبادرة من تونس ثم توسعت لتصبح مبادرة مغاربية تضم مواطنين من تونس الجزائر والمغرب وموريتانيا، ثم يلتحق الإخوة من ليبيا ومصر'. من جانبه، أصدر اتحاد العلماء المسلمين، علماء بيانًا حازمًا أدانوا فيه الحصار الجائر المفروض على قطاع غزة، مؤكدين أن كسر الحصار فريضة شرعية لا تسقط بالتقادم، وأن نصرة الشعب الفلسطيني وإغاثة أهالي القطاع المستضعفين واجب ديني وإنساني لا يجوز التهاون فيه. وشدد البيان، الذي حمل توقيع عدد من كبار العلماء والمجامع الفقهية، على أن دعم غزة فريضة تستند إلى نصوص القرآن الكريم والسنة النبوية، محذرين من مغبة التخاذل، الذي وصفوه بأنه شكل من أشكال التواطؤ مع الجريمة وموالاة للظالمين. ودعا البيان المسلمين حول العالم إلى المشاركة الفاعلة في دعم جهود كسر الحصار، من خلال تشجيع قوافل الإغاثة والحرية: حث المسلمين على الانخراط في القوافل البرية والبحرية المتجهة إلى غزة، واعتبارها جهادًا سلميًا مشروعًا للدفاع عن الحق وكشف الظلم. و أشاد البيان بالمبادرات العالمية التي تهدف إلى كسر الحصار، مطالبًا بالإفراج الفوري عن المعتقلين من طاقم سفينة 'مادلين'، الذين تم توقيفهم في المياه الدولية أثناء تأديتهم لمهمة إنسانية. وطالب العلماء بضرورة فتح المعابر أمام المساعدات الإنسانية، وقطع العلاقات مع الكيان الصهيوني، داعين الحكومات إلى الانحياز إلى شعوبها ومبادئها، كما شدد البيان على أهمية توجيه الدعم المالي إلى المبادرات الإغاثية، والارتقاء بالخطاب الإعلامي لكشف جرائم الحصار وممارسات الاحتلال أمام الرأي العام العالمي، ووصف البيان أي شكل من أشكال التطبيع مع الاحتلال بأنه خيانة للأمة وتواطؤ في الظلم، داعيًا إلى مواجهته شعبيًا وسياسيًا. وختم العلماء بيانهم بتوجيه نداء إلى الشعوب العربية والإسلامية وأحرار العالم بضرورة الانخراط في حملات المقاطعة والتظاهر والضغط السياسي على الحكومات، دعماً لغزة ورفضًا للحصار، مؤكدين أن السكوت الدولي على جرائم الاحتلال يُفقد المجتمع الدولي مصداقيته، ويجرد شعاراته الحقوقية من معناها الحقيقي. وتزامنت هذه المواقف، مع هجوم من إعلاميون وكتاب مصريين على قافلة الصمود، ومن بينهذه الأصوات الإعلامي أحمد موسى، الذي قال في منشور على إكس، 'اليقظة مطلوبة من الجميع لمواجهة هذا الفخ الذي يستهدف وضع مصر في موقف محرج للغاية، سواء سمحت بالدخول او منعت القافلة، وتداعيات ما قد يحدث والحملات المجهزة سلفا ضد الدولة المصرية'. وأضاف، 'هل القافلة ستنقذ غزة أم هدفها الشو الإعلامي، الموضوع ليس سهلا بل مخطط بعناية والهدف هو إحراج مصر وليس إسرائيل، ولو افترضنا وصولهم رفح ورفض جيش الاحتلال دخولهم غزة مثلما رفض وصول السفينة مادلين شواطئ غزة واعتقل كل من عليها بمن فيهم نواب في البرلمان الأوروبي، هل سيعود هؤلاء النشطاء لبلدانهم أم سيحولون منطقة الحدود مع فلسطين لقنبلة موقوتة وبؤرة للأحداث والضغط على مصر'.