logo
«الموساد» يطلب دعم واشنطن لإقناع دول عربية وآسيوية باستقبال مئات آلاف الفلسطينيين من غزة!

«الموساد» يطلب دعم واشنطن لإقناع دول عربية وآسيوية باستقبال مئات آلاف الفلسطينيين من غزة!

عين ليبيا١٩-٠٧-٢٠٢٥
ارتكبت القوات الإسرائيلية مجزرة جديدة صباح السبت، بحق مدنيين فلسطينيين كانوا بانتظار المساعدات الإنسانية في منطقة الطينة جنوب خان يونس، ما أسفر عن مقتل 12 شخصاً على الأقل وإصابة أكثر من 70 آخرين.
الهجوم الدموي استهدف تجمعاً لمدنيين كانوا يصطفون للحصول على المساعدات في ظل الظروف الإنسانية القاسية التي يعيشها سكان القطاع، وسط تقارير عن تدهور كبير في النظام الصحي وعجز المستشفيات عن استقبال المزيد من الجرحى.
تزامناً مع هذا الهجوم، شنت القوات الإسرائيلية سلسلة من الغارات الجوية والمدفعية على مناطق متفرقة شمال وجنوب القطاع، وتعرضت بلدة جباليا ومحيط مخيم البريج لقصف مدفعي مكثف، في حين استهدفت الطائرات الحربية الإسرائيلية حي التفاح شرق مدينة غزة ومنطقة الشيخ رضوان غرب المدينة، ما أدى إلى سقوط إصابات في صفوف المدنيين.
كما طالت الهجمات خياماً تأوي نازحين قرب أبراج طيبة غرب خان يونس وأخرى قرب المنطقة الصناعية، ما أدى إلى وقوع إصابات جديدة وزيادة حالة الذعر والهلع في أوساط السكان، الذين باتوا يشعرون أن لا مكان آمناً في القطاع.
وفي تعليقها على تصاعد الاستهدافات التي تطال المدنيين، قالت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) إن 'إسرائيل تقتل يومياً فصلاً دراسياً كاملاً من الأطفال في غزة، سواء خلال نومهم أو أثناء احتمائهم بالمدارس أو وقوفهم في طوابير المياه'.
من جهته، حمّل المكتب الإعلامي الحكومي في غزة الاتحاد الأوروبي مسؤولية استمرار المأساة، قائلاً إن 'الاتحاد تجاوز كل الخطوط الحمراء وهو يشاهد سكان غزة يذبحون ويجوعون أمام أعين العالم'، مطالباً المجتمع الدولي باتخاذ خطوات فورية لوقف العدوان وضمان تدفق المساعدات الإنسانية.
'الموساد' يطلب مساعدة واشنطن لإقناع دول بينها عربية باستقبال مئات آلاف الفلسطينيين من غزة
كشف مصدران مطلعان أن مدير جهاز 'الموساد' الإسرائيلي دافيد برنياع زار واشنطن هذا الأسبوع طالباً دعم الإدارة الأمريكية في إقناع دول عدة باستضافة مئات آلاف الفلسطينيين من قطاع غزة.
وبحسب ما نقل موقع 'أكسيوس' عن المصادر، فقد أبلغ برنياع المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف أن إسرائيل تجري محادثات مع إثيوبيا وإندونيسيا وليبيا، مشيراً إلى انفتاح هذه الدول لاستقبال أعداد كبيرة من الفلسطينيين.
وتأتي هذه الخطوة في إطار خطة إسرائيلية تهدف إلى إخراج جزء كبير من سكان غزة، وهو أمر أثار جدلاً واسعاً ووصّفه خبراء قانونيون أمريكيون وإسرائيليون بـ'جريمة حرب'، في حين تصر حكومة بنيامين نتنياهو على أن عملية النقل ستكون 'طوعية'.
واقترح رئيس 'الموساد' أن تقدم الولايات المتحدة حوافز لهذه الدول وتساعد إسرائيل في إقناعها، إلا أن الرد الأمريكي لم يكن ملزماً، ولا تزال واشنطن تدرس مدى تدخلها في الملف.
ولم تعلق الولايات المتحدة ولا الدول المعنية رسمياً على هذه الطلبات حتى الآن.
يذكر أن فكرة نقل الفلسطينيين من غزة ليست جديدة، إذ سبق أن اقترح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في فبراير الماضي نقل مليوني فلسطيني من القطاع، لكن الفكرة واجهت معارضة عربية ودولية واسعة، مما دفع البيت الأبيض للتراجع.
وفي ظل الحرب الدامية الجارية، نزح معظم سكان غزة، وتعرضت غالبية البنى التحتية للتدمير، وتخطط إسرائيل لنقل الفلسطينيين إلى 'منطقة إنسانية' صغيرة قرب الحدود المصرية، ما أثار مخاوف مصر والدول الغربية من احتمالية تهجير قسري للسكان.
وخلال زيارة نتنياهو الأخيرة للبيت الأبيض، أكد الأخير وجود تعاون وثيق مع واشنطن لإيجاد دول مستعدة لاستقبال الفلسطينيين، مشيراً إلى رؤية 'الاختيار الحر' التي تسمح لهم بالبقاء أو المغادرة طوعاً.
