logo
أخبار العالم : مسؤول أردني: جهد إسرائيلي "مُمنهج" لإعاقة وصول قوافل المساعدات إلى غزة

أخبار العالم : مسؤول أردني: جهد إسرائيلي "مُمنهج" لإعاقة وصول قوافل المساعدات إلى غزة

نافذة على العالم - هديل غبّون
عمّان، الأردن (CNN)-- قال حسين الشبلي، الأمين العام للهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية، إن إسرائيل تبذل "جهدًا ممنهجًا لمنع وصول قوافل المساعدات الأردنية إلى غزة"، مُشيرًا إلى أن قيمة مساعدات المملكة إلى القطاع بلغت منذ بداية الحرب 335 مليون دولار أمريكي.
وجاءت تصريحات الشبلي خلال لقاء مفتوح مع وسائل الإعلام، الثلاثاء، تحدث خلاله عن جهود الهيئة، والتحديات التي تواجه عملها، وظروف توزيع المساعدات داخل غزة.
وقال الشبلي إن هناك "جهدًا ممنهجًا من الاحتلال الصهيوني يهدف إلى إعاقة وصول القوافل... من خلال تعطيل عمليات التفتيش، وتأخير مرور الشاحنات... ورفض إدخال بعض المواد بحجج واهية، مثل انتهاء مدة التفتيش أو تقييد عدد الشاحنات المسموح بدخولها يوميًا، والاعتداءات المتكررة على قوافل المساعدات، التي شملت مؤخرًا حوادث تفجير إطارات الشاحنات وتكسير زجاجها".
وأوضح أن قوافل المساعدات تمر بعدة مراحل تبدأ من مستودعات الهيئة في الأردن، مرورًا بجسر الملك حسين، ثم عبر الأراضي المحتلة، وصولًا إلى قطاع غزة. وأشار إلى أن عملية التفتيش في نقاط العبور تستغرق ما بين 6 إلى 8 ساعات، فيما قد يستغرق الوصول إلى المعبر الشمالي للقطاع وتنزيل المواد نحو 8 ساعات إضافية، ليصل الوقت الإجمالي أحيانًا إلى 36 ساعة بسبب "التعقيدات والعرقلة المتعمدة".
وأضاف الشبلي أن "من يشارك في الاعتداءات على القوافل قد يكون من المستوطنين، أو أفرادًا منفردين، أو جهات تنظيمية، أو حتى جهات حكومية ووزارية تسعى لعرقلة وصول المساعدات"، مشيرا إلى أن القوافل الآن تسير تحت حماية أمنية كاملة من لحظة عبورها جسر الملك حسين وحتى دخولها قطاع غزة، خلافًا للفترات السابقة.
وفي رده على استفسار لموقع CNN بالعربية حول آلية توزيع المساعدات والصعوبات داخل القطاع، قال الشبلي: "لا توجد جهة حقيقية تمتلك الكفاءة والقدرة والإمكانية، ومؤمنة بأنها قادرة الآن على توزيع المساعدات داخل قطاع غزة. لنكن واقعيين، قطاع غزة يعيش حالة حرب، حالة تجويع، حالة فوضى. هذه الفوضى قد تكون مصطنعة، ومن المؤكد أنها مفتعلة من قبل دولة الاحتلال، وذلك لعرض هذه الحالة من الفوضى واستخدامها ذريعة لتنفيذ ما ترغب به من قتل، وتجويع، وخلط الأوراق داخل القطاع"، حسب قوله.
وأكد الشبلي مواصلة المملكة إرسال المساعدات، بالتعاون مع شركاء دوليين، مثل برنامج الغذاء العالمي، رغم ما تواجهه من تحديات كبيرة، أبرزها نقص الأدوات اللوجستية، ونقص قلة الشاحنات داخل القطاع، وعدم كفاية تأمينها حتى الآن، مما يصعّب الوصول للمستحقين مباشرة.
قد يهمك أيضاً
وقدّمت الهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية، بحسب الشبلي، ما مجموعه 427 مليون دولار أمريكي وقرابة 700 ألف دولار من المساعدات لغزة على مدار السنوات السابقة، ليبلغ مجموع ما تم إرساله إلى الضفة الغربية وغزة والقدس، نحو 556 مليون دولار منذ تأسيس الهيئة.
وبلغ مجموع المساعدات المرسلة بمختلف الوسائل، أكثر من111 ألف طن من المساعدات.
وقال الشبلي إن الأردن نفّذ حتى الآن قرابة 139 إنزالا جويًا على قطاع غزة، ضمن 289 إنزالا بالتعاون مع دول أخرى، و185 قافلة ضمت 8096 شاحنة مساعدات برًا، إضافة إلى تنفيذ مشروعات وبرامج داخل القطاع مباشرة.
وأشار الشبلي إلى أن الإنزالات الجوية التي عادت مؤخرا، هي أحد الحلول في ظل الصعوبات التي تحول دون وصول المساعدات إلى كل أنحاء غزة.
وقال إن "الدول الشقيقة، ومنها دولة الإمارات، قدمت جهدًا كبيرًا في دعم الجهد الأردني، خاصة في عمليات الإنزال الجوي"، مشيدًا بـ"دور القيادة والحكومة والشعب في الإمارات، إلى جانب الشكر للدول الشقيقة والصديقة الأخرى التي تقدم دعمًا مستمرًا لأهل غزة".
وتأتي هذه الجهود، وفق الشبلي، "في إطار توجيهات ثابتة من العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، الذي دعا إلى تقديم كل ما يمكن من دعم وإغاثة لأهل غزة، بما يعكس موقف الأردن الثابت تجاه القضية الفلسطينية وحقوق أهلها".
واعتبر الشبلي أن "أي محاولة للتشكيك أو العرقلة في وصول المساعدات هي مساهمة غير مباشرة في المشروع الصهيوني الذي يسعى لإضعاف الصمود الفلسطيني"، داعيًا إلى توحيد الجهود لإنجاح العمل الإغاثي وتحقيق أهدافه الإنسانية"، على حد تعبيره.
وأكد الشبلي أن الهيئة تحتفظ بمخزون كبير من المواد الإغاثية في مستودعاتها في الأردن، وهي مستعدة لتوسيع عمليات الدعم، مجددًا التأكيد على أهمية التعاون والتكامل في ضمان استدامة الإغاثة.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

