
اتفاق تجاري أمريكي صيني جديد يرفع القيود ويعزز تسريع «شحن المعادن النادرة»
أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن تفاهم جديد مع الصين، يركز على تسريع شحنات المعادن النادرة من الصين إلى الولايات المتحدة، وهو ملف حيوي في سياق الحرب التجارية بين أكبر اقتصادين عالميًا، ولم يوضح ترامب التفاصيل الدقيقة لهذا الاتفاق، لكنه أكد توقيع اتفاقيات تجارية أخرى مع دول مثل الهند في المستقبل القريب.
تأتي هذه الخطوة في إطار جولة مفاوضات مكثفة لحل الخلافات التجارية التي نشأت بسبب فرض الولايات المتحدة رسوماً جمركية مرتفعة وصلت إلى 145% على منتجات صينية، ما دفع الصين للرد بإجراءات مماثلة.
وأوضح وزير التجارة الأميركي لوارد هوتنيك أن الاتفاق الموقع قبل يومين يتضمن رفع بعض القيود الأميركية التي كانت مفروضة على صادرات مواد حيوية مثل الإيثان المستخدم في صناعة البلاستيك، وبرمجيات الرقائق، ومحركات الطائرات، ولكن ذلك سيتم تدريجياً بعد بدء تدفق المعادن النادرة من الصين.
من جهتها، أكدت الصين اليوم الجمعة تفاصيل اتفاق تجاري مع الولايات المتحدة، حيث ستقوم واشنطن بإلغاء 'الإجراءات التقييدية'، في حين ستتولى بكين 'المراجعة والموافقة' على المواد الخاضعة لضوابط التصدير.
وقال متحدث باسم وزارة التجارة الصينية إن البلدين أكدا تفاصيل إطار تنفيذ توافقات محادثات جنيف التجارية، معرباً عن أمله في أن 'تلتقي الولايات المتحدة والصين في منتصف الطريق'.
وكانت الولايات المتحدة قد فرضت مؤخرًا قيودًا على صادرات هذه المواد بهدف الضغط على الصين لتحقيق تنازلات في ملف المعادن الأرضية النادرة.
كما أشار هوتنيك إلى أن الإدارة الأميركية تسعى لإنهاء مجموعة من الاتفاقات التجارية مع أهم 10 شركاء خلال الأسبوعين المقبلين، مع قرب انتهاء المهلة التي حددها ترامب في 9 يوليو لإعادة فرض رسوم جمركية مرتفعة على الدول التي لم تُبرم اتفاقات.
وألمح إلى إمكانية تمديد هذه المهلة للسماح بمزيد من المحادثات، مع التأكيد على أن من لم يبرم اتفاقًا سيخضع للتصنيف ضمن 'سلال مناسبة' وسيطبق عليه التعريفات الجمركية المحددة.
في الوقت ذاته، يزور وفد هندي واشنطن في محاولة لتأمين اتفاق تجاري مؤقت قبل الموعد النهائي في 9 يوليو. يتركز الخلاف على قضايا مثل فتح أسواق الهند للمحاصيل المعدلة وراثيًا، وهو مطلب ترفضه نيودلهي بحجة حماية مصالح مزارعيها.
