logo
تقرير فرنسي يحذر من تنامي تهريب الذهب والعملات المزورة في ليبيا

تقرير فرنسي يحذر من تنامي تهريب الذهب والعملات المزورة في ليبيا

الوسطمنذ 2 أيام

حذرت جريدة «موندافريك» الفرنسية في تقرير لها من عمليات نهب الذهب والعملات المزورة في ليبيا التي قالت إنها تنتشر في ظل ما عدته «تمددا لنشاط الميليشيات غير المنضبطة».
وأعادت الجريدة الفرنسية تسليط الضوء على تفكيك شبكة كبيرة لتهريب الذهب في مدينة مصراتة قبل فترة، حيث تورط في العملية كبار مسؤولي الجمارك في المطار الدولي في المدينة الواقعة على بعد مائتي كيلومتر من طرابلس.
واستهدفت العملية تهريب 25,875 كيلوغراماً من الذهب، بقيمة تقترب من 1.8 مليار يورو بالسعر الحالي، على شكل سبائك. وأوضحت الجريدة الفرنسية أن «صلاحيات تحويل الذهب إلى خارج البلاد تقتصر على البنك المركزي فقط، وفقاً لما ينص عليه التشريع الليبي في هذا المجال».
ومصراتة هي ثالث أكبر مدينة في البلاد بعد طرابلس وبنغازي. وشهدت نمواً بفضل التجارة الإقليمية، وبحسب اللجنة المشتركة لإحصاء المجموعات المسلحة، فإن هناك أكثر من 200 ميليشيا مسلحة في مصراتة، يبلغ قوامها أكثر من 20 ألف رجل وفق التقرير الفرنسي.
«ذا سنتري» نددت بالاتجار بالذهب في ليبيا
ومع ذلك، قبل وقت طويل من اعتقال موظفي الجمارك في مصراتة، كانت منظمة غير حكومية أميركية تدعى «ذا سنتري» قد نددت بالاتجار بالذهب، حيث تلعب مدينة مصراتة دور منطقة عبور لتهريب الذهب إلى تركيا والإمارات العربية المتحدة.
وكشفت المنظمة المتخصصة في التحقيقات في شبكات الاستغلال المتعددة الجنسيات التي تستفيد من الصراعات العنيفة والقمع والفساد عن خريطة للاتجار بالبشر. وأشارت إلى وجود تنافس في تجارة الذهب بين موانئ ومطارات مدن مصراتة وزليتن والخمس التابعة لحكومة طرابلس مع ميناء ومطار بنغازي.
وأضاف التقرير، أن المنظمة غير الحكومية تتهم الكيانين بالسيطرة على تهريب الذهب من منطقة الساحل لتمويل استمرار الصراعات، لكن الغريب هو أن الذهب يجري تحويله إلى الدولتين (تركيا والإمارات) اللتين تدعمان القوتين العسكريتين في طرابلس وبنغازي اللتين تتقاسمان ثروة البلاد.
وإلى جانب عدم الاستقرار السياسي والأمني الذي أصبح سمة مميزة للبلاد منذ العام 2011، تمر ليبيا بمرحلة من الاتجار بجميع أنواعه، من الاتجار بالبشر إلى أوروبا، وتهريب الأسلحة إلى منطقة الساحل، ولكن أيضا الاتجار بالعملة داخل البلاد.
إغراق الأسواق الليبية بأوراق نقدية مزورة
وبعدما كشف المصرف المركزي عن عملية زعزعة للاستقرار المالي، عن طريق إغراق الأسواق الليبية بأوراق نقدية مزورة من فئة خمسين دينارا، سحبت وزارة المالية الليبية في طرابلس الأوراق النقدية من السوق ودعت الليبيين إلى إيداعها في المؤسسات المصرفية.
وسارعت طرابلس إلى توجيه أصابع الاتهام إلى الجاني، وهي مزرعة تقع في ضواحي بنغازي وتسيطر عليها ميليشيا فاغنر الروسية (المعروفة باسم الفيلق الأفريقي).
وعادت الجريدة إلى سبتمبر 2019، وتحديدا بعد خمسة أشهر من فشلها في الاستيلاء على طرابلس، اعترضت البحرية المالطية سفينة تحمل شحنة من الدينارات الليبية المطبوعة في روسيا متجهة إلى ميناء طبرق في شرق ليبيا، وذكرت وقتها وكالة «رويترز» للأنباء أن «قيمة الأوراق النقدية المزورة التي جرى ضبطها تجاوزت 4.5 مليار دينار».
وقبلها جرى الكشف عن وجود أوراق نقدية مزورة في السوق الليبية، وحضر مع خبراء من الشركة البريطانية المسؤولة عن إصدار الدينار لمعاينة حجم التزوير، وتشتبه حكومة طرابلس في أن شركة جوزناك الروسية المملوكة للدولة تقف وراء مخطط إغراق سوق المال في عامي 2019 و2020، بعد فشل الجيش الليبي الاستيلاء على طرابلس.
ووفق التقرير الفرنسي، فإنه بين العامين 2015 و2020، طبع الروس في ليبيا ما يقارب 12 مليار دينار، مما تسبب في حدوث تضخم جامح. وتهدف هذه الخطوة إلى خفض قيمة الدينار الليبي.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

