تعاونات تنموية وعلاقات استثنائية
تقوم العلاقات الصينية السعودية على أساس متين، فهما صديقان حميمان يتسمان بالمساواة والثقة المتبادلة، منذ إقامة العلاقات الدبلوماسية، تشهد العلاقات الثنائية تطورا مستمرا بشكل سلس وصحي، ويدعم البلدان بحزم المصالح الجوهرية والاهتمامات الكبرى لبعضهما البعض. وفي عام 2016، قام الرئيس الصيني شي جينبينغ بزيارة إلى السعودية، حيث أعلن مع خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود إقامة الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين البلدين، مما دفع العلاقات الثنائية إلى مرحلة جديدة. وبعد زيارة الملك سلمان إلى الصين في عام 2017، زار الرئيس شي جينبينغ السعودية في عام 2022 مرة أخرى، حيث وقع مع الملك سلمان "اتفاق الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين الصين والسعودية "، لتدخل العلاقات الثنائية أفضل فترة في التاريخ، وقام صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولي العهد بزيارتين للصين في عامي 2016 و2019، وزار رئيس مجلس الدولة الصيني لي تشيانغ السعودية في سبتمبر الماضي، وقد عقدت اللجنة الصينية السعودية رفيعة المستوى أربع دورات حتى الآن، مما دفع التكامل بين استراتيجيات التنمية للبلدين وضخ حيوية جديدة في التعاون الثنائي في مختلف المجالات، وشكلت التوافقات المهمة التي توصل إليها قادة البلدين توجيها استراتيجيا وأساسا متينا لتطور العلاقات الصينية السعودية.
يتمتع التعاون الصيني السعودي بآفاق واسعة، فهما شريكان يحققان المنفعة المتبادلة، وتعد الصين أكبر شريك تجاري للسعودية، وتعد السعودية أكبر شريك تجاري للصين في منطقة غرب آسيا وشمال إفريقيا وأحد أهم مصادر الطاقة للصين، وهي من أهم أسواق المقاولات للصين في منطقة الشرق الأوسط، وبلغ حجم التبادل التجاري بين الصين والسعودية في عام 2024 نحو 107.5 مليارات دولار أميركي، بزيادة تزيد على 210 أضعاف مقارنة مع حجم التبادل التجاري بين البلدين عند إقامة العلاقات الدبلوماسية والذي بلغ 500 مليون دولار أميركي فقط، ومع التكامل المتعمق بين مبادرة الحزام والطريق ورؤية المملكة 2030، ظهرت نقاط مضيئة للتعاون بين الجانبين في مجالات جديدة مثل الاقتصاد الرقمي والتنمية الخضراء والذكاء الاصطناعي والمركبات الكهربائية والتمويل، بالإضافة إلى المجالات التقليدية مثل الطاقة البتروكيماوية ومشاريع البنية التحتية، ودخلت العلاقات الصينية السعودية إلى "المسار السريع"، حيث تعمق التعاون العملي في المجالات الاقتصادية والتجارية، وتوطدت جذور الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين البلدين بشكل أكبر.
يتمتع البلدان بصداقة تقليدية عميقة، فهما رفيقان يتعلمان من بعضهما البعض، فقد تركت التبادلات بين الحضارتين الصينية والإسلامية قبل أكثر من ألفي سنة على طول طريق الحرير القديم، ورحلات البحار الصيني تشنغ خه في عهد أسرة مينغ إلى شبه الجزيرة العربية، بصمات مشرقة في تاريخ التبادل بين الحضارات الإنسانية، وفي السنوات الأخيرة، تعمق التعاون بين البلدين في مجال التعليم، ويستمر تعليم اللغة الصينية في الانتشار في السعودية، كما طبقت الصين سياسة الإعفاء من التأشيرة للمواطنين السعوديين، وهناك 29 رحلة طيران مباشرة أسبوعيا بين الصين والسعودية، مما وفر تسهيلات لتبادل الزيارات والتعاون بين البلدين. ويعد عام 2025 العام الثقافي الصيني السعودي، وقد نظم الجانبان ما يقرب من 40 فعالية ثقافية وفنية وتعليمية سينمائية وغيرها من الفعاليات المتنوعة، فيما شهد التبادل الإنساني بين البلدين ازدهارا غير مسبوق، ويعد تواصل الشعبين المنبع الحيوي لتطور العلاقات الصينية السعودية، ومع تزايد تبادل الزيارات بينهما، وتعاظم التبادل الإنساني والاستفادة المتبادلة بين الحضارتين، تعمقت الصداقة الصينية السعودية في إطار التوارث، وصعد تواصل القلوب بين الشعبين إلى مستوى جديد.