ترتفع أهمية هذه المباحثات وسط استمرار التوترات التجارية العالمية، ورغبة الولايات المتحدة في ضمان استقرار سلاسل التوريد وتخفيف الضغوط على أسواقها الداخلية.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


عين ليبيا
منذ 4 ساعات
- عين ليبيا
«خدعة الشاحنات».. ترامب يكشف حيلة إيران النووية في فوردو
قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إن إيران لم تكن على علم مسبق بالضربات العسكرية الأمريكية التي استهدفت منشآت نووية، مؤكداً أن طهران لم تنقل أي يورانيوم من منشأة فوردو النووية قبل الضربة. وأوضح ترامب في مقابلة مع قناة 'فوكس نيوز' أن القوات الأمريكية لم توجه أي تحذير لإيران قبيل الهجوم، قائلاً: 'لم يتلقوا تحذيراً كافياً لأنهم لم يعلموا بقدومنا إلا لحظة الضربة'. وأضاف أن 'إيران لم تخرج أي يورانيوم من منشأة فوردو، لأن مثل هذه العملية كانت ستكون صعبة وخطيرة للغاية'، مشيراً إلى أن 'الجميع ظن أن المنشأة محصنة وغير متاحة للاستهداف'. وكشف ترامب أن 'إيران أرسلت شاحنات إلى فوردو تحمل عمالاً، وقاموا بتسوية الأجزاء العلوية مسبقاً لتغطيتها قبل الضربات'، ما اعتبره مؤشراً على نية طهران التمويه على نشاطها النووي في الموقع. من جهته، صرّح المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل غروسي، أن جزءاً من اليورانيوم المخصب في فوردو قد يكون دُمّر نتيجة الضربات، لكنه أشار أيضاً إلى احتمال نقل جزء منه قبل الاستهداف. وكانت صحيفة 'نيويورك تايمز' نقلت عن مصادر استخباراتية أن إيران أزالت معدات ومواد نووية من منشأة فوردو قبل أيام من الضربة الأمريكية، دون تحديد الكمية أو الجهة التي نُقلت إليها. وفي تطورات ذات صلة، كشفت صحيفة 'التايمز' البريطانية أن إسرائيل بدأت التحضير لضرب المنشآت النووية الإيرانية منذ عام 2010، معتمدة على شبكة واسعة من العملاء في مواقع حساسة، وأشارت إلى أن تل أبيب أخفت معلومات استخباراتية حساسة عن البرنامج النووي الإيراني لأكثر من 15 عاماً. وفي سياق متصل، عبّر الرئيس السابق للحزب التقدمي الاشتراكي في لبنان، وليد جنبلاط، عن عدم تفهمه للمطالبين بتغيير النظام في إيران، قائلاً: 'لا أفهم من يطالب بذلك، فالأولويات يجب أن تكون في مكان آخر'. وتأتي هذه التصريحات في ظل تصاعد التوتر الإقليمي وعودة الملف النووي الإيراني إلى صدارة المشهد الدولي، وسط غموض يلف مصير اليورانيوم الإيراني عالي التخصيب ومواقع تخزينه.


الوسط
منذ 5 ساعات
- الوسط
إيران تُشيّع جثامين قادة عسكريين وعلماء نوويين قتلوا في المواجهة مع إسرائيل
Reuters أقامت إيران السبت جنازة رسمية لنحو 60 قائداً وعالماً نووياً وبعض المدنيين الذين قُتلوا في المواجهة الأخيرة مع إسرائيل، بعد أن أدان وزير خارجيتها الهجوم الأخير للبيت الأبيض على المرشد الأعلى آية الله علي خامنئي. وبثّ التلفزيون الرسمي الإيراني لقطات لآلاف المعزين بملابسهم السوداء وهم يهتفون "الموت لأمريكا" و"الموت لإسرائيل" رافعين صور القتلى. وكُتب على إحدى اللافتات "بوم، بوم، تل أبيب"، في إشارة إلى إطلاق الصواريخ الانتقامية التي أطلقتها إيران على إسرائيل خلال حربهما التي استمرت 12 يوماً. هل ترغب في معرفة تأثير المواجهة بين إسرائيل وإيران على منطقة الشرق الأوسط، تابع التحليلات والتقارير الشاملة عبر قناتنا على واتساب (ا عرض التلفزيون الرسمي مجسمات لصواريخ باليستية شبيهة بتلك التي أطلقتها إيران على إسرائيل إلى جانب توابيت ملفوفة بالأعلام الإيرانية. حضر الرئيس مسعود بزشكيان المراسم، وكذلك الأدميرال علي شمخاني، كبير مستشاري خامنئي الذي استخدم عصا للمشي بعد إصابته في غارة إسرائيلية خلال الحرب، وفقاً لما