من بينها دول خليجية.. صادرات الاحتلال من الأسلحة تسجل أعلى مستوى لها خلال 2024
من بينها دول خليجية.. صادرات الاحتلال من الأسلحة تسجل أعلى مستوى لها خلال 2024

الوسط

timeمنذ ساعة واحدة

  • الوسط

من بينها دول خليجية.. صادرات الاحتلال من الأسلحة تسجل أعلى مستوى لها خلال 2024

سجلت صادرات الاحتلال الإسرائيلي من السلاح أعلى مستوى لها على الإطلاق بأكثر من 14.7 مليار دولار العام الماضي، ومنها إلى دول الخليج العربي، وفق ما زعمته وزارة الدفاع الإسرائيلية، وذلك في ظل استمرار الحرب التي تخوضها في غزة. وقالت وزارة الدفاع التابعة للاحتلال التي تشرف على صادرات صناعات الأسلحة وتوافق عليها، في بيان صدر الأربعاء، «حققت إسرائيل مرة أخرى رقمًا قياسيًا في صادرات الدفاع في العام 2024، مسجلة بذلك رابع عام على التوالي من الأرقام القياسية في مجال اتفاقيات الدفاع»، بحسب «فرانس برس». في سياق متصل كشفت جريدة «بوبليكو» الإسبانية أن دولًا أوروبية عدة واصلت إبرام صفقات أسلحة مع «إسرائيل» خلال العام 2024 على الرغم من المجازر المتواصلة ضد المدنيين في قطاع غزة والتي أدت إلى استشهاد وإصابة أكثر من 179 ألف فلسطيني -معظمهم أطفال ونساء- منذ 7 أكتوبر2023. 5 حكومات أوروبية تصدق على صفقات تسليح وبحسب معطيات مستمدة من التقارير السنوية المقدمة إلى «معاهدة تجارة الأسلحة» (تي سي إيه)، وهي اتفاقية دولية تحظر تزويد الأنظمة المتورطة في جرائم ضد الإنسانية بالسلاح، فإن 5 حكومات أوروبية على الأقل صدقت العام الماضي على صفقات تسليح مع إسرائيل. وأشار التقرير إلى جمهورية التشيك التي صدرت 158 بندقية هجومية إلى إسرائيل خلال العام 2024، علما بأنها كانت أرسلت 200 بندقية أخرى و400 رشاش خفيف العام 2023. تصدير 24 منظومة مدفعية ثقيلة لـ«إسرائيل» في حين سمحت صربيا -التي تسعى للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي– بتصدير 24 منظومة مدفعية ثقيلة لـ«إسرائيل»، في حين استوردت بولندا 442 مسدسًا أوتوماتيكيًا و23 بندقية من إسرائيل، واقتنت اليونان 310 مسدسات و30 بندقية، في حين اشترت هولندا 6 رشاشات خفيفة وسلاحًا رشاشًا فرديًا. وأظهر تقرير «بوبليكو» أنه وخلال العام 2023 وحده جرى إصدار 655 ترخيص تصدير أسلحة لإسرائيل من قبل دول الاتحاد الأوروبي بقيمة إجمالية بلغت 948 مليون يورو. واحتلت ألمانيا المرتبة الأولى بقيمة صادرات بلغت 326 مليون يورو، تلتها اليونان (183 مليون يورو)، ثم فرنسا (167 مليون يورو)، في حين بلغت صادرات رومانيا 59 مليون يورو. وفي المجموع، شاركت 23 دولة أوروبية في تزويد «إسرائيل» بالأسلحة خلال العام 2023، دون تحديد ما إذا كانت هذه الصفقات قد تمت قبل أو بعد بداية الهجوم الإسرائيلي على غزة في أكتوبر 2023.