فيما أكد مسؤول إسرائيلي رفيع أن ترامب مهتم بمواصلة دفع فكرة 'إعادة التوطين' للفلسطينيين، وسط صمت من البيت الأبيض حول التطورات الأخيرة.
ترامب: الإفراج عن عشرة رهائن آخرين من غزة قريبًا… والمفاوضات تتقدم في الدوحة
أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أن عشرة رهائن آخرين سيُطلق سراحهم قريبًا من قطاع غزة، دون الكشف عن تفاصيل إضافية بشأن الجنسيات أو الجدول الزمني للإفراج.
وجاءت تصريحات ترامب خلال عشاء خاص أقيم في البيت الأبيض بحضور عدد من أعضاء مجلس النواب، حيث أشاد بجهود مبعوثه الخاص إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، مؤكدًا أنه 'يؤدي عملًا رائعًا' في تنسيق المفاوضات الجارية بين الأطراف المعنية.
وقال ترامب: 'استعدنا معظم الرهائن، وسنستعيد عشرة رهائن آخرين قريبًا جدًا. نأمل أن ننتهي من ذلك بسرعة'، مشيرًا إلى أن بلاده تتابع التقدم المحرز في المفاوضات عن كثب.
وتتزامن تصريحات الرئيس الأمريكي مع استمرار جولة جديدة من محادثات وقف إطلاق النار في العاصمة القطرية الدوحة، تجمع مفاوضين من إسرائيل وحركة 'حماس'، وسط جهود مكثفة تقودها كل من الولايات المتحدة وقطر ومصر لبلورة اتفاق هدنة شامل.
وكانت مصادر مطلعة أفادت، بأن الوسطاء قدموا مقترحًا محدثًا يشمل وقفًا لإطلاق النار لمدة 60 يومًا، وصفقة لتبادل الأسرى، ويتضمن تنازلات إسرائيلية تُرجّح أن تسرّع التوصل إلى اتفاق نهائي.
ويأتي هذا التطور بعد تصريحات متفائلة للمبعوث الأمريكي للشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، أكد فيها أن 'المحادثات تسير بشكل جيد'، فيما صرح ترامب قائلًا: 'لدينا أخبار جيدة بشأن غزة'، في إشارة إلى قرب انفراج محتمل في ملف الرهائن والهدنة.
حماس تدعو لغضب عالمي يوم 20 يوليو رفضًا لحصار غزة وتنديدًا بمجازر الاحتلال
أطلقت حركة المقاومة الإسلامية 'حماس'، اليوم السبت، نداءً عاجلًا إلى الشعوب العربية والإسلامية وأحرار العالم، دعت فيه إلى تحركات جماهيرية واسعة نصرةً للشعب الفلسطيني في قطاع غزة، واحتجاجًا على ما وصفته بـ'حرب الإبادة والتجويع' التي تمارسها إسرائيل بحق أبناء القطاع.
وطالبت الحركة، في بيان رسمي، بجعل يوم الأحد 20 يوليو/تموز الجاري، والأيام التالية، أيامًا للغضب العالمي، من خلال تنظيم مسيرات جماهيرية وفعاليات سياسية ودبلوماسية وطلابية ونقابية، لكشف جرائم الاحتلال وتعزيز صمود الفلسطينيين.
وحذّرت 'حماس' من استمرار الجرائم الإسرائيلية ضد المدنيين، عبر القصف والتجويع وقطع المياه، وسط صمت دولي يثير القلق، وفق ما نقلته وكالة 'قدس برس'.
ودعت إلى توحيد الجهود العربية والإسلامية والدولية من أجل محاسبة الاحتلال، وإنهاء العدوان والحصار المفروض على أكثر من مليوني فلسطيني في غزة.
وفد إسرائيلي رفيع يتجه إلى الدوحة لاستكمال مفاوضات وقف إطلاق النار وسط وساطة أمريكية قطرية
كشفت صحيفة 'يديعوت أحرونوت' أن وفدًا إسرائيليًا رفيع المستوى سيتوجه إلى العاصمة القطرية الدوحة هذا الأسبوع، في إطار جولة جديدة من المفاوضات غير المباشرة مع حركة حماس، وسط وساطة أميركية وقطرية حثيثة تهدف للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة.
وأوضحت الصحيفة أن الوفد قد يضم شخصيات بارزة، من بينها وزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمر، ورئيس جهاز الموساد دادي برنياع، ورئيس مجلس الأمن القومي تساحي هنغبي، إلى جانب القائم بأعمال رئيس جهاز الشاباك.
ومن المقرر أن يتزامن وصول الوفد الإسرائيلي مع زيارة الوسيط الأميركي ستيف ويتكوف إلى الدوحة، في محاولة لدفع المحادثات نحو مرحلة حاسمة تتعلق بالملف الإنساني والتهدئة طويلة الأمد وصفقة تبادل الأسرى.
