
جيمس ويب يرجح وجود كوكب يشبه زحل حول نجم "رجل قنطورس"
الأول منهما هو ألفا قنطورس أ (المسمى رجل قنطورس)، وألفا قنطورس ب (المسمى الظليمان) وكلتاهما كما تلاحظ تسمية عربية، إذ اهتمت العرب قديما بتلك المنطقة من سماء الليل، وذكرها الصوفي في كتابه "صور الكواكب الثابتة".
نظام نجمي خاص
الأول أكبر النجمين وأكثرهما شبها بالشمس، فكتلته أكبر من كتلة الشمس بقليل ودرجة حرارة سطحه حوالي 5500 درجة مئوية، أما الثاني فهو أقل كتلة من الشمس، وأقل في حرارة السطح، ولذلك يتوهج باللون البرتقالي.
بعد ذلك، اكتُشف ثالث وأضعف نجم مكون لهذا النظام في عام 1915 من قبل عالم الفلك الأسكتلندي روبرت ثوربورن أيتون إينيس، ويسمى "قنطورس الأقرب"، وفي عام 1928 أكد عالم الفلك الأميركي هارولد ألدين أن هذا النجم تحديدا هو الأقرب من الشمس بين الثلاثي، على مسافة 4.24 سنوات ضوئية.
قنطورس الأقرب هو قزم أحمر بكتلة أكبر قليلا من عُشر كتلة الشمس وقطره نحو 14% من قطرها، وذلك يعني أن الشمس لو كانت بحجم بطيخة ضخمة لكان هذا النجم بحجم حبة مشمش مثلا.
وبسبب قرب هذه المجموعة من الشمس، كانت دائما ملهمة للعلماء وكتّاب الخيال العلمي على حد سواء، خاصة بعد اكتشاف أن قنطورس الأقرب يمتلك كوكبا يدور حوله داخل المنطقة الصالحة للسكن وأعلن عنه في 2016 وهو "قنطورس الأقرب ب".
يدور الكوكب حول نجمه الأم على مسافة 7.264 ملايين كيلومتر تقريبا، فيصنع دورة حول النجم كل حوالي 11.2 يوما أرضيا. يُعتقد أنه كوكب شبيه بالأرض ونصف قطره أكبر قليلا من نصف قطر الأرض.
كوكب إضافي
لكن في هذا الشهر، حملت لنا عيون تلسكوب جيمس ويب الفضائي خبرا مثيرا، فقد يكون هناك كوكب عملاق جديد يدور حول رجل قنطورس، شمس تشبه شمسنا بشكل مدهش.
ففي أغسطس/آب 2024، وجّه العلماء كاميرا "ميري" المتطورة في تلسكوب جيمس ويب نحو النجم، وكانت مهمة صعبة، حيث يتطلب الأمر رؤية جسم خافت جدا بجوار وهج نجم ساطع، لكن الكاميرا تمتلك "قناعا إكليليا" خاصا يحجب ضوء النجم، كمن يضع يده أمام الشمس ليتمكن من رؤية طائرة تمر في السماء.
ومع تنفيذ هذه المناورة الفلكية، ظهر ضوء خافت أضعف من النجم بـ10 آلاف مرة، يلمع بعيدا عن النجم على مسافة تعادل ضعف المسافة بين الأرض والشمس.
ولكن حين حاول العلماء إعادة الرصد في فبراير/شباط وأبريل/نيسان 2025 لم يجدوا أي أثر لذلك الجسم. هل كان مجرد وهم بصري؟ أم إن الكوكب تحرّك ببساطة خلف النجم في مدار بيضاوي، مختفيا عن الأنظار؟ محاكاة الحاسوب التي أجراها العلماء دعمت الفرضية الثانية، وأشارت إلى أنه على الأرجح كوكب غازي بحجم زحل تقريبا، يطوف في مدار بيضاوي حول النجم.
