
ترامب يوجّه صفعات سياسية متتالية لنتنياهو.. والأخير في حالة صدمة
تشهد العلاقة بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ورئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو توترًا غير مسبوق، وسط تصاعد المؤشرات على تدهور مستوى التنسيق السياسي بين الطرفين، في ملفات وصفت سابقًا بأنها مشتركة واستراتيجية، أبرزها الملف النووي السعودي، واليمني والإيراني، وحتى التعامل مع حماس.
وقالت صحيفة يسرائيل هيوم، نقلًا عن مسؤول إسرائيلي رفيع، إن أزمة غير معلنة تخيم على العلاقات بين الطرفين، متسائلًا: 'كيف يُعقل أن نطلب من حليف معلومات حول اتفاق يتعلق بمعركة نخوضها سويًا، ولا يرد إلا بعد يوم كامل؟' في إشارة إلى تعمّد إدارة ترامب تجاوز التنسيق مع إسرائيل في ملفات محورية.
وأضافت الصحيفة، نقلًا عن مصادر مقربة من ترامب، أن مبررات نتنياهو الأخيرة بخصوص التلاعب في ملف مستشار الأمن القومي المُقال لم تكن مقنعة، مؤكدين أن رئيس الوزراء الإسرائيلي 'يتلاعب بالاتفاقات ولا ينفذ ما تم التوافق عليه، ويرفض المضي في التفاهمات التي تخدم مصالح الطرفين'.
...
الجيش الإسرائيلي: اعتراض صاروخ بعد انطلاقه من اليمن
9 مايو، 2025 ( 5:27 مساءً )
أسد يفترس مربيه داخل منزله في العراق.. وردة فعل مفاجئة من جاره
9 مايو، 2025 ( 5:05 مساءً )
وأكدت المصادر أن العلاقة بين ترامب ونتنياهو وصلت إلى أدنى مستوياتها، مشيرين إلى أن 'البيت الأبيض يريد تنفيذ خطوات تخدم المصالح الأمريكية في الشرق الأوسط، بينما يرفض نتنياهو التعاون لدعم هذه الخطوات، وهو ما يجعل من تهميشه ضرورة سياسية في هذه المرحلة'.
وكشفت الصحيفة أن مسؤولين في الإدارة الأمريكية باتوا يعتقدون أن نتنياهو لم يعد شريكًا موثوقًا في عدد من الملفات، وأن هناك توجّهًا واضحًا من ترامب لإبعاده مؤقتًا عن مسار القرارات حتى يعود لما وصفوه بـ'المسار الصحيح'.
وفي هذا السياق، ذكرت وكالة 'رويترز' أن الإدارة الأمريكية لم تعد تشترط على السعودية التطبيع مع إسرائيل كشرط مسبق لأي تعاون نووي مدني أو صفقات تسليح ضخمة، وهو تحول جذري عن موقف إدارة الرئيس السابق جو بايدن. وتستعد واشنطن لتوقيع صفقة سلاح بمليارات الدولارات مع الرياض دون إشراك إسرائيل، وهو ما أثار حالة من الصدمة داخل تل أبيب.
واعتبرت مصادر سياسية إسرائيلية أن هذا المسار الأمريكي الجديد مثّل ضربة قاسية لحكومة نتنياهو، التي فوجئت بتراجع ترامب عن مواقف كان يُعتقد أنها تصب في صالح المصالح الإسرائيلية.
صحيفة معاريف العبرية وصفت هذا التحول بأن 'ترامب أخرج إسرائيل من حساباته كليًا'، فيما أكدت القناة 12 الإسرائيلية وجود مخاوف متزايدة من أن تمضي واشنطن والرياض في اتفاق تاريخي لا دور لإسرائيل فيه.
ونقلت 'معاريف' عن مسؤولين إسرائيليين قولهم إن الولايات المتحدة باتت تنظر إلى الاتفاق مع السعودية من زاوية اقتصادية بحتة، موضحين أن ترامب يسعى لإنجاز استثمار سعودي بقيمة 100 مليار دولار في القطاع الصناعي العسكري الأمريكي، وهو ما يخلق فرص عمل ويضخ أموالًا ضخمة في الخزينة الأمريكية، حتى لو كانت إسرائيل ستتفرج من بعيد، وفق تعبيرهم.