تشاد: السجن 20 عاما لرئيس الوزراء السابق سوكسيس ماسرا بتهم التحريض والتواطؤ في القتل
تشاد: السجن 20 عاما لرئيس الوزراء السابق سوكسيس ماسرا بتهم التحريض والتواطؤ في القتل

مصرس

timeمنذ 37 دقائق

  • مصرس

تشاد: السجن 20 عاما لرئيس الوزراء السابق سوكسيس ماسرا بتهم التحريض والتواطؤ في القتل

قضت المحكمة الجنائية في تشاد، اليوم السبت، بسجن رئيس الوزراء السابق وزعيم المعارضة، سوكسيس ماسرا، لمدة 20 عاما بعد إدانته بتهم تشمل التحريض على الكراهية والتمرد والتواطؤ في القتل، وذلك على خلفية اشتباك دموي بين رعاة ومزارعين في مايو الماضي. كما فرضت المحكمة على ماسرا غرامة قدرها مليار فرنك إفريقي (حوالي 8ر1 مليون دولار). وقبل مغادرته قاعة المحكمة، وجه ماسرا رسالة إلى أنصاره قال فيها: "اثبتوا".وقال محاميه، كاجيلينباي فرانسيس، للصحفيين عقب النطق بالحكم: "لقد تعرض للتو للعار والإذلال غير المستحق"، مؤكدا أنه سيستأنف الحكم.وكان ماسرا و67 متهما آخرين، معظمهم من إثنية نجامباي، قد مثلوا أمام المحكمة بتهم التسبب في اندلاع اشتباك بين الرعاة والمزارعين في مايو بمنطقة لوجون أوكسيدونتال جنوب غربي البلاد، أسفر عن مقتل 35 شخصا وإصابة ستة آخرين. وقد نفى ماسرا جميع التهم الموجهة إليه.ويُعد ماسرا، الذي شغل منصب رئيس الوزراء بين يناير ومايو من العام الماضي وأحدا من أبرز المنتقدين للرئيس الحالي محمد إدريس ديبي.وتولى ديبي الحكم عام 2021 بعد مقتل والده إدريس ديبي إتنو أثناء قتاله المتمردين في شمال البلاد، وكان الأب قد حكم تشاد لمدة 30 عاما.وشرعن ديبي الابن رئاسته عبر انتخابات أُجريت في وقت سابق من هذا العام، عارضها ماسرا وحزبه.