إذا تم تأكيد وجود هذا الكوكب، فسيكون أقرب كوكب عملاق حول نجم شبيه بالشمس نرصده على الإطلاق، وهذا يعني أن العلماء سيمتلكون مختبرا كونيا على بُعد مسافة قصيرة نسبيا، يمكن دراسته بتفاصيل دقيقة عبر جيمس ويب أو الأجيال القادمة من التلسكوبات.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الجزيرة
منذ 2 أيام
- الجزيرة
جيمس ويب يرجح وجود كوكب يشبه زحل حول نجم "رجل قنطورس"
في عام 1689، اكتشف الفلكي الهندي جان ريشود أن نحم ألفا قنطورس، الذي يلمع بوضوح في سماء الليل الجنوبية، هو نظام نجمي ثنائي يحتوي على نجمين يدوران حول بعضهما بعضا. الأول منهما هو ألفا قنطورس أ (المسمى رجل قنطورس)، وألفا قنطورس ب (المسمى الظليمان) وكلتاهما كما تلاحظ تسمية عربية، إذ اهتمت العرب قديما بتلك المنطقة من سماء الليل، وذكرها الصوفي في كتابه "صور الكواكب الثابتة". نظام نجمي خاص الأول أكبر النجمين وأكثرهما شبها بالشمس، فكتلته أكبر من كتلة الشمس بقليل ودرجة حرارة سطحه حوالي 5500 درجة مئوية، أما الثاني فهو أقل كتلة من الشمس، وأقل في حرارة السطح، ولذلك يتوهج باللون البرتقالي. بعد ذلك، اكتُشف ثالث وأضعف نجم مكون لهذا النظام في عام 1915 من قبل عالم الفلك الأسكتلندي روبرت ثوربورن أيتون إينيس، ويسمى "قنطورس الأقرب"، وفي عام 1928 أكد عالم الفلك الأميركي هارولد ألدين أن هذا النجم تحديدا هو الأقرب من الشمس بين الثلاثي، على مسافة 4.24 سنوات ضوئية. قنطورس الأقرب هو قزم أحمر بكتلة أكبر قليلا من عُشر كتلة الشمس وقطره نحو 14% من قطرها، وذلك يعني أن الشمس لو كانت بحجم بطيخة ضخمة لكان هذا النجم بحجم حبة مشمش مثلا. وبسبب قرب هذه المجموعة من الشمس، كانت دائما ملهمة للعلماء وكتّاب الخيال العلمي على حد سواء، خاصة بعد اكتشاف أن قنطورس الأقرب يمتلك كوكبا يدور حوله داخل المنطقة الصالحة للسكن وأعلن عنه في 2016 وهو "قنطورس الأقرب ب". يدور الكوكب حول نجمه الأم على مسافة 7.264 ملايين كيلومتر تقريبا، فيصنع دورة حول النجم كل حوالي 11.2 يوما أرضيا. يُعتقد أنه كوكب شبيه بالأرض ونصف قطره أكبر قليلا من نصف قطر الأرض. كوكب إضافي لكن في هذا الشهر، حملت لنا عيون تلسكوب جيمس ويب الفضائي خبرا مثيرا، فقد يكون هناك كوكب عملاق جديد يدور حول رجل قنطورس، شمس تشبه شمسنا بشكل مدهش. ففي أغسطس/آب 2024، وجّه العلماء كاميرا "ميري" المتطورة في تلسكوب جيمس ويب نحو النجم، وكانت مهمة صعبة، حيث يتطلب الأمر رؤية جسم خافت جدا بجوار وهج نجم ساطع، لكن الكاميرا تمتلك "قناعا إكليليا" خاصا يحجب ضوء النجم، كمن يضع يده أمام الشمس ليتمكن من رؤية طائرة تمر في السماء. ومع تنفيذ هذه المناورة الفلكية، ظهر ضوء خافت أضعف من النجم بـ10 آلاف مرة، يلمع بعيدا عن النجم على مسافة تعادل ضعف المسافة بين الأرض والشمس. ولكن حين حاول العلماء إعادة الرصد في فبراير/شباط وأبريل/نيسان 2025 لم يجدوا أي أثر لذلك الجسم. هل كان مجرد وهم بصري؟ أم إن الكوكب تحرّك ببساطة خلف النجم في مدار بيضاوي، مختفيا عن الأنظار؟ محاكاة الحاسوب التي أجراها العلماء دعمت الفرضية الثانية، وأشارت إلى أنه على الأرجح كوكب غازي بحجم زحل تقريبا، يطوف في مدار بيضاوي حول النجم. إذا تم تأكيد وجود هذا الكوكب، فسيكون أقرب كوكب عملاق حول نجم شبيه بالشمس نرصده على الإطلاق، وهذا يعني أن العلماء سيمتلكون مختبرا كونيا على بُعد مسافة قصيرة نسبيا، يمكن دراسته بتفاصيل دقيقة عبر جيمس ويب أو الأجيال القادمة من التلسكوبات.


