
حرائق الغابات تجتاح إسبانيا وتركيا.. وتُجلي آلاف السكان
ففي إسبانيا، اندلع حريق هائل قرب العاصمة مدريد في بلدة تريس كانتوس، أسفر عن وفاة رجل متأثراً بحروق شديدة تجاوزت 90% من جسده، وأجبر السلطات على إجلاء نحو 180 ألف شخص من السكان كإجراء احترازي. الحريق دمر أكثر من ألف هكتار من الغابات، وسط ارتفاع كبير في درجات الحرارة التي وصلت إلى مستويات قياسية.
وأكد رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز عبر منصة «إكس» أن البلاد تواجه «خطراً شديداً بسبب حرائق الغابات»، مشدداً على خطورة الوضع الذي يهدد السكان والبنية التحتية. وأجبرت النيران آلاف السكان على قضاء الليالي خارج منازلهم مع تنفيذ عمليات إجلاء عاجلة في عدة مناطق.
وفي منطقة الأندلس جنوبي البلاد، تجنب السكان كارثة إثر تجدد حريق قرب مدينة تاريفا السياحية، حيث أصيب عنصر من الحرس المدني أثناء عمليات الإجلاء. ومع أمس الثلاثاء، سُمح لمئات الأشخاص من بين نحو ألفي شخص أُجلوا من مقاطعة قادس ومن موقع «لاس ميدولاس» الطبيعي في قشتالة وليون بالعودة إلى منازلهم، على الرغم من استمرار حرائق متفرقة قرب مدينة سامورا. وأفادت السلطات المحلية في منطقة مدريد أن تحسن الأحوال الجوية خلال الليل ساعد فرق الإطفاء على احتواء الحريق جزئياً، إلا أن المخاوف لا تزال قائمة بسبب موجة الحر التي تستمر، مع توقعات بوصول درجات الحرارة إلى 44 درجة مئوية في بعض المناطق، وهو ما يزيد من خطر اندلاع حرائق جديدة بفعل الجفاف الممتد في منطقة البحر المتوسط.
وفي تركيا، تكافح فرق الإطفاء عدداً من حرائق الغابات، أبرزها في إقليم جناق قلعة بشمال غرب البلاد، حيث استمر الحريق لليوم الثاني على التوالي، ما دفع السلطات إلى إجلاء مئات السكان من منازلهم بصفته إجراء احترازياً. أدى الحريق إلى إغلاق مؤقت لمطار جناق قلعة ومضيق الدردنيل، الذي يربط بحر إيجة ببحر مرمرة.
وأعلن وزير الزراعة والغابات التركي، إبراهيم يومقلي، عبر منصة «إكس» أن حرائق الغابات في منطقتي إيزيني وأيفاجيك تم احتواؤها إلى حد كبير، في حين استمرت النيران في وسط مدينة جناق قلعة وجنوب مضيق الدردنيل.
وأكد حاكم جناق قلعة، عمر تورامان، مشاركة سبع طائرات وست مروحيات في جهود الإطفاء، نافياً وجود خطر مباشر يهدد المناطق السكنية.
في السياق الأوروبي الأوسع، أكد خبير الأرصاد في جامعة ريدينغ البريطانية، أكشاي ديوراس، أن موجة الحر الحالية ناتجة عن «قبة حرارية» مستقرة فوق أوروبا، مشيراً إلى أن التغير المناخي يزيد من تكرار وشدة موجات الحر، مع تعرض أكثر من نصف القارة لجفاف طويل الأمد، خاصة في المناطق المحيطة بالبحر المتوسط.
وفي فرنسا، أعلنت السلطات حالة تأهب قصوى في 14 مقاطعة جنوب غرب ووسط شرق البلاد لمواجهة موجة الحر، مع شكاوى متكررة من السكان في مدينتي ليون وديجون بسبب الجو «الخانق» والحرارة المرتفعة التي تدفعهم إلى البحث عن أماكن مكيفة.
وفي البرتغال، تستعر ثلاثة حرائق رئيسية، أبرزها في منطقة ترانكوسو وسط البلاد، مع مشاركة نحو 700 عنصر إطفاء وأربع طائرات في جهود السيطرة.
وفي إيطاليا، أعلنت السلطات فرض أعلى مستوى تحذير من موجة الحر في 11 مدينة، بينها روما وميلانو وتورينو، في حين حققت فرق الإطفاء تقدماً ملحوظاً في احتواء حريق نشب في متنزه جبل فيزوف الوطني. (وكالات)
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