أسعار النفط تستقر عند التسوية وتتكبد أكبر خسارة أسبوعية منذ شهرين تقريبا
أسعار النفط تستقر عند التسوية وتتكبد أكبر خسارة أسبوعية منذ شهرين تقريبا

أموال الغد

timeمنذ 3 ساعات

  • أموال الغد

أسعار النفط تستقر عند التسوية وتتكبد أكبر خسارة أسبوعية منذ شهرين تقريبا

استقرت أسعار النفط عند تسوية جلسة تعاملات اليوم الجمعة، وتكبدت أكبر خسائرها الأسبوعية منذ أواخر الشهر قبل الماضي، على خلفية تقارير عن اتفاق بين الولايات المتحدة وروسيا لتسوية الحرب في أوكرانيا، وتأثير الرسوم على التوقعات الاقتصادية. واستقرت العقود الآجلة لخام برنت عند التسوية إلى 16 سنتاً أو 0.24% لتبلغ عند التسوية 66.59 دولار للبرميل، وخسرت بأكثر من 4% خلال تعاملات الأسبوع. واستقرت العقود الآجلة للخام الأمريكي عند التسوية وسجلت 63.88 دولار للبرميل، بعد أن سجلت أدنى مستوى لها في الجلسة عند 62.77 دولار بعد تقرير عن تخطيط أمريكا وروسيا لاتفاق هدنة في أوكرانيا. يأتي ذلك بعد دخول التعرفات الجمركية المرتفعة التي فرضتها الولايات المتحدة ضد عدد من الشركاء التجاريين حيز التنفيذ يوم الخميس. وذكر محللو إيه.إن.زد، خلال مذكرة، أن التعرفات الجمركية تسببت في مخاوف من ضعف النشاط الاقتصادي، مما قد ينعكس سلباً على الطلب على النفط الخام. وتأثرت أسعار النفط بالفعل من القرار الصادر من تحالف أوبك+ خلال الأسبوع الجاري بوقف أكبر شريحة من تخفيضات الإنتاج بالكامل خلال الشهر المقبل، قبل أشهر من الموعد المستهدف. وتراجعت العقود الآجلة للخام الأمريكي للجلسة السادسة على التوالي بالأمس الخميس، وفي حالة انتهاء تعاملات الجمعة على تراجع فسيسجل الخام أطول سلسلة هبوط متتالٍ منذ أغسطس 2021. ومن بين العوامل التي انعكست على سوق النفط، ما أكده الكرملين يوم الخميس عن الترتيب للقاء مرتقب بين الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والأمريكي دونالد ترامب في الأيام المقبلة، مما يرفع توقعات إنهاء الحرب في أوكرانيا من خلال الطرق الدبلوماسية، وخلال وقت قريب. وساهمت التعرفات الجمركية الإضافية التي أعلنت الولايات المتحدة فرضها على الهند بسبب وارداتها من النفط الروسي في الحد من تراجع أسعار النفط بصورة ما. في غضون ذلك، استبعد محللون من شركة ستون إكس يوم الخميس أن يؤدي هذا الإجراء الأميركي إلى تأثر إمدادات النفط الروسي إلى الأسواق الخارجية بشكل فعلي. وهدد الرئيس الأمريكي، يوم الأربعاء، الصين بفرض تعرفات جمركية عليها مماثلة مثلما حدث مع الهند بسبب مشترياتها من الخام الروسي.

أخبار العالم : قبل قمة ترامب وبوتين.. مصادر تكشف لـCNN عن مذكرة قد تؤدي إلى "تحول جذري" في تسليح أوكرانيا
أخبار العالم : قبل قمة ترامب وبوتين.. مصادر تكشف لـCNN عن مذكرة قد تؤدي إلى "تحول جذري" في تسليح أوكرانيا

نافذة على العالم

timeمنذ 3 ساعات

  • نافذة على العالم

أخبار العالم : قبل قمة ترامب وبوتين.. مصادر تكشف لـCNN عن مذكرة قد تؤدي إلى "تحول جذري" في تسليح أوكرانيا