الجزيرة
منذ 3 أيام
- الجزيرة
فلكيون للجزيرة نت: اكتشفنا أبعد ثقب أسود مؤكد في الكون
توصل فريق دولي من علماء الفلك، بقيادة مركز الحدود الكونية بجامعة تكساس في أوستن إلى تحديد أبعد ثقب أسود مؤكد على الإطلاق، وهو ثقب أسود فائق الكتلة تشكّل بعد 500 مليون سنة فقط من الانفجار العظيم، عندما كان عمر الكون حوالي 3% فقط من عمره الحالي، وذلك باستخدام جهاز التحليل الطيفي في مرصد جيمس ويب الفضائي. ويوجد هذا الثقب الأسود في مجرة تدعى "كابيرس -إل آر دي- زد9″، على مسافة 13.3 مليار سنة ضوئية، وبالتالي يتيح فرصة فريدة لمعرفة كيفية تشكّل الثقوب السوداء الهائلة المبكرة، ودراسة تطورها، بحسب الدراسة الجديدة التي نشرها الفريق في دورية "ذي أستروفيزكال جورنال ليترز" الثقوب السوداء فائقة الكتلة هي أضخم أنواع الثقوب السوداء التي نعرفها حتى الآن، فكتلتها تتراوح بين ملايين ومليارات أضعاف كتلة الشمس، وتوجد غالبا في مراكز المجرات، بما فيها مجرتنا درب التبانة، وهي تخلف عن الثقوب السوداء النجمية، التي تتكون بعد انفجارات النجوم، وتتكون عادة بكتلة عدة عشرات من الشموس. الغاز الساقط ويقول أنتوني تايلور، الباحث في مركز الحدود الكونية والمؤلف الرئيسي للدراسة "عند البحث عن الثقوب السوداء، يُعد هذا أقدم ما يمكن الوصول إليه عمليا، فنحن نتجاوز حدود ما يمكن أن تكشفه التكنولوجيا الحالية". ويوضح تايلور، في تصريحات خاصة للجزيرة نت "تحصلنا على الدليل على أن مجرة كابيرس -إل آر دي-زد، تضم أبعد ثقب أسود بواسطة تقنية التحليل الطيفي في تلسكوب جيمس ويب الفضائي." باستخدام التحليل الطيفي يقسم علماء الفلك الضوء إلى أطواله الموجية المتعددة لدراسة خصائص الجسم. ولتحديد الثقوب السوداء، يبحثون عن أدلة على وجود غاز سريع الحركة. وبينما يدور الغاز ويسقط في ثقب أسود، يتمدد ضوء الغاز المبتعد عنا إلى أطوال موجية أكثر احمرارا، وينضغط ضوء الغاز المتجه نحونا إلى أطوال موجية أكثر زرقة. وأوضح تايلور: "لا توجد أشياء أخرى كثيرة تُكوّن هذه البصمة، وهذه المجرة تمتلكها". ويضيف تايلور، في تصريحاته للجزيرة نت: "لاحظنا عند رصدنا لهذا الغاز السريع، أنه كلما تسارع هذا الغاز إلى سرعات عالية جدا أثناء دورانه الحلزوني نحو الداخل، بالإضافة إلى الانبعاث الساطع من الغاز، وهذا ما يشكل علامة واضحة تُشير إلى وجود ثقب أسود، في المجرة كابيرس -إل آر دي-زد9" مفاجأة حمراء صغيرة المجرة "كابيرس -إل آر دي-زد9" تنتمي إلى فئة غامضة من المجرات المدمجة المبكرة، تُعرف باسم "النقاط الحمراء الصغيرة"، وذلك بسبب ظهورها الأحمر الساطع في صور التلسكوبات الدقيقة، والتي لم تظهر إلا خلال أول 1.5 مليار