السفير الأمريكي في إسرائيل: لا نحتاج إذنًا من الإسرائيليين بشأن الاتفاق مع الحوثيين!
وفي ضوء هذه التطورات، تُجمع التحليلات الإسرائيلية على أن ترامب – رغم العلاقة الوطيدة مع إسرائيل – بدأ بإعادة ترتيب أولوياته في الشرق الأوسط بطريقة أكثر واقعية وبراغماتية، تُغلب مصلحة بلاده على التحالفات التقليدية، وهو ما يضع نتنياهو تحت ضغط داخلي متزايد، في ظل فقدان تل أبيب لدورها كلاعب محوري في المعادلات الجديدة للمنطقة.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


يمنات الأخباري
منذ 2 ساعات
- يمنات الأخباري
مؤسسة موانئ البحر الأحمر تكشف حجم الأضرار في موانئ الحديدة منذ يوليو الماضي
كشفت مؤسسة موانئ البحر الأحمر، الأحد 25 مايو/ايار 2025، عن الخسائر المباشرة وغير المباشرة التي لحقت بموانئ الحديدة والصليف ورأس عيسى، جراء الغارات الاسرائيلية والأمريكية، منذ يوليو 2024 حتى مايو 2025. وتناول المؤتمر الذي نظمته المؤسسة، والذي ضم ممثلي مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية وبرنامج الأغذية العالمي وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي وبعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة، بحضور رئيس المؤسسة، الخسائر المباشرة وغير المباشرة التي لحقت بموانئ الحديدة والصليف ورأس عيسى. وأوضحت المؤسسة، في بيان نشرته وكالة 'سبأ'، أن الاعتداءات طالت البنية التحتية والمنشآت التشغيلية للموانئ المدنية، وتسببت بخسائر مباشرة وغير مباشرة تجاوزت مليار و387 مليون دولار، منها أكثر من 531 مليون دولار أضرار مباشرة، و856 مليون دولار خسائر غير مباشرة نتيجة توقف الخدمات وتعطل تدفق الإمدادات. وأكد البيان، أن الغارات تسببت بتدمير الأرصفة (1، 2، 5، 6، 7، 8)، ورافعتين رئيسيتين، ومحطات كهرباء ومولدات، ومرافق خدمية ولوجستية، بما في ذلك الأرصفة العائمة والقاطرات والمستودعات، التي كانت مخصصة لتفريغ المواد الغذائية والإغاثية والدوائية.


وكالة الصحافة اليمنية
منذ 2 ساعات
- وكالة الصحافة اليمنية
حماس: اقتحامات المستوطنين للأقصى تصعيد خطير ومحاولة لفرض واقع تهويدي
غزة/وكالة الصحافة اليمنية// اعتبرت حركة المقاومة الإسلامية 'حماس'، أن تصاعد اقتحامات المستوطنين و'جماعات الهيكل' المزعوم لساحات المسجد الأقصى، وأداءهم طقوساً دينية علنية بينها 'السجود الملحمي'، يُمثّل تصعيداً خطيراً في العدوان الإسرائيلي المتواصل على المسجد، ومحاولة جديدة لفرض واقع تهويدي في قلب المدينة المقدسة. وقالت الحركة، في بيان صحفي صدر عنها مساء اليوم الأحد، إن ما يجري في المسجد الأقصى هو جزء من حرب دينية ممنهجة تستهدف طمس الهوية الإسلامية للمدينة، مؤكدة أن هذه الاعتداءات لن تُغيّر من حقيقة أن المسجد الأقصى هو حق خالص للمسلمين، ولن تُضفي أي شرعية على وجود الاحتلال والمستوطنين فيه. وحذّرت حماس من تداعيات هذه الاقتحامات والانتهاكات المتكررة، مؤكدة أن استمرارها يشكّل استفزازاً صارخاً لمشاعر المسلمين في كل أنحاء العالم، ويعكس ما وصفته بـ'الاستهتار المتزايد بدور الأمة الإسلامية في حماية القدس ومقدساتها'. ودعت الحركة جماهير الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية والقدس والداخل المحتل، إلى التحرك العاجل والفاعل لوقف هذا العدوان، كما أهابت بالأمتين العربية والإسلامية إلى تحمّل مسؤولياتها التاريخية في الدفاع عن المسجد الأقصى، والتصدّي لمحاولات التهويد بكل الوسائل الممكنة. وتشهد ساحات المسجد الأقصى المبارك في الآونة الأخيرة تصاعداً ملحوظاً في وتيرة الاقتحامات الجماعية من قبل المستوطنين، تحت حماية مشددة من قوات الاحتلال، في إطار ما تصفه مؤسسات مقدسية بأنه تصعيد خطير يندرج ضمن مخطط تقسيم المسجد زمانياً ومكانياً.