الأحد 10 أغسطس 2025 01:10 صباحاً نافذة على العالم - (CNN) -- كشفت 4 مصادر، لشبكة CNN، عن مذكرة كتبها كبير مسؤولي السياسات في وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون)، الشهر الماضي، تتيح للوزارة خيار تحويل أسلحة ومعدات مُعيّنة مُخصّصة لأوكرانيا إلى المخزونات الأمريكية، وهو تحوّل جذري قد يُؤدي إلى تحويل مليارات الدولارات المُخصّصة سابقًا لهذا البلد الذي مزقته الحرب إلى تعويض نقص الإمدادات الأمريكية المُتناقصة. وتُضيف المذكرة مزيدًا من الغموض إلى الصورة المُبهمة أصلًا لوضع شحنات الأسلحة الأمريكية إلى أوكرانيا قبل قمة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب المُحتملة مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين الأسبوع المُقبل. وحتى مع موافقة ترامب على خطة لبيع أسلحة أمريكية إلى أوكرانيا عبر حلف شمال الأطلسي (الناتو)، لا تزال هناك مخاوف عميقة داخل "البنتاغون" بشأن تسليح كييف في حربها مع روسيا على حساب المخزونات الأمريكية. وينطبق هذا بشكل خاص على العناصر المطلوبة بشدة والتي لا تزال تعاني من نقص في المعروض، مثل الصواريخ الاعتراضية وأنظمة الدفاع الجوي وذخيرة المدفعية. في الشهر الماضي، أوقف وزير الدفاع الأمريكي بيت هيغسيث شحنة كبيرة من الأسلحة إلى أوكرانيا. وفي ذلك الوقت، كان هيغسيث يتصرف، وفقًا لمذكرة البنتاغون التي كتبها وكيل وزارة الدفاع للشؤون السياسية، إلبريدج كولبي، وهو من أبرز المشككين في تسليح أوكرانيا. قد يهمك أيضاً وبعد فترة وجيزة من إعلان قرار التوقف، تراجع ترامب عن قرار هيغسيث وتعهد بمواصلة تزويد أوكرانيا بالأسلحة الدفاعية في مواجهة الهجمات الروسية شبه اليومية. وأعلن ترامب عن اتفاق مع "الناتو" لتزويد أوكرانيا بأسلحة إضافية قد تصل قيمتها إلى مليارات الدولارات، من صنع الولايات المتحدة، لكن حلفاء أوروبيين هم من دفعوا ثمنها. مع ذلك، لا تزال مذكرة كولبي سارية المفعول، وتتضمن بندًا لم يُبلّغ عنه سابقًا، يسمح للبنتاغون بإعادة تحويل الأسلحة إلى المخزونات الأمريكية المُصنّعة خصيصًا لأوكرانيا، بموجب برنامج ممول من الكونغرس يُعرف باسم مبادرة المساعدة الأمنية لأوكرانيا. في حين أفادت مصادر بأنه لا يبدو أنه تم تحويل الأسلحة بعد، إلا أن هذا البند قد يحرم أوكرانيا من معدات أمريكية الصنع بقيمة مليارات الدولارات، ومن المتوقع تسليمها خلال الأشهر والسنوات القادمة. وقال أحد المصادر التي اطلعت على المذكرة: "تمنح المذكرة وزارة الدفاع الأمريكية سلطة استعادة الأسلحة التي تم التعاقد عليها بالفعل مع أوكرانيا، ويبدو أن هذا يُقوّض ما قاله ترامب إن الولايات المتحدة تفعله لإيصال أوكرانيا إلى ما تحتاجه". كما يُقوّض هذا هدف مبادرة المساعدة الأمنية لأوكرانيا، وهو برنامج عمره قرابة عقد، أنشأه الكونغرس لغرض صريح هو تخصيص أموال للبنتاغون لشراء أسلحة لأوكرانيا مباشرةً من شركات تصنيع الأسلحة الأمريكية. 