سنة من تاريخ الكون، وقد حيرت هذه المجرات علماء الفلك منذ عمليات رصدها الأولى التي أجراها تلسكوب جيمس ويب الفضائي. يقول ستيفن فينكلشتاين، المؤلف المشارك في البحث ومدير مركز الحدود الكونية في تصريح حصلت الجزيرة نت على نسخة منه: "في حين أن علماء الفلك قد وجدوا بعض المجرات المرشحة الأبعد، إلا أنهم لم يجدوا بعد البصمة الطيفية المميزة المرتبطة بالثقب الأسود، وتعتبر النقاط الحمراء الصغيرة هي من أبرز البصمات والدلائل على نشوء الثقب الأسود في فترة مبكرة من عمر الكون." وحول مجرات النقاط الحمراء الصغيرة، تايلور في تصريحاته للجزيرة نت: "مجرات "النقطة الحمراء الصغيرة" هي مجموعة من المجرات التي تم تحديدها لأول مرة بواسطة تلسكوب جيمس ويب الفضائي، ومن خصائصها المميزة أنها شديدة التكتل مكانيا، وأن الضوء المنبعث منها يزداد سطوعا عند أطوال موجية بصرية أكثر احمرارا" ويضيف "وقد رُصدت معظم النقاط الحمراء الصغيرة في الكون المبكر، ولكن شوهد بعضها في الكون اللاحق، الأقرب إلى نطاقه. إحدى النظريات الرائدة حول النقاط الحمراء الصغيرة هي أنها مرحلة مبكرة من تطور المجرات، وبالتالي فهي أكثر شيوعا في الكون المبكر". كما أوضح فينكلشتاين: "كان اكتشاف النقاط الحمراء الصغيرة التي شوهدت باستخدام تلسكوب هابل الفضائي مفاجأة كبيرة، والآن، نحن بصدد اكتشاف ماهيتها وكيف نشأت". آفاق تفتحها الدراسة هذا الاكتشاف يدخل ضمن مسح يهدف الى تأكيد أو دحض أكثر من 100 مجرة مرشحة، مما سيؤدي إلى إنشاء قاعدة بيانات متينة لدراسة مراحل تكوين المجرات وتطورها المبكر. وبالتالي، فإن اكتشاف ثقب أسود هائل كهذا في وقت مبكر جدا، يتيح للعلماء فرصة قيمة لدراسة كيفية تطور هذه الأجرام، فلا شك أن ثقبا أسود موجودا في الكون اللاحق قد حظي بفرص متنوعة للتضخم خلال حياته، لكن ثقبا أسود موجودا في مئات الملايين من السنين الأولى لن يحظى بذلك. وحول الآفاق التي يفتحها هذا الاكتشاف لأبعد وأقدم ثقب أسود في الكون، يقول تايلور في تصريحه للجزيرة "تعد مجرة كابيرس- إل آر دي-زد9 جسما رائعا للدراسة لفهم نمو وتطور كل من الثقوب السوداء والمجرات في الكون المبكر بشكل أفضل". ويضيف "ستكون الدراسات المستقبلية التي تبحث عن المزيد من الأجسام مثل كابيرس -إل آر دي-زد9 ، أو إعادة النظر في هذه المجرة، وذلك باستخدام بيانات عالية الدقة من تلسكوب جيمس ويب الفضائي، طرقا ممتازة لمعرفة المزيد عن نمو وتطور المجرات والثقوب السوداء". من جانب آخر يقول ستيفن فينكلشتاين "هذا الاكتشاف يضيف إلى الأدلة المتزايدة على أن الثقوب السوداء المبكرة نمت أسرع بكثير مما كنا نعتقد، أو أنها بدأت أضخم بكثير مما توقعته نماذجنا".