تشهد الصين والسعودية حاليا مرحلة مهمة في مسيرة التنمية المهمة لكل منهما، فالصين تعمل على تعزيز التنمية عالية الجودة والانفتاح على العالم بمستويات أعلى، وتدفع بقوة عجلة بناء دولة متقدمة وتجديد الشباب الوطني العظيم للأمة الصينية من خلال التحديث الصيني النمط، وتسعى السعودية بجدية وإصرار لتحقيق أهداف رؤية 2030.
إن البلدين مستقلان ومحبان للسلام ويعدان قوتين مهمتين لبناء مجتمع المستقبل المشترك للبشرية والاقتصاد العالمي المنفتح والحفاظ على السلام والتنمية في العالم، ويقول المثل الصيني القديم: "أصحاب الطموح الواحد لا يعتبرون الجبال والبحار عائقا أمامهم"، وتستعد الصين العمل مع السعودية لاتخاذ الذكرى الـ35 لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين نقطة انطلاق جديدة، والمضي قدما في تنمية الصداقة التقليدية، وتعزيز الثقة السياسية المتبادلة، وتعزيز التكامل بين استراتيجيات التنمية، ومواصلة توسيع التبادل الإنساني والثقافي، وتعزيز التنسيق والتعاون في الشؤون الدولية، والسعي معا لتنفيذ مبادرة التنمية العالمية ومبادرة الأمن العالمي ومبادرة الحضارة العالمية، وفتح آفاق مستقبلية جميلة للشعبين، وإضافة المزيد من الحيوية الإيجابية في الحفاظ على السلام العالمي وتعزيز التنمية المشتركة وبناء مجتمع المستقبل المشترك للبشرية.
سفير جمهورية الصين الشعبية
لدى المملكة العربية السعودية
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الاقتصادية
منذ 30 دقائق
- الاقتصادية
"سواني" السعودية تدشن مزرعة نموذجية بطاقة إنتاجية نصف مليون لترٍ من الحليب شهريا
أعلنت شركة "سواني"، المالكة للعلامة التجارية "نوق" المملوكة لـ "صندوق الاستثمارات العامة السعودي"، المتخصصة في حليب الإبل ومنتجاته، تدشين المزرعة النموذجية، ومصنع حليب الإبل على الصعيد العالمي، بالتعاون مع شركة (GEA) الألمانية المتخصصة في أنظمة المحالب الحديثة. وأوضح رئيس قطاع الزراعة والإبل، فوزان الماضي، عن قدرة المنشأة الاستيعابية، التي تصل إلى أكثر من 10 آلاف متن من الإبل مع قدرة إنتاجية شهرية تصل إلى ما يقارب 500 ألف لترٍ من الحليب. وأفاد الماضي، بأنه تم تصميم هذه المنشأة، وفق أعلى معايير الجودة والسلامة الغذائية، وبأعلى التقنيات الحديثة، مبينًا أن الشركة كانت قد أطلقت خلال الفترة الماضية منتجات من حليب الإبل طويلة الأجل بعدة أحجام ونكهات، تستهدف كافة شرائح المستهلكين بما فيهم الأطفال، والبدء بتوزيعها في مناطق السعودية وتصديرها للأسواق الخارجية، وذلك لما يمتلك حليب الإبل من قيمة وعناصر غذائية عالية للإنسان. وتمتلك السعودية بحسب إحصائية وزارة البيئة والمياه والزراعة أكثر من 2.2 مليون متن من الإبل متوزعة في مناطق المملكة الجغرافية، وتعدُّ المملكة من أكبر الدول على الصعيد العالمي في أعداد الإبل، وهي من أبرز بلدان العالم في الإبل، سواءً من حيث العدد أو التنوع الجيني والتراث الثقافي المرتبط بها، مع دور اقتصادي واضح في منتجات اللحوم والحليب. وتعمل شركة "سواني" على تطوير سلالات الإبل المنتجة للحليب؛ بهدف زيادة الطاقة الإنتاجية للمتن الواحد، وتعزيز مكانة المملكة في قطاع حليب الإبل، حيث تسعى الشركة ضمن إستراتيجيتها إلى بناء منظومة إنتاج متكاملة ومستدامة، تعتمد على أحدث الممارسات التشغيلية والبيطرية؛ لرفع كفاءة الإنتاج وجودته. ويتوقع خبراءٌ في مجال الحليب أن تخطو الشركة خطواتٍ واسعةٍ، نحو توفير حليب الإبل في السوق المحلية؛ لتوفير خيار صحي من الحليب المنتج وفق أعلى معايير الجودة الغذائية. يشار إلى أن "سواني" تطمح خلال السنوات القادمة إلى تغطية احتياجات السوق المحلي من حليب الإبل ومشتقاته، وتوفيره عبر منافذ البيع ليصبح في متناول الجميع، في خطوةٍ تعزز مكانتها كعلامةٍ وطنية رائدة، في هذا القطاع الحيوي، كما تسعى إلى التوسع إقليميًا ودوليًا، بما يتناسب مع طموحاتها لأن تكون مسهمًا رئيسًا في سوق منتجات حليب الإبل، مستفيدةً من العمق التاريخي للمنتج السعودي وامتلاك المملكة إحدى أكبر الثروات الإبلية في العالم.