البيان
منذ 13 ساعات
- البيان
إسبانيا ما زالت تكافح حرائق الغابات
لا تزال إسبانيا في حالة تأهب من موجة الحر لليوم الثالث عشر على التوالي، وتكافح حرائق الغابات التي تتركز في الشمال الغربي والغرب حيث انتشر الجيش للمساعدة في إخماد النيران. وباتت مناطق قشتالة وليون وغاليسيا وأستورياس وإكستريمادورا من أبرز بؤر حرائق الغابات. وشارك رئيس الوزراء السبت في "اجتماع تنسيقي حول الحرائق" "لتحليل تطورها"، وكتب عبر حسابه على إكس قائلا "تواصل الحكومة العمل لمكافحة الحرائق بكل الوسائل المتاحة". ووفقا للإعلام الإسباني، يعتزم بيدرو سانشيز الأحد زيارة موقعي حرائق أورينسي في منطقة غاليسيا، حيث أتت النيران على نحو 16 ألف هكتار بحسب السلطات المحلية، بالإضافة إلى حريق ليون الذي التهم حوالى 38 ألف هكتار، وفقا لخريطة النظام الأوروبي لمعلومات حرائق الغابات. ولا يزال خط القطار الذي يربط مدريد بمنطقة غاليسيا (شمال غرب) متوقفا، كما أن حوالى 10 طرق رئيسية في البلاد لا تزال مقطوعة. وأرسلت فرق الإنقاذ في غاليسيا رسائل تحذيرية إلى الهواتف المحمولة، دعت فيها سكان عشرات المناطق إلى البقاء في منازلهم. وجاء في الرسالة "إذا تلقيت هذا التنبيه، التزم الهدوء واقرأ النص بعناية (...) بسبب تقدم الحرائق، تجنّب التنقل غير الضروري وابقَ في منزلك. وإذا كنت خارج المنزل ولا تملك مكانا آمنا تلجأ إليه، ابتعد عن المناطق المتضررة". ونُشر نحو 3500 عنصر من وحدة الطوارئ العسكرية التي استُدعيت بشكل متكرر في الأيام الأخيرة، لتقديم الدعم في مناطق عدة. وطالب المسؤول الإقليمي في غاليسيا ألفونسو فرنانديز مانيوكو، بـ"استجابة استثنائية في ظل الوضع الطارئ، بسبب الظروف الجوية القصوى وتزايد عدد الحرائق (...)، إلى جانب الوحدات الإقليمية ووحدة الطوارئ العسكرية، نحن في حاجة إلى مزيد من القوات العسكرية تحت تصرف المناطق". وقدّمت إكستريمادورا طلبا رسميا للحصول على تعزيزات من الحكومة المركزية، في بلد تُعد فيه مكافحة الحرائق مسؤولية السلطات الإقليمية بينما لا تتدخل الحكومة المركزية إلا في حالات الكوارث الكبرى. كما طالبت المنطقة بإعادة تفعيل الآلية الأوروبية للحماية المدنية التي مكّنت في وقت سابق من إرسال فرنسا لطائرتي إطفاء من طراز "كانادير". وشملت المطالب أيضا توفير 100 سيارة إطفاء و10 مروحيات خفيفة و10 مروحيات مائية. من المتوقع أن تبقى إسبانيا في حالة تأهب قصوى بسبب موجة الحر المستمرة حتى الاثنين، فيما تزيد درجات الحرارة المرتفعة من احتمال اندلاع الحرائق بشكل كبير. ومنذ مطلع العام، أتت الحرائق على أكثر من 157 ألف هكتار في البلاد حسب بيانات النظام الأوروبي لمعلومات حرائق الغابات.


البيان
منذ 2 أيام
- البيان
حرائق وأعاصير وموجات حر في 3 قارات
وذكرت كلير بارنيز، الباحثة لدى مركز السياسات البيئة، في لندن كوليدج، والمشاركة في فريق شبكة إسناد الطقس العالمية، أن موجة الحر مستمرة بلا هوادة، مشيرة إلى أن التغير المناخي يعيد تشكيل العالم بصورة جذرية. وأعلنت السلطات الطبية، أن العيادات الخارجية في جميع أنحاء هونغ كونغ ستغلق أبوابها حتى تهدأ الأمطار. وأظهرت بيانات فلايت ماستر أن المطارات في جنوب الصين سجلت معدلات إلغاء بلغت نحو 20 %، حيث تسببت العاصفة في هطول أمطار تجاوزت 70 ملليمتراً في الساعة، في أجزاء من أقاليم قوانغدونغ وهونان وجيانغشي. وأصدرت السلطات تحذيرات لمناطق عدة في بورت ألبيرني الواقعة في جزيرة فانكوفر، داعية السكان البالغ عددهم نحو 20 ألفاً إلى الاستعداد للإخلاء في مواجهة حريق هائل على بعد 12 كيلومتراً أتى على أكثر من 1500 هكتار في حوالى 36 ساعة.


سكاي نيوز عربية
منذ 2 أيام
- سكاي نيوز عربية
وسط رياح عاتية.. استمرار مكافحة حرائق الغابات في المغرب
واصلت فرق الإطفاء، الخميس، العمل لاحتواء حريق كبير اندلع، الثلاثاء، في غابات منطقة شفشاون السياحية في شمال المغرب، وفق ما أفاد مراسلو وكالة "فرانس برس". وحلقت طائرات "كنادير" فوق المنطقة الوعرة صباحا وسط رياح عاتية، وظلت فرق التدخل في حال تأهب قرب ديردرة ، إحدى القرى الأولى المتضررة. وقال محمد دراز المزارع المتخصص في زراعة الزيتون: "أتت النيران على كل شيء". وأوضح عبد الرحيم هومي المدير العام للوكالة الوطنية للمياه والغابات أن هذا الحريق هو "الأكبر" هذا العام في المغرب مع انتشار "استثنائي" للنيران بسبب طبيعة الأرض وشدة الرياح. ومساء الأربعاء، كانت مساحة الغابات والمحاصيل التي أتلفت 500 هكتار، وفق مصادر رسمية. ويشهد المغرب موجة حر شديدة مصحوبة برياح شرقية حارة وجافة تهب من الصحراء الكبرى. وفي جنوب أوروبا ، واصلت البرتغال واليونان وإيطاليا وإسبانيا عمليات مكافحة الحرائق الخميس مع استمرار موجة الحر.