وكالة الصحافة اليمنية
منذ 2 ساعات
- وكالة الصحافة اليمنية
سوريا ولبنان 'تطبيع' أم 'محميات'
تحليل/د.ميخائيل عوض/وكالة الصحافة اليمنية// حرب المصطلحات والتسميات فرعٌ خطير من الحرب الإعلامية والثقافية بل القيمية. فاللغة كائن حي، وهي خزان ذاكرة الأمة، والكلمات لها محمولات هامة، وكثيراً ما تكون قاطعة كالسيف 'فلسانك حصانك إن صنته صانك'. نحن متخلفون جداً عن الركب، بل ليس لنا مكان. وقد دهمت البشرية قيم وثقافات وأديان وتعابير ومصطلحات أنتجتها فبركات ومصانع حروب كسب العقول والقلوب. وقد تصير مصانعها خارج السيطرة مع الذكاء الصناعي والشبكات. للأسف لم تتصدر جهة فاعلة ونوعية لتخوض حرب المصطلحات سوى جهد بذله الأسد الأب، وظلَّ قاصراً ولم تلبه الجهات والوزارات ولا كتلة محور المقاومة.' فكلُّ غنى على ليلاه'. حاولنا مراراً لكن 'ما باليد حيلة' وسعينا لتصويب وتصحيح بعضها بحسب الأولوية والخطورة، وركزنا على فرية 'التطبيع'. اتفاقات 'التتبيع' 'التطبيع' يكون بين أمرين طبيعيين، فلا تطبيع بين الحديد والقش! ولن تكون تفاعلات كيميائية حيوية مثلاً. فكيف توصف أيَّة علاقات بين إسرائيل ككيان مُصنَّع ومزروع لتأدية دور وظيفي مؤقت في بيئة ترفضه، مع دولة ولو كانت مصنعة فهي تنتمي إلى بيئتها التاريخية، ومستهدفة في وجودها من إسرائيل ومن صَنعها ووظفها. وأطلقنا صفة 'التتبيع' فكل المعاهدات والاتفاقات والإجراءات التي اتخذت تحت مسمى 'التطبيع' كانت تتبيعاً واضحاً لا لبس فيه. والأدلة كثيرة وقاطعة نعيشها ملموسة في نتائج اتفاق أوسلو وحالة سلطة أبو مازن وغيرها. والطَّامة الكبرى أنَّ مثقفينا والوسائط الإعلامية على اختلافها وتنوع وظائفها، تتعشق تعبيراً أو توصيفاً ومصطلحاً وتتشرَّبه وتسرده في كل حين وكأنه صحيح، ويصح في كل مكان وزمان وبأي تصرفات! نُتخَم اليوم بالحديث عن التطبيع بين سورية وسلطتها الجديدة، ولبنان وعهده الجديد، مع إسرائيل وتقام التنظيرات والهوبرات وتملأ الفضاءات! ننبه؛ أنه 'تتبيع' وليس تطبيعاً إنَّ الواقع ومجرياته وإعلانات نتنياهو نقلت العلاقات من سعي للتتبيع إلى تحويل سورية ولبنان إلى محميات إسرائيلية مباشرة أو بوساطة أمريكية غربية وفي سورية تتبيعٌ عبر التتريك! هل سمعتم كلمة واحدة من نتنياهو عن التتبيع ؟؟ أعلنها والسلطات تستجيب! إسرائيل الكبرى وشرقها الأوسط أي أنَّ المخطط جعلها دول تابعة تستجيب بطاعة عمياء لإملاءاته. بل الأصح جماعات متنافرة وأحياناً محتربة في طيف هياكل دول، تستجيب لما يقرره ويفرضه نتنياهو! نتنياهو لم يعد يرغب برؤية علم لبناني أو سوري يرفرف في حيفا، بل يريد أن يبسط سلطة وعلم إسرائيل فيها وليس لأحد منها مِنةً أو مكسباً. هل يحتاج الأمر إلى كثير من الأدلة؟ ألا يكفي وهبَ نتنياهو جثة جندي، وأرشيف كوهين، والتخلي عن الجولان، وتسليمه جبل الشيخ، وثلاث محافظات عزيزة على السوريين بمياهها وسدودها وجبالها وأرضها الخصبة، وترك يده تضرب حيث تشاء؟! والتزامٌ تام بشروطه وبما يأمر؟ لبنان؛ هل منكم أحدٌ يستطيع تقديم واقعات تفيد بأن السلطة بمختلف أركانها ومؤسساتها تجرأت على رفض أمر لنتنياهو؟ وواقعات المطار والطيران الإيراني والعراقي، وإعادة الإعمار والأموال شواهد، والاعتداءات الإسرائيلية اليومية، واستهداف الضاحية في منطقة ' الحدث- السان تريز' التي لا تبعد مئات الأمتار عن القصر الجمهوري، والمفترض أنها في حرمه الأمني؟! لا نبخس قائد الجيش حقه فقد أعلنها أن إسرائيل باحتلالها وعدم التزمها بوقف النار كانت سبباً في تأخير الكثير من الإجراءات، وكذا فخامة الرئيس الذي أكدَّ أنَّ معالجة سلاح حزب الله بالحوار وبهدوء. ومازالت إسرائيل تقتل وتدمر وتحتل وتتوسع والخماسية تغطيها! وليس على لسان المسؤولين إلا السلاح وتسليمه؟؟ نطرح المسألة لا حباً بإثارة مسائل خلافيَّة فلدينا كم هائل منها. إنما التزاماً بمبدأ أساس في الطب والعلاج كما في السياسة وإدارة الدول والمجتمعات؛ توصيف ومعرفة كنه الأمر بواقعية ودقة هو أصل العلاج والمواجهة، والخطأ يكون أصل البلاء. فمواجهة التتبيع تكون مختلفة في الأدوات والتشكيلات والجهود عن مواجهة الاحتلال، والتعامل مع طيف هياكل الدول والشعوب كمحميات وأرض بور. دققوا في الأمر! فكروا من خارج الصندوق! وتحرروا مما عشعش في الأذهان والتصق بغراء لا ينفك عن الألسن! وإلا تفوت الفرص وتتهدد الأوطان والكيانات مخاطر نوعية وتاريخية، فتنهار النظم والوحدات الوطنية ويصبح السلم المجتمعي والأهلي في خبر 'كان الزمان وكان.' إنه تتبيع وإخضاع واحتلال مباشر ومقنَّع. ومقاومته واجب قيمي وأخلاقي وديني، ومصلحة وطنية واجتماعية. فلنسمِ الأشياء بمسمياتها قبل فوات الأوان والنحيب على الذي كان. فالإصرار على التهويل 'بالطبيع' حماقة وتهويل فارغ وحرف عن الحقائق يعطي العدو واتباعه والتابعون فرص لتمرير المخططات والفتك بالدول والمجتمعات حيث لا ينفع اندم.