الشرق الأوسط
منذ 30 دقائق
- الشرق الأوسط
مصر تجدد موقفها الداعم لوحدة السودان وتبحث فرص الإعمار
بحث الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، مع رئيس الوزراء الانتقالي السوداني كامل إدريس، في القاهرة، «تطورات العلاقات الاستراتيجية بين مصر والسودان، وسبل دعمها وتطويرها في مختلف المجالات، بما يسهم في استعادة الاستقرار في السودان، وتحقيق تطلعات الشعبين الشقيقين نحو التنمية والازدهار»، وفق بيان صحافي للرئاسة المصرية، الخميس. وجدد الرئيس المصري «تأكيد موقف مصر الثابت والداعم لوحدة السودان وسيادته وسلامة أراضيه»، مشدداً على «الدعم الكامل لكل الجهود الرامية إلى تحقيق الأمن والاستقرار في السودان، وإنهاء المعاناة الإنسانية الراهنة، بما يحفظ مقدرات الشعب السوداني». وتناول اللقاء «الجهود المبذولة لتسوية الأزمة السودانية، وتحقيق تطلعات الشعب السوداني نحو استعادة السلم والاستقرار، إلى جانب مناقشة سبل التعاون بين البلدين في مجال إعادة الإعمار في السودان»، حسب الرئاسة المصرية. وتقدر السلطات السودانية احتياجات إعادة الإعمار بما يصل إلى 300 مليار دولار للخرطوم و700 مليار دولار لبقية السودان، فيما تعكف الأمم المتحدة حالياً على إعداد تقديراتها الخاصة، وفق معلومات سابقة نشرتها «رويترز» قبل شهرين. وذكر «مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية»، في بيان قبل يومين، أنه لم يتم تمويل سوى 23 في المائة فقط من خطة الاستجابة الإنسانية العالمية للسودان التي تبلغ قيمتها 4.6 مليار دولار. الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي يستقبل رئيس مجلس الوزراء السوداني الانتقالي كامل إدريس (الرئاسة المصرية) ويرى مراقبون أن زيارة رئيس وزراء السودان إلى القاهرة «مهمة وتحمل دلالة خاصة كونها أول زيارة خارجية تؤكد اهتمام الخرطوم بالحصول على دعم مصري في ظل تطورات الأزمة السودانية». وعقد رئيس وزراء السودان، أيضاً خلال زيارته للقاهرة، مؤتمراً صحافياً مع نظيره المصري، مصطفى مدبولي، وقال إن «العهد مع مصر لن ينكسر... والرؤية الثاقبة التي اتفقنا عليها سوف تكون رؤية كُلية لمصلحة بلدينا ولأجيال المستقبل»، وفق بيان لـ«مجلس الوزراء المصري». وشدد على أن «هناك توافقاً وإجماعاً في كُل القضايا الوطنية والإقليمية والدولية التي طُرحت وسوف نُفعل هذه القضايا من خلال الآليات واللجان الفنية والسياسية المشتركة بين البلدين»، موجهاً الشكر إلى مصر على «استضافتها الملايين من أهل السودان في هذه الظروف الاستثنائية التي تمر بها نتيجة هذه الحرب الضروس التي فُرضت عليها». وأعرب رئيس الوزراء المصري عن «أمله في استعادة السودان الشقيق للأمن والاستقرار، وخروجه من محنته الحالية في أسرع وقت؛ حرصاً على حياة الأبرياء، ورفعاً للمعاناة عن كاهل الشعب السوداني الشقيق، وحمايةً لمقدراته، وحفاظاً على وحدته وسلامة أراضيه واستقلاله»، مؤكداً الرفض بشكل قاطع لأي مساس بها تحت أي مسمى وتحت أي ظرف. وجرى الاتفاق خلال جلسة المحادثات الموسعة، على دفع أطر التعاون الثنائي من خلال تفعيل آليات التشاور والتنسيق المشترك على المستويات كافة.