العرب القطرية
منذ 5 أيام
- العرب القطرية
بالتعاون بين «جمعية المهندسين» و«النادي العلمي».. إطلاق البرنامج الصيفي للعلوم والتكنولوجيا
الدوحة - العرب انطلقت الأسبوع الماضي فعاليات البرنامج الصيفي للعلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات (STEM) 2025، الذي تنظمه جمعية المهندسين القطرية بالتعاون مع النادي العلمي القطري وبرعاية من وزارة الرياضة والشباب بمشاركة 42 شابًا وشابة من القطريين. ويستمر البرنامج حتى 13 أغسطس الجاري وسط تفاعل كبير من المشاركين الذين تتراوح أعمارهم بين 14 الى 16 عاماً، حيث يتضمن البرنامج خلال الأسبوع الأول ورش عمل تفاعلية وبمشاركة عدة جهات تهدف إلى تمكين الشباب وتعزيز مهارات التفكير الابداعي لتهيئتهم للأسبوع الثاني من المخيم لتنفيذ مشاريع مبتكرة في مختبرات النادي العلمي. وقال المهندس عبد الرحمن صالح خميس نائب المدير التنفيذي للنادي العلمي القطري: «البرنامج لا يمثل مجرد نشاط صيفي، بل هو تجسيد عملي لاستراتيجية النادي الرامية إلى خلق بيئة علمية تفاعلية تُمكّن الشباب من اكتشاف قدراتهم وتطوير مهاراتهم المستقبلية.» وتابع: «نحن فخورون بالنجاح الكبير الذي يشهده البرنامج منذ انطلاقه، سواء من حيث التفاعل الإيجابي للمشاركين أو من حيث جودة الأنشطة والمشاريع التي تم تنفيذها حتى الآن. هذا النجاح يؤكد أهمية الاستثمار في برامج STEM التي نعتبرها ركيزة أساسية في تنمية الكفاءات الوطنية، ودعم مسيرة الابتكار والبحث العلمي في قطر.» ومن جانبه قال المهندس سعيد حمد المهندي عضو جمعية المهندسين القطرية: «نحن في الجمعية نؤمن إيمانًا راسخًا بأن الاستثمار في العقول الشابة هو السبيل الأهم نحو مستقبل مشرق لدولة قطر، ولهذا فإن مشاركتنا في هذا البرنامج تأتي انطلاقًا من رؤيتنا في دعم تعليم العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات (STEM) كأداة رئيسية لتمكين الجيل القادم من المهندسين والمبتكرين. وأضاف المهندي: «إن البرنامج الصيفي لهذا العام يمثل خطوة رائدة نحو تحفيز الإبداع وتعزيز التفكير النقدي والعمل الجماعي لدى المشاركين القطريين، ونحن فخورون بالمستوى المتميز لهم وبما أظهروه من حماس واهتمام واضحَين منذ انطلاق البرنامج.» وأعرب عن تقديره العميق للتعاون المثمر مع النادي العلمي القطري على ما قدمه من جهود كبيرة في تنظيم هذا البرنامج النوعي. ويهدف البرنامج إلى تقديم تجربة تعليمية تفاعلية متقدمة تُمكّن المشاركين من تنمية مهاراتهم في مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات، وتحفيزهم على الابتكار والتفكير النقدي وحل المشكلات بطريقة تعاونية. ويعد هذا البرنامج خطوة نوعية في دعم مسيرة الشباب القطري، عبر توفير منصة حيوية تُمكّنهم من اكتشاف قدراتهم وتعزيز شغفهم بالتخصصات العلمية الحديثة. ويُركز البرنامج على تحقيق مجموعة من الأهداف المحورية، أبرزها، تعزيز المشاركة من خلال إشراك الشباب في أنشطة تفاعلية ومحفزة في مجالات STEM. وتنمية المهارات بتطوير قدرات التفكير التحليلي، والعمل الجماعي، وحل المشكلات، بالإضافة إلى تطوير الشراكات عبر تعزيز التواصل بين المشاركين وأصحاب المصلحة في القطاع العلمي والتقني، وتقدير المواهب من خلال اكتشاف وتكريم المواهب القطرية الواعدة في مجالات العلوم والهندسة. وأخيراً رفع الوعي بأهمية تعليم STEM كعامل أساسي في تنمية المجتمع والاقتصاد الوطني. ويُعد البرنامج أيضًا منصة تنافسية تُمكّن المشاركين من استعراض مهاراتهم وقدراتهم، حيث يتضمن عددًا من ورش العمل، والمشاريع التطبيقية، والأنشطة الجماعية، بإشراف نخبة من المختصين والمهندسين والخبراء في مجالات العلوم والتكنولوجيا. وقد عبّر عدد من المشاركين عن حماسهم الكبير لخوض هذه التجربة، حيث أشاروا إلى أن البرنامج يوفر لهم فرصة فريدة لتعلم مهارات جديدة، والعمل ضمن فرق تعاونية، والتعرف إلى أقرانهم من المهتمين بمجالات مشابهة. ومن المتوقع أن يُسهم البرنامج الصيفي للعلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات في تأسيس تقليد سنوي مستدام، ليُدرج ضمن التقويم التعليمي والتنموي في الدولة. كما يمثل هذا التعاون بين النادي العلمي القطري وجمعية المهندسين القطرية نموذجًا ناجحًا للتكامل بين المؤسسات الوطنية في دعم مسيرة التميز والابتكار لدى الأجيال القادمة.