أظهرته الصور التلفزيونية. لكن المرشد الأعلى نفسه لم يحضر. وكان خامنئي قد ألقى خطاباً مصوراً الخميس معلناً "النصر" في الصراع الذي انتهى بهدنة في وقت سابق من هذا الأسبوع. إيران: لا نعترف بكلمة استسلام بينما كان موكب الجنازة يشق طريقه عبر العاصمة المترامية الأطراف، أشاد وزير الخارجية عباس عراقجي بالمجهود الحربي في منشور على حسابه على إنستغرام. وقال كبير الدبلوماسيين "قدم الإيرانيون دماءهم لا أرضهم، قدموا أحباءهم لا شرفهم، صمدوا أمام وابل من القنابل، لكنهم لم يستسلموا"، مضيفاً أن إيران لا تعترف بكلمة "استسلام". ومن بين القتلى رئيس أركان القوات المسلحة اللواء محمد باقري، الذي سيُدفن مع زوجته وابنته الصحفية اللتين قُتلتا معه. وسيُوارى العالم النووي محمد مهدي طهرانجي، الذي قُتل أيضاً في الهجمات، الثرى مع زوجته، وفق ما نقلت فرانس برس. كما سيُدفن قائد الحرس الثوري حسين سلامي، الذي قُتل في اليوم الأول من الحرب، يوم الأحد. ومن بين 60 شخصاً سيُوارون الثرى بعد مراسم الجنازة، أربعة أطفال وأربع نساء. "النصر" حليف كل منهما شنت الولايات المتحدة ضربات على ثلاثة مواقع نووية إيرانية نهاية الأسبوع الماضي، لتنضم إلى قصف حليفتها إسرائيل للمنشآت النووية الإيرانية. وأعلنت كل من إسرائيل وإيران النصر في الحرب. وقالت إسرائيل إنها "أحبطت المشروع النووي الإيراني" وهددت بعمل عسكري متجدد إذا حاولت إعادة بنائه. أصرت واشنطن على أن ضرباتها أعادت البرنامج النووي الإيراني سنوات إلى الوراء. لكن قال خامنئي إنها "لم تُحقق شيئاً ذا شأن". وشن ترامب،الجمعة، هجوماً لاذعاً على الزعيم الإيراني عبر منصته "تروث سوشيال"، لادعائه الفوز في الحرب. وادعى الرئيس الأمريكي أنه كان يعلم "بالضبط أين كان (خامنئي) يحتمي، ولن يسمح لإسرائيل أو القوات المسلحة الأمريكية... بإنهاء حياته". وقال ترامب "أنقذته من موتٍ شنيعٍ ومشين، وليس عليه أن يقول شكراً لك، أيها الرئيس ترامب!". وأضاف أنه كان يعمل في الأيام الأخيرة على إمكانية رفع العقوبات عن إيران، وهو أحد مطالب طهران الرئيسية. "لكن بدلاً من ذلك، تلقيتُ بياناً مليئاً بالغضب والكراهية والاشمئزاز، وتوقفتُ فوراً عن العمل على تخفيف العقوبات، وأكثر من ذلك". الرد الإيراني على ترامب ردّ وزير الخارجية الإيراني السبت، مستخدماً الأحرف الكبيرة التي يشتهر بها الرئيس الأمريكي. "إذا كان الرئيس ترامب صادقاً في رغبته في التوصل إلى اتفاق، فعليه أن يتخلى عن لهجته غير المحترمة وغير المقبولة تجاه المرشد الأعلى الإيراني، آية الله العظمى خامنئي"، هذا ما نشره عراقجي على منصة إكس. "الشعب الإيراني العظيم والقوي، الذي أظهر للعالم أن النظام الإسرائيلي لم يكن لديه خيار سوى اللجوء إلى "بابا" لتجنب القصف بصواريخنا، لا يتقبل التهديدات والإهانات". وقالت وزارة الصحة الإيرانية إن الغارات الإسرائيلية قتلت ما لا يقل عن 627 مدنياً. وأسفرت نيران إيران الانتقامية على إسرائيل عن مقتل 28 شخصاً، وفقاً لأرقام إسرائيلية. وبعد الضربات الأمريكية، قال ترامب إن المحادثات النووية الجديدة مع إيران من المقرر أن تبدأ الأسبوع المقبل. لكن إيران نفت وجود أي خطة من هذا القبيل، وأقر برلمانها هذا الأسبوع تشريعاً يعلق التعاون مع مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة. Reuters إيرفاني خلال اجتماع لمجلس الأمن، في أعقاب الهجوم الأمريكي على المواقع النووية الإيرانية، في مقر الأمم المتحدة في مدينة نيويورك، الولايات المتحدة، 24 يونيو/حزيران 2025 كما وجّه سفير ومندوب إيران الدائم لدى الأمم المتحدة، أمير سعيد إيرواني، الجمعة، رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة، ومجلس