الشرق الأوسط
منذ 30 دقائق
- الشرق الأوسط
بيوت ثقافية جديدة تربط مجتمعات المدن السعودية بنوافذ المعرفة
دشّنت هيئة المكتبات نشاطات «بيت الثقافة» في 5 مدن سعودية جديدة، من أصل 153 مكتبة وبيت ثقافي تجهز الهيئة لافتتاحها في مختلف المدن والمناطق، ضمن خطة وطنية تستهدف تطوير وتأهيل المكتبات العامة وإعادة تعريف دورها وحضورها في المجتمعات المحلية، وتحويلها إلى منصات معرفية تفاعلية تحتضن الثقافة والمجتمع، وتُعزز من دور المكتبة مركزاً حيوياً للحياة الثقافية والتعليمية. وأطلقت هيئة المكتبات، (الأربعاء)، المرحلة التجريبية من مبادرة تطوير وتأهيل المكتبات العامة بيوتاً ثقافية، في 5 مدن جديدة، تشمل بريدة، حائل، سكاكا، نجران، جيزان، وفتحت أبوابها لجذب فئات متنوعة من الزوار، وتقديم تجربة ثقافية شاملة تمزج بين القراءة، والتعلّم، والفنون، والمشاركة المجتمعية، وتعزيز وظيفة المكتبات غير التقليدية بوصفها بيئات حاضنة للإبداع والتعلّم مدى الحياة. إنجازات تتكامل... وأرقام تعكس الأثر!نُسلط الضوء على أبرز نتائج الربعين الأول والثاني من عام 2025، ضمن مسيرة #هيئة_المكتبات في بناء قطاع معرفي متطور ومؤثر✨ — هيئة المكتبات (@MOCLibraries) August 6, 2025 جاءت المبادرة بعد دراسة ميدانية أجرتها الهيئة لواقع المكتبات في السعودية (هيئة المكتبات) وتعود القصة إلى منتصف يونيو (حزيران) 2020، عندما أطلقت وزارة الثقافة في السعودية، مبادرةً لتطوير المكتبات العامة في البلاد، وتحويلها إلى منصاتٍ ثقافية بمفهوم اجتماعي شامل وحديث، تلتقي فيه جميع أنماط الإبداع الثقافي ويجد فيه الأفراد من مختلف شرائح المجتمع المعرفة والمشاركة والتفاعل. وجاءت المبادرة بعد دراسة ميدانية أجرتها الهيئة لواقع المكتبات في السعودية، ووضعت استناداً إليها خطة تطوير تمتد حتى عام 2030 تستهدف من خلالها إنشاء مكتبات عامة في جميع المناطق، تعتمد في أدائها على مفهوم البيوت الثقافية، الذي يوائم بين الأدوار المعرفية للمكتبات والثقافية لهذه البيوت. تلتقي في بيوت الثقافة أنماط الإبداع الثقافي ويجد فيها الأفراد المعرفة والمشاركة والتفاعل (هيئة المكتبات) في حوار سابق مع «الشرق الأوسط»، قال الدكتور عبد الرحمن العاصم، رئيس هيئة المكتبات في السعودية، إن الهيئة ستبدأ افتتاح بيوت الثقافة في مدينتي أحد رفيدة والدمام، من أصل 153 مكتبة تستعد الهيئة لتطويرها وافتتاحها محلياً، ومع إعلان الافتتاح التجريبي لبيوت الثقافة في مدن الرياض، بريدة، حائل، سكاكا، نجران، جيزان، بالإضافة إلى أحد رفيدة والدمام، تصل مشاريع التحول في المكتبات إلى 8 مدن سعودية، فيما تترقب المجتمعات المحلية، اكتمالاً متوقعاً بوقت قريب، لمشاريع التطوير والبناء الجديدة في مدن جدة والمدينة المنورة، ومنطقة الباحة، وذلك ضمن الوعد الذي أطلقته هيئة المكتبات بخطة وطنية للتوسع. 153 مكتبة تستعد الهيئة لتطويرها وافتتاحها محلياً (هيئة المكتبات) مكتبات عامة في جميع المناطق تعتمد في أدائها على مفهوم البيوت الثقافية (هيئة المكتبات) ومنذ افتتاح هيئة المكتبات السعودية، في مايو من عام 2024، أول بيت ثقافي في البلاد، احتضنته مكتبة الدمام العامة (شرق السعودية)، بدأت مسيرة المشروع، الذي شهد منذ انطلاقه إقامة (93) فعالية حضرها أكثر من (31005) زائرين، إلى جانب تقديم (1703) برامج وأنشطة متنوعة استقطبت أكثر من (63076) مستفيداً من مختلف الفئات العمرية. ويسجل تتابع افتتاحات بيوت الثقافة، بعد تحويلها مراكز ثقافية في مختلف مدن ومناطق السعودية، وتطوير وظيفتها من أماكن لحفظ الكتب إلى منصة لتنمية جودة حياة المجتمعات المحلية، تقدماً في تجسيد الاستراتيجية الوطنية للثقافة التي تبنتها السعودية، ونجحت في بثَّ الحيوية في العديد من المجالات، ومن بينها قطاع المكتبات، حيث تواظب مؤسسات القطاع الثقافي على تعميق مفهوم الثقافة نمطَ حياة.