
ترامب وبوتين يؤكدان ضرورة الحلّ الديبلوماسي لأزمات أوكرانيا والشرق الأوسط
جاء ذلك خلال مكالمة هاتفية بين الرئيسين أمس استمرت نحو ساعة.
وقال المستشار الديبلوماسي للرئيس الروسي يوري أوشاكوف للصحافيين ان بوتين أكد لترامب ضرورة حل النزاعات في الشرق الأوسط عبر الطرق الديبلوماسية والسياسية.
وأضاف أوشاكوف ان الرئيس الروسي هنأ نظيره الأميركي ـ خلال الاتصال الهاتفي ـ بعيد الاستقلال للولايات المتحدة الذي يوافق الرابع من شهر يوليو.
وأشار إلى أن الجانبين ناقشا «القضية الأوكرانية»، مشيرا إلى ان الرئيس ترامب شدد «مجددا على مسألة الوقف السريع للعمليات العسكرية»، فيما أكد الرئيس بوتين أن «روسيا تواصل السعي إلى حل تفاوضي للنزاع».
وتابع ان بوتين «اعلن ايضا أن روسيا ستواصل السعي إلى تحقيق اهدافها في اوكرانيا، أي القضاء على الاسباب العميقة المعروفة جدا والتي أدت إلى الوضع الراهن».
وهذه هي المكالمة الهاتفية الأولى بين ترامب وبوتين منذ آخر اتصال أجرياه في 14 يونيو الماضي.
وسبق أن أجرى الرئيسان مباحثات عبر الهاتف خمس مرات منذ عودة ترامب إلى البيت الأبيض في يناير الماضي.
وخلال محادثاتهما الأخيرة في 14 يونيو الماضي، أكد بوتين لترامب استعداده لإجراء جولة جديدة من المفاوضات بين موسكو وكييف.
وتطرق الجانبان خلال تلك المحادثات أيضا إلى الحرب بين إيران وإسرائيل التي لم تكن وقتها قد توقفت بعد.
وكان الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون قد اجرى مباحثات هاتفية مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين، يوم الثلاثاء الماضي، وهي الأولى بينهما منذ عام 2022.
من جهة أخرى، أعلنت وزارة الدفاع الأميركية (الپنتاغون) أن الولايات المتحدة كانت في عهد الرئيس السابق جو بايدن ترسل الأسلحة إلى أوكرانيا من دون تفكير، مشددة على أن هذا الأمر اختلف مع وصول الرئيس الحالي دونالد ترامب.
تأتي تلك التصريحات بعدما نقلت صحيفة بوليتيكو أمس الأول عن مصادر مطلعة قولها إن «الپنتاغون» أوقف بعض شحنات صواريخ الدفاع الجوي وذخائر دقيقة أخرى إلى أوكرانيا بسبب مخاوف من انخفاض حاد في المخزون الأميركي.
ميدانيا، أعلن الجيش الروسي أمس سيطرته على قرية ميلوفه في منطقة خاركيف في شمال شرق أوكرانيا، ليفتح بذلك جبهة جديدة عند حدودهما المشتركة. وقالت وزارة الدفاع الروسية: «بفضل إجراءات حاسمة، تم تحرير قرية ميلوفه في منطقة خاركيف» مستخدمة التسمية الروسية للقرية. وأعلن الجيش الأوكراني في إيجاز صحافي في وقت سابق أمس أن موسكو حاولت مرارا اختراق الحدود بالقرب من ميلوفه، لكنه «يعيق بثبات» تقدم روسيا.
في المقابل، سقط قتيل وجريحان في ضربات مسيرات أوكرانية في منطقة ليبيتسك الروسية على بعد نحو 400 كيلومتر جنوب شرق موسكو، على ما ذكرت السلطات المحلية أمس.
وقال حاكم منطقة ليبيتسك إيغور ارتامونوف عبر تلغرام: «سقطت شظايا مسيرات على مبنى سكني خاص في منطقة ليبيتسك».