مصادر مطلعة أشارت إلى أن التغيرات داخل الحكومة الإسرائيلية، وعلى رأسها انسحاب حزب 'شاس' وتحول الائتلاف إلى حكومة أقلية، قد تزيد من فرص إنجاز صفقة التبادل، في ظل حاجة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إلى 'إنجاز سياسي يعزز صورته'.
في المقابل، نقلت المصادر أن استعداد حركة 'حماس' للقبول بصفقة جزئية يعود إلى 'ضمانات قدمها الرئيس الأميركي دونالد ترامب بإنهاء الحرب'، ما أضفى ثقلاً سياسيًا على جهود الوساطة القائمة.
عباس يقر انتخابات المجلس الوطني الفلسطيني قبل نهاية 2025 وثلث أعضائه من الشتات
أصدر الرئيس الفلسطيني محمود عباس قرارًا بإجراء انتخابات جديدة للمجلس الوطني الفلسطيني، قبل نهاية العام 2025، في خطوة تهدف إلى إعادة هيكلة الهيئة التشريعية العليا لمنظمة التحرير الفلسطينية، وتعزيز التمثيل الوطني داخل الوطن وفي الشتات.
ونصّ القرار، الصادر بعد اجتماع اللجنة التنفيذية للمنظمة في مدينة رام الله بتاريخ 17 يوليو الجاري، على أن يتكوّن المجلس من 350 عضوًا، يُمثَّل ثلثاهم من الداخل الفلسطيني، بينما يُمثَّل الثلث الباقي من الفلسطينيين في الخارج والشتات.
وجاء في نص القرار أن من شروط عضوية المجلس 'الالتزام ببرنامج منظمة التحرير الفلسطينية، وبالالتزامات والقرارات الدولية الصادرة عن الشرعية الدولية'.
كما تقرر تشكيل لجنة تحضيرية للإشراف على الإعداد للانتخابات، برئاسة رئيس المجلس الوطني الفلسطيني، وتضم في عضويتها ممثلين عن مكتب رئاسة المجلس، وأعضاء من اللجنة التنفيذية، وممثلين عن الفصائل الوطنية والمنظمات الشعبية والمجتمع المدني، إضافة إلى ممثلين عن الجاليات الفلسطينية في الخارج.
غزة تطلق نداءً عاجلًا لفتح ممرات إنسانية وإنهاء التسييس المتعمد للمساعدات
وجّه المكتب الإعلامي الحكومي في غزة نداءً عاجلًا إلى المجتمع الدولي، وهيئات الأمم المتحدة، والمنظمات الحقوقية والإنسانية، للتحرك الفوري من أجل إنقاذ سكان القطاع من خطر المجاعة الجماعية، التي وصفها البيان بأنها 'امتداد لـ651 يومًا من الإبادة الجماعية والحصار الإسرائيلي المتواصل'.
البيان دعا إلى فرض ممرات إنسانية آمنة ودائمة بإشراف دولي مباشر، لضمان وصول الغذاء والدواء إلى جميع مناطق القطاع، مطالبًا بوقف ما وصفه بـ'التسييس المتعمّد' للمساعدات الإغاثية، ومنع إسرائيل أو أي جهات متواطئة من التلاعب بها أو عرقلتها.
كما طالب المكتب الإعلامي برفع الحصار الإسرائيلي فورًا عن غزة، واعتبره 'جريمة جماعية بحق المدنيين'، داعيًا إلى تحرك دولي فوري لإجبار إسرائيل على وقف 'الإبادة الجماعية وسياسات التهجير والتجويع'، إضافة إلى فتح تحقيق دولي عاجل في جريمة التجويع ومحاسبة المسؤولين عنها.
وأكد البيان أن استمرار الصمت الدولي إزاء الكارثة الجارية يمثل 'تواطؤًا غير مباشر في واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العصر الحديث'، داعيًا إلى إجراءات ملموسة لوقف المأساة المستمرة في غزة.
من جانبه، حثّ منسق الأمم المتحدة للإغاثة في حالات الطوارئ، توم فليتشر، مجلس الأمن على تقييم مدى التزام إسرائيل بواجباتها في غزة، محذرًا من أن الوضع الإنساني 'أصبح كارثيًا'.
مستوطنون إسرائيليون يقتلون 117 رأس غنم في الأغوار الشمالية بالضفة الغربية
نفذ مستوطنون إسرائيليون فجر الجمعة مجزرة بحق 117 رأس غنم في منطقة الأغوار الشمالية شمال شرق الضفة الغربية المحتلة، حسبما أفاد مهدي دراغمة، رئيس مجلس الأغوار الشمالية.
وأوضح دراغمة أن المستوطنين حاصروا القطيع في منطقة 'الشك' مستخدمين السكاكين والرصاص الحي، ما أدى إلى مقتل عدد كبير من الأغنام، ووصف الحادثة بأنها 'إجرامية وإرهاب منظم يستهدف الوجود الفلسطيني في الأغوار'.
وأضاف أن الأهالي تمكنوا من استعادة جزء من القطيع بعد فرار المستوطنين، معتبراً أن هذا الاعتداء يشكل استهدافاً مباشراً لعائلات فلسطينية تعتمد على الثروة الحيوانية كمصدر رئيسي للرزق.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