800 مليون دولار تمويل جديد وأُنشئ برنامج مبادرة المساعدة الأمنية لأوكرانيا عام 2016، وكان يُزوّد أوكرانيا تقليديًا بإمدادات ثابتة من الأسلحة. وخصص مجلس الشيوخ مؤخرًا 800 مليون دولار إضافية لبرنامج مبادرة المساعدة الأمنية لأوكرانيا كجزء من تشريع الميزانية السنوية للبنتاغون، المعروف باسم قانون تفويض الدفاع الوطني. ولكن من غير الواضح ما إذا كانت الأسلحة المُنتَجة بهذه الأموال ستُخصَّص في نهاية المطاف لأوكرانيا بموجب سياسة البنتاغون الجديدة، وفقًا لمصادر لشبكة CNN. ورفضت البنتاغون التعليق على هذا التقرير. وفي ظل الإدارات السابقة، اعتقد كبار مسؤولي البنتاغون أن تحويل الأسلحة المُنتَجة من خلال مبادرة المساعدة الأمنية لأوكرانيا إلى المخزونات الأمريكية يُعَدُّ انتهاكًا لقانون مراقبة الحجز، وفقًا لأحد المصادر المُطَّلعة على الأمر. ويُعزِّز هذا القانون سلطة الكونغرس في الإنفاق، ويُلزِم الرئيس الأمريكي بإخطار المُشرِّعين بأي تأخير أو حجب للأموال المُصرَّح بها من قِبَل الكونغرس. وفي الواقع، يبدو أن سياسة البنتاغون الجديدة تواجه بالفعل بعض المعارضة من قِبَل مجلس الشيوخ. ففي مشروع قانون الدفاع الوطني لعام 2026، أدرج المشرعون في الأسابيع الأخيرة بندًا يسمح للبنتاغون بإعادة استيعاب الأسلحة فقط إذا لم تكن قد نُقلت بالفعل إلى أوكرانيا ولم تعد هناك حاجة إليها لدعم أنشطة التدريب والتجهيز والاستشارات الخاصة بوكالة الاستخبارات الأمريكية بشأن مبادرة المساعدة الأمنية لأوكرانيا. وينص مشروع القانون أيضًا على ضرورة إخطار هيغسيث الكونغرس قبل إعادة استيعاب تلك المخزونات. تحويل دعم أوكرانيا إلى أوروبا وتأتي السياسة الجديدة في الوقت الذي تبحث فيه إدارة ترامب على نطاق واسع عن سبل لتحويل عبء تسليح وتجهيز وتدريب أوكرانيا إلى أوروبا والناتو. وفي البنتاغون، سعى كولبي سابقًا للحفاظ على المزيد من المخزونات الأمريكية تحسبًا لحرب مستقبلية محتملة مع الصين. وبصرف النظر عن وكالة الاستخبارات الأمريكية، لا يزال لدى البنتاغون ما يقرب من 4 مليارات دولار من سلطة التمويل، التي أذن بها الكونغرس العام الماضي، لإرسال أسلحة إلى أوكرانيا مأخوذة مباشرة من المخزونات الأمريكية. وذكرت المصادر أن بعض حلفاء الناتو، ومنهم المملكة المتحدة، يحثون الولايات المتحدة على استخدام هذه الصلاحية لزيادة الضغط على بوتين، واقترحوا تعويض الولايات المتحدة عن تكلفة ذلك. ولهذا الغرض، قدّم رئيسا لجنتي القوات المسلحة والعلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ، السيناتوران الجمهوريان روجر ويكر وجيم ريش، الأسبوع الماضي مشروع قانون من شأنه إنشاء صندوق تابع للخزانة الأمريكية، يُمكن للحلفاء إيداع أموال فيه لتعويض المعدات العسكرية الأمريكية المُتبرّع بها لأوكرانيا. لكن مصدرًا آخر مُطّلعًا على الأمر صرّح بأن البنتاغون سيُرجّح أن يُؤجّل انتهاء صلاحية التمويل البالغة 4 مليارات دولار. فئات الأسلحة وأفادت المصادر بأن مذكرة كولبي، التي وافق عليها هيغسيث، لا تزال تُمثّل سياسة الوزارة. وأضافت المصادر أنها تُصنّف المخزونات الأمريكية إلى فئات "حمراء" و"صفراء" و"خضراء". وتشمل الفئتان الحمراء والصفراء أسلحةً يُقيّم البنتاغون وجود نقص فيها، وتتطلب الآن موافقة صريحة من هيغسيث قبل إرسالها إلى أي مكان آخر. وأضافت المصادر أن صواريخ الاعتراض لأنظمة الدفاع الجوي باتريوت، على سبيل المثال، تُصنّف ضمن الفئة الحمراء. وتضمنت حزمة الأسلحة التي أوقفها هيغسيث الشهر الماضي عشرات الصواريخ الاعتراضية، لكن