
مكونات غذائية شائعة ترفع خطر السكري
كشفت دراسة حديثة نشرت في مجلة 'PLOS' الطبية عن رابط مقلق بين الخلطات الشائعة من المواد المضافة للأغذية وزيادة خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني.
يأتي هذا التحذير في ظل الاستهلاك المتزايد للأطعمة المصنعة التي تحتوي على هذه المواد على نطاق واسع في الدول الصناعية.
أوضح موقع 'نيوز ميديكال' أن المواد المضافة تُستخدم في الأطعمة المصنعة لأغراض تقنية متنوعة، تشمل تحسين السلامة، وإطالة فترة الصلاحية، وتعديل الخصائص الحسية، والحفاظ على النكهة، أو تحسين المذاق والمظهر.
وبينما تخضع كل مادة مضافة لتقييمات سلامة فردية، لم يتم فحص تأثير خلط هذه المواد معًا بنفس الدقة، رغم استهلاكها بشكل يومي من قبل مليارات الأشخاص.
تشير الأبحاث إلى أن بعض المواد المضافة قد تسبب التهابات وتؤثر سلبًا على ميكروبات الأمعاء، مما يساهم في مشاكل التمثيل الغذائي، وقد ربطت دراسات سابقة بعض المحليات والمستحلبات الصناعية بأمراض مزمنة مثل داء السكري من النوع الثاني، لكنها لم تدرس تأثير تفاعل تركيبات المواد المضافة على الصحة الأيضية.
ركزت الدراسة الحديثة على تقييم طويل الأمد لتأثير خلطات المواد المضافة على مجموعة كبيرة تضم أكثر من 108 آلاف مشارك بمتوسط عمر 42.5 عام، وتم تتبعهم لمدة تقارب 7.7 سنوات. وخلال هذه الفترة، تم تشخيص 1131 مشاركًا بالإصابة بمرض السكري من النوع الثاني.
أظهرت النتائج وجود ارتباط بين التعرض لبعض خلطات المواد المضافة وزيادة خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني. ويرجح الباحثون أن اختلال ميكروبيوم الأمعاء قد يكون آلية رئيسية لهذا الخطر المتزايد، حيث يُعرف أن بعض المواد المضافة تؤثر على أيض الغلوكوز عن طريق تغيير بكتيريا الأمعاء.
دعا الباحثون إلى إجراء المزيد من الدراسات لتأكيد هذه النتائج وفهم الآليات البيولوجية الدقيقة التي تفسر هذا الارتباط، ومع ذلك، أكدوا أن هذه الدراسة تدعم التوصيات الصحية العامة بضرورة الحد من استهلاك المواد المضافة للأغذية غير الأساسية، نظرًا لتأثيرها المحتمل على الصحة الأيضية على المدى الطويل.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


المناطق السعودية
منذ ساعة واحدة
- المناطق السعودية
تشغيل مركز مدينة الحجاج ببريدة لتقديم الرعاية الصحية لضيوف الرحمن
المناطق_القصيم أعلن تجمع القصيم الصحي عن تشغيل مركز الرعاية الصحية بمدينة الحجاج في بريدة، وذلك لخدمة الحجاج المارين بمنطقة القصيم في طريقهم لأداء مناسك الحج، بهدف تعزيز جاهزية الخدمات الصحية وتوفير الرعاية الطبية المتكاملة لضيوف الرحمن. ويُقدّم المركز خدمات صحية أولية متكاملة تشمل الفحص الطبي، وتشخيص وعلاج الحالات الطارئة والمزمنة، إضافة إلى الإرشادات التوعوية والنصائح الوقائية والتطعيمات التي تضمن لحجاج بيت الله الحرام رحلة صحية وآمنة، مع التركيز على فئة كبار السن والمصابين بالأمراض المزمنة مثل السكري وارتفاع ضغط الدم. وأوضح التجمع أن فرق العمل بالمركز تعمل على مدار الساعة، من كوادر طبية وتمريضية وفنية مؤهلة، وجُهِز المركز بجميع المستلزمات والتجهيزات الطبية لضمان سرعة الاستجابة لأي حالة صحية، مما يُسهم في تخفيف عناء السفر على الحجاج. وأشار إلى أن تشغيل المركز يأتي امتدادًا للدعم الذي تقدمه الحكومة الرشيدة -أيدها الله- لتوفير خدمات صحية نوعية في مختلف المحطات التي يمر بها الحجاج.