تقرير فرنسي يحذر من تنامي تهريب الذهب والعملات المزورة في ليبيا
تقرير فرنسي يحذر من تنامي تهريب الذهب والعملات المزورة في ليبيا

الوسط

timeمنذ 2 أيام

  • الوسط

تقرير فرنسي يحذر من تنامي تهريب الذهب والعملات المزورة في ليبيا

حذرت جريدة «موندافريك» الفرنسية في تقرير لها من عمليات نهب الذهب والعملات المزورة في ليبيا التي قالت إنها تنتشر في ظل ما عدته «تمددا لنشاط الميليشيات غير المنضبطة». وأعادت الجريدة الفرنسية تسليط الضوء على تفكيك شبكة كبيرة لتهريب الذهب في مدينة مصراتة قبل فترة، حيث تورط في العملية كبار مسؤولي الجمارك في المطار الدولي في المدينة الواقعة على بعد مائتي كيلومتر من طرابلس. واستهدفت العملية تهريب 25,875 كيلوغراماً من الذهب، بقيمة تقترب من 1.8 مليار يورو بالسعر الحالي، على شكل سبائك. وأوضحت الجريدة الفرنسية أن «صلاحيات تحويل الذهب إلى خارج البلاد تقتصر على البنك المركزي فقط، وفقاً لما ينص عليه التشريع الليبي في هذا المجال». ومصراتة هي ثالث أكبر مدينة في البلاد بعد طرابلس وبنغازي. وشهدت نمواً بفضل التجارة الإقليمية، وبحسب اللجنة المشتركة لإحصاء المجموعات المسلحة، فإن هناك أكثر من 200 ميليشيا مسلحة في مصراتة، يبلغ قوامها أكثر من 20 ألف رجل وفق التقرير الفرنسي. «ذا سنتري» نددت بالاتجار بالذهب في ليبيا ومع ذلك، قبل وقت طويل من اعتقال موظفي الجمارك في مصراتة، كانت منظمة غير حكومية أميركية تدعى «ذا سنتري» قد نددت بالاتجار بالذهب، حيث تلعب مدينة مصراتة دور منطقة عبور لتهريب الذهب إلى تركيا والإمارات العربية المتحدة. وكشفت المنظمة المتخصصة في التحقيقات في شبكات الاستغلال المتعددة الجنسيات التي تستفيد من الصراعات العنيفة والقمع والفساد عن خريطة للاتجار بالبشر. وأشارت إلى وجود تنافس في تجارة الذهب بين موانئ ومطارات مدن مصراتة وزليتن والخمس التابعة لحكومة طرابلس مع ميناء ومطار بنغازي. وأضاف التقرير، أن المنظمة غير الحكومية تتهم الكيانين بالسيطرة على تهريب الذهب من منطقة الساحل لتمويل استمرار الصراعات، لكن الغريب هو أن الذهب يجري تحويله إلى الدولتين (تركيا والإمارات) اللتين تدعمان القوتين العسكريتين في طرابلس وبنغازي اللتين تتقاسمان ثروة البلاد. وإلى جانب عدم الاستقرار السياسي والأمني الذي أصبح سمة مميزة للبلاد منذ العام 2011، تمر ليبيا بمرحلة من الاتجار بجميع أنواعه، من الاتجار بالبشر إلى أوروبا، وتهريب الأسلحة إلى منطقة الساحل، ولكن أيضا الاتجار بالعملة داخل البلاد. إغراق الأسواق الليبية بأوراق نقدية مزورة وبعدما كشف المصرف المركزي عن عملية زعزعة للاستقرار المالي، عن طريق إغراق الأسواق الليبية بأوراق نقدية مزورة من فئة خمسين دينارا، سحبت وزارة المالية الليبية في طرابلس الأوراق النقدية من السوق ودعت الليبيين إلى إيداعها في المؤسسات المصرفية. وسارعت طرابلس إلى توجيه أصابع الاتهام إلى الجاني، وهي مزرعة تقع في ضواحي بنغازي وتسيطر عليها ميليشيا فاغنر الروسية (المعروفة باسم الفيلق الأفريقي). وعادت الجريدة إلى سبتمبر 2019، وتحديدا بعد خمسة أشهر من فشلها في الاستيلاء على طرابلس، اعترضت البحرية المالطية سفينة تحمل شحنة من الدينارات الليبية المطبوعة في روسيا متجهة إلى ميناء طبرق في شرق ليبيا، وذكرت وقتها وكالة «رويترز» للأنباء أن «قيمة الأوراق النقدية المزورة التي جرى ضبطها تجاوزت 4.5 مليار دينار». وقبلها جرى الكشف عن وجود أوراق نقدية مزورة في السوق الليبية، وحضر مع خبراء من الشركة البريطانية المسؤولة عن إصدار الدينار لمعاينة حجم التزوير، وتشتبه حكومة طرابلس في أن شركة جوزناك الروسية المملوكة للدولة تقف وراء مخطط إغراق سوق المال في عامي 2019 و2020، بعد فشل الجيش الليبي الاستيلاء على طرابلس. ووفق التقرير الفرنسي، فإنه بين العامين 2015 و2020، طبع الروس في ليبيا ما يقارب 12 مليار دينار، مما تسبب في حدوث تضخم جامح. وتهدف هذه الخطوة إلى خفض قيمة الدينار الليبي.