الاتحاد الأوروبي يقترح تعليق تمويل الشركات الإسرائيلية الناشئة بسبب غزة
الاتحاد الأوروبي يقترح تعليق تمويل الشركات الإسرائيلية الناشئة بسبب غزة

الوسط

timeمنذ 10 ساعات

  • الوسط

الاتحاد الأوروبي يقترح تعليق تمويل الشركات الإسرائيلية الناشئة بسبب غزة

اقترحت المفوضية الأوروبية الاثنين تعليق عمليات تمويل لشركات إسرائيلية ناشئة بسبب الوضع الإنساني الكارثي في قطاع غزة. وقالت المفوضية في بيان «رغم أن إسرائيل أعلنت هدنة إنسانية يومية في المعارك في غزة واحترمت بعض التزاماتها ... فإن الوضع يبقى خطيرا»، بحسب «فرانس برس». وناقش أعضاء المفوضية الأوروبية، اليوم الإثنين، مقترحا بتعليق جزئي للمشاركة الإسرائيلية في برنامج تمويل الأبحاث «هورايزون» التابع للاتحاد الأوروبي بعد دعوة دول أوروبية إلى زيادة الضغط على «إسرائيل» بسبب الأزمة الإنسانية في غزة. «إسرائيل» لا تفي بالتزاماتها بشأن وصول المساعدات الإنسانية وقالت دول عديدة في الاتحاد الأوروبي الأسبوع الماضي إن «إسرائيل» لا تفي بالتزاماتها بموجب اتفاق بشأن وصول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، وطلبت الدول من المفوضية طرح خيارات ملموسة. وتشارك «إسرائيل» في برامج أبحاث تابعة للاتحاد الأوروبي منذ عام 1996، وشاركت في آلاف المشروعات البحثية على مدى عقود مضت. وقالت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي كايا كالاس في وقت سابق من الشهر إن «إسرائيل» وافقت على زيادة دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة بطرق، من بينها زيادة عدد شاحنات المساعدات ونقاط العبور والطرق المؤدية إلى مراكز التوزيع. وذكر دبلوماسيون أن دولا، مثل فرنسا وهولندا وإسبانيا، قالت في اجتماع شابه التوتر لسفراء دول أوروبية عقد في بروكسل الأسبوع الماضي إن الجهود المبذولة غير كافية. بذل المزيد من الجهود للتخفيف من تردي الوضع الإنساني وقدم مسؤولون من الاتحاد الأوروبي في وقت سابق من الشهر قائمة بالخيارات التي يمكن أن يتخذها التكتل للضغط على «إسرائيل»، لكنه لم يلجأ لتطبيق أي منها حتى الآن. وزعم الاحتلال الإسرائيلي أمس الأحد أنه سيوقف العمليات العسكرية في مناطق محددة بقطاع غزة لمدة عشر ساعات يوميا وستفتح ممرات إغاثة جديدة. وقامت الأردن والإمارات بإسقاط مساعدات جوا على القطاع. لكن القلق لا يزال يساور المسؤولين ومنظمات الإغاثة، ويشددون على ضرورة بذل المزيد من الجهود للتخفيف من تردي الوضع الإنساني في غزة.