سعورس
منذ 3 ساعات
- سعورس
تجمع القصيم الصحي يشغّل مركز مدينة حجاج البر لخدمة ضيوف الرحمن
ويقدم المركز خدمات صحية أولية متكاملة تشمل الفحص الطبي، وتشخيص وعلاج الحالات الطارئة والمزمنة، إضافة إلى الإرشادات التوعوية والنصائح الوقائية والتطعيمات التي تضمن لحجاج بيت الله الحرام رحلة صحية وآمنة، مع التركيز على فئة كبار السن والمصابين بالأمراض المزمنة مثل السكري وارتفاع ضغط الدم. وأوضح التجمع أن فرق العمل بالمركز تعمل على مدار الساعة من كوادر طبية وتمريضية وفنية مؤهلة، كما تم تجهيز المركز بكافة المستلزمات والتجهيزات الطبية لضمان سرعة الاستجابة لأي حالة صحية، بما يسهم في تخفيف عناء السفر على الحجاج. وأشار إلى أن تشغيل المركز يأتي امتدادًا للدعم التي تقدمه الدولة لتوفير خدمات صحية نوعية في مختلف المحطات التي يمر بها الحجاج، تعزيزًا لدور المملكة الريادي في رعاية ضيوف الرحمن، لأداء فريضة الحج بكل يسر وسهولة.


عكاظ
منذ 7 ساعات
- عكاظ
كيف يسهم فهم المناعة الذاتية والتطبيقات الذكية في مساعدة مرضى السكري؟
/*.article-main .article-entry > figure img {object-fit: cover !important;}*/ .articleImage .ratio{ padding-bottom:0 !important;height:auto;} .articleImage .ratio div{ position:relative;} .articleImage .ratio div img{ position:relative !important;width:100%;} .articleImage .ratio img{background-color: transparent !important;} الدهش. يعد مرض السكري من النوع الأول حالة طبية مزمنة تحدث عندما يُنتِج البنكرياس القليل جدًّا من الإنسولين أو لا ينتج الإنسولين نهائيًّا، ويبدأ عادةً في مرحلة الطفولة أو الشباب. وحول أسباب وأعراض المرض ودور التثقيف الصحي والتقنية الحديثة في مساعدة مرضى السكري من النوع الأول، أوضح لـ«عكاظ» استشاري ورئيس قسم الغدد والسكري بالحرس الوطني الدكتور رائد الدهش أن المرض ينشأ نتيجة خلل في الجهاز المناعي الذي يُفترض به حماية الجسم من الجراثيم والفايروسات. إلا أنّ هذا النظام الدفاعي يخطئ أحيانًا، فيتعامل مع خلايا «بيتا» المسؤولة عن إنتاج الإنسولين في البنكرياس كعدو، ويبدأ في تدميرها تدريجيًا، ما يؤدي إلى توقف الجسم عن إنتاج الإنسولين وارتفاع مستوى السكر في الدم. وأشار الدكتور الدهش إلى أنه عندما يصل المريض إلى المرحلة الثالثة من المرض تبدأ الأعراض في الظهور بشكل واضح، وتشمل العطش المستمر، والتبول المتكرر، والجوع الشديد، وفقدان الوزن غير المبرر، والشعور بالتعب والضعف العام، وأحيانًا رؤية ضبابية. كما قد تظهر علامات «الحماض الكيتوني»، مثل آلام في البطن، وتسارع في التنفس، ورائحة فم تشبه رائحة الفاكهة، وهي من الأعراض الخطيرة التي تتطلب تدخلًا عاجلًا. ويرى الدهش أن هناك مجموعة من العوامل التي ترتبط بزيادة خطر الإصابة بالمرض، من بينها العوامل الوراثية مثل وجود تاريخ عائلي للإصابة، إضافةً إلى جينات معينة قد تكون حاضرة لدى بعض الأفراد. كما تلعب العوامل البيئية دورًا مهمًا، مثل العدوى الفايروسية ونقص فيتامين «د». ويُلاحظ أن المرض يظهر غالبًا في الأطفال والمراهقين، إلا أنه قد يصيب البالغين في أي عمر. أخبار ذات صلة ويُعدُّ تقييم المخاطر لدى الأشخاص الذين لديهم تاريخ عائلي مع المرض خطوة بالغة الأهمية، حيث يتيح الكشف المبكر قبل ظهور الأعراض، مما يساهم في الوقاية من المضاعفات الخطيرة. كما يسمح هذا التقييم للعائلات بالاستعداد نفسيًا وطبيًا، ويفتح المجال أمام المشاركة في الدراسات البحثية والعلاجات الوقائية. ويؤكد الدكتور الدهش أن التثقيف الصحي للمرضى شهد تطورًا كبيرًا في السنوات الأخيرة، حيث بات يشمل برامج تعليمية مخصصة للأهل والأطفال، ويستفيد من التطبيقات الذكية وأجهزة التقنية الحديثة مثل مضخات الإنسولين وأجهزة القياس المستمر لنسبة السكر. كما يشمل التثقيف جوانب نفسية وسلوكية تساعد المرضى على التكيف، إضافة إلى برامج غذائية ورياضية موجهة. ومن أبرز محاور هذا التطور مفهوم «التثقيف الذاتي»، الذي يُمكّن المرضى من مراقبة حالتهم وتعديل جرعات الإنسولين بأنفسهم وفق احتياجاتهم.