القضاء الفرنسي يدين قنصل ليبيا السابق في مرسيليا بتهمة الفساد
القضاء الفرنسي يدين قنصل ليبيا السابق في مرسيليا بتهمة الفساد

أخبار ليبيا

timeمنذ 3 أيام

  • أخبار ليبيا

القضاء الفرنسي يدين قنصل ليبيا السابق في مرسيليا بتهمة الفساد

أدانت محكمة فرنسية القنصل الليبي السابق في مرسيليا بتهمة 'الفساد السلبي'، بالسجن ثلاث سنوات مع وقف التنفيذ، وتغريمه 80 ألف يورو، إلى جانب منعه من دخول الأراضي الفرنسية لمدة عشر سنوات، في حكم نهائي. وتناولت القضية التي بدأت عام 2021، اتهامات بدفع مقاول سوري مبالغ مالية مقابل تجديد مبنى القنصلية الليبية في الدائرة الثامنة بمرسيليا. وأثارت المحكمة تساؤلات حول ما إذا كانت القضية 'اتفاقية فساد أم ابتزاز'، قبل أن تخلص إلى إدانة القنصل الليبي السابق، وتبرئة المقاول السوري الذي أفاد بأنه دفع المبلغ تحت التهديد. وخلال المحاكمة، قال المقاول: 'أعطيته 5700 يورو نقداً لأنني كنت مهدداً. قالوا لي إنهم قادرون على قتلي'. وأشارت وسائل إعلام فرنسية إلى وجود تسجيلات صوتية للقنصل الليبي تثبت طلبه عمولات وتهديده للمقاول، شملت مبالغ وصلت إلى 50 ألف يورو. وجرت محاكمة القنصل السابق، سمير الطويل، غيابياً بعد رفضه المثول أمام المحكمة رغم استدعائه عدة مرات. يمكن قراءة الخبر من المصدر من هنا

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store