ماذا تعني زيارة مستشار ترامب بالنسبة إلى الأزمة السياسية في ليبيا؟
ماذا تعني زيارة مستشار ترامب بالنسبة إلى الأزمة السياسية في ليبيا؟

الوسط

timeمنذ 10 ساعات

  • الوسط

ماذا تعني زيارة مستشار ترامب بالنسبة إلى الأزمة السياسية في ليبيا؟

اعتبر مقال نشرته جريدة «أراب ويكلي»، ومقرها بريطانيا، أن زيارة مستشار الرئيس الأميركي دونالد ترامب للشؤون الأفريقية، مسعود بولس، إلى ليبيا كانت لتأكيد الاهتمام الأميركي بالملف الليبي، وليس تحقيق ما وصفه بـ«صفقة كبرى»، مشيرًا إلى أنها تعكس تغيُّرًا في الدبلوماسية الأميركية، وإعادة معايرة للعلاقات مع ليبيا التي تحمل فرصًا استراتيجية متعددة بالنسبة إلى إدارة ترامب. وقال الكاتب والباحث في شؤون الأمن والإرهاب، ياسين فواز، إن «زيارة بولس إلى ليبيا كانت الإشارة الأكثر وضوحًا حتى الآن على الاهتمام الأميركي المتجدد بليبيا خلال الولاية الرئاسية الثانية للرئيس الأميركي، دونالد ترامب». تحرك محسوب كما أضاف أن «رحلة المستشار الأميركي إلى ليبيا تعكس تحركًا محسوبًا بدقة: محاولة واشنطن إعادة تأكيد نفوذها في بلد ظل عالقًا لفترة طويلة بين الحكومات المتنافسة والتشكيلات المسلحة والقوى الأجنبية». ورأى أن «استراتيجية ترامب في أفريقيا تتجسد ليس فقط في السياسة لكن في شخص مسعود بولس»، لافتًا إلى صلة القرابة الوثيقة التي تجمع الرجلين، مضيفًا أن ظهور بولس الآخذ في النمو، لا سيما في البلدان حيث تعطلت القنوات الدبلوماسية الرسمية، قد جذب الأنظار في واشنطن وخارجها. ويُنسَب إلى بولس الفضل في التوسط لتوقيع اتفاق سلام بين رواندا وجمهورية الكونغو الديمقراطية منذ أسابيع، ودوره في تسهيل محادثات رفيعة المستوى التي أفضت إلى توقيع اتفاق تاريخي بين البلدين في البيت الأبيض. تكرار نموذج اتفاق رواندا – الكونغو وتساءل الكاتب ما إذا يمكن لبولس تكرار ولو جزء بسيط من النجاح الذي حققه في الأزمة بين رواندا والكونغو في ليبيا، وقال: «إذا تمكن من ذلك، سيكون هناك أمل في إقناع رئيس (حكومة الوحدة الوطنية الموقتة) عبدالحميد الدبيبة، وقائد (القيادة العامة) المشير خليفة حفتر، بالجلوس على طاولة واحدة، ربما في واشنطن، للتفاوض من أجل المضي قدمًا». لكنه عاد وأكد أن الأمر سيكون رهانًا محفوفًا بالمخاطر، بالنظر إلى المصالح المتضاربة والتدخلات الخارجية التي ستقف غالبا في مسار إحراز أي تقدم. وقال: «زيارة بولس إلى ليبيا كانت بجميع المقاييس غير مسبوقة بالنسبة إلى شخص في منصبه: فقد شملت عاصمتين وحكومتين، فيما تقف عملية سياسية بالغة الحساسية على المحك». نهج غير تقليدي ووصف الباحث نهج بولس في السياسة الخارجية بـ«غير التقليدي لكن فعال»، وقال: «في الوقت الذي تتعثر فيه الدبلوماسية التقليدية، يمنح نهجه العملي الأولوية للنتائج الفعلية وليس الخطابات الجوفاء». وأضاف: «يعتنق بولس الهوية المزدوجة التي تشكل ليبيا، العربية والأفريقية، لبلورة رؤيته طويلة الأجل للقارة الأفريقية بما في ذلك ليبيا. لقد كنت شاهدًا عن قرب على قيم عائلة بولس العميقة وحبه لأفريقيا». وقد التقى بولس في طرابلس بالدبيبة، حيث استقبل كمستثمر محتمل. وعرض الدبيبة شراكة اقتصادية بقيمة 70 مليار دولار تشمل مشاريع بالبنية التحتية والطاقة والاتصالات وغيرها. وفي بنغازي، تبنى بولس نغمة مغايرة، حيث أشاد بجدية القيادة العسكرية في مسعاها لتحقيق الوحدة الوطنية. كما التقى بشكل منفصل رئيس أركان القوات البرية التابع لـ«القيادة العامة»، الفريق صدام خليفة حفتر. علانية، أكد بولس خلال الزيارة الدعم الأميركي لوحدة واستقرار ليبيا وتوحيد