ترامب أمر هيغسيث بالحفاظ على تدفقها بعد علمه بالتوقف، وفقًا لما قالته مصادر لشبكة CNN. وذكرت المصادر أن وزارة الدفاع اتبعت هذا التوجيه على نطاق واسع بإرسال الصواريخ الاعتراضية. وأضافت المصادر أن أسلحة أخرى في الحزمة كانت أيضًا ضمن الفئة الحمراء. ولم يتضح بعد ما إذا كان قد تم تسليمها، على الرغم من استمرار حاجة البلاد إلى دفاعات جوية متعددة الطبقات لحماية مدنها من الهجمات الروسية اليومية بالصواريخ والطائرات المسيرة. ولطالما تجاهل المسؤولون الأوكرانيون المخاوف الأمريكية بشأن تناقص المخزونات؛ وكثيرًا ما استشهدت إدارة الرئيس السابق جو بايدن بذلك كسبب لعدم توفير بعض المواد أيضًا. وتُعدّ أنظمة الدفاع الجوي الأمريكية المتطورة، مثل نظام باتريوت والصواريخ الاعتراضية الملحقة به، من أكثر احتياجات كييف إلحاحًا في ظل تكثيف روسيا لقصفها الجوي الليلي. وفي يوليو/تموز، أطلقت روسيا عددًا قياسيًا من الطائرات المسيرة والصواريخ على البلاد بلغ 6443، وفقًا لسلاح الجو الأوكراني. حساب مصرفي لحلف الناتو لأوكرانيا في الوقت نفسه، تعمل وزارة الدفاع الأمريكية مع حلف الناتو على تطوير نظام جديد لبيع الأسلحة للحلفاء الأوروبيين، والتي يمكن بعد ذلك توفيرها لأوكرانيا، وفقًا لما ذكرته المصادر لشبكة CNN. وأوضحت المصادر أن هذه الآلية ستُنشئ حسابًا مصرفيًا لحلف الناتو، يمكن للحلفاء إيداع الأموال فيه لشراء الأسلحة من الولايات المتحدة. وألمح ترامب إلى هذه الآلية الجديدة الشهر الماضي، عندما قال للصحفيين خلال اجتماع مع الأمين العام لحلف الناتو، مارك روته: "لقد أبرمنا صفقة سنرسل بموجبها إليهم أسلحة، وسيدفعون ثمنها. نحن لا نشتريها، بل سنصنعها، وسيدفعون ثمنها". وبموجب هذا النظام، سترسل أوكرانيا قائمة بالأسلحة والمعدات المطلوبة إلى حلف الناتو مباشرةً، وسيُحدد الجنرال الأمريكي أليكسوس غرينكويتش- القائد الحالي للقيادة الأمريكية في أوروبا والعمليات العسكرية المتحالفة لحلف الناتو - ما إذا كانت الولايات المتحدة تمتلك ما يكفي من مخزوناتها للبيع قبل عرض القائمة على الشركاء الأوروبيين للشراء المحتمل، وفقًا للمصادر. وأفاد مصدران بأن حلفاء الناتو يعملون على تحديد نقطة انطلاق بقيمة 10 مليارات دولار لاستثمارها في حساب الناتو لشراء الأسلحة لأوكرانيا. وأعلن روته، الثلاثاء، أن الحلفاء قد خصصوا بالفعل أكثر من مليار دولار لتسليح أوكرانيا. وللحصول على بعض القدرات الأكثر إلحاحًا، وافقت بعض الدول الأوروبية على إرسال إمداداتها الخاصة مباشرة إلى أوكرانيا وانتظار تعويض الولايات المتحدة. وعلى سبيل المثال، أبرمت الولايات المتحدة صفقة مع ألمانيا الأسبوع الماضي، حيث ستزود ألمانيا أوكرانيا باثنين من أنظمة باتريوت أمريكية الصنع، وتشتري أنظمة جديدة من الولايات المتحدة، ليتم تسليمها فور خروجها من خط الإنتاج. وأشار مصدر آخر اطلع على المذكرة إلى أنه على الرغم من أن ذلك لن يثني أوروبا في الوقت الحالي عن الانضمام إلى آلية الناتو لتسليح أوكرانيا، إلا أنهم يعتمدون على تعويض الولايات المتحدة. وقال المصدر إن استمرار سياسة كولبي قد يعني أن "أي إجراء أقل من موافقة الرئيس قد لا يتم تنفيذه".

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store