الأمن، ورئيس الجمعية العامة، أدان فيها بشدة التصريحات الصادرة عن مسؤولين أمريكيين وإسرائليين ضد المرشد الأعلى لإيران آية الله علي خامنئي. ونقلت وكالة تسنيم الإخبارية الإيرانية نص رسالة إيرواني التي ورد فيها "تأتي هذه الرسالة لإدانة ورفض التصريحات غير القانونية والمحرّضة على العنف وتشجع الإرهاب، الصادرة مؤخراً عن كبار مسؤولي الولايات المتحدة الأمريكية والكيان الصهيوني إسرائيل، وتضمنت تهديدات علنية ومتكررة باغتيال سماحة قائد الثورة الإسلامية في إيران"، وفق نص البيان. وقالت الرسالة إن هذه التهديدات التي وصفتها بـ "الوقحة" و"المتعمدة"، "تشكل انتهاكاً صارخاً للمادة 2، الفقرة 4 من ميثاق الأمم المتحدة، التي تحظر التهديد أو استخدام القوة ضد السلامة الإقليمية أو الاستقلال السياسي لأي دولة". وتنص الفقرة الرابعة من المادة الثانية لميثاق الأمم المتحدة على: "يمتنع أعضاء الهيئة جميعاً في علاقاتهم الدولية عن التهديد باستعمال القوة أو استخدامها ضد سلامة الأراضي أو الاستقلال السياسي لأية دولة أو على أي وجه آخر لا يتفق ومقاصد الأمم المتحدة". وأضاف إيرواني في رسالته إن هذه التصريحات "تنتهك المبادئ الراسخة في القانون الدولي، ومن ضمنها مبدأ الحصانة لرؤساء الدول، وتشكل نموذجاً واضحاً من التحريض على الإرهاب برعاية دول"، وفق تعبيره.


الوسط
منذ 7 ساعات
- الوسط
حكم المحكمة العليا الأميركية بشأن الجنسية يثير القلق والارتباك بين المهاجرين
أثار الحكم الأخير الصادر عن المحكمة العليا الأميركية بشأن حق الجنسية بالولادة حالة من القلق العميق بين الأوساط المهاجرة، بعد أن قررت المحكمة، بأغلبية محافظة، منح الرئيس دونالد ترامب صلاحية تقييد سلطة القضاة الفيدراليين، دون البت النهائي في شرعية محاولته إلغاء منح الجنسية للأطفال المولودين على الأراضي الأميركية من آباء غير مواطنين أو غير مقيمين دائمين. القرار، الذي من المنتظر أن يدخل حيز التنفيذ خلال 30 يومًا، تسبب في موجة من الارتباك في أوساط المهاجرين، خاصة بين الأسر التي تنتظر أطفالًا قريبًا أو تعيش أوضاعًا قانونية غير مستقرة. تقول لورينا، وهي طالبة لجوء كولومبية تقيم في هيوستن وتنتظر مولودها في سبتمبر: «لا توجد تفاصيل واضحة.. لا أعلم إن كان لطفلتي الحق في الجنسية، ولا إن كنت قادرة على إضافتها إلى ملف اللجوء الخاص بي»، وفقا لـ«رويترز». وأعلن البيت الأبيض أن القرار يأتي في إطار «إصلاح نظام الهجرة»، مؤكدًا أن منح الجنسية بالولادة أصبح حافزًا لتوافد أعداد كبيرة من المهاجرين بشكل غير شرعي. - - في المقابل، ترى منظمات حقوقية أن هذه الخطوة تفتح الباب أمام «خلق طبقات من البشر داخل المجتمع الأميركي» حسب وصف الناشطة جولينا ناسيمنتو من منظمة (United We Dream). «فسيفساء قانونية مربكة» ووفقًا لمركز سياسات الهجرة، فإن القيود الجديدة يمكن أن تؤثر على قرابة 150 ألف طفل سنويًا، ما يفتح المجال لتطبيق متباين في ولايات لم تطعن في القرار، مثل أوهايو ولويزيانا، ما قد يؤدي إلى «فسيفساء قانونية مربكة» بحسب المحللة كاثلين بوش جوزيف. وفيما سارعت منظمات مثل (CASA) و«مشروع طالبي اللجوء» إلى رفع دعاوى لتوسيع الحماية القانونية لأعضائها من تطبيق القرار، لا يزال الغموض يلف الكيفية التي سيجري من خلالها تنفيذ القواعد الجديدة، وما إذا كانت المؤسسات الصحية والمسؤولون المحليون سيُكلفون بتحديد أهلية المواليد للجنسية. تشير هذه التطورات إلى أن أزمة جديدة تلوح في الأفق، لا تمس السياسات فقط بل تمس المواليد الأبرياء الذين قد يجدون أنفسهم دون وطن، في واحدة من أعقد الأزمات الحقوقية التي تواجه المهاجرين في التاريخ المعاصر للولايات المتحدة.