المؤسسات الحكومية. في حين قالت مصادر إن الاجتماعات في طرابلس وبنغازي ناقشت أمورًا مثل النفط والتنسيق الأمني والدعم الأميركي المحتمل لخارطة طريق طال تأجيلها لإجراء الانتخابات الوطنية. يعكس ذلك، بحسب المقال، إعادة معايرة أميركية للعلاقات مع ليبيا، حيث ترى الإدارة في ليبيا فرصًا استراتيجية متعددة، فهي بوابة إلى قطاع الطاقة في أفريقيا، وفرصة للتحقق من النفوذ الروسي، ورمز لدبلوماسية «الرجل القوي» التي ينتهجها ترامب. صفقة الـ70 مليار دولار في معرض حديثه عن تفاصيل الزيارة، تطرق الباحث إلى اللحظة الأكثر إثارة للاهتمام وهي مقترح الشراكة الذي قدمه الدبيبة بقيمة 70 مليار دولار مع الولايات المتحدة. ويرى نقاد ومراقبون أن قيمة تلك الشراكة مبالغ فيها، مجرد مغامرة سياسية لجذب الانتباه الأميركي، ومحاولة لعكس نفوذ حفتر المتنامي. غير أن المقال أشار إلى أن عرض الشراكة شمل بعض التخصصات بعينها، مثل البنية التحتية للغاز الطبيعي وتحديث قطاع الاتصالات وبناء المستشفيات ووسائل النقل السريع، وهي قطاعات لطالما ترددت الشركات الأميركية في العمل بها بالنظر إلى انعدام الاستقرار المستمر في ليبيا. ويرى الباحث الأمني أن «عرض الشراكة لا يتعلق بالأموال فحسب، بل هو رسالة استراتيجية، مفادها أن ليبيا ترغب في أن تعمل الولايات المتحدة كثقل مواز لتركيا وإيطاليا وقطر، وهي القوة التقليدية الداعمة لطرابلس». وقال: «يأمل فريق الدبيبة أن الشراكة الاقتصادية ستجعل واشنطن أكثر التزاما بالحفاظ على الشرعية الهشة لـ(حكومة الوحدة الوطنية الموقتة)، وبالتبعية تعزيز قبضة الدبيبة على السلطة». وأضاف: «تمثل الصفقة بين شركة مليتة للنفط والغاز وشركة (هيل إنترناشيونال) الأميركية بالنسبة إلى الدبيبة فرصة لإضفاء الشرعية على دعايته بالانفتاح أمام الأعمال. أما بالنسبة إلى واشنطن، فهي تمثل موطئ قدم استراتيجي في قطاع التصدير الأكثر قيمة في ليبيا، ويوازن بين الفرص التجارية والأهمية الجيوسياسية». نغمة مختلفة في بنغازي أما في بنغازي، فيقول الباحث إن «النغمة كانت أقل من حيث الاهتمام التجاري لكنها لم تكن أقل تأثيرًا. المشير حفتر لا زال أحد أقوى الرجال في ليبيا ليس فقط عسكريًا لكن أيضًا لكونه الحاكم الفعلي لمنطقة شاسعة تضم حقول نفطية وموانئ ومسارات للتهريب». وأشار إلى «توجه من قبل المسؤولين الأميركيين، بمن فيهم بولس، للاعتراف بهذه الحقيقة. وخلال اجتماعه مع حفتر، ركز بولس على توحيد المؤسسات، ودمج المؤسسات العسكرية والقطاعات الاقتصادية». وأضاف: «يقال إن حفتر مهتم بتجاوز الانقسامات إذا كانت الدولة الموحدة بالنهاية تحت سيطرته. قامت قواته بمحاولات سابقة للاندماج، كما أن السيطرة المتنامية لابنه صدام على أموال الأمن وإعادة الإعمار تشير إلى نموذج حكم سلالي». وتابع: «إلا أن تعامل حفتر مع واشنطن يشير إلى أمر واضح، وهو رغبته في الفوز بالاعتراف، وربما حتى تأمين دور، لنفسه أو أحد أبنائه، في تشكيل مستقبل ليبيا بعيدا عن صوت السلاح». أهمية زيارة بولس إلى ذلك، تساءل المقال ماذا حققت زيارة بولس إلى ليبيا نجاحًا؟ وأجاب أنها لم تحقق أي اتفاقات جديدة من الناحية العلمية باستثناء الصفقة مع شركة «هيل إنترناشيونال»، كما لم تعلن عن إطار زمني للانتخابات أو سحب القوات الأجنبية. لكن من الناحية الرمزية يؤكد الكاتب الأهمية التي تمثلها الزيارة من نواحٍ عدة. أولًا، فقد أعادت تأكيد الحضور الأميركي في صراع غالبًا ما تُرك للقوى الإقليمية والتناقض الأوروبي. وثانيًا، فقد وازنت زيارة بولس الصورة، ومنحت كلا الفصيلين وزنًا متساويًا، على الرغم من تنافسهما على الشرعية. أما ثالثًا، فقد فتحت الزيارة قنوات جديدة للدبلوماسية الاقتصادية، حيث اقترح بولس إرسال وفود متابعة من المستثمرين والمستشارين الأمنيين الأميركيين في الأشهر المقبلة. والأمر الأكثر أهمية، بحسب المقال، هو أنها عكست رغبة إدارة ترامب في تجاوز الدبلوماسية التقليدية صوب صوب تفاعل قائم على المعاملات، تنطوي على «مكافأة أي شريك ليبي بإمكانه توفير المزيج الأفضل من الاستقرار والوصول إلى النفط والتعاون في مجال مكافحة الإرهاب». استبدال النظام القديم وفي معرض مقارنته بين المشهد السياسي في ليبيا اليوم والمشهد إبان حكم معمر القذافي السلطوي، يؤكد الباحث أن التحدي الأكبر اليوم هو استبدال قبضة القذافي الاستبدادية بحكم شامل يحترم هويتي ليبيا العربية والأفريقية، ويوازن بين المصالح الإقليمية، ويعيد بناء المؤسسات الوطنية القادرة على تحقيق الأمن والازدهار. ويؤكد أن الأمر يتطلب نهجًا دبلوماسيًا عمليًا وحساسًا تجاه المشهد الاجتماعي الفريد في الداخل، وهو نهج يبدو أن شخصيات مثل مسعد بولس تختبره من خلال تواصلها مع القادة في شرق وغرب البلاد. وأضاف أيضًا أن «المسار صوب الوحدة سيتطلب على الأرجح تنازلات تحترم التنوع، مع ترسيخ رؤية وطنية مشتركة، وهي عملية أكثر تعقيدًا وحساسية مما كان عليه نظام القذافي المركزي». وأشار في الوقت نفسه إلى «أن المخاطر لا تزال مرتفعة. فالتعامل مع كلا الطرفين من شأنه ترسيخ الوضع القائم، ويعزز الانقسام بدلا من علاجه. كما أن هناك خطر إضفاء الشرعية الجهات الاستبدادية، إن لم تكن الفاسدة، مع تهميش المجتمع المدني والإصلاحات الديمقراطية والعملية الانتخابية التي طال تأجيلها». الحرب لم تنته كما يرى الباحث أن «الحرب الأهلية في ليبيا ربما تكون متجمدة لكن لم تنته. واليوم، تدور المعركة للسيطرة على المؤسسات والعوائد النفطية والاعتراف الدولي. وتبرز زيارة بولس كيف تدار تلك الحرب في المجالس الدبلوماسية وليس فقط عند الجبهة». واعتبر أنه لا زال من المبكر تحديد ما إذا يمكن للتعامل الأميركي قلب الموازين صوب الوحدة، أم مجرد محاولة لتعزيز النفوذ في دولة تعاني انقسام دائم، وقال: «هناك أمر واحد واضح هو أن ليبيا تشتعل من جديد. وهذه المرة، تراقب أميركا الوضع عن كثب». وأضاف: «زيارة بولس ربما أعادت فتح القنوات الدبلوماسية، لكنها لم تحل المعضلة الأساسية التي تطارد ليبيا: وهي كيفية توحيد بلد به حكومتان متنافستان وعشرات من التشكيلات المسلحة، بدون خارطة طريق مشتركة». انقسام مستمر إلى ذلك، يرى الباحث أن «السيناريو الأكثر ترجيحًا هو استمرار الانقسام، مع تعاون تكتيكي بحسب المصالح، مثل توزيع العوائد النفطية أو التعاون الأمني أو تطوير البنية التحتية. أظهرت زيارة بولس رغبة طرابلس وبنغازي في التعامل مع واشنطن، لكن لا يبدو أن أيًا منهما مستعد للتنازل عن السلطة». غير أنه عاد وأشار إلى أن «نهج بولس العملي المعتمد على الحوافز الاقتصادية ربما يغير منطق التعامل. وإذا حافظت واشنطن على علاقات متوازية مع الفريقين في الشرق والغرب، يمكنها ممارسة ضغوط صوب تعايش مصلحي. قد لا يبدو هذا كعملية تسوية سلمية تقليدية، لكنه قد يسهم في تهدئة الأوضاع وتمهيد الطريق لإعادة بناء المؤسسات لاحقًا». ورأى الباحث أن «مستقبل ليبيًا ليس مهيئًا بعد لاختراق دراماتيكي، بل مفاوضات طويلة غير متكافئة. وإذا كانت الإدارة الأميركية جدية، فعليها الاستعداد لعمل بطيء، سيكون غير مثمر غالبًا، لإعادة بناء الدولة الممزقة. وهذا يتطلب درجة عالية من الصبر والمرونة، وهو ما تفتقر إليه الدبلوماسية الأميركية في أغلب الأحيان».