كما قتل الميجور جنرال ميخائيل جودكوف، نائب قائد البحرية الروسية، في ضربة أوكرانية استهدفت منطقة كورسك الروسية، حسبما أعلن أوليغ كوجيمياكو، حاكم إحدى مناطق أقصى الشرق الروسي، أمس.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الرأي
منذ 3 ساعات
- الرأي
ترامب يخطط لاستضافة نزال فنون قتالية مختلطة في البيت الأبيض العام المقبل
قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب أمس الخميس إنه يخطط لاستضافة نزال للفنون القتالية المختلطة في البيت الأبيض العام المقبل ضمن الاحتفال بالذكرى الـ250 لإعلان استقلال البلاد. يُعرف ترامب في عالم الفنون القتالية المختلطة باسم «الرئيس المقاتل»، ويعد ترامب رئيس المنظمة المسؤولة عن البطولة دانا وايت صديقا مقربا ويعتبر مشجعي هذه الرياضة جزءا من قاعدته السياسية. وكشف ترامب عن تلك الخطط خلال خطاب تناول موضوعات كثيرة في ولاية أيوا، تمهيدا لاحتفالات يوم الاستقلال الذي يحل اليوم الجمعة. وأضاف ترامب «سنرى نزالا للفنون القتالية المختلطة على أرض البيت الأبيض». وتابع: «سيكون هناك نحو 20 ألف إلى 25 ألف شخص في إطار المئتين والخمسين»، في إشارة إلى ذكرى استقلال الولايات المتحدة. ويحضر ترامب نزالات تلك البطولة بانتظام، وآخر مرة شاهد فيها نزالا كانت في نيوجيرزي بيونيو. ولم تستجب شركة (يو.إف.سي) المسؤولة عن البطولة ولا شركتها الأم (تي.كيه.أو) بعد لطلبات للتعليق.


الأنباء
منذ 3 ساعات
- الأنباء
العبدالله هنّأ رئيس بيلاروسيا بذكرى الاستقلال
بعث سمو الشيخ أحمد العبدالله رئيس مجلس الوزراء ببرقية تهنئة إلى الرئيس أليكسندر لوكاشينكو رئيس جمهورية بيلاروسيا الصديقة بمناسبة ذكرى الاستقلال لبلاده.


الرأي
منذ 4 ساعات
- الرأي
كاليفورنيا تواجه أكبر حرائق العام وتخشى صيفا خطرا
أعلنت السلطات الأميركية أمس الخميس أنّ أكثر من 300 عنصر إطفاء يُكافحون أكبر حريق غابات تشهده كاليفورنيا هذا العام، مبدية خشيتها من صيف خطر للغاية يتهدّد الولاية في ظلّ محاربة الرئيس دونالد ترامب للوكالات الفيدرالية المُكلّفة مكافحة الكوارث المناخية. واندلع «حريق مادري» الأربعاء في مقاطعة سان لويس أوبيسبو، وهي منطقة ريفية تقع في وسط الولاية. وأصدرت السلطات أوامر إخلاء لنحو 200 شخص في المنطقة حيث تتهدّد النيران عشرات المباني. لكنّ الأخطر من الأضرار المُحتملة هو سرعة انتشار الحريق، ففي غضون 24 ساعة أتت النيران على ما يقرب من 213 كيلومترا مربّعا، وفقا لآخر نشرة أصدرتها هيئة الإطفاء في الولاية. وأظهرت صور نشرها نظام الإنذار في الولاية أعمدة كثيفة من الدخان الأسود تتصاعد فوق تلال هذه المنطقة المترامية الأطراف. وقال مكتب حاكم كاليفورنيا غافين نيوسوم في منشور على منصة إكس إنّ «الولاية ستكون دائما حاضرة لحماية كل المُجتمعات، بغضّ النظر عن مكان اندلاع الحريق». وأعلن المكتب إرسال تعزيزات إلى سان لويس أوبيسبو للمساهمة في إطفاء النيران. ويأتي هذا الحريق بعد حرائق أخرى عديدة شهدتها كاليفورنيا في الأيام الأخيرة واستدعت عمليات إخلاء وأثارت مخاوف من صيف صعب ينتظر الولاية. وشهد جنوب كاليفورنيا خلال فصلي الشتاء والربيع جفافا غير معتاد مما جعل الغطاء النباتي اليوم جافّا كما لو كان في عزّ الصيف، وفقا لدانيال سوين، المتخصّص في الظواهر الجوية المتطرفة بجامعة كاليفورنيا في لوس أنجليس. ويأتي هذا الخطر المتزايد في الوقت الذي ينفّذ فيه ترامب تخفيضات كبيرة في ميزانيات الوكالات الفيدرالية المعنية بالتصدّي للتغير المناخي وفي مقدّمها دائرة الغابات، والإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي، والوكالة الفيدرالية لإدارة الكوارث. والأربعاء، اتّهم الحاكم نيوسوم، المرشح الديمقراطي المحتمل للانتخابات الرئاسية المقبلة في 2028، ترامب بعدم توفير التمويل الكافي لعمليات إزالة الأشجار والحرق المُحكم لمنع حرائق الغابات، مشيرا إلى أنّ «57% من أراضي هذه الولاية تخضع للسلطة الفيدرالية».