الجويفي يبحث مع سفير الاتحاد الأوروبي لدى ليبيا عدد من المشاريع المشتركة
الجويفي يبحث مع سفير الاتحاد الأوروبي لدى ليبيا عدد من المشاريع المشتركة

أخبار ليبيا

timeمنذ 12 ساعات

  • أخبار ليبيا

الجويفي يبحث مع سفير الاتحاد الأوروبي لدى ليبيا عدد من المشاريع المشتركة

طرابلس 28 يوليو 2025م(وال)- بحث وزير الحكم المحلي المكلف 'عبد الشفيع الجويفي' مع سفير الاتحاد الأوروبي لدى ليبيا 'نيكولا أورلاندو' اليوم الاثنين عدد من المشاريع المشتركة أبرزها نجاح مشروع 'بلديتي – المرحلة الثانية'، ومشروع 'مساندة' الذي يقدم الدعم الفني للوزارة والبلديات، إلى جانب مناقشة مشاريع أخرى قائمة. و عبر الوزير عن شكره وامتنانه للدور البارز الذي تقوم به بعثة الاتحاد الأوروبي في دعم برامج التنمية المحلية والمشاريع المشتركة مع الوزارة مؤكداً أن الاتحاد الأوروبي يُعد شريكاً أساسياً واستراتيجياً في تعزيز مسار اللامركزية والتنمية المستدامة في ليبيا. و أعرب ' أورلاندو' عن تقدير الاتحاد الأوروبي للتعاون القائم مع وزارة الحكم المحلي مشيداً بدورها كشريك مهم وفعّال في تنفيذ عدد من المشاريع التنموية في مختلف البلديات. وفي ختام اللقاء أكد الوزير على أهمية استمرار التواصل والتنسيق مع فريق بعثة الاتحاد الأوروبي لضمان فعالية تنفيذ البرامج والمشاريع المشتركة وتحقيق الأهداف المرجوة من هذا التعاون. … وال …

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store